روايات

رواية سجينة الظلام الفصل الثالث 3 بقلم سلمى شريف

رواية سجينة الظلام الفصل الثالث 3 بقلم سلمى شريف

رواية سجينة الظلام الجزء الثالث

رواية سجينة الظلام البارت الثالث

سجينة الظلام
سجينة الظلام

رواية سجينة الظلام الحلقة الثالثة

كانت رفيف متسطحة على الفراش تنظر بشرود لاعلى بعد فشل محاولاتها الكثيرة في النوم
ف احداث اليوم جعلتها تشعر بأنها سوف تجن
أغلقت عينيها بتأفف وهى تتذكر ما حدث بينها وبين عاصم
فلاش باك
في اثناء خروج عاصم من مكتب جده
كانت رفيف مارة من امام المكتب وهى تحمل كوب من القهوة
لكن بدون ان تنتبه اصطدمت بعاصم مما ادى الى سقوط كوب القهوة الحار عليه
انتفض من مكانه فوراً اما هى فتراجعت للخلف وهى تلعن حظها الذي اوقعها مع ذاك القا*تل
انتفضت برعب وتراجعت اكثر عندما نظرت الى عينيه ووجدتها مخيفة مظلمة تنظر اليها بغضب قاتل
_اا انا اسفة والله يابيه دي قهوة طلبتها سهر هانم من مي وهى مكنتش موجودة علشان ك..
صمتت عندما رأته يقترب منها حتى التصقت بالحائط الذي خلفها ثم همس بجانب اذنها بفحيح كالأفعى
_اكتر حاجه بكرهها في حياتي الغباء!
كور يده ثم ضربها في الحائط الذي بجانبها ف اغلقت عينيها كعادتها
ف عندما تشعر بالخوف تغلق عينيها محاولة الهروب
_انا نفسي اقت*لك واخلص منك
بس لولا اني عارف انك هتفيديني انا كنت خلصت منك من زمان
روحي اوضتك دلوقتي حالاً وحاولي متظهريش قدامي تاني علشان لو شوفتك هقت*لك ومش هيهمني حاجة
حركت رأسها بالقبول فوراً
_يلا امشي!
ركضت على الفور نحو غرفتها الصغيرة التي اشارت اليها احد العاملين في القصر التي كانت تتكون من فراش صغير وخزانه
بااك
شعرت رفيف بانقباض في قلبها فور تذكرها هناء التي كانت بانتظارها بالمنزل منذ وقت طويل
بالتأكيد شعرت بالقلق عليها
نهضت مرة اخرى تبحث عن هاتفها لكنها لم تجده ف لقد اخذه منها عاصم حتى لا تستطيع الاستنجاد بأحد
تنهدت بضيق وعقلها عاجز عن التفكير في ايجاد حل لمشكلتها
وضعت يدها على وجهها تبكي بصمت
حتى غلبها النعاس
في صباح اليوم التالي
انتفضت رفيف عندما سمعت صوت طرقات عالية على باب الغرفة
_م مين؟؟
اجابتها رقية بهدوء
_الساعه بقت ٧ونص وانتي لسه مجتيش على المطبخ
نعمه هانم مستنياكي ياريت متتأخريش زياده عن كده
_حاضر جايه حالاً
غسلت وجهها بالماء على الفور تحاول ان تستفيق
ثم وقفت امام المرآة عدلت من وضع ملابسها ثم خرجت
بعد دقائق قصيرة
كانت تقف امام رئيسة الخدم تستمع الى توبيخ شديد موجه لها
على عدم التزامها بالمواعيد وارتداء الزي المُوحد لدي الخدم
_المره الجاية لو جيتي متأخرة دقيقتين بس هخلي سهر هانم تخصم من مرتبك وتضاعف كمان الشيفت بتاعك
والهدوم الي انتي لابساها دي مشوفكيش بيها تاني
الكلام ده مش متوجه لرفيف بس
لكل الي واقف!
ثم وجههت حديثها بصرامة ل رقية التي كانت بجانبها
_اديها زي جديد من المخزن
اومأت رقية بالقبول ثم توجهت نحو المخزن واخذت منه حقيبة صغيره من البلاستيك تحتوي على الزي المُوحد لدي الخدم الذي كان يتكون من قطعتين لونهم اسود متداخل مع اللون الابيض
ثم اعطتهم ل رفيف بهدوء
_في خمس دقايق تجهزي والاقيكي واقفه هنا تاني
اومأت رفيف بالقبول
_الخمس دقايق بتوعك بدأوا!
فرت رفيف من امامها وتوجهت نحو غرفتها مرة اخرى وتجهزت
*في قسم الشرطة*
كانت تقف هناء ووجهها ممتلئ بالدموع امام الضابط
_ممكن تهدي علشان اساعدك؟
ازالت هناء الدموع بالمنديل الورقي الذي اعطاه لها الضابط
ثم تحدثت ب صوت خافت
_بنتي، بنتي بقالها يومين مرجعتش البيت وموبايلها مقفول ياحضرة الظابط
امبارح جيت هنا عملت بلاغ وقالولي هيكلموني لكن مفيش حد كلمني تاني
ابوس ايدك ياحضرة الظابط حاول تساعدني
تحدث الضابط بهدوء
_كان فيه مشاكل بينك وبينها قبل ما تمشي من البيت؟
نفت هناء فوراً ف العلاقة بينها وبين رفيف علاقة ودية هادئه
_محصلش ياحضرة الظابط
_طيب احكيلي ايه الي حصل من اول اليوم الي اختفت فيه
صمتت هناء بضعة لحظات فتلك نفس كلمات الضابط الاخر الذي لم يفيدها بشئ سوا اضاعة وقتها..!
تنهدت بضيق وعينيها تترقرق بالدموع وبدأت ان تقص عليه ما حدث من بداية اليوم محاولة بث الامل بداخلها
بعد مرور اسبوع
كان جميع العاملات واقفات في صف واحد وامامهم رئيسة الخدم
_انهارده يوم مهم جداً
هند هانم وجيلان هانم جايين انهارده هيتغدوا مع الانصاري باشا
سهر هانم اكدت عليا اننا نعمل احسن سفرة انهارده
تكون فيها كل انواع الاكل
ثم اخذت توجه كل شخص ل مهمته التي يجب انتهائها قبل حضور هند وجيلان
ثم اشارت الي رفيف
_انتي هتروحي تنضفي اوضة عاصم باشا
لم تتحرك رفيف من مكانها ف كانت شاردة الذهن
هتفت بحده رئيسة الخدم التي كانت تُدعى اميره
_رفيف!
انتبهت لها رفيف
_نعم
_انا كنت بكلم نفسي؟؟
بقولك روحي نضفي اوضة عاصم باشا
ارتبكت رفيف ف منذ ان اختطفها المجنون الذي يُدعى عاصم نبه عليها ان لا تجعله يراها والا سوف يقت*لها
ومنذ ذاك الحين تحاول تجنب رؤيته حتى انها حاولت الهروب في مرة لكنها تراجعت عندما سمعت صوته يقترب منها
ف اختبئت فوراً وبعد ان ذهب عادت هى الي غرفتها يائسه حزينه خائفه
_ممكن تدي المهمه دي لحد تاني وانا وعد هعمل قدامها كذا حاجه
اقتربت منها اميره ب بصرامة
_لا معلش احنا مش تحت امرك يارفيف هانم
اطلعي حالاً نضفي اوضة عاصم باشا
اومأت رفيف بالقبول وهى تدعي الله الا تراه ولا يكون في غرفته
بعد لحظات
اطرقت باب الغرفة عدة طرقات
لكن لم تستمع الى اي اجابة ف دخلت ظناً منها انه ليس بالداخل
شعرت بالارتياح عندما وجدت المكان فارغ
ف ظلت تعمل على تنظيف الغرفة حتى انتهت تماماً
ولكن بعد ان انتهت وقفت مكانها تصقف وهى تشعر بالفخر وهى تنظر للغرفة الذي جعلتها نظيفة تماماً
فالغرفة كانت أكبر من حجم المنزل التي تقنط به مع هناء!
ف كان تنظيفها بهذا الشكىل في وقت محدد شئ اشبه بالمستحيل
تراجعت للخلف بهدوء وهى تنظر للغرفة بتمعن
لكن صُعقت عندما اصطدم ظهرها ب جسد صلب
التفتت نحوه لتتفاجأ ب عاصم الذي كان يرتدي بنطال رمادي فقط و عاري الصدر ويجفف شعره بهدوء
تنحنحت بصدمة وهى تنظر ل جسده الرياضي بإعجاب شديد
لكنها خرجت عن صدمتها عندما تحدث عاصم بسخرية
_شكلك لقيتي حاجه احلى من الاوضة تتفرجي عليها
نظرت له بضيق وخجل ثم التفتت وهى تحمل معدات النظافة وخرجت من الغرفة
_انا مسمحتلكيش تخرجي!
التفتت نحوه مرة اخرى بتأفف
_حضرتك محتاج حاجه تانيه مني؟
_ايوه
جه الوقت اني اتكلم معاكي علشان اسيبك تمشي
تبهج وجهها بالفرحه فور سماعها انه سيتركها وشأنها
_ادخلي
اخفضت رأسها بخجل
_طيب ممكن تلبس تيشيرت علشان عيب كده
ضحك بصوت مرتفع على حماقتها
_حاضر حاضر ادخلي بس اخلصي علشان انا زهقت
بعد بضعة لحظات كانت تقف رفيف امام عاصم الذي ارتدى قميص مريح
_همشي امتى
_اهدي بس مالك مستعجلة كده ليه
انا قولتلك من الاول ان هيبقى فيه مهمة هتعمليها
لو نجحتي فيها هتمشي
لو منجحتيش ف هما مش هيخرجوكي حية اصلا!
شحب وجه رفيف وارتجف جسدها بخوف عند سماعها تلك الكلمات
ولكن ما لم تفهمه
لما قال (هما) ولم يتحدث عن نفسه
أيعقل انه سيعطيها مهمة خارج القصر؟؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سجينة الظلام)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى