روايات

رواية سوداء (لا للتنمر) الفصل العشرون 20 بقلم أسو أحمد

رواية سوداء (لا للتنمر) الفصل العشرون 20 بقلم أسو أحمد

رواية سوداء (لا للتنمر) الجزء العشرون

رواية سوداء (لا للتنمر) البارت العشرون

سوداء (لا للتنمر) مدونة كامو
سوداء (لا للتنمر)
مدونة كامو

رواية سوداء (لا للتنمر) الحلقة العشرون

ظلت منى واقفه فى شرفتها تطلع من حولها وهى تنتظر قدومه مثل ما تفعل كل ليله لكى يعرف لعيونها طعم النوم فهى لا تقدر على ان لا تراه على الاقل مره واحده يومياً و الا لن يرف لها جف ، ظلت تنظر وتنظر إلى أن لمحت سيارته قد توقفت فى اول الشارع لتهرب إلى الخلف قليلا وهى تراقبه فى الخفاء ولكن بمجرد ان رأت تلك التى معه فى السياره حتى هبت واقفه فى مكانها تطلع اليهم فى صدمه كبيره ، ودون اى تردد منها فقد أسرعت للداخل وبعد ثوانى عديده كانت تنتظرهم فى مدخل العماره حتى وصلو أخيرا
تقدمة منى بسرعه نحوها فى قلق ظاهر :
ماما انتى كويس ياحبيبتى ؟ مالك فيكى ايه ؟
ام جمال وهى تربت على كتفها فى حنان:
اهدى ياقلبي انا بس تعبت شويه وجمال الله يخليه يارب ودانى المستشفى واهو الحمد لله دلوقتى ، انتى بس ايه إللى نزلك فى وقت زي ده يابنتى ؟
منى بلهفه و تسرع :
عايزانى يعنى اشوفك وانتى جايه فى الوقت ده وكمان جمال مسندك كده وأفضل فى مكانى واقفه اتفرج يعنى ، والله ازعل منك هو انا مش زي بنتك ولا ايه ؟
ام جمال بحب :
واكتر من بنتى كمان ، بس مكنش ليه لزمه نزولك دلوقتى ياقلبي ولا تعبك و..
اقترب منها منى مقاطعه ايها وهى تضع يد ام جمال على كتفها وتمسك آخر طرفها ووضعت يدها الثانيه خلف ظهرها قائلا:
تعالى بس نطلع فوق الأول وبعدين نتكلم ، اكملت بهمس لها لكى لا يسمعهم جمال الوقف جوارهم ، اصلا انتى كنتى وحشانى والله وفى حاجات كتير اوى عايزه احكهالك
ذهب جمال خلفهم وهو يتابع حديثهم فى صمت دون اى كلمه منه ، فقد يروي عيونه من نوبيته التى كان يشتاق جدا إلى رئيتها أمامه ، صعد خلفهم فى تمهل وهو يسند امه هو الاخر وفى ذات الوقت كان يقترب من نوبيته لكى يستنشق عبير عطرها الذي اشتاق إليه بشكل لا يوصف
بعد ان وضعو امه بالغرفه وساعدتها منى فى نومها وتبديل ملابسها جلست جوارها على السرير وهى تمسح بيدها على رأسها بحنان وتقبل يدها باليد الاخره
قالت منى بحنان بعد ان قبلت يدها :
الف سلامه عليكى ياحبيبت قلبي انتى ، ماتتصوريش لما شوفت جمال منزلك بالشكل ده وهو بيسندك خفت عليكى قد ايه ؟ اكملت بمرح كده تخضينى عليكى بالشكل ده يا بطه ؟ ده الواحد كان هيروح فيها ياشيخه
ام جمال بحب :
الف بعد الشر عليكى ياقلبي من الخضه ، بس سيبك منى دلوقتى انا اصلا عملت الشويتين دول علشان اعرف اجيلك وخصوصا ان الواد جمال مش عايزنى اجى هنا وبيقول هوضب ومش هوضب وانا متأكد ان فى حاجه وحاجه كبيره حالصه بينكم كمان ، نهضت معتدله فى جلستها لتصبح أمام منى ، قوليلى بقي فيه ايه يا ست منى
منى بدهشه وقد اتسعت عيونها من صدمت ما قالته لتقول بذهول :
يعنى انتى مش تعبانه زى ما قال جمال ؟
ام جمال بمزاح :
مين دى إللى تتعب ، فشر ده انا زي القطط بسبع ترواح اهو بس كان لازم اعمل شوية ساسبنس كده علشان زفت الطين إللى قاعد بره ده يرضي يجيبني جنبك يا جميل انت ، يلا بقي احكيلى حصل ايه بينكم ؟ انا ملاحظه عليكم بقالكم فتره كده الحال مش الحال ومحدش فيكم راضي يقول فيه ايه وكان لازم اجى بنفسي واعرف فيه ايه ومالكم ،بدل انا زي الاطرش فى الزفه كده
منى بضحك :
هههههههه ده انتى طلعتي مش سهله خالص يا بطوطه ، بقي انتى تسيبي ركبنا بالشكل ده وفى الاخر يطلع فلم قديم منك علشان تيجى هنا ، انا بدأت اخاف منك يا عتريس والله
ام جمال وقد ضربتها بخفه على كتفها قائله بغضب كاذب :
بت انتى ماتحوريش كتير و قري واعترفي يلا بدل ما اخليكى تعترفي بطريقتي
رفعت منى يدها فى استسلام:
وعلى ايه الطيب احسن تنهدت فى حزن وقد اخذت تسرد عليها ما حدث معهم وكل ما قالته لهو وعدم ثقتهبها الي هذا الحد وكيف لهو منذ آخر لقاء بينهم لا يتحدث معها وكانها ليست موجوده فى حياته اطلقت أخيرا تنهيده طويله قائله، ومن ساعتها واحنا مش بنشوف بعض ولا حتى حد بيكلم التانى ، شكل جمال زهق منى ومش حابب يكمل مع وحده زيي
تنهدت ام جمال فى حزن على حال ابنتها تلك والحاله التى بها الان بسبب ابنها الابله ذالك لتقول محاوله شرح ما افسده ذالك الأحمق :
انا مش هقول انك ماغلطيش زي ما هو غلط يا منى و..
منى مقاطعه:
انا برضه إللى غلط !!؟ انتى هتقوليلى زيه ما طبعا مش ابنك لازم تدافعي عنه و.. اااااااه كانت ما هى سوء ضربه خفيفه على كتفها من ام جمال لكى تتوقف عن تاك الحماقه التى تتفوه بها الان أمامها
ام جمال بغضب خفيف من افعال تلك ال منى فحقا هى غبيه كما يقول عنها جمال :
بس يا بت ايه العبط إللى بتقوليه ده ؟ بقي جمال دلوقتى ابني وانتى لا ؟ ااااه انا يمكن ماعشرتكيش بقالى كتير بس انتى عندى اكتر من جمال واكتر ، تعرفي انى لوله انى عارف انك ماتقصديش كنت زعلت منك والله
منى بتسرع وهى تنهض مقبله رأسها بندم على ما قد تفوهت به من غباء ، فهى كانت أكثر من ام لها ولم ترا اي سوء منها إلى حد الان ، لتردف قائله:
انا اسفه حقق عليا والله مكنتش اقصد إللى قولته ، انتى عارفه انى غبيه ومتسرعه دايما كده بس والله انتى أغلى حد فى قلبي والله ومش هقولك انتى زي امى لا انتى فعلا كنتى ولازلتى امى والله وماقدرش استغنى عنك مهما حصل ، انا اسفه والله مكنتش اقصد ماتزعليش منى
اخذتها ام جمال فى حضنها وهى تمسح بيدها على ظهرها فى حنان بالغ لكى تكف عن البكاء فهى لا تتحمل رأيتها بتلك الحاله مره اخره
اردفت ام جمال قائله بمرح لكى تخرجها من تلك الحاله التى بها :
والله الواد جمال كان معاه حق لما قال انك غبيه ، بقي فى ام تزعل من بنتها يا هبله
منى بغيظ :
هو ليه عين يقول كمان عنى غبيه ؟ ابنك ده مش هيجيبها لبره غير لما اروح اجيبه من شعره والله
ضحكت ام جمال قائله :
ههههههه والله انتو الاتنين مجانين ، فعلا صدق إللى قال ماجمع الا ووفق والله ، تنهدت مكمله بحكمه ، افهمى يا غبيه انتى لو من الأول كنت عرفتيه إللى فيها مكنش راح يعرف من بره صح ولا انا غلطانه ؟
منى بحزن وهى لازالت فى حضنها:
بس انا قولتله يدينى وقتي علشان اعرف استرجع نفسي بعد ماشوفته تانى وهقوله على كل حاجه وانا فعلا عملة كده ، يبقي غلط فى ايه انا !!
ام جمال بحنان وتفهم :
غلطتي لما سبتيه لخياله وشطانه وده اسوء بكتير لو كنتى قولتله انه كان وكان…. ، بصي يا منى ياحبيبتي هو كمان غلط زي ما انتى غلطى لان كان لازم يستناكى ويكون فى ثقه اكبر من كده بينكم انتو الاتنين لان انتى كمان فى غيرتك جبتي البت سلمى اخته الأرض وعملتى اكتر ما جمال ما عمل معاكى ولو حد كان غلط فا انتو الاتنين لان لازم يكون فى ثقه اكتر من كده بينكم ما مش كل ما تشوفو حاجه الغيره تاخدكم وتقلبو الدنيا كده ، لازم تتعلمو ان مش كل الظاهر دايما بيكون صح لان لسه فى باطن وده وراه كل الحقيقه بس للاسف احنا مش بناخد غير بالظاهر و بس
منى بياس وحزن :
طب والعمل ايه دلوقتى ده حتى لما شافنى تحت لما نزلتلك ماقليش ازيك حتى ، ولا كانى حتى كنت واقفه قدامه
ام جمال بخبث:
بقي انا إللى هقولك يا منى ازاى تخليه يكلمك ؟ اكملت بحكمه بصي انتى الأول لازم تقعد مع نفسك وتشوفي هتقدرى تكملى مع جمال وهو كده ولا لا ، انا مش هضحك عليكى واقولك عيوبه هتقدرى تغيريها لما تبقو سوا زى باقي الأمهات لعيالها لا بالعكس انا بقولك اهو العيب سواء فى الراجل او الست عمرك فى حياتك ما هتقدرى تغيريه مهما حصل بس ممكن تقدري تتاقلمي معه وهو كذالك الامر ، فلازم الأول تعرفي هتقدري تكملى معاه على حاله ده ولا لا
منى بحيره وهى تبتعد عن حضنها قائله :
يوووه انتى كده حيرتينى اكتر ما انا كنت حيرانه ، انا دلوقتى هعمل ايه يعني مش فاهمه
ام جمال بترسي :
انتى مش هتعملى اي حاجه غير انك تقعدى مع نفسك وتشوفي هل هتعرفي تعيشي من غير وجود جمال فى حياتك ولو لا ، و هل هتقدري تمتصي غضبه وحزن قبل فرحه ، واديني بقولهالك تانى اهو مافيش حياه خاليه من المشاكل واللى بيحب بجد هيشوف المشاكل دى ماهي سواء سوء تفاهم مش اكتر وبحبكم وتمسككم ببعض هتقدرو تعدو اى صعب
ظلت منى تفكر فى كلامها كثيرا وهى تعطي لها كامل الحق فى كل كلمه قالتها لها ، وأخذت تفكر هل تسامحه وتعطيه فرصه اخره ام لا ، وماذا لو سامحته وأعاد نفس الشئ مره اخره معها ، ظل فى دومه مع نفسها وهى تفكر وتناقش امها فى ما تشعر به بكل اريحيه فهى تشعر بالأمان بجانبها بشكل لا يوصف وقد عوضتها عن حنان امها عليها
الكل يتفاعل هنا منعا لعدم إيقاف الروايه فضلا
………………………………………………………….
اما فى الخارج
كان يجلس جمال وهو ناظر إلى سقف الغرفه فى شرود منه ، يفكر فى ما حدث وهل يوجهها ويسالها عن هذه الصور التي بعثت إليه ليعلم هل هي حقيقيه ام لا ؟ ام انها ستفهمه خطأ مره اخره وتلقي عليه بكامل ألوم من جديد ؟ لكن هل سيصمت مره اخره ويتحمل وحده كل هذا التعب والعذاب بمفرده من جديد!؟ وكيف لهو ان يتحمل هذا الكبت بمفرده
اخرجه من شروده صوت باب غرفة امه وهو ينغلق لينظر إليه ليجد منى تخرج من الغرفه للحظه تلاقت أعينهم فى شوق وحب كبير ، ليحزن كل طرف على الاخر وهو يرا زبلان وجهه وتلك الهلات السوداء التى تحت أعين كلا منهم و هذه البشره الزابله من قلة النوم والحزن ، كانت بعض ثوانى ولكن بالنسبه إليهم كانت تمر كال سنوات بهم
نظرت منى إلى الأرض فى حرج وهى تتذكر كل الكلام الذي قالته لهو فى اخر مره وكيف اهانته بشده لتقول بخفوت :
ماما نامت هنزل وهبقي اجيلها بكره لو مش هعملكم ازعاج ، لم تجد اى اجابه منه لتعنف نفسها لأنها قد حدثته وقللت من كرمتها أمامه لتذهب إلى نحو الباب فى حزن وقبل ان تغادر ألقت عليه نظره خاطفه لتجده على نفس حالته ، لم تردف باي شئ سوء نظرت عتاب لهو لمعاملته الجافه معها لتذهب بعدها تاركه اياه فى شروده من جديد
اعتصر قلبه من نظرتها تلك فقد كانت نظرتها لهو بمثابة طلق*ه ناريه أصابت قلبه ، تنهد فى تعب شديد وهو يعود للنظر مره اخره إلى سقف الغرفه يفكر فى كيفيت الخروج من تلك الورطه التى وقع بها وكيف سيتعامل معها
…………………………………………………………..
فى صباح اليوم التالى
نهضت منى بشكل مبكر جدا لكى تنجز جميع الأعمال التى عليها بالمنزل لكى لا تسمع كلمه من امها من جديد ولكى تستطيع أن تنفرد بهذا اليوم مع امها ” ام جمال ” انتهت أخيرا من جميع المهام المنزليه لترتدي ملابسها على عجله لكى تذهب قبل أن تشعر بها امها ولك هيهات هيهات فقد استيقظ
نظرة امها إليها فى تهكم :
على فين العزم كده يا ست منى من الصبح بدري؟ ومن غير ما تقولى كمان ، ما انا بقيت زي الابجوره فى البيت ده و ماليش اي ستين لازمه بقي علشان وحده زباله زيك تدور على حل شعرها كده
تنهدت منى بخفوت وهى تبتلع غصتها قائلا :
ماقدرش يا ماما والله انا كنت لسه مخلصه شغل دلوقتي وكنت هستنى حضرتك لحد ما تصحى علشان استأذنك بس اروح اشوف طنط ام جمال علشان جات امبارح وكانت تعبانه خا…
قاطعها امها بسخريه :
لا كلك واجب يا بت ، بس نصيحه من أمك بلاش تلزقي فى الوليه كده كتير علشان ماتطفشش زي ابنها ما طفش من وشك الاسود ده ، اكملت وهى ترمقها بنظرات مقززه، غوري كده اعمليلى فطار بدل ما انتى واقفه فى وشي زي العمل الاسود كده ، سديتى نفسي العى يسد نفسك يا بعيده
ذهبت امها إلى الحمام تاركه منى فى حاله سيئه جدا مثل العاده غير مباليه لها ، جلست منى على احد كراسي السفره وهى تسند رأسها ببن يدها فى وجع وتعب لكل ما يحدث معها ، كيف لها ان تتحمل كل هذا دفعه واحده ؟ لما تفعل ذالك دائما معها ؟ لما لا تحبها !؟ حتى لو لم تستطيع أن تحبها الا يكفي ان تعاملها برفق ولو لمره واحده تشعرها انها امها ؟ ولكن كيف وهى ماتطلبه مستحيل
……………………………………………………………
فى أحد المجمعات السكينه
جلسه سلمى على الاريكه بجانب زوجها تتحدث فى غضب وحقد كبير جدا ، بعد ان بائت كل محاولتها بالفشل لتفرقت جمال عن تلك البشعه
جلست سلمى بغيظ بعد ان وضعت صغيرها أمامها على الاريكه تحدث زوجها :
لا وبعد كل إللى حصل ده ولسه لحد دلوقتى ماما وجمال بيدافعو عنها بنت ال***** ، لا وكمان مصرين انى انا إللى غلطانه ولازم اعتزر منها كمان ؟ بنت ال*** خدت كل العيله فى صفها ، شكلها عملالهم عمل اسود زيها علشان كده حبينها
ضربت بيدها على قدمها فى غيظ مكمله :
بقي انا على آخر الزمن اعتذر من وحده معفنه زيها ؟ هى شايفه نفسها على ايه السوده المعفنه دى ، نظرت إلى زوجها قائله فى غيظ من عدم اهتمامه ، يوووووه انا بكلم مين كل ده ، انت يا اخ بكلمك هنا
اكمل تصفحه على الهاتف وهو يحدثها بعدم اهتمام :
مممم
سلمى بغيظ:
حبيبي انا بكلمك من بدري هنا وانت ماسكلي التلفون ، ماتسيبه شويه وتكلمني هنا وتعاله نشوف المصيبه السوده دى إللى جتلنا فوق دماغنا
نهض زوجها ووضع هاتفه فى جيبه قائلا ببرود :
وعلى ايه انا كده كده اتأخرت على الشغل ، سلام مش ناقص وجع دماغ على الصبح بحوراتك التافهه إللى زيك دى
سلمى بغيظ مكبوت:
بقي دى حورات تافهه !! ذهب من المنزل غير مبالى لها لتبدء فى قطم اظافرها من الغضب ، بس ماشي اما خليت عيشتك سوده زيك يا اسمك ايه انتى مابقاش انا سلمى بس استني عليا
وااااء وااااااء كان هذا صوت طفلها لتحمله وتبدء فى هزه بخفه لكى يهدء ، ولكن دون فائده
سلمى بغيظ:
بااااس بااااس اسكت خلاص ، هي مش ناقصه صداع منك انت كمان مش كفايه إللى ابوك عامله معايا هتبقي انت وابوك ، باااااس باااااس اسكت بقي
ظلت فى محاولات عديده منها فى إسكات ذالك الصغير والذي كان ما يود ان يهدء ولو للحظه واحده لتتصل بامها لكى تأتى إليها وتساعدها فى اسكاته وهكذا ستكون فرصه لها لكى تحاول معها مره اخره لكى تكره منى وتجعل جمال يتركها
………………………………………………………….
فى العماره عند جمال و منى
عند جمال فى غرفته
نهض جمال من فراشه بشكل مبكر لكى يذهب من المنزل بسرعه قبل أن تأتى منى إليهم مثل ما قد قالت لهو البارحه ، ارتدي ملابسه وخرج بعد ان اطمئن على امه ليهبط بسرعه وهو يتهرب منها ولكنهو للاسف قد وجدها تخرج من باب منزلهم ليكمل هو هبوط الدرج غير مبالى لها ولكنه توقف فى مكانه مره اخره وعاد إليها من جديد فقد وجعه قلبه بشده عندما رآها بتلك الحاله التى عليها
انزلت هى وجهها بسرعه عندما رأته أمامها وأتت لتصعد إلى الأعلى ولكنها وقفت فى مكانها عندما سمعته يحدثها
اطلق جمال تنهيده ثم اردف قائلا لها :
منى انتى كويسه !؟
التفتت إليه منى قائله بسخريه:
وده هيهمك فى حاجه يااا…… يا استاذ جمال
رفع جمال إحدى حاجبيه قائلا بدهشه:
استاذ !! مالك النهارده يا منى فيه ايه ؟ وايه الأسلوب ده إللى طلعتيلى فيه ده كمان ان شاء الله
تنهدت منى فى ضيق قائله فى تعب واضح :
جمال انا مش فايقه خالص لأي خناق فلو سمحت اجل اى خناق لوقت تانى لانى بجد مش قادره
جمال وقد هدء قليلا :
ومين قال انى عايز اتخانق انا بس عايز اطمن عليكى وبعدها يا ستى لو مش عايزه تشوفي وشي تانى ماتشوفيش بس طمنيني مالك فيكى ايه ؟ وليه كنتى معيطه بالشكل ده ؟
نظرت مني إليه بحزن قائله :
ده على اساس انى بشوف وشك يعنى يا جمال ، وعلى العموم اطمن انا بسببكم بقيت زي ما انت شايف كويسه جدا لدرجه انى عمري ماكنت كويس كده قبل كده
ووقف جمال ينظر إليها بألم ووجع مرير فقد كان كلامها مثل السيف الذي قصم قلبه إلى نصفين ، لم يعلم ماذا يجيب ولا ماذا يقول لها بعد كلامها هذا ود لو يخفف عنها ولكنه كان هو أكثر من يجب أن يخفف عنه
تنهد جمال فى ضيق ثم قال بكذب لكى يبرر اختفئه عنها كل هذه المده :
معلش يا منى انا عارف انى مقصر معاكى الايام دى بس غصب عنى فى مشاكل كتير فى الشغل وللأسف مش عارف اخلص منها ، ادينى بس يومين و ان شاء الله كل حاجه هترجع زي الاول واحسن ان شاء الله
منى بياس فقد تعبت من كل ما يحدث معهم ومن عدم اهتمامه لامرها :
ولا مترجعش مابقتش تفرق ، انا طالعه اشوف ماما عامله ايه
استدارت لتذهب لتجد جمال يضع يده على كتفها اتت لتستدير لهو ولكنها وقفت فى مكانها مثل الصنم عندما وجدته يطبع قبل*ه سريعه على خدها ثم اقترب من اذنها هامساً لها
جمال بهمس بجوار ازنها ونبرت حب صادقه :
ماتزعليش منى يا نوبيتي ، وعد هعوضك عن كل إللى حصل ومش هخليكى فى يوم تندمى على اختيارك ليا اكمل بصوت خافت جدا اقشعر جسدها منه ، بحبك
تركها جمال أخيرا ورحل لتنظل منى فى مكانها واقفه دون أي حركه منها ، لتضع يدها على خدها أثر لمسته لها وهى تبتسم فى خجل كبير من فعلته تلك وقد تورد وجهها بشده من فرط الخجل فهذه اول مره يعاملها بهذا الحنان وتلك الرقه ، لتراودها الكثير من المشاعر المختلفه والتى لا تعلم سببها او ما هى فهذه اول مره تشعر بها الان معه
لتصعد للأعلى وهى مازلت تلك الابتسامه البلهاء مرتسمه على ثغرها فبحركه صغيره جدا منه مع بعض الكلمات قد نست كل ما حدث معها مره اخره
……………………………………………………………
فى معرض الموباليه
كانت مروه تهم بالدخول إلى المعرض ولكنها وقفت مصدومه عندما رأت ياسين واقف مع احد الفتيات التي تعمل معهم بالمعرض واصوات ضحكتهم تصل إلي مسمعها ، زمت شفتيها فى غيظ وغضب شديد ثم دخلت وذهبت إلى مكتبها لتلقي حقيبتها عليه بقوه
مروه والغضب قد أخذ مجراه منها من افعال ذالك الحقير معها لتحدث نفسها قائله :
بنات تانى يا ياسين ، هو انت مش مكفيك إللى تعرفهم بره علشان جاي للشغلين هنا كمان عاااا هتشل منك لله يا ياسين يا ابن ام ياسين على إللى انت عامله فيا ده ، هو انا كنت ناقصه علشان تيجى تتمرقع مع البنات قدامى كده ، بس ماشي اصبر عليا اما وريتك
اتها صوت من الخلف قائلا:
انتى اتجننتى يا مروه ولا ايه ؟ واقفه تكلمى نفسك كده ليه زي المجانين ؟
التفتت مروه فى خضه :
بسم الله الرحمن الرحيم هو ده انت يا مستر جمال طب قول احم ولا اى حاجه بدل ما انت ومستر ياسين هتمو*توني مخضوضه كده فى يوم
جلست على كرسي المكتب مكمله فى غيظ :
ما كله من صاحبك ده إللى داير على حل شعره ومش عاتق بره ولا جوه اوووف هتشل منه ياربي
جمال بدهشه :
مين ده؟ ياسين !!
مروه بغيظ :
هو في حد غيره فاقعلى مرارتي كده دايما ، هو زفت الطين مافيش غيره بس وربنا ماهعديها ليه بالساهل المره دي على مرقعته مع البنات كل شويه بالشكل ده
ضحك جمال بشده :
ههههههه ده شكله المره دى عمل عمله كبيره اوى
مروه بغيظ :
مآآ…
قاطعها ياسين قائلا بمرحه المعتاد :
عاملين مؤتمر من غيري ياخونه
اخذت مروه بعض الملفات فى غضب ثم قالت وهى تنهض :
بعد ازنك يا مستر جمال هروح الأرشيف وبعدها هبقي هجبلك قهوتك على المكتب لان المكان بقي خنيق جدا هنا
جمال وهو يحاول كتم ضحكته :
اكيد ، اتفضلي
نظر ياسين إليها وهى تذهب ليقول بتسائل :
مالها دى ؟؟
اردف جمال بخبث وهو يدلف إلى مكتبه :
معرفش تلقيها متخانقه مع حبيبها ولا حاجه ، تعالى انت بس ورايا نشوف الشغل إللى ورانا ده
ياسين بغباء :
يمكن بر…لينتبه الى ماقد قاله صديقه ليصح فى غضب مكبوت استنا خد هنا انت قولت حبيبها ؟ هى تعرف حد اصلا ؟ طب مين وعرفته فين ده كمان ابن ال*** ، خد تعالى هنا تعالى انا بكلمك ذهب خلفه لكى يستفسر منه عن ما قاله وهل هو حقيقي ام لا
……………………………………………………………
فى أحد الكافيهات
كان يجلس زين هو يهز فى قدمه فى غضب بالغ وهو يجلس مع احد الأشخاص ليقول وهو يتماكل نفسه بصعوبه من الغضب :
انت متأكد من إللى بتقوله ده ؟ لان فيها ق*طع رقاب دى
الشخص :
والله يا بيه انا لوله انى خايف عليها مكنتش جيت حزرتك منه وانا عارف انه لما يعرف هيكون فيها خراب بيتي بس انا علشان عندى إللى زيها ويعلم ربنا انا عملت ايه علشان اعرف اوصل لأي حد قريب منها وللأسف ماعرفتش اوصل غير لحضرتك فجتلك بسرعه احزرك منه
زين بشك :
وانا ايه يخلينى اثق فى كلامك وانا معرفكش وممكن تكون بتقول كده علشان توقع بينا وخلاص
الشخص:
اديك قولت سياتك ماتعرفنيش ، هو انا سبق وكان بينا مشاكل علشان اوقعكم فى بعض وانا على العموم بريت زمتي قدام ربنا وجيت حزرتك انت عايز تصدق صدك مش عايز براحتك ، سلام
نهض الشخص وذهب ليظل زين ناظر إلى المكان الذي كان يجلس عليه فى شرود وهو يفكر فى كلامه ، هل من الممكن أن يكون كلام ذالك الشخص صحيح ؟ وهل ما سمعه منه كان حقيقي ؟ إذا كان حقيقي فهذه ستكون مشكله كبيره جدا لهو الآن فهو حقا قد وقع فى ورطه كبيره جدا بين الاثنين وسيكون دفع الثمن هذه المره غالي جدا وسيخرج منها وقلب احدهم مكسور
عندما ترك زين وذهب بعيدا عنه قليلا اخرج هاتفه من جيبه و طلب احد الأرقام و…
الفصل خلص ، بما ان الكل اعترض على قرار انى انزل مرتين بس بالأسبوع وعايزين يوم ويوم زي الاول انا ممكن ارجع فى القرار ده بس بشرط أن كل فصل انزله توصلوه ل200 ليك ، هاا قولتو ايه ؟ انزل مرتين بس بالأسبوع والتفاعل وحش ، ولا تفاعلوا ونفضل مكملين يوم ويوم ؟
الشخص ده قال ايه ل زين خلاه كده ؟
زين هيعمل ايه بعد إللى عرفه ؟
جمال هيفضل كاتم كده كتير جواه ؟
منى هتعمل بنصيحت ام جمال وتدى فرصه ليعلاقتهم؟
سلمى هتقدر تقنع جمال ان يسيب منى ؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سوداء (لا للتنمر) )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى