روايات

رواية سر الشارع الفصل السادس 6 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سر الشارع الفصل السادس 6 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سر الشارع الجزء السادس

رواية سر الشارع البارت السادس

رواية سر الشارع الحلقة السادسة

….. بعد أن عرف معتز من كلام صديقه رامي ان سائق شاحنة نقل البضائع لي كان نقل اثاثه هو نفسه لي يبحث عنه رامي فقال معتز بعدما تذكر شيء الان فهمت لماذا لم يعترض عن نقل بضائعي الى ذلك الشارع
فكل الذين أتحدث لهم بأني أعيش في شارع الجماجم يرتعبون مني ويرفضون ان يأخذوني الى هنا لإعتقادهم أني اتعامل مع السحرة إلا هو وافق على الفور ومن دون إعتراض
فأجابه رامي يقول : وكيف يعترض وهو العقل المدبر لكل ما يحصل هنا ويعرف كل صغيرة وكبيرة في ذلك الحي
حاول ان تظل أنظارك مفتوحة عليه وراقبه جيدا واذا عثرت عليه او تأكدت بانه هو من تراه أمامك إياك ان تظهر نفسك له أخبرني فقط ودع الامر لي واياك ان يشعر بأنك تراقبه او تلاحقه لأنه سيختفي في لمح البصر
وتذكر وأني اراقب من بعيد كل من يدخل إلى الشارع ويخرج منه لذلك ان لمحت شيء اتصل بي وانا سأكون هناك في ثواني مع السلامة
توجه معتز إلى منزله في شارع الجماجم وظل ينتظر حلول الليل حتى يأتي الناس إلى هذا الشارع وما أن أسدل الظلام ستاره حتى بدأت اضواء المنازل تشتعل وبدأت السيارات تاتي من كل اتجاه وتدخل وتركن بالقرب من البيوت وينزل الناس منها ويدخلون الى المنازل
كانت انظار معتز تراقب كل شخص ينزل ودقق في اصحابها جيدا فبرغم الظلام ورغم انهم يخفون اوجههم لكنه لا يزال يتذكر ملامح وشكل ذلك الشخص الذي يبحث عنه صديقه رامي جيدا
وبينما هو راقب وقع بصره على سيارة أجرة صفراء تدخل للحي وتتوقف بالقرب من أحد المنازل وينزل منها ثلاث نسوة ويدخلون مسرعين إلى هناك بينما بقي سائق جالس في مقعد بضع دقائق
وما ان نزل حتى شاهد معتز وجهه و صدم بأن عرف ان ذلك الشخص فقد كان سائق سيارة أجرة لحسن التطواني الذي رفض ان ينقله الى هناك وأنزله في منتصف الطريق وطلب منه عدم اتصال به فلماذا غير رأيه الان وصار يتعامل مع زبائن هذا الشارع فهل كان يدعي النزاهة والاستقامة في النهار وبعدها يغير رأيه في الليل ؟
ضحك معتز في نفسه من هذا المنظر وعرف سبب انتشار النفاق بين الكثير من البشر واختفاء قيم والاخلاق حينما تكون هناك مصالح في الأرض
وبينما هو واقف يراقب ما يحصل في خارج اذا به يسمع طرق على الباب فإتجه نحوه ولما فتح اذا به ينصدم من وجود خمس رجال على الباب وهم يرتدون ملابس مزركشة الالوان ويضعون مسبحة ذات حبات الخرز كبيرة فوق رقابهم واخرى بين اصابع يديهم ويلبسون عمامات صفراء فوق رؤوسهم وكانت وجوههم مظلمة مقفهرة ملامح توحي بالكفر اما عيونهم فكانت كبيرة يبرز منها عروق الدماء في مقلتها
كان هذا المنظر وحده كافي لدب الرعب والخوف في نفس معتز الذي ظل يحدق بهم وهو مفزوع الى ان خاطبهم كبيرهم قائلا : هل تسمح لنا بالدخول يا أخ معتز ؟
استغرب معتز من معرفتهم لإسمه وأدرك ان هؤلاء الخمسة هم واحد من السحرة والدجالين الذين يسكنون في الحي فراح يتسائل في نفسه فترى لما جاؤو عنده في مثل هذه الساعة وماذا يريدون منه هل يكونوا قد إكتشفوا بانه يراقبهم من خلف النافذة ؟ lehcen Tetouani
فخاطبهم معتز بصوت متأجج وهو يقول : تفضلوا
دخل خمسة الى منزل وهم ينظرون في كل زوايا واركان البيت ومعتز واقف يراقبهم وانفاسه تعصف من الخوف بسبب هذه المناظر فالتفت اليه كبيرهم وقال : نريد ان نتحدث معك في أمر خاص هل تسمح لنا بذلك؟
أشار معتز بيده الى قاعة جلوس وقال : تفضلوا معي
اتجه معتز مع هؤلاء الخمسة الى قاعة الجلوس وجلوسو مصطفين في خط واحد مقابلين له فرفع كبيرهم رأسه نحو معتز وقال : انت يدور في راسك سؤال الان عن سبب هذه الزيارة اليس كذلك ؟
إسمح لي بأن اقول لك بأننا قد علمنا من احد زبائن الذين اخطاؤ في عنوان وانت فتحت لهم الباب وقلت بانه لا علاقة بما نفعله هنا او ربما انك فعلا في ذلك الوقت لم تكن تدري ما نفعل وطبعا لاحقا قد عرفت طبيعة نشاطنا واخذت فكرة كافية عنه
فاحب اخبرك شيء اننا نحن ايضا نعلم من تكون واننا لاحظنا دخولك الى هذا الحي من اليوم الاول لك هنا لذا جاءنا الى هنا حتى نتعرف عليك اكثر ونعرفك اكثر بمن نكون حتى لا يحدث يوماً إنصدام بيننا او سوء تفاهم
لذا نرجوا منك ان تكون واضح معنا وتخبرنا ما الذي جاء بك إلى هذا الشارع وما الذي يدور في راسك وماهو شيء الذي تفكر فيه ؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سر الشارع)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى