روايات

رواية سوداء (لا للتنمر) الفصل الثلاثون 30 بقلم أسو أحمد

رواية سوداء (لا للتنمر) الفصل الثلاثون 30 بقلم أسو أحمد

رواية سوداء (لا للتنمر) الجزء الثلاثون

رواية سوداء (لا للتنمر) البارت الثلاثون

سوداء (لا للتنمر) مدونة كامو
سوداء (لا للتنمر)
مدونة كامو

رواية سوداء (لا للتنمر) الحلقة الثلاثون

ظلت سلمي تنظر ل منى الجاليه أمامها بقرف لتقطع ذالك الصمت قائله بسخريه:
بقولك ايه يا سوده يوووه قصدي يا منى كان في بيوتي سنتر فاتح جديد وبيقولوا عليه حلو جدا وبيخلى المقشفه تخرج منوره مع انى اشك انك هتطلعي زي ما بيقولوا بس اهو ابقي روحى مره عندهم يمكن تنوري بدل ما انتى عامله زي المبه المحروقه كده فى وشنا ههههههههه
ام جمال بحده خفيفه :
بت قليله الاد*ب بصحيح ايه إللى بتقوليه ده وبعدين هي منى محتاجه علشان تروح المسخرة ده ليه ماعندكيش نظر ولا ايه مش شايفه النور إللى بيشع من وجهها فعلا سيماهم فى وجوههم مش زي ناس مركعتهاش غير مره واحده بس فى حياتها
تبسمت منى بخفوت لحماتها فهى دايما كانت قارب النجاه بالنسبه لها من لسان سلمى تلك وضع جمال يده على كتفها مقرب ايها لهو قليله
جمال بهمس ل منى بجوار ازنها:
مش كنا بطلنا نسكت وندافع عن حقنا ، حصل ايه دلوقتى علشان نرجع نضعف من تانى ؟
منى بهمس هى الاخره :
ماضعفتش ولا حاجه كل الحكايه انها اختك يا جمال ماقدرش ارد عليها او اقلل منها ولو مهما عملت هى زي اختى ومش هزعل منها مهما حصل وكده كده خدت على كلامها خلاص وبعدين اهى ماما اهى قامت بالواجب
جمال بهمس وغيظ:
بت انتى ماتستفزنيش وايه يعنى اختى بصي روحى جبيها من شعرها وانا هشجعك انا وماما وناهد وكلنا ومحدش هيزعل بس بلاش نرجع نسكت للواطي علشان مايسقش فيها
منى بهمس وتوضيح:
يا جمال افهمنى سلمى اصلا عمرها ما حبتني و انا لو رديت عليها كده هزود الفجوه إللى بينا اكتر ثم ان اكبر غلط لو عملت زى ما قولت كده فى وجود ماما معانا انا كده هبقي بقلل منها وانا ماقدرش اعمل كده
اتا ليرد لتقطعه سلمى قائله لهو بسخريه:
انا مش عارف يا جمال ازاى قادر تستحمل كل الوقت ده معاها بالشكل ده وخصوصا انها سوري يا منى يعنى مافيش اي ذرة جمال فيها
ابتسم جمال بخبث قائلا بهمس ل منى :
بصي شوفي جوزك قرة عينك هيعمل فيها ايه دلوقتى
منى بتوتر:
هاا هتعمل اا ايه ؟
ابتسم جمال لها بمكر ثم وجهه نظره إلى تلك التى تنتظر الاجابه بفضول كبير قائلا بحب وهو ينظر إلى منى :
خدى عيني وشوفي بيها نوبيتي ازاى شايفها قدامى وانتى هتعرفي اكمل بابتسامه ماكره، طب ما انتى اهو حلوه وعنيكى خضره و بيضه لكن دمك يلطش ورخمه وكل يوم والتانى جوزك ضاربك و كارشك من البيت ، انتى متغاظه من مراتى
اتسعت عيون سلمي بشده وهى تسمع ما يقول فهى ظنت انهو سيقف بجورها ويايد رأيها بتلك السوده البشعه ولكن ماذا يفعل الان !! هل يجب عليها وفوق كل هذا يجرح مشاعرها ايضا ولكن لما وهي لا تمتلك اى شئ من الجمال حتى يحبها الجميع إلى تلك الدرجه ويقفون فى صفها فى كل مره تتحدث عنها
صفر زين بقوه قائلا بحماس :
ايوووه بقي يا جمال يا جامد انت اديها ماترحمهاش
سلمى بغيظ وغضب مكبوتين:
وانا على آخر الزمن يوم ما اغير اغير من دى قالتها وهى تاشر باصبع يدها على منى فدمن أعلى إلى أسفل بقرف
جمال بخبث:
كل كلامك مابيقولش غير كده وصدق المثل إللى قال العين مابتكرهش غير إللى احسن منها وانتى اكبر مثال على كده كل ماتجيلك فرصه تحطي عليها جامد بكلامك إللى زي شكلك ده بس احب اقولك انى حتى لو هشحت كده مابحبش غير الجمال النوبي الجامد ده
ابتسم منى بفرحه وكيف لا وقلبها يتراقص على لحن كلامه الان فهو بسبب كل كلمه يقولها لها أصبحت تعشه نفسها مثل ما هي ، حتى لو جاء عليها وقت وضعفت كان هو من يقويها بدعمه لها
مسكت منى خدود جمال بتلقائيه غير مدركه لمن يجلس معهم قائله بمرح :
ياتي قلب نوبيتك انت يا ناس ، انتي يا بيضه ياحلوه انتى نوبيتك هتاكلك اكل دلوقتي و..
قاطعها صوت ضحك صاخب يدوي فى المكان من حولهم لتأخذ منى انتبهها انهم ليسو فى شقتهم لوحدهم لتعتدل فى جلستها فى حرج شديد ليتعالى صوت ضحكهم أكثر عليها
صاح زين وهو يصفق بيده و يضحك بشده على ما يسمعه الان قائلا بمرح :
ههههههههه جمال بقي على آخر الزمن بيضه اااه مش قادر هههههههههه ليقلد منى قائلا ، ياتى حلوه بيضه انتى يا جمال هههههههه جمال بقي مؤنث على ايدك يا منى ههههههههه ااااه بطنى مش قادر ااااه هههههههههه
جمال بغيظ:
ما خلاص بقي يا حيلتها خلصنا ماكنتش كلمه اتقالت يعنى اكمل بهمس ل منى وهو يجز على أسنانه من الغيظ ، وانتى حبكت يعنى تدلعى هنا اهو مسكهالى زله ومش هنخلص من ام لسانه ده
منى بهمس وحرج :
والله مكنتش اقصد يا جمال انا معرفش ازاى نسيت انهم قاعدين وانت عارفني لما بنكون مع بعض وتقولى كلام حلو بعمل كده واكتر كمان ، هو اصلا اديه دقيقه وهينسي ده زين اصلا ذاكرته ذاكرة سمكه و هينسي بسرعه
قعقه زين بشده حتى دمعت عيناه :
هههههههه انتى بيضه خلبوصه بتوشوشي البت فى ايه اعترفي يلا يا خلبوصه انتى
امسك جمال تلك الوساده التى توجد بجانبه على الاريكه التى يجلس عليها والقها على زين فى غيظ قائلا:
ماخلاص يلاا انكتم بقي الله يح*رقك ياشيخ ماكنتش كلمه اتقالت اكمل بمكر انكتم بدل ما اقول على سمير صاحبك إللى شوفته معاك من كام يوم هااا فاكر سمير ولا افكرك
ام جمال بشك :
سمير مين ده يا جمال يابني هو زين عنده صاحب بالاسم ده انا اول مره اسمع الاسم ده منك ، وجههت نظرها إلى زين الذي تلجم فى مكانه قائله لهو ، هو مين سمير ده يازين فكرني بيه كده يمكن توهت بس فى الاسم
جمال بخبث :
ما تفكرها بيه يا زين وقولها على مواصفات سمير صاحبك هااا إللى كل يوم والتانى بتنزل تقابله فى الكافيهات والنوادي
منى بغباء:
سمير مين ده هو مش انت قولت انك قفشته من كام يوم وهو مع سميره ال..
قاطعها زين وهو يجز على أسنانه قائلا بغيظ :
ماتسكن مراتك ياعم انت ولا اقولك يلا اتفضلو من هنا من غير مطرود عايزين ننام ، الله يخربيتكم يا بعده على بيت اليوم اللى شوفتو خلقتي فيه
ام جمال بشك :
هو سمير ولا سميره
جمال بخبث :
ماترد على ماما يا زين ساكت ليه ؟
زين بغيظ وهو يجز على أسنانه :
سمير يا امى اسمه سمير وشكلى هروح اخل*ص عليه دلوقتى علشان الكل يرتاح منه خالص
جمال بابتسامه خبيثه:
لا لا يا امى انتى بالذات لازم تتعرفي على سميره يوووه قصدي على صاحبه سمير ده يبقي جيبه فى يوم يا زين علشان الكل يتعرف عليه
مني بهمس ل جمال وهي تكابح بشده فى مسك ضحكتها لما يحدث قائله :
جمال اسكت بقي كفايه مرازيه في اخوك انت مش شايف وشه حمر ازاى من كتر العصبيه إللى ماسكها وعيونه بقت تطلع نا*ر ازاى
جمال بهمس ل منى:
هى الفرصه بتيجى مره واحده فى العمر وهو غلط وجاتلى على الطبطاب ولازم اربيه على إللى عمله معايا من شويه بقي انا يقولى يا خلبوصه ومعرفش ايه ، اكمل بخبث استنى انتي كمان دورك جاي على إللى عملتيه قدامهم من شويه بس لما نبقي فى الشقه فوق لوحدنا
منى بتوتر :
اا اناا انا عملت ايه ؟
جمال بابتسامه ماكره :
انا هفكرك عملتى ايه كويس بس مش دلوقتي اكمل بغيظ لما اخلص الاول بطاري من بتاع سميره ده
اعتدلت منى فى جلستها فى توتر وهى تشيح بنظره بعيدا عنه ليبتسم جمال بشده على حالتها تلك وظل يهمس لها ببعض الكلمات وهو مستمتع جدا بالنظر إليها وإلى وجهها الذي احمر بشده من فرط الخجل وفى ذات الوقت كان يرمي ببعض الكلمات إلى امه لكى يستفز بها اخوه زين ليدخلو فى جو من الضحك و السعاده على عكس زين الذي يود لو يفترس جمال و منى لما يفعلوه معه الان
متابعه واعجاب للصفحه وادخلوا صوتوا لكل الفصول لمتابعة باقي الروايات الممتعه
………………………………………………………….
فى صباح اليوم التالى
” فى شقه منى وجمال ”
ظل هاتف منى يرن ويرن دون توقف ليستيقظ جمال فى ضجر ويهز منى بيده التى كانت مثل الغيبوبه فى نومها ولا تشعر به
جمال بضيق:
منى يا مني قومي شوفي ام التلفون ده مش عارف انام منه اوووف انتى يابنتي اصحى بقي
منى بنوم :
بس بقي ياجمال سبني اكمل باقي الحلم والنبي
عاودت منى للنوم مره اخره ليهزها جمال بقوه فهو يود ان ينعم ببعض النوم قبل أن ياتى موعد الذهاب إلى عمله قائلا بضيق :
متجوز غيبوبه ياربي انتى يابنتي اصحي شوفي الزفت ده ولا اقفليه ، يوووه يا منى انتى يابنتى قومى بقي
مني بنوم :
ممممم
صاح جمال فى غضب:
منيييييي
نهضت منى فى فزع :
ايه فى ايه البيت بيغر*ق عااااا لا لا صينية المكرونه بالبشاميل لسه عاملها امبارح عاااااا مالحقتش اتهنا بيها
جمال بغيظ وتهكم :
بيغر*ق ايه يا بت الهبله وبعدين حتى لو البيت بيغر*ق فعلا انتى كل إللى جه فى دماغك المكرونه بالبشاميل فعلا هو انتى عقلك فيه ايه ياماما الناس تقول الفلوس الدهب او انقذ نفسي وانتى هنا بتفكري بالأكل الأول؟
حكت منى رأسها بغباء فهى لا تعي ما يحدث من حولها إلى حد الان فبطبيعتها عندما تستيقظ من النوم تأخذ بعض الوقت حتى يرجع عقلها إلى رأسها مره اخره :
يوووه يا جمال ما انا تعبت فيها امبارح وعملت بزياده علشان تفضل ل النهارده وكمان بصراحه اول مره تطلع معايا حلوه بالشكل ده
وضع جمال يده على وجهه فى غيظ:
استغفر الله العظيم ياربي ادينى الصبر من عندم يارب علشان كده كتير بجد وضع الغطاء على وجهه قائلا بغيظ ، ردي يامنى بقي على ام التلفون ده عايز انام شويه قبل ما يجى معاد الشغل ارحمي امى الغلبانه شويه والنبي
انتبهت منى اخيرا لما يحدث حولها لتضع يدها على وجهها فى ضجر ثم زفرت بقوه وهي تأخذ الهاتف من جانبها :
اوووف خلاص اسكت بقي صدعت امى عقدت حاجبيها بشده ، هند غريبه يعني رانه عليا فى الوقت ده ليه؟ استر يارب
جمال بضيق:
منى سكتى ام التلفون ده بقي مش عارف انام
منى بغيظ :
حاااضر هرد اهو ، نام
لتزفر فى ضيق ثم نهضت من جواره لكى تتحدث بالخارج لكى يستطيع زوجها ان ينام قليلا قبل الذهاب إلى عمله ، اغلقت الباب خلفها ثم اجابت وهى تذهب فى اتجاه احد كراسي الصالون وهى مازالت تتثاوب متطلبه النوم
اجابت منى فى ضجر :
الووو ازيك يا هند عامله ايه ؟
هند بغضب :
وانا هعرف ابقي كويسه ازاى وانتى فى حياتى ، ممكن اعرف السنيورة بتلكم جوزي من ورا ضهري ليه ؟ وعايزه منه ايه ؟
فتحت منى عيونها باتساع قائله بدهشه :
جوزك !!
وانا هعوز من جوزك ايه يا هند وهكلمه ليه من الأساس هو انتى جره حاجه لعقلك علشان ترني عليا من صبحيت ربنا علشان تقولى كلام زباله زيك
هند بغضب فادح:
انا برضه إللى زباله ولا انتى يا خطافة الرجاله ما اكيد طبعا هتكونى متغاظه منى اكمنى بيضه وزي العسل وخدت واحد شبهي ابيض وحلو وصغير وبيحبني اكيد الغيره عمتك علشان كده عايزه تخطفيه منى بس مش هند إللى يحصل فيها كده يا سوده يا معفنه تقدري تقوليلي كلمتي جوزي ليه امبارح وكمان جبتي رقمه منين هااا ؟
ابعدت منى الهاتف قليلا من على اذنها وهى تأخذ نفس عميق لكى تهدء من روعها قليلا لكى لا تفتك بها الان لتعيده مره اخره ولكن هذا السان يرفض ان يصمت او يتأدب لتجز على إسنانها فى غضب
اجابت منى عليها بغضب فادح لم يسبق لهو مثيل :
جوز مين يا ام جوز إللى هخطفه منك هو انتى مفكره جوزك ده هيملى عينى لا فوقي لنفسك يا ماما انا مش علشان سكتلك كتير علشان بس قلبي طيب يخليكى تمسي شرفي او سمعتى بلسانك ال*** ده عليا ، اولا انا مكامتش حد جوزك هو إللى كلمنى علشان يطلب منى اعقلك شويه بدل ما تطلقي للمره التانيه ويرميكى فى الشارع بسبب لسانك ال*** ده وانا قولتله ماشي لكن جوزك ده مايملاش عينى انا عندى سيد سيده يا زباله يا ****
هند بغضب مكبوت :
والله وطلعلك لسان وبتردي على الكلمه بعشره يااا يامنى
ضحكت منى فى سخريه :
ما هو الو*خ بيفكر الكل زبه يا هند وانتى إللى زي امثالك لازم يترد عليه بنفس الطريقه علشان يعرف يخيله ينكتم اكملت بسخريه وغضب مكبوت ، بدل ماتيجى وتقوليلى خطافة رجاله قولى الكلام ده لنفسك يا ماما انتى مفكرانى نايمه على ودانى ولا جمال مش بيقولى مثلا انك بترني عليه كتير وكنتى بتحاولى تفتحي معاه اى مواضيع بس انا علشان ضميري نضيف وواثقه فى جوزي سبتك لحد ماتجيبي اخرك
هند بتوتر :
ااا اانتى انتى فهمتى غلط يامنى انا قولتلك كده بس علشان بغير على ابراهيم جوزي
منى بتهكم :
لا يا هند انتى حاسه بنفسك ولا حاجه فا بتحاولى تعملى لنفسك قيمه وحاولتى كتير تجري جوزي تحت جناحك بس إللى ماتعرفهوش هو ان جوزي حبيبي مابيخبش عنى اي حاجه وبيحبني انا اكتر من اي حاجه تانيه فى حياته ويمكن اكتر من نفسه ولو حصل يا هند وعرفت انك بس رجعتى ترني عليه مره تانى ساعتها هتشوفي منى تانيه خالص قدامك وقد اعزي من أنذر ومن غير سلام
لم تنتظر منى منها اي اجابه لتغلق فى وجهها بقوه ثم ألقت الهاتف أمامها على الطاوله فى غضب شديد قائله لنفسها:
اوووف يا ساتر ياربي هو انا كنت مستحملها ازاى دي الله يكون فى عون جوزها والله على إللى هو فيه ربنا ابتلاه بمصيبه ماشيه على الأرض و.. توقفت فجاه ثم ضحكت بقوه على نفسها وهى تتذكر كيف اجابت عليها ولا تصدق انها قد فعلت هذا معاه، وضعت يدها على فمها وهى مازالت تضحك بقوه قائله لنفسها ، انا مش مصدقه نفسي بقي معقوله انا يطلع منى كل الكلام ده بس هى تستاهل الصراحه وكانت عايزه اكتر من كده عااااا معقوله انا هزقتها كده عااااا
رقضت منى بسرعه الى داخل غرفة النوم لكى تخبر جمال بما فعلته الان لتقفذ على السرير بسرعه وتهز زوجها بقوه حتى يستيقظ
منى :
جمال اصحي يا جمال بسرعه اصحي بقي
نهض جمال مفزوع :
ايه فى ايه ؟
وضعت منى يدها على فمها :
مش هتصدق إللى حصل من شويه
جمال بخوف:
عملتى ايه قولى ؟
صرخت منى بقوه:
عااااا هزقت هند ومسحت بكرمت أهلها الأرض و… ثم اخذت تسرد عليه كل ما قد حدث معاها وكيف لها ان اتهمتها بخط*ف زوجها منها وكيف اهانتها بشده ولكن هى لم تسكت لها مثل كل مره واجابة عليها وايضا اعطتها درس فى الأخلاق لم تستطيع أن تنساه طوال عمرها
ابتسم جمال بسعاده لسعادتها قائلا :
وده يخلينا بعد كده ناخد بالنا وبلاش طيبة قلب مع الناس الغلط وانتى ياقلبي ماعملتيش اي حاجه غلط علشان تخافي منها وكويس اوى انك ادتيها المره دى فوق دماغها و ماسكتلهاش اكمل بمرح انا بدأت اخاف منك يا نوبيتي
ابتسم منى بشر :
لا تخافو و لكن احذروا ها ها ها ها ” ضحكه شريره 😂😈 ”
ضربها جمال بخفه على رأسها:
ياختى اتوكسي ده انتى لو شوفتي صرصار بس قدامك بتلمى علينا أمة لا اله الا الله كلها لتضحك منى بقوه على نفسها لياخذها جمال فى حضنه وهو يمزحها حتى غطو فى ثبات عميق هما الاتنين
…………………………………………………………
بعد مرور تسعة عشر سنه..
” فى المستشفى ”
فى أحد الغرف كان يوجد الكثير من الزينه والكثير من البلونات ايضا التى بالون البنك وتلك التى على سرير المشفي تحتضن طفلتها بعنايه وخوف من ان تكون تضغط عليها بقوه وخصوصا انها بهذا الحجم الصغير جدا ويوجد بجانبها زوجها وهو يضع يده أسفل يدها يحمل الصغيره معها ومن حولها حماتها و حماها واخو زوجها زين واخته سلمي وصديقتها هند وحماتها وياسين و مروه وهى ممسكه بيد طفلها أسر واليد الاخره ممسكه بيد زوجها ياسين
مروه بحب :
مبروك يا مستر جمال ومبروك يا منونه على القمرايه دى
ياسين ل جمال :
مبروك يا بطل والله وكبيرة وبقيت اب اهو
جمال بود وامتنان :
الله يبارك فيهم ، وربنا يقوم مراتك مروه على خير يارب
وضعت مروه يدها على بطنها المنتفخه لتجد يد ياسين على يدها ليقولو فى صوت واحد :
امين يارب
وبعد الكثير من المباركات لهم قد خرج ياسين بصحبت أسرته مروه وابنه أسر وخرج معهم زين و والده ايضا لكى يودعوهم ويتركون النساء فى الغرفه لوحده لكى ياخذو القليل من المساحه الخاصه بهم
نظرت منى للموجودين من حولها قائله بخوف:
انا مش عارفه ، انا شكلى لسه مش مستعده ؟ الدكتوره قالت دلوقتي حاجات انا معرفاش خالص نظرت الي حماتها التى تبكي من فرحتها بها قائله لها ، انا مش عارفه ان كنت هعرف ارضعها ازاى ؟
مسح جمال على ظهرها بحنان قائلا:
ششششش انا هنا معاكى اهو ، وهكون معاكى فى كل حاجه ماتخافيش اكمل بحب وهو ينظر إليها قليلا وإلى صغيرته التى بحضنها قليلا قائلا بحب وأحاسيس مختلفه تراوده الان لأول مره ، هنربي بنتنا كويس جدا طبعا طول ما احنا مع بعض ، ماتخافيش خالص يا نوبيتي ، ماشي ؟
فرت دمعه هاربه من عيون منى وهى تنظر إلى صغيرتها ولا تصدق انها بين يديها الان قائله :
ماشي
اردف جمال بحنان :
لو عايزه انا ممكن اطلع دلوقتي من الاوضه علشان تاخدي راحتك
هزت منى وجهها بقوه قائله بنفي :
لا خليك جنبي يا جمال ماتسبنيش
لتبدء منى بعد فى ارضع تلك الصغيره الهشه التى بين يديها الان كما اخبرتها الطبيبه وساعدتها حماتها ايضا فى ذالك لتبدء الدموع فى النزول من عيونها بشده دون اي توقف فهى لا تعلم ماذا تشعر فهناك الكثير والكثير من المشاعر التى ترودها الان ولا تعلم بماذا تصفها فهى مازلت غير مصدقه عينيها ، ان الله أخيرا قد أنعم عليها وبعد انتظار سنوات كثيره بتلك الصغيره وطبعا حالة جمال كانت لا تختلف عن منى كثيرا فهو كل ما كان يريده فى هذه الحياه طفل من نوبيته يشبهها فى كل شئ وقد استجاب الله لهو أخيرا ورزقه باجمل فتاه فى العالم
بعد مده ليست بكثيره انتهت منى من ارضاع صغيرتها ليستاذن جمال منهم ويترك لهم مساحه خاصه بهم نساء مع بعضهم البعض ويذهب إلى الخارج ليصلي ويشكر الله تعالى على تلك النعمه التى بين يديه الان ويدعوه ان يبارك الله لهم بتلك الصغيره وان يرزقها الصحه والعافيه وان يجعله الله اب مثالى لها وكما تحلم ولا يحزنها فى يوم من الأيام فقد يود ان يكون مصدر السعاده لها
لنترك جمال الان ونعود إلى غرفة منى مره اخره
وعلى الرغم من وجود السعاده فى قلوب جميع من بالغرفه بما فيهم سلمي ايضا فهى فرحة جدا بأن أخيها أصبح لديه طفلة جميلة جدا تشبهه وأم جمال ايضا فكانت سعادتها الضعف ولا يسع الكون كله لفرحة قلبها الان ، فى حين كانت هند تبتسم لهم فى سعاده كاذبه وهى تتاكل من داخلها فهى وبرغم زوجتها العديده تلك لم تستطيع أن تأتى بطفل واحد فقد من اي رجل تزوجته على عكس منى والتى كان زوجها يحبها بشده وايضا رزقت بطفله جميله جدا برغم سودها وقبح منظرها
ابتسم هند بسعاده كاذبه قائله بمرح :
بس الحمد لله البنوته طلعت حلوة ل جمال وماطلعتش سوده زيك يا منى ولا كانت هتبقي مشكله ههههههههه
ردت منى بتعب ظاهر عليها فهى كانت حالتها خطره جدا فى الولاده ولا تقدر على الجدال الان :
إللى بيخلق الروح ربنا يا هند
حماة هند بغيظ :
خلفيها انتى الأول يا قليلة الاد*ب
هند بغيظ مكبوت:
انا كنت بهزر معاها يا جماعه فى ايه هههههه
تنهدت منى فى تعب وهى تعطي الصغيره ل امها ” ام جمال ” لتأخذ منها حماتها صغيرتها وتضعها فى السرير المخصص لها بجوار سرير منى وهى تتاكل من الغيظ ولوله منى لكانت افتكت بتلك الهند الان
نظرت منى إلى هند فى غيظ وغضب مكبوتين وهى ترا ضحكتها السادجه لها قائله لها بهدوء :
من الواضح انك ماتربتيش يا هند انتى بتعيبي الصانع ولا المصنوع ؟
كان جمال عند الباب منذ وقت وقد استمع إلى كل مادار بينهم ليتنحنح قليلا ثم دخل وجلس بجوار منى بعد ان قبل صغيرته
جمال بهمس ل منى :
العيب مش عند الناس يا منى العيب انك بتسكتي وانا مش هفضل طول العمر ارد عنك نظرت إليه منى برجاء وهى لا تقوي على فعل اي شئ من التعب ليقبل هو رأسها بحنان هامس لها ، خلاص ارتاحي دلوقتى ويبقي نشوف الموضوع ده بعدين ، وشوفي جوزك هيعمل ايه دلوقتى
ابتسمت منى لهو ابتسامه خفيفه جدا وهى تعلم ماسيفعل ب هند الان ليمسك يدها برفق وهو يضغط عليها برقه بالغه ثم نظر إلى هند ضاحكا لها قائلا:
ايه يا هند تالت مره تطلقي بسبب الخلفه ولسانك إللى مترباش ده ، فكرتبنى بالأرض البور
هند بغضب مكبوت:
ايه ده فى ايه ؟ على فكره ده بتاع ربنا
جمال بسخريه:
هو ده بتاع ربنا وده مش بتاع ربنا ، وانك تقعدى تتنمري وتقلي فى اد*بك وتقولى ربنا !!! هو الخلفه ربنا والأبيض و الاسود مش ربنا
هند بغضب :
هو فى ايه يا جمال مكنتش كلمه قلتها بهزار يعنى
جمال بغضب:
ده ماسموش هزار ده اسمه قلة اد*ب وانا لحد النهارده ساكت على طولة لسانك ده وتنمرك على مراتى بسبب منى بس لحد هنا وكفايه ويلا اطلعي بره من غير مطرود وياريت و عندك د*م يعنى ماتورناش وشك العكر ده تانى
نظرت هند إلى منى فى غيظ وغضب:
ماتقولى حاجه يا منى
منى بتعب ظاهر :
ماقدرش اقول كلمه بعد جمال ، اكملت بتعب ظاهر جدا على معالم وجهها ، ممكن تسبونى شويه عايزه انام
جمال بقلق وخوف :
مالك ياقلبي تعبانه انادى للدكتوره
منى بتعب :
ماتقلقيش يا حبيبي عليا الدكتوره قالت هتعب بعد العمله ودي حاجه عاديه بتحصل مع كل إللى بيخلفو انا بس انام شويه وهبقي احسن
قب*ل جمال جبينها بحنان :
حاضر ياقلبي نامي وانا جنبك اهو لو حسيتي بالتعب زاد قوليلى وانادى للدكتوره
اغتاظت هند جدا لعدم اهتمامهم بها لتضرب الأرض بقدمها فى غضب لتغتاظ منها حماتها وتنهض وتستاذن منهم وتسحبها من يدها بحده لكى تذهب معها للخارج
فى مساء اليوم
” فى شقة جمال ومنى ”
وقفت منى أمام ذالك السرير الصغير وهى تنظر إلى صغيرتها بخوف وقلق قائله ل جمال :
بنتنا هتفضل لوحدها كده ؟ جمال انا مش هقدر اخد بالى منها ، قصدي مش هنعرف ناخد بالنا منها وهى صغيره جدا كده ، استنى هروح انادى ل ماما ” حماتها بس بتقولها ماما ” خليها تفضل معانا حتى أول أربعين يوم او ممكن انادى ل سلمي هى كمان خليها تيجى علشان هى ام كمان واكيد هتعرف تاخد بالها منها زي ماعملة مع بنتها لحد ما كبرت كده
ذهب جمال إليها ووضع يده على وجهها لكى ياهدء من توترها هذا ولو قليلا وهو يحاول أن يبث فيها الأمان ثم قب*ل رأسها برقه قائلا بحنان :
اهدى ، اهدي شويه يا نوبيتي
اكمل وهو يزيح إحدى خصلات شعرها عن وجهها قائلا:
ماشي وانا كمان خايف زيك بس ان شاء الله هننجح ثم قب*ل جبينها عدت مرات
ابعدت منى يده عن وجهها قائله بخوف :
لا لا يا جمال وايه يعنى ان كنت معايا انا مش هقدر والله اخد بالى منها و اربيها ، انت ليه مش فاهمنى ؟
واااء وااااء وااااء
كان هذا صوت بكاء الصغيره وضعت منى يدها على رأسها فى تعب قائله بحزن :
وهى كمان فهمت انى مش هعرف ابقي ام كويسه ليها
ليذهبو هم الاثنين إليها بسرعه وهم ينظرون إليها ويهزون سريرها برفق لكى تصمت ، لتاخذها منى بين احضنها برفق شديد وهى تهزها بخفه شديد لكى تهدء وتنام مره اخره ولكن دون جدوه ظلو لوقت طويل على هذا الحال حتى غلبه جمال النوم ونام بجوار السرير ومنى ظلت حامله طفلتها وهى تسير بها فى الغرفه ذهاباً واياباً لكى تنام ولكن ترفض تلك الصغيره النوم وبعد وقت قليل بدأت فى البكاء مره اخره ليستيقظ جمال من نومه على صوتها ويذهب إلى منى بسرعه ليجدها تبكى هى الاخره مثل الصغيره لياخدها فى حضنه وهى تحمل الصغيره بين يدها ثم قب*ل رأسها برفق واخذ منها الصغيره ووضعها فى الفراش اولا ثم ذهب إلى منى وبعد محولات كثيرا صدغت إلى كلامه وذهبت إلى الفراش ليدثها جيدا فى الفراش ثم قب*ل جبينها بحنان ثم ذهب مره اخره واخذا صغيرته بين يديه وظل يهدء بها ويحدثها بهمس عن كيف قابل نوبيته وكيف احبها لتهدء أخيرا وهى تنظر إليه وتضحك بشده كأنها تفهم ما يقول لينظر الى منى ليجدها قد نامت ليبتسم بحب لها ثم اخذ يسرد باقي قصته إلى صغيرته تلك
بعد مرور سبع سنوات..
” فى غرفة نوم منى وجمال ”
كانت منى وجمال يجلسون فى فراشهم ومنى فى حضن جمال والذي كان يسند ظهره إلى السرير ويلعب بيده فى شعر منى لتدخل عليهم تلك الطفله ذات السبع سنوات وهى تمسك دميتها فى حضنها لتعتدل منى بخوف و بسرعه فى جلستها خشيه من ان يكون أصابها مكروه
منى بقلق :
سيليا
الطلفه سيليا :
ممكن انام معاكم الليله دى ؟
فتح جمال يده لها بحب :
طبعا طبعا ياقلبي تعالى يلا
تقدمت سيليا اليهم لتذيح منى غطاء السرير لها لكى تستطيع أن تنام معهم قائله بحب :
تعالى ياقلبي ليساعدها جمال فى الصعود إلى السرير ويدخلها إلى جوارهم وتساعدها منى فى النوم فى الوسط بينهم ثم وضعت الفراش عليها هى وجمال بعنايه ثم اكمل وهى تضحك لها ، انا وبابا لسه كنا هنام دلوقتي
جمال بابتسامه حب لطفلته :
فعلا
منى ل ابنتها سيليا :
تحبي ناخدك فى حضننا وانتى بتنامى؟ لتهذ الطفله رأسها بالموافقه لتنام منى بجانبها وهى تحضنها بحب ليتسطح جمال هو الاخر وهو يمد ذايعه من فوق راسهم وهو يلعب فى شعر منى لتبعد منى شعرها إلى الوراء لكى يستطيع جمال ان يداعبه مثل كل ليله ثم وضع جمال يده الاخره على يد منى التى تحضتن بها صغيرتها لتنظر منى إلى جمال وهى تضحك بسعاده كبيره لينزل جمال يده من أعلى رأسها وينام هو الاخر بجوارهم وهو مازالت يده على يد منى لتق*بل منى جبين صغيرتها بحب وهى تضع وجهها أمام وجه صغيرتها فى سعاده غامره فهى ماكانت تظن ان سياتى ذالك اليوم الذي يحق لها ان تفرح مثل أي أحد فهى لم تجد فى الزحام سواء الوجع والحزن فقد ، لم تتصور فى يوم ان تكون الوحده مصدر سعاده لها لتكتفي فقد بابنتها وزوجها وتصنع بهم عالم خاص فهى قد قطعت علاقتها بكل اصدقائها وامها وكل انسان كان مصدر تعساتها وحزنها غير مردفه لأي أحد آخر من حولها فقد كل ما يوجد فى دنيتها ” جمال وسيليا فقد ”
وفى النهايه سأقول :
– ويبقي فى الإبتعاد عن المجتمع سعاده كبيره جدا لا يفهمها الا من قد عان من جرو*ح التنمر من مجتمع احمق يتفنن بجر*ح الغير لكى يرضي غريزته
تمت

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سوداء (لا للتنمر) )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى