روايات

رواية سر الفتاة الفصل الخامس عشر 15 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سر الفتاة الفصل الخامس عشر 15 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سر الفتاة الجزء الخامس عشر

رواية سر الفتاة البارت الخامس عشر

رواية سر الفتاة الحلقة الخامسة عشر

…… نهض رياض بصعوبة وهو يحس بالألم في كل مكان بجسده ووجد نجوى واقفة أمامه تتأمله بإبتسامة هادئة فالصق بظهره الى حائط وراح ينظر إليها بخوف فاقتربت منه قليلاً وقالت له :
أنا اسفة لما حصل لك ولكن هذه تعويذة تسمى بالتعويذة ملكية وهي خطيرة جداً وكل من يقرأها يصاب بالاغماء اخبرني عن حالك كيف أحوالك يا رياض وحال اولادك وحال خديجة اتصدق لقد إشتقت الى هذا المنزل كثيرا وبدأت أحس بإنني فرد منكم .
تنهد رياض من خوفه وقال : اشكر لك اهتمامك واهلا وسهلا بك بيننا .
إبتسمت نجوى إبتسامة عميقة وقالت : الان قد إطمئنت خشية بأن يكون قدومي قد أزعجك او اربكك .
خرج رياض ونجوى وذهبت هي مسرعة باتجاه غرفتها وفتحت الباب ثم إلتفت الى رياض وقالت : سأنام الان وفي صباح سأتي وأسلم على زوجتك واولادك
توجه رياض الى غرفته وكان طوال الليل يحاول ان ينام ولكن المشهد المرعب الذي حصل له في المرحاض اطار النوم من عينيه وما ان يغمض أجفانه حتى يتبادر إليه منظر تلك اليد المخيفة التي كانت تقبض على وجهه ورقبته فكان يتسائل لمن تلك اليد ومن أين جاءت ؟
هل يعقل ان تكون يد نجوى وهل تملك نجوى تلك القوة الهائلة التي جعلتها ترفعه بيد واحدة وتقذف به على الحائط فاذا كانت قد إستطاعت ان ترفعه هو بقبضة واحدة ..
فبماذا يمكن ان تصمد أمامها خديجة اذا أرادت قتلها هي لن تقترب منها الا اذا كنت غير طاهرة او في مرحلة الدورة وسيحاول ان يقنع نجوى بعدم مساس بأهله .
في الصباح وبينما كانت أسرته تتناول إفطارها فتحت باب غرفة نجوى وخرجت منه وهي في كامل هدوئها وترتيب هندامها وكأنها لم تكن نائمة
وما إن رأتها خديجة إنقبض قلبها من خوف وكادت تتشردق في أكلها لولا ان رياض لحقها بكأس ماء فقد كان منظر نجوى صادم بالنسبة إليها اما هيثم واياد فقد إندفعا راكضين باتجاهها وهم فرحين بعودتها فهم لايزالون يعتقدون انها فتاة صغيرة في مثل سنهم
فحيتهم نجوى بحرارة وبمشاهد طفولية مصطنعة ثم تقدمت بخطوات ثابته باتجاه خديجة التي إحمرت وجنتيها برؤية نجوى فمدت إليها يديها مصافحة وهي تقول : مرحبا خديجة كيف حالك.
حاولت خديجة ان تتمالك نفسها من خوف ومدت يديها إليها وهي ترتجف وقالت : اهلا حمد الله على السلامة .
وبمجرد ان سمعت نجوى هذه العبارة حتى سحبت يديها سريعا وادارت بوجهها نحو الأولاد وظلت تتحدث معهم بود
فنهض رياض من مكانه وقال : انا سأذهب الى العمل اوصيك بإن تهتمي بضيفتنا جيدا ثم أدار بوجهه الى نجوى وقال : اتمنى لك إقامة طيبة معنا هل تريدين اي شيء من خارج ؟
نظرت إليه نجوى بإبتسامة خبيثة وقالت : لا الا كنت انت تريد شيء من الخارج وسياتي اليك هنا في ثواني
فهم رياض مقصد نجوى وادرك بأن سؤاله سخيفا جدا فلا يعقل ان يسأل حفيدة ملك الجان ماذا تطلب ظل طوال الطريق وفي العمل يفكر في ما يمكن ان يحصل في الايام القادمة وماهي مصائب التي قد تخفيها له بقدوم نجوى
وكيف سيتخلص منها خاصة وأنه قد تركها وحدها مع زوجته واولاده في المنزل فماذا يمكن ان يحصل لهم معها وماذا لو نفذت نجوى تهديدها وقتلت خديجة وهيثم وأياد فهي وحدهم معها في منزل
قد أمر زوجته بأن تحصن نفسها واولادها جيدا ولا تأكل من نفس طبق الذي تأكل منه نجوى ولا تشرب معها وحاول ان لا يقترب منها بقدر الامكان
وفي المساء خرج مسرعا باتجاه منزل وهو يحاول ان لا يتصور ما يدور في عقله ووما يمكنه
ولما فتح باب وجد اولاده يلعبون مع نجوى في صالة وخديجة منهمكة في إعداد العشاء
فتنهد في أرتياح بعدما أحس بإن كل شيء طبيعي فأدخل الاغراض التي جاء بها الى مطبخ وما ان وضعها في ثلاجة حتى سحبته خديجة من قميصه وقالت هامسة : الم تستطيع ان تجد لنا أي حل لهذه لمصيبة طوال اليوم وانا مرعوبة منها وأخشى ان يحصل لي او للاولاد شيء لا قدر الله .
فقال رياض يحاول ان يداري خوف زوجته: الم اقل بأنها قد اخبرتني بأن لن تؤذي اي أحد فها هي قد امضت اليوم بكامله معكم ولم يحصل شيء لذلك حاولي ان تطردي تلك الاوهام من رأسك رجاءا.
في وقت العشاء بعدما تناولت الأسرة عشاءها ظل رياض جالس امام تلفاز يشاهد الى ساعة متأخرة من الليل ولما رجع الى فراشه وجد خديجة مستيقظة وهي تربط رأسها بخمارها فضحك رياض وقال: ما هذا الذي تضعينه فوق رأسك ..ولما تربطينه هكذا ؟
فقالت خديجة وهي منزعجة من ضحكة زوجها ساخرة رأسي يؤلمني هذه الايام .ومع مصيبة التي جاءت الينا إزداد الالم اكثر وأكثر
فقال رياض يحاول ان يخفف عنها : تناولي حبة إسبرين ونامي فسيذهب عنك الالم
فأجابه خديجة قائلة :الموضوع ليس له علاقة بالاسبرين يالرياض الموضوع له علاقة بمرض النساء فغدا يبدا موعد الدورة

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سر الفتاة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى