روايات

رواية سن الزواج الفصل الحادي عشر 11 بقلم ح إبراهيم الخليل

رواية سن الزواج الفصل الحادي عشر 11 بقلم ح إبراهيم الخليل

رواية سن الزواج الجزء الحادي عشر

رواية سن الزواج البارت الحادي عشر

رواية سن الزواج الحلقة الحادية عشر

بعد أيام كانت حياة نور سعيدة بعد تغير معاملة زوجها الذي أصبح أكثر إهتماما و أقل شكوى من ذي قبل
عمر لم يكن يحتاج إلى من ينصحه كيف يحترم زوجته فهو كان حريصا من البداية على أن لا يتأخذ أي خطوة للزواج إلا عندما يكون مستعدا لها من جميع النواحي ماديا و نفسيا و كان حريصا بتنفيذ وصية الرسول ﷺ رفقا بالقوارير لذلك كان عند حدوث خلاف بينهما يحاول حله معها بهدوء وعند فقدان أعصابه يغادر البيت حتى يهدأ كي لا يفعل أو يقول أي شيء وهو بتلك الحالة يجعله يندم لاحقا حتى هي كانت نعم الزوجة تعرف كيف تحتويه و متى تستطيع مناقشته و إقناعه بأرائها و متى عليها الإنسحاب حتى يهدأ في المجمل لم تكن حياتهما بدون مشاكل ولكنهما كانا واعيين كفاية و يحلان مشاكلهما مع بعض بكل حكمة، ول يُربيا إبنهما كما يريدان إتفقا على طريقة تربية واحدة يتبعانها معه و حرصا أن يعلمانه أسلوب العقاب و الثواب للطفل ليعرف إبنهما أنهما لن يتساهلا معه حين يخطئ و حاولا تعلم كل طرق التربية الحديثة حرصا منهما على تربيته بطريقة صحيحة
عند نور كان أبنتها بلغت الثلاث سنوات
نور: يا رهف ما تتعبيش قلبي تعالي كوليلك لقمة
رهف بطفولة: لا أنا عايزة التشوكلت

 

 

نور بصرامة: ما قولنا مفيش تشوكليت غير بعد الأكل
رهف بغضب : بس تيتا كانت بتديني زي مانا عاوزة عشان بتحبني و إنتي لا
و تركتها وركضت لغرفتها لتكمل لعبها
نور نضرت لزوجها الذي يراقب الموقف ببرود: شوفت أخرت الدلع؟ قولتلك مية مرة تكلم مامتك في الموضوع ده مش كل مرة نيجي من عندها تغيرلي نضام تربيتها أنا تعبت
ساهر: متصغريش عقلك يا نور ماما بتحب تعبر عن حبها لرهف بالطريقة دي إنتي الي محبكاها
نور: أنا محبكاها؟ لما يجيلها التلبك المعوي الي صابها وهي عندها سنتين تقوم تحط الحق عليا إني مش مهتمية بطريقة تغذيتها بنضافتها ولما تروح لأهلك و يخلوها تاكل من غير ما تغسل إيديها و يأكلوها حلويات طول اليوم يبقا ده تعبير عن الحب؟ يا سيدي طب بلاش دي متقولهمش عليها كلمت أختك بخصوص الألفاظ الي بتعلمها للبنت و بتخليها ترد عليا لما أمنعها من التلفزيون؟
ساهر: يا نور دي هي مرة و كانت بتهزر معاكي
نور بغضب: بس رهف من بعدها و هي بتطول لسانها معايا ويتقولي التلفزيون بابا إشتراه و ملكيش دعوة عشان تطفيه
ساهر حاول كتم ضحكه: رهف بتقولك كده؟
وجدها تنضر له بغضب
ساهر: يا ستي متكبريش الموضوع دي لسا صغيرة مش فاهمة حاجة بكرة لما تكبر و تفهم مش هتقول كده تاني
نور من بين أسنانها: ساهر متستفزنيش، منا لو خليتها تكبر من غير ما أقوم سلوكها عدم الإحترام هيكبر معاها و مش هعرف أربيها بعد كده لأنها كبرت على السلوك ده

 

 

ساهر بتأفف: عيزاني أعمل إيه يعني أروح لماما أقولها بلاش تديها حلويات و أزعق لأختي عشان متهزرش تاني مع بنت أخوها؟
نور: لو حكمت تعمل كده اه قولهم منا مش أتعب شهور عشان أعلمها عادة و نضام معين تمشي بيه و ييجو هما في ساعتين يبوضو كل حاجة عشان يعبرو عن حبهم أنا كده تعبي بيبقا ضعف عشان أشرحلها إني برفضلها طلب معين عشان مصلحتها مش عشان أنا مبحبهاش زيهم
ساهر: حاضر يا نور هكلمهم ممكن تسيبيني أتفرج دلوقتي؟
نور قامت بغضب من بروده وعادت لإبنتها
نور: رهف إنتي لو مخلصتيش عشاكي دلوقتي مفيش حلويات النهاردة وكمان بابا مش هيخرجك بكرة يفسحك و يوديكي الملاهي
رهف: ياااي هروح الملاهي
نور: بس تخلصي أكلك الأول
رهف: حاضر يا ماما
ركضت الصغيرة بحماس لمائدة الطعام و بدأت بالأكل بنهم
ساهر: شفتي الموضوع سهل إزاي إنتي الي بتحبي تكبري المواضيع
نور هزت راسها بيأس: على العموم بكرة أهلك جايين يتعشو عندنا ياريت تاخد بالك من رهف الفترة دي لأني هبقا مشغولة بما أنه الموضوع سهل
بلع ساهر ريقه من ما ينتضره في الغد فزوجته وضعته بين نارين
في اليوم التالي ساهر أخذ إبنته إلى الملاهي منذ الصباح وعاد بعد الضهر وهي نائمة من التعب ليجد نور قد نضفت البيت بالكامل و أبدلت الستائر و السجاجيد
ساهر: الله إيه الريحة الحلوة دي
نور: عجبتك ريحة معطر الجو الجديد؟
ساهر: اه ريحته حلوة، شكله غالي
نور: لا خالص ده الإزازة الصغيرة تتخفف في 5 لتر ميّه وتقعد كتير عشان بس تعرف إني مقتصدة
ساهر: والله و ياريت تقتصدي أكثر لسا فاضلنا كام ألف عشان ندفع حق البيت و يبقى ملكنا
نور: حاضر يا حبيبي متقلقش بفكر أعمل مشروع في البيت عشان أساعدك، إيه رأيك؟
ساهر: مشروع إيه؟

 

 

قبل أن تجيبه كان جرس الباب يرن
نور: بعدين هبقى أحكيلك
فتحت الباب و إستقبلت إلهام و سمية و حماها سيد و قدمت لهم الضيافة و جلسو يتحدثون لبعض الوقت قبل أن تتركهم نور لتجهز العشاء رافقتها سمية على مضض لمساعدتها بعد أن غمزتها والدتها لتتعلم منها بعض فنون الطبخ التي تتقنها نور
بعد قليل كانت رهف قد إستيقظت وتوجهت للصالة لتجد العائلة مجتمعة
رهف: تيتااا
إلهام: حبيبة قلب تيتة يا لوحي عاملة ايه
رهف: الحمدلله
إلهام: خودي ياروحي الشيكولاطة الي بتحبيها
ساهر: إحم رهف حبيبتي روحي حطي الشكولاطة في التلاجة خليها لبعد العشا ماشي؟
رهف نضرت له بمسكنة لتأثر عليه:
ساهر: ها إتفقنا على إيه؟
رهف: حاضر
إلهام كانت تنضر له بحاجب مرفوع
ساهر: إحم معلش أصلها لو كلتها دلوقتي مش هتقدر تتعشى
إلهام: ماشي يا ساهر هعديها كده مش هقولك عشان مراتك مواصياك
سيد نضر لها بتحذير لتغير الموضوع و تسأله عن أحواله وما ينوي أن يفعله بخصوص شرائه للبيت
في تلك الأثناء رهف كانت تشعر بالملل لتذهب لأمها
رهف: ماما أنا عايزة أتفرج على التلفزيون
سمية: رهوفة حبيبة قلب عمتو تعالي أنا هحطلك قناة كرتون حلوة

 

 

كانت نور تقطع الخضر وهي تدعو ربها أن يلهمها الصبر كي لا تنفعل أمامهم اليوم
بعد دقائق أخرجت نور رأسها من المطبخ و حاولت أن تنادي زوجها دون أن ينتبه عليها البقية
ساهر: بعد إذنكم هروح أشرب مية و راجع وتوجه للمطبخ وبدأ بالتكلم مع زوجته بخفوت: عايزة إيه
نور: خلي سمية تغير القناة الي حطاها مش ناقصين تلوث أفكار
ساهر: مالها القناة؟ دي حاطة كرتون عادي
نور: ملهاش يا ساهر بس مش مناسبة لسن بنتي خليها تحط القناة الي قولتلك عليها الأسبوع الي فات وقولها إنها بتحفظ السور الي بيعرضوها عشان هندخلها المدرسة القرأنية السنة الجاية
ساهر : ماشي يلا إنتي كمان شهلي شوية عشان بدأت أجوع
نور: عشر دقايق ويكون جاهز
ساهر: ولو خلصو وملقتش العشاء جاهز؟
نور: إبتدي عدهم من تاني مش حوار يعني
ساهر بضحك: ماشي يا لمضة
وتركها وعاد ل الصالة
إلهام وهي تودود سمية: شوفي ياختي البت واكلة دماغ الواد الزاي ده خارج من عندها منكشح
سمية وهي تنضر لرهف بخبث: وماله ربنا يهنيهم ببعض

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سن الزواج)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى