روايات

رواية صعب ولكن مش مستحيل الفصل العاشر 10 بقلم آمنة غباشي

رواية صعب ولكن مش مستحيل الفصل العاشر 10 بقلم آمنة غباشي

رواية صعب ولكن مش مستحيل الجزء العاشر

رواية صعب ولكن مش مستحيل البارت العاشر

رواية صعب ولكن مش مستحيل الحلقة العاشرة

دخلت الجامعه أخيراً، وهدومي كانت مهندمه ومرتبه ونضيفه ولابسه بلوزة واسعة وجيبة جميلة وطرحه طويله جميله، وجزمه شيك وكنت آخر حلاوة، وكنت داخلة باحراج شديد الكل باصص عليا تاني وكانوا مبهورين بيا وبيتكلموا عليا تاني بس المرادي بيقولوا : ..
~ ايه دا مش دي أمل البنت اللي جابت مركز أول على الجمهورية؟!
= ايه دا هي فعلا أنا شفتها على التلفزيون دي بنت عظيمه جدا والله
– أنا هموت واكلمها بس خايفه اتلكك قدامها في الكلام وتفتكرني واحدة عبيطه
= لا على فكرة امل دي بت رقيقة خالص وجميلة ماشفتيش ازاي كانت بتتكلم على التلفزيون بكسوف
– يااااااااه على جمالها وتحسي انها رقيقة وفي نفس الوقت شخصيتها قوية مش عارفه ازاي
~ أنا مش مصدقه أن امل بنفسها هنا معانا في الجامعه زي باقي الناس والله بجد حاجه آخر حلاوة
= تعالوا نكلمها يا بنات
( أنا رحت قعدت في مكان بعيد عن الناس وشوية ولقيت شلة بنات جايين من بعيد عليا ووقفوا جنبي وواحدة منهم كلمتني: )
= هاي
انا رديت عليها :_ …..هاي ورحمة الله وبركاته 🤦🏻‍♀️🤦🏻‍♀️
(الكل قعد يضحك)
= قصدي سامووو عليكو 😂😂
_ وعليكووو يا اختي 🤦🏻‍♀️🤦🏻‍♀️ يا بنتي اسمها السلام عليكم مش هاي ولا سامو عليكو
= مش بعرف اقول زيك كدا أنا مش بعرف اقول غير هاي وكلنا كدا 😂 المهم مش انتي امل صاحبة المركز الأول واللي طلعتي على التلفزيون؟!
_ بفضل ربي الحمد لله أيوا أنا هي!
~ يااااه يا أمل أنا اتشرفت بيكي جدا
_ الشرف ليا يا جميل تسلمي
( دردشنا شوية وطلعنا خدنا المحاضرات وخلص اليوم وكان يوم جميل جداً والكل كان عايز يصاحبني وكل الدكاترة في الجامعه عرفوني المهم خلصت يومي ومحاضراتي وطلعت الأوضة …. الأوضة بتاعتي في سكن الجامعة! وأخيراً هنام على سرير في اوضة خاصة بعد سنة ونص في الشارع ونوم على الأرض تحت السلم! وأخيراً هاكل لحد ما أشبع، بعد ما كنت باكل فينو أو بسكوته بقعد عليها طول اليوم، وأخيراً اشتريت لبس جديد بدل اللبس القديم اللي اتقطع من كتر النوم على الأرض، أخيراً هنام نوم عميق ومريح من غير قلق ولا خوف، وأخيراً ربنا حققلي حلمي وعقبال ما يكمل الحلم واتخرج وابقا احلى جراحه أن شاء الله، أخيراً هعيش كإنسان من تاني! الوردة الدابلة اللي اسمها أمل اخيرا بدأت تتفتح وتنور)
ورميت نفسي على السرير وقلت :
_ يااااااااه على الراحة والفرحة اللي ربنا رزقني بيها بعد طول انتظار، أكيد انت فخور بيا يا حبيبي يا بابا انت وماما فخورين دلوقتي ببنتكم اللي عملت المستحيل وما استسلمتش، بنتكم اللي سبتوها لوحدها في الدنيا ومشيتوا، بنتكم اللي واجهت مشاكل كتير بعد رحيلكم وعرفت أن في ناس كتير كانت بتمثل علينا الود والحب زي عمي ومراته وباقي العيلة كلهم كانوا بيحبونا وقت ما كنتم عايشيين ولكن كل واحد ظهر على حقيقته بعد ما انتوا اتوفيتوا وسيبتوني لوحدي هنا مع الوحوش دي، يا ترى عمي ومراته حصلهم إيه؟! أنا وحشني بيتي القديم وحشني اوي مسقط رأسي مكان ما كنت عايشة أنا نفسي ارجع في يوم من الايام اشوف الدنيا اتغيرت قد ايه في بلدي والناس اتغيرت قد إيه يا ترى هتاجيني فرصة ارجع تاني بلدي يا ترى انو………..
ونمت وغرقت في نوم عميق جداً جداً كأني نمت نومة مش هصحى بعدها أبدا وكنت مرتاحه جدا في النوم وكان بقالي كتييير اوي ما نمتش فطولت في النوم بشكل رهيب اول مرة انام بالشكل دا، والصبح طلع وصحيت ببص في الساعة بالصدفة لقيتها الساعه 10 ونص الصبح نمت تاني ولكن شوية و قمت فجأة مزغوفة ووقعت من على السرير لأني اتأخرت أوي في النوم عن المحاضرة وبسرعة غيرت هدومي ولميت أوراقي وطلعت اجري على المحاضرة اللي فاتتني وانا ببص في الوقت:
_ يا نهار ابيض يا نهار ابيض الوقت سرقني أنا اتأخرت أوي وبسرعة وصلت على الساعة 11 ولقيتهم مقربين يخلصوا بس لما أنا دخلت الكل بص عليا والدكتور قالي:
= ايه اللي أخرك يا بنتي المفروض كنتي هنا من بدري أوي
_ أنا آسفة جدا والله مش هتتكرر تاني يا دكتور
= طب اتفضلي يا بنتي ادخلي ولا يهمك يا أمل
أنا في نفسي : ايه دا دا عارف اسمي! الناس كلها عارفه اسمي سبحان الله!
المهم دخلت وقعدت ورا خالص جنب البنات وكنت محرجة جداً لأني جيت متأخر و الناس كلها عرفاني وبيقولوا ازاي صاحبة المركز الأول تاجي متأخر بالطريقة دي وانا والله كنت في نص هدومي من الكسوف بس عادي مش مشكله اوي يعني، بعد ما اليوم خلص كنت واخدة حاجاتي وطالعة على السلم عادي بس اتشنكلت في رباط الجزمه بتاعتي المفكوك وكتبي واوراقي كلها وقعت على السلم فقعدت الم فيهم فكان فيه شخص طالع على السلم عادي لكنه وقف وقالي:
= تسمحيلي اساعدك ؟!
(أنا عرفت الشخص من صوته وأكيد انتوا كمان عرفتوه “حسام” بس انا ما بصتش عليه ولا رديت عليه ولا كلمته وعملت نفسي مش سامعاه)
= بقولك يا آنسة هساعدك في لم كتبك لو تسمحيلي؟
( أنا بقا لميت الكتب وخلصت وبعدين ربط رباط الجزمه ووقفت وما بصتش عليه وسبته ومشيت، بس هو شافني وعرفني )
= ايه دا مين أمل!! إزاي وامتى جيتي هنا وايه اللي جابك الجامعه؟! طب اسمعيني بس طب استني ردي عليا بس ومش هكلمك تاني والله استني يا أمل…..
(أنا طبعاً ولا رديت عليه ولا كلمته وسبته ومشيت لأني مش بحب اكلم شباب زي ما انتوا عارفين، آه صح نسيت احكيلكم قصة حسام، حسام دا بقا في تالته كلية طب يعني اكبر مني بسنتين ومعايا في نفس الجامعه هو مش غني أوي يعني وعلى قد حاله وظروفه المعيشية متوسطه بس انسان طيب جدا وخلوق وشهم وبيحب يساعد كل الناس سواء زمايله الشباب أو البنات ونيته دايما صافيه وعايش مع أبوه وأمه وكان عنده اخت بس اتوفت يا حرام، مش بيصلي كتير ومش حافظ كتير في القرآن بس هو شخصية كويسة ومشكلته أنه بيحب الهزار الكتير يعني شخص مرح جدا وأي حاجه يطلع عليها نكته طبعا دي مشكله لأني شخصية جديه جدا ) المهم يعني سيبنا من حسام دلوقتي وخلينا نكمل أنا كنت فين …. افتكرت كنت لميت كتبي وورقي اللي وقعوا على السلم وسبت حسام واقف من غير ما اتكلم ومشيت …
عدت الأيام وعدت السنين وانا كنت الحمد لله اكتر حاجه مهتمه بيها هي الصلاة والقرآن ماكانش بيعدي يوم عليا غير لما اقرأ قرآن وكنت الحمد لله قريبة جداً من ربنا ونفسيتي كانت مرتاحه جدا وكنت بجيب مركز أول على الدفعة كل سنه وكانت بتقابلني مواقف كتير في الجامعه منها المضحك والمحرج والممتع وفي يوم من الأيام، كنت زهقانه ونفسي اخرج أتمشى بره في قلب المدينه وبالفعل خرجت وكنت بتمشى وسط البلد ورحت للمكان اللي كنت قاعدة فيه تحت السلم وقعدت على صخرة وقلت :
_ ياااااااه على الذكريات والمشاعر اللي اخطلتت في قلبي يااااه على الأيام اللي قضيتها هنا تحت السلم الجميل دا هه عشت هنا سنه ونص بمواقف لا أحسد عليها وذكريات كانت مؤلمة لكني كل ما افتكرها دلوقتي بضحك … بضحك بفرح واستغراب من فيض نعم الله عليا وازاي ربنا رؤوف بيا لدرجة يوصلني من حال ايه لحال ايه … يااااااه على لطفك وعدلك وجمال حكمتك يا حبيبي يا الله
قعدت هناك اشكر ربنا واكلم ربنا لحد قبل المغرب بشوية كدا ولقيت طفل صغير عمره حوالي 8 أو 9 سنين معدي من بعيد وأول ما شافني جه يجري عليا وهو بيقول :
= ماما أمل …. ماما أمل
_ استنى لحظه انت مين ؟!
= انتي مش عرفاني يا ماما أمل؟! أنا عمار كنا بنقعد نتلم حواليكي زي الوقت دا كدا وكنتي بتحكيلنا قصص وحواديت وبتجيبيلنا شيكولاته زمان أوي أنا وأحمد وكريم وروان ونور وتقى ومنار ورودينا وشاهيناز وفي بنات تاني كانت بتقعد معانا بس مش فاكر اساميهم بصراحه مش بكلمهم خالص ولا بشوفهم خالص بعد ما انتي مشيتي وسبتينا واحنا زعلانين منك أوي عشان وحشتينا
_ عمار؟! بس .. بس انت كبرت اوي وشكلك اتغير انت كان عندك 5 سنين لما كنت بتقعد معايا زمان ولسه فاكرني لحد دلوقت ؟؟!
= انتي ما تتنسيش أبدا يا ماما أمل … أنا هكمل 8 سنين في عيد ميلادي الجاي استني هروح انادي على صحابي دول هيفرحوا اوي ….
_ استنى يا عمار صحابك مين بس دا انت كنت أصغر واحد فيهم وشوف ماشاء الله عليك كبرت ازاي امال صحابك … لا لا لا ما تندهش على حد بالله عليك أنا ماشيه عايز حاجه؟
= فيه ايه يا ماما أمل والله أنا هزعل منك بقا وفين الحلاوة بتاعتي … انتي اتغيرتي اوي وبقيتي وحشة يا ماما أمل مش عايز اتكلم معاكي تاني ومش عايز اشوفك عشان انتي ما فرحتيش لما شفتيني زي ما أنا فرحت لما شفتك … انتي بقيتي وحشه خالص💔
(وعنيه بدأت تدمع ، وانا عنيا دمعت بردو وبالذات لما قالي انتي اتغيرتي لأني حاسة قد ايه لما الشخص يبقا كويس معاك وفجأة يتغير آه زي ما مرات عمي عملت معايا واتغيرت بعد ما كانت حلوة معايا ، فأنا ما حبتش ازعل الولد الصغير ولا اكسر قلبه الصغنن فمسكته وعطيته بوسه في راسوا وقلتلوا)
_ لا لا لا ما تزعلش يا حبيبي وروح انده صحابك أنا ما اتغيرتش ولا حاجه طب خلاص طيب كفاية عياط طب ايه رأيك بقا هعملكم مفاجأة جميلة احلى من الحلويات يلا انده صحابك ولو عرفت تنده على البنات اللي كانوا معانا زمان انده عليهم كلهم يلا عشان هعملكم مفاجأة جميلة بس استإذن من ماما وبابا الأول وتعالى
( الولد مسح دموعه وبصلي بصة بريئة وقال )
= بجد يا ماما أمل؟؟؟ أنا بحبك اوي يا ماما أمل …. بس انتي علمتينا أننا ما ينفعش نكلم البنات ازاي هقولهم؟؟!
_ شاطر يا حبيبي ماينفعش نكلم البنات برافو عليك انا بس كنت بختبرك … انت روح قول لمامتهم أو باباهم ومش لازم تكلمهم
= حاضر يا احلى ماما أمل …. سلااااام هروح اندهلهم ….
( الولد طلع يجري ولف على كل الشلة طبعا شلة الأطفال او اللي أنا سبتهم اطفال المهم ما كملش خمس دقايق ولقيت الفرقة كلها جايه تجري عليا وبيقولوا بعلو صوتهم : ماما أمل رجعت … ماما أمل رجعت … هاااي
_ عاملين ايه كلكم وحشتوني والله .. ياااه كبرتوا أوي ماشاء الله عليكم ربنا يحفظكم
( في بنت صغيرة منهم نطتت وحضنتني وهي حاطه اديها حوالين رقبتي وبتعيط وبتقول :
~ ما تسيبيناش تاني يا ماما أمل انتي عوقتي علينا اوي واحنا كنا بناجي هنا ومش بنلاقيكي وكنا بنقعد نستناكي وما كنتيش بتاجي …
_ أنا آسفة جدا يا حبيبتي أنا والله مش بايدي وغصب عني والله
أنا في نفسي: ياااااه دول عشان اطفال بريئين ما اتخلوش عني ولسه فاكريني وفي ناس وصحاب اتخلوا لأن مصالحهم انتهت آآآآه انا لازم أكافئ الأطفال دول …
– ماما أمل؟
_ نعم يا حبيبتي …
– انتي بقيتي قمر أوي يا ماما أمل انتي بقيتي جميلة جداً
_ يا حبيبتي يا قمر شكرا يا حبيبتي ، أنا عملالكم مفاجأة جميلة …… هنروح الملااااهي
( كلهم فرحوا وقعدوا يتنططوا من الفرح بس انا قلتلهم روحوا استأذنوا اهاليكم وراحوا كلهم وشوية وما رجعش غير بنتين وولدين )
_ فين باقيكم؟!
= اهلهم ما رضيوش بس احنا اهلنا رضيوا ويلا بينا على الملااااهي
_ يلا بينا
( طبعا معايا فلوس اصرف منها زي ما أنا عايزة تبع الوزارة بس المفروض ما اصرفش حاجه على الفاضي بس الاطفال دول عزيزين على قلبي ولازم افرحهم وانا غنية زي ما كانوا بيفرحوني وانا فقيرة..! ورحنا الملاهي اتفسحنا وكنا مستمتعين جدا ووعدتهم اني هاجي هنا كل اسبوع او اتنين او كل ما أفضى هاجي اقعد معاهم والوقت اتأخر فروحت كل واحد على بيته وسلمت على امهاتهم هما كانوا عارفيني لأني كنت بخيطلهم هدوم زماان المهم الوقت أتأخر وأنا لازم ارجع الجامعه بسرعة … وأنا راجعه حسيت كأن حد ماشي ورايا بس ما بصتش ورايا خالص وكملت طريقي وفجأة في شاب جامد بعضلات يخرج من شارع كدا ويقف قدامي ويقولي:..
~ رايحه فين يا قمر؟..
(أنا لفيت وشي عشان امشي من طريق تاني ولقيت واحد تاني واقف ورايا وبيقول:..
– ما تردي رايحه فين كدا يا عسل؟…
أنا في نفسي : المتخلفين دول عايزين مني ايه بس !! ايه دا انا عارفة الاتنين دول ، دول معايا في الجامه ؟! طب والله لاوريكم الويل عشان وقفتوا في طريق أمل..دا انتوا هتشوفوا ايام سودا ..طبعا دا كله في سري ما حدش سامع حاجه …
~ تعالي هنقولك على حاجه بسيطه جدا
( أنا بقا اتنرفزت وانا خلقي ضيق اوي وقلتلهم بصوت حاد ومخيف : .. )
_ ابعد عني انت وهو احسنلك عشان والله لو اتعصبت هتندموا وهتندموا جامد اوي ومش مجرد كلام ….
( قعدوا يضحكوا هما الاتنين وفي واحد فيهم قال:..)
– هتعملي ايه يعني دا انتي آخرك تصوتي يعني ..
_ مين قالك اني هصوت هه … أنا ما بصوتش
( وسبتهم ومشيت ففي واحد حط ايده على كتفي وانا ماشيه وقالي : استني لحظه، وانا لفيت بسرعة ومسكت أيدوا ولفيتها حوالين رقبته وزقيته برجلي جامد فوقع على وشه في الأرض “طبعا انتوا عارفين اني اتعلمت فنون الدفاع عن النفس من زمان” أنا وشي قلب احمر من الغضب وزعقت وقلت :
_ دا انت ايامك هتبقا سودا! إزاي تجرؤ تمد إيدك عليا يا حيوان!
(هو وقف بسرعه ولف عشان يضربني وانا خليتله ورجعت عطيته بوكس في منخيره على فكره بتوجع أوي وبعدين فضل واقف يتألم شوية والتاني جاي يجري من ورايا فأنا خليتله وشنكلته برجلي فوقع على صحبه اللي كان قاعد ماسك مناخيره، وبعدين واحد منهم وقف ورفع دراعه عشان يضربني لكني ضربته ضربة في الزور خلته وقع وما عرفش يقف والتاني ابو ضلات جه وقف وقال :…)
– بااااس كفايه مهزلة انتي يا بت انتي احنا سايبينك بمزاجنا ومش راضين نضربك عشان انتي بنت بس
(أنا بقا ما اتكلمتش وضربته ضربه على العصب الحائر بسرعة في الرقبة خلته فقد الوعي تماماً ،ودا مثبت علمياً طبعاً، وسبتهم هما الاتنين مرميين على الأرض ومشيت … وصلت لمكان السكن بتاعي ودخلت الأوضة بتاعتي واترميت على السرير من التعب ونمت حتى ما اقدرتش اكلم نفسي زي كل مره من التعب ….
تاني يوم على طول رحت بلغت في الاتنين اللي اتعرضولي امبارح والشرطه بقا هتتصرف معاهم … أنا أيامي كلها كانت مليانه مفاجآت وأحداث ومواقف مختلفه عطت طعم لحياتي وكل يوم بيعدي بيديني ثقة في نفسي وخبرة أكبر وبيزودني بالمعلومات والمعرفة والخبرة الحياتيه…قابلت ناس كتير في حياتي وعرفت حاجات أكتر وكنت دايماً ببقا من أوائل الدفعه في كل سنه وكنت بروح ازور الاطفال كل اسبوع وبفسحهم ولكنهم كبروا واصبحوا مراهقين في سن الخامسة عشر والسادسة عشر والسابعة عشر وماكانش ينفع اروحلهم تاني وافسحهم ولا احكيلهم حواديت زي زمان والبنات بقو بيحبوا يخرجوا مع بعض ويتفسحوا وتقريباً كلهم نسيوني او ما نسيونيش بس خلاص هما كبروا ومش عايزيين يقعدوا معايا بس انا علمتهم شوية قيم دينيه وسلوكيه حتى لو نسوني عمرهم ما هينسوها ابدا، بس كانوا هيوحشوني أوي …. المهم السنين عدت زي ما قلتلكم وحسام اتخرج بقالوا سنتين وفتح عياده خاصة واتخصص كدكتور عظام
وأنا النهاردة يوم تخرجي وأنا مبسوطه اوي خلاص هتخرج من الجامعه … وعملنا حفله كبيرة أوي واتصورنا واحتفلنا وكنت مبسوطه على الآخر ومستمتعه جدا في لحظة استلام شهادة التخرج وأخيراً اتخرجت وكملت حلمي وبقيت دكتورة واتخصصت في الجراحه بس اتعينت معيدة في الجامعه دا انا ما كنتش احلم بكدا! يااااه لو بابا يشوفني دلوقتي دا كان هيبقا فخور بيا جداً الحمد لله على كل حال والحمد والشكر ليك يا ربي الحمد لله كنت واثقه فيك يا رب وواثقة انك مش هتخزلني أبدا رغم أن الجميع خزلني واتخلى عني ولكنك الرحيم الرؤوف الحكم العدل وعالم بأحوال عبيدك يا رحمن يا رحيم يا ودود يا حبيبي يا الله …. أنا الحمد لله كنت بقبض مرتب كبير كمعيده في جامعه وحوشت فلوس لحد ما اجرت شقة جنب الجامعه وعشت فيها لوحدي لفترة كدا مش كتيرة أوي وفي يوم من الايام في حد خبط على باب الشقة وأنا استغربت يا ربي ما حدش بياجي يزورني يا ترى مين دا، ورحت وقفت ورا الباب وقلت: …
_ مين؟
= أنا حسام كنت معاكي في الجامعه واتخرجت قبلك بسنتين انتي اكيد فكراني يا أمل!
( أنا ما فتحتش الباب وكنت بكلمه من ورا الباب )
_ وعايز إيه؟!
= طب افتحي الباب الأول طيب
_ وهفتح الباب بصفتك مين أن شاء الله أنا ولا اعرفك ولا اعرف عنك حاجه وايه اللي يضمنلي انك مش شخص شرير!
= يا أمل اسمعي بس انا عايزك في موضوع مهم ماينفعش نقولوا على الباب ومش وقت هزار بقا شرير ايه وبتاع ايه بس
_ ومين قالك أن أمل بتعرف تهزر هااا أنا مش بهزر مع حد يا دكتور! ولو عايز تقول حاجه قول من ورا الباب أنا مش هفتح ولو مش حاجه مهمه اتفضل امشي لو سمحت عشان المرادي أنا مش هصوت وألم عليك الناس لاااا دا انا بلعب كاراتيه ومش عايزة ازعلك فامشي احسنلك …..
= والله ما هينفع اقولك على الباب دخليني بس وهقولك حاجه مهمه أنا مش هاكلك يعني ما تخافيش يا أمل!
_ أنا مش بخاف من حد تم … وبطل تنده اسمي كل شويه ، محسسني اننا معرفه قديمه واحنا اصلا ما حدش فينا يعرف حاجه عن التاني ، وكفايا بقا كل شويه امل امل يا أمل اييييه انت مالك ومال أمل أنا على فكره هبلغ فيك لو ما اتجنبتنيش وانا مش هرد ولو عايز تفضل واقف كدا قدام الباب عادي أنا ما عنديش مانع!
= يعني هتبلغي عني؟! أنا طالب حاجه بسيطه يا دكتوره! هتسيبيني واقف بره كدا قدام الباب ومش هتفتحيلي!
( أنا ما رديتش عليه وفضلت ساكته وهو قعد يتكلم كدا وينده عليا بس انا مش برد وفجأة قالي : …)
_ يا أمل … بصراحه أنا من يوم ما شفتك حسيت انك شخص مميز وبصراحه انتي الهمتيني بأدبك واخلاقك واحترامك وذوقك، الهمتيني اني اتغير للأفضل وابقا انسان صالح وكويس، أنا اتغيرت كتير بسببك يعني أنا ما كنتش قريب اوي من ربنا قد دلوقتي أنا حبيتك قققصدي حبيت شخصيتك يعني لأنك بجد شخصية مميزة جدا ومختلفه عن كل الناس، فأنا كنت طالب منك طلب صغير وأتمنى ما تكسفينيش … تقبلي تتجوزيني يا دكتورة أمل ارجوكي ما ترفضيش لأني مش هلاقي حد احسن منك أبدا….يا أمل؟!..دكتور أمل ردي عليا ارجوكي…
( انا مصدومه ومتفاجأة زيكم كدا بالظبط وسامعه الكلام وساكته😳)
= أنا كنت متأكد انك هترفضيني أنا آسف لو ازعجتك مع السلامه 💔😞😢
_ استنى!
= نعم؟!.. أخيراً اتكلمتي ها ايه رأيك يا دكتورة
_ مش هفتحلك الباب بردو تعالى انت ووالدتك الاول عشان افتحلك الباب وبعدين نبقا نشوف الموضوع دا بعدين
= أنا … أنا مش عارف اقول ايه من الفرح بجد انتي عظيمه يا أمل وكل موقف والتاني بتثبتيلي إنك مختلفه ومافيش منك اتنين
_ أنا ما وافقتش عليك لسه انت فرحان كدا ليه؟! أنا بقول تعالى انت ووالدتك وما قلتلكش أنا موافقه!
= مهو لما اجيب والدتي يعني انتي موافقه
_ بقولك ايه ما تعصبنيش! طب انا رفضاك تماماً اتفضل اتوكل على الله بقا
= أأأنا رايح اجيب والدتي اهو وهعتبرها موافقه منك يلا س س سلااام
( أنا اكيد هوافق عليه بس لازم اتقل امااال وكنت فرحانه بصراحه مش لأنه دكتور لا طبعا لأنه شخص طيب ومحترم ولاحظت عليه كدا هو مش بيختلط ببنات زي باقي الشباب ولا بيعمل معصيه تغضب ربنا وهو إلى حد ما كويس …. )
جه تاني يوم هو ووالدته وخبط على الباب تاني أنا رحت وقفت ورا الباب تاني من غير ما افتحوا وقلت: ..
_ مين؟!
= أنا حسام يا أمل قصدي يا دكتوره
_ أنا قلت مش هفتحلك! إلا لو كانت والدتك معاك
~ يا بنتي افتحي أنا والدته وجايه معاه
( أنا سمعت صوتها وفتحت لقيت حسام ومامته واقفين قدام الباب فقلتلهم: ..)
اتفضلي يا طنط اتفضلي أهلا وسهلا بيكي يا حبيبتي تعالي اقعدي ما ينفعش تقفي على الباب كدا …
= انتي دخلتي امي وسبتيني أنا ليه يعني أنا مش هتفضل ولا إيه النظام
( أنا مارديتش عليه وقلت لمامته )
_ اعملك إيه تشربيه؟!
~ لا يا بنتي اقعدي مش هقدر اشرب حاجه دلوقتي ..(وبصت لحسام بتاع النكت وقالتله:).. تعالى يا حسام وبطل هزار بقا انت ايه ماتعرفش تعيش من غير ما تهزر في كل موقف كدا!! تعالى تعالى ربنا يهديك يا ابني
= يا امي ربنا يهديني هو أنتي شايفاني معفرت يعني
(وقعد يضحك حتى امه قعدت تضحك بردو، وبص عليا لكني ما ضحكتش! المهم أنا عملتلهم شاي وقعدت ومامة حسام بدأت تتكلم:..)
~ يا بنتي حسام ابني كلمني كتير اوي عليكي وعلى ادبك واخلاقك وبصراحه أنا لما شفتك قلبي انشرح وارتحتلك اوي وحبيتك وكان نفسي توافقي على ابني عشان من زمان اوي وهو بيتكلم عليكي من سنين طويله وهو مش سايب سيرتك وكل شويه يقول دي بنت خلوقه جدا دي بنت جميله جدا دي ودي ودي حتى قبل ما يعرف اسمك وهو عمال يشكر فيكي وبعد ما عرف اسمك كل شويه ياجي يحكيلي كل حاجه وكل شوية يقول امل امل امل ما يعرفش سيرة غير أمل و ..
= ما خلاص يا ماما بقا دا ايه الإحراج دا لازم تقوليلها يعني على كل حاجه
~ اسكت انت بس … ها يا حبيبتي ايه رأيك يا أمل موافقه على حسام ابني ولا إيه
(أنا ساكته وحاطه وشي في الأرض وطبعا انتوا عارفين أن وشي بيقلب احمر على طول لما اتعصب او اغضب أو زي في حالتي دلوقتي لما بتكسف بردو وشي بيحمر جامد فأنا كنت ساكته وباصه في الأرض ووشي أحمر وما اتكلمتش واتكسفت اقول موافقه)
= دي وافقت يا ماما أمل وافقت اهي يلا بقا زغرتي يا ست الحبايب الفرح امتا بقا
~ يا ابني اهدى انت ايه بس البنت ما قالتش حاجه لسه اصبر شويه … يا بنتي ردي موافقه ولا لأ
_ ……. ( مكسوفه ومش برد )
~ طالمة ساكته يبقا موافقة مش كده يا بنتي ولا ايه
= الله ينور عليكي يا ماما هي موافقه ايوا والله دا السكوت علامة الرضا اهي ساكته وراضيه أهي !!
~ طيب يا بنتي يا حبيبتي ربنا يتمملك على خير ويوفقك يا رب، على بركة الله ، هاتي شربات يا بنتي وشيلي الشاي دا …. لولولولولي
(أنا فرحت اوي واتخطبت أنا وحسام حوالي 5 شهور ما طولناش اوي في الخطوبه عشان ما كناش عارفين نتكلم كتير ولا عارفين نخرج مع بعض، فعملنا فرح جامد اوي وعزمنا كل الناس، وعزمنا دكاترة الجامعه كلهم وناس كتير أوي وعشنا مع بعض أيام جميلة وساعات بنتعارك ولكن عمرنا ما اختلفنا ولا زعلنا أوي من بعض، وكنا بندردش كتير وماكنش حد فينا مخبي حاجه عن التاني ففي مرة حسام قالي :..
= أقولك على سر يا أمل
_ اتفضل يا اخويا قول هو احنا بينا أسرار
= فاكرة الفلوس اللي كنتي بتلاقيها تحت السلم تحت الحجر بعد ما ترجعي من المدرسة كل يوم؟
_ انت؟! آآآآه يبقا انت اللي كنت بتحطها ، آه منك
= ايه رأيك ماكنتيش متوقعه صح 😂
_ طب اقولك أنا كمان على سر
= قولي يا أمول
_ أنا كنت باخد الفلوس احطها في الجامع وما استفدتش منها بحاجه 😂
= احلفي؟!!! والله انتي فاجئتيني عشان كنت مفكرك بتصرفيهم وكنت فرحان اوي
_ والله مش بكدب😂، المهم بقولك ايه أنا نفسي اروح ازور اهلي في المقابر وازور بلدي القديمه وازور بيتي القديم وأشوف ايه اللي حصل مع عيلة عمي
(طبعا أنا حكيتله كل حاجه وقصة حياتي كامله عشان مش بخبي حاجه على جوزي طبعا)
= بس كدا .. غالي والطلب رخيص يا قمر وانا جاي معاكي نفسي اوي اشوف نظرة مرات عمك لما تشوفك دكتورة ومتجوزة احم احم احلى واحسن دكتور عظام فيكي يا مصر، احم احم سامحني يا رب على الكدبه😂
_ انت بالنسبالي احسن دكتور عظام في الكون بحاله مش مجامله ولا تريقة والله وانا اتشرف طبعا لما تاجي معايا يا دكتور بس أنا عايزة اروح لوحدي … معلش يا دكتور حسام لازم اروح لوحدي وانت ابقا تعالى في يوم تاني
= اللي يريحك يا حبيبتي بس خدي العربيه الحمرة عشان البيضة في الصيانه
_ اوك أنا رايحه سلام
= خلي بالك من نفسك ولو احتجتي اي حاجه اديني رنه بس وهتلاقيني جنبك وخدي بالك من نفسك كويس يا أمل ارجوكي خلي بالك
_ مين دي اللي تخلي بالها .. لا لا ما تقلقش عليا خالص ما انت عارفني كابتن في الكاراتيه وماحدش يقدر عليا
= ومين قدك يا دوك يا جامد
_ يلا بقا سلام
= سلام
(ونزلت من الفيلا وركبت العربية ورحت اول ما رحت على المقابر طوالي ونزلت من العربيه وقعدت اكلمهم… اهلي كنت بكلمهم وبقول:…
_ ايه رأيك يا حبيبي يا بابا شوف بنتك عملت ايه … شوفي يا ماما أنا رجعتلكم دكتورة ومش بس كدا كمان معيده في الجامعه وكمان متجوزة دكتور وعايشه في فله وعندنا عربيات وبنتصدق على الفقراء والمساكين والمحتاجين .. اكيد انتوا فخورين بيا دلوقتي انتوا لو عايشيين كنا فرحنا اوي وكانت فرحتي هتكمل …
(وبدأت عنيا ترغرغ بالدموع وحسيت كأنهم حاسيين بيا وسامعيني وشايفيني ومبسوطين بيا وحسيت كأن ماما جات حضنتني وكأن بابا باسني وحسيت أن محمد اخويا شالني ورفعني ولف بيا زي ما كان بيعمل معايا لما كنت بجيب مركز أول في المدرسة واختي خديجه حسيت كأنها حضنتني وكنت حاسه بتناغم وفرحه كبيرة رغم الدموع اللي كانت نازله من عيوني وسط القبور بس كنت فرحانه وانا بكلمهم وحاسة كأنهم بيردوا عليا ، بعدها رحت لبيتي القديم رحت لعمي ومرات عمي اشوفهم ….
وصلت للبيت وخبط على الباب لكن ما حدش بيرد ! خبط كتير وبردو مافيش فايده، الباب مأفول من جوه ومافيش ولا حس ولا خبر! فضربت الباب برجلي كتير أوي لحد ما اتفتح أو انكسر بمعنى أصح! المهم المكان كان ضلمة ومليان عناكب والأرض غرقانه ميه ايه دا المكان بشع ومخيف بكل ما تعنيه الكلمه أنا قعدت انده:
_ عمي شريييف ! يا عم شرييف انت فين؟ يا مرات عمي…يا مرات عاااام فينك؟!
(وقعدت أتمشيت في البيت شوية والمكان كان مرعب جدا وفجأة حد حط ايده على ضهري من ورا وانا بصراحه اترعبت ولفيت بسرعه وانا بصرخ وبقول : …)
_ آآآآآآه ابعد عنييييي … وبعدين مسكت الفون ونورت بسرعه عشان اشوف مين لقيتها ….
_ مين مرات عمي؟! ايه اللي حصلك وليه قاعده على كرسي متحرك هو ايه اللي حصل!!
(هي اتكلمت بصوت هامس طالع بالعافيه وقالت بصوت ضعيف : )
= انتي مين يا بنتي ودخلتي هنا ازاي؟
_ أنا أمل يا مرات عمي امال فين عمي وعيال عمي وايه اللي حصل
= أمل!! أنا آسفه يا أمل أنا كنت غلطانه أنا اتصرفت معاكي غلط يا بنتي أنا بجد آسفه جدا أناا…
_ اششششش اهدي بس ولا يهمك بس احكيلي ايه اللي حصل
= بعد ما هربتي من البيت فرحت وما رضيناش ندور عليكي بس حالنا اتقلب قلبة سوده ، عمك عمل حادث وفضل مشلول 5 سنين لحد ما مات وبعد ما مات عيالي انقلبوا عليا وطردوني بره البيت ورحت بلغت فيهم واتحبسوا وماتوا في السجن وانا جاتلي جلطه ومش قادرة اتحرك زي ما انتي شايفه ولما بجوع أو اعطش بقعد انده على حد من الجيران عشان يجيبلي لقمه أو يشربني بق ميه والناس زهقانه مني ومتضايقه مني فماحدش بيسأل خالص عليا دلوقتي وماحدش بينضف البيت والبيت باظ وحياتي باظت وجالي اكتآاب واتدمرت ومش عارفه لا اموت ولا اموت نفسي عشان ارتاح من العذاب دا ولا عارفه أخف وابقا كويسة ….
(أنا عنيا دمعت وهي بتتكلم وصعبت عليا جامد وبعدين قلتلها : …)
_ هشششش بس خلاص مش عايزة اسمع حاجه تاني أنا قلبي اتقطع بجد …..
(ومسكتها وشلتها وطلعتها من البيت وحطيتها في العربية بتاعتي ومشيت وهي قالتلي: ..)
= انتي مودياني فين يا أمل؟!
_ هتعرفي لما نصل …
= هي دي عربيتك يا أمل
_ آه
= بس إزاي جبتيها ازاي دا؟! ياااااه يا بنت المحظوظه يا ريت عندي نص حظك
(أنا فرملت مرة واحده وبصيت فيها بغضب وقلت:..)
_ انتي ايه مشكلتلك معايا دا بدل ما تصلي على النبي أو تقولي ماشاء الله أو تحاولي تقولي كلمه حلوة يا شيخه بصي انتي حصلك ايه من عمايلك … توبي بقا توبي خلي ربنا يكرمك!! ايوا دي عربيتي وهي هديه من جوزي دكتور حسام وانا معيده في جامعة القاهرة والكل عارفني أيوا يا ريت بقا تبطلي حقد في الناس!
(هي عيطتت وقالت:..)
= دا كله بسببي لو كنت عاملتك حلو من الأول ماكنتيش وصلتي للمستوى دا …
(أنا بصيت فيها باشمئزاز وحزن في نفس الوقت وقلتلها )
_ بردو مافيش فايده!… احنا وصلنا اهوا
= ايه دا ايه المكان دا احنا فين
_ دا دار المسنين بتاع الناس المحتاجه والناس الكبيره في السن هنا هيهتموا بيكي ما تقلقيش
= بس هدفعلهم فلوس منين؟!
_ ما تقلقيش هصرف أنا عليكي
= أنا مش عارفه أقول ايه والله انتي مافيش منك وانا ندمانه على كل كلمه وحشه قلتهالك … تعالي يا امل قربي مني هقولك على حاجه
( أنا قربت منها وهيا باستني في خدي وهمست في ودني : انتي احسن من عيالي رغم كل اللي عملته فيكي يا احلى امل )
أنا كنت هخليها تعيش جنبنا هناك كنت هبنيلها بيت جميل وواسع جنب فيلتنا أنا وحسام لكنها كانت بتحاول تحسدني واحنا راكبين في العربية فأنا غيرت وجهتي لدار المسنين يعني دار العجائز وكنت بصرف عليها عادي أنا بقيت غنيه الحمد لله وبصرف على كل الفقراء والمساكين … )
ولما روحت حكيت لحسام كل حاجه ورحنا أنا وهو للبيت بتاعنا ونضفناه أنا وهو، وهو قالي:..
= نفسي اعرف بنضف البيت ليه يا أمل؟!
_ هتعرف لما البيت ينضف
= طب انا مش عايز انضف معاكي أنا دكتور
_ دكتور على نفسك يا حبيبي نضف وانت ساكت
= طب نجيب ناس تنضفه
_ لااااا هنضفه أنا وأنت بس ….
وبعد ما البيت نضف وبقا احلى من الاول أنا فتحته دار ايتام للأطفال اليتامى وجبت دادا لطيفه كانت بتخلي بالها من الأطفال اليتامى وانا كنت بدفعلها فلوسها وحسام كان مبسوط مني جداً وقصتي كانت سعيده وعشت أنا وحسام حياه سعيدة جداً وكنت بروح أنا وحسام نزور اهلي كل جمعه وكنت بروح اطلع أنا ومامة حسام نتفسح مع بعض وعرفت أن مافيش حاجه مستحيله وكل شيئ ممكن بس ممكن يكون
# صعب_لكن_مش_مستحيل وكانت كل حاجه جميلة جدا ودي كانت حياتي باختصار …..
… ما تنسيش يا أمل تقولي في قصتنا أننا بقا عندنا محمد وخديجه وجابر عيالنا القمامير اللي شبه ابوهم
… دي قصتي أنا يا حسام أنا البطله وانا الراوية هنا وأنا اللي بحكي القصه مش انت وبعدين العيال طالعين لأمهم مش لابوهم اللي شبه القرد بعيونه العسلي وشعره البني وبشرته البيضه دي
… أنا شبه القرد يا أمل طب اسكتي وانتي عامله زي ابو قردان كدا بعنيكي السمرة وشعرك الاسود وبشرتك البيضه دي
وقعدنا نضحك على نفسنا وعشنا حياه سعيدة جداً والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات ☺️❤️ ….النهاية

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صعب ولكن مش مستحيل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى