روايات

رواية سر سيد المقبرة الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سر سيد المقبرة الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سر سيد المقبرة الجزء الثالث

رواية سر سيد المقبرة البارت الثالث

رواية سر سيد المقبرة الحلقة الثالثة

……… طلبت من الشباب الحفر في أحد القبور وهو القبر الذي رجحت أن الدخان قد تصاعد منه بعد دقائق من الحفر كشف لنا نفق تحت المقبرة كان مغطى بالتراب اتبعنا النفق وكان طويلا فقادنا إلى باب مغلق قمنا بخلع الباب لنجد أنفسنا في أحد المنازل وهنا لنتفاجأ بما رأت أعيننا
كان جميع من في المنزل نيام فصرخنا عليهم ليتفاجأوا بنا قياما في بهو منزلهم كانت عائلة كبيرة تقطن هذا المنزل وهم غير محتكين تماما مع أهالي القرية فهم منعزلون نوعا ما
سألنا أكبرهم كيف دخلتم إلى منزلنا وماذا تريدون
أجبت دخلنا من نفق سيد المقبرة ثم أردفت لقد انتهت اللعبة وعليكم إخبارنا بكل شيء بعد أن تسلمونا الطفلين اللذين أخذتموهما لم يكن هناك مجال للإنكار فقد أصبح أمرهم مكشوفا
ردت علي إحدى السيدات من هذه العائلة معنا ربما خوفا على أطفالها فجميع شباب القرية الذين دخلوا معي من النفق والذين حضروا فيما بعد كانت نار الانتقام تتطاير من أعينهم.
أرشدتنا هذه السيدة إلى إحدى الغرف قائلة: خذوا الطفلين من هناك واتركونا. فتحت باب الغرفة فوجدت مروة ومعها ابن المزارع وكانا مقيدين ويظهر عليهما الخوف والتعب.
بدأ التحقيق مع العائلة فاعترف أفرادها بأكبر وأطول جريمة متوارثة منذ مئات السنين. فقد قام أجدادهم منذ ثلاث مئة عام بأخذ أطفال القرية بهذه الخرافة وكانوا يبيعونهم كعبيد في القرى والمدن البعيدة،
وقد ورث الآباء عن الأجداد هذه الحيلة وظلوا يتوارثونها جيلاً بعد جيل، ولكن في السنين الأخيرة لا يبيعون الأطفال كخدم وعبيد، بل أصبحوا يبيعون أعضاءهم فيما يعرف بتجارة الأعضاء البشرية والمحرمة في جميع القوانين.
وعندما كان يتأخر أهل القرية في الدفع بضحاياهم إلى مصيرهم كانت هذه العائلة تستأجر مجرمين من خارج القرية فيحرقون منازل الأهالي يخربون لحسن التطواني حقولهم ويطمرون آبارهم لحسن التطواني وحتى أنهم يقتلون من يجدونه منفردا بالخارج.
ذهبت إلى منزل مروة لاطمئن عليها وكانت الفرحة لا تسع قلب أمها التي بالكاد صدقت أن ابنتها عادت إليها
كانت تتحسسها بيديها كل لحظة لتطمئن أن التي أمامها هي ابنتها بشحمها ولحمها وليست خيالا
أخذت مروة إلى المتجر الصغير واشتريت لها الهدية التي وعدتها بها واشتريت هدية أخرى لابن المزارع الذي زرته في منزله وقد وجدت أهله يعدون وليمة لكل أهل القرية ابتهاجا بعودة ابنهم حياً.
غادرت القرية بعد إزاحة الخرافة التي جثمت على صدورهم مئات السنين، وعند مخرج القرية رأيت رجالاً معلقين في المشانق، فقد قرر أهل القرية إعدام Lehcen tetouani كل شباب تلك العائلة الإجرامية، وقد عفوا عن النساء والأطفال لكن مع إبعادهم من القرية وعدم العودة إليها مجددا
بعد عشرين عاما كنت أقود سيارتي على الطريق الجبلي ومررت بالقرب من هذه القرية فانعطفت نحوها وفي ساحتها ترجلت من السيارة فوجدت طفلا صغيرا سألته: أين منزل نعمان ابن جعفر؟
فردت علي امرأة شابة قد أقبلت نحو الطفل وحملته: هيا معي سأريك منزل الأستاذ نعمان فقد كان معلمي في المدرسة.
نظرت في عيني ونظرت في عينيها فقالت استيبان؟
فقلت مروة لقد كانت تلك المرأة هي مروة وقد تزوجت ابن المزارع وأنجبا طفلا جميلا
فالخير يثمر دائما ويتوارث بلا انقطاع
أما الشر وإن طال أمده فلا بد أن ينقطع يوما وتبقى الحقيقة لامعة مضيئة كالنجوم في السماء أما الخرافة وإن طال ليلها فلا بد أن يبددها نور الفجر

تمت

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سر سيد المقبرة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى