روايات

رواية سوداء (لا للتنمر) الفصل التاسع 9 بقلم أسو أحمد

رواية سوداء (لا للتنمر) الفصل التاسع 9 بقلم أسو أحمد

رواية سوداء (لا للتنمر) الجزء التاسع

رواية سوداء (لا للتنمر) البارت التاسع

رواية سوداء (لا للتنمر) الحلقة التاسعة

ظلت عيونها متسعه من الدهشه والخوف فحتما الان لن يحبها مهمها حدث ، ظلت تنظر إليهم بغضب شديد وهى تري آدم يتقدم نحوها وهو يخلع قميصه ويضعه على اكتاف تلك الحقيره
نظر آدم إلى مني بحزن شديد على الحاله التى بها الان فهو لم يشعر ان قلبه قد وجعه إلى هذه الدرجه من قبل اردف قائلا عندما احس برجفتها عند وضع القميص عليها ليقول بخفوت :
انتى كويسه ؟ لم تجب هى فقد اكتفت فقد بالبكاء المرير على الحاله التى بها الان بسبب هؤلاء الاغبياء، لم يتحمل آدم أكثر من ذالك ليصيح بهم بصوت يحمل كل معالم الغضب، ممكن اعرف ايه إللى بيحصل هنا ؟ وايه اللى عملينه في البنت ده ؟ لم يجب احد ليصيح بهم بقوه اكبر ، ما تردووو
تقدمت شهد نحوه بلامبالاه وهى تقول وكانها لم تفعل شئ :
اهدي يا آدم مالك متعصب ليه كده ؟ ده هزار بنات مع بعض انت ايه دخلك ؟ اكملت بتسائل وازاى قدرت تدخل هنا اصلا ؟
آدم بسخريه
هزار بنات !! قولتيلى اكمل بصوت ارعب الجميع من حوله اعملو حسابكم لو اي زفت من إللى صورتوه اتنشر كده ولا كده حتي لو على الخاص بينكم ساعتها ماتلموش غير نفسكم ، فاهمين
تافئف الجميع فى غيظ فقد كانت خطتهم قد سارت بشكل جميل وقد اخذو الانتقام منها ولكن فى كل مره تنفد من بين ايديهم ، لم يجب احد عليه فهم يعرفون ان آدم اذا قال كلمه مثل هذه فهو يعنيها حقا
شهد بغيظ
خلاص يا آدم مكنش هزار هو يعني
آدم بحده
شههههد
شهد بغيظ مكبوت
خلاص مش هنتنيل ننشر حاجه، ارتحت
وجه آدم نظره إلى زين الذي كان ينظر إلى الأرض بخفوت حتى لا يرا جسد مني الظاهر فحقا منى قد صعبت عليه ، ابتسم آدم باخله عندما رأي صديقه ينظر إلى الأرض حتي يتحاشه النظر فهو كان على حق عندما اكتسبه صاحب لهو إليها ليقول
آدم بغضب خفيف
زين خد كل التلفونات دى منهم وامسح كل الصور والفيديوهات إللى صورهم البشوات دول ، ثم اكمل بحرج اتأكد أن حمامات الملعب فاضيه علشان مني آآ
لم يستطيع أن يكمل من الحرج ليفهم زين ويهز راسه بإيجابية ويذهب ليتاكد ان كل الحمامات فارغه ؟ ليتاكد بالفعل انها فارغه ليصرخ بصوت عالى سمعه آدم
اقترب آدم من منى قليلا لترجع هى بتلقائيه إلى الوراء ليوقفها آدم بصوت حنون للغايه :
ماتخفيش منى يا منى انا بس كنت هقولك ان الحمامات إللى هنا فاضيه تقدري تروحى تغيري فيها براحتك لان مش هينفع تخرجي من هنا بالشكل ده اكمل بصوت هامس للغايه وهو يبث لها الطمأنينه، روحى ماتخافيش انا هفضل منتظرك هنا لحد ما تخلصي
امت منى براسها بإيجابية ثم ذهبت وهى لا تري طريقها امامها هى فقد كانت تهرب منهم ، تود لو تنعزل إلى عالم اخر ، دلفت إلى الحمام واغلقته خلقها بقوه ليختل توازنها وتهبط جالسه خلف الباب تبكي بقوه لم يسبق لها ان بكت بحرقه مثل هذه المره ، فقد ها هي عادت وحيده ، مهزوله ، موجوعه ، بائسه من جديد ، ودت لو يتوقف العالم من حولها
لما هى من يحدث معاها كل شئ سيئ ؟ لما لا أحد يحبها مثل ما هى عليه ؟ لما تخلى عنها الجميع مثل ما قد فعل معاها والدها هكذا أيضا وذهبت إلى عالم آخر حينما كانت بالثانوية ، فقد ظلت من بحده وحيده ، مكسوره ، مهزومه ، مكروهه من الجميع من حولها
نطقت بصوت ضعيف مهزوز من كثرت البكاء :
ليه يا بابا سبتني لوحدي وسطهم ؟ ليه ماخدتنيش معاك ؟ ليه كدب عليا وقولتلي انى جميله والكل بيحبني وضعت يدها على صدرها انا لو كنت جميله زي ما قولت مكنش الكل بعد عنى بالشكل ده ، مكنوش كرهوني كده يا بابا، اميرتك من بعدك قت*لوها بابشع الطرق ، انا تعبت يابابا تعبت من كل ده مش قادره استحمل كرههم ليا من دون اي سبب ، والله تعبت ومحدش حاسس بيا ، نفسي يارب نفسي افرح ولو مره وحده بس فى حياتى ، نفسي القي مره بس مره وحده القي حد بيعملني كويس ، حد يطبطب عليا ويحسسني بالأمان حد يحبني زي ما انا كده ، علت شهقاتها اكثر تعبت والله تعبت تعبت
اخذت شهقاتها تعلو من الم قلبها فقد طع*نت من اقرب صديقه لها وهى التى كانت قد اعتبرتها اختها ، لكن هى ماذا فعلت معاها غير انها كانت تسمعها الإهانات بسبب مظهرها سوا أمام الناس ام وهم لوحدهم ، هى كانت تسمع كلامها البشع وسخريتها الواضحه لها عن شكلها ومظهرها حتى مستوي معيشتها كانت تذكرها انها أعلى منها فى كل شئ دائما ، كانت تعصر على قلبها وتتحمل كل تصرفاتها وسحقها لها فقد لكى لا تخسرها وتعود لوحدها مره اخره
بعد وقت طويل من البكاء و مصارعة عقلها وقلبها ، نهضت فى تعب شديد من مكانها ثم بدأت فى تبديل ملابسها إلى قميص آدم الذي وضعه عليها فليس أمامها سوا ارتدائه لكى لا يرها احد بحالتها تلك ومن ثم غسلت يدها ووجهها وقد رجعت نره اخره تتحاشي النظر إلى المرأه فا بسبب كلامهم عنها قد كرهت نفسها بشده
…………………………………………………………..
عند جمال
كان جمال جالس على مكتبه يراجع العقود التى سيتم الصفقه على اساسها من شركة ادرس مثل كل عام ، يتم تجديد العقود بشكل سنوي ويتم أضافت بنود من كلا الطرفين لكى يتم تنفيذها دون اى معارضه من كلا الطرفين ، ظل يدقق العقود فى ملل حتى شعر بغصه بقلبه ليضع يده على قلبه بخوف ليهمس بصوت خافت
جمال لنفسه
خير يارب اجعله خير ، ثم اتت فى هذه الحظه صورة مني أمامه لينفضها من عقله بسرعه عندما سمع احد العملاء يقول لهو
– كده احنا اتفقنا على كل حاجه يا مستر جمال بس كنا حابين المره دى نضيف شرط للعقود بحيس يكون التسليم الضعف وان شاء الله مش هنختلف مع حضرتك فى السعر إللى تطلبهو ، اصل بصراحه كده الشغل بتاعكم كان كويس جدا والجوده رائعه عكس المعارض التانيه بتبقي جودتها مش قد كده وبيهتمو بالمظهر بس
شخص 2
فعلا معرضكم مهتم بالاثنين وخصوصا الجوده والخامه رائعه وكل اللى اخد مننا حاجه من الموبايل بتاعت معرضكم شكر فيها وده خلانا متمسكين بيكم جدا
شخص 1
ده احنا بسببها بقينا مش ملحقين على الطلبات إللى بتجيلنا بسبب سمعت معرضكم
جمال بجديه
ده شرف لينا بجد ان منتجاتنا نالت ارضاكم ، وأن شاء الله نكون دائما عند حسن ظنكم ، احنا هنا فعلا مش بس بنهتم بالمظهر بس لا احنا عندنا راحت العميل اهم من المظهر و لو الجوده والخامه استرخصنا فيها زي معارض تانيه كنا معرفناش نحقق النجاح إللى وصلنا ليه ده
ياسين مرسم الجديه
فعلا كلام مستر جمال مظبوط ، احنا عارفين ان اسعارنا عاليه شويه بس ده لان منتجاتنا لا تقل عن الرئعه وده زي ماقال مستر جمال من شويه ان راحت المشتري هي الأهم وده اللى مخلينا مكملين لحد الان وده طبعا بفضل الله اولا وضع الورق من يده وهو يكمل انا عارف الشروط اللى عايزين تقولوها بس للاسف مش هينفع ننزل فى السعر اكتر من كده وخلينا فاكرين كويس اننا مش بناخد مكسب منها قد ما بتاخدو منها على حسابنا فا ماتجوش تقولو ننزل السعر لان مش هينفع ده انا حتى كنت لسه هقولكم حالا ان اسعارنا اختلفة عن آخر مره وعندكم فى البند رقم 12 المبلغ إللى عايزينه
نظره الكل الى الرقم الذي قاله فى صدمه ودهشه ليقول شخص 2 :
بس المبلغ ده كبير جدا علينا ومش هنقدر عليه خصوصا بعد ارتفاع الأسعار فى الايام دى
جمال وهو يرجع ظهره إلى الوراء ويضع قدم فوق الاخره قائلا بغرور :
والله هو ده إللى عندنا واظن حضرتكم عارفين جودت خاتمتنا كويس والمبلغ ده مش كتير عليكم لان بتكسبو ادو مرتين
شخص 1
بآآآآس..
ياسين ببرود
من غير بس ، احنا قولنا طلبنا موفقين نقراء الفتحه ونمضي العقود ولو مش موفقين فا فرصه سعيده ليكم
نظرو إلى بعضهم البعض فى تردد فقد حاصروهم بالزاوية الان ولو عارضو سيفلس معرضهم بالتأكيد فجيع الناس تأتى على سمعت جودتهم وخامتهم الرئعه ويقدمون اي مبلغ لشرئها
شخص 2
طب ماينفعش ننزل السعر شويه ؟ ده مبلغ وقدره برضه وصعب علينا فى الوقت الحالي
جمال
والله هو ده إللى عندنا ، نهض وهو يجمع اغرضع بجديه ليردف الى ياسين ، ياسين شوف البشوات هيرسو على ايه وبلغني بيه ، ساعه بالظبط وجاي تانى
ذهب بسرعه ليقول ياسين بحده خفيفه :
ها قوتو ايه علشان مش فاضيلكم انا ، وافقو على الشروط ليبتسم ياسين ابتسامة نصر فقد نال مراده منهم أخيرا وبعد ان غادرو امسك هاتبه بيده وبعث رساله ما ثم نهض وهو يصفر بفمه بحماس وهو يقول ل مروة التى كانت جالسه على الاريكه التى بالغرفه تتابع ما يحدث فى صمت ليقول لها ، عجبتك قالها وهو يغمز بعينه لها
مروه وهي ترفع يدها باعجاب لهو :
كنت ميه ميه يا ريس ، انا اول مره اخد بالى انك ثعبان بالشكل ده ، لا بجد شابوه ليك
مال ياسين بجسده وهو يحييها بحماس قائلا :
اشكرك يا سيدتي فقد ذادني ذالك ثقه فى نفسي
مروه :
مدبلج كمان ، دبل اكستره بجد
جلس بجورها وهو يقول :
والله مافي حد غيرك إللى زي العسل
مروه بتسائل :
بتقول حاجه يا مستر ياسين؟
ياسين بضيق :
يادى ام مستر زفت معاكى ، اكمل بغيظ مكبوت بقولك يا مروه هااا وخدى بالك انى بقول مروه عادى جدا من غير اي القاب فا انتى كمان قولى ياسين عادى او بامشكل او بالعكست تمشي عادى بس بلاش والنبي مستر زفت ده
مروه وهى تحاول كتم ضحكتها :
العفو يا مستر ياسين المقامات محفوظه برضه
ياسين بغيظ :
يا ستى انا عاجبني كده بس بلاش والنبي مستر زفت دى
مروه بخبث :
حاضر يآآ
ياسين بحماس :
يا ايه ؟
مروه بصوت رقيق للغايه :
يآآآآ يا استاذ يا سين
ياسين وهو يرفض خلفها فى غضب :
وحيات امك ما انا سايبك النهارده يا بت المجناين غير وانا مطلع عليكى كل إللى بتنيليه فيا طول السنين دي
مروه وهى ترقض للخارج بقوه وبصوت لهث :
اهدي بس يا مستر ياسين يووه قصدي يا استاذ ياسين، الموظفين يقولوا علينا ايه ؟
ظلت ترجع مروه إلى الوراء فى خوف لتقول لهو :
طب اهدى بس ، انا هفهمك لتقف فجأه دون حركه لتقول بصوت متقطع مآآآ مآآآ
ياسين بسخريه :
انتى علقتي ولا ايه ؟ ايه مآآآ مآآ دى
مروه وهى على نفس الحاله :
مستر جمال
وقف ياسين فى مكان وهو يقول بجديه مصحوبه بتوتر :
طب خلاص يا مروه روحى انتى دلوقتى راجعى الحسابات إللى قولتلك عليها وشوفي شركة الأندلس رسيو على كام فى السعر التفت وهو يقول انت جيت يآآآ وقف بغضب عندما را ان جمال ليس خلفه ليصيح بقوه يابت ال*** التفت إليها فى غضب ولكن لم يجدها لياتى صوت من خلفه يقول
مروه من خلفه بعد ان كذبت عليه لكى تستطيع أن تهرب منه فهو قد كان حصلها فى أحد غرف المكتب التى فى المعرض لتقول بشامته :
اخييي على الناس الجبانه رأته يتقدم نحوها لتصرخ بقوه وهى تهرب منها قائله ، يا مااااامااااا
وقف ياسين مكنه فهو كان قد بلغ الغضب منه ولكن تلك الحركه المجنونه التى فعلتها وهى تهرب منه جعلته يقف فى مكان يضحك بقوه على تصرفها الطفولي والذي كان هو السبب الرئيسي فى الوقوع فى حبها ، ذهب إلى مكتبه وهو يضرب كف على كف
ياسين
بحب وحده مجنونه ياربي ، عليا العوض ومنه العوض فيها يعنى مش كفايه انا على اهلى لا وكمان هجبلهم إللى انيل مني ، انا مشفق بجد على العيله دى ، جلس على مكتبه لينهي العمل الذي عليه
الكل يتفاعل هنا منعا لعدم إيقاف الروايه
……………………………………………………………
فى مساء اليوم
عند جمال
نظرت امه إليه بتفحص فمنذ ان اتت إليه وهو لم يجلس معاها حتى الآن فقد كل ما يفعله هو المكوث فى البلكونه والنظر إلى الأسفل وهو على هذه الحاله منذ زمن طويل ، لتقول لهو بمكر :
هتفضل واقف فى البلكونه عندك كده كتير ، رقبتك وجعتك وانت بقالك ساعات منزلها لتحت
التفت جمال اتجاه الصوت وهو يقول بتوتر :
هااا لا خالص انا مش مستني حد انا بس حابب اقعد شويه فى نسمت الهواء دى
الام بخبث :
هو انا امته قولت انك مستنى حد ؟ انا قولت كفايه علشان رقبتك ماتوجعكش ، بس الظاهر كده ان القمر اتأخر النهارده قالتها وهى تغمز لهو
جمال بانفعال خفيف مصحوب بتوتر :
تآآ تقصدي ايه ؟
الام بضحكه خفيفه ولكن كان تاسيرها قوى على جمال لتقول :
القمر بقول شكله النهارده ظاهر من البلكونه التانيه اما اروح اشوفه واكلم قمري اشوفه عامل ايه من غيري
زفر جمال بضيق بعد ان ذهبت امه فهو يعلم مقصد كلامها جيدا ، اطلق تنهيده طويله وهو يدخل من الشرفه ويخرج من شقته لينزل أخيرا ليرا ان ما قد خطر بباله صحيح ، حاول أن يتحكم باعصابه جيدا عندما شاهدها ترتدي قميص رجالى وجالسه أمامه ظل واقف خلفها وهو يكاد يخرج قلبه من مكانه عندما استمع إلى صوت شهقاتها المكبوته لكى لا يشعر بها احد
جمال بصوت حاول أن لا يظهر عليه العصبيه التى بداخله ليقول بصوت خافت اخيرا :
مني تعالى ماتقديش عندك وانتى بالمنظر ده ، كل إللى داخل واللى خارج بيبص عليكى ، تعالى اطلعي فوق يلا
انتفض جسدها بقوه لتنهض بسرعه وهى تنظر خلفها بخوف شديد وتقول بصوت ضعيف :
انآآآ انآآآ لسه قاعده اصلا وكنت طالع اهو
عندما استدارت اليه اعتصر قلبه بقوه عندما راء عيونها المنتفخه من كثرة البكاء وتلك الرجفه التى تسير بجسدها ، وذالك الصوت الضعيف الذي عندما استمع لهو كان يود ان ياخذها بين احضانه بقوه ليهدئها قليلا
كادت أن تعبر من جواره لتصعد إلى شقتها لكن اوقفتها يد جمال الذي امسكت زراعها بقوه منعه ايها من الصعود ليقفها أمامه قائلا :
ممكن اعرف هتروحى تدخل ازاى بالبس ده ؟ امك لو شافتك كده هتفهم غلط وهتخلي ليلتك سوده
منى بخوف من نظرت الشك التى فى عيون جمال لها لتقول بتوتر :
انآآآ
قاطعها جمال بحده خفيفه :
انا مش عايز اعرف حصل ايه معاكي دلوقتى المهم خلينا فى منظرك ده الأول، تعالى معايا فوق غيري القميص الزفت ده وبعدين يبقي انزلي
منى بغضب خفيف:
ايه إللى بتقوله ده !؟ استحاله طبعا اعمل كده يا استاذ يا محترم انا مش وحده من إللى تعرفهم ، بعد ازنك سي
قطعها جمال بغيظ حاول أن لا يظهر عليه فهي معاها حق فى انفعالها ، ترك يدها بهدوء ليقول وهو يحاول أن يظل على ذالك الهدوء :
انتى فهمتي غلط يا منى انا اكيد مش قصدى كده نهائي ، بصي انا امي جات النهارده عندي وهى فوق دلوقتى، تقدري تجي معايا وماتدخليش حتي لو كنتى خايف احسن اكون بكدب عليكى وانا هورهالك بنفسي ، لم تجب هي ليعلم جمال بالذي يدور بداخل عقلها الان ليكمل ماتفكريش كتير يا منى انا مش هكلك يعنى ، انا خايف عليكى من رد فعل امك لما تشوف فى وقت زي ده وكمان جيالها بالمنظر ده
لما تعلم منى ماذا تجيب عليه فهو معه حق وليس أمامها سوا ان تصدق كلامه و لكن فى ذات الوقت خائف جدا من رد فعل امه فهى تعودت على رفض الجميع لها لتنطق اخيرا
منى بتوتر مصحوبه بخجل :
بآآآس يعنى احسن ازعج طنط وآآ
ضحك جمال بقوه وهو يضربها بيده بخفه على رأسها فقد علم سبب خوفها :
ماتخافيش امى مش هتكلك دى ست طيبه جدا وهتحبيها جدا ، يلا تعالى قالها وهو يمد يده لها لتنظر إلى يده فى توتر فهى لم يقل خوفها فقد زاد اكثر بعد كلامه ذالك
منى بتوتر :
بآآآس يعنى
امسك جمال يدها وهو يجرها خلفها قائلا :
من غير بس ، يلا تعالى صعد بها إلى الأعلى بعد ان تأكد أن لا أحد يراهم لكي لا يسوء الظن بهم ليفتح باب الشقه ويترك يدها وهو يدخل متحدث بصوت عالى نسبتاً ، مامااا يا ست الكل فينك
الأم من الداخل
انا جوه يا جمال ، تعاله
جمال وهو ينظر إلى منى التى شحب وجهها بشده ليقول بمزاح لكى يخرجها من خوفها ذالك :
تعالى يا ماما فى ضيوف هنا خايفين يدخلو احسن تكوني بتعضي هههههههه
خرجت الام من الغرفه وهى تضحك بقوه :
ههههههههه يخرب عقلك يا واد يا جمال هو انت تعرفني كده برضه لتكمل بمزاح انا لسه هعض انا هكلهم على طول فين هما بقي احسن مي*ته من الجوع
اغتاظت منى من تصرف جمال الوقح الذي جعل امه تأخذ عنها فكره سيئه ولكن عندما راتهم يتمزحون هكذا رق قلبها بشده فهي كانت هى ووالدها فى يوم من الام مثلهم آفاق من شرودها على صوت ام جمال
ام جمال بحنان :
تعالى ياحبيبتى واقفه عندك كده ليه ؟ تعالى ادخلى لتعلم بتوترها لتقول بمزاح هو الواد جمال ده قايلك ايه عني علشان تخافي منى بالشكل ده
منى بسرعه :
لا خالص يا طنط ده قال عنك كلام جميل اوى والله ، وبجد انتى طلعتى زي ماقال
جمال بمزاح وهو يمثل الحزن :
شوفتي ياللى على طول مظلوم معاكم انتو التنين وفهمني على طول غلط ، اقول ايه عليكم بس
ذهبت ام جمال إلى منى التي كانت تتابعهم أمام الباب لتسحبها إلى الداخل وهى تقول :
اوعى تصدقيه الواد ده من يومه بيحب الاونطه لتنظر إلى جمال وتقول يعدين هو مين ده إللى مظلوم ؟ خلى حد غيرك يقول الكلام ده ، ده انا جالى الضغط والسكر وهشيل المراره بسبب عمايل ، ولا انتى ايه رايك ياحبيبتى
منى بضحك :
بصراحه معاكى حق يا طنط ، كان الله فى عونك عليه
ام جمال:
انا البت دى دخلت قلبي مش عارف ليه ؟
جمال وهو يرفع احدي حاجبيه فى دهشه وذهول :
هى بقت كده ، طب ايه رايكم بقي انا مش قاعدلكم فيها خليكم تعرفوا بقيمتى وسعاتها هتيجو تبوسو ايدى وش وظهر علشان بس ارجع بس ساعتها مش هتلقونى
منى بخفوت :
ياريت والله ده حتى الواحد يعرف يتنفس براحته بدل ما انت خانقني بوشك العكر ده
ام جمال وقد سمعت ما تقول فهى كانت بجورها لتقول بضحك :
ههههههه ده شكل فى ناس هنا بتحبك جدا يا جمال لتكمل بخفوت ل منى ، بس بزمتك ده منظر واحد وشه عكر برضه قالتها بغمزه ليصتبغ وجه منى بحمرت الخجل على الموقف الذي هى به فهي لم تعلم انها تحدثت بصوت مسموع إلى هذه الدرجه لكى تسمعه هى
ضحكت ام جمال على منظرها لينظر إليها جمال نظره فهمتها لتنسحب خلفه فى هدوء إلى عند الباب ليقول جمال بصوت مسموع لكى لا تشعر منى بالحرج منهم
جمال
انا نازل اعمل مشوار كده يا ماما وجاي منى فى امانتك بقي لحد ما اجى ماشي
ام جمال
دى فى عنيا لتقول بهمس لهو ، هو فى ايه يا جمال مالها البت شكلها متبهدل كده ليه ؟ هو حصل معايا ايه لكل ده ؟ ومين دى اصلا ؟
جمال بتنهيده :
دى منى جارتي إللى ساكنه فى الدور إللى تحتنا ، صدقينى انا معرفش ايه إللى حصل معاها بس ماتخافيش منها هى طيبه جدا ومش زي بنات اليومين دول وحتى انها كانت رافضه تيجى تغير إللى لبساه ده علشان مفكره انى لوحدي و ماقبلتش الا لما عرفت انك هنا ، ولوله ان امها ست وحشه فى المعامله معاها مكنتش جات هى خالص ، المهم شوفيلها حاجه تلبسها غير دى وشوفي مالها ولو تقدري تشوفي كدبه علشان لما امها تسالها جابت الهدوم منين يبقي كتر خيرك
ام جمال بحزن :
يا عيني عليكى يابنتى انا اصلا من لما شوفتها صعبت عليا ، خلاص روح انت وسبهالى وانا هعرفلك قرارها لتكمل بغمزه بس عرفت تختار يا اود
جمال بضحك:
هههههه شوف انا بقول ايه وانتى مخك فين ، يلا انا نازل احسن البت تقول علينا حاجه
ذهب جمال لتذهب امه إلى منى وتطلب منها ان تأتى معايا إلى غرفتها وتخرج درس اسود منقط بالون الأصفر لتقول فى مزاح فهى تعلم بحرجها منها :
خدى ده يا منى البسيه على ما اعمل قهوه ، بس خدى بالك ان الهدوم هتيجى عليكى كبيره شويه ههههه
منى بتسرع :
لا خالص يا طنط ده كتر خيرك على إللى عملتيه معايا من غير ماتعرفيني حتى ، انا بجد مكسوفه منك ومش عارفه اقولك ايه ، معلش ازعجتك فى وقت زى ده
ام جمال بحنان :
ماتقوليش كده يا منى ده انتى زي بنتى والله ولا انتى مش معتبرانى زي مامتك
ترغرغت عيون منى بدموع فهى كانت تتمنا ان تصبح امها مثلها :
لا والله ماقصدش انا بآآآس
ام جمال وهى تمسح دموعها برفق :
طب ليه الدموع دى بس !!
لم تجب عليها منى من حرجها فماذا تخبرها ، اتخبرها انها افضل من امها وانها ام تشعر بحنان احد عليها من قبل مثل ما فعلت معاها؟ ام تخبرها انها يتيمه الام رغم أنها معاها، علمت ام جمال بما يجور بعقلها فقد أخبرها جمال ان امها تعملها بسوء لتربط على كتفها فى حنان قائله
ام جمال :
بصي انتى دلوقتى تغيري هدومك وانا هروح اعمل حاجه نشربها وندردش براحتنا سوا ، ومش عايزه اعتراض ماشي
هزت رأسها إليها بحزن لتذهب وتترك لها مساحه كافيه لكى تأخذ راحتها فى تبديل ثيابها وبعد مده اتت إليها ام جمال وبدأت فى سحب الكلام منها لتعلم ما قد حدث معاها حتى اوصلها إلى هذه الحاله التى هى عليها لتحزن عليها بشده فقد تقطع قلبها عليها فهى لا تستحق كل هذا الكره الذي وجهته منهم
نظرت ام جمال إلى منى التى بين احضانها قائله بغيظ :
بصراحه كده يا منى انتى فعلا غبيه لما انتى عارفه ان البت العقربه دى نيتها من قبالك مش كويسه وكمان مش اول مره تعملها معاكى ليه صابره عليها لحد دلوقتى ؟ ليه ماتبعديش عنها لما هى كده ؟!
منى بحزن :
يعنى عايزانى اعمل ايه يا طنط ، انا عشت طول عمري كل الناس نفره منى كانى نكره على المجتمع، انا من لما مات بابا وسابني وانا عايشه جسد من غير روح مالقتش فى يوم سند ليا حتى اخويا مش بشوفه ولا اعرف عنه أي حاجه، ده انا قربت انسي شكله حتى ، هو من لما اتجوز وهو بعد عنا خالص ومالقتش غير هند إللى جنبي هى صحيح وحشه ومش كويسه بس احسن من مافيش
ام جمال:
لو تفكيرك كده تبقي عبيطه والله ، يعنى انتى مبسوطه دلوقتى باللى عملته فيكى ده ؟ سكتى يعنى ، بصي يا منى انتى زي بنتى واعتبريها نصيحه من امك ، الحاجه إللى تجيب وجع القلب ابعدى عنها احسن حتى لو كان روحك فيها نظرت إليها منى وقد اخذت تفكر فى كلامها لتردف مكمله بغمزه لها بس الواد آدم ده كبر فى نظري والله رغم انك رفضتيه وبعترتي بكرامته الأرض الا ان ربنا بعتهولك علشان ينجدك من الحربيق دول
منى بحزن :
انا عارفه انى ظلمته بس هو اصلا مكنش ينفع نكون سوا ، اهو نصيب بقي قالتها وهى تطلق تنهيده طويله
ام جمال بخبث :
ماتخفيش نصيبك قاعدلك ومستنيكى وقريب اوى هتلقيه جايلك يبوس ايدك علشان تكونى ليه وساعتها تقولى ان كان مع امك حق
منى بتسائل:
مش فاهمه !! تقصدى ايه يا ماما قالتها وهى غير مدركه لحالها فهى شعرت بحنان الام بجوارها لم تشعر به من قبل
ام جمال بابتسامه خبيث :
بكره تفهمي يا مني ياحبيبتى ، انتى بس سبيها عليا وانا خلال يومين بس وهخليكى تعرفي معنى كلامى ده
اكتفت منى بهز رأسها لها وهى مازالت غير مدركه لما تقصده لها وبعد مده اصتحبتها إلى أمها وقد اخبرتها انها قد انسكب عليها الماء من فوق ولم تشاهدها وهى تحت المنزل لذالك طلبت منها ان تبدل ثيابها ولم تعلق ام منى علي شيئ فقد اخذت تتحدث معاها ام جمال فى مواضيع عده حتى نست ما قد حدث
نظرت منى من خلف الباب إلى والدة ذالك الجار السليط فهى ليست مثله هى طيبه جدا ولم تشعر من قبل بذالك الدفء وذالك الحنان بجورها هكذا فى حياتها ، ورغم كل ماحدث إلا انها شكرت الله انهو قد جعلها تمر بكل هذا حتى تلتقي بهذه فهى جعلتها تعرف شعور ان يكون لاحد ام رغم عدم معرفتها لها ، وقد فاقت أرادت الله معاها مثل كل مره وقد جبر قلبها فى النهايه .
……………………………………………………….
عاد جمال فى وقت متأخر من اليل وهو قد قصد ذالك لكى تأخذ منى راحتها فى المنزل ومبجرد ان دخل إلى الشقه حتى استنشق عبيرها اغمض عينه وهو يتنفس بعمق فقد اشتاق إلى هذه الرئحه ، بعد دقائق كان قد فتح عينه وظل يبحث عنها فى كل مكان حتى استوقفه صوتها
قالت امه من خلفه لهو :
مادورش كتير عليها ، مشيت من بدري
جمال بنظره ذات مخزي :
هااا انا كنت بس بتاكد انها مشيت علشان اعرف اخد راحتى ، قوليلى بقي عرفتي كان مالها وايه إللى وصلها للحاله دى ؟
ام جمال بحزن:
اسكت يا جمال دى البت قطعت قلبي والله لما حكتلى اللي حصلها ، دى يا البت صحبتها وبدأت فى سرد ما قد قالته مني لها ومافعلته هند وصديقتها وموقف آدم لها وعند ذكر آدم قد تغيرت معالم وجهه لتلاحظ هذا لتقول بمكر ، بس الواد آدم ده طلع شهم وراجل بجد
جمال بغيظ وبصوت هامس سمعته هى :
راجل اوى ياختى انتى هتقوليلى عليه
أضافت امه بمكر:
ده انا حتى قولت ل منى لو رجع واتقدملك تانى وافقي عليه وش ، هو راجل محترم ويقدر يحميها وياخد باله منها كويس وهيعوضها عن كل إللى شافته
جمال بانفعال غير مدرك لنفسه :
نااااااااااااعم قولتلها ايه ؟
ام جمال بابتسامه خبيثه فقد وصلت لمرادها :
قولتلها توافق عليه اصل الواد كويس جدا ومفهوش ولا غلطه ثم انت ليه مضايق كده ؟ هو فى حاجه؟
جمال بغيظ مكبوت :
لا مافيش
ام جمال:
طب رايح فين تعالى نتعشا سوا انت مكلتش حاجه من الصبح
جمال بغضب مكبوت وهو يتجه إلى غرفته :
كلي انتى انا ماليش
دخلت إلى الغرفه وأغلق الباب خلفه بقوه خفيفه لتبتسم امه بمكر:
ولسه يا ابن بطني ياما هويك ، ويا انا يا انت وانا بقي مش همشي من هنا غير وانا قلبي مطمن عليك بس لازم تتربي الأول وتبطل تكابر وتعترف انك بتحبها وانا بقي إللى هخليك تمشي زي المجانين تقول مش عايز حد غيرها
ذهبت إلى غرفتها وهى تفكر فى كيفيت جعل ابنها يبوح بكل ما يشعر به فهى رأت تصرفاته معاها وتأكدت من حبه لها ولكن يجب أن يعترف ويواجه نفسه اولا
………………………………………………………
عند هند
كانت تحدث شهد وهى على آخرها من الذي فعله آدم معاها فهى قد تاكدت من انها قد خسارته الان
هند بانفعال:
بس انا مش هسكت على إللى حصل انهارده ده وان ماخليت آدم زي ما دافع عنها انهارده هخليه هو بذات نفسه برضه إللى يخد بطاري منها
شهد بتسائل:
وده ازاى ده !! انتى ماشوفتيش كان عامل ايه النهارده علشان خاطر الحيه السوده دى
هند بشر :
انا هقولك ازاى وبدأت فى سرد ما قد نوت على فعله مع تلك السوداء لتضحك شهد بقوه فهي لم يسبق لها ان رأته دماغ مثل دامغها فى الخطط والمؤمنات
شهد
انتى دماغك دي ايه يابت ؟ ده انتى ولا الشطان والله
الفصل خلص ، الكل كان متوقع ان جمال إللى جه بس انا خيبت توقعتكم خالص ، بس ايه رايكم فى إللى حصل هااا 😂😂😂♥️
منى ممكن تغير تفكيرها من نحيت آدم بعد تصرفه الشهم ده معاها ؟
جمال امه هتقدر تخليه يعترف بحبه ليها ولا ؟
ايه رايكم فى ام جمال ؟
ياسين ومروه ايه رايكم فيهم اخليهم مكملين معانا ولا ؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سوداء (لا للتنمر) )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى