روايات

رواية سامحي قلبي الفصل الأول 1 بقلم عزة فتحي

رواية سامحي قلبي الفصل الأول 1 بقلم عزة فتحي

رواية سامحي قلبي الجزء الأول

رواية سامحي قلبي البارت الأول

سامحي قلبي
سامحي قلبي

رواية سامحي قلبي الحلقة الأولى

قامت ندى في الصباح الباكر تصلي ثم تقوم بطقوسها اليوميه تجري علي البحر ثم تعود تاخذ شوار وتعمل كوب قهوه وتقف في ألتراس تشربه وهي تنظر إلى البحر وتأخذ نفس عميق ثم ترتدي ملابسها السوداء حدادا على والديها وتنزل عملها
تصل ندى إلى المستشفى التي تملكها تبتسم للأمن وتسلم على كل من تقابله بروحها المرحه ودخلت إلى مكتبها تناولت قهوتها ثم بدأت تمر على المرضى وتتحدث مع ريم ابنه عمها التي تمتلك هي وابيها نصف المستشفى بينما تملك هي النصف الآخر بعد وفاه والديها
وعادت إلى بيتها وجدت ام السعد أعدت طعامها لتتناوله ثم تنام
وتقريبا هكذا تقضي حياتها منذ وفاه والديها من عام في حادث سياره بعض الأحيان تلتقي بصديقاتها في المساء وأحيانا تذهب لتقضي يوم أو اثنين مع عمها وابنته ريم
اليوم كان يوما مختلفا عندما دخلت المستشفى وجدته منضبط أكثر من الايام العاديه وجدت ريم جالسه في مكتبها
ندى : ريم انتي جيتي قبلي مش مصدقه معقوله
ريم : انتي عارفه بابا باع نصيبه وشريكنا في المستشفي اول يوم ليه النهارده
ندى : شكله ايه الشريك ده وايه اللي فكره بينا ابوكي باع من سنه
ريم : دلوقتي تشوفيه
ندى :كنت نسيت حرام عليه ابوكي يدخل لينا حد غريب
ريم :ابوكي ماشي المهم انه في مكتبه
ندى : مكتب بابا
ريم : هو معاه ٥٥‰ من الأسهم معه الاداره
ندي :ليه الاداره كمان مش بقلك ابوكي كبر وخرف
ريم؛ عيب كده
ندى :ومش عيب اللي بيحصل
ريم :هو طالب يقابلك
ندى : ريحه اتعرف عليه
خرجت ندى من الغرفه بينما ريم تحدث نفسها :يا رب جيب العواقب سليمه
دخلت ندى بكل ثقه وغرور لتجده أمامها يعمل في إحدى الملفات
رفع رأسه لتتلاقى عينيها مع عينيه ندى نظرت إليه لا تصدق
ندى :عمر قالتها بألم شديد
عمر : اهلا دكتوره ندى تفضلي
جلست ندى أمامه لا تعرف ما تقول تنظر إليه بزهول
عمر : ازيك يا دكتوره عامله ايه
ندى : الحمد لله قالتها بزهول
عمر : لو سمحتي عايز تقرير عن المستشفى وعن نظام العمل فيها على مكتبي بكره
لم ترد عليه نظرت إليه بقرف وغضب
ونظر إليها بشوق وحب بعد فراق سنين نظرت إليه نظره عتاب طويله و تركت مكتبه ومشيت لا ترد لا تعرف كيف وصلت مكتبهاو عيناها مليئه بالدموع دخلت مكتبها خلعت البالطو ونزلت تركب سيارتها وجدت ريم بجوارها
ندى : ريم ارجوكي عايزه اكون لوحدي مش عايزه اتكلم مع حد دلوقتي
ريم : لا يا ندى مش ممكن اسيبك
قادت السياره ريم بدلها ووصلا إلى إحدى الأماكن على البحر وجلست معها
ريم : ممكن اعرف ايه الحكايه انا كنت صغيره لما ارتبطي انت وعمر
ندى : من بين كل الناس عمي ملقاش غير عمر نادر ويبعله المستشفى
ريم :بابا باع لاسم شركه
ندى :وتعاقد مع اسم شركه
ريم : مش عمر اللي خلص البيع
ندى :اه وبكيت بعنف
حتى أن ريم خافت عليها جدا
ريم :ممكن ننزل نشرب حاجه واحكي لي حكايتك
ننظرت إلى البحر وصمتت
ندى انا وعمر كنا مع بعض في الكليه حبينا بعض اوي اوي
ريم : وتجوزتوا
ندى : بعد صراع مع اهلي لاني كنت غنيه جدا وهو من اسره على اد حالها
ريم : كنت سعيده معاه
ندى :اول سنه كنت اسعد انسانه في الدنيا حب عمري انا بحب عمر من اول يوم دخلت الكليه وتاني سنه بدأت مشاكلنا تكتر بقى بيشتغل طول الوقت ومشفهوش الا ساعتين في اليوم لدرجه انه نسي انه متجوز شغله بقى كل حياته لغايه مجاه يوم اسود عمل عمليه لبنت صغيره ماتت في ايده اتهم بالإهمال واتفصل من النقابه وساب مهنه الطب
ريم :عمر نادر أكبر جراحي المخ والأعصاب جرى له كده
ندى :ملقاش شغل وقعد في البيت مش عايزه اقولك مشكلتنا وصلت لايه كان بيدخل في كل حاجه ويخنقني و خاصه اني كنت بشتغل واسرف على البيت
ريم : كتر المشاكل خلتكم سيبتم بعض
ندى :يا ريت كنا افترقنا احباب في يوم رجعت من الشغل لقيته مستنيني يوميها حضني قوي وقالي سامحيني كتير وقضينا ليله من ليالي شهر العسل اللي كنت نسيت اننا متجوزين
Flash-back
دخلت ندى بيتها لتجد عشاء مجهز وشموع وموسيقى هادئه
ندى : ايه ده كله الله كنت نسيت طعم الايام الحلوه دي احتضنت عمر بحب
عمر : ممكن نرقص سوا
ندى : تعرف آخر مره رقصنا فيها امتى
عمر : عارف من أكثر من سنه
عانقها بعنف وقبل شفتيها وهو يقول سامحيني
تناولوا العشاء واطفئ الشموع ثم حملها بين زراعيه إلى غرفتهما قضت ليله من ليالي شهر العسل كان يقبلها ويقول احبك سامحيني احبك
Back
ندى : قمت الصبح ملقتهوش فص ملح و ذاب دورت عليه في كل البيت وفي الاخر لقيت رساله في درج مكتبي يقولي فيها أنه مسافر إلى خارج البلاد واني حره في حياتي مش حيقيدني مره ثانيه معه وأنه أخطأ بزواجنا واني استحق الأفضل وهنا نزلت دموعها انهار
ريم :وطلقك
ندى :معرفش من يوم مسافر من عشر سنين اول مره اشوفه النهارده و لا أعرف له مكان علشان اطلب الطلاق
ريم :لو رفعتي قضيه في المحكمة كنت حتكسبيها
ندى :بنت الحسب والنسب ترفع قضيه وتفضح العيله لا طبعا بابا موافق وصراحه انا مقابلتش انسان يخليني ادور على حريتي
ونزلت دموعها لتمسحها بغيظ
ريم : احنا اتاخرنا تيجي معايا المعموره
ندى :لا طبعا مش عايزه اشوف وش عمي
فضحكت ريم وذهبت معها إلى شقتها في رشدي قضت الليل كله تتذكر ذكرياتها مع عمر ليله زفافها وليله تركها وحاله الاكتئاب التي دخلت فيها بعد تركه لها والسنين الطويله التي لم يفكر للحظه أن يستعيد حياته معها دخلت على النت وكتبت اسمه لتجده من أشهر أطباء المخ والأعصاب في العالم كما يملك أكبر شركه ادويه في أمريكا وسلسله مستشفيات كبيره
زادت كميه الغيظ في قلبها كانت من وقت لآخر تعطيه العذر اما الان فهو تركها لحياه أخرى ونساها
في إليوم التالي دخلت المستشفى ترتدي أجمل ما لديها بدله سوداء فهي ما تزال ترتدي الأسود حداد على ابويها ودخلت مكتبها لتجد سكرتاريا خاصه به
ندى في سرها سكرتاريا الله يرحم ابوك
دخلت السكرتارية ترتدي ملابس ضيقه جدا وشعرها ذهبي
مها : دكتور عمر عايز حضرتك
ندى :أمر على المرضى واشوف شغلي وحعدي عليه
مها : دكتور عمر اهم من اي حاجه هو قال لما تيجي تدخلي ليه الاول
ندى : قولي له عند امك
وتركتها ومشيت بينما مها تنظر لها بزهول دخلت على عمر
مها : دكتور عمر انا قلت لدكتور ندى تيجي لحضرتك
عمر : وهي فين
مها : عندها شغل ومش فاضيه لما تفضي حتمر عليك
عمر : مقلتلهاش عايزها ضروري
مها :قلت قالت حاجه عيب
عمر : قالت ايه
مها : قالت عند امك
وهنا ضحك عمر عاليا لا يصدق انه استطاع من اول يوم ان يخرج ندى عن شعورها
وهنا ارتدى البالطو وخرج ليكشف على المرضى مثلها
التقيا في الممر
ندى : ايه ده دكتور عمر بحاله بيمر على المرضى ازاي كان المفروض فرشنا المستشفى ورد
عمر : لما اطلبك تاني تيجي الأول وبعدين تروحي شغلك
ندى بهمس : سكرتاريتك قالت لك ردي صح
عمر :عيب احنا في مستشفى محترمه
ندى : يا محترم في سكرتاريا تلبس كده المريض يموت قبل ما يتعالج بص انت اشتري نايت كليب وهي تمسكه حيكون افضل
عمر : خلصي التقرير وعايزه على مكتبي
قالها بغيظ وغضب شديد
تركته ومشيت وهي تشعر بالانتصار دخلت مكتبها أعدت التقرير ثم اعطته إلى ريم لتوصله
ريم : وانا السكرتارية الخصوص بتاعتك
ندى :لا انت وابوكي السبب في اللي انا فيه والله اوريك يا عمي
ضحكت ريم وأخذت التقرير ودخلت لعمر
ريم وهي تصفر : ايه السكرتارية الموزه دي يا دكتور
عمر :ريم ازيك وازي عمو وحشني
ريم : عمو مستخبي خايف من اللي حتعمله ندى فيه إنما عملت فيك ايه لما شافت ألمزه اللي بره
عمر : ولا حاجه شتمتني بس
ريم : شتمتك ندى مش ممكن ندى الهادئه الكيوت
عمر : انتي عكسها خالص شقيه ومش سهل
ريم :اتعلم من اللي قدامي ومن اللي شفته في حياتي يا دكتور ندى دفعت ثمن هدوئها وطيبتها عمرها كله ألم وفراق إنما أنا الزمن علمني اخد حقي بدراعي
شعر عمر بحزن شديد من كلام ريم وعرف انه بالفعل تسبب لها بالألم سنوات طويله
يا ترى ماذا ستفعل ندى مع عمر وهل تستطيع أن تسامحه

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سامحي قلبي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى