روايات

رواية الغول الفصل الرابع 4 بقلم شروق مصطفى

رواية الغول الفصل الرابع 4 بقلم شروق مصطفى

رواية الغول الجزء الرابع

رواية الغول البارت الرابع

الغول
الغول

رواية الغول الحلقة الرابعة

“الصاحب ساحب”
عند مصعب
ترك اللواء وركض خلفها للحاق بها رأها دخلت عرينه!، أبتسم بسخرية لسذاجتها، ثم تباطأت خطواته واخذ يدندن ببعض التسلية، ثم فتح الباب بهدوء ودخل، وبصوت غليظ يرهب من حوله:
“كَااااان فمرة فار صغير…
“حلوه فار نكمل على كدة”
ثم رفع صوته أكثر:
“كاااان فمرة فار صغير، حب ينط، جوه الجحر فمسكة الغول ومخرجش تاني”
“حلوه مخرجش شغالة برده”
قهقه بصوت عالي تشجيعا بصوته ثم التفت يبحث عنها ويتحدث لها:
“صبا أطلعي يا فارة يا صغيرة عارف أنك هنا أخرجي يلا قبل ما الأقيكي أنا و… ”
وقبل أن يشعل الضوء…
عند صبا قبلها بدقائق
وجدت النافذة مفتوحة بدون تفكير دخلت بها ظلت تنادي لم تجد أحد، أطمئنت أن لم يراها أحد، بعد قليل سمعت صوت خربشة مفتاح وصوت تزيق الباب وصوته البشع، سرت رجفه لا إراديا، وتواربت بعيدا عنه لم تدري ماذا تفعل وما تشرح له، خاصا عندما أستمعت الى حديثه أرتعبت أكثر، متذكرا تلك الأحلام السيئة من أخر لقاء وتهديده الصريح لها ترى ماذا يفعل معها الأن، خرجت من مكان أختبائها خلف ستارة ترتعد خوفا، من تواجدها معه توقفت أمامه تتحدث بتوتر:
أن أنا هنا بس أرجوك ماتسلمنيش لهم أنا أسفة إني مسمعتش كلامك.
قهقه بصوت عالي بسخرية، وهو يصوب عيناه بغضب رافعا شعره للخلف نظرا لكثرة طوله:
_فات كلامك فات أوانه خلاص دخولك هنا المرة دي مش زي الأول دخولك جحر الغول مش بالساهل تخرجي منه بمزاجك، وأنا نبهتك انها النهاية هتكون على ايدي.
-بس أنا معملتش حاجة وأنت عارف كدة كويس قولهم إني مش معهم وخرجني من هنا أرجوك مستقبلي هيضيع؟
تحدث بغموض:
_للأسف “الصاحب ساحب” بيسحب اللي معاه على بيئته ومستنقعه حتى لو مش بيعمل زيه مجرد انك لسه معاها تبقي في نظر المجتمع زيها والوقت فات خلاص أتحملي نتيجة خطأك وعنادك وتريقتك بلمرة ولا نقول تنمرك.
تحدث بعدها بسخرية لازعة وتهكمية:
الفكرة إني شوفتكم بنات ناس من بره فعلا المظاهر خداعة عشان كده قولتلك يا “خسارة” هي ديلر وأنتي في ديلها رغم حذرتك منها ووريتك بعينك كمان.
تطلعت له بندم هي تستحق ذلك تنمرت عليه شبهته بالنساء وهو كان يحذرها فقط، مدت له حقيبتها: فتشها مفيش حاجة، أوعدك هسمع كل كلمة تتقالي بعد كده وهبعد عنها بس ماتسلمنيش…
تطأطأت رأسها أرضا ندما والدموع أغرررقت عِيناها، أخرجت من حالتها صوت جرس الباب بخفقات متتالية، خفقت قلبها عندها تمسكت بذراعيه تهمس له بنحيب:
أرجوك مضيعش مستقبلي أنت الوحيد اللي “لاجئت له” أنت الوحيد اللي عارف اني بريئة…
أشار بأحدى أنامله لها بالصمت، فهدأت قليلا وتوجهت معه مختبأة ترتجف خوفًا، ثم فتح الباب يتطلع إلى الحاضر، ووجه لا يبصر لها بشئ أستمعت الى قول الأخر
” مصعب في بنت كانت معاهم وهربت مننا حد قالنا انها دخلت العزبة عندك وطبعا اللي بيدخل عندك يبقا عندنا خلال يوم مستنينك تسلمهالنا بلغهم يقفلوا البوابة بأسرع وقت”
تطلع اليها، وهي ايضا تلاقت نظراتهم لثوانٍ قبل أن يهتف للظـ.ابط: “متقلقش اللي عند الغول مش بيهرب يوم وهجبهالك، بس قولي ايه اللي عندك”
_قبضنا على العيال وفي واحد منهم أخد جرعة زيادة ونقلناه المستشفى ومعاه قوة معاه، فاضل البنت بس همشي أنا والباقي عندك.
أغلق الباب خلفه ثم التفت لي بنظرات مبهمة صامتا لم يتحدث فقط يتقدم تجاهي:
ها ايه رأيك أعمل فيكي ايه دلوقتي؟
“هتسبني صح مش هتسلمني لهم والله مظلومة انا خرجت معاهم عشان خلصنا أمتحانات، ونغير جو بس، قول أنك مش هتسلمني “أعتبرني زي أختك” أحتاجت لك أنا أسفة لكل حاجة”
اتكلمت كلام كتير وانا مهزوزة قلبي هيوقف من الرعب “اللي بيدخل عنده مش بيخرج” كلمة ندى قالتها مرة وسمعتها من الظابط دلوقتي اللي بيدخل منطقته مش بيخرج غير عندهم، بس أنا مش زيهم أنا دخلت غلط بأختياري لصاحبة غلط ياريتني سمعت كلام أمي وتنبهاتها ليا مكنش وقعت في الطريق دا والناس دي ودخلت أقسـ.ام ومستقبلي يضيع، الحلم بيتكرر بيقرب مني وشعره نازل على عينه بشكل مخيف بيمد ايده هيخنقني، فضلت أهلوس وأشوف نهايتي قدامي بدأت أرجع لورا لحد ما…
كلمتها لسه بترن في عقلي “لجئت ليك زي أختك” أختي!
أنا “مصعب الضبع” “غول الداخـ.لية” في زماني قبل خمس سنين قبل الحادث اللي كسر ظهري نصفين، منظف ومعلم على تجار الشـ.بو والهيـ.روين من أكبر تجار لأصغر فيرانهم والدـ.يلر، ونجحوا في كسري ب أختي اللي أهملتها لما لاجئت ليا ومكنش عندي وقت أسمعها لما كنت مشغول في القبض عليهم كانوا محاصريني في نقطة ضعفي “آسيا” الصاحب ساحب سحبوها لطريقهم ورجعت لي جثــ.ة برسالة معاها
“ووقع الغول أخيرا”
فاق من شروده وهو جالس على المقعد أمام تلك المذعورة الخائفة منه عندما حاول التقرب منها محاولا تهدأتها برفع يداه لكي تتحدث بهدوء فأخشى عليها ولحقها قبل أن تقع على الأرض، تشبهها كثيرا وقت رؤيتها أول مرة رآها مثلها عصفورة صغيرة كلها نشاط وحب للحياة عنيدة، قوية مشاكسة، لكنه تضايق من لسان تلك القطة الماكرة، الأن وجدها ضعيفة خائفة، رغم تحذيره لها كثيرا الأ توقع نفسها، مثلها!.
والأن أتت بجحري تختبئ، تلجئ لي، أبتسم عندما وجدها تتملل نومتها، فتحت عِيناها مثل موج البحر هتفت بذعر:
أنت سلمتني ليهم صح؟ أنت بتضحك ليه؟
قهقه على مظهرها المشاكس وشعرها البني المتطاير ينفي برأسه:
أطمني أنتي معايا في أمان لكن…
قالها بترقب حركات وجهها المترقبة بأبتسامة تسلية:
أنتي مش هتخرجي من هنا أنسي خروجك أعتبري دا قدرك ودي ضريبة حياتك، وقدرك اللي وقعك معايا وأنتي سمعتي بودنك اللي بيدخل هنا مش بيخرج الأ… أنتي عارفة الأ ايه؟؟
أرتاحي دلوقتي لأن لسه الأيام الجاية كتير
نهض من مقعده وهو يدندن نفس الأغنية ويقهقه
“كاااان فمرة فار صغير، حب ينط، جوه الجحر فمسكة الغول و، مخرجش تاني”

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الغول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى