روايات

رواية سجينتي الحسناء الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم أسماء عادل المصري

رواية سجينتي الحسناء الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم أسماء عادل المصري

رواية سجينتي الحسناء الجزء الثاني والعشرون

رواية سجينتي الحسناء البارت الثاني والعشرون

رواية سجينتي الحسناء الحلقة الثانية والعشرون

نحيب و بكاء يصدح حوله و السيدات يتلفحن بالسواد و نحنحاتهم الباكيه تصل لشهقات على وجع الفراق
ظل يتلفت بعينه ينظر للاوجه المألوفه حوله و ذلك العزاء الجالس به يشعر بتقطع اوصاله ، هل فقدها حقا؟ ما لعنته مع الفراق و الوجع ؟
استمع لصوت والدته تقرأ آيات من القرآن الكريم
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}. [٤] آل عمران
ابتلع غصه بكاءه و استند بمفرقه على مسند المقعد و اسند عليه رأسه و هو يمنى نفسه بانه يحلم لا محاله
كل شيئ مألوف و كأنه حدث معه من قبل ….هل يعاصر تلك الظاهره المسماه ب Dejavu ام ماذا ؟
شعر بتيبس جسده و آلام تجتاح اضلعه و هو يعاصر حمله للنعش و حضوره مراسم الدفن انتهاءا بالعزاء فمن اين يتمنى ان يفيق من حلمه بعد كل ذلك ؟
هل يمكن ان يصبح الحلم حقيقه لدرجه ان يؤلمه جسده هكذا ؟ اخترق اذنه صوت والدته التى تتضرع الى الله بصوت راجى و مناجى لرب العالمين هاتفه
# يا رب نجيه
تشنج جسده اكثر و اكثر و فتح عينه بذعر ليجد نفسه على فراش المشفى و موصول بيده انبوبا مغذيا فانتفض جالسا بصياح
# داااارين
هرعت والدته تربت على كتفه بمهادنه هاتفه بلهفه
# الف حمد الله على سلامتك يا حبيبى …. الف حمد الله على السلامه يا سيف
نظر لها بشرود و خوف بصوت متحشرج
# دارين ؟
ربتت عليه هاتفه
# كويسه يا بنى متخافش عليها ، انت اللى عندك ارتجاج فى المخ
جلس و حاول اخراج انبوبه المغذى بيده فصرخت برفض
# لا يا سيف ….سيبه يا بنى
تجهم وجهه و سألها
# دارين فين ؟
اجابته على الفور عندما رأت حالته غير مهتم بنفسه و لا يهتم سوى لها
# فى الاوضه اللى جنبنا …. متقلقش يا حبيبى هى كويسه
ضغط على زر استدعاء التمريض فدلفت الممرضه بسرعه تسأل باهتمام
# حمد الله على السلامه …حضرتك كويس ؟
اماء لها فاعقبت
# هبلغ الدكتور انك فوقت عشان….
قاطعها بحده
# فكى البتاع ده
اشار على انبوبه المغذى فابتسمت له هاتفه بتفسير
# مش هينفع ،انا هنادى على الدكتور و هو ….
صاح مقاطعا بحده اجفلتها آمرا
# بقولك شيليه حالا
نظرت لوالدته تطلب منها الدعم فالتفت بحده يرمق والدته بنظرات حاده فما كان لها سوى ان اماءت للممرضه تأمرها بطاعته ففعلت على مضض
اندفع من الغرفه قاصدا غرفتها فوجد جمال يقف بالردهه يدخن سيجارته فاقترب منه الاخير هاتفا
# حمد الله على السلامه يا سيف
اماء دون تعقيب و امسك مقبض الباب و فتحه و اتجه لفراشها فوجدها تغط بالنوم فجلس بجوارها و هو لم يلاحظ وجود والديها بالغرفه و انحنى يقبل جبهتها هاتفا بصوت خافت مذعور
# دااارين … كنت هموت عليكى
احتضنها دافنا اياها بين اضلعه و هو يكمل
# الحمد لله يا رب انه حفظك ليا
سمع صوت نحنحه والدها و كأنه ينبهه بوجودهم فنظر خلفه و سأل والدتها
# هى نايمه ليه ؟
اجابته و هى تتوجه ناحيته تحدثه بهدوء
# متقلقش يا بنى …الحمد لله جت سليمه
نظراته الواجمه للجميع حوله و صوته الغاضب و هو يسألهم عن سبب نومها و عدم ادراكها جعل والده يقترب منه محاولا تهدئته
# اهدى يا سيف اهلها بيطمنوك اهو عايز ايه اكتر من كده ؟
سأل بحده
# طيب ليه مش فايقه ؟
اجابته فدوى بمهادنه
# عطينها منوم يا سيف ….كانت منهاره عليك و عماله تصرخ و الدكاتره ملقتش حل غير كده
اقتربت منار تربت عليه هاتفه
# اطمن بقا انت لسه تعبان
رمقها بنظرات حاده و كأنه يحملها ذنب ما حدث فضربتها نظراته بمنتصف قلبها و لكنه لم يهتم و لاول مره يكن قاسيا هكذا
جلس بجوارها و امسك راحتها يقبلها و عيناه تدمع هاتفا
# اوعى توجعينى فيكى يا دارين
دلف الطبيب مبتسما و هتف بحبور
# حمد الله على السلامه يا سيف باشا
لم ينظر له و لم يعقب عليه فاكمل
# ممكن تتفضل معايا على الاوضه بتاعتك عشان افحصك و اطمن عليك ؟
اجاب بايجاز
# مش وقته …لما تفوق
صحح له الكلمه مرددا
# قصدك لما تصحى لانها نايمه يا فندم
حرك وجهه تجاهه و صر على اسنانه مؤكدا
# يبقا لما تصحى يا دكتور
ابتسم الطبيب مره اخرى له و حاول اقناعه مرددا
# طيب هى قدامها نص ساعه و تصحى ، و الكشف بتاعك مش هياخد عشر دقايق فإيه رايك افحصك على ما تصحى هى ؟
ابتسمت اخته له هاتفه برجاء
# عشان خاطرى يا سيف …. اسمع كلام الدكتور
وافق على مضض و تحرك بتكاسل تجاه غرفته حتى يقوم الطبيب بفحصه و فور ان انتهى سأله
# هى اخبارها ايه يا دكتور ؟
اجابه بعمليه
# مفيهاش اى حاجه …. مجرد كدمات خفيفه جدا ، دخول العربيه تل الرمل خفف من اصر التصادم
سحب نفسا عميقا زفره خارجا براحه و ارتياح و استند بظهره على الفراش فاستأذن الطبيب للمغادره
اقترب والده يحدثه بهدوء
# ايه اللى حصل ؟
اجابه و هو يركز نظره بنقطه امامه
# حد قطع فرامل العربيه
احتدت تعابير طلعت و هو يسأله بغضب
# بفعل فاعل يعنى ؟
اماء مؤكدا فاجهمت ملامحه و هو يتفرس ملامح نحجله متسائلا
# مين ؟
اخذ نفسا عميقا و نظر لوالده بصمت و عاد يطرق راسه متنهدا بتعب فردد طلعت
# خليها على الله يا بنى
علق
# و نعم بالله
ابتلع لعابه و ردد بتردد
# طيب اسمعنى شويه عشان كنت عايز اوضحلك حاجه مهمه
رفع يده امامه هاتفا برفض
# لو هتتكلم فى موضوع ماما فبلاش دلوقتى ، انا مش مستحمل حاجه
هادنه بحب
# انت تصدق فى امك كده ؟
علل بصياح
# شفتها بعنيا يا بابا
ابتسم هازءا
# زى ما شاقت دارين عريانه فى بيتك كده ؟
تجهمت ملامحه و هتف موضحا
# قصدك بالبرنص يا بابا مش عرياته
ردد بايحاز
# و ليكن
فهم ما يرمى اليه والده فقضم شفته و استمع لوالده يقص عليه امر هايدى و ما فعلته و محاوله والدته اصلاح الامر بعد ان علمت به فتوغل الغضب بقلبه تجاه ابنه خاله و اغلق عيناه فى محاوله لكبح غضبه
ربت والده على ظهره مرددا
# صالح امك يا سيف هى ملهاش ذنب ، و الحكايه دى خلتها حست يعنى ايه ظلم ؟
ابتسم و اكمل بمزاح
# مشفتهاش و انت نايم و هى عماله تحضن و تبوس فى خطيبتك و بتحاول تهديها و تطمنها عليك
رفع وجهه مبتسما عندما جاء ذكرها و سأله
# دارين كانت منهاره اوى ؟
اماء معقبا
# بصراحه مكنتش متخيل انها بتحبك بالشكل ده ؟ ده محدش كان قادر عليها و بتوع الاسعاف قالولى انها خرحجتك من العربيه و كان هاين عليها تشيلك و تجرى بيك فى الشارع
ابتسم بفرحه و شعر بغبطه من السعاده لاحساسه بحبها و مشاعرها التى ترضى عشقه المتيم بحبها
•••••••••••••••••••••••••••••••••••
تلقت مكالمه من ابنه اخيها فانزوت للجانب بمفردها حتى تجيب عليها
# عايزه ايه تانى يا هايدى ؟انا مش قلتلك تبعدى عنى و عن ابنى و كفايه اوى اللى حصل
بكت بشهقات عاليه تهتف بوجع
# كلام بابا بجد يا عمتو ؟ سيف عمل حادثه ؟
اجابتها بصوت غاضب
# ايوه …و كان هيموت فيها ، و اكيد عارفه السبب و لا تحبى افكرك؟
ابتلعت لعابها بحرج هاتفه من بين بكاءها
# طمنينى عليه يا عمتو ! هو كويس ؟حصله حاجه ؟
زفرت بضيق و تحدثت بنبره استطاعت الاخرى تمييزها جيدا تجمع ما بين الجذع و الضغينه
# جاله ارتجاج فى المخ و جسمه كله كدمات و كانو خايفين يكون عنده نزيف داخلى ، لولا ربنا عليم بحالى و سترها معاه …ربنا يسامحك و يكفينا شرك
تحول بكاءها لصراخ حاد اصم اذنها و هى تتوسلها راجيه
# عشان خاطرى يا عمتو …. و حياة سيف و ساره عندك اوعى تقوليله ان انا السبب ، انا و الله روحت للشيخ ده تانى….
قاكطعتها منار بهدره عنيفه و شرسه
# تانى …تانى يا هايدى ، يا بنتى ارحمى نفسك عشان خاطر ابوكى و امك على الاقل
اعترضت على شراستها هاتفه بحده
# ما انا روحت تانى عشان يبطل العمل و يوقف السحر يا عمتو مش رايحه اتدلع يعنى
نقمت عليها من تصرفاتها المتهوره و طريقتها الفظه فى الحديث فلم تتعب نفسها عناء الرد عليها سوى بكلمات مختصره و مقتضبه
# انا ابنى ربنا هو اللى حافظه ، ابعدى عننا يا هايدى
سألتها بضيق
# ما الفرح اتلغى و سيف كويس يعنى خلاص يا عمتو ابعديها عنه بقا
هدرت بها بحده هاتفه
# آخر مره هحذرك يا هايدى ، ابعدى عن ابنى
سألتها بغضب
# يعنى خلاص وافقتى يتجوز رد السجون دى ؟
اجابتها باغاظه
# اه وافقت و هعتبرها بنتى من انهارده و لو حاولتى تهوبى ناحيتهم انا اللى هقفلك
اغلقت بوجهها و توجهت لغرفه نجلها فوجدته يتحرك بخطوات متمهله قاصدا غرفه حبيبته فامسكته من ذراعه راجيه
# سيف يا ابنى … اناااا
صمتت بتعثر و لم تسعفها الكلمات فربت على كتفها هاتفا
# بعدين يا ماما …بعدين نتكلم
اعترضت طريقه مردده
# بس …
قاطعها متجها للغرفه المجاوره
# بابا قالى على كل حاجه … انا هعتب عليكى فى حاجات تانيه يا امى ، بس مش دلوقتى سبينى اطمن على خطيبتى ارجوكى
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••
تفاءل…….
ليس لان ظروفك مثاليه
و لكن ……
ربما حولك من يستمد القوه من تماسكك و يستقى الامل من بسمتك
تجرع الالم و هو جالس بجوارها يتخيل ماذا لو خسرها ؟ كيف ستؤل حياته و ما لعنه ابنة خاله الوقحه ؟ فكيف لها ان تغضب الله و تشرك به عز و چل ؟
تململت فى نومتها فتحرك ساعدها بعفويه فتلمست كف يده المسند بجوارها فتخطى شعوره تلك اللحظه حاجز الحب و الهيام
خلل اصابعه بخاصتها و احنى راسه يقبل اناملها البارده بحب و عبراته تترك جفنيه لتستقر بين فراغات اصابعها
شعر بيدها الاخرى تربت على شعره فانتفض جالسا بجوارها هاتفا بلهفه
# دااارين …حبيبتى
ابتسمت له و اردفت
# الحمد لله انك بخير يا سيف ، انا كنت هموت من الخوف عليك
لم يتمالك نفسه فسحبها داخل احضانه غير عابئا بوجود عائلتيهما بالغرفه فدفن وجهه بتجويف عنقها و اخذ يسحب رائحتها بداخله هاتفا بصوت مكتوم من اثر دفنه لرأسه
# ده انا اللى كان هيجرالى حاجه لو روحتى منى ، انتى مش متخيله انا بحبك قد ايه ؟
تنحنح هشام بصوت مسموع فابتعد عنها مرغما و ناظرا حوله بحرج
# اسف يا عمى
اعوج فمه و هو يجيبه
# طيب نهدى شويه عشان كده غلط
زفر بضيق و تحدث بغلظه
# معلش هو ايه اللى غلط يا عمى ؟ ده كتب كتابنا بكره يعنى فاضل اقل من ….
تدخلت فدوى هاتفه بدهشه
# انت مش هتأجله يا بنى ؟ ده انت و هى متبهدلين و الكدمات ماليه وشكم و جسمكم
ليقاطعها هشام بغضب
# و فى الاخر كان بكره و لا بعده فإسمه كتب كتاب مش دخله
انتصب بوقفته و نظر له بحده فامسكت دارين راحته تترجاه ان لا يدخل معه بنقاش او ان يحتد عليه ففهم رجاءها الصامت فابتلع لعابه فى محاوله منه ان يكتم غيظه و ردد بهدوء مصطنع
# لو عليا كان نفسى تكون دخله يا عمى …بس اعمل ايه فى الوعد اللى وعدهولك بانى اعملها فرح ؟
اماء هشام بضيق
# و لحد ما تبقا دخله متنساش نفسك مع بنتى و الا قسما بالله ….
هنا تدخل جمال بمهادنه يسحب والده و يهمس باذنه
# مش كده يا بابا …هو اللى معملنهوش مع الكلب اكرم هتطلعه كله على سيف؟
احتدت نظراته لنجله فاكمل جمال حديثه
# اهدى محصلش حاجه لكل ده بلاش شوشره و امه اصلا مش طيقاها، متديهاش فرصه تمسك علينا موضوع
زفر باستسلام و ثبت نظراته عليه هاتفا بتساؤل
# انا شايف انكم تأجلو كتب الكتاب عشان …
قاطعه سيف مهللا بفزع
# لااااء…. مفيش حاجه هتتأجل
هتفت منار توضح له
# يا بنى مش هنلحق …الساعه داخله على نص الليل و الدكاتره عايزينكم اربعه و عشرين ساعه تحت الملاحظه و …
قاطعها بسؤاله المفاجئ
#احنا هنا من امتى ؟
اجابت
# من سته المغرب
اماء براسه
# تمام يبقا سته المغرب بكره يكون عدى اربعه و عشرين ساعه و بعدها نطلع على الدار
هتفت فدوى بحرج
# و الكوافير و الفستان و الصور و …
قاطعها يسأل
# كل ده مش مهم ، و امره سهل ، لو على الكوافير و الصور يبجو هنا و نلبس فى المستشفى و نطلع على الدار على طول كده كده الحجز بعد صلاه العشا
صدمه اصابت الجميع من تلهفه فهمست فدوى بحزن
# يعنى يوم زى ده ييجى بختها انها تلبس و تتصور فى المستشفى ؟
اجابها و هو ينظر لدارين نظره عاشقه مرددا بسخريه
# نحن نختلف عن الآخرون يا حماتى و هتبقا ذكرى جميله ان شاء الله
صمت ينظر لها منتظرا موافقتها فاماءت بصمت و بسمتها تزين وجهها ففرح على الفور و صرخ بلهفه
# و العروسه موافقه يا جدعاان بقا ما تسمعونا زغروطه
صدحت الزغاربد من فم ليلى و ساره فاقترب منها و همس باذنها بنبره خطيره
# بكره زى دلوقتى هبوسك براحتى و قدام ابوكى و يبقا يتكلم معايا
كتمت شهقتها بيدها و نظرت له بحرج فغمز لها بطرف عينه و هتف و كأنه تذكر للتو
# ماله الفستان بتاعها ؟ جراله حاجه ؟
اجابت فدوى بحزن
# اتقطع و اتبهدل
شرحت دارين الامر هاتفه
# راسك اتفتحت و مناخيرك كانت بتنزف فملقتش قدامى غيره فقطعته و ربطلتك دماغك بيه
امسك راحتها و قبلها من داخلها و ردد بمشاكسه
# احسن …مكانش عاجبنى من الاساس
رسمت الامتعاض على وجهها فانحنى يردد بنبره ذات مغذى
# مش اتفقنا انها اخر مره تلبسى بالمنظر ده ؟ و اهو ربنا محبش نغضبه فى يوم زى ده و فى بيته و سبب الاسباب …يبقا نتلم و تدارى لحمى ده اللى عايزه الناس تتفرج عليه
تحرجت من وصفه الجرئ فاطرقت راسها بخجل فابتسم و توجه لزوجه اخيها و ردد برجاء
# لو سبتلك مهمه الفستان هتعرفى تنفذيها
اجابت ببسمه فرحه
# هشترى جاهز و الامر لله
تدخلت ساره تعرض خدماتها
# انا ممكن اروح معاها عشان ….
قاطعها مرددا
# انتى وراكى حاجات تانيه
نظرت له بحيره فاكمل
# بدلتى …هتروحى تستلميها من الترزى
هتفت ليلى باقتراح
# طيب انا ممكن انزل مع ساره نجيب البدله و الفستان و نمر على الميك اب ارتيست نجيبها معانا على هنا
اماء باستحسان و نظر لجمال مرددا
# انا مليش اخوات صبيان …بس هعتمد عليك فى الحلاق و المصور
ضحك و ضرب كفه بالآخر موافقا
# حاضر … انا بشوف العجب على ايد اختى و الله
••••••••••••••••••••••••••••••
لاحت خيوط النهار الاولى فاسترق السمع لصوت آذان الفجر يصدح من حوله و تخلله صوت همهمات والدته الجالسه ارضا تتضرع لله ان يحميه و هى تقرأ آيات من الذكر الحكيم
فتح عينه و ابتلع مراره حلقه هاتفا بصوت ناعس
# ماما
انتفضت من على سجاده الصلاه و اتجهت نحوه تضع راحتها فوق رأسه تطمأن عليه هاتفه بلهفه
# ايه يا حبيبى ؟ عايز حاجه يا سيف؟
اماء معقبا
#عطشان اوى
ناولته زجاجه المياه فتجرع منها كم كافى استقى منه و وقف هاما بالتحرك فسألته بحيره
# رايح فين يا بنى السعادى ؟
اجابها بتلقائيه
# اكيد فى مسجد فى المستشفى يا امى هصلى الفجر و ارجع على طول
لم تحاول اثناءه فهى تعلمه جيدا و انه يستحيل ان يفوت صلاه الفجر بالاخص فابتسمت مردده
# خد بالك على نفسك
اجابها و هو يتجه للخارج
# ربنا هو الحافظ يا امى
انتهى من صلاته و عاد و لكنه استرق الخطوات تجاه غرفتها و طرق بخفه فسمع صوتها مرددا
# ادخل
دلف فوجدها تجلس على الفراش و والدتها تنام عميقا على الاريكه غاطه فى سباتها فاقترب منها و سألها باهتمام
# منمتيش ؟
أجابته و هى تضع راحتها على وجهه تشتشعر سخونته
# نمت و صحيت على صوت الاذآن
استيقظت فدوى من صوتهما الهامس فهتفت بحرج
# انت هنا سيف ؟
اعتدلت لتهندم من نفسها فحاول ان يلغى حرجها منه هاتفا
# ماما صاحيه فى اوضتى يا طنط لو حابه ترتاحى على سريرى شويه ، مشكله المستشفيات بتاعتنا انها بتمنع المرافق عشان كده كل الغرف فرديه
اماءت باستحسان هاتفه
# اما اروح ادردش معاها شويه
فور خروجها طبع قبله على وجنتها و ردد بمشاكسه
# مفيش حد فى عيلتك بيركعها يا ديدو انتو عسل اوى
تحرجت من تلميحه فاطرقت رأسها بخزى فامسك ذقنها هاتفا بتمنى
# بس انا متأكد انك هتلتزمى فى الصلاه من هنا و رايح …. مش كده ؟ احنا كان بينا و بين الموت شعره
اماءت بصمت فاقترب منها اكثر و سحبها لتستقر داخل احضانه و هو يستشعر دفئ جسدها بين ذراعيه و قبلها اعلى رأسها فشاكسته هاتفه
# و بالنسبه للبوس و الاحضان و انت لسه مصلى الفجر
ابعدها قليلا ليتفرس ملامحها و هى تضيف بمداعبه
# و لا دى نقره و دى نقره تانيه ؟
رفع حاحبه الايمن و امال بجسده ناحيتها هاتفا بنبره خطيره مؤججه للمشاعر
# كلها كام ساعه و كلامك ده ميعنيش شيئ و انا اصلا من اللحظه اللى خطبتك فيها ربنا شاهد عليا انك مراتى من لحظتها
تنهدت تنهيده حارقه و هى تدفن نفسها بصدره هامسه بصوت رقيق
# انا بحبك اوى يا سيف
ابتسم و شعر بالرضا من تصريحها لحبها الذى لا يمل منه ابدا فخرج عن طور سيطرته لنفسه و ابعدها قليلا عن احضانه و رفع وجهها بسبابته و نظر بعمق عينها مرددا
# و انا بعشقك يا مولاتى
سحب شفتيها بقبله مؤججه كانت ابلغ من اى تصريح بالعشق و بادلته هى اياها متعلقه برقبته فما كان الا و اعتلاها فجأه و ظل يقبلها حتى خرج صوتها الضعيف من بين قبلاته ترجوه
# سيف …. كفايه ، كده غلط
ابتعد بصعوبه يلهث بانفاسه و ظل يتفرس ملامحها النضره و وجهها المصبوخ بحمره داعبت مشاعره المشتاقه فاقترب من اذنها هامسا لها بوقاحه
# انا هنهار لحد الدخله و هغلط كتيييير
ارتبكت من وقاحته الحديثه عليه و قلبت جفنيها لتشبه الجرو الصغير فابتسم لملامحها الطفوليه و انحنى يهمس من جديد
# لااا براحه عليا ، شكل الطفل الكيوت ده هيزود الموضوع معايا
اندهشت من حديثه فاقترب يقبلها بشراهه حتى سمع طرقات على الباب فتنحنح و اعتدل بجسده لتدلف الممرضه فابتسمت بحرج لملامحهما الواضحه للعيان و هتفت
# روحت اقيس لحضرتك الضغط بس عرفت انك هنا
لم يعقب عليها فاقتربت منهما و هتفت
# ممكن ترفع كم البيچامه
فعل فنظرت لها هاتفه
# هخلص معاه و بعدين اقيس لك انتى كمان
سألها سيف
# هم نايمين فى الاوضه التانيه ؟
اجابته بعفويه
# لا …قاعدين بيشربو شاى و بيتكلمو
تعجبت دارين من تغيير والدته معها و مع عائلتها فانتظرت خروج الممرضه و نظرت له بنظرات مستفسره هاتفه بتساءل
# مامتك بقت غريبه اوى بجد ….ايه اللى حصل عشان تتغير كده ؟
لم يجيبها بل وقف ليهندم منامته و أخبرها و هو يتجه للخارج
# حاولى تنامى كام ساعه عشان وشك ميكونش مجهد بالليل فى الدار
فهمت من تهربه انه لا يريد الدخول معها فى تفاصيل فآثرت الصمت حتى لا تثير حفيظته و اماءت موافقه على طلبه فاراحت جسدها على الفراش ليعود و يدثرها بغطاؤه و يقبلها من جبهتها مرددا برومانسية آثره
#تصبحى على خير يا مولاتى …جميله الجميلات
••••••••••••••••••••••••••••••

تكملة الفصل الثاني والعشرين
استمع لاصوات بالخارج بعد ان اخذ حمامه استعدادا لارتداءه بدلته بعد ان قام المصفف بهندمه شعره و لحيته فظهرت وسامته و ها هو ينتظر مجيئ اخته ببدلته و ملابسه النظيفه
طرقات على بابه تبعها دخول والده و مأمور السجن و رفيقه رئيس المباحث اللذان آتيا للاطمئنان عليه فردد المأمور بأسف
# الحمد لله انك بخير يا سيف
اماء بصمت و اعقب عماد
# متشيلش هم العربيه انا بعت عربيتى تتوضب و انا اللى هسوق بيك انت و عروستك
ربت على كفه باستحسان شاكرا
# متشكر يا عماد
نظر له المأمور بنظرات متفحصه فردها له سيف نظرات متفرسه بل و مفترسه هاتفا بحنق
# كنت عارف ؟
اماء بلا معقبا
# لو اعرف كنت هسيبك على عماك ؟
زفر باختناق فنظر طلعت لهما بغير فهم و استمع لحديثهما
# و حضره الظابط مكانش يعرف برده ؟
اجابه باقتضاب
# يا بنى محدش يعرف حاجه
عاد يسأله
# و لا عرفتو عملوها ازاى ؟
اماء مجيبا
# حد من رجالته شغال فى الباركينج بتاع دار المناسبات و واضح انهم كانو ناويين يعملوها انهارده بعد كتب كتابك بس الولد انتهز فرصه انك روحت امبارح و قطع الفرامل
تدخل طلعت بالحوار بعد ان فهم بعضا من حديثهما
# انا مش فاهم حاجه ؟ انتو كنتو عارفين بمحاولة القتل دى ؟
اماءا بنعم و اعقب سيف يشرح له
# كنا عارفين و زرعنا اللى يحاول يجيب لنا قرارهم بس انا كنت عارف و متأكد انها مش هتخيل عليها خصوصا ان فتحيه معرفتش تكسب ثقتها
هتف المأمور يردد
# انا كنت متخيل لما نقفل عليها كل الابواب و ميكونش فيه غير فتحيه اللى قدامها هترمى كل ورقها قدامها و …
قاطعه سيف
# سيادتك كل اللى كان هامك تعرف مخبيه الفلوس فين و حكايه قتلى انا و دارين دى جت بالصدفه لما فتحيه قالت لنا و محطتش خطه لحمايتنا من الاساس
هلل المأمور بشراسه
# لو اعرف اى تفاصيل مكنتش هعرضك للخطر يا سيف و الرحجاله اللى برا و جوا و فى كل حته دول بيساعدها عشان لسه معاها فلوس انما لو عرفنا مكانهم و صادرناها هنقطع عليها الطريق و محدش هيساعدها بعد كده
ابتسم سيف بسخرية و هو يهدر
# و ابقا انا و البت الغلبانه اللى اتربطت على اسمى روحنا فى خبر كان … كنت مانع عنها الزياره و سيادتك اللى سمحت بزياره عطوه و…
قاطعه المأمور
# مكانش ينفع نفضل مانعين عنها الزياره …كانت هتشك
تدخل عماد محاولا وقف الصدام المحتد بينهما
# سيبونا من اللى حصل و خلونا فى المهم دلوقتى ، خطه فتحيه منجحتش و الظاهر كده اننا لازم ننفذ الخطه اللى حطها سيف من الاول مع النائب العام
سحب المأمور انفاسه بعمق هاتفا بضيق
# انا مش مأيد الفكره دى و …
قاطعه سيف
# هى الحل الوحيد يا فندم صدقنى و لازم موافقتك عشان نبدء فى تنفيذها
اطرق راسه مفكرا و اتخذ قراره بالأخير هاتفا
# ماشى …بس ترجع تركز فى شغلك عشان تبقا متابع اول باول و ميحصلش اى مصايب جديده يا سيف
اماء باحترام و رافعا يمناه بالتحيه العسكريه هاتفا باحترام
# اوامرك يا فندم
عادت البسمه وجهه و هو يردف
# ماشى يا عريس ،انا همشى و ابقا اشوفك بالليل فى كتب الكتاب و عماد هيفضل معاك طول اليوم و متقلقش الليله كلها متأمنه جدا و عليكم حراسه باللبس المدنى و العسكرى و لا الوزير فى زمانه
شكره باحترام و غادر فنظر طلعت له بحيره يسأله باهتمام
# ممكن افهم الخطه دى ايه ؟
نظر سيف و عماد بعضهما البعض و هتف الاول موضحا بملاوعه
# هقولك بعدين يا سياده اللواء… انا عريس دلوقتى و عايز افرح
••••••••••••••••••••••••••••••••
ظن انه نجا بعد ان اوهمه محاميه بتلك الحجج الواهيه فتراجع عن اقوله معللا انه تم إجباره على قولها بل و اتهم اسماءا بعينها بضربه و استغل الضربات الموجعه التى تلقاها من سيف منذ ايام لاخراج تقريرا طبيا يؤكد تعديه عليه بالضرب المبرح
تفرس رئيس النيابه بوجه اكرم هاتفا بعمليه
# الاقوال اللى انت غيرتها دى و الاقوال الجديده اللى بتقولها دلوقتى بتهز مصداقيتك يا اكرم و مش من مصلحتك تعادى معاون المأمور لانك مطول فى السجن
اربد وجهه بالضيق هاتفا باسلوب استعراضى رخيص
# هو ده اللى ربنا قدرك عليه يا باشا ، ده بدل ما تثبت اقوالى و تحمينى منهم ….جاى تساومنى على سكوتى
زفر باصطناع هاتفا
# انا داخل على اعدام ، يعنى مش باقى على الدنيا و همسك فى اى قشه تخرجنى من اللى انا فيه
قوس رئيس النيابه فمه مؤكدا
# اسامى الحيتان اللى قلت عليهم فى اعترافك الاول مش هيسيبوك حتى لو اتراجعت عنها ، بس انا بأكدلك انك لو فضلت متمسك باقولك ضدهم انا هحميك منهم
اصر على اقوله هاتفا
# و انا بقولك يا فندم ان الاعتراف ده انا مضيته بالاكراه من سيف باشا و زمايله اللى حبو يوجبو معاه بعد ما عجبته المتهمه الاولى فى القضيه فحب يلبسهالى عشان يخرجها و اكبر دليل على كلامى ان فرحهم انهارده يا باشا
امتعض وجهه بالضيق هاتفا بفضول
# و انت عرفت منين ان فرحهم انهارده؟
ادعى كذبا
# هو اللى قالى يا فندم و هو نازل فيا ضرب و صاحبه حضره المعاون واقف بيتفرج عليه و هو بيكسر عضمى
زفر بتنهيده حاره و انهى معه التحقيق و استدعى كل من معاونى سجن النساء و الرجال للتحقيق معهما فيما هو منسوبا لهما من اتهامات باستخدام مركزيهما للتطاول غير المبرر على المساجين و تلفيق التهم جزافا
••••••••••••••••••••••••••••••••••
خرجت تلك الحوريه بعد ان ارتدت فستانها الذهب اللامع ذو الأكمام و المحتشم ، فحقا قد احسنت زوجه اخيها الاختيار فقضم على شفتاه و ابتلع لعابه من جمالها الأخاذ دون مساحيق التجميل المبالغ فيها فهى دائما ما تنبذ وضعها بكثره فقط زينه رقيقه اخفت بها كدمات وجهها

تنهد بعمق و اقترب منها يطبع قبله على باطن كفها يعلنها صريحه امام الجميع بامتلاكها قلبه و عشقه
رفعت وجهها المصبوغ بحمره لا تعرف من اين اتت ؟ هل هى خجل ام اثاره ام رهبه؟ حقا لا تعلم فتمعنت النظر بوسامته المهلكه ببدلته التى اظهرت طول قامته و رشاقه جسده فلمعت عيناها ببريق خاطف للانفاس و هى تردد بداخل نفسها
# معقول انا هتجوز ده ؟
خلل اصابعه بخاصتها و توجه للمصعد الخاص بالمشفى و الجميع من حولهما يطلقون الزغاريد الفرحه حتى انضم لهم المرضى و عائلاتهم يصفقون و يطلقون الصافرات اعلانا بوجود فرحه عارمه
صعدت سياره عماد بعد ان قام سيف بفتح بابها و انحنى احتراما و هتف بتبجيل
# مولاتى
ابتسمت بزهو و ركبت فالتف للجهه الاخرى و ركب بجوارها قاصدين دار المناسبات لاتمام عقد القران
فور وصول الجميع لم يستطع سيف تمالك نفسه و هو جالس بجوار المأذون الذى اخذ بدوره يشرح اهميه الزواج و يلقى بخطبه عن تعاليم الزواج بالدين الاسلامى و واجبات الزوجان تجاه بعضهما فهتف سيف بلهفه
# اكتب الكتاب الاول و ابقا كمل الدرس ده يا شيخ بعدين اللى يكرمك
ضحك الجميع على لهفته و اكمل المأذون عقد القران فصدحت الزغاريد من كلا الجانبين و هنئهما الجميع متمنيين لهم بدوام السعاده و الفرحه
اقترب سيف منها الجالسه بجوار ابيها و امسكها من راحتها حتى وقفت قبالته فقبلها من جبهتها قبله طويله و نظر لوجهها بتمحيص و رفعه حتى يركز بصره بحسنها الذى يعشقه و هتف امام الجميع
# مولاتى ….جميله الجميلات ، ربنا يجمعنى بيكى على خير عن قريب يا رب و يحميكى ليا
انهى جملته و عاد يقبلها من جبهتها و انتصب بوقفته عاقدا العزم على تفجير فنبلته المدويه وسط اجتماع الأهل و الاقارب هاتفا
# اسمعونى يا جماعه
سكت الجميع فأمسك بمكبر الصوت و ردد
# انا كنت متفق مع حمايا العزيز ان الدخله هتاخد وقتها لما نجهز كل حاجه على مهلنا ، بس بصراحه انا مستعجل و بما ان الكل هنا انهارده فانا حابب اقولكم ……………….

يتبع….

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سجينتي الحسناء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى