روايات

رواية عذراء على أبواب الجحيم الفصل العاشر 10 بقلم سندريلا انوش

رواية عذراء على أبواب الجحيم الفصل العاشر 10 بقلم سندريلا انوش

رواية عذراء على أبواب الجحيم الجزء العاشر

رواية عذراء على أبواب الجحيم البارت العاشر

رواية عذراء على أبواب الجحيم
رواية عذراء على أبواب الجحيم

رواية عذراء على أبواب الجحيم الحلقة العاشرة

نظرت الي البوابه وحسمت امرها..نعم سأذهب لاخذ طفلي منه..انه حقي انا وليس حقه..انا من تعبت انا من اصبت بالغثيان عدت مرات وليس هو..هو من هو!! هو ابيه فقط لن انكر ذلك ولكن انا من تألمت ومازلت اتألم..
مرت الطريق بقدم مسرعه ثم وققت امام تلك الجثتين كما قالت هي..
نيروز في نفسها:يالهوي اي الجثث دي..طول بعرض..هو الدوك مهم اوي كدا.
حمحم احد الرجال ليقظها من تفكيرها قائلاً:خير يا انسه.
نيروز بتهكم:انسه!
نظر الاخر لها بعدم فهم فقالت:لو سمحت انا عاوزه ادخل للدكتور.
قال الاخر بسخريه:الدكتور دا تلاقيه في المستشفى مش هنا.
نيروز بنفاذ صبر:مش دي فيلا المصري.
قال الرجل الاخر:ايوا هي..انت بقي عاوزه مين؟؟
نيروز:صاحب الفيلا.
**جماعه عشان نميز بين الحارسين هقول راجل1 وراجل 2 اوك**
رجل1:توفيق باشا؟؟
نيروز:توفيق مين لا مش دا’
رجل2:مراد بيه!
نيروز:ايوا هو دا انا عاوزاه ضروري.
رجل1بعدم اهتمام:روحيله الشركه.
نيروز:شركة اي لا انا عاوزه اشوفه دلوقت.
رجل2:قولنا الشركة ويلا من هنا بدل ما امد ايدي عليكي.
نيروز:طب هو جوا.
رجل1:منعرفش.
نيروز بنبره باكيه وتألم اسف بطنها:ارجوك دي مسألة حياة او موت.
شعر رجل2 بالشفقه اتجاهه فقال:ايوا جوا.
نيروز:طب قوله نيروز برا عاوزاك.
رجل1:انت هتستعبطي!
نيروز:قوله نيروز بس هو هيفهم.
رجل2:لا بقولك اي خدي بعضك وامشي من هنا احسنلك.
مسكت نيروز كفه بترجي ثم بكت:وحياة اغلي حاجه عندك قوله بس نيروز مش هتخسر حاجه انا محدش حاسس بيا ارجووك.
نظر رجل2الي يده التي بين كفوفها الصغيره ثم قال:انت كدا هتقطعي عيشي.
نيروز:متخافش انا هكلمه ومش هيمشيك لو حصل انا هرجعك تاني بس ارجوك ساعدني ومش هنسالك المعروف دا.
نظر لها بتشفي ثم سحب يده منها ودخل الي الداخل..
بمجرد فتح البوابه ظهرت حديقه واسعه بها الكثير من الالوان التي تنعش القلب والروح..ثم ظهر في نهاينها فيلا كبيره تبدو كالتي تأتي علي التلفاز..
دخل رجل2 اليها ثم اغلق البوابه..
نظر له رجل 1 قائلاً:انت اي حكايتك.
نظرت نيروز له بتألم ووضعت يدها اسفل بطنها وانحنت بجذعها للامام بتألم قائله:كله هيبان دلوقت ااااه.
نظر اليها الحارس ثم اقترب منها بحذر قائلاً:انت كويسه يا انسه.
نيروز بتألم:لا مش كويسه.
رجل1:اي اللي بوجعك طيب وانا اساعد.
نيروز بنفاذ صبر وغضب:تخرص هيساعدني انك تخرص معايا صداع مأكلتش من امبارح وانت عمال تلوووك.
نظر لها بسخت وكاد يتكلم ولكن البوابه فتحت مرة اخرى وظهر رجل2..
نيروز:هاا.
رجل2:ادخولي.
لم تصدق نيروز ما سمعته للتو..ثم فتح لها البوابه فدخلت ببطئ وهي تنظر حولها حتي وجدته يقترب من بعيد باتجاهها وعلي قسمات وجهه الغضب..
نيروز برهبه:دا مش هينفخني دا هيقتلني..بس مش مهم انا عاوزه ابني وبس.
اقترب مراد بخطوات سريعه حتي اصبح امامها فجذبها من ذراعها بقوه باتجاهه وقال بصوته الرجولي الخشن:انت بتعملي اي هنا..ابنك مات خلاص انسيه.
نيروز بشجاعه زائفه:محدش بينسى لحمه ودمه يا دوك..ثم ازاحة يده بقوه عنها قائله:انا عاوزه ابني.
مراد ببردو:مالكيش حاجه عندي انسيه يا نيروز ابنك دا بح خلاص مات.
هنا انهارت نيروز وقالت بصراخ:مفيش حااجه اسمها بح او ماات انا ابني هشوفه مهما حصل يا حيوان انت فااهم.
نظر مراد لها ثم أتاه اتصال فأجاب وهي امامه تصرخ ولكنه لا يسمعها حتي..
مراد:امممم.
الجهة الاخرى:….
مراد بهدوء:دا سابع واحده تمشي يعني اي مش راضي يرضع من كدا دول.
الجهة الاخرى:……
نظر مراد لنيروز بتشفي ثم ابتسم بمكر قائلاً:لا خلاص انا اللي هتصرف دلوقت.
ثم اغلق الخط..
مراد بأستفزاز:ها خلصتي!
نيروز:ينعل برود اهلك.
ثم شعرت بنغزه في صدرها فوضعت يدها عليه وانحنت قليلاً للامام..
نظر لها بتوجس فهو يعلم ما بها الآن..فقالت هي بنبره تحتلها البكاء:انا ابني جعان حرام عليك.
مراد بسخريه:جعان ومين قالك بقي كدا؟
نظرت له بتألم ماذا ستقول له عن احساسها..انها فطرة خلقها الله بها هل سيفهمها ام سيسخر منها..
قال مراد بعد ان صمت هي وظلت تنظر إليه:هتشوفي ابنك بس بشرط.
هنا توقف الوقت بنيروز ستوافق بالفعل دون التفكير نعم نعم ستوافق..
نيروز:اي حاجه اشرط عليا اي حاجه حتي لو هترميني في البحر بس طبعا انا مش هقبل عشان انا عاوزه اربي ابني واعيش معاه او حتي اشتغل خدامه عندك بس اشوفه والمسه.
مراد بخبث:ما دا اللي هيحصل.
نيروز بعدم فهم:هترميني في البحر!!
مراد بمكر:لا..هتشتغلي خدامه هنا دون مقابل مادي..هتاكلي وتشربي وتربي ابنك هنا بس محدش يعرف انك امه فاهمه ولا لاء ولاحتي ابني هيقولك يا ماما..هيقولك يا داده.
نظرت بصدمه وقالت:يعني اي؟؟ ابني هكون بالنسباله شخص مبهم كدا..هتحرم من كلمة ماما.
مراد:دا شرطي عاوزه تقبلي اتفضلي معايا جوا ومش عاوزه البوابه وراكي..قدامك دقيقه.
ثم استدار واتجه الي الداخل..ظلت نيروز تنظر إليه وهو يبتعد وقلبها يتمزق من الألم ثم حسمت امرها وسارت خلفه..
نظر مراد الي الوراءزفوجدها تسير خلفه فابتسم بمكر..
دخلو بهو الفيلا فوجدتها نيروز واسعه للغايه من الداخل..يالله ما هذا الجمال انا لم اكن اسكن في منزل آدمي حتي ولكنه احتواني بين جدرانه..
اتجهوا الي الدرج فصعد مراد امامها ولكنه وجدت صعوبه في رفع قدميها فكلما رفعهتا تشعر بذلك الجرح فتتألمت..
اخذت تصعد الدرج ببطئ شديد وهي تجز علي اسنانها..امرأة مكانها ماكانت ان تترك فراشها قبل اسبوع حتي تتعالج جزئياً..ولكن هي سارت صباح يومها الثاني..
وقف مراد في انتظارها وهو يراقبها..هو يعلم مدى ألمها فلم بتكلم حتي وصلت..سار في ممر به العديد من الغرف ولكن هنا توقف بها الزمن مرة اخرى..
لقد سمعت صوت بكاء صغيرها..في تلك اللحظه لم تنتظر ان تعرف من مراد مكان الغرفه بالقادها قلبها إليها وبسرعة البرق أيضا..وقفت امام الباب الذي يحول بينها وبين صغيرها ثم فتحت ببطئ فظهر صوته بوضوح..
ضربات قلبها تقرع مثل الطبول..تزداد ثم تزداد سيخرج حتماً من مكانه..فتحت الباب علي مصرعيه فوجدت الغرفه باللون الازرق واسم Zayn بالانجليزي محفور في منتصف الحائط المقابل للباب..
تجولت عيناها في الغرفه حتي وقعت علي ذلك السرير المصنوع من الخشب علي شكل صندوق كبير ولكنه بأرجل وبه عجلات صغيره..
تقدمت نحوها ببطئ لم تنتبه الي ذلك الواقف الذي يتابعها بتوجس شديد..
وقفت امامه مباشرةً وهي تراه الان تراه يداها الصغيرتان المرتفعه في الهواء وهو يبكي..وجهه الصغيو وتلك الشعيرات المتفرقه في رأسه..تلك العينان المغلقه وهو يبكي حاجبيه الصغيران..
ابتسمت بوهن ثم حملته برفق ومن بين صرخاته..اخذت تدندن بهدوء..كانت تحمله وكأنه شيء هش تخاف ان تكسره او تفعصه بقوة يديها..
نيروز لنفسها:دا صغير اوي زي العروسه اللعبه.
صدم مراد عندما توقف الطفل عن البكاء..فهو من الامس يحاول معه بشى الطرق ولكنه لم يهدء..
وكأنه استشعر وجود امه بجانبه..اغلق عيناه براحه ثم فتحمها لتتجمد نيروز في مكانها..تلك العينان..انا اعرف تلك العينان انها لمراد..ذلك اللون الاخضر..يارباااه من بين كل تلك الچينات اخذ چين ابيه في العينان..انتظر لحظه..ليس العينان فقط بل الانف الحاد..البشره البيضاء تلك الشفتان التي تركت علي جسدي الكثير من العلامات المؤلمه..ولكنها اصغر مهلاً مهلاً انا احمل نسخه مصغره عنه..
كانت تلك الكلمات تدور في رأسها..لم تشعر بالغرفه حولها بحثت عن اول مقعد ‘جلست عليه ثم نظرت الي ذلك المائل علي الباب وعاقد يديه امام صدره ويتابع المشهد بابتسامه فهمتها نيروز..
نظرت نيروز الي ما بين يدها..لم تراه طفلها انها تراه مراد..اغمضت عيناها بقوه وتنهدت وقالت لنفسها:دا ابنك..اكيد لازم ياخد ملامح منه دا ابوه يا نيروز..ابوه اللي انت حبتيه بالرغم من قسوة واهانته ليكي.
فتحت عيناها فوجدت ذلك الصغير ينظر لها بهدوء غريب وشفتيه تتحرك فمهت نيروز انه جائع..ولم تتأخر واجهة صعوبه في التعامل مع الوضع في الاول لكنه تفاجئت بان الطفل لم ينتظرها ان تضبط وضيعتها حتي لم بدء في شرب الحليب بشراه..
نظرت نيروز إليه بحب..علمت انه لم يتناول شيء منذ الصباح..من طريقته في شرب اللبن..سقطت دمعه ثم تحولت الي نهر من الدموع..اخذت تبكي بقوة وتشهق وكأن احدهم مات للتو..
تنظر الي طفلها وتبكي بشده..ما هذا القهر اخذت تستجمع شتات نفسها ثم نظمت انفاسها ونست ذلك المعتوه الذي يراقبها..نظرت إليه ثم تذكرت انها ترضع طفلها فأحمر وجهها بشده وقالت بصوت منخفض حتي لا تزعج طفلها..
نيروز بصوت منخفض:بتبص علي اي يا حيوان انت اطلع براااا.
مراد بخبث:بتفرج اي بلاش نتفرج كمان.
نيروز:يتغرجوا عليك وانت خيبان يا بعيد.
مراد بمكر:عيب لما تدعي علي ابو ابنك اللي في ايدك.
نيروز بتذمر:مش ابنك أنا ابني.
مراد بتهكم:مهما حاولتي تنكري اني ابوه او ليا حق فيها..هتبصي ليه هتلاقيني قصادك..دا اصدق من تحليل الDNA.
تنهدت بحسره فهي تعلم انه محق..ثم قال بمكر وهو ينظر لها بوقاحه:تحبي اساعدك!
نيروز بعدم فهم:تساعدني في اي بالظبط!!
مراد وهو يقترب:اصلك بترضعيه غلط ممكن كدا يتأذي.
نظرت نيروز لنفسها ثم انزلت غطاء راسها علي ثديها وقالت بتوتر وخجل ممزوجي بالغضب:ابعد عني مالكش دعوه هو بياكل اهوه انت مالك انت.
وقف امامها قائلاً:الاه مش ابني.
ثم رفع الغطاء عنها فاحمر وجهها بالكاد تستطيع التنفس..
ثم عدل طفله وعلمها كيفية ارضاعه وتعمد ان ينظر اليها بوقاحه لتخجل هي بدورها..
ثم تركها ووقف عند الباب وقبل ان يغادر قال بمكر:خدي بالك عشان…ثم نظر اليها بوقاحه فقالت:اطلع برا يا قليل الادب يا حيوان.
نظر لها وقال:انت فهمتي اي انا كنت هقول خدي بالك عشان متكتميش نفسه من غير ما تحسي.
نيروز بعيون حمراء وهمس مختنق:اطلع برررررا.
اغلق الباب فسمعت صوت ضحكته الرجوليه الملفته للانظار فتنهدت وارجعت رأسها للخلف وهي تفكر فيما سيحدث في الايام المقبله..هل حقا ستصبح خادمه امام ابنها او المربيه الخاصه به؟! هل حقاً سينادي عليها بلقب داده؟!..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عذراء على أبواب الجحيم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى