روايات

رواية ظلمني من احببت الفصل العاشر 10 بقلم سمر شكري

رواية ظلمني من احببت الفصل العاشر 10 بقلم سمر شكري

رواية ظلمني من احببت الجزء العاشر

رواية ظلمني من احببت البارت العاشر

رواية ظلمني من احببت الحلقة العاشرة

احتضنتها ايمان محاولة تهدئتها ولكن دون فائدة، فهى لا تستطيع صبرا، وهى ليست ملامة، فهى أم خطف طفلها من بين يديها ولا تعلم من خاطفيه أو ماذا يريدون منه، أخبرتهم بأنه الوحيد القادر على فعلتها، ولكن ايمان تنفى عنه التهمة وبالرغم من ذلك فالشك يثاورها تجاهه، فهى أيضا تشك به وتعلم جيدا نواياه فربما استخدم هذه اللعبة الدنيئة للضغط عليها، حتى أنهم لم يستطيعو الوصول إليه حتى هذه اللحظة ، فهاتفه مغلق كما أنه غير موجود بمنزله.
تعالت شهقاتها وزاد نحيبها وكل محاولاتهم لتهدئتها بائت بالفشل، انتبهت فجأة إلى صوته وكأنها لم تلاحظه من البداية، كان يحاول بث الطمأنينة فيها ولكنه عوضا عن ذلك أشعل بركانها
زين : أرجوكى يا علياء تهدى وأنا اوعدك انى هقلب الدنيا عليه وأرجعهولك
بمجرد أن نطق جملته رفعت عينيها إليه، عيون تحمل الكثير من المشاعر المختلطة، عيون تحمل الالم واللوم والعتاب والغضب أيضا ولكنها لم تستطع أن تحمل نظرات الكره والبغض، نظرت إليه بحمراوتيها الداميتين من كثرة البكاء وثار بركانها بوجهه
علياء : إنت تسكت خالص، أنا مش عايزة منك اى مساعدة، إنت السبب فى كل اللى بيحصلى وانت السبب فى اللى أنا وصلت له، لولا تخليك عنى مكنتش اتجوزت مروان ولا كان زمانى فى اللى أنا فيه دا، لولا رجوعك من تانى مكنش مروان فكر يضغط عليا بيوسف، أبعد عنى بقى وسيبنى فى حالى، أنا مش عايزاك فى حياتى

حاول كلا من ايمان وهند تهدئتها، حتى أن هند فكرت فى كشف خديعة مروان لهم ولكن هذا ليس وقته فالاهم الان هو اطمئنانهم على يوسف.
أما عن حسام فنظر إليهم مندهشا، متعجبا من كلام اخته، متعجبا من رد فعل هند وايمان وكأنهم على علم تام بمعنى كلامها، ترجم الكلام بعقله وتوصل باستنتاجه إلى حقيقة العلاقة التى جمعت بين زين وعلياء، فهو اذن من تخلى عنها وتركها لأخيه، ويبدو أن زوجته على علم بكل شئ، انتفض غاضبا قائلا :
ممكن افهم إيه معنى الكلام دا ؟ يعنى إيه زين السبب؟ فهمينى قصدك إيه يا علياء ؟
هند محاولة تهدئته : مش وقته الكلام دا يا حسام…… نطمن بس على يوسف وأنا هقولك كل حاجة بعدين
نظر إليها حسام والشرر يتطاير من عينيه : يعنى انتى عارفة كل حاجة تخص اختى وأنا آخر من يعلم. ثم اكمل حديثه ناظرا إلى ايمان قائلا : وواضح كمان إن طنط ايمان عارفة
ايمان : أنا للأسف عرفت النهاردة بس، ياريتنى كنت عرفت من زمان
هند : يا جماعة صدقونى كلكم فاهمين غلط، حتى زين وعلياء فاهمين غلط، فيه حاجات كتير نتكلم فيها بس نطمن على يوسف الاول
كل هذا الحوار وعلياء لم تكف عن البكاء، وقامت هند بالإتصال على هشام وابلاغه بما حدث لكى يكون على علم بكل شئ
فجأة أتى إليهم من كانو بانتطاره، دلف راسما الهدوء على وجهه، مصطنعا الدهشة من تجمعهم، ما إن رأته علياء حتى هجمت عليه ممسكة بتلابيبه صارخة بوجهه قائلة :
إبنى فين يا مروان ؟ رجعلى ابنى وإلا قسما بالله هقتلك، لحد ابنى ومش هيهمنى حد
نفض يديها بعيدا زاعقا بصوت هادر : انتى بتقولى إيه ؟ ابنى راح فين ؟
علياء : إنت هتستعبط ؟ إنت خطفت الولد وجاى ترسم علينا دور الاستعباط ؟
مروان بغضب زائف : أبنى اتخطف! دا عشان انتى مهملة ومتصلحيش تكونى أم ، أنا هعرفك مروان هيعمل فيكى إيه! أنا هرجع الولد إن شاء الله بس اوعدك إنك عمرك ما تشوفيه تانى، أنا لازم ابلغ عن اللى حصل دا وأضم الولد لحضانتى واظن المحكمة مش هتقبل إن الحضانة تكون مع أم مهملة زيك
سقطت أرضا فور إن ألقى على مسامعها هذا الحديث، اذن هو ينوى إبعادها عنه إلى الأبد وهذا ما لن تتحمله حتى أنها فكرت فى اخباره بموافقتها العودة إليه ولكنها فجأة وجدت أخيها يهجم على مروان وينهال عليه بالسباب واللكمات وما إن حاول زين التفريق بينهم حتى نالته إحدى لكمات حسام، لم يوقفهم سوى صوت رنين هاتف علياء الذى يصدح فى المكان، أجابت بسرعة لعلها تجد خبرا يطمئنها على طفلها ولكنها كانت واهمة، فهذه المكالمة قد زادت الأمور تعقيدا، فها هم خاطفيه يطلبون فدية قدرها مليونا جنيه، ومن أين لها بهذا المبلغ ، كما أنهم رفضو أن يجعلوها تستمع إلى صوته لعلها تطمئن عليه
اعتلت الدهشة وجوههم جميعا ، فمن أين لهم بهذا المبلغ ، أما مروان فظل يتوعدها بالانتقام و حرمانها منه إلى الأبد حتى رحل وتركهم ولم يكلف نفسه عناء التفكير فى أمر تدبير مبلغ الفدية، كان حسام هو أول من هداه تفكيره إلى حل ما فسارع قائلا :
إحنا مافيش حل ادامنا غير اننا نبيع أرضنا فى المنصورة يا علياء
علياء : بس إنت ذنبك إيه يا حسام، دى فلوسك إنت ومراتك وبنتك ، أنا هبيع نصيبى أنا بس
حسام : نصيبك لوحده مش هيجيب نص المبلغ حتى، وبعدين لو أنا اللى كنت محتاجهم عارف إنك كنتى مش هتتأخرى عليا
احتضنته قائلة : ربنا يخليك ليا
فى هذه الأثناء وصل هشام وزوجته التى قبلت وجنتى ايمان معتذرة منها عما بدر منها هى وزين من كذب سابقا، علمو بالامر فاقترح هشام إبلاغ الشرطة
حسام : إحنا خايفين لو بلغنا يعملو حاجة فى الولد
هشام : أنا ليا واحد صاحبى ضابط هبلغه بالموضوع واخليه يشوف تحرياته فى سرية ، وبخصوص مبلغ الفدية إحنا ممكن نتفق معاهم يقللوه وإن شاء الله متضطروش لبيع الارض
حسام : حتى لو قللوه هنجيب الفلوس منين
هشام : ياسيدى متقلقش ، وبعدين يعنى هو إنت هتلاقى مشترى جاهز بفلوسه من الصبح ، إحنا هناخد قروض من البنك، زين يقدم على قرض بضمان المعرض أو بضمان وظيفته وإنت تقدم على قرض بضمان مكتب الدعاية أو حتى بضمان الارض ولو احتاجنا أنا كمان هقدم على قرض
زين : بس كده الموضوع ممكن ياخد وقت
هشام : وقت إيه يا زين، دا إحنا شغالين فى بنك وكله هيمشى بالمحبة متقلقش

مر يومان لم تذق فيهما علياء النوم ولم تتوقف لحظة عن ذرف الدموع ، بينما أنهى فيهما هشام وزين إجراءات القروض، وحصلو على المال وانتظرو اتصال الخاطف ليدلهم على ميعاد ومكان التسليم

وفى مكان أخر، دخل إلى الحجرة وجده يغط فى سبات عميق ولكن أثار بكاءه كانت مازالت عالقة برموشه، اطمئن من رجاله بأنه تناول طعامه، طبع قبلة أعلى رأسه واطمئن عليه وتركه ورحل، ولكن قبل رحيله أخبر أحد رجاله بأن يقوم بالإتصال عليها لتحديد اليوم الساعة العاشرة مساء فى طريق مصر إسكندرية الصحراوي لتسليم المال مع التشديد على عدم إبلاغ الشرطة وإلا سيكون الثمن حياة طفلها

ترجتهم بأن يمتثلو لطلباتهم ولكنهم اقنعوها بأن اخبار الشرطة حماية لهم وليوسف أيضا فرضخت لرغبتهم ، وهذا ماكان

وفى مكان آخر، يجلس الشاب الثلاثينى مع والده
الشاب : أنا قلبى مش مطمن يا حاج ، حاسس إنه بيلعب بينا، معقول محدش منهم اتصل بينا لحد دلوقتى
الرجل : طب مانتصل بيهم إحنا ونسأل إيه الاخبار
الشاب : لا طبعا مينفعش، إحنا كده هنخليهم يشكو فينا ، وكمان هو منبه علينا منظهرش فى الصورة خالص
الرجل : خلاص يابنى نصبر ونشوف أخرتها ايه
الشاب بتوعد : والله لو كان بيلعب بينا يبقى هو كده اللى لعب فى عداد عمره

وفى مكان تواجد يوسف، أعطاهم اوامره بإعطاءه جرعة المخدر التى أوصى بها الطبيب والا يزيدو عليها، ثم حمله ووضعه بالسيارة وامرهم بالاعتناء به والا يصيبه مكروه وإلا لن يكفيه ارواحهم جميعا

اما عند علياء ، فترجتهم كثيرا بالذهاب معهم ولكنهم رفضو رفضا قاطعا حرصا على حياتها ، حياتها التى لايعلمون انها بلا قيمة بدون تواجد طفلها بجوارها، سبق حسام وهشام ولكن زين عاد أدراجه ونظر بعينيها قائلا :
أوعدك انى أرجعهولك سليم من غير ولا خدش وهجيبلك حقك من اى حد أذاكى حتى لو كنت أنا الحد دا
قال جملته ورحل وتركها مع أمه وهند و رانيا والقلق ينهشهم جميعا

اقترب مني فانت الماضي وأنت الحاضر نظره عيونك تحيي ما تبقي من قلبي بعد الم كان ينهش في الفؤاد اقترب ولا تنظر خلفك

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ظلمني من احببت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى