روايات

رواية سجينه الادهم الفصل الثالث عشر 13 بقلم لمياء أحمد

رواية سجينه الادهم الفصل الثالث عشر 13 بقلم لمياء أحمد

رواية سجينه الادهم الجزء الثالث عشر

رواية سجينه الادهم البارت الثالث عشر

رواية سجينه الادهم الحلقة الثالثة عشر

تفكيرها في تهديد ادهم منعها من التركيز في اي كلمة طوال فترة وجودها مع العائلة في الصالون …ادهم قال ..” قريب اوى” …يا تري ماذا كان يقصد من وراء كلماتة…؟ لكنة تعمد ايصال رسالة لي …في الحقيقة ادهم لم يكن يحدثهم هم بل كان يعلمها هى …يطلب منها اخيرا سداد ديونها … اتمام نصيبها المؤجل من الصفقة
صوت ادهم وهو يطلب منها ان ترافقة لمشاهدة البيت نبهها انها غائبة في دنيتها الخاصة منذ وقت طويل … الروتين اصبح انة يمد يدة لها وهى تتقبلها بدون نقاش…
اول مكان اخذها الية كان غرفة مكتبه الخاصة …المكتب ممتليء بتماثيل وتحف كأنه متحف…ادهم اجلسها علي كرسي مريح وسألها … – تحبي تشربي حاجة ؟
هبة هزت راسها بالرفض…
ادهم اتجة لجهاز فونوجراف قديم وشغل اسطوانة موسيقيه هادئة
ادهم سألها بفضول …- بتحبي الموسيقى ؟

 

هبة اجابتة وهى تستمتع بالموسيقى التى ادارها ادهم … – اكيد هى تسليتى الوحيدة ..هى والقراية…دة الكونشراتو 23 لمودزرت
ادهم اجابها باعجاب واضح لتعرفها علي المعزوفة الرائعة… – برافو …فعلا المدرسة تستاهل تمنها الغالي…اتعلمتى السباحة والموسيقي
هبة ردت بحدة واضحة لم تتمكن من السيطرة عليها … – ايوة… وكمان اتعلمت التنس …مهارات بنات الطبقة اللي انا مش منها بس فلوسك خلتنى منها ظاهريا …مش ممكن حد يعلق علي لبسي او طريقة اكلي او تصرفاتى ادام معارفك…بس اللي انت نسيتة ان محدش ابدا سألنى عن رائى في مصيري …قررتوا واتصرفوتوا بالنيابة عنى…
عمرك سألت نفسك انا موافقة ولا لا مش يمكن كنت بفضل حياتى القديمة ؟
انفجار هبة الان لم يكن لة أي مبرر…حتى ان ادهم لم يكن يتوقعة فهو كان يفتح معها مواضيع مهذبة للنقاش ..
ولكن اخيرا الكلام المحبوس داخلها لسنتين تحرر..فعليا هذة اول محادثة لها مع ادهم بإستثناء المحادثات التقليدية المهذبة اللي كانت بينهم منذ يوم مرضها هبة كانت تدرك جيدا ان أي شيء اتفق عليه سلطان مع ادهم كان لمصلحتها الخالصة …وضعها الحالي لا يقارن بوضعها السابق …ماديا وعلميا وثقافيا لكنها احتاجت قول ما قالتة… ادهم لابد لة من دفع الثمن… اضافت بسخرية متعمدة ايلامة بشدة…. – طبعا المزايا دى كانت تمن بيعى…الحمد لله تمنى كان غالي
لاول مرة تشاهد ادهم المتكبر الواثق من نفسة …بمثل تلك العصبية

 

ادهم اقترب منها وامسكها من كتفيها وهزها بعنف.. – انتى قررتى تقفلي عقلك وعنيكى عن كل اللي بيجري حواليكي…عجبك دور الضحية ..الطفلة اللي الراجل العجوز اتجوزها من غير علمها ولا رضاها… لو بس فكرتى شوية هتشوفي الحقيقة…
هبة اغمضت عينيها وهزت راسها برفض لكل مايقول هى لا تمثل دور الضحية فهى لا تنكر فضلة عليها لكنها كانت يجب ان تخرج الكلام المحبوس داخلها منذ سنوات كى تتحرر منة ربما تأخر كثيرا في الخروج حتى فقد معناة لكنها احتاجت الي ذلك بقوة …. ادهم مازال يتزكر كلامها عنة في مكتب المحامى…مازال مجروح من وصفها اياة بالعجوز…
ادهم اكمل كلامة بمرارة واضحة … – انا فعلا كنت قررت بعد مقابلتنا في مكتب عزت انى امسحك من حياتى اديكى حريتك بعد ما تخلصى كليتك عشان ابقي وفيت بوعدى لسلطان اخلصك من الراجل العجوز واسيبك تعيشي حياتك بالطريقة اللي انتى تختاريها بس للاسف..عمليتك غيرت حاجات كتير….
هبة حاولت ان تشرح لها سب وصفها اياة بالعجوز وانها كانت تعتقدة اكبر من سلطان وان سبب اعتراضها علي وضعها ليس لة علاقة بسنة ابدا ولكن صوتها خرج متقطع وجملها غير مفهومة…
ادهم تجاهل محاولتها للكلام واكمل بخشونة… – انتى دلوقتى مش الطفلة اللي انا خالفت قوانين الدنيا كلها واتجوزتها من 4 سنين …دلوقتى انتى ناضجة وتقدري توزنى الامور صح… بغض النظر عن سبب جوازى منك ..انتى اية كانت خياراتك من غيري؟…طيب حاولتى طول سنتين انك تفهمى قفلتى علي نفسك وعلي مرارتك …لو بس شغلتى عقلك يمكن كنتى حاولتى تفهمى…بس احب ابلغك ان فرصتك للفهم ضاعت …وجة وقت التنفيذ الفعلي …لازم تأهلي نفسك ان جوازنا بقي حقيقة ما فيهاش خلاف وكل الناس عرفوا انك مراتى وتحويلة لحقيقة هى مسألة وقت….اعملي حسابك انك هتجيبى ليا وريث …متوقع منى اجيب وريث .. عيلة البسطاويسي لازم تستمر…
انا هسيبلك الوقت اللازم لحد ما تتعودى علي الفكرة بس حابب انبهك ان انا استنيت كتير ومش هستنى تانى اكتر من ايام
الدموع غلبتها…شهقاتها غطت علي صوتة …قسوتة جرحتها
ادهم اشار لها بقرف … – اطلعى غرفتك يا هبة …احسنلك تختفي من وشي الليلة دى
…………..

 

هبة تقريبا جرت حتى الباب ..لاول مرة يتركها تغادربمفردها من دونة او من دون عبير ..لكنة لم يستطع تحمل وجودها اكثر من ذلك هبة خرجت من المكتب ودموعها الغزيرة تمنعها من ايجاد طريقها… البيت الكبير مازال متاهة بالنسبة اليها …حاولت ان تتزكر مكان السلالم كى تصعد للطابق العلوى… بعد صعوبة هبة كانت في غرفتها اخيرا …
وضعها الجديد مخيف بالنسبة اليها …الامان الوهمى الذى احتمت فية تخلي عنها الان..
كلمات عزت ترن في اذانها…لماذا لا تستطيع الاستسلام وتقبل وضعها …؟ الا يكفيها انها سوف تصبح زوجة الملياردير ادهم البسطاويسى …؟
حقيقة انها اجبرت علي الزواج بدون علمها تكتفها وتجبرها علي الرفض اة لو سلطان كان مازال حى لربما كان تحمل نصيبة من اللوم بدلا من ان تحمل ادهم كل لومها وحدة …ادركت انها تريد من ادهم اكثر من مجرد زواج تقليدى لانجاب وريث لة …لكنها لم تدرك جيدا ماذا كانت تنتظر منة بخلاف ما اعطاها اياة مسبقا…
علي حسب كلامة ان عمليتها غيرت مصيرها…وجودها في بيتة تسبب في تحويل زواجهم لحقيقة…ادهم مجبرعليها بسبب اهلة …مجبرعلي ان يستخدمها من اجل انجاب الوريث المنتظر وهذا اكثر ما المها….
مصيري تحدد من يوم موافقة سلطان علي الصفقة مع ادهم ولكن ادهم لدية الان خيارات كثيرة بخلافها ….
التفكيرارهقها …فتحت باب تراسها وخرجت تستنشق هواء الليل النقي
اول ليلة تقضيها خارج القاهرة..منظر ظلام الليل الدامس بتلك الطريقة كان جديد بالنسبة لها …من تراسها راقبت السماء السوداء وهى مزينة بالنجوم السماء كانت اشبة بثوب مخملي اسود مرصع بحبيبات الماس اللامعة الظلام منعها من رؤية الحديقة …جو الصباح الخانق تبدل الان الي جو مغري بة نسمة هواء باردة …
هبة قررت النزول لاستكششاف الحديقة …لم تري عبير من قبل ان يتناولوا العشاء وهى حتى لا تعرف مكانها الان… حتى لو حاولت الوصول اليها فلن تستطيع ايجادها في هذا البيت الكبير

 

هبة لفت حجابها بنفسها …نزلت السلالم فتحت باب البيت واتجهت للحديقة لم تقابل أي احد في طريقها …مشت بدون هدف محدد…الضوء المنبعث من المنزل والحديقة حولة منعها من رؤية السماء المخملية كما كانت تريد ان تراقبها …شاهدت منطقة مظلمة خلف البيت فقررت الذهاب اليها كى تراقب السماء منها بشكل افضل …بالتاكيد الرؤية من هناك افضل … عندما وصلت لتلك البقعة المعزولة تأكدت انه كان معها حق …
السماء منظرها مذهل من الجزء المظلم كما توقعت …استمتعت بالحرية اخيرا حتى ولو لوقت بسيط ..هبه اخذت نفس عميق …رفعت راسها للسماء في لحظة جنون بدأت تدور حول نفسها برقة فستانها لف معها ..منظر السماء مع الدوران منظر خيالي لكنها بدأت تشعر بالدوار …الارض اصبحت تدور معها بعنف قررت ان توقف الدوران وتوقفت فجاءة … ضحكت عندما احست بالدوخة تضربها بشدة مع توقفها المفاجىء …راسها مازالت مرفوعة للسماء انزلت راسها واستعدت للعودة …عيناها قابلت افزع منظر شاهدتة في حياتها كلها…
فهناك في الظلام كان يقف اضخم كلبان رأتهم في حياتها ..الكلبان المتوحشان كانا يراقباها بتحفز وينظران اليها بنظرة مرعبة انبئتها انهم سوف يهجمان عليها حالا
من غير ان تتنبة هبة صرخت بصوت عالي … – ادهم
وكأن ملاكها الحارس سمع ندائها…ادهم ظهر فجاءة من العدم وهو يجري بلهفة واخذ جسدها المنتفض من الرعب بحنان وحماية بين يدية وهو يقول – متخافيش يا حبيبتى انا معاكى

 

هبة تعلقت بة برعب شديد دفنت راسها في صدرة واغمضت عينيها لا تريد رؤية ما سوف يحدث لاحقا… كانت تعتقد ان الكلبان سوف يهجمان عليهما معا…يداة ضمتها اكثر الى جسدة …احست بة بيرتعش مثلها تماما… سمعتة يتحدث الي الكلبان ويأمرهما بالهدوء … ادهم حملها بسهولة شديدة بين ذراعية القويتان كأنها لا وزن لها واتجة بها للمنزل…
طوال الطريق للبيت هبة ظلت تدفن راسها في صدرة …سمعتة يهدد ويسب بأسوء الال فاظ… كان يسب ويهدد حراستة الخاصة وغفر المنزل الذين لحقوا بة …. الحراسة والغفر كانوا قد تجمعوا بعد وصولة اليها …سمعته يخبرهم انة لولا رؤيتة لها من نافذة مكتبة وهى تتجة بمفردها الي منطقة تواجد الكلبان لكانت هوجمت من الكلبين بعنف … توعدهم ان هذا الاهمال لن يمر علي خير …
ادهم صعد وهو يحملها الي طابقهم العلوى..رفض بقسوة اي عرض للمساعدة من اي حد …ارقدها علي السرير بلطف …مازال يشعر برعبها ورعشتها العنيفة وتمسكها بة بقوة …
ادهم حضنها بقوة فترة فشلوا في تحديدها ..دقائق وربما ساعات
ادهم طمئنها بصوت هامس … – هش متخافيش خلاص …الحمد لله عدت علي خير..بس انتى عارفة دى اول مرة تنطقي اسمى

 

هبة ما زالت متمسكة بة بكل قوتها …رعشتها من الكلاب انتهت وبدأت رعشة من نوع اخر …رعشة وجودها في حضنة
ادهم حاول تهدئتها بلطف …فك حجابها كى يساعدها علي النوم براحة ساعدها علي التخلص من جاكيتها ..مال علي ارجلها ونزع عنها صندلها هبة كانت مستسلمة مغمضة العينين …ادهم عاد لشعرها ومسح علية بحنان فائق وسألها بقلق… – هبة حبيبتى …انتى كويسة…؟
هبة ارتعشت وهزت راسها تمسكت بة خائفة من ان يتركها بمفردها
ادهم نهض من السرير …قرر المغادرة علي الرغم من اعتراضها الواضح ورفضها مغادرتة …- هبعتلك عبير تساع…
فجاءة قطع كلامة وكأنة حسم معركتة الخاصة …عاد الي جوارها في صمت وانضم اليها في السرير مرة اخري …خلع سترتة واخذها في حضنة بلهفة …

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سجينه الادهم)

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى