روايات

رواية سماح الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سماح الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سماح الجزء الثالث

رواية سماح البارت الثالث

رواية سماح الحلقة الثالثة

…… خرجت سماح من المستشفى وعادت إلى المنزل ولكن حالتها النفسية كانت سيئة جدا فكانت تصرخ لوحدها في كثيرا من الأحيان فشعر والدها واشقاءها بالشفقة عليها ولاموا انفسهم على ما فعلوه بها
ورغم ذلك كان يتمنى والدها ان يعرف من الذي ارتكبت معه ابنته الحرام
مرت الايام وسماح لا تزال في وضعها فتدهورت صحتها وقد عرضها والدها على كثير من الاطباء ولكن دون جدوى
في احد الايام كنت اجلس مع صديقا لي في المقهى في العاصمة فاخبرني بقصة سماح فتأثرت بها جدا وكان شقيقها احمد صديقا لصديقي هذا فطلب مني صديقي ان اذهب لمقابلتها لعلي استطيع مساعدتها
فهو يعلم بأني معالج نفسي فاخبر صديقه احمد بأمري
فطلب احمد شقيق سماح مقابلتي واخبرني أمرها وطلب مني انا اذهب معه الي قريتهم لرؤيتها فذهبت
عندما وصلت الي قريتهم استقبلتني اسرة سماح بحفاوة فسألني والدها اذا كنت استطيع معالجتها ام لا
فاخبرته ان الامر بيد الله فاذا كتب لها الشفاء ستكون بخير باذن الله
فطلبت منهم مقابلتها عندما رأيتها حزنت حزنا شديدا على حالتها فكانت في حالة يرثي لها
جلست معها وتحدثت معها كثيرا ولكنها لم ترد على فكانت تسمع ولكنها لا تجيب وكأنها لا تسمعني
مرت يومان وانا اجلس لتحدث اليها في كل يوم ولكن دون جدوى لحسن التطواني فلم استطع ان افهم منها شيئا ولكن بخبرتي في هذا المجال وقد تعاملت مع كثير من الحالات النفسية في مثل حالة سماح استطعت ان اكتشف انها مظلومة،
لان ما حدث قد اثر كثيرا في نفسيتها لذا قررت ان احاول ملامسة دواخلها ببعض الأساليب التي كنت استخدمها في تعاملي من المرضي النفسيين
في احدي الأمسيات جلست معها كما كنت افعل كل يوم ثم بدأت حديثي معها قائلا: مرحبا يا سماح انا اعلم ما مررتي به قاسي جدا ولكن رجاءا حاولي ان تتعاوني معي حتي استطيع مساعدتك
فنظرت إلي دون ان تنطق بحرف ثم أدارت وجهها عني فاستكملت حديثي قائلا: انا اعلم ان كل ما حدث معك قبلي كان يريد ان يعرف حقيقة لا يعلمها احدا سواك واعلم ايضا ان كل من تحدث معك كان يسألك سؤالا واحدا وهو مع من فعلتي هذا الأمر ؟
وانا ايضا اريد ان اعرف هذة الحقيقة وسأسالك ذات السؤال ولكن ليس بطريقتهم Lehcen tetouani
فألتفتت إلي قائلة ولأول مرة تتحدث منذ شهران فقالت: أنت مثلهم تسألني ذات السؤال فلا تهمني الطريقة اذا كان السؤال واحد اذن ما الفائدة
قلت: ياسماح انا اعلم ان السؤال واحد لقد كانوا يسألون تحقيقا بعد اتهامك ولكني سأسالك دون اتهام
والان انا اقول لك وانا اعلم انك بريئة ومظلومة لذا لن اقول لك مع من فعلتي ذلك وانما ساقوم لك من فعل بك ذلك…؟
في هذة اللحظة ارتعد صوتها وقالت بصوت مبحوح: كنت أتمنى ان يسألني أحد هذا السؤال من قبل ولكنهم جميعا حكموا علي دون ان يعرفوا الحقيقة واتهموني باطلا ثم انهارات وبدات تبكي بحرقة وبطريقة هستيرية
فلم احاول منعها ولا تهدأتها بل تركتها تبكي وفي تلك اللحظة هرعوا افراد اسرتها الي الغرفة فحاولوا الاقتراب منها فمنعتهم وطلبت منهم ان يدعوها تبكي كما تشاء ثم طلبت منهم مغادرة الغرفة
فبكت سماح حتي تقطع صوتها من البكاء ثم بدأت تهدأ شيئا فشيئا فاعطيتها قرص منوم وما هي لحظات حتي غطت في نوم عميق ثم تركتها لترتاح وخرجت واغلقت الغرفة.
عندما خرجت وجدت كل افراد الاسرة مجتمعون في الصالة فسألني والدها قائلا: هل تحدثت معك.
فأجبته قائلا: نعم لقد تحدثت
فحمدو الله جميعا علي ذلك ثم سألوني بما اخبرتني فاخبرتهم بانها لم تحكي شيئا فانهارت قبل ان تحكي لي وهي الان نائمة دعوها ترتاح عندما تستيقظ سنعلم منها كل شيء
فسألني شقيقها قائلا: وماذا تظن يا دكتور؟
فأجبته قائلا: انا لا اظن انما ان متأكد انها بريئة وهي ضحية في هذا الأمر ربما حدث معها امرا لم يعلمه احد وهي لم تستطيع اخباركم به

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سماح)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى