روايات

رواية ست الحسن الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم أمل نصر

رواية ست الحسن الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم أمل نصر

رواية ست الحسن الجزء الرابع والعشرون

رواية ست الحسن البارت الرابع والعشرون

ست الحسن
ست الحسن

رواية ست الحسن الحلقة الرابعة والعشرون

الفصل الرابع والعشرون
البلد كانت قايمه قاعده .. الناس كلها بتتكلم وتتحاكى فى ” عاصم ” اللى لاقوه مجموعة شباب كانوا رايحين على شغلهم .. مرمى تحت شجره وسايح فى دمه .. الشباب متأخروش وخدوه ..جريوا بيه بااسعاف الوحده الصحيه على طول ينقذوه … وطبعاً لأنها بلد صغيره … الخبر فى ظرف دقايق كان واصل لأهله اللى خرجوا ستات ورجاله … يحصلوا الاسعاف اللى جات اخدتوا من قبل حد منهم مايشوفوا
الحال فى المستشفى كان الاتى .”. سميحه” مكانتش قادره تنصب طولها و” نعمات ” حاضناها وهى بتموت فى الدقيقه مية مرة منتظره اى خبر عن ابنها اللى فى اؤضة العمليات اديلوا ساعات .
نعمات : اهدى ياحبيبتى .. ان شاء الله هايجوم بالسلامه . طمنى جلبك انتى بس
راضيه : اصلبى طولك يا” سميحه ” ولدك جوى وان شاء الله هايجوم منها
هديه : اهدى ياحبيبتى .. ان شاء الله ربنا ها ينجيه منها وابن الحرام اللى عملها هانجيبه من تحت الارض ونخلص عليه
سميحه بصوت بيترعش : وها يفيدنى ايه لو خلصتوا عليه بعد مايروح ولدى منى …
قالت الاخيره وهى بتبكى بحرقه .. نعمات شدت عليها اكتر فى حضنها تهديها وهى دموعها نازله من عنيها
راضيه : هدى شويه يا “سميحه ” واطمنى .. “مدحت” واد عمه معاه دلوك فى اؤضة العمليات وانتى عارفه ولدى شاطر مع الغريب اشحال مع واد عمه
سميحه “كان ردها دموع وبس ..
فى الناحيه التانيه الرجاله . ابوه والجد ” ياسين ” وعمامه واولاد عمامه … كانوا واقفين وكأن على رؤسهم الطير .. مافيش كلام يوصف حالتهم وهما واقفين منتظرين … بيظهروا بأس وقوه وهما قلوبهم من الداخل هاتتخلع منهم خوف على ابنهم وخوف من اللى جاى لو ” عاصم ” لا قدر الله راح فيها هايتفتح باب للتار ونار هاتحرق الكل ويروح فيها شباب كتير
ياسين : يعنى ماحدش فيكم شافوا وعرف اللى جرالوا
راجح : ماحدش فينا شافوا غير الشباب .. اللى ماستنوش يبعاتولنا وخدوه بأسعاف البلد
محسن : انا زعجت لهم عشان مابعتولناش .
عبد الحميد : ملكش حج انا ولدى جالى ان دى احسن حاجه عملوها .. عشان يلحجوه
ياسين ل” سالم ” اللى صابتوا حاله من الجمود
– اتكلم ياولدى ماينفعش سكاتك ده لا يجرالك حاجه
سالم : معلش يابوى .. سيبنى فى حالى . . انا مش حامل اى كلام
ياسين : عندك حج ياولدى ربنا يطمنك ويطمنا .
نهال وهى بتحاول تهدى ” بدور “المنهاره فى العياط
– امسكى نفسك شويه يا” بدور” … احنا كلنا زعلانين
بدور بدموع كالسيل : مش جادره يا” نهال” انا عارفه انه اكيد الى حصله ده بسببى
نهال : بسببك ازاى ؟
نيره : مافيش غيرهم .. العمده … وولده
نهال بتفكير : معتصم !!! .. .. ممكن ليه لأ
بدور : انا هاموت فيها لو ….
نهال : بس …. ماتكامليش .. ان شاء الله خير
رائف اللى دخل المستشفى بيجرى ….اول ماوصل وعينه على الجميع
– واد عمى مالو يابوى … مين اللى استجرى وعملها يا” حربى ” … مين ياجدى
عبد الحميد : لسه ماحدش عرف حاجه احنا نفسنا جينا على ملا وشنا
رائف : يعنى ايه ماحدش عارف … انا لازم اعرف وحالا كمان
ياسين : نطمن على واد عمك الاول وبعدين نسأل
حربى : واد عمى ماهيكفنيش فيه البلد كلها
عبد الحميد : مش وجته الكلام ده دلوك
رائف .: مش وجته كيف ؟ .. دا هو دا وجته
حربى : ايوه ياعمى ضربة واد عمى لازم تترد عالحامى متستناش
محسن : ياغبى انتوا وهو … الكلام ده مايبجاش هنا
ياسين بحسم : ولاهناك .. اهم حاجه نشوف ولدنا الاول نطمن عليه وبعدها كل الكلام يتجال
سكتوا بعدها وهما بيكتموا غيظهم … منتظرين خروج ” عاصم ” من العمليات
……………………….
بعدها بساعات خرج “مدحت” ومعاه طقم الدكاتره والممرضين
سالم خرج من جموده : طمنى ياولدى واد عمك عامل ايه دلوك ؟
مدحت والكلام خارج منه بصعوبه
– الحمد لله ياعمى اطمن انت
محسن : طب وحالته .
قالها ” محسن ” وسمع بعدها شهقه وصرخه . بيلتفت لقى ” عاصم ” وهما مخارجينوا من العمليات .. سميحه وقعت فى الارض و الستات كانوا بيلموا فيها وبيصرخوا ..
مدحت : هاتوها بسرعه نشوفها
بدور حست قلبها هايوقف لما شافته بحالته دى والصرخه طلعت منها من غير ماتدرى
ياسين وولاده اتلموا عليه
سالم بحرقه : مين اللى عمل فيك كده ياولدى .. رد عليا
– هما واخدينوا ورايحين بيه فين ؟
قالها ” ياسين ” ل” مدحت اللى رد عليه
– على غرفة العنايه المركزه
ياسين اخد ” مدحت” على جمب وسأله
– واد عمك حالته ايه بالظبط
مدحت بحزن : بصراحه كده ” عاصم ” لو مافاجش خلال ٢٤ ساعه يبجى ربنا يستر .
.. ……………………………….
– عاجبك كده ياغبى … استريحتى يامحروسه .
افرحوا … الواد هايروح فيها وتخرب عالكل
قالها ” هاشم ” وهو بيضرب على ايده اللى سانده على العصايا الكبيره
انتصار : وااه … وانا مالى .. انت هاتجيبها فيا.
هاشم : دلوك هاجيبها فيكى … مش انتى السبب … لازم ولدى ياخد حجه .. لازم يبجالوا هيبه … ساكت ليه ياغبى
قال الاخيره ل” معتصم ” اللى كان قاعد عالكنبه مستكين ولا اكنه عمل حاجه
– واااه يابوى .. وانا يعنى كنت اجصد
هاشم بصوت عالى : ياغبى هاتروح فيها. ..لو حد عرف ان انت اللى عملتها .. عاصم دا مش هين .. دا شباب البلد تجريبا كلهم راحوا المستشفى وراه
انتصار : وايه اللى هايعلمهم بس .. دى كانت حته مجطوعه .. زى ولدك مابيجول
هاشم : والله مااضمن ولدك دا غبى وما اضمنه فى اى شئ
معتصم بضيق : وااه يابوى .. كل شويه غبى غبى
هاشم : كدبت انا يعنى ولا اتبليت عليك
انتصار وهى خارجه من الاؤضه وبتشوح فى ايدها — – اجعد انت كسر فى مجاديفوا لما هاتخيبوا صح
هاشم بصوت عالى عشان يسمعها : انا برضوا ولا جلعك الماسخ
……………………………….
ياسين كان قاعد مسهم وبيسبح لما قرب منه شاب غريب يكلمه
– ياحج ” ياسين ” .. عامل ايه ” عاصم ” دلوك ؟
ياسين وهو بيتحقق من اللى بيكلمه
– انت مين ياولدى
الشاب وهو بيتقدم منه : انا ” عبد الرحيم ” .. اللى اول واحد شاف عاصم ساعة…..
ياسين : اااه …. تشكر ياولدى على معروفك
عبد الرحيم : لا شكر على واجب ياجدى ” عاصم ” دا زينة شباب البلد ويستاهل كل خير
ياسين وهو بيطبطب على كتفه : تشكر ياولدى
عبد الرحيم : طيب هو عم ” سالم ” فين اسلم عليه
ياسين بأسى : “سالم ” الله يكون فى عونه .. مرته كمان بعد ماشافت ولدها وجعت من طولها ودلوك هو عندها … اتشندل ولدى لا عارف يجعد جمب ولده ولا عارف يطمن على مرته
– ازيك يا” عبد الرحيم ” عامل ايه
عبد الرحيم وهو بيرد على ” حربى ” اللى وصل عندهم بعد ماكان بعيد : اهلا يا” حربى ” … الله يكون فى عونكم … فى مصابكم
حربى : تشكر يا” عبد الرحيم ” … انا بلغنى انك انت .. اللى شيلتوا على كتفك وجريت بيه عالوحده ومستناتيش الاسعاف تاجى تاخده
ياسين : ماشاء الله انت واد مين ياولدى
عبد الرحيم : انا واد ” سليمان ” تاجر الفاكهه .. احنا ساكنين فى اخر البلد
حربى : لكن انت ماشوفتش اى حد من ولاد الحرام دول اللى عملوها
عبد الرحيم : هو انا لو شوفت حد منهم . كنت هاسيبه .. دا انا كنت جسمتوا نصين .. انا مش عارف دول حراميه ولا ايه بالظبط . بس فى حاجه انا مرضيتش اوريها للحكومه واحتفظت بيها
حربى و” ياسين ” فى بوق واحد
– ايه هى دى ؟
عبد الرحيم وهو بيحط ايده فى جيبه
– الساعه دى … انا لجيتها فى يد” عاصم ” كان ماسكها … مش لا بسها … يعنى ممكن يكون بتاعة حد فيهم .
حربى عينه برقت لما مسك الساعه وشافها
– انا عارف الساعه دى بتاعة مين ياجد .. انا عرفت مين غاريمنا
ياسين : بتاعة مين ؟ .. دى يا”حربى ” ؟
حربى : دى بتاعة ” المجلع ” انا مش هاخليه يبيت فيها انهارده
عبد الرحيم وهو بيوقفه : استنى بالهداوه الحاجات دى مالهاش الغشم
رائف اللى وصل جرى عندهم : ايه هى اللى مالهاش الغشم .
حربى : واد العمده هو اللى غدر واد عمك يا” رائف” بامارة الساعه دى اللى لجيها ” عبد الرحيم ” فى يد “عاصم ”
رائف وهو بيتنفس بخشونه من العصبيه
– وبتوجفه ليه يا”عبد الرحيم ” انا نفسى هاخلص عليه حالا…
ياسين بحسم : اسمع الكلام ياواد … ” عبد الرحيم ” بيتكلم صح
حربى : ياعنى ايه ياجد .. هتخلى ضربة واد عمى تبيت
ياسين : لا مش هانخليها تبيت .. بس واد عمك دلوك فى ايد ربنا واحنا عايزين تبجى العين بالعين والسن بالسن .
رائف : يعنى ايه ياجدى فهمنى
ياسين : افمهك !!!!!
………………………………….
دخل مكتبه لاقاها منهاره فى العياط قرب منها .. وقلبه بيوجعه على حزنها رغم حزنه هو كمان اللى بالنسبالها هى اضعاف .. كان نفسه ياخدها فة حضنه يهون عليها وعلى نفسه .. لكن ماينفعش .. قرب منها وباسها فوق دماغها قبل مايقعد جمبها ويتكلم معاها
– خلاص ياحبيبتى … هونى شويه على نفسك
نهال ودموعها مغطيه وشها : مش جادره يا” مدحت ” … جلبى وجعنى على واد عمى
مدحت : مش اكتر منى .. عاصم رغم فرق الاربع سنين اللى بينى وبينه وفرج التعليم .. كان دايماً بيفهنى .
نهال برجاء بين دموعها : هايجوم منها يا” مدحت ” .
مدحت بثقه : هايجوم ياجلب ” مدحت” … عاصم جوى وعنده اراده .. دا غير انى انا عملت حركه كده .. عندى احساس كبير انها .. هاتخليه يفوج .
نهال : ايه هى دى الحركه ؟!!!!
…………………………………..
بدور وهى ماسكه ايده وقاعده على الكرسى اللى جمبه وبتعيط
– جوم يا” عاصم .. جوم انا فهمت دلوك وحسيت … ماعدتش البت الهبله اللى شايفه نظراتك وافعالك اللى كلها حب ومش فاهمه … يا”عاصم ” انا يوم ماجيتلى وجولتلى .. ليه مااتخترتنيش .. دا كان اول يوم ابتدى افهم فيه .. وبعد ما اتخطبت ل” معتصم ” فهمت اكتر .. وبجيت اقارن كلامه وكلامك .. افعاله وافعالك .. فى كل مره كانت كفتك انت اللى بتفوز .. جوم ياجلبى .. انا النهارده بجولهالك بالفم المليان … انا بحبك يا” عاصم ” .. ياواد عمى ..
– جوليها تانى !!!!!
رفعت عينها تشوف الصوت جه منين .. وهى بتكدب ودانها لقيتوا بيبصلها وبيبتسم بتعب
بدور بعدم تصديق : انت فوجت يا ” عاصم ”
غمز لها بعينه وهو بنفس الابتسامه
بدور وهى بتضحك وتبكى فى نفس الوقت : حمد الله على سلامتك .. ياواد عمى ..
عاصم قاطعها : جوليها تانى
بدور : ايه هى اللى اجولها تانى .
عاصم بتعب : جولى بحبك وانتى عينك فى عينى
بدور وهى مخضوضه : يامرارى هو انت صحيت من امتى
عاصم بضحكه : من اول ماكنتى هبله
………………………………………
معتصم كان خارج بيتمختر فى مشيته كاعوايدوا لما يكون رايح القهوه اللى بيشرب فيها مزاجه .. فجأه لقى صوت قوى ورصاصه اضربت تحت رجله على طول .. الصرخه طلعت منه من غير مايدرى .. بيرفع عينه .. لقى ” حربى ” و” رائف” ماسكين السلاح ورفعينه ولابسين جلالبيهم واكنهم مطاريد من الجبل
وشه اتخض وجاب مية لون وهو بيشاور لهم بايدو
بعلامة استفهام وهو بيقول
– فيه ايه ؟!!!!
حربى شاورلوا بايدوا عشان يرجع
وهو متنح والخوف هايموته : ليييه ؟!!
ماستنوش يجاوبوه وهما بيضربوا بالرصاص … حواليه .. وهو لف يجرى ويصرخ بعلو حسه
– اللحجنى يابوى .. اللحجنى يابوووووى .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ست الحسن)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى