روايات

رواية سر بيت المعادي الفصل الرابع 4 بقلم هنا محمد

رواية سر بيت المعادي الفصل الرابع 4 بقلم هنا محمد

رواية سر بيت المعادي الجزء الرابع

رواية سر بيت المعادي البارت الرابع

رواية سر بيت المعادي الحلقة الرابعة

مهجه: نعم متجوز
عمرو أكمل حديثه بجمود وهو ملاحظ شحوب وجه مهجه من الصدمه : اه متجوز يامهجه
مهجه : وانت اكيد زيه حيوان ميهمكش غير الفلوس واتلقيك بقا متجوز ومقديها مع دى ودى وده اتضح لى لما حكيتلي ولما ساومتني ع البيت
عمرو لم يشعر بنفسه الا وقد هوى بصفعه مدويه على وجهها
وضعت مهجه يدها على خدها الذي اصبح لونه شديد الأحمرار ثم اغروقت عينيها بالدموع وهى لا تصدق أن عمرو قد ضربها قائله بصوت مرتجف ضعيف :
إنت بتضربني ياعمرو
عمرو بعصبيه وضيق منها : وأكسر عضمك كمان انا عمرى ما مديت إيدي عليكي قبل كده إنتى طول عمرك بتغلطي فيا وبعديلك لكن لحد هنا تقفي عندك انا مغلطش مع بنت قبل كده وانا مش بالسذاجه دي والمرادى مش هعديها واحمدى ربنا اني مدفنتكيش مكانك ومتنسيش انك ع زمتى
ثم أكمل حديثه بجمود وهو ملاحظ شرود عقل مهجه وشحوب وجهها :
إنتِ ما تعرفيش أنا مريت بإيه أنا عُمري ما حكيت الحقيقة كاملة، أنا بحكي عناوين للمشاكل اللي عندي بس لكن عندك علم كُل عنوان من دول وراه إيه؟ تعرفِ أنا شوفت إيه في حياتي؟ طيب تعرفِ أنا إزاي واجهت كُل دا لوحدي؟ تعرفِ أنا بذلت مجهود أد إيه عشان لا أنهار ولا أحتاج لحد وابقا جنبك حتى لو خارج إرادتك ؟ طبعًا ما تعرفيش، فبلاش تقللي مني ومن حُزني وتعبي عشان اوصلك وتتهمني بحاجات فارغة زي ماضيا واهوا كان ماضي ، كفاية بقى سطحية ومشاكل من الولا حاجة! الواحد فيه اللي مكفية حقيقي ومش ناقص
مهجه تركت عمرو وهى تسرع الى غرفتها وتصفع الباب ورائها بقوة ثم نظرت الى مرآتها وهى مرتجفه وعقلها شارد تتفحص وجهها الذي ظهر عليه علامه الضربه القويه ودق قلبها بعنف وهى لا تصدق ان ذلك الكلام تسمعه من اخر شخص كانت تتوقع ان يعترف لها بذلك وقد شعرت بان قلبها يكاد يخرج من صدرها لكنها قررت ملاعبته عند تذكرها كلماته الجارحه لها مقرره رد القلم الذي اعطه لها
ثم سمعت صوت طرق الباب
عمرو اقترب من الباب بقلق وهو يهتف بلهفه :
مهجه انتى كويسه؟
مهجه عندما سمعت صوت عمرو زاد جسمها ارتجافا لكنها لم ترد عليه
عمرو بتأنيب ضمير: مهجه عشان خاطرى افتحى الباب
مهجه بصوت مرتجف ضعيف: انت ملكش عندى خاطر أساسا
عمرو: طيب افتحي افتحي بقا
عمرو جلس يطرق على الباب بطرقات سريعه مرتعشه ع أمل ان مهجه تفتح له الباب
وأخيرا مهجه فتحت الباب
نظر إليها عمرو بعتاب وهو يقول لها بنبرة لهفه :
حقك على قلبي يا مهجه انا معرفش عملت كده ازاى
مهجه كان تنظر الى الارض ولم ترفع وجهها أمامه
عمرو رفع وجه مهجه الطفولى بيديه فوجد خدها الصغير متورم من أثر الضربه فجأتاً أعطاها قبله رقيقه على خدها
ثم قال لها بصوت حنون :
عارف ياواد ياعمرو كفوفها قادرة تغزل من جراحك ضحكه وعيونها تهوس يااخى بنى ومتكحله
غرقان فيها كأنها متاهات
تحرر خلايق من قلب عشش ذات
والضحكه طالعه من القلب بتشب للسماوات
والكتف صالب بيسد ف الأزامات
جميله وكل الجمال هي
عامله لروحى عمه وكوفيه
كل الملأجى كُحليه الا هي نبع حنيه
واوقات بتمشي في عقلي وبسرح
بنزل على افكار درجاتى الشارده لو تسمح بس !
لو تسمح بس أطل بكفي على البرواز او اهش الحزن بكم إزاز عشان اشوف ضحكتها
وأضلم نور الأوضه دقايق وأغمض عيني عشان ميجيش ف بالى الا سيرتها بس مش شايف الا طشاش وفجأه
يظهرلى النور من فوق عيني وبلاقي القمره معديه بضحكتها الورديه شبه الملاك الطاير ف السما
ده انا عيشت عمرى اتمنى انى الاقيك وفجأة الكعوب فقدت مسارها قولى بس مين هياخد بتارها
ثم أوقف حديثه عندما لاحظ إبتسامه مهجه على خديها و قال :
أكمل ولا
ردت مهجه بلين لامسه الحنين بدون عتاب :
كمل كمل
عمرو بضحكه : لا انا هكمل حكايه عزام بقا كفايه عليكي كده عشان انا طاير فوق ياحبيبي في أعالى الكون وهناك سألونى على فين الرحله؟
جاوبت بكل إرياحيه
على دنيا جميله زى قلبها
تستاهل قربها ولو هفديها العين والنن كمان
يلا نكمل حكايه الحب بتاع زمان
Flash back
عمرو : انت ملقتش غير البت دى
عزام: احترم نفسك مالها ماكويسه وزى الفل
عمرو: انت ناسي دى كانت شغاله ف ملهي ليلي واكيد روحت مع حد قبل كده البيت و اخلاقها وحشه
عزام بعصبيه: اهوا انت بتقول كانت.
ملكش دعوة يااخى انت مالك انا اللى هتجوزها ولا انت
عمرو بقرف: براحتك خالص
وفي ليله الزفاف كانت ضي تحدق بثوبها الأبيض وعلى خديها حفرت ابتسامه حفراً فما هى الا أياما معدوده وتأتى اللحظه المنتظرة حتى يمسك عزام يدها ويبدل الخاتم من يمانها الى اليسري
وتم زواج عزام و ضي وكانوا اسعد شخصين ع وجهه الارض
عزام: اول يوم لينا ف بيتنا حاسس انى بحلم
ضي بكسره : وانا كمان مبسوطه جدا بس انا مش قليله في نظرك
عزام بلطف وحنيه: مين قال كده في حاجات بتفضل عايشه جوانا وحاجات لابد منها تموت
انا زي زيك في القدر الفرق إنى في لحظه حبيتك
ولا كأنى عارفك من سنين شوفت فيكي كل الحلو قبل ما اشوف حتى العيب
أحب التحولات
الورق الذي يصبح كتبًا، و الشتاء الذي يصير ربيعًا،
و هناك تحولات خفيّة جدًا، كتلك التي تطال أرواحنا فلا نراها ولكن تحول عزام كان واضحا فكانه شخص أخر تبدل حاله من أسوء لافضل
وفتح محل والده وعمل به ورزقه الله بطفلتين
وفاتت السنوات وبدأت المشاكل مابين عزام وضي
ضي بتردد : عزام انا عايزة اقولك حاجه
عزام وباله منشغل : مم
ضي بقلق : انا محتاجه فلوس الفلوس اللى بتدهالى ملاليم ومش بتكفي
عزام بعصبيه: اعمل اى يا ضي اشتغل اى تانى اشق هدومى نصين ياناس
ضي بصوتاً عالاً: سافر اعمل اى حاجه
عزام وهو لايبالى : طيب طيب
ضي بعصبيه : طيب اهو انت كده لما باجى اتكلم معاك مبخدش معاك حق ولا باطل ده انا الهم اللى في قلبي بقا بحر غويط والبحر مبيفضاش حس بيا بقا
عزام: انا تعبان ومش ناقص خناق دلوقتي وفرى مجهودك ده للصبح
ضي تركت عزام و دخلت الغرفه واغلقت بابها
عزام جلس يترك ع الباب
عزام بزعيق : افتحي ياضي
ضي بعند : لا
عزام بنفاذ صبر وعصبيه : افتحي بقولك والا هكسر الباب
ضي فتحت الباب فتحه بسيطه و القت ملابسه و الوساده بالخارج واغلقت الباب مرة أخرى
ضي: نام بره مش عايزه حد ينام جنبي
عزام بغضب و كادت عروقه تنفجر من كثرة الغضب: تمام ياضي الصباح رباح
عزام نزل مسرعا الى عمرو ليحكي له ويواسيه
عمرو: مش قولتلك البت دي مش تمام
عزام: هو انا جايلك عشان تأنبني ولا تواسيني وبعدين احترم نفسك دى مراتى
عمرو: مش القصد ياشيخ بركات الجواز غيرك خالص
طيب انا عندى ليك سفاريه شغل ل السعوديه موافق
عزام بفرحه:بجد والله
عمرو: اه والله هكذب عليك لي موافق؟
عزام: ده انا اتمنى
بس بالله عليك أأمنك ع مراتى واولادى امانه ف رقبتك ياعمرو
عمرو: متقلقش ياصحبي ف عنيا
ف اليوم التالى
عزام:انا هسافر ياضي
ضي:تسافر هو ده وقت فسح تصدق انك معندكش دم ولا احساس بالمسؤليه
عزام جذب ذراع ضي بقوة واعتصره بين يديه واردف بعصبيه وهو يضغط على أسنانه بغيظ
عزام: ماانتى لو كنتى استنيتي ثانيه واحده كنتى هتعرفي انا مسافر لي
ضي بقرف: طيب سيب ايدي بقولك
عزام ترك يد ضي وقال لها
عزام: شغل جالى شغل
ضي: طيب كويس هتسافر امتى بقا
عزام: للدرجادى بيعانى
ضي حاولت تغير الموضوع قائله : انا مين قال؟
وعزام سافر وكل يوم يسأل ع اسرته و صاديقه
وكان مأمن عمرو انه يذهب ل ضي يوم ف الاسبوع لكى ينظر الى احوالهم وهكذا
ضي: طيب ياللى ع الباب جايه اهوا هي الدنيا هطير
ضي غيرت صوتها من زعيق ل صوت حنين: هو انت اتفضل
عمرو من الاساس كان لا يحب ضي وكان يأتى بالإكره
عمرو: اه انا اتفضلي عزام بعتلك الفلوس دي
ضي بصوت حنون: طيب تمام اتفضل اقعد والله ماهتنزل الا لما تشرب الشاى
عمرو: لا معلش انا مستعجل
ضي: كل مره بتقول كده طيب اى رأيك بقا ان انت مش نازل
عمرو: طيب خلاص هشرب الشاى وانزل
ضي جلست بجانب عمرو وقالت له
ضي: وانت لى لسه متجوزتش لحد دلوقتي ياعمرو
عمرو بإستغراب وقال ف نفسه: هي بتسأل السؤال ده لى
عمرو: والله انا ابويا قالى ف مرة
متخليش شوقك للجواز يدفعك لاختيار من اللى مش هتناسبك ، بس استخر واصبر واتمهل ،بعد كده اتجوز فكم من مستعجل دفع الثمن غالي
ضي وهى مش عاجبها الكلام : اه طيب
بس محدش قالك انك محلو اليومين دول
عمرو: اي
ضي: عادى بقولك شكل حلو
عمرو: بجد
ضي: اه والله
وبعد م كان عمرو يأتى ل ضي يوم بالاسبوع يأتى يومين و ثلاثه واربعه وبعد م كان 5 دقائق يجلسهم فقط ظل يجلس ساعه وساعتان وثلاثه
وعزام الله يكون في عونه شقيان و تعبان والصاحب هان وخان
وف مره اتصل عزام على ضي
ضي بقرف: نعم
عزام: عامله اى ياضي
ضي: كويسه
عزام: انا الاسبوع الجاى هنزل على مصر
ضي بصدمه : ايه لا لا
عزام بإستغراب:لا ايه
ضي: انت مكملتش سنه هناك اقعد كمان سنه المصاريف بقت صعبه
عزام : بس انتى وحشتيني جدا
ضي بقرف : وانت كمان ياحبيبي
عمرو: كنتى بتكلمى مين
ضي بقرف : المخفي اللى اسمه عزام
عمرو: عايز اى
ضي: عايز يرجع
عمرو: لا لا يرجع اى انا اما صدقت خلى بينا الجو
ضي: انا قولتلوه يفضل شويه كمان
عمرو: ايوا صح كده
ولكن حدث المفأجاه التى شقلبت كل الموازين عندنا نزل عزام مصر دون علم احد
عمرو : يلا يابيبي بقا هاتى الكيكه
ضي : من عيونى
وفجأتاً عزام فتح باب المنزل بالمفتاح فوجد عمرو جالس بجانب ضي
عزام بصدمه :

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سر بيت المعادي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى