روايات

رواية سر المرأة الجزء الثاني الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سر المرأة الجزء الثاني الفصل الأول 1 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سر المرأة الجزء الثاني الجزء الأول

رواية سر المرأة الجزء الثاني البارت الأول

سر المرأة الجزء الثاني
سر المرأة الجزء الثاني

رواية سر المرأة الحلقة الأولى

…. ختم ماهر ضابط الجمارك في مطار الدولي بالعاصمة اخر جواز سفر للمسافر القادم على متن الخطوط ثم قدم اليه جواز سفره وبعدها إلتفت الى شاشة كومبيوتر أمامه ليراقب من تبقى من طائرات القادمة الى بلاد فوجد ان اخر طائرة هي التي انزلت ركابها قبل قليل فتنهد بارتياح وقال مخاطباً مساعده أسامة الواقف الى جانبه : الحمدلله لقد انتهينا اليوم من اخر الرحلة
فرد عليه أسامة قائلاً : يبدوا انك مستعجلا بالعودة للمنزل هذه الليلة ما الذي وراءك ؟
فأجابه ماهر يقول : لا شيء فقط اريد ان اتباع مباريات كأس افريقيا وكأس أسيا معا ولا اريد ان تفوتني مقابلة اليوم
في تلك الاثناء لمح أسامة إمراة تدخل من بوابة القادمين من رحلات الطيران الخارجية فدفع بمرفقه الى كتف ماهر وقال:
يبدوا ان هناك من تأخر في نزول من طائرة او انها كانت نائمة اثناء نزول ركاب .
وقف ماهر ينتظر قدوم المرأة التي كانت تتقدم نحوهم وهي تمشي على مهل وبثقة تامة لم يبدوا عليه اي قلق او إضطراب ولا اثر للنوم في وجهها كانت ملامحها صافية من دون اي تجهم او عبوث وتسدل شعرها الاشقر على جبينها قليلا حتى حاجبيها وتترك الباقي منه ينزل على طول كتفيها
وقفت بالقرب من نافذة التأشيرة وظلت تحدق في ماهر وأسامة بصمت دون ان تتكلم فخاطبها ماهر باللغة الإنجليزية يسألها عن سبب تأخرها في طائرة لكنه إنصدم بأنها تتحدث العربية بطلاقة وهي تقول : لم أتأخر انا وصلت الآن وكنت ابحث عن مرور المسافرين
راح ماهر وأسامة ينظرون إليها مندهشين بأنها تتحدث العربية بدون ركاكة رغم انها ملامحها الأوروبية تطغى على كل تفاصيل شكلها وملابسها فأجابها ماهر قائلاً : حمدلله على السلامة هل يمكن ان تقدمي لي جواز سفرك لو سمحتي ؟
فتحت المرأة حقيبتها التي كانت فوقت كتفها وأخرجت منه جواز سفر بلون ازرق غامق فأمسكه منها ماهر فإستغرب من اسم الدولة المكتوبة على ظهر جواز السفر وكانت تحمل اسم دولة أمانوس ولها علم اسود وتتوسطه نجمة زرقاء فظل يتفخص جواز سفر وهو مندهش من لون العلم وشكله فلم يرى في حياته مثل هذا العلم ومع ذلك تظاهر بعدم اللامبالاة
وراح يقلب في اسماء الخطوط القادمة الى بلاد اليوم فلم يجد اسم هذه الدولة فأخذ جواز سفر نحو مساعده أسامة وقال : هل سمعت في حياتك اسم هذه الدولة أو رأيت هذا العلم من قبل ؟
أمسك أسامة جواز السفر من يد ماهر وراح يدقق النظر فيه ثم قال وعلامة ذهول بداية على وجهه : امانوس ؟ةفي حياتي لم اسمع بهذا الاسم ولم ارى علم مثل هذه الدولة
اخذ ماهر جواز سفر واتجه نحو المراة التي كانت تنتظرهم من خلف الزجاج وسألها قائلا : يا انسة من اين جئتي بجواز سفر هذا واين تقع هذه الدولة؟
إبتسمت المراة وقالت ساخرة : غريبة هل هذه أول مرة تسمع بهذه البلاد انها موجودة هنا على كوكب الارض وليست في المريخ
بقي ماهر يحدق فيها بصمت ثم التفت الى مساعده أسامة وقال : احضر خريطة للعالم من درج خزانة
توجه أسامة نحو خزانة واخضر منها خريطة كبيرة لدول العالم فأخذه منه وبسطها أمام مراة وقال : هل يمكن ان تدليني اين تقع هذه الدولة؟
انزلت المراة بوجهها الى خريطة ولما رأت اسماء دول العالم إندهشت هي الاخرى وقالت : يا اخ هذه ليست خريطة العالم من اين جئت بأسماء هذه الدول اريد الخريطة الاصلية للعالم من غير أسماء البلدان ؟
راح ماهر وأسامة ينظرون اليه متعجبين فرد ماهر يخاطبها قائلا لحسن التطواني : هل انت مجنونة ام ماذا هذه خريطة العالم أريني اين تقع أمانوس ؟
راحت المراة تنظر اليهم ودهشة تعقد لسانها وهي غير مصدقة لتغيير اسماء بلدان العالم وقد أحست ان الامر حدياً فقالت مؤكدة : صدقني يا حضرة الضابط انا لا اكذب عليك خريطة العالم ليست هذه دولة امانوس موجودة في نصف الشمالي من كرة الارضية وبالتحديد في نفس مكان دولة السويد
صدم هذا كلام ماهر وأسامة وراحو ينظرون الى بعضهم البعض فأجابها أسامة قائلا : لا داعي لهذا الهراء اخبريني من اين جئتي ومن اين حصلتي على جواز سفر هذا ؟
فردت عليه مراة تقول : قلت لك انا من سكان امانوس وهذا هو جواز سفري ويحمل اسم وعلم دولتي لماذا لا تصدقوني ؟
فضحك ماهر بسخرية وقال : من سكان منتصف الشمالي للكرة الارضية وتتحدثين العربية بطلاقة ياسلام حيلة ذكية يا أنسة احسنتي ثم التفت الى أسامة وقال : أقبض عليها واحتجزها في غرفة التحقيق ريثما نعرضها في صباح على محقق المطار لينظر في أمرها فلا حاجة ان نضيع وقتنا في جدال معها lehcen Tetouani
القى اسامة القبض على المراة وهي تصرخ وتنادي بانها من تلك الدولة ثم ادخل ماهر جواز سفرها وأغراضها في درج مكتب واغلق عليه ثم اقفل الباب وتوجه الى نحو منزله
في صباح التالي عاد الى عمل فاذا به يجد أسامة ينتظره وهو يرتجف من الخوف ولما رأه في تلك الهيئة سأله قائلا : ما بك يا أسامة لما انت قلق ومتوتر هكذا؟
فرد عليه أسامة بصوت مضطر :شيء لا يصدق يا ماهر المراة التي إحتجزناها ليلة البارحة لا أثر لها في الغرفة
لقد اختفت تماما ولا أثر لها

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سر المرأة الجزء الثاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!