روايات

رواية طوق نجاتي الفصل السابع 7 بقلم ابتسام محمود الصيري

رواية طوق نجاتي الفصل السابع 7 بقلم ابتسام محمود الصيري

رواية طوق نجاتي الجزء السابع

رواية طوق نجاتي البارت السابع

رواية طوق نجاتي الحلقة السابعة

الفصل السابع
رواية طوق نجاتي
بقلم الكاتبه ابتسام محمود الصيري
– ايه يا بنتى هو انتى كل ما اروح مكان ورايا ورايا فيه، انتى بتعملي ايه هنا؟!
لمعت الدهشه داخل مقلتيها فهي لم تتخيل هذا الكائن أن يكون صاحب الشركة، فرمقته من أعلى لأسفل ثم حاولت بصرها على رنا بعيون تفيض من التأنيب والندم على موافقتها على المجيء معها،
ارتبكت رنا في خجل وقالت بتلعثم ملطفه الجو:
– ددد ده ريان شريك زين وياريت ماتخديش عليه هو كده بيحب الهز….
قاطعتها تولاي وهي تزفر انفاسها وحاولت عينيها عليه بغضب ظاهر:
– انتى هتقوليلي عليه، عارفه انه واحد جلياط واااطي.
ثم اكملت بغلاظة:
– طلعت شريك في الشركة ولطعنا من الصبح وليك نفس تتكلم.
وضعت رنا كفها على ذقنها ثم حركت أصبعها بإنزعاج واضح:
– هو انتى تعرفوا بعض؟!
– معرفه سوده.
قالها ريان بعصبية وغضب، اتسعت عين تولاي فقد فاق توقعتها بكلامه الغليظ الفاظ، ثم تركها وغادر مع
زين الذي اخذه غرفه ثانيه وسؤاله ليفهم ما يحدث بجدية:
– فيه ايه يا ريان؟ مش اسلوب ده، من ساعة ما دخلت عمال تسلخ في البت.
رفع ريان رأسه يأخذ أنفاسه ثم أمسح وجهه العابس بغضب:
– هي دي جايه تنيل هنا ايه! واوعى تقول أنك شغلتها؟
أتاه الرد سريعا في هدوء:
– حصل وهتشتغل فعلا.
– تشغل مين دي عامله شبه نتاية العنكبوت المطلقة.
– صلى على النبي واقعد نتفاهم.
صاح بصوت مرتفع حاد:
– أنا هااادي، و كلام في الموضوع ده منتهي.
– منتهى ليه؟ انت بنفسك قلت ان شالله اشغل الجن الاحمر بس نور لا، حصل؟
– حصل بس دي دي مستفزه…
صرخ ريان أخر كلمه في غضب، ثم صمت ثواني يستمع لحديث تولاي في الخارج:
– سامع بتغلط فيا ازاي.
ترجل من مكانه ل مكان ماهي تقف وقال في حده:
– سبحان الله عامله فيها ابله الناظره ولبسه نضاره…
اقترب أكثر منها، ليكمل شعر بأنجذاب في عيونها جعلته يخبرها بتلعثم:
– ومتقلش ليه دكتوره.
رفع يده نزع منها منظارها الطبي وقال وهو عقله يتركه ويغرق داخل نهر عينها:
– تصدق انها خطيره.
تعجب زين من نبرت ريان اللتى تحاولت لهمس، فرمق عين تولاي هو الأخر وقال:
– تصدق اه.
زمجرت تولاي في حرج وتوتر وهي تسحب من يده نظارتها بقوة وقالت بكسوف:
– هي ايه دي؟!
فاق ريان من حالت التيه الذي ورطه عقله بها واخبرها:
– وجودك…. وجودك هنا خطير على المكان والبشرية.
وقفت تطلعته بعيون صقرية قائله بجنون:
– والله ما حد خطر على البشرية غيرك.
استدتر اعطاها ظهره وعقد ذراعه في تذمر من لهجتها وقال بإيجاز حتى ينهي الحديث:
– طيب شغل هنا مافيش.
– انت بترفضني قبل ما اشتغل.
كانت تحاول أن تنقض عليه لولا يد رنا التي منعتها، فأخبرها ريان بضحكة ساخره منها:
– متقطعيش قولي أن شاء الله.
وقبل أن ينقضوا على بعضهما اخذ زين ريان مبعده عنها.
واخذت رنا تولاي وخرجت بها من الشقة:
– ممكن تهدي.
– الراجل ده بيعصبني… وتصدقي هشتغل بالعند فيه.
– طيب اهدى بس.
-يوووو متقليش اهدى.
صرخت بأعلى طبقات صوتها في غيظ.
– طيب متهديش، وهاتي اخرك ووريني هتعملي ايه
قالها ريان بعدما أتى من الداخل على صرخاتها.
فبصت تولاي يميا ويسارا تبحث على اي شيء تلقي به، لم تجد صرخت من أعماقها بوجهه:
– ابعد عن وشااااااي.
– والله مجنونة.
قال جملته ثم دخل ريان ركل الكرسي بقدمه بغيظ وهو واقف مستشاط واضع يد بخصره والثانيه يهرش في ذقنه قائلا لزين بأتهام:
– انت تعرف البت دي صح؟ انت وامي مسلطينها عليا!! انتم فكركم لما تحطوها في طريقي بالطريقة دي هتغير وهقع في حبها؟! دي ماتطقش دقيقة.
كان زين يهز رأسه ب نقي حتى قال بخوف:
– وحياة من شد وقطع وقلع الفلنه وتمطع ولا اعرفها اساسا.
أخذ أنفاسه بقوة يفكر ما عليه أن يفعله وجد أن مذاجه قد تعكر بما يكفي سحب سترتة واستعد على الرحيل اوقفه زين الذي كان يشاهده كما يشاهد فيلم:
– رايح فين؟!
– همشي.
– والشغل.
– اجله.
– هو لسه بدأ يا بني ادم انت، اقعد نحط البرنامج.
– زين سابني لأطلع ضيقى كله عليك.
ابتعد ريان قليلا ومد يده يشار على الأوراق، زفر ريان أنفاسه وذهب من أمامه، دخلت رنا من نفس الباب الذي خرج منه بظهرها تتطلعه وهو يمشي كالبركان المتحرك قائله بتعجب:
– ده باينه مشروع فله! ثم اولت وجهها ل زين مكمله بتأكيد:
– فلللله.
رمى زين جميع الأوراق التى بيده على المكتب الخشبي وبصرها وهو يمط شفته للأمام، جلست على المقعد أمامه:
– هتعمل ايه انت كمان؟
– هوزع منديل في الإشارات.
– عارف لو ورد هتكسب اكتر.
رمقها نظرات نارية وقام منسحب حتى لا ينفعل عليها.
وجدت نفسها بمفردها في المكان نظرت بخوف يسارا ويمينا وقامت تركض خلفه في جوف:
– زين زينوووو استنااااني.
★*****★
كان “ريان” داخل سيارته يقودها بسرعة كبيرة، رفع يده اليسرى سحب استكًا يستخدمه ليقيد خصلات شعره جعلها متحررة بالهواء تتطاير بلا اي قيود و يغنى بصوت عالى مع المسجل ودموعه تنهمر على خده بتلقائية وهو يستمع……
رصيد الستر عندك خلص
خلاص السر اهو بيفوح
وكدبك بان وبقى مفضوح
وفرصة سعيدة يالا وروح
صغرت ف عيني حبك نقص ولئبست اللي بينا الكفن
ويالا تعيش بقى وتفتكر هابيعك حتى من غير تمن
ولو كان لسة فيك احساس هاتندم ع اللي ضيعته
ولما تشوف قساوة الناس تقول على حبي ياخسارته
دا كان ف ايديا كنز كبير ياريتني مشيت معاه بضمير ياريتني ماكنت دمرته
ياريتني ماكنت انا خسرته
وشوفلك حد يشبهلك يكون زيك قليل الأصل مريض زيك ومالهوش مصل
ويسيقك بردو نفس الفصل
وانا وعد مني لا افتكرك ولا بالخير ولا بالشر
ولا ل صوت الحنين أتجر
وعندي هاتبقى وقت ومر
وقف صوت المسجل وصدح بدل منه صوت رنين هاتفه فاق من بئر أحزانه وهو ينظر على الشاشة وجد اسم “رزان” الفتاة البنانية التي تم التعارف عليها عن طريق السوشيال ميديا.
مسح وجهه بقوه ثم ضغط على زر الاجابة من شاشة العربة بعد أن نظف حلقه:
– يا ميت هااالو.
– هاي ريان أنا وصلت الغردقه.
– لا مش معقول، طيب فينك؟
– لسه طلعه من المطار حالا وهركب تاكسي.
– هبعتلك ابلكيشن على الواتس، وأنا هستقبلك هناك.
– دي شقتك؟
أجابها “ريان” بضحكة ماكره:
– شووور.
– اوكي بيبي.
اغلق معاها وتوجهه إلى بيته أخذ حماما دافئ، ثم احضر زجاجة خمر وانتظرها.
★******★
دخلت هند أخيراً حجرتها واخرجت هاتفها وجدت “سيف” هاتفها كثيرا جلبت إسمه واتصلت عليه، وحين اتاها ردها قال في غضب:
– ممكن اعرف مش بتردي ليه عليا؟
– معلش كنت مش عارفه ارد.
– هو فيه ايه يا هند؟
– في ايه بس يا سيف؟
– انتى مستفزه على فكره.
اخذت نفسًا عميقًا تروي له رئتها، ثم اخرجته بهدوء متحدثه:
– سيف كنت لازم اعرف عمر اللي بنا، عشان ميفهمنيش غلط.
– طب عرفتيه؟
– اه.
– ها؟
– ها ايه؟
حاول كبح غضبه حتى لا يغضبها، وقال وهو يجز على اسنانه:
– عرفيني أنا بقا اللي مخليكى في شقته لحد دلوقتي؟
ردت بصوت مخنوق محمل بالحزن:
– سيف انت عارف أن بابا وماما الله يرحمهم وأنا ماليش غير عمـ.. .
قطعها بحده مزمجرا:
– واختك كمان الله يرحمها، ايه بقى اللي يخليكى لسه مكمله في بيته لحد دلوقتي؟
– سيف هروح فين؟
رد بسرعة بدون تفكير:
– تعالى اقعدي معايا أنا كده كده مأجر الشقه لوحدي.
-انت بتقول ايه؟
رد بثوره عامره وغيره نارية احتلت كل اوصاله:
– اشمعنى دي اللي اخدتيها على صدرك، وضيقتك وعايزني اتقبل وجودك معاه عادي؟
-يا سيف افهم.
– هند اللي افهمه أنك متقعديش معاه تمام؟
– يا سيف..
– اه انتى مصره تقوحي في الغلط؟
اغلق الهاتف في وجهها ثم اغلقه نهائي وجلس على مكتبة يحاول ان يهرب من النيران التي تتوهج داخل صدره، وهي لا تشعر بما يعانيه، فكيف له ان يتخيل مجرد التخيل انها ترقد بالغرفة المجاوره له، وفي نفس المكان يجمعهما، أي عقل يستوعب هذا الهراء الذي تحاول اقناعه به؟
حاول كثيرا التركيز وعندما فشل، اغلق كتابه ونهض داخل شرفة غرفة نومه يستنشق بعض الهواء، وبداخله عزم على اتخاذ قرار ولابد ان ترضخ له، وإلا سيكون رد فعله حاسمًا معها..
★*****★
سمع “ريان” صوت باب المصعد قام فتح الباب سلم عليها وقبلها على خدها ودخلا سويا، فتحت شنطتها على الفور اخرجت منه اكيس صغير به بودره بيضاء وورقه من المال، رمقته بميوعة وغمزت له بطرف عيناها قائلة:
– تحب تعمل دماغ عالية؟
ابتسم وهو يهز رأسه بنفي نفياً ما عرضته عليه:
– لااا اعملي انتى دماغك، وأنا اخري كاس.
– تعالى بس مش هتندم؟
اقترب منها وبعيون كلها رغبه قال وهو يضغط على طرف شفتيه السفليه مع غمزه من عيناه:
– أنا هندم لو معملتش اللي في بالي دلوقتي؟
رنت ضحكة خليعه وسألته بمكر أنثى:
– واللي هو اية؟
لم تنتظر رد بالقول، وباغتها فجأة وحملها والقاها على الفراش، ثم نزع قميصه الأبيض الكلاسيك، وانقض عليها، لكن سريعا تذكر آخر فتاة اتى بها بالشقة؛ كانت ملامحها وعينها لا تشبه اي بنت من اللذين ترددو من قبل عليه، تذكر جنانها، بكائها، خوفها وعندها تذكر كل تفاصيلها كانت هي أول واحده تدخل بيته وتخرج منه بدون أن يلمسها..
كانت “رزان” تضع يدها على كتفه متعجبه شروده فسألته:
– مالك حبيبي؟
اعتدل وجلس بجوارها مسح وجهه شعر بقرف وأشمئزاز من ذاته دخل المرحاض قلع بنطاله ونزل تحت المياه، بينما هي وقفت امام باب دورة المياه مستغربة من تصرفه هذا، سحب المنشفة وضعها على خصره ودخل غرفه وأغلق عليه الباب البس ثياب رياضي وخرج ثم قال لها:
– رزان البيت بيتك أنا تعبان هنزل، ولو احتجتي حاجة كلمي الأمن من على الدكتفون .
عوجت رأسها لكي تفهم ما حوله، فقتربت منه محاوله اغراءه، وحين لم تجد الرد الذي تتمناه قالت بحده:
– غريبة امال فين اللي كنت بتقوله، تعالى ده أنا هعمل وهعمل راح فين الكلام ده كله؟
وقف كالأسد امامها وقال بعلو صوته:
– اديكى قولتى كلام.
– ريان هو انت فعلا زي ما سمعت؟
رفع حاجبية بتعجب وسأل متوجسًا:
– وسمعتى ايه؟
ردت بتوتر وهي تفرك في يديها هاتفه:
– أنك بتعرف اي بنت مره واحده وبعد كده بتقرف تبص في وشها؟
رفع حاجبه الأيمن وأنزله مأكد ما سمعته، فوجد منها غضب شديد وصوت مرتفع قائلة:
– أنا اللي غلطانه رخصت نفسي معاك.
نظراته كانت حاده، فأطلق سهامه مره واحده فاصابتها في الصميم هاتفًا:
– انتى هتعملي فيها شريفة انتى اصلا رخيصة، بلاش الشويتين دول عليا.
الصدمه احتلت ملامحها، فلم تتخيل انها تستمع لهذا القول منه في يوم، فقالت بحزن:
– ريان انت بتقول ايه؟
– رزان لو سمحتى سبيني امشي، احسن ما يوصل النقاش لصوره مش حلوة.
– لا خليك أنا اللي همشي، ومش هتشوف وشي تاني.
اشار من ورأها بهوجائية وهمس بنبرة منخفضه:
– يلا في داهيه.
انتظر قليلا حتى أن تكون ابتعدت، ثم ترجل توجهه إلى فيلة أمه فتح الباب بخفه حتى لا يلاحظ مجيئه أحد؛ لكنه وجد والدته تجلس على الأريكة تعطي ظهرها واخته في مقابلته أشار لها أن تشغلها حتى أن يستطيع الصعود دون أن تراه، لكن قبل أن يصعد الدرج سمع صوت أمه قائلة بقوه:
-ريان انت كنت سهران النهارده مع مين؟
– معاااااا…..
كان يهرش بمأخرة رأسه يفكر في كذبه سريعة مقنعه، فهتفت “ايمان” بحده:
– مع مين انطق؟
تنحنح وقال مندفعًا دون تفكير:
– تولاي مش انتى قولتى ليا اصاحبها واقرب منها؟
– ايوه.
وقف ببجاحه يسألها ولا كأن أخطأ من بضع ثواني:
– طيب عايزه ايه؟
اقتربت منه ووضعت يدها في ذقنها وقالت بحد:
-عايزه الحقيقة يا ابن بطني؟
– هي دي.
خرجت حروفه بتلجلج، فسألت بوضوح:
– يعنى مش مع الشمامه بتاعة النت؟
ابتلع لعابه في توتر ثم سألها :
– عرفتي من فين؟…. اقصد وايه اللي خلاكي تفكري فيها؟
– منزله على الفيس بتاعها أنها هنا.
كان هذا رد اخته الذي بحثة عن رزان بعد ما طلبت منها والدتها، فقال وهو يتوعد لها:
– اه مانا قلت امي مش ليها في التكنولوجيا.
عادة ايمان سؤالها بقوه:
– لا لا لا اطمني كنت مع تولاي.
تغيرت نبرة صوتها من الحده؛ إلى الضعف والخوف عليه متشدقة بحنان:
– يابنى حرام عليك انت ناوي تعمل في نفسك ايه اكتر من كده؟ ياما قولتك البت دي مش رخيصة وبس؛ دي شمامه وبتاجر فيه وناوية تسحبك لسكتها، وانا خايفه عليك ياحبيبي.
ضم كتفها وربت عليه، وقال بهدوء:
– يا امي اولا أنا مش صغير، وعارف مصلحتي كويس، ياريت تتطمني عليا ومتقلقيش.
– اه مش صغير، وسيد الرجاله بس بقى حالك ده بيخليك تعمل حاجات كتير عمرك ما كنت بتعملها.
– يا امي اطمني كنت مع تولاي.
– هروح أسأل؟
قال “ريان” اخر جمله منهي الحديث وبدأ يصعد على الدرج، وبعد أن سمع جملتها لف بجسده ونزل سريعا يمسك يد “إيمان” هاتفًا:
– وحدي الله الناس خلاص هتنام استنى للصبح؟
– انت خايف ليه؟
– لا مش خايف.
– طيب وسع يا ريان.
بعد خطوه من أمامها وهو يبلع ريقه، ويلطم على وجهه ويعوج فمه لليسار واليمين وهو ينظر اخته، وقفت أخته وضعت يدها اسفل ذقنها وفعلت كما فعل بفمه، ثم ولولت بيدها بالهواء، وقف محتاس ثواني لم يعرف كيف يتصرف وما عليه أن يفعله حتى ينجى من كذبته وضع يده على شعره يرجعه للخلف حتى أن أتت له فكره ركض سريعا حتى ينقذ نفسه.
خرج على الحديقة ثم على حديقتها ثم قفز داخل شرفة حجرة “تولاي” وجد الضوء خافت ولمحها نائمه على فراشها والغطاء عليها تفتح عينيها تنظر على السقف تبتسم وشعرها ينسدل على الوساده، فتح شرفة النافذه بكتفه نهضت وجلست على الفراش بفزع وسحبت الغطاء تخبأ شعرها وجسدها بالكامل وقالت بهلع متسائلة:
– انت جاي هنا تعمل ايه؟
– سبحان الله جه اليوم اللي تسأليني السؤال اللي كل مره أنا اسأله.
– انت جاي تتوب هنا، اقسم بالله لو ممشيتش لصوت والم عليك الدنيا يا حيوان.
قالت قولها بصوت مرتفع قليلا، لم يجد “ريان” رد فعل غير انه وضع كفه على فمها ليخرسها وقال:
– الله يكرم اصلك، عارفة لو في مكان تاني بعد التشبيه ده كنت خليتك تكلمي امك تودعيها.
رمقته شزرا:
– هصوت وربنا.
فأكمل بنبره راجية:
– تصوتي ايه يا مجنونة، استهدي بالله أنا جاي اطلب منك خدمه.
رمقته بدهشه وتعجب في أي خدمه يريدها منها في هذا الوقت المتأخر والمكان هذا؟ وهو من طردها شر طرده منذ ساعات مضت، فردت متساءلة:
– خدمه؟! و في اوضة نومي الساعه…
نظرت الساعة الموضوعه على الحائط وقالت بهلع:
– يالهووي الساعه؟… ١٢
– مالك يا سندريلا متأخره على حاجة.
– انت جاي تهزر كمان؟!
تغيرت ملامحه للرجاء وقال بهمس وهدوء :
– ابلعي ريقك، أنا أمي تحت جايه تسألك اذا كنت معاكي النهارده ولا لاء؟
– وتسألني أنا ليه هو أنا بكلمك أصلا عشان اقعد معاك؟
– بصي خدمه واللي انتى عايزه هنفذه اتفقنا؟
– لا.
ياترى تولاي هتسمع كلامه وتنقذه؟
ياترى هند هتسمع كلام سيف وتمشي من شقه عمر؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية طوق نجاتي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى