روايات

رواية سينا أصبحت قدري الجزء الثالث الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم مي محمد

رواية سينا أصبحت قدري الجزء الثالث الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم مي محمد

رواية سينا أصبحت قدري الجزء الثالث الجزء الحادي والعشرون

رواية سينا أصبحت قدري الجزء الثالث البارت الحادي والعشرون

رواية سينا أصبحت قدري الجزء الثالث الحلقة الحادية والعشرون

لتتعالى صرخات “حور” ، تتمسك قبضتيها بقميصه قائلة بصراااخ :
” يعنييي اييييه خسروااا المريييض يا عمرررر يعنيييي ايييييه ”
لكن “عمر” كان فى عالم آخر عقله لا يستوعب أنه فقد والده للتو تنزل تلك الدمعة الحارقة من مقلتيه معبرة عن كم الالم الذى يشعر به الآن أنه يشعر باليتم ، كم أنه شعور مؤلم حقاا..
كذلك كان وضع “عمرو” متصنما مكانه ينظر لتلك الأجواء التى خيم الحزن عليها ، يشعر بحزن والم شديدين ، نعم لم يكن يحب طريقة أبيه وأخيه فى بعض الأمور ولكن هوا والده وقد خسره اليوم ، أصبح يتيم الأب ، تلك الكلمة التى ما أن خطرت بباله اصبح يبكى كالطفل الصغير ، ليأخذ نفسه ويذهب بعيدا بعيدا عن تلك الأجواء ، لتقترب منه “رحمة” لتشاركه حزنه كم أحزانها وفاة رعد فهيا تعتبره أبا لها مثل ابيها ، ليعانقها “عمرو” يبكى ويبكى بقهر وحزن قائلا لها :
” ف حاجات كتير مكنتش بتعجبنى ف شغله كنا بنتخانق عليها كتير ، بس انا بحبه والله بحبه مش عايز اخسره ، مش عايز ابقا يتيم يا رحمة مش عايز ..”
لتبكى “رحمة” معه ينفطر قلبها حزنا لحزنه وحزنا لفقدان “رعد” لتقول له بحزن :
” ابكى وطلع كل ال حزن ال جواك ، ابكى ”
فى الجانب الآخر هناك كلام من “احمد”و”منعم” يقفان كأن على رؤوسهما الطير كم يريدان أن يبكيان مثلهم لكن إذا بكيا فمن سيقف بجوارهم ليقويهم بعد تلك الفاجعة القاسية على قلوب الجميع…
وهناك “نور” مازالت فى صدمتها بين احضان “مالك” لتهز رأسها رافضة أن تقتنع بتلك السهولة لا والف لا لن تسمح له أن يذهب لن تسمح …
لتترك “مالك” راكضة ليركض “مالك” خلفها ، تدخل غرفة العمليات لتنظر إليه باكية نظرات ترجوه بالعودة إليها فهيا لم تشبع منه بعد ، لم تشبع من احساس الامان الذى داقته وتلذذت به بين أحضانه ، لتمسح دموعها رافضة أن يتركها ، لتذهب وتشغل أداة الصعق الكهربائى لإنعاش قلبه مرة أخرى وهيا تفكر فى حملة واحدة تعيدها مرارا وتكرارا ” مش هسمحلك تروح مش هسمحلك ”
ليوقفها الطبيب قائلا :
” انتى بتعملى ايه يا انسة مينعش ال بتعمليه ده لو سمحت اخرجى برا ”
لتكمل “نور” وتمسك الجهاز وتستعد أن تبدأ بصعق والدها كى يعود لها ، ليمسكها الطبيب قائلا بغضب :
” هوا انا مش بكلم حضرتك ، تفضلى برا ”
لتمسك “نور” مشرط الجراحة بيدها وبيدها الأخرى دفشت ذلك الطبيب لتثبته على جدار الغرفة واضعة المشرط على رقبته قائلة بعيون غاضبة تشع غضبا كأنها عاصفة ستأكل الاخضر واليابس :
” صدقنى لو سمعت نفسك لهكون فاصلة راسك عن جسمك فاااااهم ، تاخد نفسك انت والطاقم بتاعك وتخرج من هنا فورا والا صدقنى مش هيطلع عليك شمس بكرا ”
لينظر لها الطبيب وهوا يكاد أن يفعلها على نفسه من شدة الخوف ، ليومأ لها سريعا لتتركه “نور” وبمجرد أن تركته فر هاربا هوا ومن معه من الممرضات خوفا منها …
ليدعها “مالك” تفعل ما تريد لن يمنعها حتى لا تحمله ذنب فقدان اخر امل لإنقاذ حياة والدها ، يتمنى من داخله أن يعود ويلبى نداء ابنته فهوا يتقطع اربا اربا لبكاء تلك الضعيفة القوية ..
لتبدأ “نور” بصعقه وهيا تنادى بصراخ :
” بابااااااااا ، قوووم مش كاان نفسك تسمعها منى قووم انا بقولهالك اهووو قوووم بقا بالله عليك ”
لتبدأ بالضرب بيدها على صدره بعنف بيديها الاثنتين تضرب بلا توقف لتنهار باكية على صدره تترجاه أن يعود ولا يتركها ..
ليذهب “مالك” إليها يشدها لاحضانه يربت على ظهرها بحنان قائلا :
” ششششش أهدى خلاص يا نور انتى كده بتعذبيه يا حبيبتى ”
ليقطع بكاءها ذلك الصوت الذى بدأ يصدر من الجهاز لينظروا اليه معا بصدمة لتتحول لسعادة فقد عاد النبض مرة أخرى ، لتركض “نور” لأبيها قائلة بأمل :
” بااباا رجع يا مالك ، بابا رجع ”
ليتركها “مالك”, ويذهب مسرعا سعيدا ليخبرهم بتلك الأنباء السارة التى ستثلج قلوبهم ..
*******************************
تبكى “حور” بحزن شديد على فقدان حبيبها وزوجها ورفيق دربها بينما “عمر” يحتضنها محاولة أن يهدأها وهوا محتاج لمن يضمه هوا الآخر كم يفتقد أبيه ف تلك اللحظة ..
يقفوا جميعا وغيمة الحزن تمطر على رؤوسهم جميعا ، ليصل “مالك” بسرعة قائلا لهم :
” عمى رعد عااايش ، عاايش لسا ممت’ش ”
ليكملوا بكاءهم ، كأنه لم يقل شيئا أو أنهم لم يسمعوه ، ليصرخ قائلا بصوت مرتفع كى يسمعوا ما يقول :
” بقوووول عمى لسااااااااا عااايشش ”
لينتبهوا له اخيرا ، لتركض “حور” عليه تحثه على أن يعيد ما قاله قائلة بسرعة :
” قولت ايه ، انت قولت إنه رعد عايش صح صح ، قووول ”
ليأتى “عمر” هوا الآخر ومعه “منعم”و”احمد” يسألوه بلهفة وبسرعة فائقة أن يعيد كلماته ويفهمهم ، ليصرخ “مالك” قائلااااا :
” بسسسس ف ايييييه فيضااااااان براااحة شوية”
ليسكتوا جميعا ينظرون إليه برجاء أن يعيد كلامه مرة أخرى ، ليردف قائلا :
” عمى رعد عايش والله عااايش ”
لمجرد أن قالها مرة أخرى تأكدوا من أنهم سمعوها منه ليركضوا جميعا لتلك الغرفة كأنهم يتسابقون من سيصل اولا ..
***************************
تجلس “فيروز” بجوار “سيف” والطبيب مازال يضمد له جرحه ..
ليقول “الطبيب” ببعض الصرامة :
” ياريت يا سيف باشا الراحة التامة عشان الجرح ميتفتحش تانى ، ومتتحركش من مكانك ولو احتجت حاجة اضغط على الزرار ده هتجيلك الممرضة فورا تعمل ال انت عايزه ”
ليومأ له “سيف” بضعف والم ف آن واحد ، ليغادر الطبيب الغرفة ليردف “سيف” قائلا :
” مرحتيش لحور ليه ، لازم نتطمن على رعد ”
لتردف “فيروز” قائلة :
” يعنى اسيبك بردو ،مينفعش ااا”
ليقطع كلامها دخول الفتيات يركضون ليطمئنوا على أبيهما ..
لتردف “عشق” قائلة بسعادة :
” الحمد لله انك قمت بالسلامة يا بابا انت وحشتنا اوووى ”
لتردف “مريم” أيضا قائلة :
” اها والله يا بابا وحشتنا اوى ، الوقت ال كنت جوا العملية فيه احنا كنا خايفين عليك اوى بجد ، وماما منامتش خالص ”
لينظر لها “سيف” معاتبا قائلا :
” هيا كده يابنتى نسوان نكدية تموووت فى النكد ”
لتلكزه “فيروز” بيدها على يده قائلة بغيظ :
” بقااا كده الحق عليا اننى خايفة عليك ”
ليضحك على تعابير وجهها المتغاظ ، ليضحكوا البنات معه أيضا لتغتاظ “فيروز” أكثر قائلة بغيظ :
” بقا انتو كمان بتضحكوا ، ماااشى يا بنات سيف ماااااشى ، والله لهسيبالكم مخضرة هروح اشوف حور ”
لتقف وتغلق الباب خلفها بغيظ شديد قائلة بينها وبين نفسها :
” بقا أناا نكدية ماشى يا سيف الكلب ”
******************************
تدخل “حور” راكضة لغرفة العمليات لتجد “رعد” نائم ولكن ذلك الصوت بنبض القلب على آلة قياس النبض طمأنها كثيرا ، لتقترب منها “نور” معانقة لها قائلة بهدوء :
” متقلقيش الحمد لله عدت على خير ”
يدخل “عمر” هوا الآخر مسرعا وخلفه الجميع ومعهم أيضا “مالك”و”عمرو” فقد أخبره أيضا برجوع أبيه ..
ليقترب “عمرو” يقيس نبض أبيه بلهفة وينظر لساعته ثم ينظر إليهم بعينين تفيضان الدمع والامل :
” بابا تعدى مرحلة الخطر ، نبضه مستقر ”
ليضحك “عمر” وهوا يبكى ليخر ساجدا لله مكانه ليحمده على تلك النعمة التى امناهم بها ، ليسجدوا جميعا ما عدا “حور”و”رحمة”و”نور” رافعين أيديهم حامدين الله كثيرا على نعمه التى لا حدود لها ..
لتتركهم “نور” بوجه جامد لو رأوها ما عرفوها قد تحولت فى ثانية الا ثانية ، لتخرج من المشفى بوجه غاضب ، ليوقفها “مالك” قائلا بشك :
” رايحة فين يا نور ”
لتنظر إليه “نور” بنفس الوجه الغاضب الذى ما أن رآها “مالك” بتلك الحالة فهم إلى اين هيا ذاهبة ، ليقول لها بإصرار :
” مش هسمحلك تروحى لوحدك ، انا جاى معاكى ”
لم تكاد ترد حتى جاء “عمر” راكضا ليقف ينهج من سرعته تلك قائلا :
” شوفتك وانتى طالعة وبوشك ده عارف انتى رايحة فين ، والمرادى دورى دورك خلص ”
لتنظر إليهما “نور” ثم ركبت سيارتها ، ليصعدا لجانبها مسرعين كى لا تتركهم وتذهب فهيا الوحيدة من تعلم مكان ذلك الخبيث “حلمى”
*****************************
ده حلمى هياخد علقة محترمة مخدهاش حمار فى مطلع 😂😂😂..
تفتكروا ايه هيحصل تانى ومين الضيف المجهول ال بعت لنور الاوردر ده 🤔❤️

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سينا أصبحت قدري الجزء الثالث)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى