روايات

رواية بائعة الورد الفصل التاسع 9 بقلم سلام

رواية بائعة الورد الفصل التاسع 9 بقلم سلام

رواية بائعة الورد الجزء التاسع

رواية بائعة الورد البارت التاسع

رواية بائعة الورد الحلقة التاسعة

هكذا هي الحياة، لا شيء يدوم، لا فرح ولا حُزن أيضاً
وهذا هو حال بطلتنا الرقيقة ورد، صاحبة الوجه الطفولي والروح البريئة
دخلت عائلة ورد إلى غرفتها ووجدوا تبكي بحرقة، بكائها يُبّكي الصخّر اقتربت منها والدتها وضمتها بحنان وهي تطبطب عليها وتقرأ عليها آيات قرآنية كي تهدأ
ورد من بين شهقاتها: حلم وتعب سنين راح ب حريق صغير! ما ضل شي من المحل صح؟
لسا امبارح افتتحناه!
ياربي كيف هيك طب تعبي كل هالسنتين اللي راحوا، تصاميمي، طيب الناس اللي واعديتهم وموقعه معهم عقود عمل؟
احكولي ايش اعمل؟ (ثم دخلت بنوبة بكاء مريرة)
كان الجميع ينصت إليها بقلوب مجروحه وحزينة لما حدث مع ورد
صالح كان يشتاط غضباً وشعر بأن هذا الحريق ليس من فراغ، وهو يعلم جيداً بأن ورد شديدة الحرص أن لا تجعل اي شيء قابل للاشتعال بمتجرها
ثم قال بجمود: أهدي يا حبيبة روحي، صدقيني رح تتعوض ،أهم شي إنك ما كنتي جوات المحل ولا حدا كان جوا، كانت الخساير وقتها أكثر وما تتعوض يا قلبي، هسا الأمن موجود عشان يشوفوا إيش سبب الحريق وانا نازللهم تمام
اقترب منها ثم طبع قبلة أخت حنونه على جبينها وخرج
جلس والدها بجانبها مسّد على شعرها بحنان أبويّ ثم قال بحنان : الحمدلله يا بنتي، الحمدلله ربنا حفظك من شيء كبير، صدقيني رح يرجع المحل أحسن من الأول بس إنتِ إهدي، وين ورد القوية؟ مو أنتِ تعبتي وأنتِ تشتغلي بالمحل ؟رح تقدري توقفي على رجليكِ مرة ثانية يا بنتي، خلي إيمانك بربنا كبير
أيّدته والدتها وأضافت وهي تحاوط وجه ابنتها بيديها بحنان : إنتِ قوية يا ورد ورح تتجاوزي هالمحنه، وإذا على العقود رح نتساعد كلنا ونساعدك تمام يا روح الروح؟
أومأت ورد إيجاباً من بين دموعها ثم احتضنتها أمها بقوة
قاطعهم رن جرس المنزل
ثم خرج والد ورد إلى الباب كي يرى من الطارق، فوجدهم ريم وراية
رحب بهم ثم أخبرهم بأن ورد بغرفتها استأذنت راية بأن تدخل فأومأ لها إيجاباً
دخلتا ريم وراية على ورد
رحبت بهم والدة ورد واستأذنت كي تخرج ل تترك الفتيات مع بعضهما
نظرت لهما ورد بعيون باكية ثم انطلقتا كي يعانقن صديقة طفولتهنّ وأختهنّ
ريم من بين بكائها : بس أجيت ولقيت الحريق كبير، خفت تكوني جوا، رنيت عليكي وكان خطك مغلق،
ثم أكملت راية ببكاء : أقسم بالله وقف قلبي خفت لتكوني مغما عليكِ أو صارلك شي
ثم حضنتا بعض بأخوة
******في مكان آخر
جنى بقلق : يماما ليش خليتي الحريق يبين إنه بفعل فاعل؟ كنا نقدر نعمله بدون هيك، تخافي يعرفوا الولد اللي حرق المحل ويعترف علينا
ردت الأم بثقه: خليته يبين انه عمداً عشان التأمين ما يدفعلهم ولا قرش، وبعدين هذا مجنون وانا حرّضته وفي حدا يصدق مجنون ثم ضحكت بشر
فلاش باك…
باسل(يبلغ من العمر ٢٣ سنه ولكنه فاقد عقله نتيجة حمى شديدة تعرض لها عندما كان صغيراً افقدته عقله)
باسل بطريقة أطفال : اعطيني مصاري بدي اشتري دخان
أم جنى بخبث: ماشي رح اعطيك ورح اعطيك مصاري كثير تشتري دخان كثير كثير بس بشرط
باسل ب فرحة وهو يدور حول نفسه : ياااااي رح تعطيني مصاري ياااي، ياااي
أم جنى بقرف: شكله رح يغلبني معاه هذا
ثم أخرجت من جيبها مال اقترب منها باسل كي ياخذ المصاري وعيناه تلمع من السعادة، أم جنى ابعدت المال عنه وقالت : تؤتؤتؤتؤ، الأول حكينا في شرط
باسل وهو يبتلع لعابه وهو ينظر إلى المال : موافق موافق
أم جنى بشرّ: شفت محل الورد اللي بآخر الحارة؟ لازم نولع فيه نار، تعرف صح؟
نظر لها باسل وقال بطريقة طفولية : بس الورد حح حح حلو و و.. أن.. أناا احب الورد كثييير. كثير.. كثيير و.. و.. ورد اللي بالمحل تعط.. يني دا..يما شوكل..شوكلاطات وأشياء زاكية، لا لا لا انا ما مارح اح..احرقه و.. ووبدي الم.. المصاري يلاا يلااا
وبدأ بالبكاء
نظرت أم جنى له بقرف وقالت لنفسها :اوووف شكلي جبت لحالي وجع الراس ثم نظرت إليه وقالت:طيب اسمع انا رح اجيبلك شوكلاطات كثير كثير كثير أكثر من اللي تجيبهم ورد شو رايك؟ وبعدين احنا ما رح نولع نار كبيرة خلص نولع نار صغيرة ماشي؟
ثم نظر لها وقال : امممم ماشي اذاصغيرة
بااااك…
*******
كان زين يرى المحل الذي زيّن بالورود وكان مليئاً بالسرور والبهجة بالأمس، اليوم تحوّل إلى ركام أسود
أطلق تنهيدة عميقة وهو يعلم بحجم الأسى الذي تعاني منه صغيرته الآن، تمنى أن يكون بجوارها الآن ولكن هناك حواجز كثير تمنعه!
قطع شروده رنين هاتفه أخذه وآتاه صوت صديق عمره، يوسف
زين: بيّن معك اشي؟
يوسف: آه، زين الحريق طلع مُفتعل للأسف، والكاميرا اللي إنت حاطها صورت كل شي وعرفنا مين اللي ورا الحريق

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بائعة الورد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى