روايات

رواية سجينتي الحسناء الفصل الثاني عشر 12 بقلم أسماء عادل المصري

رواية سجينتي الحسناء الفصل الثاني عشر 12 بقلم أسماء عادل المصري

رواية سجينتي الحسناء الجزء الثاني عشر

رواية سجينتي الحسناء البارت الثاني عشر

رواية سجينتي الحسناء الحلقة الثانية عشر

يستطيع الكذب ان يدور حول الارض فى انتظار ان ترتدى الحقيقه حذاءها
مارك توين
جلس بذهو عاقدا حاجبيه قدمه اليسرى تعلو يمناه يحركها بطريقه متتاليه بتزامن منتظم ينظر الى ساعته بين الفينه و الاخرى حتى دلف سعد الدين الذى قام باستدعاءه و اصر على رفيقه رئيس المباحث ان يحضر معه ذلك الاعتراف المنتظر
ها هو يخالف القانون مره اخرى و يستغل مركزه و علاقاته فقط من اجلها فما يحدث الآن ليس له علاقه بالقانون و ستُزيف الجلسه و كأنما ذلك الاعتراف حدث بحضور الاشخاص المعنيه فقط و لن يتم ذكرهما بالمحاضر الرسميه
دلف اكرم باجهاد و تعب و هو رث الحال يبدو ان السجن قد اقتص منه و ثأر لكل افعاله الدنيئه و لكن هل هذا كافى؟
تحدث رئيس المباحث بنبره ودوده حتى لا يهاب الحضور
# اقعد يا اكرم
جلس يفرك اصابعه بعضها كدعم معنوى يقدمه لنفسه فهو لا يعلم هل اتخذ القرار الصحيح بما ينتوى عمله ام لا؟ و لكن حسه الذكى قد ايقن انه هالك و ربما لن تواتيه فرصه افضل من ذلك
نظر حوله فوجد رئيس المباحث و مساعديه و محامى دارين الذى يعلمه جيدا و هذا الشخص ذو الزى العسكرى الذى لا يعلم ما صفته بالتحديد و لكنه يبدو انه يهتم لامرها كثيرا لدرجه ان يكيل له الضربات الموجعه و المؤلمه بذلك الشكل فقط ليطلقها
زفر رئيس المباحث بفروغ صبر و هتف
# حنفضل هنا طول اليوم و لا ايه يا اكرم؟ قول اللى عندك
رفعع بصره باتجاهه و هتف
# انا ححكى على كل حاجه من لحظه ما اشتغلت فى مكتب ناصر الصواف و لحد اللحظه دى بس انا عايز أامن نفسى
ضيق رئيس المباحث حدقتيه و هتف
# تأمن نفسك من ايه؟
ابتلع لعابه بغصه و وضع قبضه يده يفرك بها عنقه برعب و هو يهتف
# من حبل المشنقه
رفع سيف حاجبه الايسر و نظر بصمت و كبح جموحه قدر المستطاع فكما اخبره سعد الدين انه يمكن ان يتلاعب بهم من فظنته و ذكاءه الاجرامى فحثه على الصمت طوال فتره الاعتراف
ردد رئيس المباحث بجديه
# ايمه اللى عندك يا اكرم و يتسجل فى اعتراف رسمى و بعدها اقدمه للنائب العام و هو اللى يحدد اذا يعتبرك شاهد او جانى
اماء بتفهم فهو يعلم ان ادله الادانه قاطعه و لا فرار منها فهتف بشرح مستفيض
# انا بدءت شغلى فى مكتب ناصر الصواف و…..
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
فلاش باك***
نظر له ناصر يحاول ان يفهم تلك العقليه الفذه التى وقع عليها فهو يستطيع الاستفاده منه بكافه الطرق فهتف مؤكدا
# كل اللى انت عايزه حيتعمل يا اكرم و حرشحك تشتغل معاهم كمان بس…
صمت ليسترعى انتباهه و استطرد
# انا كمان لازم استفيد
اجابه
# ايه نوع الاستفاده اللى عايزها؟…منا قلتلك حخلى كل حاجه تخص الشئون القانونيه تحت امرك، ده لو نجحت فى اللى انا عايزه
ابتسم و كأنه يعلم مسبقا بان ذلك الداهيه سنجح لا محاله و هتف
# حتنجح يا اكرم، بذكاءك حتنجح، و بمساعدتى حتنجح، و بكل الظروف و الجوابات حتنجح
اطلق مزحته منتظرا منه ان يبادله المزاح ولكن اكرم صب جام تركيزه على مخططه الذى لا بد له من النجاح حتى تنتشله من القاع الذى يعيش به
نظر له بتعمق و هتف
# انا حساعدك تكوش على ثروتهم كلها بس حيكون ليا النص، ها ايه رايك؟
قوس فمه و هتف
# اسمع الاول
جلس على مقعده الجلدى باريحيه و اخذ يشرح له
# اولا لازم تنسى اهلك خالص، ماما اللى بتبيع جبنه فى الحاره و بابا اللى شغال فراش دول يتنسو خالص
اجابه اكرم بابتذال
# اعتبرهم ماتو
لمعت عينه لرده فعله الغير متوقعه حتى له الذى ايقن انه لم و لن يفهم تلك الشخصيه المعقده و المسماه باكرم المغربى
اضاف ناصر
# و تانى حاجه اسمك ده حينفعنا جامد لان عيله المغربى عيله كبيره جدا، بس طبعا مش حينفع تظهر قدامها انك من الطرف الحكيان اللى فى العيله، انت حتبان انك من الطرف اللى كان غنى بس جرا عليه الزمن و اتدهور بيه الحال
صدحت ضحكته و هو يكمل
# عزيز قوم ذل يعنى
اماء موافقا على حديثه ثم اخذ يشرح له كيفيه ايقاعها بشباكه و ما تحب و تكره و بالطبع هو استعان بتعامله معها طوال فتره تولى مكتبه القضايا الخاصه بشركات والدها و ايضا من الجواسيس الذيم يعملون لديه و لكن تحت امرة چيهان ووالدها
استطاع بعد توجيهات ناصر و بوقت قصير ان يستحوذ على تفكيرها بل الاكثر انه اتم خطبته منها و تولى اداره الشركه فى وقت قصير بعد ان استطاع التفرقه بين والد چيهان و اخاه الراحل و الذى هو نفسه والد نيللى
بعد زيجتهما بوقت قصير بدءا الجزء الثانى من مخططهما معا و ذلك بتطويع شركه السياحه لطمس الاعمال المنافيه للقانون التى تترأسها شركه المحاماه التابعه لناصر الصواف و لموكيله بدءا من تهريب الاثار و تجاره المخدرات و غيرها
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
لمعت اعين الحاضرين من استماعهم لطرق التهريب العجيبه التى اتبعها اكرم بتطويع شركه السياحه و ايضا اعترى الذهول ملامحهم جميعا من الاسماء المتورطه بتلك القضيه التى ستهز الرأى العام لا محاله
هنا لم يتمالك سيف نفسه بعد ان شعر انه لربما ينجح بالفرار من عقوبته اذا ما ابرم تلك الصفقه مع الحكومه بالشهاده ضد تلك الاسماء مقابل ان يخرج من قضيته او على الاقل يأخذ حكما مخففا فصرخ بحده
# كل ده هرى على الفاضى لان البيه اكيد معهوش دليل ادانه على اسامى العمالقه اللى عمال يقول عليها و لا حتى يقدر يدين ناصر الصواف بحاجه
نظر له اكرم مبتسما بنصر و اجابه بهدوء
# عندى كل الادله اللى تدخل كل واحد فيهم السجن مدى الحياه و يمكن كمان باعدام
رمقه رئيس المباحث بنظرات متشككه و هتف حانقا
# كمل…انا عايز اعرف جريمه القتل و التلفيق و الحوار ده كله ،احكيلى من الاول و بالتفصيل الممل
اماءله موافقا بل و مرحبا فهتف
# چيهان مكانتش البنت الكيوت اللى وقعت فى حب واحد اقل منها فى المستوى و اتجوزته و خلاص…دى اخبث انسانه انا اتعاملت معاها فى حياتى
زغره سيف باستهزاء و اردف
# و هو فى اخبث منك؟
احابه بايماءه طفيفه
# ايوه
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
فلاش باك ***
ظل اكرم يشاغلها فلم تأخذ منه وقت حتى وقعت بحباله الشائكه و لكن سرعان ما انكشف الوجه الحقيقى و ازيل قناع البراءه التى ترتديه بدءا من ليله الزفاف
انتفض بعد ان اتم معاشرتها ينظر لها بوجوم و وجه يتخضب بحمره غاضبه و جلس على طرف الفراش يرتدى ملابسه وامسك بسجائره يحرقها و يحرق صدره معها فلفت هى ملاءه الفراش على جسدها و اقتربت منه بدلال هاتفه
# مالك يا اكرم كانك شفت عفريت!
التفت لها بحنق و سألها
# مين اللى لمسك قبلى؟
ضحكت بسخريه و اجابته بلا مبالاه
# و عايز تعرف ليه؟ حتفرق معاك؟
تجهم وجهه و اضيقت حدقتيه و صاح عنيفاً
# ايه الاستهتار ده؟عادى كده انى اتفاجئ كده؟
ضحدت بخفه و هتفت
# اولا انا مسألتكش عن ماضيك قبلى و زى ما حياتك قبل جوازنا تخصك لوحدك ،فانا كمان حياتى تخصنى لوحدى و ما اظنش…..
قاطعها يضرب الفراش بجواره
# افندم….انتى ازاى عايزه تساوى نفسك بيا؟
اجابته بسخريه لاذعه
# فعلا…ماينفعش نتساوى ببعض، لان انا چبهان مهران بنت الحسب و النسب و انت اكرم المغربى ابن الفراش
لمعت عينه بالغضب فاضافت
# كنت فاكر انى معرفش و لا دخلت عليا القصه العبيطه اللى قلفتها عن اهلك دى، انا سألت و عرفت عنك و عن اهلك كل حاجه، بس عشان حبيتك مهمنيش و قلت دى حياته الخاصه و انا مليش دخل بيها
ابتلع غصه آلمت رجولته قبل حلقه و ابتلع الاهانه بجوفه و هو ينظر لها بغضب و هتف متذمراً
# انتى مين؟
اجابته بكبر
# چيهان مهران اللى مكنتش تحلم تكلمها مش تتجوزها يا اكرم و اللى بجوازك منها بقيت اكرم بيه و لسه بكره اخليك اكبر رجل اعمال فى البلد و حخلى بابى يمسكك كل حاجه و تبقى الكل فى الكل
اجابها بحده
# ده مقابل انى اسكت على فضيحتك؟
زغرت بعينها و هتفت بثقه
# لا يا اكرم…. لان بعمليه ب3 مليم كنت ممكن تشربها بس انا لا بخاف و لا عندى حاجه اخبيها و عموما براحتك شوف انت عايز ايه و اهو كان Nice time baby
زفر انفاسه المعبئه بدخان سجائره و هو يسمعها تكمل
# لو مش مبسوط نتطلق و Take it easy
اخذ يفكر بقراره المصيرى فهل يعبأ بامر عذريتها او باى شيئ ؟ بالطبع لا و حتى و ان اضطر ان يبيع جسدها مقابل ان يعلو شأنه فسيفعل و يبدو انه لن يحتاج لتأجير عاهره خاصه حتى ترضى رجال الاعمال الذين تجمعهم مصالح مشتركه فعاهرته او بالاحرى زوجته ستفى بالغرض
تصنع الحزن و رمى عقب سيجارته و نظر لها بحده مصطنعه و هتف
# انا غيرتى وحشه ،و عشان انا بحبك و انتى مضحكتيش عليا زى ما قلتى بالعمليه فانا حسامحك ،بس بشرط
ابتسمت بسخريه مردده
# اؤمر يا بيبى
اجابها
# من اللحظه دى انتى بتاعتى انا و بس
شاكسته بدلال و تعلقت برقبته و هتفت و هى تقبل عنقه
# كلى ملكك يا اكرم ،حالى و مالى و قلبى و جسمى بتاعك انت و بس
ظلت انظار الجالسين تنظر له بتقزز مما استمعوا له فكيف يسمح الرجل لنفسه ان يصبح ديوثا لهذه الدرجه من اجل المال او السلطه فعاد يقص عليهم توليه اعمال الشركه المملوكه لوالدها و من ثم تعرفه على دارين ليشعر تجاهها بمشاعر صادقه فى البدايه فهى تعوضه كل ما يفتقده بزوجته التى لا تحترم وجوده مطلقا خصوصا بعدما علم بعدم قدره چيهان على الانجاب ففكر انه من حقه تكوين اسره و ابناء
ردد بحزن
# انا حبيت دارين بجد بس…
صمت قليلا فزاد الحنق بعين سيف الذى لمحه سعد الدين على الفور و هو يكور قبضه يده بشراسه فوضع راحته عليها ليهدءه ليعودا و يستمعا له
# و جوازى منها كان المفروض يكمل بعد ما اكون عرفت أامن نفسى ماديا بس چيهان عرفت زى ما بتعرف كل حاجه و طلبت منى اتجوزها باوراق مزوره و اخلف منها و نكتب البيبى باسمها
احتدت نظراته تجاه هذا الحقير و اخذ يضغط على اسنانه من الغيظ فكيف وقعت حبيبته ببراثن ذلك الذئب؟
اضاف اكرم بأسف لا تعلم مدى صحته من اصطناعه لشده اتقانه
# اضطريت اوافقها عشان مكنتش لسه أمنت نفسى و قلت بعدين ابقى اظبط كل حاجه بس دارين حملت بسرعه جدا و اتفاجئت بده و لقيت نفسى بقول لچيهان يمكن اعرف استفاد من الحمل
صمت ينظر لوجوههم و استطرد
# بس طبعا چيهان هانم رجعت فى كلامها و اتفاقها معايا و قالت انها مش عايزه البيبى ده و خيرتنى بين انى انزله او اطلقها و ارجع تانى تحت الصفر و بعدها عرضت عليا ديل ميترفضتش
حمحم رئيس المباحث مستفهما فاجاب
# عرضت عليا انزل الحمل فى مقابل انها تكتبلى نص ثروتها بعد ما كان ابوها مات و لقناه كاتب لها كل ثروته
غامت اعين سيف بسحابه سوداء فمِما مصنوع ذلك الاكرم؟ هل صنع من جحيم الشياطين ام اتى من قاع جهنم؟
استمر يقص عليهم وضعه لحبوب الاجهاض بعصيرها و اخذه لها لاحد الاطباء بعد الاتفاق معه على اكمال عمليه اجهاض الحنين و عاد يكمل
# بس لما دارين اجهضت الجنين رجعت لچيهان اقولها بس طلعت اخبث منى و لغت العرض بتاعها و قالت لى انها مش حينفع تدينى الامان الا لو اكدتلها انى مش حتجوز عليها و لا حخلف من اى واحده، حطت شرط عشان تكتب لى نص ثروتها ان ميكونش ليا ورثه حتى اهلى
صمت قليلا يستجمع شجاعه زائفه عندنا وجد اوجه الجميع مسلطه عليه بل و تنظر له بدهشه مقرونه بحنق دفين فاكمل بتلعثم
# اتفاجئت بيها طالبه منى اسيب دارين و اخرج اهلى من حياتى نهائى و انا هاودتها انى حعمل كل حاجه بس هى بعتت لدارين و فعلا مكنتش اعرف هى ناويه على ايه و اتفاجئت بيها بتكلمنى و ان دارين عندها، انا طبعا زعقت و جريت بسرعه لانى مكنتش عايز اخسر دارين بسرعه كده
ابتلع لعابه بغصه مرتعبه و عاد تمثيل مشهد صراعه مع القتيله
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
فلاش باك ***
هرع بلهفه دالفا من بوابه ڤيلته فوجدها تجلس مكانها تدخن بامتعاض وجهها فانقض على ذراعها يسحبها منه بعنف هادرا
# ايه اللى بتعمليه ده؟انتى ازاى تتصرفى من دماغك؟
اجابته ببرود و تبلد
# قلت اعفيك من الحرج و اقولها على كل حاجه، بس طلعت خفيفه و مستحملتش تسمع و لا صدقت عنك حاجه
امسك ذراعها بقسوه و ردد
# كفايه بقا…. انتى عماله تبيعى و تشترى فيا ليه؟
اجابته بعصبيه
# انت هنا رهن اشارتى….بكلمه منى ارجعك حافى تمسح السلالم مع ابوك، و متنساش انت متجوز مين يا اكرم
نظر لها بتقزز و هتف
# متجوز انسانه حقوده و غلاويه، انتى خلتينى قتلت ابنى بايدى و فى الاخر طلعتى بتضحكى عليا، ليه كده؟
اجابته بلامبالاه
# عادى…هو ده اللى مأثر فيك؟ اسمع يا اكرم
اقتربت منه بوجه جامد و ملامح حاده و هتفت بتوعد
# حكايتك مع البت دى تنتهى انهارده مش بكره فاهم
هتف بمحايله
# ادينى كام يوم بس اعرف حعمل ايه فى ورطه العقد المزور؟
ابتسمت بخفه و هتفت
# ميخصنيش
ضغط على اسنانه بغل و هتف
# بس انا ممكن اتسجن، اصبرى اعرف اخرج نفسى من غير شوشره حتكون ليكى قبل ما تكون ليا
اجابته باهمال
# ولا يهمنى و لا يفرق معايا، انهارده الموضوع ده يخلص يا اما ترجع للحاره اللى انت جاى منها و الشغل اياه اللى بتعمله من تحت الترابيزه ده حبلغ عنه البوليس، فاهم!
توعدها له بهذا الشكل اخرجه من طور هدوءه الزائف فاختلجت ملامح وجهه و صرخ بها
# و بعد ما اعمل كده….حتنفذى وعدك ليا؟
امالت راسها للجانب باستهزاء و طريقه مسرحيه و هتفت مؤكده
# فى مثل بلدى كده بيقول ابنى على كتفى و اروح ادور عليه
اجابها
# مش فاهم
هتفت تشرح له
# يعنى فلوسى و مالى فى جيبى ،اكتبهولك و بعدها تبيع و تشترى فيا، لا يا حبيبى I’m sorry
ابتلع لعابه و هتف بحنق
# قصدك ايه يا چيهان؟
اجابته ببرود
# يعنى حتفضل كده طول عمرك دماغك تحت جزمتى ،عشان تبقى تعرف تبص بره تانى كويس يا اكرم
ثم التفتت و هى تلوح بيدها بطريقه مبتذله
# تشاو يا بيبى
التفتت تتحرك ناحيه الاريكه لتجلس فلم يشعر بنفسه الا عندما سحبها من الخلف و قام بكسر عنقها بحركه سريعه منه اودت فى الحال بحياتها
ظل واقفا ينظر لجسدها المسجى امامه فابتلع لعابه بخوف و ذعر فامسك هاتفه الاحتياطى الذى يستخدمه لاعماله الغير شرعيه و اتصل بناصر يخبره ما حدث من مشاده بينهما انتهت بقتلها
استمع له ناصر و هتف يوبخه
# انت حمار يا بنى؟….من امتى و انت مش بتعرف تتحكم فى تصرفاتك و انفعلاتك كده؟
اكد عليه حنقه و امتعاضه
# ماستحملتش يا اخى…. دى بنى ادمه تستاهل الحرق
زفر باستسلام من افعاله و ردد
# طيب امسح بصماتك من على رقبتها و اتصل بالبوليس بلغ و انا حتصرف
ليقص عليه التفاصيل المحكمه للقضيه بابعادها و تلفيقها لدارين فردد اكرم برفض
# مفيش حل تانى غير انها تلبسها؟
اجابه بتأكيد
# يا هى يا انت….اختار
بالطبع سيختار نفسه فنفسه اولى و اهم ليكمل ناصر تعليماته بحذف تسجيلات كاميرات المراقبه فهتف اكرم مؤكدا
# اصلا الكاميرات بايظه من قبل وفاه ابو چيهان فمتقلقش من النقطه دى
و تم الامر على ذلك بتوجيه اصابع الاتهام من قبله هو لها و من ثم ارساله لمحاميه حتى يوهمها انه سيدافع عنها و يتولى زمام القضيه لتجد نفسها قد تورطت بجريمه قتل لا تعلم عنها شيئا
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
لم تجد صعوبه مطلقا فى تخطى تلك البوابات الحديديه العاليه و لا الحرس المرابطين عليها، فمركزها كمستشاره جعل الامر سهل عليها
تقصت عن مكانها من المأمور الذى يعمل وليدها تحت امرته و قررت ان تزورها زياره غير ساره و إما ان تضع قدمها بموقف حاسم لذلك الامر و إما ان تخصر وليدها البكر لصالح ما اطلقت عليها (ارباب السجون)
وقفت امام باب غرفتها و امرت الحارس المرابط عليه ان يسمح لها بالدخول ففعل دون اعتراض بعد ان علم بشخصيتها
وجدت الممرضه تقف بجوار فراشها تعطيها الادويه بنفس الطريقه المؤلمه نفسيا و ليس جسديا و والدتها تصلى بجوارها و منخرطه تماما فى الصلاه
رفعت دارين راسها فلمعت عيناها فور ان رأتها و عرفتها على الفور فبللت شفتاها بطرف لسانها بعد ان تحسنت قليلا و اصبحت تستطيع اذدراء لعابها و ربما اخراج صوتا ضعيفا من فمها
اقتربت منار من فراشها و انحنت تبتسم لها بوجه ممتعض و هتفت
# سلامتك
رفعت دارين يدها تخبرها بالترحيب دون التحدث فهتفت منار متسائله
# ايه مش عايزه تردى عليا؟
اجابتها الممرضه بالنيابه عنها
# هى مش عارفه تتكلم، بس الحمد لله الدكتور قال ان فى تحسن جامد و ان شاء الله صوتها يرجع احسن من الاول
انهت فدوى صلاتها و اقتربت ترحب بالضيفه المجهوله بالنسبه لها فمدت ذراعها تسلم
# اهلا و سهلا، اتفضلى
جلست على مقعد مجاور لفراشها فهتفت فدوى بحرج
# معلش، بس مين حضرتك؟
اجابتها بشموخ
# انا ابقى حرم اللوا طلعت المهدى و ام سياده المعاون سيف المهدى
ابتسمت فدوى على الفور و اقتربت لتحتضنها بترحيب حار و هى تهمهم بصدق
# يا اهلا يا اهلا….كلك ذوق و الله، ده سيف ربنا يكرمه و الله مسبناش لحظه
ظلت دارين تحاول ان تنبه والدتها لملامح وجه منار الرافضه لذلك الترحيب و تلك الاحضان و ربما للامر برمته فاخرجت صوتا خافتا لم تسمعه والدتها بسبب ضوضاء صوتها المرحب بضيفتها
هتفت فدوى بموده
# استنى بقا اما افتحلك عصير
رفعت يدها بعزه و هتفت رافضه
# لا متشكره، انا جايه ازور دارين لان زياره المريض واجبه و لا ايه ؟
ابتسمت لها فدوى و ابتعدت قليلا عندما التفت وجه منار تصب كامل تركيزها على وجه دارين الذابل فهتفت بحزن مصطنع
# ياااه…ده انت شكلك تعبان خالص، كان وشك احسن من كده لما شفتك فى شقه ابنى
تزامن حديثها دخول كل من هشام و جمال و زوجته معا فاستمعوا جميعا لحديثها الغير لائق
اقترب جمال بوجه غاضب و هتف بحده
# مين الاستاذه؟
حاولت فدوى تدارك الامر و ربما طمس الحقيقه و لكن منار كانت الاسبق بالرد
# انا والده سيف
اماء اماءه بسيطه ممتعضه و هتف بفضول
# حضرتك بتقولى ايه عن اختى؟ انا مش فاهم؟
رددت بكل وقاحه
# بقول ان شكلها اتغير عن لما شفتها فى شقه سيف، ايه الغريب فى اللى بقوله؟
تدخل هشام يحاول الدفاع عن ابنته و صرخ بها
# مين دى اللى كانت فى شقه مين يا ست انتى؟ ايه الكلام الفارغ ده؟ اذا ما كان بنتى محبوسه على ذمه قضيه و اديها اهى فى المستشفى
استغلت فرصه عدم استطاعه دارين الرد عليها فالتفتت تتصنع الدهشه و هى تردد
# هم اهلك ميعرفوش انك كنتى فى شقه ابنى عريانه و بالبرنص بتاعه؟
حاول هشام التهجم عليها فوقف جمال بينه و بينها كحائط سد يمنعه و لكنها لم تكف عن حديثها فاكملت
# اكيد سيف استغل وظيفته عشان يعرف ياخدها شقته، زى ما هو بيستغلها دلوقتى و مخلى مستشفى السجن كانها مستشفى خمس نجوم
عبراتها المنساقه على وجهها نزولا على وجنتيها و رقبتها لم تشفع لها امامها و ظلت تتحدث بحده و تخبرهم ما رأته و ما فهمته
# دخلت شقه ابنى العاذب لقيتها خارجه من الحمام و عريانه و البيه بيشترى طلبات باقى السهره
ظل جمال ممسك بأبيه و رمق منار بنظرات ناريه محذره و هتف بصوت خشن
# كفايه يا استاذه
قاطعته رافعه يدها
# انا المستشاره منار الرفاعى
اماء موافقا و اردف
# كفايه يا سياده المستشاره….حلو كده؟ بس كفابه رمى الناس بالباطل
نفت عنها تهمه رمى المحصنات و نظرت لدارين و هتفت تسألها ببراءه منافيه تماما للموقف
# انا قلت حاجه محصلتش؟
لم تجب او حتى تحرك طرف عينها فأقترب هشام منها يسألها باهتمام
# دارين….ايه الكلام ده؟ الست دى بتقول ايه يا بنتى؟
ظلت عبراتها تنهمر على وجنتيها فاضافت منار بقسوه
# بصو كلكم…انا جايه انهارده عشان اقول لكم كلمتين و بس، ابنى يعمل اللى هو عايزه هو حر فى النهايه هو راجل و مفيش خاجه تعيبه ، انما توصل انه يفكر يتجوزها؟ فهو ده اللى مستحيل اوافق عليه ابدا
فطن ذهن جمال لحديثها فهتف متسائلا
# و هو ابنك متعود يطلب الجواز من البنات اللى حضرتك بتحاولى توصلى ان دارين منهم؟
هتفت بحده
# انا ميهمنيش اتناقش معاكم فى حاجه….. كل اللى عايزه اقوله قلته
التفتت تنظر لدارين رافعه سبابتها و صرخت بحده
# ابعدى عن ابنى بدل ما حتلاقى ابواب جهنم كلها اتفتحت فى وشك ، انتى متعرفيش لا عيله المهدى و لا عيله الرفاعى يقدرو يعملو فيكى ايه؟
انهت حديثها و اتجهت للخارج تصفع خلفها الباب فشهقت فدوى بخصه و هتفت بحنق
# وليه سماويه و حربايه….يا ساتر بقا دى ام سيف الذوق المحترم ده؟
لم يكن يصغى لاى من هراء زوجته فقط ركز انظاره على ابنته المسجاه على فراشها و امسك الورقه و القلم و وضعهما براحتها بحده و هتف بغضب
# اللى قالته الست دى مظبوط؟ روحتى معاه شقته؟
ظلت صامته فصرخ بحده ارجفتها
# انطقى و لا حركى وشك و لا اكتبى، المهم تجاوبى عليا…بنتى كانت فى شقه البنى ادم ده بتعمل ايه؟
امسكت الورقه و القلم و كتبت فيها كل ما حدث ذلك اليوم بدءا من رغبته الزواج بها و بعدها عرضه عليها بان تتمنى اى شيئ ليفعله فرددت على سبيل المزاح امر المراحيض السيئه للسجن و عرضه عليها بالصعود لشقته و اكدت على عدم صعوده معها تكتب
( و الله يا بابا ادانى المفتاح و مطلعش معايا،و مامته لما جت هى اتصلت بيه و خلته يطلع، فكرتنى واحده من اياهم)
قرأ هشام ما كتبته و نظر له بوجه حانق و ردد بضيق و حزن
# يا خساره تربيتى….. كل الحريه و المسايسه اللى عاملتك بيهم استغلتيهم اسوء استغلال
زفر بحده يصرخ بها
# مش مكفيكى المصايب اللى احنا فيها بسبب تصرفاتك الغلط و اللى لسه مش عارفين حنخرج منها امتى و ازاى؟….لسه ليكى عين تغلطى تانى؟
حاولت فدوى اثناءه عن حديثه
# حرام عليك يا هشام البنت تعبانه و مش ناقصه
صاح و صرخ و هو ينفض ملابسه بشراسه
# و انا يعنى اللى ناقص؟ده انا عمال امشى مطاطى راسى هنا و هنا من عملتها السودا و جوازتها الشؤم…. مش قادر ابص فى وشوش الناس، و هى بكل بجاحه رايحه شقه عاذب تقلع و تستحمى و لا كأنها طالعه مصيف و لا رحله
اصبح بكاءها و شهقاتها عاليا ليتحول لنحيب و عويل و هى تحاول الضغط على احبالها الصوتيه حتى يخرج صوتها فامسكت ذلك الانبوب المغذى و الموصول من انفها لداخل قصبتها و سحبته بعنف حتى خرج و خرجت معه الدماء من فتحتى انفها و فمها ايضا و صاحت بحده
# كفااااايه…..انا مظلومه
♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕♕
خرج سيف من مكتب رئيس المباحث بعد ان انتهى التحقيق و خمن من كم المعلومات الهامه و الاعترافات القيمه انه ربما يقومون باسدال الستار عن جريمته فى مقابل الشهاده ضد هؤلاء و لربما ايضا وضع حراسه مكثفه عليه لحمايته من غدرهم
انتفض يمسك سعد الدين من تلابيبه و صرخ غاضبا
# هو كده ممكن يطلع منها؟ تتظبط على قتل خطأ و ياخدله خمس سنين و تخلص على كده؟
بسمته الخبيثه جعلت سيف ينظر له بفضول فذلك المحامى الذى لم يتم عقده الثالث و الداهيه بالقانون لا بد و معه ما يفشل محاولات اكرم الخبيثه
هتف سعد الدين بعد ان هدأ سيف
# اهدى يا باشا….انا شايله التقيل للاخر
بنظرات متفحصه و فضوليه ظل يرمقه بها حتى عاد يتحدث
# الصبر جميل يا سيف باشا
اجابه سيف بضيق
# مش حقبل باقل من اعدام يا أما اللى حنفذ الحكم بنفسى
اماء له سعد الدين يوكد
# اعداااام يا باشا

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سجينتي الحسناء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!