روايات

رواية ست الحسن الفصل الخامس عشر 15 بقلم أمل نصر

رواية ست الحسن الفصل الخامس عشر 15 بقلم أمل نصر

رواية ست الحسن الجزء الخامس عشر

رواية ست الحسن البارت الخامس عشر

ست الحسن
ست الحسن

رواية ست الحسن الحلقة الخامسة عشر

الكل سكت ومحدش قدر ينطق كلمه . ودا لأن شكله مكنش يطمن اى حد هينطق بحرف قدامه ويضمن انه ميرتكبش جريمه . ولما ملاقاش رد
عاصم بعصبيه : ماحدش ناطج ليه ؟ هو الواد ده عمل ايه بالظبط . عمل ايه يا ” بدور” عمل ايه يا ” نيره”
بدور سكتت وهى خايفه من ردفعله اما ” نيره” كانت نفسها تتكلم بس خايفه من جدها . وعاصم كان على اخره
الجد ” ياسين” وهو بيحاول يهديه
– اجعد الاول وبلاش عصبيتك دى . الامور ماتتخدتش كده
كملت ” صباج” على كلام والدها
– تبع كلام جدك ياولدى واستهدى بالله واجعد
نفخ بقوه يخرج نفس طويل يهدى بيه نفسه وبعدها اتكلم وهو بيرسم ابتسامه بتهديد
– ماشى ياجد هاجعد وهاتحكولى كل اللى حصل والا قسما بالله هاروح اتلافى بندجيتى وافرغها فيه
الجد ” ياسين” بحسم : وااه يا ” عاصم ” اسمع الاول وبعدين اتكلم . بس جبل اى كلمه تدينى منك وعد انك تحكم عجلك وتسمع كلمتى جبل ماتتصرف بأى فعل
اتردد شويه فى الاول وبعدها رد بالموافقه لجده على كلامه .
اطمن الجد ” ياسين” شويه وكان هايحكى بس عاصم وقفه
– بعد اذنك ياجد انا عايزه “نيره “او “بدور” واحده فيهم اللى تحكى
الجد ” ياسين ” بضيقه : ماشى يابن ال…. احكيلوا يا” نيره”
نيره ماصدقت الجد صرح لها بالكلام وانطلقت
…………………………………
قدام عميد الكليه كانوا واقفين التلاته ” رائف” و” نهال” والمدعوا ” محمود” اللى شكله بقى متشلفط خالص بعد ما اخد علقه سخنه من ” رائف” اللى مرحمهوش ولولا حرس الجامعه . كان زمانه دلوقتى فى المستشفى
عميد الكليه ل” رائف” : يعنى انت سايب كليتك وجاى عندنا تعمل فتوه
رائف : حضرتك انا مبعملش فتوه ولا بعمل مشاكل بس لما اشوف البنى ادم ده بيتعرض لبنت عمى يبجى انا معنديش ريحة الرجوله لو سكتلوا
محمود : كداب ياسيادة العميد دا لا ابن عمها ولا يعرفها دا هى اللى….
قاطعه ” رائف” بعصبيه : اياك تغلط بكلمه واحده لا ادفنك مكانك
العميد بصوت عالى وهو بيخبط بايدوا على المكتب
– بس ياولد انت وهو ماسمعهش صوت حد فيكم غير لما أسأله
وبعدها وجه كلامه ل” نهال” اللى كانت بالعافيه بتحاول تسيطر على اعصابها من اللى مرت بيه وشافته
– وانتى . الكلام اللى بيقولوا الولد دا صح.
نهال بصوت ضعيف جدا : ااا ” رائف ” صادق فى كل كلمه قالها . والولد دا بيتعرضلى من اول يوم دراسى ليا
العميد : اممم ماشى هانشوف
قالها العميد وبعدها مسك كارنيهاتهم اللى اتسحبت منهم اول مادخلوا عند العميد اللى بمجرد ماشاف الاسم الكامل ل” رائف”
– انت اخوك الدكتور ” مدحت” عبد الحميد ولا ده
تشابه اسماء
وقبل مايرد ” رائف” كان فيه خبط على باب المكتب
ودخل ” مدحت” بعد ماسامحله العميد بالدخول
– السلام عليكم
قالها بمنتهى الهدوء وهو داخل وعينه رايحه جايه عالتلاته
بعد ماسلم على العميد اللى طلب منه يستريح
مدحت : فى البدايه بس انا بطلب منك انها تقعد
وشاولوا بايدوا على ” نهال”
العميد : اتفضلى حضرتك .
بعد ماقعدت ” نهال” فى الكرسى المقابل ل” مدحت” العميد ل” مدحت” : الظاهر ان الولد دا كلامه صحيح لما قال انه اخوك وانها بنت عمك بس كمان مالوش حق فى اللى عمله فى الولد
رائف بعصبيه : بجولك اتعرض لبت عمى عايزنى اسكتله . دا كويس انى مطلعتش روحه
محمود : شايف يادكتور : اها بيهددنى تانى جدامك
العميد : وانت صح انك بتتعرضلها من اول يوم دراسى
محمود بغباوه : لا يا دكتور دا هما الاتنين بيكدبوا عليا عشان انا معجبتنيش مسخرتهم مع بعض .
نهال بصدمه قدام نظرات ” مدحت ” اللى ازدادت حده عليها : مسخره
فى نفس الوقت الكلام خرج من رائف بعصبيه : احترم نفسك بدل ماعرفك مجامك
محمود : شايف يادكتور
العميد بعصبيه وهو بيكلمه : ما انت كمان نقى كلامك بيقولك ابن عمها
– وخطيبتى
قالها ” مدحت ” بثقه سكتت الكل بين زهول من ” نهال” و” رائف” وصدمه مع رعب حقيقى من الولد خصوصاً وهو شايف نظرات ” مدحت” ليه ومفاجأه من العميد اللى اتكلم بفرح
– الف مبروك ياعم انت اخيرا عملتها طب كنت قولى
…………………………………
عاصم وهو بيعد الغلطات بايدوا قدامهم بعصبيه
– يعنى غلط فيها وفى ناسها لا وكمان مد ايدوا عليها
لا بجى الواد مالوش ديه عندى
قالها وهو قايم
– اوجف عندك ياواد انت . خليك كد كلامك ولا ناسى انك ادتنى وعد
قالها ” ياسين” وهو بيخبط بعصايته بحسم عشان يوقفوا
عاصم وقف مكانه وصوت نفسه بقى مسموع بخشونه
صباح كملت : اسمع كلام جدك يا” عاصم ” بلاش عند
برضوا ماتحركش ولا كان ناوى يرجع
وقفت هى كمان توقفوا بصوتها الناعم
– حن عليك يا”عاصم” . ارجع ياواد عمى
ساعتها لف ناحيتها لا ارادى وعينه جات فى عينها اللى كانت بتترجاه . مشاعر قويه هزت كيانه كله لما سمع صوتها وهى بتنطق اسمه اللى فضل يرن فى ودانه وعينه فى عينها . لكنه فاق منها لما ياسين كرر بهدوء
– ياللا يا” عاصم ” ماتجفش مكانك ياولدى وتعالى نتكلم مع بعض كلام كبار
كان واضح اوى من شكله وهو راجع انه بيحاول يسيطر على اعصابه بصعوبه . بيحاول بكل قوه يعيد السيطره على مشاعره اللى بنظره واحده منها صاحتها من تانى
ماصدق وصل عند جدو عشان يقعد عالكنبه قباله ويديها ضهره لعل وعسى يستعيد توازنه من تانى
وفى محاوله لاستعادة تركيزه : انا رجعت اها ياجد . سمعنى كلام الكبار
الجد” ياسين” بمكر وحكمه : هاجولك بس بينى وبينك
.. جومى ياصباح خدى البنته من هنا
صباح : حاضر يابوى .. يالا يابنات
بدور : لا ياعمتى انا ماشيه احسن . ياللا يا “نيره” مع السلامه ياجدى
ياسين : استنى يا “بدور ” انتى الواد دا لو فلتك من شبكته هاتزعلى يابتى
بدور بسرعه ولهفه : لا ياجد بالعكس . دا انا نفسى اخلص من الشبكه الزفت دى
ياسين : وااه لدرجادى يابتى
بدور : واكتر ياجدى والله دا انا كل يوم بتحايل على ابويا
ياسين : خلاص يابتى روحى انتى دلوك وتتعدل ان شاء الله
بدور بأمل ممزوج بفرحه : ماشى ياجدى سلام بجى .
مشيت” بدور ” مع ” نيره” وسابتوا وهو حاسس بقلبه هايخرج من صدره من سرعة دقاته لدرجة انه ماسمعش جدى وهو بيكلمه واللى قرر يسمعه بصوت عالى
– عاصم .. ايه .. انت سرحان وانا بكلمك
عاصم وهو بيفوق نفسه : ايوه جد انا معاك اهه
ياسين بهدوء : بجولك ياولدى ماينفعش نوجع عيلتين فى بعض عشان عيل زى ده ولا يسوى
عاصم فاق من الحاله اللى كان فيها ورجع لعصبيته
– يعنى ايه ؟ نسيبوا ياجدى . دا غلط فينا ومد يده عليها
ياسين بمكر : ومين جالك ان احنا هانسيب حجنا بس كل حاجه بالعجل
عاصم بعصبيه : عجل ايه ياجدى . انا عايز افلجه نصين تجولى عجل
ياسين بمحايله : ماتبجاش غشيم انا مستعد اسيبك تعمل اللى انت عايزه . بس بعد كده النتايج هتبجى واعره على الكل
عاصم سكت يفكر فى الكلام والجد ” ياسين” فهم انه بدأ يقتنع فكمل معاه
– واعى انت للكلام اللى بجوله .
…………………………………
فتح باب مكتبه . فدخلت هى الاول وبعدها ” رائف”
وبعدها دخل هو وقفل الباب كويس
الاتنين وقفوا يستنوه وكأنهم فى انتظار العقاب
رائف كالعاده مقدرش ييستنى ولا يسكت فبدأ فى الكلام على طول
– من الاول كده . ماتحاولش تغلطنى عشان انت متأكد ان معايا حج
مدحت بصيله كده وسكت شويه وبعدين اتكلم
– ااه صح انت معاك حج تسيب كليتك وتيجى هنا تقضيها ضحك وهزار مع بت عمك عشان كلب زى ده يطمع فيها واما يجى يتعرضلها . تاخدوا انت ضرب وتلم الكليه كلها عليكم وتخلى سيرتها على كل لسان
نهال بحمقيه : انا محدش يجدر يجيب سيرتى انا..
– اخرسى انتى ماسمعلكيش حس . ولا استنى صحيج
قالها وسكت شويه وهو بيتقدم ناحيته ببطء يخوف وبعدين كمل
– وجت انا مااتصلت بيكى ليه مجولتليش ان الزفت ده معاكى
نهال وهى مرتبكه : مماهو هو اللى جالى ماجولكش
رائف : ايوه انا اللى جولتلها عشان كنت عايز اعملك مفاجأه لما نجيلك احنا الاتنين المستشفى
مدحت بصدمه : كمان كنت عايز تجيبها المستشفى
انت جنسك ايه يااخى ؟ انا جرفت منك وتعبت . اقسم بالله لولا انى خايف من الفضايح لكنت ربيتك
رائف بانفعال : تربينى !!! ليه كنت ناجص ادب انا
– غور من وشى عشان ماارتكبش جريمه
قالها مدحت بحده . ولما لقى ” رائف” متحركش كررها تانة بصوت عالى
– غوووور بجولك
فورا اتحرك ” رائف” عشان يمشى وهو بيبرطم بصوت عالى : ادينى ماشى وسيبهالك يااعم
نهال كمان كانت ماشيه بس فوجئت بيه بيمسكها من دراعها : ماشيه ورايحه فين ؟ انا لسه مخلصتش كلامى
نهال وهى بتبص على ايده اللى ماسكه دراعها عشان ينتبه وفعلا حصل وسابها
– نعم عايز ايه تانى ؟
مدحت : انتى ليه مجولتليش ان الواد ده بيتعرضلك؟
نهال : يعنى ماكنش مهم عشان كانت معاكسيه عاديه والنهارده بس اللى زودها
– طبعا لما شافك بتتمسخرى مع الزفت ده حس انك ساهله
– قطع لسان اللى يجول عليا كده . ” رائف ” زى اخويا
خرج عن شعور وهو بيمسكها من دراعها تانى
– مش اخوكى واياكى اشوفك بتهزرى تانى معاه فاهمه
نهال وهى بنتفض ايدها منه
– فيه ايه هو انت صدجت ان خطببتك صح ولا ايه .
على العموم انت عارفنى كويس وانا مش محتاجه اغير من نفسى عشان ناس عجولها مريضه .
سكتت شويه وبعدين كملت
– عن اذنك يادكتور
قالتها ومشيت سابته وهو على اخره . طلع غيظه وهو بيزيح كل اللى موجود على المكتب ورماه على الارض بغيظ …
…………………………………….
رجعت ” بدور ” البيت لقت فيه حركه غريبه واصوات خارجه من اوضة الضيوف بتبص لقت اختها ” نهله ”
– بت يانهله مين عندنا
نهله بصوت واطى واكنها بتقول سر
– عمك العمده وخطيبك ” معتصم ” جوا مع ابويا اديلهم ساعه
بدور الدم غلى فى نفوخها
– وامك فين ؟
نهله : امى جاعده فى المطبخ جوا بتحضرلهم غدا
بدور بانهيار : غدددده
جرت بسرعه على والدتها اللى لقيتها فعلا فى المطبخ وبتحضر غدا
بدور بانفعال : انتى بتعملى ايه ياما . بتحضريلهم غدا انتى متعرفيش الزفت اللى جوا دا عمل ايه؟
نعمات بضيقه : عارفه يا” بدور” اللى حصل مافيش بيت فى البلد ميعرفش باللى حصل من ” معتصم” معاكى عند المدرسه
بدور بانفعال زياده : يعنى عارفين وبتحضرولهم غدا
نعمات بقلة حيله : يابتى ابوكى مسكتلهومش . بس بجى العمده عمايل يعتذر ويحايل فى ابوكى من ساعة ماوصل
بدور بانهيار ودموعها نازله من غير ماتوقف
– يعنى خلاص ابويا سامح عن حجى ورضى على كده ياما
وقبل ماترد عليها دخلت ” نهله ” تنده
– يا” بدور” ابويا بيجولك تعالى عنده عشان عمى العمده جاى يراضيكى
بدور بانهيار وعياط هستيرى : مش رايحه لحد مش رايحه
قالتها وخرجت جرى على اؤضتها اللى اول مادخلتها طلعت فونها تتصل فورا على جدها اللى مقعدتش كتير وفتح
– اللوو .
بدور كانت بتشهق من العياط ومقدراش ترد . خلت جدها يقلق : مالك يا ” بدور” فيه ايه يابت ؟
حاولت تخرج صوت كويس من بين عياطها
– ايوه ياجد … اللحجنى ” معتصم ” جاب ابوه واتصالحوا مع ابويا اتصالحوا ياجدى اتصالحوا

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ست الحسن)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى