روايات

رواية ست البنات الفصل الحادي عشر 11 بقلم نهى مجدي

رواية ست البنات الفصل الحادي عشر 11 بقلم نهى مجدي

رواية ست البنات الجزء الحادي عشر

رواية ست البنات البارت الحادي عشر

ست البنات
ست البنات

رواية ست البنات الحلقة الحادية عشر

لم أصدق ماسمعته وكأن أذنى أصابها العطب , اختفت الأصوات من حولى وترددت كلماته مئات المرات , هل حقا ً قالها ؟ هل اشبع روحا من الصمت قد كلت ؟ . هل هذا عمر الذى يجلس بين يدى وفى عينيه اكثر النظرات عشقا وهياما , لو مضيت سنوات استعب فيها تلك اللحظه ماكفت فما حدث فاق حتى الخيال , كانت عيناى تتسع على آخرهم وقلبى ينبض فى عنف يُسمع من حوله وانا انظر له غير مصدقه ما قاله توا ً

– عمر انت بتقول ايه؟

– بقولك انى بحبك

– انت عارف ان قلبى مش هيستحمل صدمه تانيه

– بعد الشر على قلبك

– يعنى بجد بتحبنى

– والله العظيم بحبك

وضعت يداى على وجهى حتى اهدء فلا اصرخ ولا اركض اخبر الجميع انه يحبنى . مد يده وسحب يداى وهوا ينظر لى بابتسامه هادئه فاصطدمت عينانا وتحدثت هيا بأكثر الكلمات عشقا التى لا يستطيع اللسان قولها

انا عارف انى ضايقتك كتير وعارف كويس انى استغليت حبك وظلمتك بس صدقينى مش سهل عليا انسى عابد ومش سهل كمان اظلم داليا

– تعرف انى بحبك من زمااااان

ضحك واجاب

– بردو عارف

– عارف !؟

– اكيد مش ناسي البنت اللى كنت بشوفها قدام بيتها كل يوم وانا رايح ارض ابويا حطه ايدها على خدها فى عز الشمس ولما اعدى من جنبها تضحك زى المجانين واول مااغيب عن عينها تدخل بيتها

ضحكت على حديثه حتى كدت انى ابكى من شده فرحتى

– ولما انت عارف انى معجبه بيك وبقعد استنى اشوفك ليه جيت طلبت ايدى لاخوك

– مش هكدب عليكى واقولك انى كنت بحبك وقتها بس على الاكل كنت واخد بالى منك وبقول دى فتره مراهقه ليها وهتعدى لكن اللى اعجب بيكى كان عابد . لانه كان بيشوفك اكتر من مره وهوا ماشي معايا وهوا اللى طلب انه يتجوزك . يمكن غيرت شويه وقتها ويمكن عملت نفسي مش مهتم . مش عارف اذا كنت زعلت ولا مفرقش معايا . مش عارف حتى احساسى تجاهك كان موجود ولا كان بيتهيألى علشان كدا وافقته واتقدمنا لك بس لما شوفتك يومها حسيت انى مكنتش موهوم وان فعلا فيه حاجه فى قلبى ليكى بس خلاص مكنش ينفع , وقولت دا مجرد اعجاب وهيختفى وعلشان انهى الموضوع دا تماما خطبت داليا واتجوزنا فى نفس اليوم علشان اموت جوايا اى مشاعر تجاهك . ولما عابد مات كانت صدمه كبيره مكنتش حتى عارف اتخطاها ولما امى طلبت منى اتجوزك علشان ابن اخويا مكنش ينفع اشوفك وقتها غير اختى لانى كنت كل مابتخيلك معايا كوانك هتكونى مراتى كنت بشوف نظرات تأنيب عابد وكنت حاسس انى بخون اخويا . انا عارف انى يمكن اكون غلطان بس مش عارف اغير الاحساس دا . كل يوم كان بيعدى عليا كنت بحبك اكتر وكل ماكنت بشوف اصرارك ونجاحك وشخصيته كنت بتعلق بيكى علشان كدا اتجننت لما عرفت انك بتكلمى صفى اللى عارف كويس انه بيحيك

– صفي ؟!

– ايوه صفي . يوم فرحك على عابد سمعت خالتك بتكلم والدتك وبتقولها ان صفي مرضيش ييجى يحضر الفرح ومن ساعه ماعرف ان ميراس اتخطبت وهوا مقاطعهم لانه كان قايل لخالتك انه بيحبك وعاوز يتقدم لك لما يخلص الكليه وطبعا خالتك مربطتش كلام معاكم فهوا اعتبرها سبب انك ضيعتى من ايده

صدمتين فى يوم واحد كفيلتان للتفكير فيها شهور . اجبته بتعجب

– بس صفي عمره ماقالى ولا حتى لمحلى بحاجه زى دى .

– انا عارف انك متعرفيش اى حاجه من الكلام دا بس لما اتخيلت انك بتكلميه ويمكن قولتيله على طبيعه العلاقه بيننا كانت صدمه كفيله انها تحولنى لمجنون حقيقى وانا علشانك ممكن اموت بس محسش انك ضيعتى منى تانى

– بس انا عمرى ماحبيت ولا هحب غيرك

– انتى دلوقتى عرفتى انى بحبك بس مش هقدر اقول ان الجدار اللى بينا اتهدم . كل ما ببصلك او ابص لتميم بشوف اخويا فيكم . خلينا نرجع بالزمن وكأن كل دا محصلش وانتى لسه البنت اللى بتستنى حبيبها وحبيبها كمان بيستناها ويمكن مع الايام احس انى قادر اتخطى العقبات اللى بينا

– وداليا

– مش هقدر اظلمها . داليا ابوها ميت وملهاش غير امها واختها ووافقت على جوازى منك علشان مشكله الحمل منها وانا عاوز اربى ابن اخويا . مش هقدر اجى عليها اكتر من كدا

صمت واطبقت شفتاى لا اجد كلمات ولا اعلم حتى بما اجيب . اطلب منه ان يرتكها فيظل طوال حياته يحمل ذنبها كما يحمل روح اخيه على عاتقيه . ام احثه على المكوث معها فتصبح حياتى ممتلئه بالعقبات واللعنات ولا اعلم ماذا ستفعل بعى بعد ان كشفت خطتها السابقه او اتركه انا واطلب منه الطلاق وليذهب كل منا فى طريقه لعلى اجد السعاده مع رجل آخر
– ميراس
افقت من شرودى على صوته وهوا ينادينى مقبلا ً يدى , ثم هم بالانصراف وهوا يلقي اخر كلماته
– سامحينى على كل يوم عدى عليكى وانا ظالمك وعلى كل وجع كنت انا السبب فيه
قالها وانصرف وتركنى تائهه بين غياهب ظلماتى لا اعرف كيف سيكون الغد وماذا سيحمل المستقبل بين طياته
حاولت ان استذكر مافاتنى ولكنى عجزت عن التركيز تماما بعد مرور اكثر من ساعه كامله وانا افتح كتابى واقرء الكلمات ولكن عقلى فى مكان اخر فلم استطع الانتباه لكلمه واحده مما قرئت حتى يئست واغلقت كتابى وذهبت لأنام ولكنى وجدت رساله على هاتفى ففتحتها

– وحشتينى
كلمه واحده منه كفيله بأن تنسينى كل ألامى دفعه واحده فأعود معه لمراهقه تعيش اول قصه حب لها
– وانت كمان
– كلتى ؟
– انت مكلتش معايا النهارده وانا مش هاكل غير لو جيت
– كان نفسي والله بس داليا متضايقه من تأخيرى كل يوم والحجج اللى عندى خلصت
– هستناك بكره
– معليش ياحبيبتى يمكن معرفش اجى اليومين الجايين , بس صدقينى هظبط امورى واجيلك
– وانا هستناك
– تصبحى على خير يااجمل بنت فى الدنيا
– وانت من اهله ياحبيبى

اغلقت هاتفى واحتضنته كدُميه تعشقها طفله واغمضت عينى لأنام سريعا فتكون كلماته هيا اخر من يدخل قلبى , مرت الايام التاليه راكده لا حياه فيها فكانت لقائتنا قليله وحديثنا نادرا فى وجود داليا ومن فى البيت لكنه كان يعوضنى ذلك بمحادثتنا الليليه التى يختلسها دون علم داليا فكنت اقص له كيف كان يومى وماذا احرزت فى مذاكرتى وكيف حال تميم فكان يشاركنى تفاصيل حياتى ويملأ فراغ غيابه . فكنت اشعر اننا نقترب لبعضا البعض اكثر وتذوب بيننا المسافات واصبح الوقت كفيلا بأن يصلح ما افسدته الظروف الحياتيه التى اجبرتنا ولوت رقابنا اسفل قدميها وشعرت ان مكانتى لديه ترتفع وقلوبنا تحارب العقبات وتتخطاها بكل أريحيه حتى أخبرنى انه اخذ قرارا حاسما بعد تفكير طويل وانتظار لا طائل منه وقرر ان يترك داليا فهو لم يعد قادرا على إعطائها الحب الذى تريده بل وأصبح مقصرا فى اهتمامه بها وبدئت اوصال علاقتهم فى التمزق رويدا فالافضل لها وله ان يتركا بعضهم البعض قبل ان يظلمها اكثر
. طلبت منه ان يفكر فى هذا الامر كثيرا وان يتمهل فى هذا القرار فذلك ليه بالقرار الذى يتخذه الانسان بسهوله بل يحتاج لتدبر وتأنى . فكان حديثنا مستمرا وصوته العذب هوا اخر مااسمعه قبل ان اغفو واستمريت انا فى دراستى وحياتى بصوره طبيعيه حتى تلك المحادثه التى حدثت مؤخرا . كنا كعهدنا نتبادل اطراف حديثنا السري اثناء انشغال داليا فى اعمال البيت او محادثه هاتفيه تبقيها مبتعده ولو لدقائق ولكن ذلك اليوم دخلت داليا فجأه قبل ان يغلق عمر الهاتف فوضعه بجانبه بسرعه وقلبه على وجهه حتى لا ترى داليا رقمى وتعلم انه يحدثنى فانتظرت حتى ينهى حديثه معها ليعود لمحادثتى فكنت اضع الهاتف على اذنى وانتظره يعود فكنت اسمع حديثهم بوضح

-عمر

– ايوه ياداليا

– كنت عايزه اقولك حاجه

– اتفضلى

– فى الفتره الاخيره انا حاسه انك متغير معايا ومش عارفه انا عملت ايه خلاك تبعد عنى وحصلت بينا الفجوه دى . بس انا بحبك ياعمر وهعدل من نفسي وهغير اى حاجه بتضايقك فيا المهم انك ترجعلى تانى

– ايه بس اللى انتى بتقوليه دا ياداليا . خلينا نتكلم فى الموضوع دا يوم تانى

– متقلقش احنا مش هنتكلم فيه تانى علشان هيكون فيه حاجات اهم بكتير نتكلم فيها

– حاجات ايه ؟

– انا حامل

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ست البنات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى