رواية سيف الفصل الثاني 2 بقلم مريم محمود
رواية سيف الجزء الثاني
رواية سيف البارت الثاني
رواية سيف الحلقة الثانية
لفيت رأسي بسرعة عشان أتأكد من اللي شوفته بس ملاقتش حاجه!، أترعبت، رجعت بصيت على المرآه ومكنش فيه حاجه! شلت كل الحاجات اللي على السرير وإيدي بتترعش وحطيتهم تحت السرير، رجعت بصيت على المرآه عشان أتأكد بس مكنش فيه حاجه لتاني مرة! مع إني متأكده إني شوفت حاجه، خوفت أنام في الأوضة لوحدي، أخدت البطانية والمخده وخرجت في الصاله عشان أحاول أنام وأنا عارفه إني مش هعرف أنام!
أستنيت النهار يطلع بفارغ الصبر بعد سهري إمبارح، جهزت الفطار ليهم وأستنتهم يمشوا عشان أروح لمريم، خبطت عليها وأستنيتها تفتح، ثواني وفتحت وزي ما توقعت، بمسافة ما أدخل من باب الشقة بشم ريحة نفس البرڤيوم!
قعدت على الكنبة جمبها والمرادي مقدرتش أسكت
– مريم أنتِ مش شامه حاجه؟
– حاجه زي إيه؟
– فيه ريحة برڤيوم ماليه الشقه، كل ما بدخل عندك بشمها، أنتِ فيه حد عايش معاكِ؟
– ما أنتِ عارفه يا مريم إني عايشه لوحدي، ده غير إن مفيش ريحة برڤيوم في الشقه.
سكت بقلق وهي كمان سكتت، صمتنا دام لدقائق لحد ما قالت:- أنا هقوم أعملك كوباية ليمون بالنعناع اللي بتحبيه عشان أعصباك تهدى.
سابتني ودخلت المطبخ وأنا فضلت قاعده مكاني، حاسه إن فيه حد قاعد جمبي، مش قادرة أنسى اللي شوفته إمبارح لما رفعت رأسي للمرآه ولاقيت قطه لونها اسود في أبيض وقاعده على ضهر السرير!
– مريم أقطفي نعناع من البلكونه وهاتيه المطبخ.
فوقت من شرودي على صوتها، قطفت كام حبة نعناع ورحتلها المطبخ، وقبل ما أدخل لفت نظري صور متعلقه وكانت أول مرة أشوفهم، كانت صور لمريم وهي صغيرة، في العشرينات، واللي لفت نظري أكتر إنها كانت تشبهني بطريقه غريبه، طلعت بنظري لحد ما شوفت صورتها في فرحها مع جوزها، كانت عيونه زرقه وملامحه جميلة، بس مش غريبة عليا!
– أنتِ واقفة عندك بتعملي إيه؟
أتنفضت على صوتها، معرفتش أتكلم أقول إيه، أخدت النعناع من إيدي وهي بتتكلم:
– إيه رأيك فيا وأنا صغيرة؟ كنت حلوة صح؟
كنت باخد نفسي بسرعة من أثر الخضه، معرفتش أتكلم، خلصت العصير وقدمتلي الكوباية، واللي لاحظته إن أنا وهي نفس الطول، فضلت واقفه قدامي وهي ماسكه الكوباية وبتبصلي بابتسامه مقدرتش أفهمها.
– مش هتاخدي العصير؟ أنتِ بتحبيه.
– وأنتِ عرفتِ منين إني بحبه؟ أنا مقولتش ليكِ قبل كده إني بحب العصير كده.
ضحكت بإستهزاء وهي بتقولي – عشان أنتِ شبهي يا مريم.
بصتلها بريبة، أخدت العصير ومن كتر التوتر وقع مني، أتخضيت من صوت تكسيره
– أهدي أنا هتصرف.
حاولت ألم معاها الإزاز بس إيدي أتجرحت أول ما لمسته، مِسكت صباعي طلعت الإزازة وحطيت إيدي تحت المية لحد ما الد م أختفى، لمت هي بقيت الإزاز ورمته، وأنا متباعها بنظراتي لحد ما خلصت ورجعت بصتلي
– صباعك كويس؟
– اا..آه، أنا هروح الشقة.
– ليه ما تقعدي معايا.
– ورايا ترويق لازم أخلصه.
خرجت من شقتها ودخلت الشقة بتاعتنا بسرعة، كأني بجري من حاجه، حسيت بخنقة كبيرة، واللي أستغربته إن ريحة البرڤيوم فضلت مستمرة معايا لحد ما دخلت شقتنا، كانت بتختفي بمجرد ما أخرج من شقة مريم!
دخلت أوضتي وطلعت كل الحاجات اللي شلتها تحت السرير، مسكت إزازة برڤيوم من اللي موجودين وكانت نفس الريحة اللي دائمًا بشمها في شقة مريم واللي شمتها إمبارح أول ما مسكت المذكرة.
فتحت ألبوم غير اللي فتحته إمبارح وبدأت أشوف صور الشاب اللي كان فيها، كان كل ألبوم فيه صوره في مراحل مختلفة، لحد ما ظهرت قدامي صورته هو ومريم، واللي فاجأني أكتر إنها كانت تشبهني في الصورة بطريقة غريبة، كأنها أنا بالظبط! طلعتها من الألبوم وقرأت اللي مكتوب وراها
– هي حبيبتي، وأميرتي،
وسيدة نساء الكون،
هي جميلتي، وابنتي،
وأول من سكن قلبي،
أنتِ الذي أخشى أن أصفك ببعض الكلمات،
لأني مهما كتبت،
لن تصف الكلمات كيف تراكِ عيناي.
” سيف
٢٠٠٠”
فضلت أقلب في الصور وأنا تايهه، ومش فاهمه حاجه! أخدت الصورة وقررت إني لازم أفهم منها.
خبطت على باب الشقة ومش بترد، ممكن تبقى نامت أو خرجت؟ كان البواب طالع وشافني بخبط على الباب، جه وسألني
– بتخبطي على مين يا ست مريم؟
– متعرفش يا عم سلمان مدام مريم اللي ساكنه هنا خرجت ولا راحت فين؟
– مدام مريم مين يا هانم، الشقه دي مقفوله من ٢٣ سنة ومحدش دخلها!
يتبع…
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سيف)