روايات

رواية سجينتي الحسناء الفصل الرابع عشر 14 بقلم أسماء عادل المصري

رواية سجينتي الحسناء الفصل الرابع عشر 14 بقلم أسماء عادل المصري

رواية سجينتي الحسناء الجزء الرابع عشر

رواية سجينتي الحسناء البارت الرابع عشر

رواية سجينتي الحسناء الحلقة الرابعة عشر

امام الجميع محيطات عليهم عبورها اذا كانوا جسورين بالقدر الكافى، فهل يعد هذا تهورا؟
هذا امرا محتمل، و لكن الاحلام لا تعترف باى حدود
اميليا ايرهارت
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
ظل متكورا على نفسه بذلك الركن المظلم يحمى وجهه من الضربات الموجعه التى تلقاها و ما زال يتلقاها بين الفينه و الاخرى
تنفس الصعداء عندما تركوه لهنيهه بمفرده لا يعلم انهم على الوشك الفتك به بعد ان جاء الليث الغاضب للاخذ بثأر حبيبته
حاول رئيس المباحث ان يثنيه عن ما ينتويه و لكن لم يستطع احد ان يقف امامه فدلف للداخل و نظر لذلك المتكور على نفسه فتنبهت فرائسه و اقترب منه و امسكه من تلابيبه و بدء يكيل له اللكمات فى اماكن موجعه و هو يصرخ به
# انا عارف ان لواحظ و عتريس اللى باعتينك، بس انت مش حتخرج من هنا حى
ارتعد الرجل فور سماعه لحديثه فاستطرد سيف يردد بعد ان تأكد بان رساله ارهابه قد وصلت مكانها
# فانت مفيش قدامك غير انك تقولى على مكانهم، لانهم مش حيسيبوك تعيش و لو فضلت ساكت يا حتموت على ايديهم يا على ايديا، لكن لو قلتلى مكانهم حوفرلك الحمايه
بحسبه بسيطه احتسابها في راسه لم يكن عليه سوى ان يعترف بالامر كاملا لعله ينجو من ذلك الهلاك المحتوم الذي هو بصدده
هو علم تمام العلم بان عتريس المر ولواحظ لن يتركاه حيا حتى يفشي اسرارهما فهو حارسهما الامين و الذى يعلم كل اسرارهما الدفينه لذا فامر موته محتوم ربما مجرد بضع ساعات او لحظات
عاده سيف يكيل له الضربات الموجعه حتى تورم وجهه وصرخ عالياً
# ابوس ايدك كفايه خلاص هاقول لكم على كل حاجه
بدا يقص كل شيء يعرفه عن لواحظ و عتريس المر بدءا من عملياتهما المشبوهه حتى مكان اختبائهما
اخبره مكان اختبائهما و خطه هروبهما الجديده و قص عليه ايضاً كل ما يعرفه عن تجارتهما الغير مشروعه واماكن تخزينها
لمعت عين رئيس المباحث فورا بعد ان استمع الى تلك المعلومات المهمه التى ادلى بها ذلك المتهم فنظر سيف بانتصار ورد
# اظن من غيري ما كنتش هتعرف تجيب كل المعلومات دي يا باشا!
اجابه الاخير بامتنان
# كلنا بنتعلم منك يا سيف باشا، خسارتك والله في مصلحه السجون كنت معانا هنا في المباحث ريس و برنس علينا كلنا
ابتسم ممتنا و هتف
# انا كده مرتاح اكتر من شغل المباحث
نظرا سيف امامه و ردد باهتمام
# اظن كده بقى انت تجهز قوه و تطلع بيها على طول على المكان اللي هو قال عليه قبل ما يلحقو ياخدوا حذرهم، وخذ بالك عتريس المر مش سهل يعني اطلع بقوه جامده مش قوه اي كلام
تحدث رئيس المباحث باهتمام
# خذ بالك انت من نفسك يا سيف انت بقيت مستهدف دلوقتى ليهم
ابتسم سيف و ردد
# ما تقلقش عليا يا باشا
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
ظلت حائره صامته لا تعلم ماذا تريد و ماذا تفعل ولكنها تعلم امرا واحدا فقط هو انها لن تضغط على والدها لاي سبب ما، فهو قد عانى الامرين بسببها و بسبب انسياقا وراء عاطفتها ولكنها الان اصبحت اكثر نضجا
ربما مشاعرها تلك المره حقيقيه و ليست مزيفه، و ربما تلك المره اختيارها افضل و لكن….. شعورها بالانهزام و الانكسار انتقص من ثقتها بنفسها فظلت تفكر فى مستقبلها، هذا ان بقيت على قيد الحياه فيبدو ان القدر قد قال كلمته الاخيره و انها ربما مسأله ايام حتى تستطيع لواحظ قتلها فان فشلت بالمره الاولى و ها هى الثانيه فالثالثه اكيده كما المثل الشعبى ( التالته تابته)
تفاجئت بدخول سعد الدين المحامي لغرفتها بالمشفى وهو مبتسم فاتخذ خطوات بطيئه نحو فراشها و وقف ينظر اليها ثم ردد بصوت رخيم
# الف مبروك يا دارين انا خلصت لك اجراءات الافراج وما فاضلش خلاص غير ان احنا بس نخلص الورق هنا في المستشفى وتخرجي على طول
لمعت عينيها بالفرحه فور ان استمعت لحديثه ولكنها تخوفت قليلا من خروجها من المشفى حتى لا تطالها ايدي من يريدون قتلها فهتفت بتخوف
# تفتكر لواحظ المر ممكن تعمل فيا حاجه بره المستشفى؟
اجابها
# بالتاكيد لا متقلقيش سيف باشا مجهز كل حاجه و كلمني فى التليفون وحجزلك في المستشفى التانيه وكله تمام
شعركت بتضخم عضله قلبها مما استمعت له فهو حتى بانشغاله عنها اصبح يفكر فيها و بامانها و حمايتها بالرغم من اعتراض والدها عليه وبالرغم من اعتراض والدته عليها
انتهت اجراءاتها وخرجت من المشفى برفقه عائلتها ومحاميها و صعدت سياره والدها وتنهدت عميقا عندما اشتمت اخيرا رائحه هواء الحريه فهى لاول مره تخرج خارج اسوار ذلك السجن حره طريقه ليست متهمه باى قضيه
اخذت تنظر الى الطرق حولها من نافذه السياره ولكن تلك المره تنظر بطريقه مختلفه عن ما عاهدته بنفسها، فكانت قديما تنظر للطرق بملل وليس باهتمام، اما الان فكانها تحاول حفظ الشوارع والطرقات والمحلات فهي قدرت اخيرا معنى الحريه التى افتقدتها كثيرا
نظر لها هشام فى المرآه التى امامه و حدثها بصوت حنون
# حمد لله على السلامه يا بنتي
عقبت عليه فدوى
# البيت كان مظلم من غيرك يا دارين
ابتسمت لهما واطرقت راسها لاسفل تشعر بتعب واجهاد و لا تعلم مستقبلها الى ما سيؤول اليه فصمتت حتى وجدت نفسها امام ابواب بنايتها التى تقطن فيها مع والديها فنظرت بمقلتيها تستفسر منه
# بابا هو مش المفروض ان انا هاروح المستشفى؟
اجابها هشام
# لا يا بنتي كفايه كده الدكتور اخر حاجه طمنا، ارتاحي النهارده في البيت وبكره ان شاء الله هاخذك اوديكى لاي دكتور ونشوف لو محتاجه متابعه ولا اي حاجه، لكن كفايه مستشفيات لحد كده
هتفت فدوى باهتمام
# مش هيهتمو بيكى في المستشفى اكثر مننا، انا حهتم بيكى في البيت يا بنتي و لو احتاجنا ممرضه مقيمه ابوكى حيبعت يجيب لك واحده تقعد معانا… بس اعتقد خلاص انتى مش محتاجه الكلام ده كله
اماءت بتعب فهى ليس لديها القدره حتى على الكلام ولا لاى مهاترات مع اي احد، دلفت منزل والدها ونظرت له باشتياق فكم اشتاقت له
اخذت تنظر للاركان يمينا ويسارا وهي تعلم انها ربما قد اساءت الاختيار ولكن اكيد لم تستحق هكذا عقابا قاسيا لمجرد زواجها من انسان كالحرباء يتلون حتى يتناسب مع كل شكل ولون
اتكئت على فراشها لتستريح و اغلقت عينيها ثم فتحتها ونظرت للسقف واخذت تتذكر سيف بحنانه وعطفه و عاطفته الجياشه، فتنهدت بألم لتاكدها بأن هذه القصه لن تكون نهايتها سعيده كقصص الروايات
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
استمع للاخبار السعيده على الهاتف فتهللت اساريره من الفرحه و ترك عمله ليدلف سيارته و قادها لمنزل والديه و طرق على الباب بخفه ففتحت له والدته التى فور ان رأته ابتسمت بحنين و احتضنته بقوه مقبله اياه
اطبق على جسدها بذراعيه و همس لها
# وحشتينى يا امى
تزين ثغرها ببسمه واسعه و امسكته من ذراعه و سحبته للداخل بترحيب
# تعالى يا سيف…. ده انت وحشتنى اوى يا حبيبى
جلس امام الشرفه بجوار والده الذى اعتدل بجلسته و رحب به بحبور
# عاش من شافك يا سيف باشا…. الشغل واخدك مننا، و لا نقول العروسه؟
تهكم باخر حديثه فحذرته منار بعينها ان لا يتطرق لذلك الامر فهى تعلم انها فعلت الكثير حتى تنهى تلك العلاقه و مما سمعته من ابنتها يبدو انها نجحت
ربتت على كتفه و هتفت
# احطلك تاكل يا سيف؟
اماء رافضا و ردد بصوت جاد
# انا جاى اتكلم معاكم فى موضوع جوازى
صدح صوتها الحاد
# لسه مصر على البنت دى؟ يا بنى عشان خاطرى بلاش تقهرنى عليك
اعترض بوجهه و صوته فى آن واحد
# اقهرك!! للدرجه دى سعادتى حتزعلك يا ماما؟
ردد طلعت بحيره
# انا مش فاهم البنت دى عاملتلك ايه بس؟ بقا انت مستعد تخاطر بسمعه عيلتك و مستقبلك عشانها؟
اجابه بهدوء
# يا بابا دارين طلعت براءه خلاص و القاتل الحقيقى اتمسك و اعترف
رد عليه بسخريه
# طبعا الحقيقه ظهرت بمساعدتك يا باشا و لا ايه؟
قضم داخل فمه و كبت غضبه من سخريه والده فردد بمحايله
# طيب انا بس عايزكم تسمعونى….و بعد ما اخلص كلامى، لو لسه معترضين انا مش حجبركم على حاجه!
لمعت نظرته لابنه البكر و هتف
# اعتبر ده وعد منك؟
اماء موافقا و ردد
# ايوه يا بابا….بس انا لو متجوزتش دارين، مش حتجوز خالص…يعنى حكمل حياتى كده و زى ما قدرت اعيش 3 سنين من غير جواز حقدر اكمل لباقى حياتى
صرخت منار بغضب
# انت بتحطلنا العقده فى المنشار يا سيف؟
اجابها بهدوء مصطنع
# لا ابدا انا بقر واقع
ابتسم والده بسخريه و حدث زوجته باستهزاء هاتفا
# سيبك منه يا منار…. لما ينساها و يلاقى واحده احسن منها حيغير رأيه
نظر لهما بامتعاض فحديث والده قد اوضح له انهما لن يتنازلا ابدا عن رأيهما فندم على ما وعد به منذ لحظات
ظل والده ينتظر ان يستمع له فقص عليه سيف قضيتها بالتفصيل موضحا زواجها المزيف و رغبته هو ان تطوى الامر و تلقى به خلف ظهرها فهتف مستفيضا
# هى كانت مصره ترفع عليه قضيه عشان تثبت جوازها منه و انا رفضت و هى قبلت باللى طلبته منها، فمجيش دلوقتى بعد ما خليتها تتنازل عن حقها اقول لها، اسف…سورى اصل اهلى مش موافقين عليكى عشان انتى سوابق مع العلم انها براءه يعنى مش سوابق يا بابا
دارت حرب نظرات بينه و بين والديه انتهت بحديث منار
# بس يا سيف الناس….
قاطعها هاتفا
# الناس….مالها الناس؟ هى الناس كانت عايشه معايا و انا وحيد و بنام كل ليله حاضن هدوم مراتى و بنتى؟ و لا الناس حست بوجعى لما راحو؟ حنعمل حساب للناس فى ايه؟ فى انى حبيت واحده مهذبه و بنت ناس محترمين و الظروف وقعتها فى مصيبه ممكن اى حد فينا يقع فيها
تدلت شفتى والدته رافضه حديثه
# لا طبعا…. محدش منا ممكن يقع فى حاجه زى دى لاننا عارفين الصح من الغلط
اجابها
# و هى و اهلها عارفين الصح من الغلط… بس مش عارفين نوايا الناس الخبيثه و زى ما هى غلطت باختيارها فانا حاطط الغلط الاكبر على ابوها و اخوها اللى وافقو على جوازه زى دى محفظتش كرامتها من الاول
تنهد بضيق و اكمل
# المفروض كانو سألو عليه الاول و مكانوش قبلو بالجواز اللى فى الضلمه حتى لو هى ضغطت عليهم بدافع الحب
غصه مريره مرت بحلقه و هو يكمل
# هو عرف يلعب عليها ، لكن الغريب انه قدر يلعب على ابوها و اخوها و هو ده اللى خلاها لقمه سهله يعمل معاها اللى هو عايزه
ردد طلعت
# يعنى الاهل هم اللى فى ايديهم مستقبل اولادهم و هم اللى يعرفو الصح من الغلط اكتر من ولادهم؟ مش كده يا حضره المعاون!!
تهكم بحديثه قاصدا اياه فقوس سيف فمه و نظر له بحزن بين و اطرق راسه باسف فهتف طلعت متسائلا بدهشه
# طيب انت موافق تتجوز واحده كانت متجوزه بالشكل ده؟ ده كانه جواز عرفى يا بنى و….
قاطعه سيف
# بعد اذنك يا بابا و انا اسف لقطع كلامك…. بس انا الوحيد اللى له الحق يتكلم فى الموضوع ده خصوصا انه حساس و مش عايز كلام منه يتنتور هنا و لا هنا
نظر امامه بتفكير و عاد يردد
# محدش يعرف غيركم انتو و المأمور و عماد زميلى و انا اقدر اسكت عماد و انتو عليكم تسكتو المأمور، صاحبك يا سياده اللوا و لو انتو متكلمتوش محدش حيعرف
لطمت صدرها بخضه هاتفه
# هو انت حتزور فى عقد الجواز و تكتب انها بنت بنوت؟
اماء مؤيدا فجحظت عيناهما معا الهذه الدرجه يعشقها؟ لدرجه ان يحمل اعباءها و يؤازرها بتلك الطريقه؟!!
اعاد نظراته لهما بخمول و تعب و هو ينتظر ردهما على طلبه فشعر انهما بحاجه لدفعه اخرى حتى يجيبا فهتف
# انا قلتلكم لو سبتونى اروح اطلبها لوحدى حنسى ان ليا اهل….بس كنت غلطان لانى معرفش اعيش من غير اهلى، بس لو اضطريت اروح لوحدى فساعتها حيبقى فى شرخ جوايا من ناحيتكم، يمكن معرفش ابعد عنكم و اخد جنب لوحدى بس الاكيد ان الشرخ ده عمره ما حيلم
ابتلع والده لعابه بضيق و هتف مستفسرا
# بتحبها للدرجه دى يا سيف؟ انا فاكر وقت امك ما رفضت نيڤين فى البدايه معلمتش كده و لا وقفت و اتحديتها زى ما انت واقف لنا كده دلوقتى!!
صمت قليلا و اطرق راسه لاسفل و عاد ينظر لهما بتدقيق و ردد
# كنت وقتها عارف انها حتوافق، و سبب رفضها غيره ام على ابنها….و يمكن
صمت و ظل يقضم شفته السفلى بتوتر و اكمل
# يمكن اكون بحب دارين اكتر يا بابا
دهشه اصابتهما من حديثه فكيف يقول ذلك على زوجته و ام ابنته و شريكة حياته الراحله، و لكنه لم يكتفى بذلك بل اوضح
# انا حبيت نيڤين بس حب دارين حاجه تانيه…. عمرى ما حسيت ان حياتى و تنفسى و ضربات قلبى كلها متوقفه عليها هى ، لو ضحكت قلبى يضحك و دنيتى تنور و لو زعلت حياتى كلها تضلم
تعجبا من حديثه و رومانسبته فبالرغم من علمها طيبته و حنانه مع زوجته الراحله الا انه لم يظهر بتلك الرومانسيه الحالمه ابدا امامهما و لا حتى امام زوجته الراحله
اقترب والده و جلس الى جواره و ربت عليه هاتفا بمرح
# هى حلوه يا واد؟
ابتسم سيف و اماء بسرعه بحركات متتاليه و ردد بمشاكسه
# زى القمر ، شعرها غجرى و عيونها عسلى و جمالها رقيق
عاد طلعت يهتف
# ماشى يا سيف….خد لنا ميعاد من ابوها خلينى افرح بيك و اشيل ولادك قبل ما اموت يا بنى
قبل راحته و ربت الاخر على راسه اثناء تقبيله لها و هتف سيف بامتنان
# ربنا يخليك ليا يا بابا و يطول فى عمرك يا رب
اعتدل بجلسته و نظر لوالدته التى ظلت واجمه الوجه غاضبه فهاتف يشاكسها
# ايه يا ام العريس؟
قوست فمها زامه شفتيها بتقزز و رددت بضيق
# و انا مليش رأى؟ يعنى رفضى للجوازه دى ملوش قيمه؟
اجابها بحب
# يا امى انتى الخير و البركه…و اكيد حتفرحى لسعاده ابنك و لا ايه؟
ابتسمت متهكمه و هتفت
# فاكر حتاكل عقلى بالكلمتين دول؟
احتضنها و قبلها من جبينها و ردد
# ربنا يخليكى ليا يا ست الكل
تنحى جانبا مستأذنا فهتفت تصرخ بوجهه
# خلاص حتمشى؟ كنت جاى عشان موافقه ابوك و خلاص كده حتمشى و تسبنى آكل فى نفسى
عاد يقبل راحتها و هتف
# و الله مشغول اوى يا امى….و بعدين فكى كده يا حضره المستشار، بكره يجيلك احفاد يعوضونا ميرا الله يرحمها
ابتسمت بحزن فور سماعها اسم غاليتهم و دمعت عيناها قليلا فردد سيف بمحايله
# باله عليكى ما تعيطى و تدخلينى فى مود الحزن يا امى، انا ما صدقت بقيت اعرف اكمل يومى من غير حزن و زعل
رددت بسخريه
# كل ده بسببها؟ عرفت تنسيك مراتك و بنتك يا سيف؟
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
عاد منزله مساءا بعد انتهاء يومه فدلف غرفه نوم صغيرته و امسك بإطار صورتها هى و زوجته و ظل ينظر لهما بحزن و ابتلع غصه بكاءه و حدثهما كانهما امامه
# انا منستكومش….. بس حبيت غصب عنى، انا مش ناسيكى يا نيڤين…عمرى ما حنساكى، حبك انتى و بنتى حيفضل جوايا طول العمر
تنهد بضيق و اكمل
# اوعى تكونى زعلانه منى عشان حبيت غيرك يا عمرى كله، سامحينى مش بايدى و الله و مش عارف ربنا زرع حبها ازاى فى قلبى بالطريقه دى؟
اطرق راسه بأسف و عاد ينظر لاطار الصوره و هتف
# تفتكرى ماما عندها حق؟ تفتكرى هى مش مناسبه ليا و انا اللى مش شايف ده؟ انا فعلا مش شايف غير انى عاوزها تفضل معايا و بس، لكن كلامهم خوفنى، خايف من ردود افعال الناس تغيرنى و تخلينى اضايقها او اتضايق منها
قطع حديثه مع نفسه رنين هاتفه و الذى اجابه على الفور
# ايه يا عماد خير؟
استمع صوت الطرف الاخر و هو يردد
# قبضو على لواحظ المر و عتريس اتقتل فى المداهمه
ابتسمت عينه…نعم عينه من ابتسمت من انتشاءه و فرحته فضغط على شفتاه بقوه و تنهد ببطئ فسمع رفيقه يقول
# سيف….انت معايا ؟
اجابه بصوت خفيض
# ايوه معاك
سأله بقلق
# مالك يا سيف؟ انا قلت حتطير من الفرحه لما تعرف!
صمته جعله يشعر بالقلق و الحيره عليه فاستطرد
# انت فين؟
اجابه بايجاز
# فى البيت
ردد عماد بتأكيد
# انا جايلك فى الطريق، اعمل لنا اتنين قهوه على ما اوصل
و بالفعل لم يمر الكثير من الوقت حتى سمع طرقات رفيقه على الباب ففتح له و جلسا بصمت حتى اتم سيف تحضير القهوه و ارتشفها دون حديث
ظل عماد ينظر له بتدقيق فعلم ان امرا كبيرا يجسم على صدره فهتف باهتمام
# فى ايه بقا مالك؟ موضوعك مع دارين حصل فيه حاجه؟
اماء بنعم و قص عليه رفض عائلته لتلك الزيجه و اصرار والدها على حضور عائلته و حتى موقف والدة زوجته الراحله، فابتسم عماد بسخريه ليهدر به الاول
# انا قاعد احكيلك و انت بتضحك؟
عقب عليه ببسمه
# اى جواز بيكون فيه مشاكل…..ده امر طبيعى يا سيف
نظر له بحيره و سأله
# لو انت مكانى حتعمل ايه فى حكايه الناس و كلامهم عشان موضوعها و قضيتها و الهرى ده؟
امعن التفكير فى اجابته قبل ان يجيب
# انا مش حكدب عليك و اقولك ان ممكن افكر اعمل زيك….خصوصا ان مجتمعنا بياخد بالمظاهر، بس اللى حابب اقولك عليه انى مشفتكش سعيد و بتضحك كده من 3 سنين
توقف سيف عن التحدث و استدعى تفكيرا بعقله و هو يستمع لحديث رفيقه
# انت فكر و شوف حتقدر على ايه اكتر؟ على مواجهه الناس و هى معاك و لا على انك تعيش من غيرها؟
دخل عقله بمتاهه تفكير عميق و هو يتخيل حياته بدونها ستعود لما كانت عليه قديما مجرد آله، انسان نمطى من العمل للمنزل و العكس، ليس له اى نشاطات…منطوى على نفسه و غير اجتماعى او بالاحرى اختار العزله لنفسه
عاد من متاهه عقله عندما رن صوتها باذنه و هى تنطق اسمه و كيف انتشى فرحا لمجرد سماع ثلاثه احرف من ثغرها لتزين له الحياه كالنعيم
توسعت ابتسامته حتى برزت اسنانه ناصعه البياض و خلفت وراءها غمازه قاتله و هتف
# الحياه بعيد عنها حتكون اصعب يا عماد، انا اقدر اواجه الناس ببراءتها لكن مقدرش اواجه نفسى لو اتخليت عنها
اكمل حديثه بصوت محتقن من الالم
# انا عمرى ما حنسى مراتى و بنتى….بس ربنا خلقنا عشان نكمل و الا كل واحد فينا مات له حد كان راح مات وراه، و ربنا يعلم قد ايه طلبت الموت عشان اروح لهم و مجاش
ربت عماد على ظهره يؤازره هاتفا بتدعيم
# دارين انسانه كويسه و مظلومه…..و الدنيا جت عليها جامد، و انا شفت حبها فى عنيك يمكن من قبل ما انت تحس بيه حتى و انت بتحبسها فى التأديب كنت بحس انك بتهرب من احساسك ناحيتها
قرع قلبه بلهفه عاشق من حديث رفيقه..هل حقا احبها منذ اللحظه الاولى؟ ليعود و يتذكر لحظاتهما سويا حلوها و مُرها و هو يسأل نفسه ذلك السؤال البديهى….متى وقع بعشقها حتى اصبحت كيان يحيا لاجله؟
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
لم تحرك ساكنا منذ ان خرجت من المشفى فقد انقطعت اتصالاته و لم يهتم ان يزورها او يطمئن عليها
الم يقل هو انها بحكم خطيبته؟ الم يصارحها بمشاعره و عشقه لها؟ شاطرها حزنها و المها و وقف الى جوارها و بعدها اختفى ….. اذا لماذا اختفى ام انه منشغل فحسب؟
نفخت بقله حيله لتناشد قلبها بالكف عن ايلامها بهذا الشكل و تناشد عقلها ان يصمت عن التفكير بالاسوء
طرقات على بابها هى ما اخرجتها من دوامه افكارها لتجدها والدتها تدلف بطبق الطعام المهروس و الذى يشبه طعام الاطفال المقزز و الذى ستضطر لتناوله هكذا لفتره طويله حتى تعتاد اجهزه جسدها على الهضم بشكل سليم كالسابق
جلست بجوارها تطعمها بيدها فهى و ان كبرت لا تزال طفلتها الصغيره و عندما وجدت شرودها شاكستها بمزاح
# كل ما افتكر حماتك العقربه و هى واقفه تتكلم معانا اقول حتعيشى معاها ازاى دى؟
صدمت من تصريح والدتها التى تقر بانها حماتها فرددت
# خلاص بقت حماتى! ازاى و اهله رافضين و بابا كمان رافض
ابتسمت لها بحب و اعقبت
# ابوكى مش رافض….ابوكى بيعززك عشان محدش يفتكر انك ملكيش قيمه و لا يحسوا فى يوم من الايام ان جوازتكم كانت مكافأه ليكى و لا تنازل منهم!!
ابتسمت بتهكم و اردفت
# و هم لو قبلو بيا يبقا كتر خيرهم و يبقو فعلا كافئونى يا ماما و اتنازلو كتير
حزنت بشده على ابنتها و تقليلها لشأنها بهذا الشكل فعادت تذكرها من هى علها تُعيد لها ثقتها بنفسها قليلا فهتفت بفخر
# انتى دارين الشامى….بطله الجمهوريه فى فنون القتال و من اوائل دفعتك و اللى انجزتيه فى سنك ده فى ناس بتعيش عمرها كله عشان تعمل نصه و مش بتعرف
هكذا قالت بقدر عال من الاهتمام و الذى قابلته دارين بسخريه لاذعه من نفسها
# فعلا….اللى حققته فى حياتى محدش يحلم يحققه فى عمره كله
ابتلعت لعابها بغصه و الم و استطردت باكيه
# اتجوزت جوازه زور و اللى مفروض انه جوزى ضحك عليا و قتل ابنه اللى لسه نطفه فى بطنى و اتهمنى بجريمه قتل و اتسجنت و اتهانت و حاولو يقتلونى بدل المره اتنين و لسه ياما فى الجراب يا حاوى
تهكمها بهذا الشكل دب الفزع فى قلب والدتها خوفا عليها من انكسارها و استسلامها فتعاود كره محاوله الانتحار فهتفت بنصح
# اوعى تنسى ان ربنا واقف معانا…..و طول ما احنا بنطيعه حيفضل يسامحنا و يساعدنا
فهمت دارين ما ترمى اليه من نظراتها المتخوفه و الحائره فهتفت مطمئنه
# متخافيش يا ماما…اللى حصل منى فى السجن مش حيتكرر تانى، دى كانت لحظه شيطان و راحت لحالها
تنهدت فدوى براحه و هى تربت على كتفها بحبور مردده
# طمنتينى يا بنتى ربنا يطمن قلبك….نامى يا دارين و الصباح رباح و بكره ان شاء الله ربنا يحلها من عنده
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
تقلب بجسده يمينا و يسارا و هو مستغرق فى النوم يرى طيفها الذى يعشقه مرتديه رداء ابيض مطلقه شعرها الغجرى خلفها فابتسم وجهه النائم من شكلها الملائكى

تمعن النظر اثناء اقترابها فوجد ملامحها تتغير لتصبح زوجته الراحله و تظهر ابنته ممسكه بيدها فتحفزت جميع حواسه فهى اول مره يحلم بهما بعيدا عن احداث ذلك الحادث الاليم الذى فقدهما فيه
حاول التحدث و لكن صوته لم يخرج فظل يحرك شفتاه و لكن لا جدوى
اقتربت منه زوجته الراحله و ابتسمت له و امسكت راحته بيدها اليمنى و قلدتها صغيرتها بامساك راحته اليسرى و اندمجت راحتهم معا فكونوا مثلثاً
ظل يرمقهما بنظرات الشوق فوجد زوجته تتحدث دون تحريك شفتيها او بالاحرى يستمع لحديثها داخل عقله هاتفه
# وحشتنا اوى يا سيف….انا و ميرا مبسوطين اوى متخافش علينا
حاول ان يقلدها بالتحدث داخل عقله فنجح و وجد نفسه يهتف و هو على وضعه الصامت
# انتى زعلانه منى يا نيڤين؟
حركت راسها رافضه و هى تبتسم له فوجد صغيرته تحكم قبضتها الرقيقه على كفه فانحنى لها ليجدها تردد
# احنا حنتستناك يا بابا بس متجيش دلوقتى عشان تفضل مع ريان
نظر لها بفضول و هتف
# ريان مين يا ميرا؟
ابتسمت بطفوله و هتفت و هى تشير بعيدا
# اخويا
وجه انظاره لمكان اشارتها فوجد معشوقته تقف بعيدا مبتسمه و تمسك بيدها طفل صغير و تحمل باحشائها جنين اخر فعاد ينحنى لصغيرته و سألها بتوتر
# انتى مستنيه حد منهم يا ميرا؟
اماءت بلا و هتفت بحب
# تعالى انت الاول بس مش دلوقتى….حنستناك يا بابا
ابتعدوا عنه و هو متمسك بكفيهما و لكنه لم يستطع التماسك اكثر حتى غابا بعيدا عنه و عبراته تأبى ترك مقلتيه فنظر الى جواره وجد دارين تقف بجواره ببطنها المنتفخ و ذلك الطفل المتمسك بها بقوه فعادت بسمته تزين ثغره و كأنهما العوض من الله، ظل يرفرف باهدابه مستغرقا بحمله العذب حتى سمع صوت قوى يهلل بصوت عالٍ
( حى على الصلاه)
انتفض من نومه على صوت المؤذن يهتف بأذان الفجر فتنفس الصعداء و افاق بسرعه متوجها للمرحاض ليتوضأ و ارتدى زيه العسكرى و استعد لصلاه الفجر بالمسجد و منه للعمل فهتف بصوت هادئ متأنِ
# رياااان!!!
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
انهى دوامه و قد اتخذ قراره فذهب بنفسه بزيه العسكرى و الوقور و رتبته التى تزين اكتافه و ياقه سترته الميرى واضعا سلاحه بخصره مرتدى قبعته المزينه بذلك النسر النحاسى متخذا خطوات واثقه و قويه لداخل مقر عمل هشام
بدءت الهمهمات تتزايد بين الموظفين فور ان استعلم عن مكان تواجد مكتبه فهتف احدهم بحيره
# مش قال بنته طلعت براءه و القضيه كانت متلفقه لها؟
اجابه الآخر بتهكم
# تلاقيه جاى يقبض عليه هو المره دى….. و على كده لا مكسوف و لا حاطط وشه فى الارض مننا
عاد الاول يهتف
# و انا اللى كنت عايز اخطب بنته لابنى…الحمد لله ربنا نجدنا من النسب ده
اجابه الاخر
# كان زمان سيرتك على كل لسان فى الشركه، يا اخى الحمد لله انه رفض
دلف سيف المكتب و نظر حوله للمكاتب المتراصه بجوار بعضها حتى وقعت عينه على هشام الجالس يركز على ما ينجزه من مهام فتنحنح بصوت عالِ نسبيا حتى يسمعه الاخر فرفع وجهه و انتفض واقفا فور ان وجده امامه بتلك الهيئه و هتف بترحيب و هو يمد ساعده
# اهلا اهلا يا سيف يا بنى اتفضل اقعد
جلسا و ارتكزت انظار الموظفين جميعا حتى مما لا يعملون بنفس القسم فنظر سيف حوله و فهم على الفور فضول هؤلاء لمعرفه سبب زيارته فهتف بصوت جاد و عالى حتى يستمع الحضور له
# انا جاى انهارده اخد من حضرتك ميعاد عشان اجى انا و اهلى نطلب ايد بنتك يا عمى….يناسبك امتى ان شاء الله!
ابتسم هشام بذهو و فرحه و ارتسمت علامات الراحه على وجهه و اجابه
# الميعاد اللى يناسبك انت يا سيف انا عارف ان شغلك واخد كل وقتك
اجابه سيف بتأكيد
# و هو انا لو ماخدتش اجازه عشان يوم زى ده يبقى ايه لازمه الاجازات يا عمى؟
انحنى هشام بخجل يهمس له بتسائل
# هم اهلك وافقو على الجواز يا سيف؟
ضحك بخفه و اجابه ببساطه
# امال انا جاى اخد ميعاد على اى اساس يا عمى بس؟ طبعا موافقين
عاد يسأله بايجاز
# و والدتك؟
اجابه بعفويه
# انا قلت اهلى موافقين يا عمى فإيه رايك اجى بكره و بالمره نقرا فاتحه؟
صمت قليلا و اخذ يفكر فى الامر فردد بقلق
# بس انا يا بنى عايز اسكت لسنه الناس اللى نهشت فيها و كمان امها نفسها تفرح بيها ، يعنى عايزه فرح و زفه و كل حاجه متعملتش اول مره
اجابه معقبا على حديثه
# بما انى راجل كبير و مسئول من نفسى فحابب اتكلم فى الاتفاقات دى معاك لوحدنا و كل اللى حضرتك عايزه حيتعمل، فانا شايف اعدى عليك بعد الشعل فى البيت نتكلم شويه فى الاتفاقات دى و بكره نقرا الفاتحه و نلبس الدبل…..ها ايه رايك؟
فكر قليلا ثم اجابه
# طيب ما تيجى بكره نتكلم انا و انت مع بعض شويه و بالمره تتغدى معانا و نبقى نتفق على يوم عشان اهلك، انت عارف ان دارين لسه تعبانه دى حتى مفكتش الجرح لسه و…..
قاطعه سيف بلهفه
# لا لا…اصل بكره الجمعه و دى فرصه كويسه نبقى كلنا اجازه
هتف هشام
# طيب و ماله يا بنى تعالى انت بكره و يبقى اهلك ينورونا الجمعه اللى بعدها
لمعت عينه بالرفض القاطع و هتف برجاء
# لا معلش انا مش لسه حستنى الاسبوع الجاى
نظر لتلهفه و تسرعه فاماء له موافقا و اجابه بحبور
# ماشى يا سيف…..حستناك انهارده على العشا
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
عاد لمنزله يحمل الكثير من المشتريات و دلف باجهاد فامسكت فدوى منه الاكياس و هتفت بتعجل
# هات يا هشام عشان الحق… دى عمله تعملها برده تعزمه انهارده و بكره هو و اهله، حلحق اعمل عزومه انهارده و لا انضف البيت و لا اجهز عزومه بكره بس؟
حرك وجهه بتذمر و قوس فمه هاتفا
# بقولك جالى الشغل و اتكلم معايا و مستعجل و مرضيش يأجل حقوله ايه؟
ابتسمت بفرحه و هتفت بحبور
# يااا رب يجعله ابن حلال و يصونها و يعوضها خير
اجابها بتمنى
# آمييين
دلفت غرفتها فوجدتها لا تزال جالسه ملتفه بالمنشفه و تقوم بتجفيف شعرها فهتفت باستعجال
# شهلى شويه يا دارين الراجل قرب يوصل
ابتسمت ابتسامه مقتضبه و وقفت تزيح عنها المنشفه و هى تهتف
# تعالى بس غيريلى على الجرح
بدءت والدتها بقص الشاش الطبى و وضعته فوق جرحها فوجدتها تبكى و هى تتأمل شكلها بالمرآه
فعيونها ذابله و الهالات تحيطها من جميع الجوانب و جسدها نحيل هزيل و الكدمات الزرقاء الناتجه عن انابيب التغذيه تملئ عنقها و كفها و ذراعها
ارتفع بكاءها الصامت الى نحيب عندما انتهت والدتها من تضميد جرحها فاحتضنتها و ربت عليها بحب تردد بتحفيز
# يلا يا حبيبتى…كملى لبسك و بطلى عياط ده سيف حيتجنن عليكى
زفرت باحتراق و هتفت
# على ايه بس يا ماما؟ نفسى اعرف شاف فيا ايه؟ انا خايفه اوى يا ماما
رددت فدوى بضيق
# خايفه من ايه بس؟
اجابتها بغصه الم
#خايفه يفوق من الحاله اللى هو فيها و يندم و ساعتها يكرهنى و انا مش حستحمل ان ده يحصل
ربتت عليها والدتها تؤازرها
# اللى يعمل كل اللى سيف عمله ده عشان واحده…لازم يكون بيعشقها، ده وقف لامه الحيزبونه دى و خلاها وافقت
ضحكت رغما عنها من دعابه والدتها و رددت برجاء
# اوعى تعامليها وحش عشان خاطر سيف على الاقل يا امى
حركت راسها موافقه على حديثها هاتفه باستسلام
# الامر لله…. طالما حتدخل بيتنا حشيلها فوق راسى، اكرام الضيف واجب برده و عشان خاطر عيون سيف كمان حبلع لها الظلط
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
طرقاته على الباب توحى بلهفته فتقدم جمال لفتحه و استقبله بحراره و دلفا معا لغرفه الضيوف و هناك ظل ينظر باوجه الجميع منتظرا رويتها فهو لم يراها منذ ايام و قد اشتاق لها حد الالم
ابتلع لعابه بحرج و تنحنح قائلا
# امال دارين فين؟
حاول هشام التحدث و لكن خرج صوت فدوى مقاطهاً له
# بتجهز و جايه على طول
اماء لها ببسمه فرحه و عاد ينظر لهشام مستطردا
# ها يا عمى طلباتك ايه؟
اجابه الاخير
# عايز الطبيعى يا بنى…خطوبه و شبكه و فرح و لما نحدد ميعاد للجواز نبقى نتكلم فى تجهيزات الشقه
اعتدل بجلسته و ردد
# لا انا مستعجل و مش عايز الخطوبه تطول، يعنى 3 شهور كفايه اوى تكون هى فاقت فيهم من التعب
تحرج هشام من حديثه فهو يعلم انه ليس بمقدوره تجهيز ابنته للزواج ففهم جمال نظرات والده فهتف هو داعما اباه
# احنا معندناش مشكله فى الوقت اكتر ما ان مشكلتنا فى التجهيز و اكيد انت عارف اتعاب سعد الدين غاليه قد ليه؟ فعايزين بس شويه وقت عشان نجهزها صح
رد متسائلا
#،هو اخد منكم اتعاب كام؟
اجابه هشام
# و الله ما عارف، اهو كان الاول كل شويه يطلب دفعه من الفلوس و بعدين بطل يتكلم فى الفلوس و لا يطلب و حتى لما جاب ورق البراءه قلتله اتعابك كام عشان اجهزهم لقيته بيقولى اطمن على بنتك الاول و بعدين نتكلم
ابتسم سيف و ردد بتأكيد
# غالبا مش حياخد اتعاب يا عمى…انا عارف سعد الدين حوت فلوس و طالما ساكت يبقى ناوى مياخداش اتعاب
قطع حديثه دخولها تحمل صنيه المشروب فهرعت والدتها تحملها عنها و وقف هو بانتفاضه ينظر لعينها و جمالها الذى سحره فابتسم بحب لتبادله هى الاخرى بسمه رقيقه
اقتربت منه و ناولته فنجانه فاخذه منها و هو يتعمد ملامسة راحتها بانامله فسحبتها سريعا بارتباك خوفا من ان يراهما احد
جلست قريبه من مقعده فإشتم عبيرها داخل صدره و ردد
# بكره ان شاء الله نقرا الفاتحه و نلبس الدبل و قبل الخطوبه ننزل نشترى الشبكه و كل طلباتها مجابه
ابتسم هشام بفرحه لتطلق فدوى الزغاريط فيسكتها هشام معللا بمشاكسه
# طيب حضرى العشا الاول و لا حنفرح على معده فاضيه؟
بالفعل توجهت لتجهيز العشاء و تبعها جمال و هشام ليتركوا المجال قليلا لهما حتى يتحدثا سويا
فور ان تركوهما بمفردهما اقترب سيف منها و امسك يدها بقوه فحاولت سحبها منه و لكنه احكم قبضته عليها فهتفت بصوت ضعيف
# حد يدخل علينا
اجابها ببسمه عبثيه
# لا ما هم سابونا لوحدنا عشان نتكلم
قضمت شفتها السفلى بخجل و هتفت بصوت هامس
# كنت فكراك رجعت فى كلامك
رمقها بنظرات فاحصه متغزله بتقسيمات وجهها و هتف بتأكيد
# ازاى بقا….عشان انشغلت عنك كام يوم؟ بس غصب عنى،كنت بشوف شغلى اللى كنت سايبه و كمان بحاول مع اهلى عشان شرط باباكى ده انهم ييجو معايا
هتفت بتلعثم و حزن
# يعنى هم لسه مش موافقين؟
اماء بلا مستطردا
# موافقين…عارفه ليه؟
نظرت له تنتظر الاجابه فوضع راحته على وجنتها و خلل اصابعه خلف اذنها يداعبها برقه هاتفا
# عشان عرفتهم انا بحبك قد ايه؟ و عارفه ليه كمان؟
ظلت على حالتها تنظر له بحرج فاقترب منها و قبلها قبله رقيقه على وجنتها تكاد تلامس شفتيها هاتفا بمداعبه
# و عشان لما بوستك المره اللى فاتت مكنتش بتسلى و لا بلعب بيكى يا دارين، كنت ببوس مراتى

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سجينتي الحسناء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى