روايات

رواية ظلمات قلبه الفصل السادس 6 بقلم هدير دودو

رواية ظلمات قلبه الفصل السادس 6 بقلم هدير دودو

رواية ظلمات قلبه الجزء السادس

رواية ظلمات قلبه البارت السادس

رواية ظلمات قلبه الحلقة السادسة

فتحت اشرقت عينيها على وسعهما عندما سمعت صوت ارغد الذي تعلمه جيدا ..و هو يقول لوالدها بثقة و نبرة قوية ، صارمة

:- خلاص يا عمي الموضوع انتهى الحفلة هتتم كتب كتابي على اشرقت دلوقتي …ليتابع حديثه بثقة اكبر قائلا

:- طول ما انا موجود استحالة اخلي حد يسوء اسم عائلة “العزايزي” ابدا كل هذا تحت سمع اشرقت الواقفة بينهما …

لتهتف هي مقاطعة اياهم قائلة بعناد ، و اعتراض محاولة المحافظة على كبرياءها ، و كرامتها اللذان يكادوا ان يكونا منعدمان ؛ بسبب والدها ، و افعاله فهو كان سوف يزوجها الى ماجد … و فجاءة سيزوجها الى ارغد مثل الدمية في يديه يفعل بها دائما ما شاء

:- بس انا مش موافقة ، و مش عاوزة اتجوزك اقولك مش هتجوز خالص بقا … انا مش لعبة في ايدكم تحركوها زي ما انتوا عاوزين.

رفع شريف يديه ؛ ليصفعها.. لكن قام ارغد بمنعه قائلا له بصوت حاد ، قوي ، صارم.. محاولا كبت غضبه منها فهو قد فهم معنى كلامها خطأ ، فسر حديثها هذا بانها تقول ذلك لاجل ماجد ، و حبها له

:- عمي لو سمحت اتفضل انت ادحل جوة و انا هجيبها و اجي وراك ، و نكتب الكتاب.

اومأ له شريف ، و سار متجه الى داخل حيث مكان الحفلة تاركا اياهم.. و هو يشعر بالغضب الشديد ..لاعنا اشرقت في سره الف مرة ، يخشى ان تسبب له فضيحة امام ذلك الكم الهائل من العدد ، و الضيوف.. يخشى ان تسوء سمعته ..جاء في رأسه العديد من الافكار ، و الذكريات… تمنى لو يرجع اليها ، و يقتلها الان ، و يتخلص منها نهائيا ..فهي لن تجلب له سوى الفضيحة..

اما ارغد فأقترب من اشرقت بشدة صار لا يفصل بينهما شي ، و هتف قائلا لها بقسوة ، و غضب من بين اسنانه مود ان يفتك بها

:- و انت فاكرة اني حابب اتجوزك ، و لا هموت نفسي عشانك ، و واقع في دباديبك … انا اصلا ميشرفنيش اتجوزك… ليكمل حديثه بتهديد خفي لم تفهم هي مقصده ، و معناه

:- عارف انك خايفة احسن تتكشفي ، او افضحك و اقول للكل على وسا*تك و عارف كل اللي بينك ، و بين ماجد ..و كلها شهر ، و لا شهرين… و هطلقك مش انت اللي هتكوني مرات ارغد العزايزي ابدا انت متستاهليش … انا تستاهلي اسمك يتشطب منه لقب العزايزي… و لو اقدر اعمل كدة مش هتردد ثانية ليتابع بكره واضح ، و نبرة قاسية ، و هو يطالعها بنظرات محتقرة لاني انا مش بكره في حياتي دي قدك… بس للاسف مش انا اللي اروح افشي السر اللي ماجد قالهولي …. اللي زيك المفروض يتدفن حي..

كان قلبه يتقطع في كل كلمة يتفوهها ، يصرخ عليه ، يلومه على ما يقوله ، يخبره انه لم يكرهها ، و ما زال متعلق بها ، يخبره انه هو من ينجرح ؛ بسبب حديثه هذا… لكن عقله كان ينبهه ، يذكره ماذا فعلت..؟؟ يصور له العديد من المشاهد ، و التخيلات بينها ، و بين ماجد …كيف سمحت له ان يلمسها ..؟؟ فهو يغار عليها من الهواء الذي تتنفسه …كان يشعر كانه في دوامة ، حرب قائمة بداخله …يتمنى لو انه يجذبها داخل حضنه ، و يربت عليها يغمرها من حنانه …لكن كبرياءه ، رجولته اشياء كثيرة تمنعه من فعل ذلك… كيف له ان يضمها ، و هي ليس له..؟؟ كيف له ان يعترف لها بمشاعره، و يسلمها قلبه ، و هي لم تستطع على ان تسلمه

قلبها …؟؟

-لان ببساطة سلمته لشخص اخر… كان يود ان يصرخ ، و يبكى كالطفل… يتشبت بحضنها ، و يبكى داخله …كان يحلم بزواجه منها لكنها الان كانت ستتزوج من غيره لولا ان حدث ذلك …

اااااه و الف ااااه

كان قلبه يصرخ ، و يصرخ بداخله لم يستطع التحمل لن يتحمل تلك الالام ، و عقله كان على وشك الانفجار بسبب التفكير الدائم… الصور التي يتخيلها…..

اما هي سارت في جسدها رعشة خوف ؛ بسبب ما يقوله…. تشعر باستنكار شديد يوجد داخل عقلها الان سؤال …تتمنى ان تعلم اجابته

لماذا يكرهها الى هذا الحد ..؟؟ ماذا فعلت..؟؟

لكنها بالطبع لم تقدر على ان تسأله ، و هو في تلك الحالة من الغضب ترى وجهه الملى بالغضب عروقه البارزة … تعلم انه سوف يجرحها بكلامه ليأخذها، و يقوم بمسك يديها متجه بها الى الداخل كانت هي تسير خلفه كالبلهاء غير شاعرة بشي سوى وجع قلبها ؛ بسبب ذلك الكلام الذي قاله لها لم تعلم كيف ، و متى تم كتب الكتاب فقد فاقت من شرودها على صوت المأذون ، و هو يسألها لتأومأ له برأسها للامام و تقوم بالامضاء ، بالفعل انتهت اجراءات كتب الكتاب جاء الجميع اليهم ليبارك لهو و لارغد…. فاليوم ليس مثل اي يوم عادي اليوم يعنبر زفاف “ارغد العزايزي” الحفيد الأكبر لعائلة “العزايزي” كان كل هذا يحدث تحت انظار سيلان الغاضبة بشدة ، و تلعن اخاها في سرها على افعاله…..فبسببه لم تستطع على ان تكسر اشرقت و فايزة التي تشغر بالغيرة ، و الغضب فهي دايما تتمنى ان يكون ارغد من نصيب ابنتها مرام ….لكنه اليوم تزوج… كانت تتمنى ان يتزوج اي واحدة ماعدا اشرقت فهي تعتبرها الد اعدائها… و شريف الذي كان يعلم ان زواج ابنته سوف يقويها ، و يقوي قلبها … و هو لم يريد ذلك ابدا لكن ما باليد حيلة … اما عابد والد ارغد فقد كان سعيد فهو يحب اشرقت بشدة ، و يعلم مدى طيبة قلبها كان غير راضي على زواجها من ماجد

بالاساس ……….

“””””””””””””””

بعد انتهاء الحفلة صعد كل شخص إلى غرفته …عند عابد في الغرفة كان جالس مبتسم …لتدخل عليه اسيا فجأة ، و تجلس بجانبه بعد ان عقدت حاجبيها باستغراب قائلة له بتساؤل ، و هي تضم شفتيها معا للامام بطفولة

:- امم ، و مالك مبسوط اوي كدة يا سي بابا دة انا قولت هدخل الاقيك زعلان ، و متعصب ، و قالب

الدنيا ؛ بسبب قرار ارغد المتسرع دة ادخل الاقيك بتضحك ، و فرحان..؟؟

رد عليها عابد قائلا لها بهدوء ، و بساطة بعد ان فهم مقصد حديث ابنته

:- و هزعل على ايه …. انهاردة ابني اتجوز البنت اللي طول عمري بحلم انه يتجوزها… على الاقل هيخلصها من ايد المتخلف شريف انسان مسلوب الارادة قدام مراته …اللي ياما رفضت انه يتجوزها… فضل يقول لبابا الله يرحمه… مش قادر ، مش هقدر اربي اشرقت بعد اللي حصل من “زينات” امها ، و ان اشرقت محتاجة رعاية… انا واثق ان ارغد هيغير حياتها ، و كمان اشرقت محترمة ، و متربية هتصونه.

كانت اسيا تستمع اليه باهتمام… ما ان انتهى حتى هتفت له قائلة بمزاح

:- الله بقا يا عم دة انا هغير من ست اشرقت بقا ، و اقول لارغد كمان اخليه يخاف على مراته… انت راجل مز ، و حلو… و اشرقت ممكن تحبك.

قهقه عابد عاليا من مزاح ابنته… الا انها هتفت قائلة له بنبرة قلقة ، متوترة

:- ب.. بس يا بابا .. انا خايفة احسن ارغد ميحبش اشرقت.

هز عابد كتفيه معا بلا مبالاه قائلا لها بثقة ، و اطمئنان

:- لا متخافيش من دي بذات… انا واثق ، و متاكد مية في المية انه بيحبها ، و لو مش بيحبها اشرقت هتخليه يحبها ….متشغليش بالك انت ركزي في كليتك.

عضت اسيا على شفتيها السفلى ، و هتفت له بتوجس ، و توتر واضح في صوتها ، و ملامحها ايضا

 :- م.. ما هو اصل يا بابا ارغد بيحب واحدة تاني

ف ازاي هينساها كدة عادي ، و هيحب اشرقت صعبة اوي دي.

انتبه عابد لحديثها بشدة ، و قطب حاجبيه بدهشة ، و استغراب…. فهو قد كان يعتقد ان ارغد يحب اشرقت.. ليتعدل في جلسته قبل ان يهتف يوجه لها العديد من الأسئلة المتتالية بانتباه ، و اهتمام شديد

:- و انت عرفتي منين اصلا ؟؟…و مين البنت اللي بيحبها دي …؟؟اسمها ، عيلتها مين…؟؟عرفها منين …؟؟و مجاش قالي انه عاوز يتجوزها ليه..؟؟

اجابته اسيا بارتباك و توتر فهي توقعت رد فعل والدها غير هذا نهائيا

:- ا.. اهدي.. بس.. يا بابا انا معرفش حاجة بس هو كان جايب هدية ، و لما ضغطت عليه اعرف جايبها لمين زعق و كدة…. فانا فهمت لوحدي و اللي فهمته معرفش بقا اذا كان صح، و لا انا اللي بهبد …لتكمل بمزاح محاولة تلطيف الجو انت عارفني يا حج برضو مليش نظرة ، و لا حاجة بنتك خايبة.

نظر لها عابد نظرة اخرستها ، تفهمها جيدا ، و تفهم معناها… لتستأذن منه ؛ كي تخرج تاركة اياه في الغرفة يفكر في حديثها جيدا ، و يدرس كل كلمة تفوهت بها.. يخشى ان ابنه يظلم ابنة اخيه فيكفي ما عانته من قبل في حياتها على يد ابيها ، و زوجته.

“”””””””””””””””

صعدت اشرقت بصحبة ارغد الى غرفته التي كانت مزينة ، و مجهزة…. فأمر والده بعض الخدم بفعل ذلك ظلت اشرقت تنظر الى الفراش قد كان مُزيَّن بطريقة رائعة .. لتفوق من شرودها على صوته و هو يقول لها بسخرية ، مخالطة ببعض الوقاحة رغم ما يشعر به… يود ان يلتقط شفتيها ، و يسرح بها الى عالمه ، يأخذها في جولة من جولات عشقه ..لكنه لم يستطع عاجز عن فعل ذلك الشي :- ايه السرير عجبك… اه صح ما انت مجربة اللي بيحصل فيه مش جديدة عليكي يعني.

فتحت عينيها على وسعهما …ما ان سمعت حديثه هذا قبل ان تلتفت له قائلة له بارتباك ، و توتر و هي ترفع سبابتها في وجهه

:- ا.. ايه اللي بتقوله دة… على فكرة .. دي قلة الادب و مينفعش كدة .. احترم نفسك لتكمل حديثها صوت خافت يكاد لا يستمع… لكنه ايضا وصل الى مسامعه تشعر انها سوف تموت من الخجل ، و الارتباك معا بسبب ما سوف تقوله

:- ا.. انا.. مش .. عاوزاك.. يعني يعني. .. اللي بيحصل .. دة لا.. مش عاوزاه..

قهقه ارغد عاليا محاولا الا ينفجر بها لانه اذا اطلق سراح غضبه الذي يكبته سوف يقتلها … لا يعلم ماذا سيفعل يعلم انه لم يستطع السيطرة على غضبه ..كانت اشرقت تنظر له بصدمة ؛ بسبب رد فعله هذا فهي توقعت رد فعل غير هذا نهائيا… ليهتف قائلا لها بسخرية

:- اه مش عاوزة …لا و بتقوليها بصوت واطي و بتمثلي انك مكسوفة … ليتابع بغضب ، و تحذير انا عارف اللي فيها … كل حاجة عارفها فبلاش تمثيل عشان متعصبش عليكي … انا لغاية دلوقتي بحاول اتجاهل الغضب اللي جوايا.. جوايا حاجة بتقولي ادفنك مكانك .. بس بتجاهلها متجيش تمثلي عليا.

ليكمل حديثه بنبرة آمرة مشيرا لها على باب المرحاض

:- اتفضلى ادخلي غيري الفستان ، و شوفي هتلبسي ايه … بابا نقل حاجتك كلها هنا ليتركها ، و يتجه يجلس على الاريكة الموضوعة في الغرفة… ما ان انهى حديثه غير قادر على تظل امامه بذلك الفستان الذي ترتديه … غير قادر على رؤيتها امامه من الاساس مشاعره مختطلة لم يستطع تفسيرها .

تحركت هي بصعوبة … فهي تشعر بثقل في جميع جسدها ، و لكنه لم يعني شئ مقارنةً بالوجع الذي تشعر به في قلبها … وقفت امام الخزانة لتجد ملابسها مرتبة بعناية ، و دقة …. فقامت بأخراج منامة هادئة ،و اتجهت الى المرحاض لكي ترتديها … بدل هو الاخر ثيابه الى شورت من اللون الرمادي و تي شيرت فوقه اسود اللون ، و استلقى ينام على السرير مانعا ذاته من التفكير في شئ مما حدث اليوم خرجت اشرقت وجدته قد اغلق النور … لتقف في الغرفة كالتائهة لا تعلم ماذا عليها ان تفعل… حسمت امرها سريعا ، و تحركت متجه الى الاريكة ؛ لتنام عليها… لكنها لم تجدها مريحة كالفراش كانت سوف تنهض ، لكنها فضلت البقاء بها من ان تنم بجانبه… حاولت تنام لكتها لم تنم … سرعان ما جاءها صوته الحاد قائلا لها بأمر ، و نبرة قاسية تجرحه هو اولا قبل ان تجرحها هي …فهو مع كل كلمة يتفوهها ينجرح اولا… ليس من السهل ان تجرح شخص تحبه …. ليس من السهل ان تعامل اغلى شخص في حياتك معاملة قاسية ، و خاصة اذا كنت تتمنى ان تعطيه حنانك باكملة… ليس من السهل ان تنخدع في من أحببت

:- تعالي نامي على السرير… انت اصلا معندكيش حاجة تخافي عليها …مش هاكلك… اصلا انا مش طايق اشوفك قدامي …لولا بس سمعة العيلة ، ليتابع بغضب و انا ماجد هجيبه ، و نشوف حوار انه يهرب ، و يسيب

الحفلة … لينهي حديثه و ينتظرها ان تاتي و تنام بجانبه.

لكنه تفاجأ انها لم تاتي… اعاد حديثه مرة اخري بنبرة اقوى ، و هو يشعر بأن صبره على وشك الانتهاء نهائيا ليس النفاذ

:- قولت تعالي نامي هنا ، و متختبريش صبري عشان موركيش اللي عمرك ما شفتيه في حياتك كلها… يلا ليقول جملته الاخيرة بصراخ ، و صوت عالي جعلها تنتفض من مكانها ، و ترضخ لطلبه ، لتنهض سريعا متحهة الى الفراش نائمة بجانبه.. اعطاها هو ظهره غير متحمل ان يراها امامه… لتننزل دموعها تسيل على وجنتيها بصمت تتمنى لو انها تستطيع الصراخ بأعلى صوت لديها لكنها تشعر كما انها مكتفة لم تستطيع على فعل اي شئ فهي تعترف انها احبته ، و ها هو حبيبها سبب في تعاستها الان……

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ظلمات قلبه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى