روايات

رواية طوق نجاتي الفصل الثامن عشر 18 بقلم ابتسام محمود الصيري

رواية طوق نجاتي الفصل الثامن عشر 18 بقلم ابتسام محمود الصيري

رواية طوق نجاتي الجزء الثامن عشر

رواية طوق نجاتي البارت الثامن عشر

رواية طوق نجاتي الحلقة الثامنة عشر

رمق ما حدث للعجلة الغارسه داخل الرمال الكثيفة ثم القى بصره نحو “تولاي” وجدها تهندم حجابها بالمرآه ولا تبالي ما حدث، صفق لها وأبلغها بأبتسامة واهية:
– شاطره اتمنى تكوني مبسوطه؟!
اومأت برأسها وعلى ملامحها ابتسامه، أكمل كلامه بضيق واضح من بين أسنانه:
– ممكن اعرف ليه عملتي كده، ولو مكنتش معاكي كنتي هتتصرفي ازاي؟
تطلعته بهاوجائيه واجابته:
– ايه يعني حصل؟ انتم كده يا رجاله تحبوا تعظموا في نفسكم.
عض على شفته السفليه كاد أن يمزقها ثم ضرب السيارة بقدمه وأردف بعد أن ظفر أنفاسة التي تكاد أن تحرق مدينة بأكملها:
– لازم نخيم هنا، لحد ما حد يفكر يدور علينا.
ترجلت من العربه وأغلقت الباب خلفها بقوة وقامت بأتهامه وصب كل الجرم الذي فعلته عليه:
– متعملش فيها انك متأثر ومضايق وده كان مرادك من البداية….
اتك على ضروسه الخلفية بقوة حتى أن اصدرت صوت قويا، رجعت للخلف بخوف من ملامحه وقالت كقطة بريئه:
– مش كنت بتقول أنك بتحب تبات في الصحراء.. ادينا اهو ما عندناش خيار تاني يلا افرش الخيمه بسرعه وبيتنا.
اقترب منها وهو يربع يده ويتطلعها من فوق بسبب طول قامته بجانبها واردف بسخرية:
– اوعي كمان يكون ضميرك يكون محسسك أن أنا اللي غلطان في اللي حصل.
هزت راسها بنعم وكأن ضميرها انصب عليه ماء مثلجة جعلتها لا تشعر بما حدث بسببها، وقالت بعين دابله بعدما تحولت ملامحه لذئب ذو أنياب وعينه تلمع وبشرته تحولت للون الأحمر القاني:
– افتكر أني بنت ولوحدي في صحرا طويله عريضة ومحدش هينقذني… و و و وانت شاب مستقبلك قدامك وهتدخل السجن وتوجع قلب إيمان عليك.
مسح “ريان” وجهه وتركها قبل أن ينقض عليها بالفعل وتوجه لحقيبة العربة و اخذ الخيمه من داخلها ثم اغلق الباب بقوة وهو ينظر عليها وجدها انتفضت رعبا بعد أن صدح صوت قويا بالصحراء، ضحك بقوة وبدا أن يغرس الحوامل داخل الأرض:
– ايدك معايا يا بيره.
ركضت بقرب منه ورفعت سبابتها أمام وجهه لتأكد ما قاله:
– قلت اهو بيره، ايه بيره دي؟
– لما تكبري هبقى اقولك.
اجابها بسخرية واضحه، نهضت بلامبالاة تنفض يدها من أثر التراب، برغم فضولها لمعرفة سر هذا اللقب:
– طيب وبما أن لسه مكبرتش يبقى ساعد نفسك بنفسك.
قبض يده بضيق وشعر أن سيجلط منها…
انهى وضع الخشب ثم وضع قماش الخيمه وهو ينهج وبعد أن انتهى جلس على الأرض وتطلعها كانت شاردة في السماء كان القمر مستدير كبير جدا يضي العالم كله بدون اي مقابل والنجوم كثيرة تزين السجادة السوداء تأمل ملامحها الساكنه ابتسم تلقائيا وقال بصوت هامس قاطع شرودها:
– نفسك في ايه دلوقتي؟
وصل صوته لاذنها أشعرها بالدفء اخفضت بصرها الذي كان متعلق بحلم بعيد و ابتسمت له ثم أقتربت منه وجلست بجوارة وهي تأخذ نفس عميق وتجيبه وهي تخرج أنفاسها بطاقة إيجابية:
– نفسي اطير نفسي اكون حره.
تعجب من ردها فضاق عينه استفهام:
– وايه منعك؟!
– معرفش حاسه بحاجة بتأيدني بس هي ايه مش عارفه؟!
كان صوتها مخنوق فرد عليها بصوت منخفض:
– لسانك.
– نعم؟!
– حبيت احطلك ايدك على اللي انتي بتدوري عليه… لسانك ده بيهدم اي حاجه حلوه بتعمليها.
رمقته بقرف وهي تقول:
– فصيل.
ضم قدمه بيده وابلغها بثقه:
– ماشيها صريح.
– طيب قولي يا عم الصريح انت بقى نفسك في ايه؟
تذكر حلمه عندما كان في شرفته وقال بابتسامة:
– نفسي في بوسه بوووووسه.
ازهلت من بجاحته وطلبه بحلقت عينها بعدم تصديق:
– نعم؟!
– كل ما هتكلم هتقولي نعم… بصي خليها حضن وأنا راضي.
– انت بتقول ايه؟!
قالت جملتها وهي تمسك على ثيابها وتنهض ببطئ، شدها من معصمها ارجعها مكانها وأردف:
– اتلهي اقعدي مش منك اقصد من انثى، عارفه حضن المطارات اللي بيكسر الضلوع من شدته… نفسي فيه اووي… وحشني…
تركت كل ما قاله وامسكت في كلمه واحده كفيله تفتح عليه باب من جهنم:
– انت تقصد أنا مش انثى؟
هز رأسه بنعم بكل برود، نهضت على الفور نظرت حاولها وجدت فأس الذي كان يحفر به امسكته وصوبته امام وجهه:
– انت مدرك قلت ايه؟
رجع للخلف متفادي اي تهور منها وهز رأسه بنعم.. اقتربت منه وانزلت الفأس بكل قوتها رفع يده امسكه ووقع للخلف ووقعت فوقه حاولت ضربه لكن لفها على الارض واصبح يعتليها ممسك يدها بقوه اعلى رأسها، حتى أن شل حركتها بالكامل اشتم رائحتها بسبب قربه منها شعر بدوخه بسيطه جعلته يسألها بنبرة منخفضه تائهه وهو ينظر داخل بنيتها:
– انتي ليه قلتي انك معرفتنيش وقت ما كنتوا بتلعبوا.
حركت عينيها بثقل مرادفه بتلعثم:
– وسع يا ريان.
– تؤ.
كانت عينه مثبته على كل ملامحها المتغيره في الثانيه لكل التعبيرات، حاولت التحرك:
– رياان واس…
– هشششش.
نطقها وهو يضع سبابته اليمنى على ثغرها جعلها تتجمد اغمضت عينيها لا إيراديا كانت انفاسه اللاهثه تحرق وجهها وهو يشم عبيرها الفواح…
وبعد دقائق وصلت عربة بها “زين” وقف بجانبهما صدح صوت آلات التنبيه لينتشلهما من القوقعه التي دخلها اثنتهما بدون وعي، هب “ريان” واقفا وأمسك يد “تولاي” جعلها تنهض وكان جسدها متأرجح لم تقوى أن تزن جسدها، ادخلها “ريان” العربه من الباب الخلفي وصعد هو بجوار “زين” الذي رمقه بتسائل، غمز له “ريان” أن يصمت، وظل يتابع “تولاي” التي بدأت عينيها بنزول عبراتها وضعت يدها على فمها لتكتم شهقتها تلعن نفسها على ضعفها أمامه، دموعها كانت تشق قلب “ريان” فنظر ل “زين” وأبلغه بهدوء:
– معلش خلينا نروح مكان التجمع وانزل ارجع معاهم وسابلي العربية.
ارجع “زين” رأسه للخلف ليرى “تولاي”، لكن يد “ريان” منعته أن يشاهدها بهذه الحالة فكانت، على وضع لا يرسي له، فقال “زين” بقلق بصوت منخفض:
– ريان انت عملت فيها ايه؟
– زين مش عايز صداع انزل.
كان “زين” لا يعلم ينزل ويتركها معه، او يظل رغما عن صديقه، فـ”ريان” بعد صدمته لم يتوقعه احد، كان بالبداية كتاب مفتوح سهل على اي شخص تخمين ما يريد طيب القلب، لكن الان ماذا يريد منها، ماذا فعل ليجعلها هكذا.
“ريان” اشتد على كتف صديقه ليطمأنه فنزل بتردد، نزل أيضاً “ريان” وجلس خلف عجلة القيادة وتحرك على الفور.
اقتربت “كوكي” من “زين” بتعجب:
-هو فيه ايه؟
هرب من سؤالها بقوله:
– رجاله في عربيه غرزة عند بير .. هاخد أنا الجست وانتوا تبقوا اسحبوها.
انهى حديثه وتحرك ليجمع الجميع وصعدوا داخل سيارتين جميعهم وكانت نورا مشتعله غيظا من “تولاي”، اما “عائشة” و”كوكي” متعجبان من صمت “زين”.
★*****★
كانت “تولاي” مازالت واضعه رأسها على النافذه تبكي، لم يتحدث “ريان” وكان يستكفي خطف النظرات عليها بالمرآه، وعندما خرج من الصحرا واصبح بمكان ملئ بالناس ركن العربه ونزل بعد تفكير:
– بعتذر عن اللي حصل.
ممكن مسمعش صوتك وتوديني البيت.
ردت عليه بصوت باكي منهار عال، رفع يده يهدأها ثم تحرك صعد مكانه امسح واجهه بضيق ثم تحرك حتى أن وصل لفيلتها، نزلت على الفور، نزل خلفها مناديها :
– تولاي ممكن تهدي وتغسلي وشك؟
رمقته باشمئزاز وعصبيه:
– ممكن ملكش دعوة بيا تاني.
كاد أن يقترب صرخت به:
– إياك تقربلي تاني.
تجمد مكانه وظل يتابعها حتى أن اختفت، زفر أنفاسه بحنق وتحرك على فيلته بعد أن صف السياره.
★****★
قبل أن تدخل تولاي حاولت مسح عينيها ووجهها ودخلت بابتسامة مزيفه مقبله والديها، ثم قالت والدتها بحماس لكي تسمع مغامرتها هذه المره مثل كل مره عندما ترجع:
-ايه اخبار رحلتك؟
ابتسمت وهي تبلغها بأرهاق:
– هحكيلك بكره.
لمحت يسرا اثر الدموع داخل عين ابنتها فقالت بقلق وخضه:
– مالك يا ضي عيوني فيكي ايه؟
– يا حبيبتي أنا كويسه.
– امال عينك حمرا ليه؟
– ده اثر التراب اتمرمغنا النهارده، هطلع اخد دش و أنام دلوقتي وبكره احكيلك كل حاجه.
قبلت وجنتها وانصرفت على الفور داخل غرفتها اخذت حماما ساخن تسيح به افكارها لتنسى كل شيء حدث.
★*****★
دخل “ريان” الفيلا كانت تجلس “إيمان” لم يلقي عليها السلام، صعد شرفة غرفته بدون اي حديث، كان ينتظر خروجها نادم على ما بادر منه، فهو ليس هذا الشخص الذي يلعب بمشاعر الفتيات، متعجب لما فعل معاها كل هذا، غضب من نفسه واندفاعه وتهوره.
دخلت “عائشة” بعد قليل فيلا امها، فأشارت لها “إيمان” :
– تعالى يا جلابة الاخبار، مال ريان راجع مش زي عوايده واكل سد الحنك.
– مالهوش يا ست الكل هو غريب عليكي هو كده دايما غريب الأطوار.
قالت حديثها بأقتضاب متجنبه ان تدخل في نقاش، ثم تركتها وصعدت غرفة “ريان” بحثت عنه وجدته داخل الشرفه اخذت جاكت ودخلت له وضعته على كتفه، ابتسم لها وحاول يمازحها لكي يهرب من فضولها الذي يعرفه جيدا:
– ايه ملكيش جوز يسأل عليكي ؟
وضعت رأسها على كتفه وأبلغته بحب:
– ليا اخ حاله مش عجبني ..!!
ثم حركت كف يدها على ظهره بتسائل:
– مالك يا خويا؟
صمت ثواني ونظر مرة اخرى على شرفتها، تلقائيا، نظرت “عائشة” مكان ما نظر، وأبلغها بحيرة:
– مش عارف، حاسس بحاجه غريبه صدري في نغزه… قلبي وجعني اوووي.
كانت تسمع حديثه باهتمام واضح حتى أن قالت:
– بتحب؟
نفى برأسه وأبلغها بألم داخل صدره:
– لا خالص الاحساس ده خوف مش حب… وملهوش علاقه بـ اللي حصل مع تولاي النهارده عشان عقلك ميرحش لبعيد.
ابتسمت له وردت بهدوء:
– ممكن خايف تحب تاني ؟! سيب نفسك، القلب مش ملك صاحبه، القلب محدش ليه حكم عليه غير دقاته اللي بتختار تدق لمين.
شعر بعجز وصف مشاعره، تشوش بأفكاره:
– عائشة اه انا مضايق اني ضايقت تولاي… بس اللي جوايا اكبر من تولاي… قلبي هيقف حاسس أن فيه حاجه كبيره هتحصل.
كان ينطق حرفه بصوت مرهق متعب، ربتت عليه بحنان وطلبت منه أن يستريح:
– طيب خش ريح واستعيذ من الشيطان الرجيم.
مال برأسه وضعها على صدر اخته واخرج تنهيده مليئه وجع، اهاته شقت قلبها وجعلت عينيها تدمع على حاله حاولت كبح دموعها من النزول وابلغته بقلق:
– ريان بالله عليك متقلقنيش… مالك؟
لم يرد عليها اغمض عينه بقوه يمتص آلامه النفسية التي تجلده بدون سابق انذار.
اخذته على فراشه وظلت بجواره تمسد على شعره حتى غفى بالنوم، دعت الله أن يحميه ويحفظه، ثم تركته و ذهبت غرفه والدتها نامت بجوارها، ببال مشغول عليه.
★******★
في الصباح الباكر، قام “ريان” من نومه وهو مازال يحمل داخل صدره نغزه، تحامل على نفسه ودخل يأخذ حماما بارد، ثم نزل للاسفل وجد والدته واخته، القى عليهما الصباح واخبر “عائشة”:
– خلصي فطار وتعالي ورايا هستناكي بره.
– طيب تعالى افطر معانا.
– بالف هنا، معدتي وجعاني، خلصي على مهلك.
خرج انتظرها بالسيارة، فأمسكت “إيمان” “عائشة”:
– لسه يا بير اسراره مش ناوية تقولي ماله ؟
نهضت اخذت متعلقاتها واخبرتها بهروب:
– اوعدك أول ما اعرف هقولك كل حاجه… كلمت مازن يجبلك العيال قبل ما يروح الشغل، والله مش عارفه اقولك خلي بالك منهم ولا خلي بالك على نفسك منه، بصي المهم في حد هيخلي باله من حد، اتصرفي انتي بقى.
– لا متقلقيش عليا ولا عليهم، اللي يتقلق منه لما انتي وريان تحطوا راسكم في بعض.
– لا كده الموضوع كبير اروح الحق ريان ليزهق ويسبني.
انهت حديثها وانصرفت من أمامها تتركها لأفكارها وفضولها، وعندما ركبت بجواره تحرك على الفور لمكان شركته، كان يلزم الصمت، وهي مقدرة رغبته وظلت تتابع الشارع من نافذة السيارة.
★****★
تصعد “يسرا” غرفة “تولاي” بعدما لاحظت تأخرها في النوم غير العادة:
– حبيبتي هو انتي معندكيش شغل النهارده ؟
فتحت عينيها بثقل واجابتها بصوت ناعس:
– أنا هاخد اجازه النهارده تعبانه جدا من رحلة امبارح.
ربتت عليها بحب:
– طيب كويس عشان ترتاحي، وتحكيلي على كل حاجه، يالا فوقي كده على ما انزل اعملك أحلى فطار ملوكي.
تعتدل من نومها وتجلس على فراشها بابتسامة وهي تهز رأسها بموافقة لها، انصرفت والدتها لكي تحضر كل ما تحبه من طعام، وما ان انصرفت والدتها، أمسكت “تولاي” دميتها الموضوعه بجانبها حضنتها وشردت بدون قصد فيما حدث ليلة امس، عندما تفحصت وجهه، عندما استسلمت له، لكن أفاقت نفسها سريعا وتعجبت، لما اصبح يشغل كل تفكيرها بهذا الشكل؟ لما تفكر به من الأساس، هجمتها مشاعر متضاربه لا تعرف من اين اتت لها للتو؟ اخرجت من درج الكمود الخاص بها دفترها الخاص، وامسكت القلم وضعته بين شفتيها تحاول تحدد بماذا تبدأ….
وبعد لحظات وجدت نفسها تخط بأنامل الحيرة والشرود سارده ما من تخبط بداخلها، حتى أنهت كل شيء، كانت لا تشعر بماذا تكتب، كأن القلم لبسه مارد قوي سرد بدلا منها ما في جعبتها من حيرة وتشتت، اخذت نفس وقرأت ما سردته لكي تفهم الحاله التي هي عليها، تعجبت اكثر وهي تقول بصوت هامس:
“”مشاعر متضاربه، تناقضات داخليه لا اعرف كيف اواجهها وارسى بها على مرسى..
شيئان عكس بعضهما دائما؛ العقل، والقلب ..!!
لا يتفقان معًا مطلقا…
عقلي قرر أن يبعد، ويعزم على تنفيذ قراره لأسباب منطقية، اقتنع وأمن بها جيدا..
اما قلبي.. !!
آآه من الآلام قلبي وصوت صراخه ورفضه لمنطق واسباب عقله ..؟!
فقد دلف معه في حرب ضاهيه..
وكل منهما أعلن اسلحته واسبابه… وانا مازالت الضائعة بينهما..؟!
كيف انقذ نفسي من تلك الحرب العاتية..؟!
من سينتصر؟ ومن ستكون الهزيمه من نصيبه؟
لا أعلم حقًا؟
كل الذي اعلمه اني أخاف على نزيف فؤادي مما سيفعله عقلي إذا انتصر؟
فـ قلبي رقيق.. ابيض.. شفاف.. اصفى من لون الحليب.. اي شيء قادر على تعكير نقاءه، اخشى عليه من النزيف الذي سيسيل إذا قرر العقل بالرحيل..
فكيف سيعيش بدون أن يغرق بمخيلته ويحيا في عالم الخيال الذي اريده واتمناه ..؟
هناك أشياء إذا عرفناها؛ تحتم علينا بالبعد.
من الذي سيكون الضحية في تلك الحكاية؟
سألت روحي كثيرًا، ولم اجد أي جواب يريح قلبي المسكين؟””
الخاطرة مهداه من الكاتبة
✍️إيموو كمال❤️ تسلميلي يا روحي❤️
تركت ما بيدها في محاولة بالهروب من صوت العقل والقلب.
★*****★
استيقظت “هند” وتوجهت على المطبخ اعدت الإفطار، ونادت على “سيف” الذي كان يظهر عليه عدم النوم جيدا ليله امس، تناولوه في صمت، ثم نهضت “هند” امسكت الحاسوب الخاص بها لتطبع البحث، لكن تفاجأت البرنامج المكتوب فيه البحث لم يوجد اثر له، صرخت بهلع:
– يالهوي……..
بصرها “سيف” بفزع قائل:
– مالك يا هند؟!
اجابته بقلب ينبض بهلع وخوف ودموع تهطل من عينيها:
– الابلكيش يا سيف اللي فيه البحث اختفى خالص.
ظهر على ملامحه التعجب والقلق ونهض اخذ منها الحاسوب وظل يبحث عليه بأسمه وفي سلة المهملات:
– انتي مش عمله ليه save غير في البرنامج ده بس.
انهارت أكثر عندما شعرت من حديثه لا يوجد أمل في إرجاعه:
– لا معملتش معملتش، العمل ايه دلوقتي؟ خلاص الفرصه اللي بستناها بقالي سنين راحت؟! راح تعب سنين في غمضة عين ؟!
ياترى ايه مغير ريان ؟
ياترى تولاى هتعمل ايه فيما بعد؟
ياترى هند هتلاقي الابلكيش ولا هتتصرف إزاي ؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية طوق نجاتي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى