رواية طبيب القرية الفصل السابع عشر 17 بقلم صفاء حسني

رواية طبيب القرية الجزء السابع عشر

رواية طبيب القرية البارت السابع عشر

رواية طبيب القرية الحلقة السابعة عشر

نهر وسليم راحو للبيت وهو حاسس بالخوف ولما وصلوا اتفاجؤ بيهم موجودين في نفس الأوضة …
سليم : فين كابس الكهرباء العمومي ..
نهر : حضرتك خايف من إيه بس أبويا عمروا مايطلع على مراتك …
سليم : أنا مش خايف بس مراتي بتتحرج وخصوصاً لو اتفاجئت إن في حد غريب …
نهر : طيب تعالى …
سليم نزل الكابس الخاص بغرفة زبيدة وبعدها راح ناحية الغرفة
قبل مايضغط مالك على زرار النور …
زبيدة خلصت صلاة سلمت يمين وشمال سحبها سليم من الغرفة للغرفة الثانية …
زبيدة : سليم أني عارفه إنك متلخبط ومعندكش استعداد تتكلم معاي وخصوصاً بعدما عرفت إنه لسه عايش لكن لومش مصدجني وعايز تبلغ عني أني ماعنديش مانع بس نظرت الكره اللي في عينيك ديه لاه أني مش هجبل بيها…
سليم ولع النور ..
سليم : أكيد لو حسيت إن ليكي إيد في قتل أمي هبلغ عنك بس لحد ما أتأكد من ده لازم تسمعي كلامي …
زبيدة : لاه أني هرجع عند الدكتورة شمس وإنت خلاص رجعت لبلدك وكمان أبوك طلع عايش وتلاجيك كنت عارف وجاصد إني أجي اهنه مش عارفه عايز تثبت إيه …
سليم : كله بأوانه ومتنسيش إنك إنتي الشاهده الوحيده إن إبنهم لسه عايش ولحد ماأعرف الحقيقه هتفضلي قدام الكل مراتي والمساعدة بتاعي …
زبيدة : ماشي اتفجنا بس أني هنام في أوضتي مش اهنه وبعدين جولي إنت ليه سحبتني من يدي وجبتني اهنه…
سليم : هناك النور في عطل إختاري أي مكان تاني تنامي فيه ..
زبيدة : إنت هتجابله صوح اكده …
سليم : إيه مشتاقة تشوفيه…
زبيده : مش ديه غرضي بس عايزه أعرف إزاي ربنا نجاه من الموت وهو كويس ولا لاه ….
سليم : يعني عايزه تفهميني إنك مش عارفه …
زبيدة : مفيش فايدة فيك …
خرجت زبيدة ورجعت..
زبيده : اه نسيت أجولك حاجة أني هلبس النجاب جدامك وجدام الكل علشان النجاب مش لعبة وإنت دلوكيت مش من محارمي علشان اكشف وشي ليك واه أختك زي فلجت الجمر …
سليم : طبعاً مش بنتك …
زبيدة : إنت مجنون بتي أني كيف ديه أني كنت هجولك إنها بت عمتك يعني زي أختك مش الكلام الخايب اللي عتجوله ديه ..
سليم : أنا فاهم إنتي عايزه توصلي لإيه بس بكره في المستوصف هنكشف خطتك وإنها بنتك وبنت مالك …
زبيدة : إنت خرفت صوح ومش عارف إنت بتجول إيه ولا عايز تفهم ولا تصدج …
سليم : أصدق مين أصدقك إنتي ولا أصدق الناس اللي هنا في الكفر ..
زبيدة : تصدج جلبك إنت حاسس بجد إن الدكتورة نهر أختك ولا بت عمتك..
سليم : إحساسي كداب علشان كل اللي حسيته زمان طلع كدبه كبيرة …
زبيدة : كدبه لما حسيت إني امك …
سليم : إنتي عايزه توصلي لإيه إن مالك هو كمان عاش ليكي ومافكرش إنه يتجوز زي ماإنتي عملتي وحبكم حب قيس وليلي
أنا فوقت خلاص وأكيد إنتي وهو مدبرينها سوا واتجوزتوا في مصر بعد ماخلصتوا من أمي وكدا مالك أخذ كل حاجة المال وحبيبته وأمي أنا كانت هي الضحية …
زبيدة : ما دام عتفكر اكده يبجى هتتعب وهتندم يوم ماهتعرف الحجيجه يابن مالك …
خرجت زبيدة وهو فضل شوية يفكر وبعدها خرج لصلاة العشاء ….
نهر : إنت ليه روحت هناك ياخال …
مالك : ما أني كل يوم بروح هناك يابت صفية ليه سحبتيني بسرعة اكده من الأوضه ….
نهر : علشان الدكتور الجديد ومرته كانوا في البيت وهو صعب جداً لما عرف إنك موجود جن جنونه …
مالك : وأني مالي بمرته أني كنت بصلي المغرب وبقراء قران على روح زبيدة والمرة ديه حسيت إنها جمبي وبتصلي معاي …
نهر : دي مرت الدكتور كانت مغمى عليها ونسيت أجولهم إن محدش يدخل الأوضة ديه ونسيت أجولك إنهم هناك …
مالك : بطلي غلبه ويلا وديني الجامع جبل الصلاة …
نهر : حاضر ولسه تمشي إلا بالحج نسيت أجولك ياخال
مالك : جولي يامغلباني …
نهر : ههههه أني اكده بردك إنت عارف إنك حبيبي ….
مالك : وإنتي عارفه إن مفيش حبيبه في قلبي غيرها …
نهر : بردك اكده أني زعلانة …
مالك : لخصي يابت صفية….
نهر : الدكتور هياجي لصلاة العشاء ويتعرف عليك وعلي أهل الكفر..
مالك : ينور يابتي أكيد….
راحوا المسجد وبدأ الجميع الصلاة وكان مالك هو الإمام عليهم وبدأ في تلاوة القرآن… سليم سمع صوته وافتكر كلام زبيدة …وبعد ماخلصوا صلاة قرب السواق من مالك ..
السواق : حضرتك يابيه مش هتسلم على الداكتور الجديد …
مالك : هو فين أكيد لازمن نسلمموا ونتعرفوا عليه …
السواق : اهوه هناك يابيه داكتور سليم ياداكتور الحج مستنيك …
سليم قرب من مالك وهو بيدقق في ملامحه فعلاً الشبه بينهم كبير جداً الإختلاف في لون العينين والنظاره وماسك عكاز ….
سليم ومالك قربوا من بعض
مالك : كيفك يابني اتأخرت ليه …
سليم : عفواً …
مالك : كنت مستنيك تاجي من بدري ليه اتأخرت …
سليم : أنا دكتور باطنة ومعايا ماجستير في الكبد ودبلومة في أمراض الأطفال وأول ما وصلي الطلب لبيت على طول …
مالك : بسم الله ماشاءالله ربنا ينجحك يارب وتسلم أمك اللي جابت راجل مليح زيك واللي ربتك أحسن تربية ..
سليم بتعجب : شكراً لذوقك ..
فضل كل الموجودين يتكلموا كثير في كل حاجة واتفاجئ سليم من جو الألفه والمحبة اللي بينهم دا وأي حد كان محتاج حاجة يكتبها ويوصلها لمالك ولما خلص الإجتماع…
مالك : أحب أعرفكم إن إبني الداكتور سليم وصل بالسلامة وهيجوم بالكشف على كل مريض مجاناً واللي حالته خطر أو ملهاش علاج اهنه هنسفروه للمستشفى الكبيرة اللي كان بيشتغل فيها وبإذن الله هو والدكتورة نهر هيتعاونوا مع بعض لراحتكم …
الجميع متشكرين و أهلاً بيك ياداكتور سليم وبدأوا يتهامسوا مابينهم كنا فاكرين النايب مجنون لما كان بيجول إن إبنه هيرجع لكن طلع عاجل جوي وزين وولده شبهه كتير جوي …
١ : حقيقي الولد ديه بسم الله ماشاءالله طول وعرض طيب ليه جالوا إنه مات ..
٢ : ما كنا فكرينه هو كمان مات وطلع عايش وياعالم ممكن نلاجي نعمة والممرضه هما كمان عايشين ماهما عيلة كلها معجزات …
١ : هههه والله عندك حج المهم إن هو مليح ومن يوم مامسك النيابه ومحدش عاز حاجة إلا وهو لباها ليه وعلم ولاده وبجوا دكاترة وإحنا سنين كنا فاكرينه زي الأرض البور طلع مش سهل واصل …
٢ : سيبك ياشيخ مين ديه اللي أرض بور دا كان في صغره راجل موس طالع نازل في حب البنته هنه ومرة واحدة بجى زين …
١ : هههه بيفكرني بفيلم رابعة العدوية الجزء الأول والتاني من حياتها تشبه تمام…
٣ : بطل إنت وهو رغي وحديت النايب يسمعك وهو على جد ماهو طيب لكن لما حد يفكر ينبش في الماضي ويتحدت عنيه بياكله بسنانه..
١ : وأني مالي بس شوفت بيجول إيه إن الداكتور ولده إنت تصدج ديه …
٣ : يفرج إيه معاك ولده ولا مش ولده كل واحد على بيته مش شبعتوا نميمه طول الجعدة …
١ : يعني هو ولده عن جد ولا بيجول اكده وخلاص …
٢ : ما هو جال اكده بردك عن الداكتورة نهر والكل فضل يخبط أخماس في أسداس ومحدش عرف الحجيجه خصوصاً إنها دايماً امعاه مش زي واد صفية اللي مشوفنهوش واصل …
١ : الحج الولاد في العيلة دي كلياتها شباب زي الورد …
٣ : مش جلت كفايه حديت ماسخ الكل على بيته..
١ : طيب أني رايح للداكتور أني عايز اكشف …
٣ : مسمعتش النايب جال إيه من بكره كله على بيته من غير حديت كتير وبكره الساعة 9 الكل يكون جدام المستوصف..
٢ : مستوصف إيه ياشيخ دا فيه أرواح ومسكون….
٣ : صوح إنتوا شوية جهله أرواح إيه حتى الأرواح لو جت بلد زي ديه تخاف منها….
سليم كان سامعهم من غير مايتكلم قرب منه شاب …
…….. : متخذش على الحديت بتاعهم دول ناس فاضيه نورت بلدك وناسك
سليم : شكراً مين حضرتك ….
…… : أني أحمد شاهين عبد القادر وفي نفسه لو فعلاً إنت إبن مالك يبجى الفرصة جتلي لحد عندي علشان انتجم لبوي…