روايات

رواية سوداء (لا للتنمر) الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم أسو أحمد

رواية سوداء (لا للتنمر) الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم أسو أحمد

رواية سوداء (لا للتنمر) الجزء التاسع والعشرون

رواية سوداء (لا للتنمر) البارت التاسع والعشرون

سوداء (لا للتنمر) مدونة كامو
سوداء (لا للتنمر)
مدونة كامو

رواية سوداء (لا للتنمر) الحلقة التاسعة والعشرون

– اطلقك !!
هكذا اردف جمال بصدمه ودهشه لما تسمعه اذنه الان من نوبيته و التى كانت تبكي أمامه بقهر بعد ان جائو من عند الطبيبة وتطلب منه الان ان يتركها حقا !!؟ ولكن لما كل هذا الذي تفعله دون أي سبب
تعالت شهقات منى بقوه فقد كانت تتمني ان تأتى بطفل منه ولكن فى كل مره تنتظره لا ياتى وكانها هتظل محرومه إلى الأبد من كل شئ تريده ، اردفت بوجع :
ايوه طلقني يا جمال واتجوز واحد غيري علشان تخلف منها انت مش زنبك انك تفضل كده من غير عيال بسببي
مسح جمال على وجهه فى غضب من تلك الغبيه التى أمامه فهو كيف يتركها ويتزوج غيرها وقلبه ينبض بها ليردف بصوت هادء كابح فى عدم اظهار غضبه لها لكى لا ترتعب منه ، قائلا بغيظ مكبوت :
منى يا حبيبتي هو الدكتوره قالت ان العيب منك ؟
هزت رأسها بالدليل عن الرفض ليمسح هو بيده على وجهها برفق وحنان بالغ قائلا بحب :
طب مش الدكتوره قالت ان مافيش اي حاجه تمنع سواء عندك او عندى وهى بس مسألة وقت مش اكتر ، تنهد فى تعب وهو ينظر إلى عيونها، احنا مش المفروض اتعلمنا فى أصول دين وعارفين ان الحاجه دى بأيد ربنا ومين عالم بكره هيحصل ايه ثم انى انا حتى لو فضلنا كده لآخر العمر انا من سابع المستحيلات افكر بس انى اسيبك علشان موضوع هايف زي ده انا كفايه عليا انتى ،اكمل بحب صادق يا منى يا حبيبتي انتى بنتي قبل ما تكونى مراتى وعمري ماحبيت ولا هحب حد زي ما حبيتك انتى فامتخليش الشطان يلعب فى عقلك يا بنت الناس وقومى يلا نصلي العصر سوا وكفايه هبل على الصبح كده
اردفت منى باعتراض وتذمر طفولى :
بااس!!
قاطعها جمال بحزم :
منى مش عايز اي اعتراض ويلا قومى غيري هدومك واغسلي وشك كده علشان شكلك خرفتي على بدري وشيلي موضوع الطلاق ده من دماغك فاهمه لانى مش هسيبك تضيعي من ايدى تانى انا عملتها مره زمان واستحاله أكرر نفس الغلط ده من اول وجديد
اقتربت منى إليه قليلا حتى أصبحت أمامه مباشراً وهى تنظر إلى عيونه قائله بخوف :
يعنى انت يا جمال مش هيجى عليك وقت وتفكر تسبني يعنى لو حصل ومخلفناش ؟؟
أخذها جمال فى حضنه وهو يمسد بيده على ظهرها فى حنان قائلا بتنهيده :
صدقيني يا نوبيتي انا عمري ما اقدر افكر بس فى كده ولا اقدر اسيبك لحظه وحده ده انا بروح الشغل بس كام ساعه وباجي بسرعه بس علشان بتوحشني عيونك وشقاوتك وكل تفصيله بيكى يبقي تقدري تقوليلي اسيبك ازاى ؟
شددت منى بيدها من احضانه كأنها اذا تركت يدها هيسهرب من أمامها ويتركها وحيده مره اخره قائلا برجاء وصوت خافت :
وعد مش هتسبني مهما حصل يا جمال ؟؟
اغمض جمال عينه مبتسم لها قائلا بصدق وحب :
وعد يا نوبيتي مهما حصل ايه مش هسيبك
ابتسمت منى فى راحه فقد ارتاح قلبها الان بالحديث معه ومعرفة كل اجابه كانت بداخل عقلها فهو دائما كان دوائها لأى تعب او اى وجع تشعر به ، فبكلمه واحده فقد منه قادره على ان تغير كيانها وتبديل احوالها إلى الأحسن ، ابتعدت عنه قليلا ثم طبعت قب*له سريعه على خده ثم دخلت فى حضنه مره اخره ليبسم جمال بشده على فعلتها وحركاتها المجنونه تلك التى تسلب عقله فى كل مره ليضمها إليه اكثر فى سعاده وحب كبير ينبع من أعماق قلبه لها هى فقد
متابعه واعجاب للصفحه وادخلوا صوتوا لكل الفصول لمتابعة كتابة الروايه
……………………………………………………………
فى أحد المناطق الشعبيه
” فى شقة مروه ”
” فى غرفة مروه ”
كانت مروه تنام على السرير وهى تهز قدمها زهاباً واياباً فى دلع وهى تلعب بأحد خلصات شعرها وهى تحدث ياسين على الهاتف
مروه بدلع :
اخص عليك يا ايسو بقي مش عارف صوتي ؟ طب والله ازعل منك
ياسين بصدمه :
انتى متاكده انك مروه إللى انا اعرفها ؟ مروه خطيبتي ولا يكونوا بدلوكى بوحده غيرها ولا هو فى ايه بالظبط ؟؟؟؟
ضحك مروه بغجن :
لا هى مروه حبيبتك وخطيبتك وكل حياتك ، هو انت ليه بتسأل كده هى دي اول مره اكلم حبيبي فيها يعنى
رفع ياسين حاجبيها فى دهشه:
حبيبي !!
لا ده كده فى حاجه غريبه فعلا ، لا لا استنى انا عرفت خلاص قولى عايزه ايه من سكات علشان جو السهوكه ده مايدخلش عليا
مروه بغيظ:
ولااا هو انت مش نافع معاك دلع ولا غيره اعملك ايه ياعنى علشان نرضي معالى سعادتك ؟ انا مش فاهمك بجد يعنى تقول عني برعي علشان قولتلك نلتزم بضوابط الخطوبه ولما ادلعك تقول عايزه حاجه ، هو انت عايز ايه بالظبط قولي علشان اعرف اتعامل معاك
ياسين بغيظ:
ما العيب مش عليا ما انتى برضه يا مروه كنت مقفلها خالص عليا الأيام إللى فاتت وحتى ايدك كنتى محرمانى امسكها وعمرك ما بليتى ريقي بكلمه حلوه غير لما تكونى عايزه تعملى حاجه عارفه انى هرفضها من الاول فبتثبتيني بالحبتين بتوعك دول علشان أوافق يبقي العيب عند مين دلوقتي ؟ عندى ولا عندك ؟؟؟
حزنت مروه بشده حتى كادت ان تبكى من قسوت كلماته عليها فهى لم تقصد أن تقسو عليه إلى تلك الدرجه كل ما اردته هو ان تلتزم بما قاله الله تعالى لكى يبارك الله لهم فى تلك الزيجه ولم تقصد أن تقسو عليه إلى تلك الدرجه فهى تحبه بشده ولكن فى بعض الأحيان لا يجوز أن نستمع إلى شطاننا لكى نرضي رغبتنا ونغضب الله تعالى
مروه بصوت أوشك على البكاء:
انا اسفه يا ياسين مكنتش اعرف انى تعباك معايا اوى كده ولو زهقت منى وعايز تسبني براحتك انا مش هزعل انا بس كنت بعمل كده علشان ربنا يباركلنا فى جوازنا من بعض ونبقي بدأنا حياتها من غير اي ذنوب او معاصي ومكنتش اقصد اي حاجه غير كده هبطت دموعها مثل الشلال أخيرا مكمل بشحتفه بسبب البكاء والله اناااا اناا بحبك جدا وانت عارف كده كويس بس باااس باااس
تبسم ياسين بسعاده فهو ما كان يعلم أن سيأتي يوم ويكون مصيره هذا وفوق كل هذا سيكون سعيد جدا بما يحدث ، ظل يسمع لها وهو يضحك على تلك الغبيه فكيف ستكون تتعبه وهى دوائه !!؟ مسح على وجهه فى راحه وهو مازال مبتسم لما تقول
قاطعها ياسين بصوت حنون جدا :
وانتى مين قالك انك تعبانى يا مروه !؟؟
مروه بتزمر طفولى وهى مازالت تبكي :
ااا ااانت انت يا ياسين
رفع ياسين حاجبيها فى دهشه:
انا !!
امته ده محصلش الكلام ده انتى هتتبلي عليا كمان ، ياشيخه اتجى الله فيا شويه وكفايه ظلم
مروه بحزن :
اهو شوف اديك بتقول انى ظالمك اهو وكل كلامك بيدل على كده و..
قاطعها ياسين:
باااس باااس اهدى كده يا بنت الناس انا عمري ما كنت اقصد كده ابدا وانتى المفروض عارفه الكلام ده كويس لانى ماقدرش ازعل منك ثم انتى مين قالك اصلا انك تعبانى؟؟ تنهد فى راحه وهو يتحدث بحب من أعماق قلبه لها ، انا يا مروه ماحبتش ولا هحب حد زي ما حبيتك انتى بعصبيتك وجنانك وهبلك وعبطك وحنانك وطيبة قلبك حتى تعرفي طولة لسانك إللى جبوكى دي بقيت بحبها ههههه اااه والله بقيت مش بعرف اعدى اليوم من غير ما لسانك ده يدينى فوق دماغي وكفايه انى على ايدك بقيت انسان تانى خالص تعرفي انى مكنتش بصلي بس انتى بسبب كلامك عن الصلاه وقربك ل ربنا خلانى بقيت بستنى الاذان علشان اصلي وحتى ضوابط الخطوبه إللى مكنتش بالعها خالص وهتجنن علشان بس المس ايدك خلانى عايز اتجوزك فى اسرع وقت علشان ادوق طعم الحلال لان مرارته وحشه جدا وبجد انا بقيت بعد الايام إللى فاضله علشان اوصل بس والمس اديكى إللى مجننه امى دى
كفكفت مروه دموعها بكف يدها مثل الأطفال قائله:
يعنى انت مش زعلان منى بجد ومش بتضحك عليا ؟
قهقه ياسين عاليا قائلا :
هههههه روحى روحى نامى با حبيبتي علشان بكره عندنا يوم طويل جدا فى الف على القاعات وكفايه هرمونات لحد كده احسن اروح اجيب المأذون واجى اكتب عليكى وقتي واخدك عندى وبلاها فرح
مروه بسعاده وحب :
ياسين انا بجد محظوظه جدا انك كنت من نصيبي وبجد بشكر الظروف إللى جمعتنا سوا وخلتنى اقابل حد زيك ، انت ماتعرفش كلامك ده ريحى قد ايه ومش دلوقتى بس انت دايما بكلمه منك بتطمن قلبي حتى لو كنت بعيد عنى بتقدر تعمل كده من غير اي مجهود ، ربنا يخليك ليا يا حبيب قلبي
جلس ياسين على السرير قائلا بخبث :
لا لا لا انا بقول بلاها فرح ونمشيها كتب كتاب وقتى وهبقي اعوضهالك بعدين ايه رايك
مروه بخجل :
اااه يا واطى ياللى ماشوفتش دقيقه ربايه ، ياسين قول ل طنط هبه ربي ابنك ومن غير سلام هااا
اغلقت مروه معه ثم رم*ت بنفسها على السرير وهى تضع يدها على وجهها فى سعاده وتلك الابتسامه البلهاء التى لا تفارق وجهها فهى ما كانت تظن انهو يحبها إلى تلك الدرجه رغم تحكمتها معه فى كل تصرفاتهم مع بعضهم البعض الا انهو احبها جدا وايضا سعيد بما يحدث
وضعت مروه يدها فى قلبها :
اخيرا…
انا مش مصدقه انا خلاص كلها حاجه بسيطه وابقي حرم ياسين ، انا حاسه انى بحلم وكمان شويه هيجى محمد ويصحيني من احلى حلم زي كل مره ، شكرا يارب ان استجابت ليا رغم استحالة الأسباب ورغم انقطاع الامل الا انك يارب حققتلي حلمى إللى طول عمري بحلم بيه وخلاص اهو هيكون ليا لوحدى
اااااه يارب اااانا انااا وضعت يدها على وجهها وهى تضحك لتصرخ بفرحه عارمه عاااااا أخيرا هتجوزه يا ولاااااد عااااا
دخل محمد على صوتها قائلا بخوف :
ايه فى ايه ؟ مالك يابت فيكى ايه صرعتيني ؟
وقفت مروه على سريرها وهى تقفز عليه بفرحه ومازالت تصرخ :
عااااا هتجوزه يا محمد هتجوزه خلاص انا مش مصدقه نفسي عاااا وأخيرا اتجوزت ومعدش ناقصني حاجه محدش ليه كلمه عليا ولا حد ليه عندى حاجه ، عاااا وزفو العروسه للعريس الغالى دي بنتنا شمعه وعرسها حاجه عالي عاااااا دى إللى ليلته سبوها تدلع على راحتها
ضرب محمد كف على كف:
البت اتجننت خلاص عليا العوض ومنه العوض فيكى يا مروه يا بت ام مروه اكمل فى سخريه وصوت مثل صوتها مقلد ايها ، وقال ايه مش موافقه يا بابا ومش عايزاه وبتاع بنات ومعرفش ايه حرك فمه بسخريه يجى يشوف إللى مش عايزه دى هتبيض وتتجوز وهى واقفه دلوقتي اهى
القت مروه عليه احد الوسدات التى كانت توجد على سريرها فى غيظ من سخريته بها ليصرخ هو بقوه:
اااااه يابت المجنونه انتى اد الضربه دى
تراجعت مروه فى خوف عندما رأته يمسك تلك الوساده وهو يضرب الوساده بيده الاخره بقوه قائله بخوف :
لا بص هفهمك صرخت بقوه عندما رأته ياتى نحوها لكى يضربها لترقض حول السرير فى خوف شديد منها ، عاااااااا العجل هرب هاتو السك*ينه عااااا ياماما يا بابا يا ناس ياللى هنا حد ينقذني من الطور ده عااااا ومن بعدها فرت من خارج الغرفه وهى تصرخ بأعلى صوتها تستنجد باي احد ينقذها من ذالك الثور الهائج
محمد وهو يجري خلفها :
بقي انا طور يا بت الورمه طب تعالى هنا
مروه بصراخ :
عااااا طور ايه مين اللى قال كفالى الشر ده كده هنظلم الحيوان والله
توقف محمد قليلا فى مكانه قائلا بغضب:
هى وصلت ل حيوان
وقفت مروه خلف احد الكراسي التى بالغرفه وهى تلهث بقوه :
ولا انت غبي بتفهم ازاى انت انا بقول هنظلم الحيوان معاك
رفع محمد حاجبيها قائلا بغيظ :
والله !! لا ظلمتك يابت
مروه بغباء :
شوفت ازا… عاااااا يا مااااامااااا عااااا حد يلحقني من الحمار ده عااااا صرخت بقوه وهى ترقض عندنا رأته ياتى نحوها ووجهه لا يبشر باي خير
متابعه واعجاب للصفحه وادخلوا صوتوا لكل الفصول لمتابعة كتابة الروايه
………………………………………………………………
بعد مرور شهرين
” فى منزل مني وجمال ”
كانت ام منى عند منى فى منزلها فى هذا اليوم مثل كل يوم تأتى وتقضي اغلب اليوم عندها ، فكانت تجلس أمام التلفاز تسمع مسلسلها المفضل وتأكل بعض التسالى ومنى تقف فى المطبخ تعد الطعام فقد اقترب موعد انتهاء عمل زوجها وسياتى بعد قليل إلى المنزل
تافف امها فى ضجر من ذالك الهاتف الذي يرفض ان يصمت لتصيح بقوه وهى تصرخ بمنى :
انتى يا بت ال**** ماتيجى تشوفي الهباب ده إللى مش عايز يسكت مش عارفه اتابع ام *** ده مسلسل علشانه
تافف منى فى ضيق من تصرفتها ولسنها معها لتقول لنفسها :
اوووف هو انا مش هسلم منك حتى بعد الجواز نو احترام خالص لترفع صوتها قليلا قائله ، معلش يا ماما ممكن تجبيها من عندك علشان ايدي مش فاضيه و الاكل على النا*ر هيتح*رق
تاففت امها فى ضيق قائله لنفسها :
اصل انا الخدامه إللى جبهالك ابوكى يعنى مش كفايه شغل البيت كمان جايه اخدم عليكى دي عيشه تقصر العمر والله ، صاحت فى الهاتف الذي رن مره اخره فى ضيق، وانت خلاص اسكت شويه هو ايه أصله ده اوووف
اخذت الهاتف فى ضيق وذهبت به إلى منى قائله بغيظ:
خدى الزفت اهو ياختى اما نشوف اخرتها ايه معاكى
اخذت منى منها الهاتف وهى تبتسم لها بغيظ لتذهب هى لتنظر إلى الهاتف لتجده رغم غير مسجل لتقول لنفسها:
رغم غريب ؟ غريبه دى جيب العواقف سليمه يارب
لتجيب على الهاتف على الفور خوف من ان يكون جمال حدث لهو شئ قائله :
الووو السلام عليكم
المتصل :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، مدام منى مع معايا ؟
منى بستغرب:
ايوه انا ، مين بيتكلم ؟
المتصل :
انا ابراهيم جوز هند صحبتك ، فاكراني؟
منى بتذكر :
ابراهيم !!! صمتت قليلا وهى تتذكره اااه طبعا فكراك يا استاذ ابراهيم ازي حضرتك عامل ايه وهند عامله ايه ، يارب تكونوا بخير وصحة وسلامة يارب
ابراهيم :
الحمد لله فى نعمه وفضل من ربنا انتى اخبار حضرتك ايه وزوج حضرتك الاستاذ جمال اخباره ايه ؟
منى :
الحمد لله بخير ، بس هو فى حاجه حصلت مع هند اصل غريبه اول مره حضرتك ترن عليا هو فى حاجه حصلت ؟
ابراهيم:
والله يا مدام منى انا جبت رقمك من تلفون هند وكلى عشم فى حضرتك انك ماتكسفنيش وتساعدني لان بجد انا زهقت ومش عارف اعمل ايه ومتامل فى حضرتك خير
ضيقت منى فى حيره قائله بود :
اكيد طبعا لو اقدر اساعد حضرتك هعمل كده بس انا مش فاهمه اي حاجه من اللى انت بتقوله ممكن توضح اكتر حصل ايه كفالله الشر
ابراهيم:
بصراحه كده انا زهقت من هند ومن معاملتها الزفت معايا دي بقت لا تطاق بالمره ونفسي تكلمها كده تعقليها شويه علشان ماتخربش على نفسها انا لوله ان امها صعبانه عليا كنت طلقتها فورا من غير تردد بس امها عندها القلب ممكن تروح فيها بعد الشر ، ده غير ان اسلوبها بقي زي الزفت معايا ودايما بتعمل مشاكل مع كل الجيران من غير سبب وقاعده توقع بينهم وانا والله زهقت منها ومالقتش غير حضرتك قدامى لان كل اصحابها من عينتها برضه وانا بصراحه لما قابلت حضرتك واتعملت معاكى لقيتك حد محترم وهتعرفي تعقليها كده فجيت لحضرتك من غير تردد واتمنا ماترديش طلبي ده وانا المعروف ده هفضل طول عمري شايله فوق راسي
منى :
الله يخليك يا استاذ ابراهيم دي شهاده من حضرتك اعتز بيها وان شاء الله هكلمها و اعمل إللى اقدر عليه وربنا يقدم إللى فيه الخير انا عارف ان هند لسانها طويل شويه بس والله مافي اطيب منها يمكن إللى خلها تبقي كده جوزتها السابقه بس هى طيبه جدا حاول انت بس معاها براحه وهى هتجي معاك
ابراهيم:
والله انا ببزل فوق طاقتى معاها ويشهد ربنا عليا انى مش مقصر فى اي حاجه بس صحبتك لا تطاق بالمره وعايزك تكلمها كده تعقليها شويه ده لو مش هتعب حضرتك يعني
منى بود :
لا تعب ولا حاجه هند دى زي اختى واكيد هعمل إللى اقد عليه وان شاء الله خير ، تمام مع السلامه
اغلقت معه منى ثم وضعت الهاتف على الرخامه بجانبها وهى تقلب الطعام قائله لنفسها بحيره :
عملة ايه دى للراجل خلته بعد شهر من جاوزهم يقول كده ، يلا انا مالى ربنا يهديها ويصلح حالها تذوقت الطعام لتجده قد استوى لتغلق النا*ر عليه وتغطيه وتذهب إلى أمها لكى تجلس معاها قليلا قبل أن ياتى زوجها وتنشغل عنها مره اخره وهى لا تود ان تدخل فى مشاحنه مع لسانها من جديد
…………………………………………………………….
فى مساء اليوم
” فى أحد المناطق الراقيه ”
” فى منزل هند ”
وضعت هند الطعام أمام زوجها فى ضجر ثم جلست فى مقابله تاكل وهى تعبث بهاتفها فى صمت غير عابئه به
مسك زوجها ابراهيم الشوكه فى غيظ :
تانى اندومي يا هند هو انتى مابتعرفيش تعملى غيره انا معدتى تعبت من ام المعجنات دى ، يا مكرونه يا اندومي بقالنا شهر على الحال ده هو انتى مابتزهقيش منهم !؟؟
هند ببرود :
معلش يا حبيبي بكره يبقي اطلبلك سمك مشوي النهارده مافضتش اطلب اي حاجه مشي حالك بده اهو اى حاجه تسد الجوع
ابراهيم بغيظ وغضب مكبوتين:
هند يا حبيبت قلبي انتى هو احنا مش اتفقنا نبطل اكل جاهز وتحاولى تعملى اي حاجه فى البيت علشان نوفر شويه من المصريف كفايه اوى الاوردرات دي كلها لحد كده
هند بغضب:
نعمم يا عنيا هو انت كمان عايزنى احرم نفسي من كل إللى نفسي فيه ده انا من قبل جوزنا كنت بطلب إللى عايزه براحتى ولا حد كان بيقولى بتعملى ايه ولا بتجيب ايه تقول تجي انت وكمان من بعد جوزنا على طول تحرمني من كل ده هو انا كنت متجوزتك ليه علشان احرم نفسي ولا علشان اتحرم من كل حاجه عايزها ؟!! ده بدل ما تقولى اعملي اللى نفسك فيه ده انت حتى يا راجل مخلتناش نسافر نعمل شهر عسل زى باقي الناس مابتعمل وكل يومين بتدينى يادوب الف جنيه ودول مش بيكفوني ومع ذالك صابره وبقول علشان بحبك وعلشان خاطر ظروفك وفوق كل ده كمان قولتلى اعملى اكل فى البيت وعملت اهو يبقي انا الغلطانه علشان مستحملاك ، دي مابقتش عيشه ياشيخ
حاول ابراهيم ان يتمالك نفسه قائلا بهدوء مصتنع :
ما يا هند ده مش اسلوب برضه انا مش من اول ماخدتك وعرفتك ظروفي ووضعي ايه وانتى وافقتي على كده وفوق كل ده كل يوم والتانى مشكله شكل مع الجيران لحد ما الناس ما كلت وشي وانا متحمل وبقول بكره تعقل من نفسها وتبطل الهايفه إللى هي فيها دى وانتى كل يوم ابشع من إللى قبل فين هند البنوته الرقيقه الهاديه إللى اول ماشوفتها حبيتها وروحت اتجوزها رغم فرق السن إللى كان بينا والكل كان معترض عليه بس شكل فعلا كان كلامهم كلهم صح من الأول وشكلى اخترت غلط انتى مش شايفه منى صحبتك ازاى بتتعامل مع جوزها ما تروحى تتعلمى منها اي حاجه خليها تنفعك
هند بغيظ وغضب :
قول كده من الأول يا استاذ يا محترم انا واقول ماله الراجل متغير كده ليه اتاري السوده دى قدرت تضحك عليك انت كمان زي ما عملة مع جوزها زمان وانا إللى زي العبيطة دخلتها بيتي وعرفتها عليك اتريها زي الحيه الخبيثه قدرت تلفك انت كمان زي جوزها ومين عالم عملتلك ايه تانى ولا عملتو ايه مع بعض من وراء ظهري
ابراهيم بغضب:
ايه الهبل إللى بتقوليه ده؟ انتى واعيه لنفسك بتقولى ليه دلوقتى؟
هند بغضب:
ايوه واعيه يا استاذ يا محترم تقدر تقولي رقمها بيعمل ايه على تلفونك ومكلمها اكتر من مره ليه انهارده ولا هى اللى مكلماك وانا إللى زي الهبله قاعده على ودانى ومش دريانه باي حاجه
خبط ابراهيم على السفره فى غضب :
لا انتى كده زودتيها اوي يا هند انا ومنى مافيش اي حاجه بيني وبينها دى كانت أول مره اكلمها فيها النهارده علشان اخليها تعقلك شويه بس انتى شكل عقلك شت منك على الاخر وانا زهقت من معملتك الزفت دى وسيبهالك مخصره خالص اهو اشبعي بيها
صاحت هند بغضب عندما رأته يذهب من البيت ويتركها لوحدها :
خد هنا تعالى انا بكلمك ماتهربش يا جبان رايح فين ؟ جلست على الكرسي فى غضب وهى تهز قدمها ، اكيد رايحلها السوده المعفنه دى بقي انا تعملى فيا كده يا سوده وانا إللى زي الهبله روح اعتزرتلها هى وجوزها وصلحتها اتريها فضلت تتلوي زي التعبان حوليا علشان تخطف جوزي منى طبعا متغاظه علشان اتجوزت انا واحد زي القمر وأصغر منى وبيحبني بالشكل ده بس والله ما انا سكتالك تانى يا سوده على إللى عملتيه فيا ، بس ماشي اصبري عليا وهوريكى يا سوده
…………………………………………………………….
” عند منى وجمال ”
” فى غرفه السفره ”
جلس جمال على احد الكراسي فى غيظ من تواجد امها معهم كل يوم فى منزلهم ولا تذهب من عندهم الا عند النوم ليقول بهمس ل منى :
منى ماتقولى ل امك حاجه مايصحش إللى بتعمله ده قدامى كده ، وحتى لو جوز بنتها ايه إللى يخليها تهزر معايا بالطريقه ال*** دى
منى بهمس وهى تغرف الطعام وتضعه أمامه:
معلش يا حبيبي استحمل انهارده بس علشاني وانا بكره لما نبقي لوحدنا هقعد معاها وافهمها كل حاجه وان مايصحش إللى بتقوله قدامك ده ، اهم حاجه ماتزعلش نفسك والنبي
اخذ جمال يدها بعد ان وضعت الطبق أمامه وهو يقبلها بحب قائلا بهمس :
ماقدرش ازعل و القمر كله قدام عيونى كل يوم بالشكل ده ، بس قوليلى صحيح ايه الحلاوه دى إللى فيكى النهارده دى هو انتى غيرتي حاجه فى شعرك
ابتسمت منى بحب قائله بهمس :
قصيت الأطراف بس ، ايه رايك فيه ؟
وضع جمال يده حول خصرها مقربها إليه قليلا حتى اصبحت على قدمه قائلا بهمس بجانب ازنها :
ماتقصهوش تانى هو حلو زي ما هو كده ، اغمض عيونه وهو يشتم رئحه عبير شعرها همساً بحب مش عايزك تغيري اي حاجه موجوده فيكى عايزك زي ما انتى كده يا نوبيتي انتى ماتعرفيش بتعملى فيا ايه
ابتسمت منى بسعاده لكلامته تلك التى تجعلها كل يوم ترفرف مثل الطير فى سماء حبه لتلف يدها حول رقبته قائله بدلع :
بعمل ايه ؟
قرب جمال وجهه من وجهها قائلا بخبث وهو يحرك يده على ظهرها فى جرئه :
تمشي امك بس واقولك بتعملى فيا ايه ظل ينظر إليها بحب وهو يقرب وجهه أكثر من وجهها ليقاطعه صوت حماته من الخارج لتنهض منى بسرعه من على قدمه وتعدل من هيئة ملابسها
امها من الخارج:
منى يابنتي معلش روحى هاتيلى الدواء من جوه على ما اجيب حلة لسان العصفور دى واجى
مسح جمال على وجهه فى غيظ :
اضحكى ياختى اضحكى كتمها ليه ، حتى يوم ما اتلم عليكى ربنا يرزقني بأمك ورايا ورايا برضه منين ما اروح ، منكم لله يا بعده مش عارف اتلم بسببكم على البت
منى وهى تحاول ان تكتم ضحكتها :
معلش ياقلبي اصبر بس شويه وتمشي وضع جمال يده على خده لتقترب منى منه وتقب*ل خده بسرعه ثم اجابت على امها التى صاحت بها مره اخره قائله ، حاضر يا ماما جايه اهو لتذهب وهى تضحك باستمتاع بخفوت على تصرفات جمال فهو يجعلها تعيد سن المراهقة من جديد بجانبه فحياتها قد تغيرت من بعد زواجها منه إلى الأفضل واصبحت السعاده لا تفارق قلبها وهى بجانبه
ذهبت إلى أمها واعطتها الدواء لترها ترتدي عبائه مجسمه عليها لتفتح عيونها فى صدمه لتمسك الحله من يدها وضعها على الرخامه فى غضب فشلت فى عدم اظهار لها :
هو انتى هتروحى وتقعدي بالشكل ده قدام جوزي ؟
امها ببرود :
وفيها ايه يعنى هو جوزك ده حد غريب يعنى ده زي ابني و..
قاطعها منى بغضب لأول مره :
زي ابنك ايه يا وليه انتى ، هو انتى مش شايفه ان هدومك دى مش محترمه واكبر غلط انك تفضلي بيها قدامه كده لانه اجنبي عنك امال فين إللى علمتهولى زمان وغلط يا منى تلبسي ضيق بره البيت وغلط تعملى وتعملى… مابتقوليش لنفسك الكلام ده ليه دلوقتى؟؟؟
ام منى بغضب:
انتى نسيتي نفسك يابت ولا ايه علشان تكلمى امك بالطريقه الزباله دى ، اما بت قليله الاد*ب بصحيح
منى بصوت عالى قليلا :
ماتقولى لنفسك الكلام ده يا ست يا محترمه بقي فى وحده محترمه تهزر مع جوز بنتها بكلام زباله زي إللى بتقوليه ل جمال جوزى كده وفوق كل ده تلبسي لبس زباله بالشكل ده ده انا مراته اهو ومش بلبس كده قدامه تقومى انتى تعملى كده بكل بساطه منك
رفعت امها يدها لكى تضربها قائله بغضب:
اما بنت قليله الأ*دب بصحيح
امسكت منى يدها فى غضب :
لا عندك ده كان زمان الكلام ده يا وليه يا حراميه اطلع يلا بره بيتي بقي دي جزاتى انى فتحت بيتى ليكى تقومي تسرقيني وتسرقي جوزي وكمان فوق كل ده تقلي تدبك معايا
امها بصدمه وتوتر :
اااس ااسرق اسرق ايه يابت ال..
قاطعها منى بحده اتا على اثرها جمال من الخارج :
انتى فكراني نايمه على ودانى يا وليه علشان معرفش انك بتيجى هنا كل يوم علشان تسرقيني انا وجوزي لا انا عارف بكل ده وكنت ساكته بس علشان براعي ربنا انك امى لكن لحد هنا وكفايه اوى كده ويلا اطلعي بره بيتي حالا
ام منى بغضب فادح:
يعنى هطلع من الجنه ياختى ادينى ماشيه اهو وبكره جوزك ده إللى فرحانالى بيه يطلقك ويرميكى بره الشارع يبقي وريني هتروحى فين ساعتها
ضحك جمال بقوه وهو يلف يده حول كتف مني قائلا بحب :
من النحيه دى ماتقلقيش يا حماتى منى دي قلبي ويوم مايحصل كده مع انى مش متأكد ان فى يوم من الأيام ممكن بس افكر فى كده بس ساعتها انا إلى همشي من هنا وهى إللى هتقعد لان ده بيتها مش بيتي واصلا من سابع المستحيلات انى اسيب نوبيتي ده هى اللى طلعت بيها من الدنيا دى ولو سبتها ابقي اكبر غبي
ابتسمت منى فى فخر لما قاله زوجها الان أمامها وهى تضع يدها هو خصرها بشماته لتنفخ امها فى ضيق وتذهب وتبدل ملابسها وتذهب وتترك البيت لهم ليحضن جمال منى من الخلف وهو يسند زقنه على كتفها قائله بحنان :
نوبيتي انتى كويسه ؟
تنهدت منى فى تعب وهى تلتفت إليه ليصبح وجهها فى مقابل وجهه وهى مازالت بين احضانه :
كان لازم اعمل كده من زمان اوى يا جمال بس شكل كان كلامك صح لامره المليون فى دي كمان التفتت إليه قائله بحزن ماتزعلش منى على إللى عملته ماما معاك ا..
قاطعها جمال وهو يضع يده على شفت*يها قائلا بحب :
بلاش عبط من تانى با نوبيتي والا والله ازعل منك ويلا علشان عصفير بطنى بتصرخ من الجوع ده الواحد النهارده هياكل اكل يكفيه لسنين قدام والله
ضحكت منى بقوه عليه :
هههههه يا راجل مش كان من شويه مش عايز تاكل ومالكش نفس ؟
احتضن جمال كتفها وهو يذهب بها إلى غرفه السفره قائلا بمرح:
هههههههه انتى مبتسمعيش عن الشهيه المرتاحه ودى بتيجى للواحد لما يكون مرتاح زي حلاتى كده وبعدين مين يبقي قدامه الورد ده كله ونفسه تتسد
ضحكت منى بقوه عليه ثم بدأت فى وضع باقي الطعام أمامه وطبعا ولا يخلو الجو من معاكسات جمال بها وبجمالها ومن دلع منى عليه لينعم قلب منى اخيرا لأول بالسعادة بجوار زوجها
الفصل خلص انتظرو الفصل الاخير من الروايه قريبا فى نفس الموعد
تفتكروا إللى عملته منى مع امها كان تصرف صح ولا غلط ؟ مع ذكر السبب ؟
هند هتعمل ايه مع منى بعد ما عرفة ان منى بتكلم جوزها وعايزه تاخده منها ؟
شايفين مروه تصرفها صح ولا معقدها مع الواد ياسين؟
منى لو ماخلفتش ممكن جمال يسيبها فعلا ؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سوداء (لا للتنمر) )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى