روايات

رواية ست البنات الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم نهى مجدي

رواية ست البنات الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم نهى مجدي

رواية ست البنات الجزء الخامس والعشرون

رواية ست البنات البارت الخامس والعشرون

ست البنات
ست البنات

رواية ست البنات الحلقة الخامسة والعشرون

” متى ستعرف كم أهواك يا رجلاً أبيع من أجله الدنيـــا وما فيها
يا من تحديت في حبي له مُدنـاً بحالهــا وسأمضي في تحديهـا
لو تطلب البحر في عينيك أسكبه أو تطلب الشمس في كفيك أرميها
أنـا أحبك فوق الغيم أكتبهــا وللعصافيـر والأشجـار أحكيهـا
أنـا أحبك فوق الماء أنقشهــا وللعناقيـد والأقـداح أسقيهـــا “

كم اعشق رجلا ً أجد الحياه بين يديه عندما افتقدها يستدعيها وعندما اتفتت يلملمنى أشلائاً ويزرعنى بيديه فأنمو من جديد مزهره متفتحه مقبله على الحياه , كم كنت اصدق مقوله ” مالحب الا للحبيب الأولى ” وفى النهايه وجدتها سرابا ً بحتا ً , ربما نلتقى بمن لا يستحقون حبنا فنظن أنهم المأوى والسكن ونضع فى كفوفهم أمانينا وفى النهايه نجدهم أكثر من خزلونا بل حطمونا ولم يلتفتوا ليروا نتيجه أفعالهم ولربما ظننا أننا نحب أو توهمنا الأعجاب حب او الشفقه حب او الامتنان حب ولكن فى النهايه يبقى الحب حبا ً ومادونه لا شئ , وقد ننتظر عمرنا كله نبحث عن الحب الحقيقى فنتخبط بين ذلك وذاك حتى نصل لملاذنا فى النهايه , وها أنا وجدت ملاذى فى رحاب صفي , كنت آراه قريبا ً فصديقا ً أما الان اراه حبيبا ً وزوجا ً وأشعر ان مامضى كان وقتا ً لا يٌحتسب من عمرى , أزال همى وطمئن قلقلى وأراح قلبى فهنيئا ً لى به قرينا ً , كنت احسب المتبقى لى دونه بالساعات والدقائق اتمنى ان يأتى زفافنا على عجل شديد وألا يحدث ما يؤلم قلبى مره اخرى فأنا لم اعد اتحمل الألم ولكن لربما يكون الألم مصاحبا ً لبعض الأشخاص وبعيدا ً عن دونهم ومالقيت فى حياتى سعاده مثل مالقيتها بجواره حتى ان ايامى القليله المتبقيه على زفافنا مرت سريعه هادئه لا شوائب فيها حتى أتى يومنا المنتظر وبدايه سعادتنا التى بحث كلانا عنها طويلا حتى وجدها أخيرا ً بعد تيه طويل .
صمم صفي ان يُكتب كتابنا فى اليوم التالى حتى أننى لم اكن مصدقه ان ذلك يحدث حقا ً كنت ارتعد ان يحدث شئ يجعل كل ذلك يتوقف أخشى الا يتركنى عمر أهنئ بحياتى الجديده كما يهنئ هوا بحياته ولكنى كنت على ثقه كبيره بصفي انه يستطيع ردع كل من يقف فى طريقنا فكان خوفى عليه أكثر من خوفى على نفسي وسعادتى وكنت أبكى لله تضرعا ً الا يحدث له مكروه وألا نُحرم تلك النعمه التى نحن فيها ولم يخزلنى الله ومر كل بسلام وتيقنت كم ان لكل منا قلب يحمل الخير والشر معا ً وما بينهم شعره دقيقه كحد السيف لا تُرى تستطيع تحويل انسان من ملاك رحيم ليشطان رجيم ولعل رق قلب عمر لى ورأف بنا بعد حديث صفى واقتنع ان سعادتى معه فإن شعر معى بالحب يوما ً لابد وأن يتركنى انعم بما تبقى من حياتى ولعل خشيته من داليا هيا ما جعلته يتوقف لا أعلم ولا يهمنى شئ سوى ان صفي أصبح زوجى الان ولن يفصلنا شئ , بمجرد ان انتهى شيخ قريتنا من عقد القران حتى نهض صفي عن ملسه دون أن يصافح أحد ولا يلتفت لأحد وركض ناحيتى وانا اجلس مع نساء عائلتنا فى الغرفه المجاوره , فتح بابها واتجه ناحيتى وانا اتوسطهم واحتضننى بقوه فى وجود كل من حولى وكأنه لا يعبئ للعالم طالما اننى معه , كنت فى شده تحرجى وخجلى فكنت انظر عن يمينى ويسارى وانا ارى تعابير وجههم المختلفه بين الفرحه والاندهاش والغضب الحقد ولكنه أدار وجهى ناحيته وكأنه يقولى لى الا تنتبهى لغيرى , لم يحدثنى ولم يتفوه بكلمه ولكن نظرته واحتضانته كان لوقعها ابلغ الأثر فغنت عن كل الحديث , كنت اشعر أننى شئ مميز , حاله لا تتكرر وكأنى فريده من نوعى , فالنساء كالورود تنبت مع رجل وتذبل مع الاخر وانا ازدهر بقرب صفي , كان اهل بلدتنا الصغيره جميعهم يتحثون عن ذلك الرجل الذى يعشق فتاه تزوجت وانجبت ويعاملها كأنها مراهقه لم ترى النور من قبل , وليله زفافى حضر اهل بلدتنا كافه وكأنهم ينتظرون ان يروا ذلك العُرس الذى المنتظر .

كان يوم زفافنا أسطوريا ً حضر الجميع مهنئين ومباركين , أرتدى صفي بذلته الرسميه فصار أشبه بنجوم التلفاز وعلى وجهه ابتسامته العذبه يصافح الجميع ويتلقى التهانى وسعادته تقفز من عينيه قفزا ً وارتدى تميم بذلته المشابهه لصفي فكان طفلا ً جميلا ً تتجه الأنظار إليه وكان يحمله صفي أغلب الوقت حتى لا يدع مجالا ً للشك فى قلوب كل من حضروا انه مستاء لوجود تميم بل كان يتعمد ظهورهم معا ً حتى يتأكد الجميع انه يعشقنى كما انا سواء كنت عذراء او أما ً لطفل ففى الحالتين حبه لى لا يتغير بل هوا أكثر من على الارض سعاده لاقترانه بى ومافعله صفي كان كافيا ً لاقتطاع الكثير من الألسنه التى لا تنفك تتحدث عنا بما ليس فينا وكأنهم يعلمون ماتخفى صدورنا فتجدهم يبتسمون فى وجهك وما تلبث ان تستدير حتى يتحدثون عنك وينعتونك بما ليس فيك فكان هذا اكثر ما يخيفنى فى ليله زفافنا ان يتحدث الناس عنى واعلم جيدا ً انهم ما تركوا شيئا َ حتى قالوه فمنهم من خمن ان صفي تزوجنى رأفه بحالى ومنهم من أشفق على صفى لزواجه من ثيب وليس عذراء ومنهم من تداول خبر رفض صفي لبقاء تميم معى , فكنت استمع الى بقايا حديث من هذه او تلك وكنت ابتسم فى قراره نفسى لان صفي جعلهم يصمتون ولن يتجرأ أحد منهم ان يتكهن بشئ بعد الأن.
أما أنا فكنت اجمل عروس بشهاده كل من حضر زفافى فقالوا عنى اننى كنت اشبه أميرات الافلام الكرتونيه بفستانى الأبيض الناصع واسع التنوره وبحجابى الأبيض الذى زادنى رونقا ً وبهاء ً وابتسامتى التى لم تترك فمى بل خرجت من قلبى صادقه فأضفت بريقا ً لوجهى وجمالا ً لن تتركه أشهر مستحضرات التجميل فى العالم وإن من الحب شفاء ً للصدور وجمالا ً للوجوه فلا غيره يضفي النُضره على الوجه حتى يشع منه السعاده والابتهاج .
طلب منى ان نستهل الزفاف برقصه هادئه فاحمر وجهى وزاغت عيناى فنهض وانحنى أمامى مادا ً يده إلى وعلى وجهه ابتسامه متشفيه وكأنه يعلم اننى ارتعد تحرجا ً ولكن ليس أمامى سوى ان اضع يدى بيده فجذبنى برقه لأنهض ووضع يديه حول خصرى أما انا فوضعت يداى على كتفيه كما كنت أرى على تلفازنا الصغير فى الافلام السينمائيه واقتربت منه اخبره اننى لا اعرف ماذا أفعل فأحاطنى أكثر بذراعيه وقرب وجهه من وجهى حتى تلاقت عينانا بلا عائق بيننا والتحمت نبضات قلبينا معا ً وابتسم لى وهوا يخبرنى أن ادع جسدى يتحرك على هدير الموسيقى بلا تفكير وستكون هذه أفضل رقصه رقصتها يوما ً , وبالفعل تركت جسدى تحركه النغمات صار يتحرك يمينا ً ويسارا ً والى الأمام والخلف وفجأه حملنى أمام كل الحضور ودار بى فى القاعه بأكملها فكان يدور ويدور معه جسدى وعقلى فتشبثت به أكثر خشيه الوقوع واغمضت عينى وانا احتضنه بشده حتى انزلنى بهدوء ولمس وجهى برقه ففتحت عينى لألتقى بعينيه التى تشع عشقا ً وهياما ً فابتسم واخبرنى الا أخشى شيئا ً فى وجوده ولن يفلتنى من بين يديه أبدا ً ثم حملنى مره أخرى وصار يدور حول نفسه اكثر واسرع ولكن تلك المره كنت متفتحه العينين متسعه الأبتسامه يشعر قلبى بالأمان فلا أخشى السقوط ولا الانفلات طالما اننى معه , ضحك كثيرا ً عندما تأكد بأن كلماته أتت وقعها وصرت أقوى به فأنزلنى ببطئ وقبلنى من رأسى وهوا ممسكا ً بيداى بين يديه وكأنه يمسك العالم من أطرافه .

مرت ساعات زفافنا أسعد من اى شئ مضى لم اكن اتخيل ان اعيش تلك السعاده يوما ً فعشتها اكثر مما تخيلت أضعافا ً حتى انتهت مراسم الزفاف وعدنا لبيتنا وكان صفي مصراً على اصطحاب تميم معنا إلا ان أمى اخبرته انه بأمان معها لنهنئ نحن بليلتنا الأولى وستحضره لنا فى الصباح الباكر , كنت مطمئنه بوجود امى واعلم ان تميم يعشقها اكثر منى بل يتركنى ليذهب إليها فلم اكن قلقه بشأنه وكان صفي يثبت لى دوما ً انه رجلٌ فى وقت نفذت منه الرجوله فلم اكن اشعر بالخوف ولا القلق معه بل كنت ارفرف بجناحين من نور لم أشعر اننى غريبه عنه ولم اكن اخجل منه ذلك الخجل الشديد الذى كنت اشعر به تجاهه من قبل بل اصبحت استشعر منه قربا ً جعلنى ما إن اصبحنا وحدنا حتى احتضنته بشده جعلته لا يصدق مافعلت فأمسك بيداى ونظر لعينى بدهشه كبيره وتحدث بعذوبه
– انا مش مصدق نفسي انتى بتحضنينى
– الحضن دا الحاجه الوحيده اللى بيعملها الانسان علشان يحس بالأمان والاحساس اللى بحسه معاك اكتر من اى كلام ممكن يوصفه
– للدرجه دى نجحت انى اقرب لك
– انت ملكت قلبى ياصفي
– ياااه ياميراس لو اقدر افتحلك قلبى تشوفى حبك مالكه ازاى صدقينى مكنتش هتردد لحظه
– انت حاجه حلوه اوى ربنا بعتهالى يعوضنى بيها عن كل حاجه وحشه فى حياتى
– ربنا يقدرنى وافضل محسسك بكل حاجه حلوه حساها معايا دلوقتى
– طول مااحنا مع بعض هتكون ايامنا كلها حلوه
احتضننى بشوق ولهفه وكأن غائبا ً عاد لتوه من رحله سفر بعيده ظن حبيبه فيها انه لن يعود ولكن انقلبت الاحداث وتضاربت الامور ليعود لمن استحق حبه منذ البدايه فأمسك فيه بيديه بكل قوته حتى لا يفقده مره اخرى .
حياتى مع صفي لم تكن تشبه اى شئ سبق كان أكثر ثقافه وإطلاع وعلى قدر كبير من الطموح والإصرار والمثابره , كان على استعداد للسهر طوال الليل حتى ينهى عمله بدقه أكبر فكانت يوما ً بعد يوم أسمه يلمع ويتردد بين اصحاب الشركات الكبرى , لم يكن غنيا ً بقدر عمر ولكنه لم يجعلنى أشتهى شئ بل كان يحضر كل مااستطاع احضاره واكثر وكان تميم نصب عينيه دوما ً وعندما كانت وفاء تتصل بى تريد تميم كان يرحب ويأخذه بنفسه لمنزل جدته ليقضى معها يومان حتى لا تشتاق إليه وتظن انه حرمهم منه , وكنت استمد النجاح والدعم منه حتى انه هوا من طلب منى تأخير الأنجاب حتى استطيع ان أكمل دراستى فى كليه الهندسه بلا مجهود زائد ولا طفل يجعلنى أتشتت عن حلمى , ولكنى انا من اردت ان انجب منه طفلا ً يزيدنى قربا ً منه فأجد قطعه منه متمثله فى شخص آخر وبعد ان أنهيت اختباراتى للعام الثانى بكليه الهندسه أنجبت ابنتى ” ملاذ ” , حملها بين يديه غير مصدق تلك الهبه الربانيه فكانت جميله الملامح صغيره الجسد ناعمه الشعر ملساء الجلد تعجز الكلمات عن وصف برائتها وجمالها حتى ان تميم ظل يحتضنها ويقّبلها فكانت سعاده آخرى تضاف لسعاداتنا المتتاليه , انا من اسميتها ملاذ فكانت ملاذا ً كأبيها ما إن حملها حتى دمعت عيناه واحتضنها كثيرا ثم هرع يحتضننى ويقبل رأسى وكأنى وهبته هديه عظيمه
– انا مش هقدر اوصفلك قد ايه انا فرحان ان بقى عندى نسخه صغيره منك
– بجد فرحان ياصفي

– فرحان ! دى أقل كلمه ممكن تتقال انا حاسس ان ربنا ادانى عمر فوق عمرى اعيشه بعيونها الصغيره
– انا كمان فرحانه اوى ان فيه حاجه ربطتنى بيك اكتر واكتر
– بس متنكريش انك مربوطه بيا من غير حاجه
– طبعا انا ماسكه فيك بإديا عمرى ما هفرط فيك
– ربنا يخليكى ليا ياأحلى حاجه حصلتلى
كنا نشاهد تميم وملاذ يكبرون العام تلو الآخر وقلوبنا بهم تمتلئ بالسعاده فلم يكن هناك فارق بينهم وكان تميم يعتقد ان صفي أباه حتى اننى اخشى ذلك اليوم عندما يذهب لمدرسته ويعلم انه تميم عابد وليس تميم صفي فبالتأكيد سيُصدم وقتها ولكننا نحاول تهيئته من الآن , فى خضم حياتنا لم ننسى طموحنا بل كنا نشجع بعضنا البعض على ذلك , فكان صفي يدفعنى نحو النجاح دفعا ً وكنت خلفه اتابع معه عمله واساعده بقدر ما ااستطيع حتى اصبح يتنقل من عمله ليأخذ منصبا ًأفضل وأصبح وضعنا افضل مما سبق بكثير .
فى وسط حياتنا كنا نتلقى الدفعات والصفعات , فكانت الأيام لا تخلو من القبيح بقدر عدم خلوها من الجيد وطالما نحن احياء سنتلقى الكثير من الصدمات التى تقومنا وتجعلنا أفضل , ولكن هناك صدمات تترك أثرا ً فى قلوبنا لم يستطيع حتى الزمن اخفاؤه وكان أصعبها يوم ان طلب منى صفي قطع علاقتى بهمسه صديقه طفولتى وقرينه عمرى , اتذكر يومها اننى اخبرته انها أهم منه عندى واننى احبها بقدر حبى لولدى تميم ولن اتركها مهما حدث واتهمته انه يريد ان يجعلنى خالصه له فقط ونشب بيننا نقاشا ً أحتدم وعلا صوتنا حتى اضطر فى النهايه لأخبارى بما حدث
– انتى لسه محسسانى انى عدوك يا ميراس
– لما تبقى عايزنى اقطع علاقتى بهمسه صديقه اللى عمرى اللى مليش غيرها متبقاش كدا بتعادينى
– وهان عليكى تقوليلى كدا

– اللى بتطلبه دا ملوش غير معنى واحد انك عاوزنى انسى اهلى واصحابى وابقى ليك لوحدك ودا مكنش اتفاقنا ياصفي
– من امتى وانا كدا وامتى طلبت منك تسيبى اهلك ولا اصحابك لو انا وحش اوى كدا كنت قولتلك قاطعى اهل عابد لكن انا اللى بشجعك علشان تتصلى وتسألى عليهم
– طيب ممكن تفهمنى اللى بتطلبه دا ليه ؟
– فيه حاجات قله الكلام فيها احسن ومن فضلك اسمعى كلامى
– مش هسمع ياصفي الا لما تقولى ايه سبب طلبك دا
– فاكره لما كنتى بتختارى الفستان وجت همسه معانا
– ايوه فاكره
– مخدتيش بالك من نظراتها ليكى
– لا , وبعدين هيبقى ايه الغريب فى نظراتها
– يا ميراس همسه كانت بتبص لك بحقد
– وهتحقد عليا ليه
– علشان هيا لسه متجوزتش وانتى جوزك بيموت فى التراب اللى بتمشى عليه وانتى ناجحه اكتر منها ومتفوقه و…
– انت عاوز تكرهنى فيها وخلاص مش كدا
– همسه اتصلت بينا يا ميراس
– اتصلت بيك ؟؟ جابت رقمك منين واتصلت ليه ؟
– قالتلى انها خدت الرقم من تليفون سيادتك
– واتصلت بيك ليه
صمت صفي ولم يُعقب فاضطررت لإعاده السؤال لعله يعطينى سببا ً يجعل عقلى يتوقف عن الفوران
– كانت بتقولى انها معجبه بيا

– ايه ؟؟!!!
– قولتلك مليون مره ياميراس الدنيا مش زى مانتى شايفاها وانا مش عدوك ولا عمرى هكون انا بخاف عليكى اكتر من نفسي
– ازاى همسه تعمل كدا دى صاحبه عمرى , دانا معرفش غيرها فى حياتى
– ياحبيبتى انتى اتجوزتى قبلها ولما الجواز دا فشل ربنا وفقك فى حد بيحبك وكان مستعد يستناكى طول عمره ونجحتى فى حياتى وحققتى حلمك من حقها تغير وتتمنى زوال النعمه منك
– وانت قولتلها ايه ؟
– كيد قولتلها انى بعشقك وعمرى لا شوفت ولا هشوف غيرك
– للدرجه دى انا طلعت هبله
– لا ياحبيبتى انتى مش هبله انتى طيبه وهمسه كمان اكيد كانت بتحبك بس القلب بيتغير بين لحظه والتانيه ولازم تفهمى دا كويس ,هنلاقى ناس كانت بتحبنا وفجأه بقت بتكرهنا وناس تانيه كان بينا خلافات كتير ومكناش فاهمين بعض وبقينا اعز اصحاب, الحياه مش بتمشى على وتيره واحده ولازم قلبك يكون حديد ميتأثرش بأى حاجه ولا بأى حد
– بس انا مش كدا والله
– محدش معصوم ويمكن لو كنتى فى مكانها كنتى هتحسى باللى حست بيه وعلشان كدا عاوزك تقطعى علاقتك معاها علشان مش هتقدرى تبقى عارفه اللى حصل وتتعاملى كأن محصلش حاجه لكن كمان عاوزك تسامحيها وتقدرى موقفها
– متهيألى مفيش حد زيك دلوقتى ياصفي
– بالعكس فيه وانتى اكبر اثبات على كدا
علمنى صفي أكثر مما علمنى اى شخص آخر فصرت اخشى عليه الابتعاد واخشى على روحى ان تنسحب من جسدى يوما ً خشيه فقدانه

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ست البنات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى