روايات

رواية صعب ولكن مش مستحيل الفصل السابع 7 بقلم آمنة غباشي

رواية صعب ولكن مش مستحيل الفصل السابع 7 بقلم آمنة غباشي

رواية صعب ولكن مش مستحيل الجزء السابع

رواية صعب ولكن مش مستحيل البارت السابع

رواية صعب ولكن مش مستحيل الحلقة السابعة

المفروض ادور على فلوس اشتري بيها الكتب بتاع المدرسة، مش معقول الامتحانات قربت وانا معرفش اي حاجه في المنهج!! يااااه الأيام عدت بسرعه! طيب لازم افكر في شغلانه كويسة، ايه هي … ايه هي … فكري يا أمل هتشتغلي في ايه ؟!
< حصل حوار مع نفسي وضميري >
أنا: ما تفكري هتشتغلي ازاي وفي ايه دلوقت …
نفسي: ممكن ترجعي لشغلانة الجارسون دي حلوة أوي
أنا: طب والبس لبس حرام؟!!
نفسي: عادي ما القاهرة كلها بتلبس اي لبس عادي مش فارقة وما حدش هيركز معاكي اوي يعني
أنا: طب انا كدا لازم أشيل حجابي؟!!
نفسي: خلاص يا ستي موتي من الجوع واسقطي في الامتحان وما تشتريش لا كتب ولا بتاع وخليكي كدا في جهلك طول عمرك والناس تتقدم عليكي وإنت ِ خليكي كدا ورا على طول ….
أنا: بس خلاص … مش هضيع مستقبلي ويلا بينا على المطعم …
ضميري: يخربيتك يا أمل زياده ماهو خربان هتشتغلي جارسون بلبس ضيق وقصير ومافيهوش وقار ؟!
أنا ونفسي: فيه اي بس، على فكرة عادي لما اشتغل جارسون والبس اي لبس فيها ايه يعني أنا كدا كدا أهلي ماتوا وما حدش هيعاقبني ولا يقولي حاجه وأنا برة حرة اعمل اللي يعجبني وبعدين دي حالة استثنائية..
ضميري: ربك مش هيعاقبك يا أمل؟! بصي كدا للسما واعرفي كويس أن ربنا شايف كل حاجه وان شاء الله مش هيضيعك لو انتِ مشيتي على الطريق الصحيح وعلى طريق ربنا لو انتي حفظتي نفسك كويس صدقيني ربنا مش هيخزلك أبدا! ما تلجأيش للعبد بل إلجأي لرب العبد
أنا: استغفر الله العظيم يا رب سامحني يا رب أنا دائما كدا يا رب تفكيري احيانا غلط استغفر الله العظيم سامحني يا رب أنا مش هعمل اي حاجه تعصيك ابدا يا ربي لو مهما كان ايه اللي هيحصل ….
….. مطاعم لأ مكاتب لأ أي حاجه فيها حرام لأ ولأ ولأ …..
فعلاً أن النفس لأمارة بالسوء
امال أنا أعمل ايه دلوقتي … بطلي كلام مع نفسك بقا
وفجأة خطرت في بالي فكرة مجنونة انا ليه ما ابيعش رسمي يعني ممكن ارسم رسم وابيعه بأسعار خياليه دا انا هكسب كتير دي فكرة روعه، أنا معايا 10 جنيه هشتري بيها اقلام وورق وأبدأ ارسم وابيع رسوماتي بأسعار حلوة كان قدامي الفكرة من زمان ازاي ما فكرتش فيها ….
نفذت الفكرة بالفعل وكنت برسم الناس اللي بتاجي تخيط هدومها وكنت ببيع لهم الرسم وكانوا بيحبوه ، عملت شوية فلوس حلوين والناس كانت بتاجي تقف قدامي عشان ارسمهم وكانوا بيشتروها مني بس كنت برسم البنات بس وما كنتش بتعامل مع اي ولاد نهائي وفي مرة في واحدة وخطيبها جم وقالتلي :..
= أنا سمعت انك بتعرفي ترسمي ممكن ترسميني أنا وخطيبي ؟!
_ هرسمك انتي يا حبيبتي
= آه أنا وخطيبي
_ لا أنا مش بعرف ارسم شباب أنا برسم بنات بس أنا بعتذر …
= ايه دا ازاي يعني ؟! أنتِ تقدري ترسمينا على فكرة!
_ لا أنا مش برسم ولاد آسفه
~ تعالي يا حبيبتي دي بنت مغرورة ومتكبرة ومش عايزها ترسمني ولا ترسمك يلا نمشي من المكان البيئة دا انا ازاي سمعت كلامك وجيت مكان زي دا!!
= هي بتعرف ترسم والله صحبتي قالتلي عليها معلش يا حبيبي غلطه مش هتتكرر مش هناجي هنا تاني
~ احرجتي نفسك مع عيلة مشرده!
(هما كانوا بيتكلموا كدا مع بعض وهما ماشيين اصلا، طبعا أنا مش برسم غير البنات ومش بتعامل غير مع بنات، مش معنى اني عايشة في الشارع يبقا اعمل اللي نفسي فيه لأ طبعاً لازم ألزم حدودي كويس أوي)
عملت حوالي 150 جنيه في شهر لأن كان فيه ناس كتير بتشتري مني وكان باقي على الامتحان حوالي أسبوع ورحت اشتريت كل الكتب اللي محتاجاها وقعدت اذاكر جامد لحد ما امتحنا والدرجات طلعت وجبت المركز … السابع للأسف كنت زعلانه جدا لأني متعودة أجيب مركز أول على طول ليه حصل كدا أنا كنت بذاكر كويس ، بصراحه بالنسبة لأي حد دا انجاز اني اطلع من العشرة الأوائل أصلا لأني ماذاكرتش جامد اوي بردو كنت مشغولة زي ما انتم عارفين …
المهم إجازة الصيف الطويلة جات وأنا كنت بحاول على قد ما اقدر اجمع فلوس لكتب تالته ثانوي عشان خلاص حلمي قرب ..
كنت أحياناً بروح اخلي بالي من أطفال الناس في البيوت لما يروحوا اي مشوار وكنت باخد فلوس على كده والناس كانت بتأتمني جدا لأني اتعرفت جدا في الحي والمنطقه هنا بأمانتي وأخلاقي والناس حبوني اوي وبالذات الاطفال ، وكل عصر كان اطفال الشارع كله والشارع اللي جنبنا بتاجي تقعد معايا تحت السلم لحد المغرب وأهلهم ما كانوش بيخافوا عليهم لما يعرفوا أنهم معايا وكانوا بيحبوني اوي لأني كنت بشتريلهم حلويات وبحكيلهم قصص وحواديت وكنت بحاول احفظهم قرآن على قد ما اقدر وكنت بلعب معاهم وبعلمهم شوية قيم يستفيدوا مني بيها بدل ماهما بياخدوا حلويات وحواديت وخلاص، وسبحان الله كنت بلاقي البنت والولد قاعدين جنب بعض عادي وبيلعبوا مع بعض، دا انا لما كنت في سنهم كنت بتكسف اخرج العب مع محمد اخويا لما صحابه يبقوا بيلعبوا معاه مع أن سننا كان صغير يعني بتاع اربع أو خمس سنين ، أنا بقا كنت عايزة الاطفال دول يتعلموا القيم من صغرهم ويبقوا زيي تمام، فقعدت البنات في جنب والولاد في جنب الاطفال زعلوا مني عشان كنت بقعد كل واحد لوحده، فجبتلهم حلويات اكتر عشان ما يزعلوش وفهمتهم أن كدا غلط …. الأطفال كانوا بيسموني ماما أمل، كانت بتطلع منهم زي العسل ، وطول الإجازة كنت بشتغل كل ما الاقي شغلانه حلوة نضيفة كنت بشتغلها لحد ما عملت مبلغ حلو كنت بحوشو وبصرف منه حاجات بسيطه على الأكل والشرب…
بصراحه مش بحب اكون ناكرة للجميل لكن في ناس كتير كانت حابة تقدملي مساعده لكني رفضت طبعا مش بحب حد يساعدني خالص ….
وتعدي الاجازة على نفس الروتين ، بشتغل طول النهار واشتري حلويات وبقعد مع اطفال حلوين قبل المغرب بنحكي حواديت وبناكل حلويات ونلعب وبنقرأ القرآن كانت حياتي جميلة نسبياً بصراحه كنت مبسوطه بس ياخسارة مش عارفه ليه البنات صحابي ماجوش يقعدوا معايا زي المرة اللي فاتت …
كنت بقعد سهرانه طول الليل ومش بنام غير ساعه او اتنين عشان بحاول ابقا صاحية طول الوقت لاني في الشارع مش معقول انام كدا من غير ما اكون متيقظه كويس للناس …..
المهم الإجازة خلصت والمدرسة بدأت ووقت الجد بدأ وتالته ثانوي بقا، بس كانت عادي بالنسبالي وكنت بذاكر من الكتب اللي اشتريتها من فلوس شغلي لحد ما المنهج بقا بالنسبالي حاجه تافهة جداً …
وفي يوم من الأيام فلوسي خلصت وكنت جعانه جدا لدرجة الموت و حصل معايا موقف كنت هندم بسببوا دنيا وآخرة …

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صعب ولكن مش مستحيل)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى