روايات

رواية صدفة الفصل الثاني 2 بقلم هدير محمد

رواية صدفة الفصل الثاني 2 بقلم هدير محمد

رواية صدفة الجزء الثاني

رواية صدفة البارت الثاني

رواية صدفة الحلقة الثانية

قَبَل عنقها اتسعت عيناها بشدة… لمس شفتاها بيده و اقترب ليُقبلها ف قالت مستسلمة
‘ تمام والله… اسحب كل كلامي اللي قولته ليك قبل ما يجي المأذون… انت مش صا*يع و مش مصاحب بنات و مُصلي و مجتهد و الوشم شكله حلو و السلسلة لايقة عليك… و مفيش منك اتنين على الكوكب و انا مستاهلش واحد أمور زيك كده و مفروض اقدر النعمة اللي انا فيها و احمد ربنا انه كرمني بيك و اصلي سجدتين شكر لله عشان اتجوزتك… حلو كده ؟
ابتسم بإنتصار و ابتعد عنها… تنهدت رنا براحة كبيرة و قامت… نظر لها و هو يضحك
” قولتلك بدري… هخليكي تسحبي كل كلامك… فضلتي تكابري في الاخر استسلمتي اهو…
‘ بارد…
” تاني يا رنا ؟!
قالها ثم بدأ بالاقتراب…
‘ آسفة والله… كان قصدي عليا… انا اللي باردة…
ضحك بشدة ثم اخذ قميصه و دخل الحمام… تنهدت رنا و جلست على الكرسي
‘ ده كان هيغتـ,ـصبني بجد… كَندي صا*يع… يع… ريحة عِطره لزقت فيا… مش عارفة هستحمله ازاي… ربنا يكون في عوني…
بعد دقائق خرج من الحمام بعد ان استحم و غَيَر بدلته و ارتدى ترينج بيتي… نظر الى رنا التي ترمقه بنظرات غاضبة
” ادخلي خُدي دُش… روقي على نفسك يا عروسة…
‘ نينيني…
دخلت الحمام و اغلقت الباب خلفها بالمفتاح… اخذ إلهان الغطاء و تسطح على الاريكة و نام… خرجت رنا بعد ما ارتدت بيجامة واسعة… نظرت إليه وجدته نائم
قالت بصوت منخفض
‘ نوم الظالم عبادة… اخيرا اتخمد… متحر*ش قذ*ر
استلقت رنا على السرير و حاولت النوم… لم تغفو بسهولة فهي لم تعتاد على تغيير مكان نومها… فتحت هاتفها تشاهد مُسلسلها المفضل حتى تنام… فجأة استيقظ إلهان و بقوة ألقى الوسادة عليها و قال
” وطي الزفت ده عايز اتخمد…
تفاجئت رنا… كيف فعل هذا ؟ غضبت و ألقت عليه الوسادة
‘ ما تتخمد !!
” هنام ازاي و انتي معلية صوته ؟
‘ معلش اصل سمعي بايظ و مش بسمع بسهولة… اصل وداني مش كبيرة زيك…
” ههه دمك خفيف… بت انتي… يا توطي الصوت يا تتخمدي… انا مصدع و مش فايقلك…
‘ طب هوطيه… جاتك الهَم…
” بتقولي حاجة ؟
‘ بقولك تصبح على خير يا زوجي…
” ايوة كده اتعدلي…
عاد لوضع النوم… اما هي كانت تنظر له بقرف… كيف ستتحمل العيش معه ؟!
ظلت تشاهد مُسلسلها حتى نعست و نامت…
تاني يوم…….
استيقظت رنا… لم تجد إلهان على الاريكة…
‘ ده مش قاعد هنا… شكل ده كله حلم و انا متجوزتهوش اصلا… الحمد لله… كان حلم معفن…
نظرت للغرفة و قالت
‘ مطلعش حلم… انا في اوضته… يارب تولع في يوم اكون انا بره و هو هنا… اجي الاقيه فحمة…
فُتح باب الحمام و خرج إلهان و هو يرتدي البورنص و يخفف شعره بالمنشفة…
” صحيتي ؟ طب Blessed morning, bride…
‘ يعني ايه ؟
” يعني صباحية مباركة يا عروسة…
قالها و هو يغمز لها… نظرت له بضيق ف ضحك بسبب ريأكشن و وجهها
” ريأكشنات وشك بتفكرني بواحد صاحبي…
‘ ههه دمك خفيف… مش عارفة صحابك طايقينك ازاي…
” بيموتوا فيا… على الأقل مش نكديين زيك… ده انا قولت لما تصحي هتيجي تحضنيني و تقوليلي انا محظوظة إني اتجوزتك…
‘ هبت منك دي على الآخر…
” والله انتي مش عارفة قيمتي… البنات في كندا لما اقولهم Good morning بس بلاقيهم بيعزموني على الفطار و شوية و يقولولي على مكان مفتاح بيتهم…
‘ و انا مش زي اللي في كندا…
” في دي عندك حق… انتي لسانك اطول منهم…
‘ بقولك ايه… ينفع متكلمنيش ؟ اعتبرني مش موجودة أو مثلا صبارة…
” قبل ما اكلمكيش… ينفع اعرف بس انتي مش طيقاني كده ليه ؟
‘ بُص لنفسك و تعرف…
قالتلها ثم نظرت للوشم ف لاحظ ذلك
” كل ده عشان الوشم ؟
‘ شكله وحش اوي اوي اوي… بعدين ايه اللي كاتبه بالوشم على ايدك ده ؟
” اسمي…
‘ تصدق معرفتش اقرأه… قصدي اللي بعد اسمك ده ايه ؟
” Watch out for me…No one can stop me
احذر مني… فلا يستطيع إقافي أحد… و دي رسمة سفينة صغيرة… اصل واقع في غرام سُفني…
‘ وحشين كلهم…
اعطاها ظهره و نظر للمرآة و فتح علبة الكريم و قال وهو يضعه على شعره
” مطلبتش رأيك… احتفظي برأيك ده لنفسك…
إلتفت لها و قال
” لو اتقلبتي قرد كده مش هشيل الوشم… خليكي كده… كُلي في نفسك… ميهمنيش…
‘ و اتقلب ليه قرد و سيادتك موجود ؟
” عذرًا عزيزتي… اذا كنت انا قردًا… فأنتي السلاسة الام للقرود…
قالها و هو يبتسم بإستفزاز… غضبت و قامت دخلت الحمام و خبطت الباب خلفها بقوة…
” بالراحة على الباب… يا قردة…
ضحك ثم اكمل وضع الاسكين كير الخاصة به…
كانت رنا تتمشى ذهابًا و إيابًا في الحمام بعد ما غسلت وجهها
‘ دمه سممممم… مش طيقاه… هستحمله ازاي… ايه الهَم اللي انا فيه ده… هعصر على نفسي كرتونة لمون عشان استحمله… عيل غتت…
خرجت من الحمام…
” ما اخدتيش دُش يعني… خلي بالك… انا بحب البنت النضيفة…
‘ بجد ؟ طب والله كويس… خلاص قررت مش هستحمى أبداً… و هعيش على صابون الايدين
” متقدريش…
‘ اقدر… بعدين انت مالك اصلا ؟
” انا مالي ؟
قالها بإستدراك ثم بدأ بالاقتراب منها
‘ بقولك ايه يا بتاع انت… مش عشان طويل شوية و اكتافك عريضة هتخوفني كده… انا مبخافش…
امسكها من زعبوط البيجامة و قال
” هتروحي تاخدي دُش ولا لا ؟
‘ لا… و اوعى كده سيب زعبوط البيجامة…
” آخر كلام عندك ؟
‘ يا عم انا معفنة… انت مالك !! بتدخل ليه في عفانتي…
” بصي… انا شخص skinny and love cleanliness…
‘ يعني ايه ؟
” يعني موسوس بالمصري… ف طالما حضرتك عايشة هنا و في اوضتي اللي مش بسمح حد يدخلها اصلا… ف ده معناه انك تلتزمي بقوانيني… تصحي الصبح… على الحمام على طول تفتحي الدُش و تاخدي حمام لطيف كده… اوكي ؟
‘ الجو برد… انا مالي اذا كنت انت حلوف و معندكش دم و قاعد بالفنلة في عِز الشتاء…
” ده اللي عندي… هتمشي عكس قوانين اوضتي… هخليكي تنامي في البلكونة… اوكي ؟
‘ اوعى كده ( دفعته بعيدا عنها ) هو انا عشان سكتلك ف هتتعود عليا ولا ايه ؟ و مش داخلة الحمام و مش هستحمى… و عندك الحيطة اهي… اخبط راسك فيها… يا ابو وشم… جه على الآخر الزمن ابو وشم يخليني استحمى في عِز البرد بالعافية… اوعى تنسى نفسك… هتعمل نفسك نضيف عليا يا كَندي يا صا*يع…
نظر لها بحِدة… ثم تحولت نظرته الحادة الى إبتسامة خبيثة… إلتفت لتذهب و بحركة سريعة قام بحملها بين يديه… شهقت رنا بصدمة
‘ ايه اللي بتعمله ده… نزلني !!
” لا… مش بعد التهزيق ده كله انزلك… بس الصراحة وزنك بيرڤيكتو…
احمرت وجنتاها… ضر*بته على صدره و قالت
‘ نزلني يا إلهان !!
” لا… تعالي بقا اويكي الكَندي الصا*يع ابو وشم هيعمل ايه فيكي…
قالها ثم اتجه بها للحمام… و هي تحاول النزول و الافلات منه قالت
‘ بقولك نزلني !!
” عيوني…
و برفق وضعها بداخل البانيو… و قبل ان تهرب فتح عليها المياة الباردة على اعلى درجة… شهقت رنا بصدمة و قالت
‘ يا ابن ال….
” احترمي نفسك !!
‘ هو انت لسه شوفت قِلة أدب… قسمًا بالله لوريك…
و قبل ان تنهض… خرج و قفل الباب عليها من الخارج
” خديلك حمام لطيف يروق على اعصابك…
ضحك و ذهب ليغير ملابسه….
* الساعة 1 الضهر و لسه منزلوش يفطروا…
قالت ريم
* سبيهم يا ماما على راحتهم…
* انا خايفة ليكونوا اتخانقوا… قبل ما يجي المأذون امبارح شوفتهم بيتخانقوا… و إلهان كان مضايق…
* ده إلهان يا ماما… بيضايق ثايتين و يفُك بعدها…
* لتكون طلعت مش سهلة زي ما إلهان قالي و انا مصدقتهوش…
* هتعمل ايه يعني ؟ هتضر*به مثلا… يا ماما بطلي توتر…
* يارب خير…
جاء سيف و قالهم
* طب استأذن انا بقا…
* رايح فين يا ابني ؟ مش هتفطر معانا ؟
* لا والله انا مستعجل… ورايا تدريب كرة سلة كمان ساعة… لازم امشي… ادعيلي
* ربنا يكون في عونك يا ابني…
عانقها و ذهب…
* انا هتصل على إلهان…
امسكت الهاتف لتتصل لكن منعتها ريم
* يا ماما اهدي… مينفعش تتصلي… سبيهم على راحتهم…
* خايفة ليكونوا اتخانقوا… تفتكري لمـ,ـسها ؟
* مش عارفة… فكك انتي من الحوار ده… عايزة اقولك حاجة…
* قولي ؟
* ادهم ابن طنط سهير… صحبتك الانتيم يا ماما… ابنها اتخرج من حربية قريب… المهم انه هيعمل حفلة لطيفة النهاردة بالليل… و عزمني شخصيًا… اروح ؟
* ماشي مفيش مشكلة… بس خدي سيف معاكي…
* و قولت ل سيف قالي مش فاضي النهاردة…
* قولي ل إلهان و لو وافق روحي…
* ماشي…
قاطعهم صوت إلهان و هو ينزل من على السلم و يمسك يد رنا… اقتربوا منهم و جلسوا على السفرة بجانب بعض…
” صباح الخير يا ماما
* صباح النور يا قلب ماما…
‘ صباح الخير يا طنط…
* قلب طنط… ايه القمر ده ؟
‘ تسلميلي…
* بجد بجد يا رنون العباية فيكي تحفة…
‘ شكرا يا ريم…
* طب ايه يا ولاد…
” ايه يا ماما ؟
* كله تمام ؟
نظر إلهان ل رنا و امسك يدها و قال
* اه تمام… حتى رنا صحيت بصعوبة… مكنتش عايزة تسيب حضني… كانت اجمل ليلة في حياتي… ادعيلنا بقا ربنا يوفقنا و يشرفنا اول حفيد قريب…
نظرت له بتفاجئ أما هو كان مبتسم… احمرت وجنتاها تلقائيا… ضحكت ريم و مثلت انها لم تسمع شيء… ابتسمت نسرين و قالت
* بجد فرحتوني يا ولاد… ربنا يحميكم…
ابتسمت رنا ابتسامة خفيفة… جاء الخدم بالفطار و بدأوا بالاكل… قالت رنا بصوت منخفض
‘ ايه اللي قولته ده ل مامتك ؟؟؟
” طمنتها علينا…
‘ والله ؟ مااااشي… حسابك فوق…
” هتعملي ايه يعني ؟ هتشيليني و تحطيني جوه البانيو و تفتحيعليا المية الساقعة و تخليني استحمى غصب عني ؟
قالها ذلك وهو يبتسم ثم بدأ بشرب الشوربة… غضبت رنا… و من تحت السفرة دهست على قدمه بكعب جزمتها الطويل و الرفيع… تألم إلهان و وضعه يده على فمه… قالت نسرين
* في ايه يا إلهان ؟
‘ بسم الله الرحمن الرحيم… جوزي السكر… مالك ايه اللي حصل ؟
نظر لها بغضب… فهي دهست على قدمه بقوة… تنهد بضيق
‘ انت كويس يا جوزي ؟
” اه كويس…
* مالك يا ابني ؟
” مفيش… الشوربة سخنة… ف لساني اتلسع…
‘ صعبة دي… ( ربتت على ظهره برفق ) ألف سلامة عليك يا حبة قلبي… خُد اشرب مية… طفي سخونة الشوربة…
اعطته كوب الماء… اخذه منها و هو ينظر لها بحدة و غضب
‘ تعرفي يا طنط… اللي حصل ده حسد… اقسم بالله حسد… اصل امبارح كان شكله قمر في عقد القرآن… اكيد في حد حسده… منهم لله… مش سايبين جوزي في حاله… مستكترين عليا القمر الكَندي ده… اشوف فيهم يوم ياااارب… عندك بخور يا طنط ؟
* اه عندي…
‘ معلش هتعبك… عايزة 15 عود بخور… ابخر بيهم جوزي عشان الحسد…
* عيوني يا بنتي…
‘ كُل دي من ايدي جوزي…
” لا مش عاي…
و قبل ان يكمل جملته وضعتها في فمه رغمًا عنه و اضطر لمضغها… نظر لها بغضب ف قالت
‘ اتغذى يا نن عيوني… و من هنا و رايح… هتاكل من ايدي انا وبس… طبعا لو طنط حابة تأكلك عادي…
* والله طلعت محظوظ يا إلهان
‘ هو ليو لسه شاف إهتمام يا طنط ؟ ده انا هدلعه دلع عمره ما شافه… هيندم اوي لان قضى نص عمره في كندا لوحده و متجوزنيش من زمان…
* كده هطمن على اخويا معاكي…
‘ متقلقيش يا ريم… ( ملست على دقنه ) ليو ده في عيوني…
فرحت نسرين و ريم من تعامل رنا مع إلهان
تعجب منها إلهان… كيف تمثل جيدًا بهذا الشكل ؟ حقًا هذا الفيلم انطلى على أمه و اخته… مال إلهان على كتفها و قال بصوت منخفض
” عجبني الفيلم ده… تمثيل بيرفيكتو… هديكي 10/10…
‘ احسن من تمثيلك العيان…
” هنشوف دلوقتي مين تمثيله احسن من التاني…
تجاهلت كلامه و عادت للاكل… و كانت تنظر للتلفاز و تشاهد و هي تأكل… اقترب منها إلهان… و هي كانت شاردة في الفيلم… و بدون ان تلحظ… وضع يده على فخذها و مشى بيده عليه بجرائة… اتنفضت رنا و اصطدمت رجلها في السفرة
* ايه الصوت ده ؟
” مراتي !! حبيبتي ايه اللي حصل !!
ربت على ظهرها و قال
” قولتلك مليون مرة… خدي بالك على نفسك…
* مالها رنا يا إلهان ؟
همس في اذنها قائلًا
” قوليلها مالك…
‘ والله لدفعك تمن الحركة دي يا صا*يع…
مثلت رنا انها تبكي و قالت
‘ الشوربة… الشوربة يا طنط… وقعت على رجلي و لسعتني…
* يادي الشوربة دي… خدوها الشوربة دي من هنا…
” كده تلسع مراتي…
‘ رجلي اتلسعت يا ليو اعااا…
” يلهوي… وريني كده…
كان سيلمسها لكنه اوقفته و قالت و هي تجز على اسنانها
‘ عايزة تلج قبل ما تلتهب… ( اخفضت صوتها ) والله لو لمـ,ـستني تاني هديك بالجز*مة على دماغك يا متحر*ش !!
” هو انا لسه عملت حاجة…
‘ اخرس يا صا*يع…
ضحك ثم اخفى ضحكته عندما نظرت له والدته
* انتي كويسة يا رنا ؟
‘ يعني… هطلع الأوضة احط عليها تلج…
* لو ملتهبة اوي تعالي نروح للدكتور…
‘ لا لا… بحتة تلجة و هتخف…
* الف سلامة عليكي…
‘ الله يسلمك…
نهضت و امسك إلهان يدها ليسندها…
” على مهلك… يا مراتي…
‘ هتشوف مراتك هتعمل ايه فيك دلوقتي ( عَلت صوتها نسبيًا ) مش عارفة من غير حنيتك كنت هروح فين… ربنا يخليك ليا ليو…
” حبيبتي…
‘ حبك برص…
قالتها ثم ضر*بته في بطنه بالبوكس… تألم و قال
” يا بنت ال…. يا بنت قلبي و روحي… اطلعي يلا اطلعي…
صعدوا على غرفتهم
* ايه الأصوات الغريبة اللي بتخرج منهم دي… حساهم بيضر*بوا بعض…
* مش مهم يا ماما… المهم انهم كويسين و أخدوا على بعض…
* على رأيك… تعالي احنا نكمل الفيلم…
‘ ايه الحركة الزبالة اللي انت عملتها تحت دي ؟
” عملت ايه ؟
‘ هتعمل فيها فاقد الذاكرة ؟! انت ازاي جاتلك الجرأة تلمـ,ـس رجلي بالطريقة القذ*رة دي…
” عشان المرة الجاية ابقي تدوسي على رجلي بعكب جزمتك كويس…
‘ تقوم تتحر*ش بيا من تحت السفرة قدام اهلك !!
” دي اقل حاجة عندي…
‘ اووووف… اسمع يا بتاع انت… قبل ما ننزل من هنا قولت لازم نظهر اننا زوجين مثاليين عشان مينفعش حد منهم يعرف حاجة عن حقيقة علاقتنا…( أشارت له بإصبعها بتحذير ) لكن مسمحلكش تقرب مني او تلمـ,ـسني بأي شكل… بحذرك اهو… ابعد عني و إياك تقرب مني و إياك اللي حصل تحت ده يتكرر تاني… مفهوم يا كَندي ؟!
ابتسم ببرود و اقترب منها… ظلت ترجع للوراء حتى وصلت للحائط… اخذ نفس عميق و قال
” بصي… متقعديش تعملي فيها المرأة الحديدية قدامي… لازم اوضحلك شوية حاجات مهمة… اوعي تكوني مفكرة ان انا همو*ت عليكي مثلا… تبقي هبلة و عبيطة لو مفكرة كده فعلا… أولًا انا ملمـ,ـستكيش إمبارح و مش هلمـ,ـسك اصلا… لان ببساطة انا مش عايزك و مش انتي البنت اللي عايزها بمعنى انتي عمرك ما هتكوني حبيبتي… و اعتبري اللي حصل ده زي اللي بعمله مع البنات في كندا عشان انا صا*يع زي ما بتقولي بنفسك… ثانيًا طول ما احنا عايشين تحت سقف واحد… لسانك اللي اطول من خرطوم الجنينة ده ياريت تقصريه… لاني سكت كتير عليه… و احترميني زي ما بحترمك… طالما يا حلوة عيزاني ألزم حدودي… يبقي انتي كمان تلزمي حدودك معايا و متتعديهاش… اوكي ؟
نظرت له بغضب ف ابتعد
‘ انا مش عيزاك… و مش عايزة اعيش معاك… انت وحش و مليان عيوب…
ضحك بسخرية و قال
” طالما انا مليان عيوب… انتي تبقي ايه… مليانة حبوب مثلا ؟ رنا متخلنيش اتكلم لتعيطي زي العيال الصغيرة… اول ما شوفتك اعجبت بيكي ڪ شكل مش اكتر… بعد كده اتأكدت فعلا من مقولة مش مهم الشكل… المهم الروح… روحك وحشة اوي و بجد لا تُطاقي… ف تحمدي ربنا ان في حد عبرك و اتجوزك…
دمعت عيناها و بسرعة مسحتها بيدها و قالت بغضب
‘ متتكلمش معايا تاني !!
” في دا*هية…
ذهبت من أمامه و دخلت الحمام و اغلقت الباب عليها… ارتدى إلهان جاكته و اخذ هاتفه و خرج…
* إلهاان… رايح فين ؟
تجاهل والدته لكنها اوقفته
* انا بكلمك على فكرة…
” نعم يا ماما…
* رايح فين ؟
” رايح اي دا*هية…
* في ايه… ايه اللي حصل ؟
” مفيش…
* اوماال مالك ؟
” اتخنقت… عايز اشم هوا… ممكن ؟؟؟
* هتخرج ازاي و انت متجوز امبارح ؟
” بلا جواز بلا *****… ماما ابعدي عني دلوقتي…
* إلهان…
تركها و خرج…
* ايه اللي حصل بس… ما انتوا كنتوا كويسين…
كانت رنا في الحمام… تجلس على الأرض خلف الباب… و تبكي…
‘ كلـ,ـب… معندهوش دم… انا غلطت يوم ما وافقت على الجوازة دي… مش عيزااه… مش طيقاه… و نور تقولي مع الوقت تحبيه… انا أحب الكائن ده ؟ مستحيل… يتحر*ش بيا و بعد كده يتقمس دور الضحية و يجر*حني بكلامه السم و يمشي… و قالي في وشي اعتبري اللي عملته زي اللي بعمله مع البنات في كندا… اعترف بنفسه انه بتاع بنات و خاربها في كندا… بس ماااشي… لو اتكلم معايا كلمة بعد كده هتقـ,ـتله الواطـ,ـي اللي مشافش صنف تربية بتاع البنات ابو وشم و سلسلة…
زادت دموعها و اكملت
‘ انا روحي وحشة ؟!
في تلك اللحظة تذكرت رحيم الذي كان خطيبها السابق… ف عندما تركها بدون سبب… سألته عن سبب هجره لها ف قال لها ” انتي روحك وحشة اوي يا رنا و مش هقدر اكمل معاكي ” هذه نفس جملة إلهان… لِماذا الكل يقول لها ذلك ؟ هل بالفعل ان جوهرها قبيح أم ماذا ؟ لماذا لم يحبها رحيم مثل ما احبته هي و في الآخر تركها مع تلك الجملة التي تتردد في اذنها طول الوقت منذ ان انهى خطوبتهم من سنتين… هل هي بالفعل لا تستحق ان يحبها أحد ؟
خبأت وجهها بين يدها و زاد انين بكائها
‘ اتقبلي الحقيقة يا رنا… اتقبليها… اول حب في حياتك سابك بإرادته و قالي نفس الجملة… حتى موضحليش موقفه و اكتفى بالجملة دي و نسي ولا كأنه يعرفني… انا وحشة اوي… مفيش حد هيحبني…
بعد مرور 4 شهور…..
… كانت رنا لا تتحدث مطلقًا مع إلهان… و حين يسألها على شيء… تجيبه على حجم السؤال ولا تتكلم اكثر و عندما تجيبه لا تنظر إليه… كانت تتجنب الاحتكاك به بأي شكل… و هو لاحظ تجاهلها الدائم له كأنه ليس موجود… في البداية لم يهتم لكن الآن أصبح الأمر مبالغ فيه… و لاحظ تصرفاتها تلك…
كانت رنا جالسة في البلكونة… تُمسك بدفتر و لابسة نظارتها و فاتحة اللاب… رآها إلهان من الزجاج… ف قرر ان يتحدث معها و يعتذر أيضًا… ف منذ ذلك اليوم تجنبته نهائيًا ف عرف أن كلامه أثر عليها كثيرا…
دخل البلكونة و جلس في الكرسي الذي امامها… نظرت له ثم بدأت بلم الورق لتذهب للداخل
” رايحة فين ؟
‘ هقعد جوه اكمل شغلي…
” هو انا كلمتك… اقعدي مكانك… مش هعمل صوت…
جلست و عادت للنظر في اللاب…
” سمعت من ماما انك بتشتغلي مترجمة على موقع مشهور… معاكي لغة ألمانية ؟
اومأت له إيجابًا دون النظر له
” بتاخدي كام ؟
‘ على المقال الواحد باخد 2000 جنيه…
” طب حلو… يعني لو ترجمتي 7 مقالات في اليوم… 7 × 2000 = 14000 جنيه مصري… مبلغ حلو…
‘ بقبض بالدولار…
” كمااان… طب حلو خالص… يعني… ربنا يوفقك…
هزت رأسها ثم اغلقت اللاب و اخذته و دخلت للغرفة…
” طب انا عملت ايه ؟
ذهب ورائها و قال
” رنا…
‘ نعم ؟
وجدها بترتب السرير
” انتي هتنامي ؟
‘ اه… خلصت اللي عليا و الساعة جات 10… ف هنام
” مش بدري شوية ؟
‘ لا بالعكس… مفروض كنت انام 8 عشان سهرت امبارح…
” اه… طب ممكن نتكلم ؟
‘ لا…
قالتها ثم استلقت على السرير و سحبت الغطاء عليها و اغلقت نور الاباجورة… عرف إلهان انها لا تريد ان تتحدث معه… ماذا يفعل الآن ؟
وقف في نصف الغرفة حائرًا… ظل يفكر لدقائق… رن هاتفه… انه صديقه مايكل… ذهب للخارج ليرد عليه
* هاااي ليو…
” هاي مايكل… ما اخبارك… و اخبار الشلة ؟
* بخير لا تقلق… اتصلت عليك مخصوص لابلغك بشيء لن يعجبك…
” ماذا ؟
* أتتذكر چيسي من أيام الثانوية ؟
” أهااا أتذكرها… ما بها ؟
* جاءت عندي اليوم لتسأل عنك… و عندما اخبرتها انك رجعت بلادك و تزوجت غضبت كثيرا و ذهبت و هي تستشيط غضبًا مثل البركان… أعذرني لتطفلي… لكل هل يوجد شيء بينكم ؟ اقصد علاقة حب أو شيء مثل هذا ؟
” لا يوجد…و لو سألت عليا مجددا قُل لها أن ليو لم و لن ينسى افعالك القذ*رة…
* الوضع صعب… ماذا حدث ؟
” سأحكي لك في وقتٍ لاحق… المهم لا تعطيها رقمي ولا تجعلها تتواصل معي بأي شكل…
* حاضر يا ليو…
انتهت المكالمة… و عاد للغرفة… وضع يديه في جيوبه و نظر لرنا النائمة و تنهد
اقترب من السرير و جلس على طرفه… اسند رأسه على الحائط و ظل ينظر إليها… كم هي جميلة و ملامحها الساحرة تجذبه… قرّب يده ليلمس وجهها… لمس خدها و ملس عليه بفرق و الإبتسامة ارتسمت على وجهه… تحركت رنا ف ابعد يده في الحال و نهض من جانبها و عاد للأريكة…
في اليوم التالي…….
كان إلهان يتمشى بالغرفة و ينتظر خروج رنا من الحمام… لقد استغرقت وقتًا كثيرا بالدخل… و هي ليست معتادة على ذلك… قلق عليها… اقترب من الباب و لسه هيمسك المقبض و يفتحه… فتحت هي الباب و وجدته أمامها… لاحظ إلهان ان عيونها حمراء… كأنها كانت تبكي… بل هي بالفعل كانت تبكي… لاحظ ملامح وجهها العابسة… تفادت رنا النظر إليه و قالت
‘ ممكن تعديني ؟
” اه… آسف ما اخدتش بالي…
افسح لها الطريق… و لسه هيتكلم… وجدها تذهب من امامه لتخرج من الغرفة… و قبل ان تفتح الباب اسند يده عليه و منعها من فتحه… إلتفت إليه و قالت
‘ ايه اللي بتعمله ده ؟
” انتي كنتي بتعيطي ؟
ظلت صامتة ف قال
” ردي عليا…
‘ ملكش دعوة…
لسه هتمشي ف مسك ايدها و أعادها أمامه و حاصرها
” مش هتمشي غير لما افهم في ايه بالضبط…
‘ قولتلك ملكش دعوة…
” بصي… أنا بتأسفلك… انا على اللي قولته ساعتها… خرج مني وقت عصبية…
‘ تمام…
” بس كده ؟
‘ هعمل ايه يعني ؟
” مش ده رد الفعل اللي كنت منتظره منك…
‘ احضنك يعني ولا ايه مش فاهمة ؟
” ياريت…
قالها بإبتسامة… ابعدت عيونها عنه و قالت
‘ ممكن تبعد و تسيبني امشي ؟
” لا تمشي ايه… احنا متصلحناش…
‘ مش عايزة اتصالح…
” طب اعمل ايه و نتصالح ؟
‘ لا متعملش… ممكن تبعد ؟
لم يجد جدوى من ذلك… ابتعد و ذهبت جلست على السرير… امسكت المنديل و مسحت وجهها
” انا راجع كندا…
اتصدمت من تلك الجملة… نظرت له ف قال
” هخرج دلوقتي احجز التذكرة… الأسبوع الجاي هكون هناك
‘ راجع ليه ؟
” حياتي و صحابي و شغلي كله هناك… لازم ارجع…
‘ اه فهمت…
” هتيجي معايا صح ؟
نظرت له و لعيناه البنية التي تقول لعيناها تعالي معي… تجاهلت عيناه و نفت برأسها و قالت
‘ لا… مش جاية…
” يعني هتقعدي لوحدك ؟
‘ انا مش لوحدي… هقعد عند نور اختي زي ما كنت عايشة معاها زمان… كنت واثقة انك مش هتعرف تعيش هنا ولا هتعرف تدير شغلك من هنا… خلاص ارجع…
” بس انا مش هرجع تاني…
نظرت له بشده ف اكمل
” قولتي بلسانك اهو اني مش قادر ادير شغلي من هنا ولا قادر اعيش هنا… عشان كده بقولك تاني معايا…
‘ بلد غريبة… و ناس اغرب… هروح اعمل ايه ؟
امسك يدها و قال
” متقلقيش… انا هكون معاكي…
سحبت يدها من يده… استغرب أما هي ظلت صامتة
” مش اثقة فيا ؟
‘ اه… هثق فيك ليه ؟
” انا جوزك على فكرة…
‘ على الورق… جوزي على الورق… متنساش النقطة دي…
” منستهاش بس انتي عيشتي معايا 4 شهور في نفس الأوضة… مفيش حاجة اتغيرت ؟
‘ لا… قولتلك قبل كده… انا و انت مينفعش سوا…
” و صدقتي… بس على الأقل كان نفسي تغيري خلفيتك عني شوية… مهما كنت مليان عيوب معتقدش اني استاهل كُرهك ليا لحد الآن… اذا كنت جر*حتك بكلامي ف انتي برضو جر*حتيني بكلامك… حسستيني اني شخص غير مرغوب فيه بالمرة…
تنهد بتعب و اكمل
” على العموم الكلام ده مش مهم دلوقتي… جيت ابلغك اني هحجز التذكرة و لحد معاد الطيارة هقعد في الفندق… و لما يجي معاد الطيارة هطلع من الفندق للمطار… عشان من البيت للمطار المسافة بعيدة…
نظرت له ف قال
” اول ما جوزنا يعدي عليه 6 شهور… هطلقك زي ما اتفقنا… هبعتلك الورقة من هناك…
اقترب منها رجعت للوراء
” متخافيش مني…
قالها ثم ادخلها بين رئتيه و عانقها… مسد على شعرها برفق
” خلي بالك على نفسك… تمام ؟
هزت رأسها… تمنى إلهان ان تبادله هذا العناق الأول و الاخير و تضمه إليها… لكنها لم تفعل… اخرجها من حضنه و قَبَل رأسها بلُطف… نظر لها و لعيناها التي امتلأت بالدموع… ف حكايتهم لم تبدأ لتنتهي بهذه السرعة… ظهر ينظر لعيناها كأنه يودع تلك العيون السوداء الجميلة…
” اشوف وشك على خير…
قالها ثم إلتفت اخذ جاكته و خرج… سقطت دموعها التي حبستها أمامه… لم تصدق ذلك… هل ذهب حقًا ؟ ركضت للبلكونة… وجدته ركب سيارته و ذهب !!
بعد ثلاثة أيام….. في الفندق
” والله انتوا شِلة نكد… و انا اللي متصل عليكم ڤيديو جماعي عشان تفرفشوا عليا… تقوموا تنكدوا عليااا
* ما انت اللي نكد وحدك… اول ما شوفنا وشك تقول انا هطلق… اخبار دي ؟
” طب ما دي الحقيقة يا إريك…
* و انا اللي قولت لما ترجع كندا هترجع مع عيالك…
” عيال مين يا عم…
* تعرفوا يا شباب… ليو ده نحس… هو اول واحد اتجوز فينا و اول واحد هيطلق…
* من و هو في ثانوي بيحب المراكز الأولى…
ضحكوا جميعهم
* مستني رجوعك لكندا على نار… هنعملك حفلة طلاق تحفة…
” ههه دمكم خفيف…
* خلاص يا ليو متزعلش… تعالى كندا و هتلاقي حُبك الحقيقي…
” تعرف يا مايكل… كان نفسي هي تحبني…
* اوووباااا… ده معناه انك بتحبها ؟
” هو انا معجب بيها… بس هي مدتنيش فرصة ان اعجابي ده يكبر… بتكرهني… تخيلوا بتنادي عليا بإيه ؟
* ايه ؟
* ابهرنا…
” مسمياني ابو وشم…
ضحكوا جميعهم و هو أيضا ضحك
” اول مرة اعرف ان احزاني مضحكة…
* والله صعبت علينا… مفيش أمل خاالص في علاقتكم ؟
هز رأسه بالنفي و قال بضيق
” لا يا توماس… هي قالت بنفسها انها مش عيزاني… تلاقيها مبسوطة اوي لان راجع كندا و هنطلق…
* يا حبيبي يا ليو… خلاص متزعلش… عادي بتحصل…
* طيارتك امتى ؟
” يوم الأحد الساعة 3 الفجر…
* اوصل بالسلامة و احنا هنروق عليك…
” حبايبي يا رجالة… اومال فين فيليب و جاك ؟
* فيليب حبيبته في المستشفى ف قاعد معاها… جاك سافر أستراليا من يوم…
” اه… نسيت ان جاك كلمني و قالي على سفره… طب معلش يا جالة هضطر افصل معاكم… اللاب هيفصل…
* ماشي يا ليو…
* توصلنا بالسلامة
* كندا هتنور بوجودك وسطنا…
” تسلمولي يا رجالة…
ودعهم و اغلق اللاب و وضعه على الشاحن… فتح ماكينة القهوة و أعد له فنجانًا… شرب البعض منه ثم طُرق الباب… ذهب و فتحه… وجد رنا أمامه… تفاجئ كثيرا لكنه ابتسم و قال
” اتفضلي…
دخلت و اغلق الباب…
‘ عامل ايه ؟
” تمام… و انتي ؟
‘ انا برضو تمام… ممكن نتكلم ؟
” اه… ممكن…
ظلت صامتة و تفرك يدها بالآخرى و مترددة ولاحظ إلهان ذلك… ترك فنجان القهوة على المنضدة و امسك كلتا يداها و قال و هو ينظر لعيناها
” اتكلمي… قولي اللي عايزة تقوليه…
نظرت ليداه الممسكة بيداها ثم رفعت رأسها و نظرت إليه… فنظرته اللطيفة لها و نبرته الهادئة جعلها تشعر بالاطمئنان… بدون اي مقدمات… اندفعت عليه و احتضنته بقوة لتختبئ بداخل جسده… ابتسم إلهان و زادت ضربات قلبه… اقفل عليها بيداها و مسد على شعرها…
‘ انت هتمشي بجد ؟
” يعني كل ده و بهزر ؟
‘ انت قموص على فكرة… مش معنى اني اتخانقت معاك 34831846955 خناقة يبقى انا بكرهك و تزعل و تاخد موقف مني و ترجع كندا…
” انا راجع عشان شغلي…
‘ كداب…
” والله بجد…
‘ هتسيبني يعني ؟
اشتد عليها في عناقه و اقفل عليها بإحكام و اشتم رائحتها الجميلة التي اشتاق إليها
‘ سكت ليه ؟
” مش عايز اسيبك…
قالها بنبرة ضعيفة ثم اخرجها من حضنه و وضع وجهها بين يديه
” تعالي معايا…
‘ بس…
” متقلقيش… انا هبقى معاكي…
‘ مش عارفة…
” اهدي و فكري…
‘ طب ايه رأيك تقعد شهرين و تيجي تاني اجازة… و هكذا
” اجازة اسبوع بس… اخصمي منها يومين رايح جاي… يعني خمس ايام بس…
‘ يوووه… خلاص روح كندا و مترجعش زي ما انت عايز
قالتها بإنزعاج و نظرت للأرض… ضحك إلهان و امسك ذقنها و رفع رأسها لتنظر في عينيه
” تعالي معايا… اوعدك اني مش هخليكي تحسي بغربة… و وقت ما تحبي تنزلي مصر هخليكي تنزلي… هاا قولتي ايه ؟
‘ موافقة…

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية صدفة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى