روايات

رواية سوداء (لا للتنمر) الفصل الرابع عشر 14 بقلم أسو أحمد

رواية سوداء (لا للتنمر) الفصل الرابع عشر 14 بقلم أسو أحمد

رواية سوداء (لا للتنمر) الجزء الرابع عشر

رواية سوداء (لا للتنمر) البارت الرابع عشر

رواية سوداء (لا للتنمر) الحلقة الرابعة عشر

يعنى ايه مش عايزه تكملى معايا ؟!! لم تجب عليه فقد كانت تبكى بصمت ليمسح جمال على راسه فى غضب شديد وهو يحاول أن يتمالك نفسه بقوه ليكمل بنبره حانيه، منى ممكن اعرف ايه إللى جد من امبارح لحد النهارده علشان تقولى كده ؟ احنا لسه امبارح كنا مع بعض سوا مبسوطين ، ايه إللى خليكى تغيري رايك فى يوم وليله بالشكل ده ؟ عايز افهم
نظرت إليه منى والدموع تنزل من عيونها مثل الشلال لتقول أخيرا بكل الم قد عانت من حبسه بداخلها لتنطق الكلمات بصعوبه من بين شفتها :
انت مش شايف انا شكلى ايه وانت ايه !! عايز تفهمنى انك عايز تكمل مع وحده لتكمل بغصه بقلبها وحده سوده مافيهاش اي من معالم الجمال كانثي ولا حتى تشبه البنت العاديه حتى؟ انت زنبك ايه علشان تاخد وحده شبهي ؟!!
اقترب جمال منها قليلا وهو ينظر إلى عيونها الدامعه التى كسرت قلبه منذ نزولها من حبات اللؤلؤ خصتها ليقول وهو يضع يده على وجهها يمسح بانماله دموعها برفق :
منى انا للمره الالف بقولهالك اهو انا لما حبيتك حبيتك بسبب لون بشرتك النوبي ده إللى شدنى ليكى من اول مره شوفتك فيها ، انا عمري بجد ما شوفت فى غبائك ده بقي انتى لحد دلوقتى مش عارفه انى حبيتك علشان بشرتك النوبيه دى !؟ نظرت إليه بحزن فهى تظن انهو يقول هذا بدافع الشفقه علي حالتها ليكمل هو بحب ، و بعدين عايزه تفهمينى انك مش انثي طب ازاى وانتى كل مراحل الانوثه اتجمعت فيكى لوحدك و
قاطعه منى وهى تقول بكل صرامه وحزن بقلبها :
انا مش عايزه شفقتك دى عليا واتأكد ان عمري ما هوافق على علاقه زى دى انها تبدأ لانى عارفه النهايه كويس جاء ان يتحدث لتكمل هى انا عارفه انى شكلى وحش وبشرتي زي الزفت على دماغى ومش هستحمل اي حد يجى فى يوم ويلعب بيا علشان يخلى الناس تتكلم عنى تانى بالوحش ، انا سمعت الكلام ده كتير وعارفه ، لا ده انا متاكده انك اكيد هيجى يوم وهتعيرني بشكلى وتقول ياريتنى كنت اتجوزت وحده بيضه واحلى من منك ، اكملت بغصه بقلبها وهى تبعد يده عن وجهها قائله، انا مش هستحمل حاجه زى كده تانى يا جمال فياريت ننهي الموضوع من قبل ما يبدأ
لم يستطيع جمال ان يتمتلك غضبه منها أكثر من ذالك ليصيح بها بقوه فا هى إلى حد الان لا تستطيع أن ترا حبه لها وتراه هكذا ، ولكن يكفى إلى حد الان ويجب عليه ان يجعلها تثق بنفسها أكثر من ذالك ليقول ببرود كأنه لم يسمع اى من ما قالته
جمال وهو يضع يده فى جيب بنطاله قال ببرود :
خلصتى ، يلا قدامى على العربيه واعملى حسابك ان الفرح هنعمل بعد شهر من دلوقتى
منى بغيظ وغضب :
بس انا مش موافقه
جمال بنفس البرود :
مش محتاج موافقتك ، وافتكر انك مراتى اصلا و ان الفرح ده شكليات مش اكتر وممكن اطلبك فى بيت الطاعه لو رفضتي
منى بغضب وغيظ:
بآآآس..
جمال مقاطع ايها بحزم:
مافيش بس ويلا قدامى على العربيه احسلك بدل ما اشيلك وادخلك فيها بالعافيه وانتى عارفنى كويس
دبدبت منى بقدمها فى الارض مثل الأطفال بضيق فهي وكانها لم تقل اي شئ لهو ، ذهبت وركبت هى العربيه فى غضب صافقه الباب خلفها بقوه ، ليبتسم هو على فعلتها تلك ويذهب ويركب بجورها لتنظر هى فى الجه الاخره لتزداد ابتسامه جمال اكتر على تصرفتها الطفوليه تلك التي لطالما كان يعشقها منها
………………………………………………………………
معنى اسم ” نوبيه ” علشان الكل سئل على الاسم ، فرحت جدا ان الاسم شدكم بالشكل ده وحبتوه 😂♥️
الأول هنعرف اصل الاسم من فين اساسا ؟ علشان اخواتنا المتابعين من خارج مصر ، وايه هو اصلا الاسم ده ؟ الاسم الاصلي ” النوبه ” :
بلاد النوبة أو بلاد الذهب اشتق اسمها من كلمة “نوب” وتعني الذهب لوجود أكبر مناجم الذهب في أرضها بمنطقة العلاقي جنوب أسوان بمصر وكان القدماء المصريون يسمون النوبة “أرض الأقواس” نسبة لمهارة أهلها في الرماية.
معني اسم ” النوبيه ” فى الروايه ؟
البطل هنا اطلق الاسم ده على البطله لنسبة الشبه الكبير إلى فتيات النوبه والذين يتمتعون بجمال خلاب فرغم بساطتهم الا انهم يتميزون بملامح جميله جدا والشعر الطويل الناعم الهندى ، ويتميزون بالأخلاق الحميده والادب ، البطل اول ما لقي كل الصفات الجميله دى ” الجمال، الملامح الجزابه ، الأدب، الأخلاق، الذكاء ، الثقافه، العلم ، تحمل المسؤولية ” اتكونو كلهم فى البطله فاطلق عليها اسم النوبيه او نوبيته كما اطلق عليها وذالك لجمالها النوبي الأصلي ، مش عايزه أطول عليكم اكتر من كده بس لو عايزين شرح مفصل للاسم هنزله فى بوست خاص
اتمنا اكون قدرت ابسطلكم على قد ما قدرت معنى الاسم ، وده شرح بسيط جدا ليه ولو عايزين زي ماقولت انزلكم المعنى كامل قولو فى التعليقات وهنزله حالا ، متابعه واعجاب للصفحه لمتابعة الروايه كامله
……………………………………………………………….
عوده مره اخره إلى الابطال
ظلت تنظر إلى الطريق وهى تتافف من الغضب وهو يستفزها بصوت ضحكته التى لا تتوقف منذ أن تحركو بالسياره ، نظرت إليه أخيرا فى غيظ ولكن بمجرد ان رأت ضحكته قد غابت عن العالم كله ونست ماقد فعله معاها منذ قليل
خرجت من شرودها على صوته وهو يقول لها بمشاكسه :
مكنتش اعرف انى حلو اوى كده قالها وهو يغمز بعينه لها
نظرت إلى الجه الاخره بسرعه ووجهها قد اصتبغ بالون الاحمر باكمله من فرض الخجل لتقول بتوتر :
ممكن تقف هنا لو سمحت
جمال بتسائل :
ليه ؟
مني وهى تحاول ان تهرب منه لترا سوبر ماركت قريب لتقول بسرعه :
هجيب حاجه ضروريه من السوبر ماركت ، وقف بقي
أوقف جمال سياره لتهرول هى بسرعه منها وتسبقه إلى الداخل ، ظل ينظر إليها وهى تجري من أمامه كأنها قد رأت شب*ح أمامها لينفجر من الضحك على حركتها الطفوليه تلك التى من أقل كلمه يقولها تخجل بشده وتهرب منه مثل الأطفال
جمال وهو ياخذ أنفاسه بهدوء وهو يقول لنفسه وهو ينظر إليها:
ناويه تعملى فيا ايه تانى يا نوبيتي؟ تنهد بخفوت وبداء فى ركن السياره وبعدها ذهب خلفها
اما عنها فهى بعد ان نجحت فى الهروب منه، اخذت انفسها بصعوبه بالغه وحمدت الله كثيرا على انها قد نجحت فى الهروب منه ، ظلت تدور فى السوبر ماركت بعشوئيه وهى لا تعلم ماذا تأخذ منه لكى لا تسير الشك فى هروبها منه ، ذهبت إلى أحد الارفف أخيرا ووقفت امامها وظلت تعبث بها وعندما كانت تأتى ببعض الأشياء العشوائية التى أمامها وجدت طفل يرقض إلى امه وهو يصيح بقوه بها
الطفل وهو ينظر إلى مني بشده :
ماما ماما ماما بصي على البت دى
وقف الام فى مكانها من الحرج ولم تبدي اي رد فعل فقد ظلت تعبث ببعض الأغراض التى أمامها فى عدم تركيز ، ظلت منى متصلبه فى مكانها تنظر إلى الارفف فى الاشئ من الحرج الشديد الذي تشعر به ، لتترك ما بيدها بسرعه و قد أخذت العزم على الهروب من هنا لتنظر إليهم فى حرج شديد ظنن ان الطفل سيسخر من شكلها مثل الآخرين ولكن اوقفها صوت الطفل مره اخره وهو يقول لها
الطفل وهو مازل ينظر إلى منى فى انتباه وفضول شديد :
بصي يا ماما البت دى حلو خالص ازاى ؟ هى ازاى حلوه بالشكل ده ؟
فى هذه الحظه قد أخذت منى وأم الطفل انفاسهم التى قطعت منذ لحظات ، لتبتسم ام الطفل وتدير وجهها نحو منى فى ابتسامه كبيره جدا لتنظر إلى طفلها فى فخر شديد ، فقد أحسنت تربيت رجل حقا وليس طفل
اما الحال عند منى لا يختلف عنها ، لا بل أكثر منها فهى كانت تظن انهو سيهينها مثلما يفعل الجميع بها ولكن جملته تلك ، تقسم وقتها انها لم تجبر من الله من قبل مثل ما قد جبرت الان
نظرت إليه متبسمه بامتنان كأنهو قد أعطى لها جائزه كبيره جدا وليست جمله لا تتعدى الثلاث كلمات ، اخذت من احد الارفف شكولاته واعطته لهو وهى تشكره عن ما فعله بداخلها ، ليفرح الطفل كثيرا ويحضنها بعفوبه كبيره لتبادله منى نفس الحضن وبنفس العفويه فهى ما كانت تظن ان سياتى يوم واحد و يمدحها احد به مثل ما قد فعل الطفل معاها الان ، وبعد ان شكرتها ام الطفل على تلك الشكولاه أخذت طفلها وذهبت لتقف منى مكانها وكانها قد خرجت من احد الحروب منتصره
ترقرقت دموع الفرحه فى عيونها وهى تعيش تلك السعاده التى تعيشها الان بفضل ذالك الطفل الصغير لتجد جمال الذي كان واقف منذ البدايه يتابع من بعيد ما يحدث معها ، ظل ينظر اليها وهو يقول لها بعيونه ، ارئيتى ان كان معى حق منذ البدايه أيتها الغبيه ؟
ابتسمت إليه وأخذت تمسح دموعها بكف يدها ثم ذهبت إليه ولكنهو كان يقف ينظر إليها بعتاب على ما قد فعلته معه منذ قليل و هو لم يفعل اى شئ سوا ان احبها بصدق ، اتت أن تتحدث لياشر لها بيده بأن تذهب إلى السياره وهو سياتى ورئها بعد ان يدفع الحساب
ذهبت هى الي السياره وهى تعنف نفسها بقوه على ما قد قالته إليه فهو لا يستحق منها هذه المعامله السيئه ، هو دائما كان يعاملها برفق ولم يسئ إليها اطلاقاً بالعكس كان هو الداعم الوحيد إليها، لكن هى كل ما كانت تسمع اى كلمه عن شكلها كانت تغضب عليه دون اى سبب يذكر ، اتا جمال إليها أخيرا وركب سياره وتحرك بها فى هدوء دون أن ينظر إليها لتبكي فى صمت من الوجع الذي تعيشه الان بسبب فعلتها الغبيه تلك وهى تحاول ان تحدثه ولكن هو لا يعيرها اى انتباه لتنظر إلى الجه الاخره وتنفتح فى بكاء مرير وترتفع شهقاتها اكثر ، ظل هو يستمع إليها فى وجع شديد وود لو أن ياخذها بين احضانه بقوه ولكن يجيب عليه ان لا يتهاون معاها مثل كل مره لكى تتعلم ان تكون قوه وان تثق فى نفسها أكثر ، ولكن هيهات هيهات فقد انتصر قلبه مثل كل مره ولم يستطيع أن يتمالك نفسه أكثر من ذالك ليوقف السياره على جانب الطريق ويشدها إليه بقوه بين احضانه وهو يربط على ظهرها فى حنان دون اى كلمه منه ، لتتشبس هى به بقوه وتزيد فى البكاء ليشدد هو بيها بقوه بيديه وهو يود ان يدخلها بداخل قلبه فقد زاد الم قلبه لإيصال نوبيته إلى هذه الحاله ، تنهد فى ضيق شديد بعد ان هدئت هى قليلا ليخرجها من حضنه ويعاود إشعال السياره مره اخره وهو ينطلق بها دون اى كلمه
نظرت إليه منى فى وجع شديد من تجاهله لها فهو الوحيد الذي كانت تخطئ وهو من يعتذر إليها وهو من كان يبدا دائما فى الخطوه الاوله ، نطقت أخيرا بصوت متحجرش من كثرة البكاء:
جمآآل انا اسفه والله مش هعمل كده تانى بس بلاش تتعامل معايا كده ، لم يجب عليها لتنزل دموعها مره اخره ، جمال علشان خاطري والنبي بلاش كده انا مش هستحمل انت كمان تبعد عنى زيهم انآآ..
قاطعها جمال بعد ان أوقف السياره قائل بحزم دون أن ينظر إليها:
وصلنا اتفضلي انزلى يلا
ظلت تنظر إليه فى يأس وحزن شديد على تجاهله لها ، لتتنهد فى وجع وتهبط من السياره وتذهب إلى منزلها ، ظل جمال يتابعها من مرآة السياره إلى أن تأكد من أنها دخلت العماره ليطلق تنهيده طويله جدا مليئه بالكثير من الوجع
جمال وهو يحدث نفسه فى وجع قد عان كثيرا من حبسه بداخله قائلا بحزن شديد :
غصب عنى يا نوبيتي ان اوصلك لكده بس لازم تتعلم تثقي فى نفسك وفيا و مش كل مشكله توجهك تهربي منها ، لازم تكونى نوبيتي القويه مش الضعيف مع ان ده جاي عليا بوجع قلب بس كله يهون علشانك يا نوبيتي ياللى مطلعه عينى ابتسم فى وجع وهو ينظر إلى شرفة شقتها ثم انطلق بعد لحظات إلى عمله
………………………………………………………………
فى مكان آخر
ظل يجلس وهو يفرق فى يده بقوه لما قد عرفه من اسابيع عن منى وانها قد أصبحت زوجت أخيه الان هو لا ينكر انها فتاه جيدا جدا ولكن هو قد وقع فى ورطه كبيره جدا ولا يعلم ماذا سيقول لصديق عمره، هل يقول له حبيبته قد أصبحت زوجت أخيه؟ ام يلتزم الصمت ولكن كيف سيلتزم الصمت إذ قال شئ عن حبه ل منى واذا مدحها أمامه او قال اى شئ عنها فهى أصبحت زوجت أخيه الان ولا يستطيع أن يسمع اى كلمه عنها
زين لنفسه وهو يمسح على راسه فى غضب شديد حتى كاد ان يخرج شعر راسه بيده من شدت الغضب:
اعمل ايه انا دلوقتى يا ربي فى الوقعه المنيله دى ؟ ده لو آدم عرف حاجه زى كده هينهى صداقتنا وممكن يفهم غلط ، ولو سكت اكتر من كده مش هتحمل ان اسمع كلمه على منى لأنها خلاص بقت مرات اخويا يعنى زيها زى اختى ومش هتحمل اى كلمه تمسها من اى حد مهمها كان مين الشخص ده ، اعمل ايه ؟ اعمل ايه؟ هتجنن خلاص
اتاه صوت من خلفه :
مالك يا زيزو ايه إللى مقعدك بالشكل ده لوحد فى الضلمه
نظر زين إلى الصوت ليبتسم و هو يقول بمرح يحول إخفاء غضبه :
ههههه ابدا مافيش ياحجوج انا بس قولت اوفرلكم شويه من الكهرباء
الاب :
مش عليا انا برضه يازيزو ، انت فاكرني عبيط يعنى ومش ملاحظ شرودك وقعدتك لوحدك فى الاوضه على طول ده انت حتى بقالك اسبوعين ماروحتش الجامعه ياخى
زين بمرح :
ههههههه للدرجه دى باين عليا يا حجوج؟
الاب وهو يبرط على كتف ابنه فى حنان:
واكتر كمان ، قولى بقي مالك فيك ايه ؟ احكيلى نفكر مع بعض وبلاش تشيل لوحدك علشان ماتتعبش ، احكيلى يابنى فيك ايه؟
تنهد زين فى ضيق شديد وقد اخذ يسرد على والده ما قد حدث معه وعلى حب زين ل منى وماذا عليه ان يفعل فى هذا الموقف وهو قد شهد على كم الألم الذي عاشه صديقه أمام عينه منذ أن عرفه ، ولكن منى الان أصبحت زوجت أخيه أيضا ولا يستطيع أن يتعامل معها كأنها غريبه عنه ويسمح لهو بمجوزت حدوده فى الكلام عنها
اطلق زين تنهيده طويله بعد ان قص على والده كل ما يحمله بقلبه من معانها ليقول بحزن :
بس كده يا والدى هى دي الحكايه ومش عارف اعمل ايه معاه ، خايف اقوله واخصره وخايف اسكت واكدب عليه بس ساعتها مش هقدر اتحمل اى كلمه تمس منى لأنها خلاص دلوقتى بقت مرات جمال اخويا
الاب بتفهم :
فاهمك يا زبن يابنى ، انا عارف انك فى موقف مش حلو بين صاحبك إللى زي اخوك واخوك جمال ومراته بس عايز افهمك ان الكدبه لو فضلت على كده هتجر ورها ميت كدبه غيرها ده غير انك ممكن تخصر اخوك جمال واخوك زين ، انا عارف ان صعب بس صدقتي انه يسمع منك احسن ما يسمع من غيرك والكلام ده مش ل آدم صاحبك بس لا ده كمان ل جمال لان لو عرف حاجه زى كده ممكن يزعل منك جدا ويسبب خلاف بينكم فأنت شوف الأول موضوعك مع صاحبك وفهمه كل حاجه حصلت وانك مكنتش تعرف وهو لو بيحبك بجد هيفهم موقفك واذا كان على جمال انت مهدله الموضوع الأول وسيب الباقي على العبد لله يحلها بمعرفته
زين بتوهان :
بس تفتكر آدم هيفهم موقفي ولا هيفكر اني كنت عارف من البدايه وبحور عليه ؟
الاب بحنان :
لو بيحبك زي ما بيقول وبيعتبرك اخوه مش مجرد صاحب ساعتها هو هيضايق شويه بس انت مع اصرارك وراه هيتفهم موقفك فى النهايه
نظر زين إلى والده قائلا بحنان :
انا مش عارف من غيرك كنت عملت ايه ؟ بجد ربنا يخليك ليا يا حجوج
الاب وهو يشده من اذنه بخفه :
بس اوعى تكون فاكر كلامنا ده نسانى عملتك السوده إللى عملتها من كام يوم بالعربيه وقال مخبيها بالجراش فاكرنى اهبل ياض ومش هعرف
زيم بألم:
اااه وانت إللى زيك ياحجوج حد يعرف يخبي عنك حاجه ، طب بص سيب ايدك و هفهمك براحه ، بمجرد ان ترك والده اذنه حتى هرول إلى الخارج سريعا وهو يضحك
ضحك الاب بقوه على افعال ابنه الذي لن يكبر ابدا مهما حدث ، ليضرب كف على كف:
عليا العوض ومنه العوض فيكى يا زين يا ابن ام زين ، عمرك ما هتكبر أبدا ، ربنا يهديك يابنى
ولكنه قد سعد كثير بأن ابنه قد كبر جدا إلى هذا الحد و اندهش جدا من طريقه تفكيره باخيه وزوجته وكيف دافع عنها بهذه الطريقه مثل ما قد يدافع عن اخته ، فرغم انهو متسكع وطائش جدا وغير حامل للمسؤوليه مثل أخيه الا انه قد احسن تربيته حقا
………………………………………………………………
بعد مرور اسبوع
مزال جمال يتجاهل منى ولا يعيرها اى اهتمام بتات رغم كل محاولتها فى كل صباح وهو يوصلها إلى الجامعه فى ان تصلح ما قد فعلته ولكن هو ظل متماسك أمامها لكى تأخذ درسها ولا تفكر فى ان تفعل ذالك مره اخره رغم انهو فى كل مره يرها كان يتماكل نفسه بصعوبه فهو لا يستطيع أن يرها هكذا ولكن يجب عليه قبل يعطيها درس فى الثقه اولا و ان تتعلم ان تثق به وان لا تأتى من اول مشكله تحدث معها تتركه دون أن يفعل هو اى شئ
اما هند فهى فى هذه الفتره وبعد محاولات عديده قد يأست من ان يصبح آدم لها ، لتغير اتجهها وتتقرب من احد الأشخاص والذين عرفتهم عن طريق النت ، يعمل فى البترول وقد نجحت فى ان تجعله يتقرب إليها حتى انهو قد تقدم لها وجعلته وبطريقتها يتكفل بكل شئ فى جهزها حتى ملابسها هو من قد احضرها لها ليصبح وفى خلال فترت قصيره جدا زوجها وبعد اسبوع سيسافرون لقضاء شهر العسل فى مرينا
اما آدم عندنا علم بموضوع منى وان جمال اخو صديقه قد اتهمه بالخيانه وانهو كان يعلم بكل هذا وكذب عليه وان كل هذا كان حيله من البدايه ، لذا تركه ولا يتحدث معه ولكن زين فعل مثل ما قد قاله لهو والده وظل كل يوم يحاول بشتى الطرق لكى يجعل علاقتهم احسن واقد أخبر جمال بما حدث وانه ما كان يعلم انها هى وبعد ان تشاجرو كثيراً جدا بدأ جمال بفضل والده يلين تجاه اخو مره اخره فى تفهم للموقف الذي وضع به
اما عن ام منى فهى لا تترك فرصه واحده الا و هى تسمع منى الكثير من الكلام السيئ عن مظهرها وكم انها بشعه ولكن منى كانت لا تعيرها اى اهتمام فكل ما يجور بعقلها هو كيف لها ان تصلح علاقتها مع جمال ، وطبعا لا تترك امها اى فرصه لفضح أسرار جيرانها وايقعهم ببعضهم البعض فهى تتلذذ بذالك حقا
اما ام جمال فهى كانت كل يوم لا تترك منى لوحده رغم أنها قد ذهبت إلى منزلها ولكن كانت تحدثها على الهاتف دوما وفى كل مره تساندها، لا تنكر انها قد حزنت لما فعله جمال مع منى رغم أنها أخطأت معه الا انها قد سعدت كثيرا ان منى أصبحت لا تهتم بكلام امها السئ عنها بل لا تضعه بعقلها ، وطبعا ليست ام جمال وحده من تدعم منى فا زوجها أيضا يعاملها مثل ابنته ولا يخلو من نصحها بحكمه وتانى فى كل مره وهى تأخذ باعتبار كل كلمه يقولها فقد احست بحنانه عليها مثل والدها وأكثر وقد عوضها هو وزوجته عن حنان العائله التى لطالما حرمت منه
اما ياسين فقد نجح اليوم أخيرا فى ان توافق مروه على التقدم لهو وذالك بعد محاولات كثيره منه ولك هى عملت بنصيحت جمال لها لكى يعرف قيمتها جيد وانها ليست مثل الفتيات التي كان يعرفهم فى السابق فا جمال يعاملها دوما مثل اخته لا مثل موظفه ومدير ” هنشوف الثنائي ده كتير اوى فى الحلقات الجايه ”
اما شهد والشله فهم لا يهدأ لهم بال حتى يوقعوا الأصدقاء ببعضهم ويسخرون من الذين أضعف منهم وطبعا مازالت شهد تتقرب من ذالك الطالب المجتهد لكى تعبر من آخر سنه لها ولكن مع ذالك تتوعد لهو ان لا تتركه وشئنه بعد ان ينتهو من فتره الامتحانات لكى تشفي غليلها من تلزقه بها من بين الحين والآخر
……………………………………………………………..
فى معرض الموبايل الخاص بجمال
تقدمت منى أخيرا من المعرض و هى تقدم خطوه وتأخر خطوه فهى مازالت متردده من ما ستفعله ولكن يجب عليها ان تأخذ هذه الخطوه ، ظلت تتقدم داخل المعرض إلى أن توقفت أمام باب مكتبه بعد ان سالة احد الموظفين عن مكان مكتبه ، لتقف أمام الباب تنظر إليه فى شرود وهى خائفه جدا من رد فعله
لتحسم أمرها أخيرا وتضع يدها على مقوضه الباب وتفتحه فى هدوء شديد وهى خائفه جدا ولكن بمجرد ان فتحت الباب وقفت مصدومه من ما تره عيونها الان
تجمعت الدموع فى عيونها بقوه وهى تقول بصوت مهزوز ضعيف :
جمال !!..
تجاهل جمال ل منى شايفينه صح ولا هو زدها معها ؟
منى شافت جمال بيعمل ايه خلها تقف مصدومه بالشكل ده ؟
تفتكروا آدم ممكن يرجع هو وزين صحاب تانى؟
هند مدام اتجوز ممكن تسيب منى فى حالها ؟
شهد ناويه تعمل ايه فى إللى بيغششها بعد ما تخلص مصلحتها منه ؟
رايكم فى ام جمال وابوه ؟
تفتكروا منى هتتغير ؟
تصرف الطفل الصغير مع منى ممكن يخلي ثقتها تزيد ؟
وزين شايفينه تفكيره صح ولا ؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سوداء (لا للتنمر) )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى