روايات

رواية لم تكن هي الفصل الثالث 3 بقلم ياسمين الكيلاني

رواية لم تكن هي الفصل الثالث 3 بقلم ياسمين الكيلاني

رواية لم تكن هي البارت الثالث

رواية لم تكن هي الجزء الثالث

رواية لم تكن هي
رواية لم تكن هي

رواية لم تكن هي الحلقة الثالثة

” دخلت البيت بلهفة تشوف والدها وامل معاها لحظه بلحظه مسبتهاش
قعدت بقلق لما شافته تعبان زيادة واتكلمت بخو.ف
: بابا انت كويس؟ فيك حاجه اكلملك الدكتور!!
_انا بخير يا اسيل المهم انت لقيتي الدواء؟
” بصت اسيل لــ أمل بحيره من الرد لكن امل ابتسمت بهدوء وحب
: متقلقش يا عمو الدكتور قال يومين والدواء هينزل السوق ونجيبه لحضرتك…
_خلاص يا بنتي ربنا يسهل ونستحمل يومين….
“بعدين بص علي اسيل لقاها شاردة وحزينه”
_مالك يا اسيل حزينه ليه؟
” اتكلمت بصوت حنين وهدوء وهي بتحاول تعدل صوتها
: مفيش يا بابا بس خا.يفه من اليومين دول لانك تعبان و…
” قا.طعها بحب وحنان كتير عشان يطمنها

 

: حبيبتي مفيش فينا حد هيبعد عن نصيبه ولا حتي هيهـ.رب منه اللي ربنا كتبه هيحصل وبعدين مفهاش حاجه نستني اطمني انا بخير….
” حضنيته اسيل بحب ونزلت دموعها بخو.ف انها تتحرم منه ذي ما اتحرمت من والدتها قبل كده لكنه طبطب عليها بحنان وريح قلبها وطمنها إن كل شئ هيتحل ”
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
” في منزل هادئ وبسيط تسكنه ست في سن الخمسين لكنها في غاية الجمال وطيبة القلب من رقتها وحنانها تُدعي فريدة”
” كان جالساً بشرود امامها بعدم نطق ويأس وحزن يملئ قلبه ”
_انا خايفه علي ادهم يا زياد قلبي وجعني عليه وانا شيفاه كده…
” تنهد زياد واتكلم بحزن
: والله غلبت معاه يا أمي ولا منها بيتكلم ولا حتي معانا دلوقتي اكنه عايش خيال بس واقع ميـ.ت…
_طيب الدكتور بتاعه قال اي؟
_قال إنه هيفضل كده ف صدمته مش هيحس بحاجه مهما الواحد اتكلم أو نصحه أو حتي لو ضـ.ربه مش هيحس…

 

” مش هيفوق غير لما يفوق من صدمته علي صدمه تانيه مكنش متوقعها.. صدمه ممكن ترجعله النطق والوعي تاني…
” نزلت دموع فريدة بحزن واتكلمت وهي بتحضن ابنها بحنان وحب
: مش هاين عليا اشوفك كده يا نور عيني بس غصـ.ب عني مش بأيدي اي حاجه….
_قولي يا ادهم انت كويس؟ محتاج حاجه يبني… طب.. طب بتاكل اي؟ بتشرب اي؟
_……………..
_متتعبيش نفسك يا فري هو مش فاهم أنتِ حته بتقولي اي وانا طول الوقت معاه ومش بسيبه لحظه….
_كتر خير يا زياد انا عارفه إن انتوا مش بتسيبوا بعض أبداً دايما سوي… ودايما من صغركم تتخـ.نقوا وتتصالحوا من تاني… حتى دلوقتي بعد ما ادهم كبر و حقق كل اللي بيتمناه انت مسبتهوش ودايما جمبه…
_الله يا فري يا عسل اومال يعنى هيبقي ليا جمايل علي مين مش أنت اللى مربياني برضو….
_بس يا واد دا ادهم لو لي اخ مش هيعمل اللي أنت بتعمله…
_طب بقولك ما ترجعي معانا السرايا وخليكي جدعه بقا انت عارفه إن ادهم كان نفسه ف كده قبل الحدثه….
_انا مش هسيب بيتي يا زياد لأن دا وعد مني ل ابو ادهم وانا مطمنه انه معاك وقصاد عينك بس خلي بالك من الشياطين اللي ف السرايا كلهم بيستغلوا فرصة عدم استيعاب ادهم وبيحاولوا يستغلوا….
_متقلقيش يا فري محدش يقدر يهوب نحيت ادهم خصوصاً البت دي اللي اسمها مي انا مش عارف ليه لزقة كده متخيله إن ادهم هيحبها!!…

 

_فتح عينك عليهم واحد واحد انا مش مطمنه منهم بس لأن ادهم طيب ذي ابوه محبش يكسـ.رهم وعايشهم معاه بس هما غد.رين وطبعهم وحش عايزين يورثوا ابني حي….
_متقلقيش انا فاهم حركتهم ومحدش قدر ياخد حاجه من ادهم… يلا بقا هاخده عشان يرتاح شويه لأن السهر عليه وحش بيخليه يفكر كتير…. سلام
_سلام يا بني وربنا ييسرلكم الحال… ومتغبش عليا يا زياد عشان بقلق علي ادهم…
_عيوني يا فري بس كده….
/بقلم: ياسمين الڪيلاني✍🏻🕊
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في سرايا ” ادهم الهلالي ”
” تقف فتاة تتدلل بإبتسامة مُلفته وتضحك بصوت عالي
: لا ياحبيبتي مش انا اللي اتساب و واحده تانيه تاخده مني!
ثم تحدثت بغضب وكره
: انا ” مي عصمت الهلالي ” يعني محدش يتحداني ولا يكابر معايا… هي بس كانت غلطه وراحت لحالها خلاص….
” دق… دق… ”
_استني يا نسرين لحظه… ادخل…
_اي يا مي هتفضلي طول اليوم قدام المرايا!!

 

_اي يا ماما مش عايزاني ابقي حلوه كده قدام دومي ولا اي! دا حتي انهارده أخيرا جي السرايا بعد ما قعد حبيبي خمس سنين ف المستشفى….
_ادهم يا حبيبتي خلاص راحت عليه مبقاش ينفع اي حاجه غير إنه يقعد حزين وسرحان علي طول….
” قربت منها مي بخبث
: ازاي يا ماما ادهم معاه اللي اي واحده تتمناه! وبعدين اول ما هاخد فلوس ادهم هتجوز اللي بحبه وهنعيش ملوك ف السرايا دي… والعربيه والشاليه اللي ف اسكندرية والشركات و….
_حيلك حيلك اومال سبتي اي ل زوزو حببتك!
_لا طبعاً هو انا اقدر انساكي أنت الخير والبركه يا زوزو يا قمر….
” دق… دق… ”
_ادخل… نعم؟
_ادهم بيه واستاذ زياد تحت يا فندم…
_اممم تمام روحي أنت يلا…
_يلا بقا يا زوزو عشان خطيبي تحت وعلي نار….
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_حمدالله علي السلامه يا ادهم يا بني والله كنت وحشنا اوى….
” زياد بقرف
: اه مهو واضح عشان كده زورتوه ف المستشفى…
_ادهم…. ادهم وحشتني أوي يا حبيبي كده تغيب كل دا اخص عليك…
زياد بغيـ.ظ واسحقـ.ار
: يلا يا ادهم عشان ترتاح ف اوضتك لأن الوقت متاخر….
” خلاص يا زياد روح أنت انا هطلع ادهم اوضته يستريح….
” بعدت ايد زياد عن ادهم وكانت علي وشك انها تاخده لكنه مناعها واتكلم بغيظ
: بقولك ادهم عايز يستريح فاهمه يعني اي؟ وانا اللي هطلعه اوضته ومش بس كده هقعد لحد ما اتاكد إنه بخير وبعدين امشي وارجع اطمن عليه تاني تمام!
” سند صحبه وطلعه الاوضه وسط غيظهم وحر.قة د.مها منه لانها طول عُمرها بتكـ.رهُ لأنها عارفه إنه مش بيطقهم ولا لي سكه معاهم ”
” دخل الاوضة بهدوء ونايمة واطمن عليه إنه بخير وبعدين طلع قبلته هي برقة مصطنعه وهي بتبتسم بتسليه
: علي فكرة انا عارفه إنك غيران عشان معجبه ب ادهم وبحبه بس انا معنديش مانع نبقي صحاب ومن وقت للتاني نتكلم….
” كانت ماسك ف التيشرت بتاعه عشان تثير انظاره لكنه مسك ايدها وضغـ.ط عليها جامد خلاها تتـ.ألم واتكلم بكُـ.ره وهو باصصلها

 

: أنتِ لو اخر واحده حلوه ف العالم لا يمكن ابصلك ما بالك إن لو فعلاً شايفك حلوه! انتِ اخرك يا مي تبقي الخدامه الجديده لمراتي ومش بس كده ”
” ضغط اكتر علي ايدها ”
: انتِ بتحلمي تتجوزي ادهم….مش بس بتحلمي دا انتِ بتتمني دا وطول ما انا عايش مش هيحصل حتي لو ادهم فاق وقال إنه عايزك انا همنعه… الحاله الوحيده اللي تبقي فيها مرات ادهم اكون انا مو.ت!! انتِ فاهمه…
” بصتله بكُـ.ره وتحدي ف عيونها واتكلمت بسِـ.م جواها
: مفيش مانع الحل التاني اكيد إنك تمـ.وت! لانك مش هتقدر تمنع مي عصمت انها تاخد حاجه هي عايزاها….
اتكلم بتحدي أكبر
: بكره نشوف يا بنت… يا بنت عصمت….
” زقـ.ها بعيد عنه ومشي بهدوء اما هي فكانت هتفرقع من الغيظ والكُـ.ره عشان مش بيحبها ولا حتى فكر إنه يتكلم معاها، طول الوقت هي بتتمني تقرب منه لكنه بيبعد أكتر واكتر عنها ”
” اتكلمت مع نفسها بانتصار
: بكره تشوف يا زياد يوم ما تجيلي راكع وانا اللي ارفضك….
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_طب انتِ هتتصرفي ازاي دلوقتي…؟
_هنزل اشتغل ف اي حته حتي لو خدامه….
_بتقولي اي يا اسيل!! انتِ اتجننتي؟….
_اعمل اي يا أمل اي حاجه وخلاص المهم اشوف بابا بخير لأن الايام مبقتش مضمونه…
_ايوه مش لدرجة خدامه ف البيوت وتمسحي وتغسلي انتِ عارفه لو عمو عرف هيحصله اي؟
_خلاص يا امل انتِ شوفتيني يعني خلاص اشتغلت يمكن اشتغل ف محل أو استديو أو شركة انا لسه هدور وهنزل من بكره عشان مبقاش ف حل تاني….
_شركة!! صعب يا اسيل انهم يوافقوا دول بس ل مؤهلات وخبرات…
_لا منا هعمل حلويات حلوه كده وهزين بوقهم متقلقيش….
_ضحكتيني والله المهم اللي تشوفيه ولو عوزتيني معاكي انا ف الخدمه يلا عشان الحق اوصل لأني اتاخرت….سلام…
_سلام يا أمل….
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

” ف يوم جديد لبست اسيل وخدت حلويتها وقررت انها تشوف الأول هتتقبل ولا لا ف الشغل وبعدين تحكي ل أمل عشان متعطلهاش ”
“وراحت أكتر من محل وسوبرماركت وبرضو منفعش لحد ما لقت لافته كبيره بتتطلب عمال لكن بخبرات معينه”
” اسيل ف نفسها
: طب وماله اجرب مش هخسر حاجه يعني…
” ودخلت الشركة كانت كبيره جداً ومليانه ناس رايحه وناس جايه كتير ف وقفت قدام بنوته بتشوف شغلها وسالت
: لو سمحت سمعت انكم محتاجين عمال يعني ممكن افهم اي اللي مطلوب؟
_انتِ اسمك اي؟
_اسيل منصور عبد الرحمن…
_السن؟
_٢٥ سنه…
_مؤهلاتك..؟
” اتوترت شويه بعدين اتكلمت بحرج
: انا متخرجه من اعداديه و….
_افندم!! اعداديه؟ وجايه تشتغلي ف شركات ادويه كبيره ذي دي؟
_ايوه مهو انا محتاجه اي شغلانه إن شاءلله يعني امسح واكنس…
_للأسف احنا شركة موظفين وسكرتاريه ودكاترة مش محتاجين شغالات…
” اتو.جعت اوي من الكلمه لكنها بسرعه حاولت ترجع لنفسها تاني وطلعت الحلويات بتاعتها وقالت ب شغف ومرح
: طب بصي انا هدوقك حلوياتي وانتِ تحكمي فيه شغل ولا لا…..

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
” ف مكان تانى احد فروع الشركة كان واقف زياد ومعاه ادهم ف اجتماع مهم”
” كان زياد بيتكلم مع العمال ويتناقش ف موضوعات مهمه للشركة اما ادهم فكان قاعد ف ملكوت تانى وسرحان ف يوم الحادثة ”
” اليوم اللي مر عليه أكتر من خمس سنين وهو لسه بيفكر مين اللي قتـ.ل ومين اللي كان بيحاول يضـ.رب النار عليه يوميها وجت فيها! ”
_ادهم انا خلصت العقود دلوقتي تقوم معايا نمشي ف الشركة شويه عايز العمال والموظفين يشوفوك عشان يفهموا إن الشركة ليها مدير وإن خلاص كده مفيش كسل تانى واستعباط من انهارده… ”
_انا عارف إنك مستحيل تفهم دا بس انا جمبك يا صحبي ومش هخلي اي حد يستغفلك مهما حصل… يلا بينا…
” مسكه بهدوء وخده معاه وكانوا العمال بيرحبوا بيهم بحب وود؛ كانت عيون من الشفقه وعيون من الحب وعيون من الغيره والكُـ.ره ليهم ”
_لو سمحت يا فندم ف مشكله….
” لف زياد وادهم وبدا زياد يسمع من الموظف ويفهم ف اي ويحل المشكلة؛ اما ادهم كان واقف بملل وزهق وغموض قا.تل كل المشاعر جواه لحد ما….
_انتِ اتجننتي ازاي تعملي كده! انتِ فاهمه انتِ فين دي امور ناس بيئه….
” نزلت الدموع من عيون اسيل واتكلمت بحزن وانكسـ.ار
: انا والله مكنش قصدي ابوظ حاجه انا….
_انتِ تخرسي خالص يعني ينفع التيشيرت يبوظ كده من الحاجات بتاعتك دي….
_انا قولتلك مش قصدي يعني اعمل اي أكتر من كده، انتِ ليه مش راضيه تسامحيني انا والله مش قصدي انا همشي ومش هتشوفي وشي تاني….
” فضوله خده إنه يشوف مين صاحب الصوت دا اللي ردد ف ودانه للمرة التانيه؛ لف وشه عشان يعرف ف أي لقي واحده واقفه من بعيد لكنه مقدرش يشوف شكلها ”
_خلاص انتِ مش هتشوفي وشي تانى ومش هاجي هنا مره تانيه اوعدك….
” خدت اسيل حاجتها ولفت وشها عشان تمشي ف نفس الوقت اللي ادهم كان مركز معاها جداً وظهرت عليه علامات الصدمة أول ما شافها قدامه.. ”
_رنا!!…
” انتبه زياد للصوت اللي سمعه ولف وشه شاف ادهم مصدوم وبيهلوس بشكل مش طبيعي..”
_ادهم مالك أنت بخير؟ ادهم انت قولت حاجه!
” اهم مكنش مركز غير مع اللي خلاص مشيت من قصاده؛ اكن الفرصة مش بتيجي غير مره واحده بس ف اندفع بسرعه واتكلم برجاء
: رنا استني…. رناااااااا….

 

” اتصدم الموظفين وزياد إن ادهم رجع يتكلم والاغرب لما جري بسرعة اكنه بيلحق شخص معين عارفه ف جري وراه يشوف اي الحكاية… ”
” نزلت اسيل تحت ووقفت منتظرة تاكسي وافتكرت إن معهاش فلوس كفاية ف عدت الطريق ووقفت اتوبيس وركبت فيه…
” كان هو نزل بسرعة ولمحها وهي ركبه لكنها مخدتش بالها لانه بينادي بأسم حد تاني متعرفهوش ”
” اتكلم برجاء و اندفاع
: رنا استني… استني… رنااااااا…
” لكنه ملحقش ومشي الاتوبيس بسرعة ف وقف مش قادر يصدق اللي شافه ولا اللي سمعه معقول بيتخيل!.. معقول تكون هي موجوده فعلاً… ”
” نزل زياد من خو.فه عليه واتكلم باندهاش
: ف اي؟ بتلاحق مين!…
” اتكلم بحماس وصدمه
: رنا!… رنا عايشه يا زياد…
” اتكلم زياد بفرحة من صدمته مش منتبه للي ادهم بيقوله
: ادهم أنت بجد بتتكلم! أنت رجعت لوعيك يا صحبي….
_زياد انا شوفت رنا والله شوفتها هي كانت واقفه و….
_ادهم انا مش مصدق انك بجد بتتكلم انا مبسوط جداً والله افرق شربات…
” اتكلم ادهم بغيظ
: بقولك رنا عايشه…. رنا!!.. ” بعدين افتكر حاجه ورجع تاني الشركه بسرعة…
” اتكلم زياد بحيره
: ماله دا هيقعد يلففني وراه ولا اي!
” رجع ادهم الشركة بسرعة ووقف قدام السكرتيرة اللي كانت بتتخا.نق معاها واتكلم بأمر
: مين البنت اللي كانت واقفه هنا…!
” اتكلمت بخو.ف وتوتر
: واحده يا فندم كانت بدور علي شغل…
” اتكلم بعصـ.بيه وغيظ
: واحده ازاي انتِ بتتكلمي مع مراتي كده وتقوليلي واحده!
” جي زياد علي طول لقي ادهم بيتخـ.انق مع موظفة وصوته عالي جدا…
: ادهم ف اي ليه كل الخناقات دي…؟
_ الزفته دي ملهاش قعاد هنا تلم حاجتها وتمشي فوراً…
” اتكلمت الموظفه بدموع واسف
: والله يا فندم مكنتش اعرف انها مرات حضرتك حتي هي مبلغتنيش ب دا هي كانت بتطلب شغل وعشان هي مش نفس المواصفات رفضت دا…
” زياد بصدمه
: مراته!! مرات مين؟ ادهم أنت اتجوزت؟
” ادهم بغيظ وعصـ.بيه

 

: ازاي يعني رنا مقلتلكيش انها مراتي؟ انت كدابه…
_ يافندم والله ما بكدب حتي مسمهاش رنا دي اسيل واهو بياناتها عندي….
” مسك الورقة واتصدم معقول يكون بيتخيل؟! معقول تكون بس لحظه غفله منه ”
” اتكلم بحيرة وحزن
: ازاي! دي رنا.. اكيد رنا….
” اتكلم زياد بهدوء
: شيماء روحي انتِ وانا هحاول اتفاهم مع ادهم هو بس تعبان شويه…
” خده زياد بهدوء ودخله المكتب واتكلم وهو لسه ف حالة صدمه
: ادهم انت كويس؟ انا مش عارف اي حصل عشان تتكلم بس الاكيد إنك شوفت حاجه فجأتك! والأغرب إنك بتقول رنا!!! ادهم انت واعي للي بقوله؟
” تنهد ادهم ورجع بالكرسي لوراء واتكلم واللمعه ف عينيه
: أول مره احس إني عايش! انا كنت طول الوقت بدور علي روحي!
“طول الخمس سنين مش بفكر غير فيها ومعرفتش انساها!
” انهارده بس حسيت انها رجعتلي؛ انهارده بس حاسس إني هطير من الفرحة وبرضو إني مخنو.ق عشان ملحقتهاش!
رنا ليه بعدت عني؟ ليه مش عايزة تتكلم معايا؟
” قرب من صحبه والدموع ف عينيه واتكلم بقلق
: انا حاسس انها زعلانه مني؟ حاسس انها مش حبه تشوفني عشان كده مشيت! واكيد غيرت اسمها وعنوانها عشان معرفش عنها حاجه بس ليه؟!

 

” دا انا محبتش قدها يا زياد؛ انا محستش بنفسي غير لما شوفتها اعمل اي بس عشان اشوفها تاني وترجعلي اعمل اي….
” اتـ.ألم زياد لما شاف صحبه موجوع ومع ذلك مقدرش يصدق إن فعلاً رنا عايشه!”
” اتكلم زياد بهدوء وحنان
: ادهم رنا مش موجوده! رنا ماتـــــ…..
” قاطعه ادهم باند.فاع وغضـ.ب كبير
: لا اخرس متقولش الكلمه دي تاني مش عايز اسمعها انت فاهم مش عايز اسمعها…
_لا يا ادهم دي الحقيقة اللي مش عايز تشوفها ولا حتي تفكر فيها رنا ما.تت خلاص رنا مش موجوده وسطنا…
” مسك ادهم دماغه جامد وحس إن الدنيا بتلف بيه من التعب لحد ما سنده زياد وقعده تاني علي الكرسي عشان ميتعبش ”
” زياد بقلق وخو.ف
: ادهم انت كويس!! اكلم الدكتور…
” منعه ادهم واتكلم بتعب شديد
: رنا ممـ.تتش يا زياد… ممـ.تتش…
_خلاص خلاص بس أنت كفايه عليك كده انت ممكن حالتك تسوء أكتر اهدي يا ادهم وإن شاءلله ليها حل….
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_اي متصلتيش بيا ليه؟

 

_بصراحه كنت بحاول اعتمد علي نفسي شويه ومكنتش حبه اتعبك بس الحمدلله لقيت شغل…
_فين؟!
_جمب شركة ادوية انا كنت قدمت فيها بس متقبلتش بعدين ركبت اتوبيس وقبل ما امشي لمحت كفاتيرية جمب الشركة ف قولتلهم علي مؤهلاتي واتقبلت….
_طب يا حبيبتي المهم تكوني مبسوطه….
_الحمدلله بس محتاجه فلوس سلف معلش لحد ما….
_عارفه وربنا لولا إنك صحبتي وبينا عشرة انا كنت ليا تصرف تاني معاكي علي كسوفك دا… اعملك اي يعني عشان تفهمي اننا واحد…!
_تسلميلي يا امل انا عارفة دا من غير حاجه انا بس قلقانه علي بابا لأن حالته صعبه ومش عارفه العلاج اجيبه منين…
_متقلقيش إن شاءلله هيكون بخير وإن شاءلله ربنا هيفرجها عليكي وهتكوني عن قريب مبسوطه أوي وعيشتك فول الفل…
” ضحكت اسيل من تعبها واتكلم بحب
: اه ونبقي مليورنيرات…
_اه يختي ونتجوز مليونيرات…
_يا سيدي دا انتِ فظيعه جاريه علي الجواز علي طول….
_يستي اهو راجل يسندك ويشيل عنك الحمل دا…
” اتنهدت اسيل بتعب وقالت بهدوء

 

: مفيش حد يستحمل بنت ب ابوها يا أمل انا ولا مال ولا حتي مستوي حد يفتخر بي دا نصيب ولازم ارضي بي…
_حبيبتي صدقيني كل دا كلام فارغ اللي هيحبك هيعمل المستحيل عشانك وهيحب اللي يحبك….
_طب يلا بقا اي الجو الرومانسي دا انا مش فاضيه ورايا شغل بكره…
_هههه ماشي يختي سلام….
” قفلت اسيل المكالمة ودخلت اوضتها وقفت ف البلاكونه بتبص للسماء بأمل وحب إن بُكره يكون خير وعوض ليها، وإن فعلاً تلاقي اللي تحبه ويحبها مش مهم فلوسه او حتي هو اي؟ المهم إنه يسعدها حتي لو بكلمه! ”
…………………..
” اما ف السرايا بعد ما كلهم عرفوا إنه خف وباينوا انهم مبسوطين ب دا كان قاعد شارد قدام البسين وسرحان ف جمال حبيبته ”
” حس انها اتغيرت عن زمان ف ضحكتها! وكلامها! حتي لما كانت بتعيط كان نفسه يجري يحضنها ويطبطب عليها؛ مكنش حابب الدنيا تزعلها وسط ما هو موجود وعايش عشانها ”
” بص للسماء وهو شايفها قدامه وسامع صوتها بيلمس صوته واتكلم بحب وهو بيبتسم بحنان ليها
: متقلقيش يا رنا هدور عليكي تاني وهلاقيكي بس المره الجايه مش هضيعي مني ولا هسمح ب حد إنه يزعلك…
” هعمل اي حاجه عشان تبقي جمبي وقصاد عيني طول الوقت حتي لو اسمك اتغير وبقيتي اسيل!
” رن الإسم ف ودنه حس قد اي لطيف وجميل شبها وابتسم بحب ورجع لشروده تاني لحد ما قطع شروده صوتها
: اي يا ادهم انت رجعت تسرح تاني….
” اتكلم بهدوء
: أبداً يا مي بس بفكر….
_عارف إني وحشني صوتك أوي وانت كمان وحشتني جدا…
” لفت ايديها حوليه لكنه نزلها تاني واتكلم بتعب
: انا داخل انام تصبحي علي خير….
” اتغاظت جداً لكنها رجعت تبتسم بفرحة
: مش مشكله بكره نتجوز وتبقي الفلوس كلها تحت ايدي وساعتها… هه هنشوف يا ادهم….
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

” تاني يوم راحت اسيل شغلها وبدات تدرب هتعمل اي ومش هتعمل اي رغم إن المرتب كان قليل جدا بس مهمهاش واشتغلت وعدت ايامها علي خير لحد ما…
” في الشركة ”
_ااااه كفايه ارحمني ابوس ايدك انا تعبت كل دا شغل….
_زياد مش وقت دلع احنا ورانا شغل كتير لازم نعمله نسيت ان فيه ناس محتاجه الدواء دا….
_الله وانا مالي يا خويا مش أنت اللى في غيبوبه طول الوقت بسبب الست رنا و…
” سكت زياد لما حس إنه لبخ ب الكلام ف غير الموضوع بسرعه
: طب انا نازل اجيب اكل واعدي اشرب حاجه ف الكافية عايز حاجه انت….
_لا….
_خلاص هجبلك قهوه سلام….
” نزل زياد وعدي الطريق وجاب سندوتشات واتكلم باندفاع
: لو سمحت واحد قهوه؛ وواحد كافيه لاتيه…
_حاضر يا فندم….
” دخلت الموظفة وطلبت من اسيل تحضر الحاجة عقبال ما تشوف هي الزبون التاني
” خرجت اسيل وهي شاردة وبتفكر ف علاج والدها اللي عدي عليه يومين لحد ما ادلقت الحاجة علي زياد ف اتكلم بعصـ.بية كبيرة وهو بينفض هدومه بسرعة وقبل ما ينطق بكلمة كان رفع عينه يشوف مين اللي عمل كده عشان يهزقة لكنه اتصدم!!
_رناااااااا…!!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لم تكن هي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى