روايات

رواية ست البنات الفصل الثالث عشر 13 بقلم نهى مجدي

رواية ست البنات الفصل الثالث عشر 13 بقلم نهى مجدي

رواية ست البنات الجزء الثالث عشر

رواية ست البنات البارت الثالث عشر

ست البنات
ست البنات

رواية ست البنات الحلقة الثالثة عشر

الان اقف على حافه الطريق لا طاقه لى بالاستمرار فلا أعرف طريقا اسلكه ولا اعلم كيف وصلت الى هنا . لم استطع النوم ولم يكف عقلى عن التفكير ماذا سأفعل بعد هذا وكيف سأواجه ذلك المجتمع الذى لا يرحم . كيف سأخبر والداى بذلك الامر وكيف سيكون وقع ذلك الامر على الجميع؟ . كيف ستكون الحياه دون عمر فعل صدق حقا ماقلت؟ . ان كان احبنى بقلبه حقا فكان لابد له ان يكتشف كذبى ويعلم اننى لست تلك الفتاه اللعوب ولكن يبدو اننى اخطأت عندما ظننت ذلك وعشقى له اخفى عنى عيوبه ولكن مازال الطريق امامى طويلا واحتاج لاستعاده كل ذره شجاعه كانت فى قلبى يوما . عندما دقت الساعه السابعه صباحا كنت قد لملمت كافه اشيائي ووضعتها فى حقائبي التى جئت بها من بيت والدى . خرجت من باب شقتى واغلقتها خلفى حامله تميم وحقيبتى الممتلئه بملابسنا . نزلت بهدوء ودون ان اصدر اى صوت حتى لايرانى أحد واتجهت ناحيه الباب الحديدى ولكن ما إن فتحته حتى سمعت صوت والده عمر من خلفى

– ميراس

التفت لها وانا اخذ شهيقا طويلا

– رايحه فين ياميراس وايه الشنطه دى

– انا ماشيه

– ماشيه ؟؟ يعنى ايه ماشيه

– انا وعمر اتطلقنا

كانت الصدمه قويه وعنيفه جعلتها تشهق فى فزع واتسعت عيناها عن اخرها

– اتطلقتوا ازاى وامتى وازاى يحصل دا واحنا منعرفش

– الجوازه دى كانت غلط من الاول ودلوقتى خلاص مبقاش ينفع تستمر

– يابنتى الله يهديكى ادخلى اقعدى واحكيلى ايه اللى حصل

– مش هينفع ياماما انا لازم امشى قبل ماعمر ينزل

– عمر سافر امبارح

– سافر ؟! سافر فين ؟

– معرفش . انا شوفته نازل بشنطه وبيقول انه مسافر

– ازاى يسافر ويسيب داليا فى اول حملها

– مين دى اللى حامل ؟

– داليا حامل ، انتى ازاى متعرفيش

– مستحيل داليا تكون حامل

– صدقينى داليا حامل وعمر عارف

– يابنتى داليا عندها ورم ليفي فى الرحم والدكتور قال انها مستحيل تحمل الا لو عملت عمليه والله اعلم هتنفع العمليه ولالا

– وعمر عارف

– طبعا عارف ودا السبب الوحيد اللى خلاها تقبل ان عمر يتجوزك علشان يربي تميم وربنا يرزقه بطفل منك يورثه بعد عمر طويل لانه خايف يحصله حاجه والناس تسرق تعبه وشقاه . داليا مش هبله وعارفه ان المشكله اللى عندها صعب تتحل وان عمر اكيد فى يوم من الايام هيفكر يتجوز علشان يخلف فقالت خلاص اوافق على ميراس واهى تبقي تحت عنيه وعارفاها احسن من الغريب

– ازاى عمر عارف دا وقال ان داليا حامل

– عمر هوا اللى قالك ؟

استعدت ذكرى ذلك الحديث الذى دار بينهم اثناء محادثتى له على هاتفه

– لا انا سمعت داليا بتقوله

– دا ملعوب من الاعيب داليا وانتى للاسف صدقتيه وهدمتى حياتك

لم ادرى بنفسي الا وانا اعطى تميم لجدته وركضت للأعلى اطرق باب شقه داليا بكل عنف حتى فتحت الباب وعلى وجهها تلك الابتسامه الى ترسمها العقارب والثعابين بعدما تطمئن من اصطياد فريستها

– انتى حامل بجد

ضحكت داليا واجابت بلامبالاه

– كنت فاكره انى حامل بس للاسف طلع حمل كاذب

كانت صدمتى لا تفرق كثيرا عن صدمه والده عمر التى لحقت بى

– عمرى ماكنت اتخيل انك بالحقاره دى . انا هتصل بعمر واعرفه كل حاجه

ضحكت بصوت عالى وجسد يهتز من شده الضحك

– ياحرام . هوا انتى فاكره ان عمر ميعرفش . ياحبيبتى عمر عارف كل حاجه وهوا اللى اتصل بيكى وساب الخط مفتوح علشان تسمعى كلامنا مع بعض وكمان هوا اللى قالى اطلعلك علشان نكمل باقي الخطه اللى تنتهى بطلاقك وخلاصنا منك

– انتى كدابه

– لو انا كدابه تفتكرى ليه عمر مقالكيش انى مش بخلف وان موضوع الحمل دا مش حقيقي وليه سابك على التليفون تسمعى كلامنا وليه لما طلعلك مقالكيش انى بكدب والسؤال الاهم ليه طلقك ياحلوه لو كان بيحبك زى مانتى فاكره ومضحوك عليكى

كنت تائهه ثمله وكأن احد خبطنى بصخره كبيره فشدق رأسي نصفين . استندت على الحائط اخشي السقوط . نزلت الدرج اتخبط واتعرقل بكل مايقابلنى . هل يعقل ان اكون مخدوعه كل هذا الوقت . هل فعل عمر ذلك عن عمد كى يبعدنى عنه .. هل اتفق مع داليا ضدي . امسكت هاتفى وطلبا رقمه بيد مرتعشه وظللت انظر ان يجيب حتى انتهى الرنين مرات ومرات ولم يجيب . وقتها تأكدت ان كل ماظننته حقيقيا وهذه هى النهايه المحتمه . حملت حقيبتى وحملت ابنى ودون كلمه انصرفت وسط نداء والده عمر ووفاء ولكنى لم اكن اسمع اى منهم . صدمتى فاقت كل ما توقعته الهذا الحد كنت مخدوعه وظننته يحبنى وهوا على الوجه الاخر يريد ازاحتى عن طريقه فلما علقنى به اذا ؟

وصلت لبيت ابى كما وصلته المره السابقه عندما توفى عابد . مفطوره القلب محطمه المشاعر ولكن تلك المره معى تميم . الذى اقسمت سابقا الا انهار لأجله ابدا . واجهت امى وابى بانفصالى عن عمر الامر الذى جعل بكاء امى لا يجف وحفر الحزن على وجه ابى فلم استطيع ان اطيل البقاء معهم ودخلت غرفتى التى شهدت افراحى واحزانى السابقه لأحيا فيها جزء جديد من حياتى الحافله بالكثير . لم البث ان وضعت حقيبتى وسقطت على فراشي حتى آتتنى رساله على هاتفى من عمر . بسرعه البرق نهضت وامسكت هاتفى بتلهف وفتحت رسالته اقرئها

– انسينى ياميراس

حاولت ان اتصل به مرارا فلم يجيب ارسلت له الكثير من الرسائل لا افهم شيئا ولا استعب

– رد عليا ياعمر وفهمنى ايه اللى بيحصل
– انت فعلا محبتنيش . طيب اللى بينا كان ايه
– طيب كلمنى لأخر مره ومش هتصل بيك تانى
– ارجوك ياعمر رد عليا

ظهر لى ان جميع الرسائل تمت قرائتها ولم اتلقى ردا . الان اصبحت حقا رخيصه بنظره ولا استحق حتى الاجابه . طلبت رقم صفي و اتصلت به وانا ابكى

– صفي

– ميراس ، مالك ياميراس

– انت صحيح بتحبنى ولا بتكدب انت كمان

– تقصدى ايه ب انا كمان . ايه اللى حصل ياميراس

– انا اتطلقت

– طيب فهمينى ايه اللى حصل

– ينفع تاخد اجازه وتيجى عاوزه اتكلم معاك

– بكره الصبح هكون عندك

– هستناك

– انا عمرى ماحبيت غيرك ياميراس

اغلقت الهاتف وروحت فى نوبه بكاء هيستيريه كان يرتجف لها جسدى كله وكأن طعنه اصابت قلبى فصرخ جسدى كله . كنت على وشك الموت او كنت اتمنى ولو كان الامر بيدى لقتلت نفسي وتخلصت من معاناتى للابد

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ست البنات)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى