روايات

رواية وادجيت الفصل الثاني 2 بقلم إيمان شلبي

رواية وادجيت الفصل الثاني 2 بقلم إيمان شلبي

رواية وادجيت الجزء الثاني

رواية وادجيت البارت الثاني

رواية وادجيت الحلقة الثانية

ايه ده ياواد ياسليم شا-ق-ط واحده يالا وجايبها البيت كمان نهارك اس-ود ايه الب-جا-حه ديه امك هتعمل منك بطاطس مح-م-ره
التف سليم الي مصدر الصوت وهو يغمض عينيه بض-جر وضيق فها قد أتت تلك الث-رث-اره الفضوليه والتي حتماً ستُصيبه بج-لط-ه ص-دريه …
– مروه حبيبتي ابعدي عن طريقي عشان انا مش طا-يق نفسي
وضعت مروه يديها في خ-ص-رها وهي تلوي جانب فم-ها بس-خريه …
– اتفضل ياخويا اتفضل بكره نقعد علي الحيطه ونسمع الزيي–ييطه
– زي-ط-تك ان شاء الله يامروه يابت ام مروه ابعدي عن طرريقي
هتف جملته الآخيره بحده لت-نتف-ض وهي تفسح له الطريق بض-يق وبداخلها فضول لمعرفه من تلك الفتاه غريبه الأطوار ؟
هرولت وهي تصعد خلفه وتتسأل بفضول …

 

 

– ياض مين ديه قولي مش يمكن تحتاج مساعدتي ؟!
سليم وهو يزفر بضيق : مروه الله يخليكي مش وقت فضولك دلوقتي انا معرفش مين ديه من الاساس
– اصلا؟؟
وصل أمام باب منزله وهو يشير برأسه الي مروه أن تقرع جرس المنزل
مروه بفضول وهي تتطلع إليها : طب هتقول لامك ايه لما تسألك هتقولها معرفش ..
سليم بغيظ : مروه رني الز-ف-ت علي دماغك
– طه مت-زو-قش كده
لتقرع جرس المنزل وهي تقف وتتفحص تلك الفتاه بين يديه بأعجاب وفضول في نفس الوقت …
ثواني وفتحت والدته الباب …
كادت أن تتحدث ليتوقف الحديث في حلقها وهي ت-وزع نظراتها بين مروه وسليم والذي وقف يبتسم ببل-اهه وبداخله لا يعلم ماذا سيخبرها ؟!
-ياله——ووووو—ووووووووووي
صر-خ-ت بها ” عفاف” وهي تل-ط-م و تُشيح بيديها يميناً ويساراً …
بينما بلع سليم ريقه وهو يتطلع الي مروه والتي عقدت ذراعيها أمام صدرها وهي تهز رأسها بش-ما-ته …
– قولتلك قولي مين يمكن اساعدك البس بقي يامعلم
– في ايه ياوليه بت-ص*وتي ليه علي الصبح
– تعالي ياخويا تعالي شوف ابنك تعالي شوف ابنك شا-ق-ط واحده وجايبها لحد البيت تعالي شوف الف-ضا-يح يال–هووو—-وووووووي
– ياماما بس اسمعيني
– ااااه اين انا من انتم من انت ايها الاحم-ق كيف تجرؤ علي حلمي هكذا …

 

 

هتفت بها تلك الفتاه وهي تفتح عينيها علي تلك الأصوات الص-اخ-به من حولها لتجد نفسها م-حم-وله بين ذراعي ذاك الشاب غريب الأطوار بالنسبه لها ….
تملصت من بين ذراعيه وهي تهتف بحديث غير مفهوم وقد بدا الذع-ر علي ملامحها …
– اتركني ايها الاح-مق اتركني
– وكمان اجنبيه شاق-ط واحده اجنبيه ياسليم يالهو–+وو-+وووي
– في ايه يا ام سليم
– خير يام سليم بتص-و-تي ليه
– ايه يام سليم مين اللي ما-ت عندك
أم سليم وهي ترمقها بغ-ضب
– تفي من بوقك ياوليه ياب-وم-ه أن شالله انتي
التف الجيران حولهم فقد خرجوا من منازلهم مهرولين علي صوت صر+اخ-ها المستمر وكأن هناك م+ص+يبه قد حلت ..
– تعالوا ياناااااس تعالوا يا اهل البيت تعالوا شوفوا ابني المحترم عالم الآثار وهو جاي البيت ومعاه واحده ش-اقط-ها وكمان اجنبيه البت سح-ر-ته بشعرها وعيونها الخضراء ابني بيضيع مني يانااااس البت الس-حل+يه ديه هت-اخد ابني مني ياعااااالم …
مروه: لا ياطنط ملكيش حق البت ج-ام-ده اوي
– ياماما ا ا
عفاف وهي تقا-ط-عه وتسترسل وصله الن-دب خاصتها : انا عملت ايه في حياتي يارب عملت ايه في حياتي عشان الواد وأبوه يطلعوا بتوع س-ت-ات انت ياراجل ما تقول حاجه انت واقف تتفرج!

 

 

هتفت الآخيره بص-راخ وهي تتطلع الي زوجها ومن ثم ت-ض-ربه فوق ذراعيه …
انتفض لي-حم-حم وهو يغ-مز بطرف عينيه الي سليم والذي تطلع إليه برجاء أن ين-ق-ذه من تلك ال-ور-طه ….
-ايه يام سليم في ايه بس ش-اق-طها ايه وبتاع ايه احنا برضو ابننا بتاع الكلام ده احنا ابننا متربي …
ام سليم وهي تضع يديها فوق خ-ص-رها وتهز قدميها بعصبيه: اومال مين البت ديه ياسيد الرجاله ؟ تكونش …
قطعت حديثها وهي تص-رخ مجدداً : يال-هووو—-وووووووي الراجل ال-خ-اين الراجل عايز يخ-وني بيخلي الواد يجيبله واحده وفي شقتي عشان يخ-وني معاها يالهو—و–ووووي …
– ياماما بقي اسمعي البت ديه مش مصريه ولا اجنبيه البت ديه فرعونيه …
توقف الحديث في حلقها وقد حل الصمت في المكان والجميع يتطلعون الي بعضهم البعض ويهزون رؤوسهم بتعجب وس-خ-ريه وهما ي-ضرب-ون كف فوق الآخر ..
– اين انا رجاء اريد العوده الي ابي وامي
تطلع إليها سليم وهو يهدء من روعها : لا تقلقي ساُعديك الي اهلك حسناً اهدئي فحسب
هزت رءسها وهي تتطلع الي الجميع ب-رع-ب و-تنكم-ش في نفسها …
ليلتف سليم الي الجميع وهو يحاول تبرير موقفه ..
– ياجماعه البنت ديه أنا معرفهاش ومش شاق-ط-ها والله
– اومال مين ديه ؟
– معرفش بس شكلها تايهه وكان مغم-ي عليها ومحدش ساعدها قولت اساعدها
– جدع ياض ياسليم طول عمرك راجل يالا
هتف بها ” محمود” والده وهو يرمقه بنظرات ذات مغزي فبداخله تقبع فرحه عارمه حقاً !
عفاف وهي ترمقه بغ-ي-ظ ومن ثم تض-غط علي أسنانها بعن-ف وهي تهتف بنبره صوت باكيه أتقنت في صنعها وكأنها مظ-لوم-ه حقاً :

 

 

حصره علي حظك يا عفاف يا م-يله بختك في جوزك وابنك ياعفااااف لو كنتي ربيتي كل-ب كان طمر في التربيه ياعفااااف ااااه ياني يافر-ست-ي منك لله يامحمود انت وابنك طلقني طلللقني دلوقتي حالا وإلا هرق-ع بالص-وت وافرج عليك العماره كلها
“هو انتي لسه هتر-قع-ي ؟!”
هكذا تحدث سليم بس-خر-يه شديده وذهول أيضاً وهو يراقب تحرك عفاف ثوب الداخل ومن ثم الي غرفتها وتهمهم بحديث غير مفهوم يبدو أل-فاظ بذ-يئ+ه للتو فهي منذ رأت تلك الفتاه محموله بين ذراعيه ولم تسطع نهار فهناك س-واد يُحاكي س-واد الليل
اقتربت مروه من الباب وكادت أن تدخل خلفها كي تُبرر فعلته وهي تبتلع ريقها بتوتر وقد بدأت علامات الخ-وف أن تتبين فوق قسماتها فهي تعلم تماماً بأن تلك الع-جوز في نظرها لن تمرر فعله صديق طفولتها وأخيها بخير تعلم بأن هناك ني-ر-ان علي وشك الا-ش-تعال في المنزل عفوا بل في العماره بأكملها فمنذ أن رأت الفتاه وقد بدت الش-ياط-ين ت-ترا-قص أمام عينيها تُحسها علي فعل أفعال اج-رامي-ه ش-ني-عه صديقها ووالده ذو القلب الابيض الصافي في غني عنها تماماً
فتحت فمها وكادت أن تتحدث لتسبقها عفاف وهي ت-رمي بسي-ل من الش-تائ-م في وجه سليم ووالده أيضاً ،تبكي بعن-ف شديد وكأن هناك من ظ-لم-ها أو ضر-به-ا ض-رباً مب-رحاً كأن هناك من ق-تل لها ق-ت-يل بالأحري !
” انا اصلا غلطانه غلطانه اني عايشه معاك ومستحمله ق-رف-ك وق-رف ابنك الص-ايع الض-اااي-ع اللي كل يوم مع واحده حسبي الله ونعم الوكيل فيك انت وهو أنا رايحه عند اهلي ورقتي توصل النهارده قبل بكره ياراجل ياخا-ااي-ن بقي انا اناااا عفاف الدمنهوري تخ-وني مع البت اللي شبه العصايه ديه اناااا اتخ-ان ”
هكذا نبدبت عفاف وهي تُشير الي تلك المذ-ع-وره التي وقفت تلت-صق بالجدار وهي توزع انظارها بين عفاف وجميع الحاضرين هؤلاء الغ-ر-باء وكأنهم وح-وش تخ-شي هي التعامل معاهم كيلا تُصبح ف-ريس-تهم اليوم لذا فضلت الصمت والانصياح لحديثه الهامس ألا تنطق بحرف واحد علي الاطلاق كيلا تُ-ص-يبها لع-نه تلك السيده الشم-ط-اء في نظرها تلك من تفتعل المشاكل تص-رخ وتن-دب منذ أن رأتها فهي مزع-جه حقاً
أنهت عفاف حديثها وس-خري-تها اللا-ذع-ه من تلك الجميله والتي بداخلها تعلم بأنها اجمل مما وصفتها لتهبط الدرج وكأنها تل-ته-م الدرجات لتصل الي اسفل بأقصى سرعه تملكها كيلا تنصاع لأوامر قلبها والذي نه-ش-ته الغيره منذ أن رأت نظرات زوجها المصوبه ناحيه تلك الفتاه وتُ-بر-حها ض-رباً مو-س-عاً تجعل منها ح-طام انثي تُق-ط-عها الي ق-طع صغيره وتر-م-يها لل-ح-يوانا-ت فتلك الغ-يره الع-م-ياء جعلتها تفكر في افكار اجر-امي-ه كي تُريح قلبها وبالها فقط
” ياماما ياماما استني بس اسمعيني بالله عليكي اسمعيني طيب ياماما “

 

 

هتف سليم بتلك الكلمات بصوت مُت-قط-ع جاهد في إخراجه وهو يله-ث بع-ن-ف لينحني قليلاً الي اسفل وهو يضع يديه فوق ركبتيه في محاوله لألت-قاط أنفاسه ليهز رأسه بض-يق وهو يراقب تحرك السياره والتي اوقفتها عفاف لتنطلق بها الي حيث بيت عائلتها تلك العائله والتي تحملت ما لا يمكن تحمله حقاً فعفاف دائما ما تذهب إليهم سته ايام بالاسبوع بالتقريب مُ-د-عيه خي-انه زوجها لها لكنها طيبه القلب حقاً فهي تترك لهم يوم عطله استثنائي وهو الخميس لا يعلم سر ذاك اليوم حقاً فهو اعتاد ش-جا-رهم المعتاد إلا من ذاك اليوم وكأنه يوم مق-دس لديها أو لربما يوم عطلتها لت-ل-تقط أنفاسها من ص-را-خها المستمر يومياً ومن ثم تعود اق-وي فهذا حقها فهي تفعل مجهود جب-ار حتم-اً ايها الساده
هز سليم رأسه بح-نق شديد وهو يلتف بجسده ويدخل من باب العماره ليجد أن التجمع قد تلا-شي فيزفر براحه فهو حقاً ليس في مزاج يسمح له بال..
توقف عن أفكاره وهو يستمع إلي صوت تصفيق ح-ار وتصفير من الشباب وكأن هناك من يستلم شهاده تخرجه أو ما شبه !

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وادجيت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!