روايات

رواية سجن خانة الفصل الأول 1 بقلم مارينا عطية

رواية سجن خانة الفصل الأول 1 بقلم مارينا عطية

رواية سجن خانة الجزء الأول

رواية سجن خانة البارت الأول

رواية سجن خانة الحلقة الأولى

“- قومي فزي يابت أنتِ فاكرة هتقعدي كدة كتير ؟”
– ما تسيبي البت تاكل يا سُريا.
“- ما تطفح بس ماتقعدش في وشي”
– وهي عملتلك أيه بس.
صرخت في وشه.
“- بقولك أيه قعدتها بخسارة تقوم تشوفلها شُغله”
– ماهي واقفة طول النهار مخدتش نفسها.
“- أسُكت أنت، أنا هعرف أتصرف معاها”
طبعًا قالت له الكلمتين دول وبصت له بصة من باصتها وهو كالعادة سكت،
شتمتني وشتمته هو وبرضه فضل ساكت زي عادته ماتكلمش ومنطقش بكلمة واحدة،
سمتت عليا اللقمة زي ما بتعمل كُل مرة، نزلت ودمعتي على خدي، بمسح فيها وبستخبى وسط الناس علشان ماحدش يشمت فيا ولا يذلني بنظرة جارحة تكون سبب في بكائي اللي مابينتهيش.
“- بت يا جميلة أيه اللي مقعدك هنا”
التفت ليها وبصيت ورجعت أحط إيدي على خدي.
_ قاعدة يختي هروح فين يعني.
نزلت قعدت جمبي وهي بتتشد في كومها.
“- مالك يابت حد ضايقك ؟”
بصيت ليها بإستغراب.
_ طول ما أحنا هنا يا رُقية متسأليش.
“- أيه بقى كلام الكُبار ده”
_ ياستي سيبك يلا أسيبك أنا.
“- رايحة فين يا جميلة ؟”
_ مطرح ما رجلي تودني يا رُقية.
قومت وسبتها كان الوقت متأخر كانت الساعة 11 بليل بالتحديد، كنت عايزة أروح بيتي، بس كنت كل ما بفكر ..بفتكر أنه مش بيتي، البيت يعني الدفا وأنا عُمري ما حسيت إني مستورة وأنا فيه دايمًا بحس إني سقف البيت مش ساتر لعرضي وإني مكشوفة دايمًا للي يسوى واللي ميسواش.
لما وصلت البيت وقبل ما أطلع ورجلي تعتب عتبة سلمنا رجعت تاني خطوتين لورا، رجعت للقهوة اللي تحت بيتنا عم رضا وقاعدته كلها رضا.
“- أهلًا أهلًا بست البنات”
إبتسمت.
_ أزيك يعم رضا أيه مش باين ليه كُل ده ؟
“- والله يا بنتي ضهري، ضهري هيمو.تني”
_ مابلاش الوقفة هنا كتير يعم رضا قولتلك أرتاح وخلي عيالك اللي يقفوا.
“- عيال، عيال مين بس يا جميلة أديكِ شايفه الحال، يا أنا يا أم العيال ولولا رقدتها في السرير اليومين دول كان زمانها هي اللي واقفة مكاني دي شيلاني طول العُمر يا بنتي مش هشيلها اليومين دول”
طبطبت على كتفه.
– يعم رضا قعدتك مايتشبعش منها والله والناس بتحبك وبتيجي مخصوص علشانك بس يعني …الشُغل ده متأخذنيش أنتوا كبرتوا عليه، عيالكم يسندوكوا.
“- قوليلي يا بنتي متأخذنيش الكلام خدنا تشربي أيه!”
حركت رجلي.
_ لا أنا قولت أجي أمسي عليك وأقولك كُل سنة وأنت طيب.
“- يخليكِ لينا يا بنت الأصول”
_ تعوز حاجة مني يا عم رضا.
“- أعوزك طيبة يا بنت الناس ”
قرب بشوية مني.
“- بس لو متضايقيش تطلعي فوق لـ ليلى تشوفيها محتاجة حاجة أنا قعدتي مطولة أنهاردة”
طبطبت على كتفه.
_ حاضر يعم رضا.
سمعت كلامه وطلعت فعلًا ليها، ست طيبة ملا الشيب شعرها، وشها المُجعد بيفكرني بأيام فاتت ماكُنتش عايزة أفتكرها، قاعدتها طيبة هي كمان بس يا حسرة عليها هي وعم رضا وهما بطولهم مافيش حد يسأل عليهم ولا يعول أحتياجاتهم !
خبطت عليها.
_ حجة ليلى.
ماسمعتنيش، فـ خبطت تاني.
_ يا حجة ليلى.
سمعت صوت بيقرب من الباب، صوت خطوات رجيلها.
فتحت ليا وهي النعس مغطي على عنيها، إبتسمت أول ما شافتني وخدتني جوه حُضنها، مسكت فيا أقعد معاها وأكل من المحشي اللي هي عملاه.
_ أقوم أعملك كوبايتين شاي.
إتحركت ودخلت المطبخ، عملت الشاي ليا وليها قعدت جمبها أسمع لـ حواديتها.
_ مش كفاية دلع بقى يا لولو ولا أيه ؟
ضحكت.
“- جاتك أيه يا بت يا جميلة دمك خفيف زي أُمك”
سرحت لما جابت سيرتها.
“- يوه متأخذنيش ماكنش قصدي”
غيرت الموضوع قبل ما أروح في حتة مابرجعش منها.
_ وبعدين بقى يا ست ليلى مش ناوية تسيبي قعدتك دي وتنزلي لجوزك لحسن يلعب بديله!
ضحكت.
“- بت يا جميلة لسانك طويل برضو زيها”
ضحكت.
عيني أترمت ناحية الساعة اللي متعلقة على الحيطة لقيتها داخله على واحدة بليل.
_ ينهار مطين.
“- مالك يا جميلة ”
_ ده أنا ليلتي مش معديه الليلة دي.
“- يووه وأنتِ عند حد غريب ده كُلها سلمتين وتبقي تحت”
_ ده بالنسبالك، هجري أنا يا ليلى.
نزلت بسُرعة من عندها ببص يميني وشمالي، فتحت باب الشقة بهدوء دخلت لأوضتي وأنا بتسحب على طرف رجلي علشان محدش فيهم يحس بيا.
ولكن قبل ما أريح وأقعد على السرير ماتهنتش!
“- أنتِ شرفتي”
إتخضيت.
_ أنا..أنا…
“- جايلنا بعد نُص الليل ياللي ملقتيش حد يربيكِ”
وقفت قصادها.
_ أحترمي نفسك.
“- أ أ أ… أيه يا عنيا !! أظاهر فعلًا أنك ملقتيش حد يربيكٍ”
علت صوتها زي العادة.
خرجت من الأوضة بتاعتي وهي بتنادي عليه بعلو صوتها علشان تصحيه.
“- أنت يا سي الزفت تعلا شوف…”
هي ليلة فعلًا مش معديه!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سجن خانة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى