رواية سأنال مرادي الفصل العاشر 10 بقلم بسنت جمال

رواية سأنال مرادي الجزء العاشر

رواية سأنال مرادي البارت العاشر

رواية سأنال مرادي الحلقة العاشرة

استعدت نور للسفر ، كانت سعيدة للغاية لرؤية جدها وعمها خصوصا جدها، باتت ليلة السفر فى سعادة غامرة، كانت قد أخبرت مراد بموعد سفرها واتفقت معه على السفر سويا.
تجلس هنا ونور سويا داخل غرفتهما، ففى الآونة الأخيرة لا تخرجان إلا فى أضيق الحدود لتقليل التعامل مع خالها وزوجته.
هنا : شايفاكى مبسوطة يعنى يا ست نور؟
نور وهى تنظم حقيبتها: أوى جدا.
هنا: يسلام، أوى وجدا كمان.
نور وقد فهمت معنى كلامها : والله يا هنا غصب عنى أمشي وأسيبك بس بجد جدى وحشنى.
هنا بحب: يا حبيبتى ربنا يفرحك كمان وكمان، أنا بهزر معاكى.
نور : عارفة يا هنوش.
هنا : هتقضي الأجازة كلها هناك؟
نور: آه إن شاء الله بس هحاول أرجع قبل الدراسة بيومين عشان أستعد.
هنا : مراد جاى معاكى؟
نور : آه هنسافر سوا واحتمال مراته تيجى معانا.
هنا:مش عارفة مراته دى مش بتنزل لى من زور.
نور بضحك: ليه يا بنتى؟ أنا مشفتش منها حاجة وحشة.
هنا : وبرده مشفتيش منها حاجة حلوة.
نور: سيبك منها وكبرى، أنا مش مستنية حاجة من حد.
هنا: لا المفروض على الأقل تعزمك يوم، تستقبلك فى بيتها أى حاجة من دى.
نور: أنا مقدرة مشغوليتها، وأنا عامة مش بحب الاختلاط.
هنا : أنت اللى طيبة والله، وده اللى مطمع الناس فيك.
نور : أنا سايبة كل حاجة على الله.
هنا : ونعم بالله.
نور : يلا قومى نلبس وننزل.
هنا باستغراب: هنروح فين؟
نور: عاوزة أشترى هدايا لجدى ولعمى ومراته.
هنا بابتسامة : مش بقولك طيبة.
نور: قومى بقى بطلى كسل.
هنا : أووووك.
بقلم بسنت جمال
في شركة مراد
يجلس مراد منشغلا فى أعماله، يحاول أن ينجز الأعمال بسرعة شديدة بسبب غيابه فى الفترة القادمة، دخل عليه مروان المكتب وجده على هذه الحالة.
مروان مشاكسا: إيه يا عم ارحم نفسك شوية.
مراد : ثوانى وهبقى معاك.
مروان : ماشي.
بعد عدة دقائق
مراد: خلصت صفقة شركة الحديدى الحمد لله.
مروان: مية مية يا معلم.
مراد : يابنى نقى ألفاظك ده أنت راجل مدير شركة الهندى للمقاولات.
مروان: كفاية أنت يا برنس.
مراد : مفيش فايدة، المهم كنت جاى ليه؟
مروان: أصل كنت عاوزك تبص على ملف صفقة…..
مراد مقاطعا : لاااااا، مش هبص على حاجة، أنا قايم مروح لمراتى ياعم، أنا هغيب أسبوع بحاله.
مروان : يا عم ياعم، الله يسهله يا كبير.
مراد : اتشطر أنت كمان عشان تجرى تروح لمراتك زي.
مروان: لاااا ياعم، أنا كده حلو أوى.
مراد وهو يجمع أشياءه: معنديش وقت للمناقشة، باااااى.
مروان ضاحكا: باااااى يا baby.
عند محل سوزان
تجلس سوزان تتابع سير العمل فى محلها، فبرغم دلعها الزائد إلا أنها إلى الآن أثبتت كفاءتها وتفوقها فى هذا المجال، فهى عاشقة للموضة والأزياء وهذا ما ساعدها على انتقاء أفضل السلع.
سوزان :ألو ، أيوة يا مامى.
ناريمان:أنت فين يا سوزى؟
سوزان باستغراب: فى المحل، فى حاجة؟
ناريمان: ناسية إن النهاردة عيد ميلاد بابى ولا إيه؟
سوزان : أووووه، نسيت خالص.
ناريمان : نسيتى؟ أنا قايلالك من يومين إنى هعمله النهاردة.
سوزان: سورى يا مامى، أنا جاية على طول.
ناريمان: متنسيش تقولى لمراد.
سوزان: أوك، باى.
بقلم بسنت جمال
وصل مراد لمنزله متحمسا ، فهو قد اتفق مع زوجته على الانتهاء من أعمالهما مبكرا حتى يقضيا بعضا من الوقت مع بعضهما البعض.
رن هاتف مراد فابتسم عندما وجدها سوزان.
مراد : سوزى حبيبتى، فرحينى وقولى لى إنك خلصتى شغلك.
سوزان بلامبالاة: آه أنا خلصت فعلا، بس مش راجعة عالبيت دلوقت ، هطلع على بيت بابي.
مراد بضيق: مش احنا متفقين هنقضي اليوم مع بعض ونتعشى سوا، أنا طلبت العشا خلاص.
سوزان بدلع: سورى يا مورى، بس لسه مامى مكلمانى وقايلالى إن عيد ميلاد بابي النهاردة.
مراد بعصبية: فجأة كده.
سوزان : لا مش فجأة، هى قالت لي من يومين وأنا نسيت.
مراد : والحل؟
سوزان: البس وتعالى.
مراد : اقفلى يا سوزان عشان مقلش كلام يزعلك.
ثم أغلق الهاتف فى وجهها.
مراد بصوت عال: حاجة تحرق الدم، منك لله يا مروان عينك تفلق الحجر.
عند هنا ونور
نور : خلصتى يا هنا؟
هنا : خمس دقايق بس، ألبس الطرحة.
نور: يووووه، بقالنا أكتر من نص ساعة وسيادتك لسه.
هنا: اصبرى بس.
رن هاتف نور.
نور بصوت عال: شفتى بقى شكل عم إبراهيم السواق وصل.
ثم نظرت لهاتفها باستغراب.
نور : إيه ده، ده مراد، ألو ، إزيك يا مراد؟
مراد بضيق: الحمد لله، عاملة إيه؟
نور بقلق: الحمد لله، خير صوتك ماله؟
مراد: لا عادى، أصل لسه مروح واليوم كان طويل، قلت أكلمك أظبط معاكى معاد بكرة.
نور باستغراب شديد: تمام، شوف عاوز على امتى وأنا معاك، أنا بصحى من بدرى.
مراد بتفكير: امممم، على تسعة كويس؟
نور: أووك.
مراد: جهزتى شنطتك؟
نور: آآه، ونازلة أشترى شوية حاجات أهو.
مراد: كلمتى عم إبراهيم يجى معاكى؟
نور: آه.
مراد : تمام، مش محتاجة فلوس؟
نور بابتسامة : لا، ربنا يخليك.
مراد : خلى بالك على نفسك، سلام.
نور : سلام.
رمى مراد هاتفه بضيق، فهو يشعر بوحدة كبيرة، لا يعلم لما اتصل بنور، تذكر أنه بالفعل اتفق معها فى الصباح على موعد السفر ولكنها لم ترد أن تحرجه، إنه أراد فقط أن يتحدث مع أحد، أراد أن يشعر باهتمام أحد، وبالفعل أعطته نور هذا الشعور.
مراد لنفسه: وأنا هفضل قاعد كده من بدرى فى البيت أكلم نفسى.
ثم أمسك هاتفه.
مراد: أيوة يا نور، أنا هعدى عليك الوقت أخدك ونروح مع بعض نشترى الحاجات اللى عاوزاها.
نور باستغراب: لا ، ارتاح أنت شكلك تعبان، وعم إبراهيم زمانه على وصول.
مراد: أنا هكلمه أقوله ميجيش، اجهزى وأنا ربع ساعة آخد دش وأجيلك.
نور: أصل هنا كمان معايا.
مراد : وفيها إيه، يلا اجهزوا وأنا جاى.
ابتسمت نور بشدة ، أحست بسعادة كبيرة، لا تعلم لما هذه الفرحة، ولم تتساءل كثيرا، يكفى أنها سعيدة.
هنا: الله على الابتسامة الحلوة.
نور: خلصتى؟
هنا: آه.
نور: طيب استنى بقى شوية عشان مراد جاى معانا.
هنا : أيوة كده خليه يدلعنا شوية.
تقابل مراد مع نور وهنا، أخذهما لأكبر المحلات، اشترت نور هدايا للجميع حتى للخدم، كانت سعيدة للغاية، وبالطبع لم تنس صديقتها وأختها وسرها هنا التى رفضت فى البداية أن تشترى لها أى شئ، ولكن نور صممت، حتى أنها اشترت لخالها وزوجته ولهيثم!
هنا باستفهام : كمان جيبتى لماما وبابا وهيثم؟
نور: أيوة، مهما كان دول عيلتى اللى بقيالى من ريحة ماما، وأنا اتعلمت أقابل الإساءة بالحسنة.
هنا: أنت مفيش زيك يا نور.
نور بحب: أنت اللى مفيش زيك، ويلا بقى نشوف مراد سابنا وراح فين.
نظرت نور يمينا ويسارا بحثا عن مراد، ووجدته هنا يقف أمام محل للملابس النسائية.
هنا بضحك : نووور، بصي واقف فين هههههه.
نور بخجل : بس يا بنتى وطى صوتك.
هنا: قميص النوم عجبه أوى.
نور : يالهوى عليكى ، اسكتى بقى.
هنا : تعالى لما نروح له.
نور : لا سيبيه براحته، أنا هتصل عليه كأننا مش لاقينه.
هنا بمشاكسة : يا بنتى نتفرج معاه.
ضحكت الفتاتان بشدة، فلقد كان الوقت مليئا بالسعادة والضحكات الحلوة.
يقف مراد أمام هذه الملابس، يتخيل فيها زوجته، كان يريد أن يقتنى لها واحدا ، أخذ يفكر كثيرا ولكنه فى النهاية قرر ألا يشترى لها شيئا.
مراد : خسارة فيك يا سوزان.
ثم رن هاتفه.
مراد: أيوة يا نور، خلصتوا؟ طيب أنا جاى عليكوا أهو.
مراد: كله تمام؟
نور: آه، خلصت كل الناس.
مراد : بس أنا زعلان منك.
نور : ليه بس؟
مراد : عشان مرضتيش أخلينى أدفع.
نور: معلش يا مراد، أنا كده مرتاحة وجيبت كل حاجة براحتى.
مراد : دماغك ناشفة.
نور بضحك : جدااااا.
مراد : ماشي يا دكتور، يلا عشان نتعشى، ومفيش اعتراض.
هنا : أنا مش هعترض، أنا جعانة جدا، لو عاوزة مش عاوزة يا نور روحى أنتى.
نور : يسلام، بعتينى كده بسرعة.
هنا : أيووووووة.
بقلم بسنت جمال
جلس الثلاثة معا يتناولون طعامهم، لاحظ مراد انشغال هنا فى مكالمة هاتفية، فانتهزها فرصة ومال على نور بصوت منخفض يسألها على شئ.
مراد بصوت منخفض: بقولك إيه؟ جيبتى حاجات للجماعة عندك فى البيت؟
نور: آه طبعا.
مراد : طيب خير، عارفة، سوزان عمرها ما جابت حتى وردة وهى رايحة هناك.
ثم تنهد مراد وسكت، أيضا نور لم تعلق على كلامه فلم تجد أى كلام يمكن أن يقال.
وفجأة
أحس مراد بيد شخص توضع على كتفه
” إيه ده يا عم مش قلت هتقضي بقية اليوم فى بيتك”
تفاجأ الجميع ثم نظر مراد لصاحب الصوت فكان مروان.
مراد بتفاجؤ: إيه ده؟ أنت ورايا فى كل حتة.
مروان: عشان تعرف إنى بحبك بس، مش هتعرفنى ولا إيه؟ ده أنت طلعت نمس.
مراد : بقولك إيه احترم نفسك، دى نور بنت عمى ودى هنا قريبتها، المهندس مروان صاحبي وشريكى.
نور وهنا : أهلا وسهلا.
ثم جذبه مراد بعيدا عنهما قبل أن يرد عليها.
مروان : إيه يا عم بالراحة، مسلمتش عليهم.
مراد : بقولك إيه لا تسلم ولا غيره، امشي ده أنا عاوز أموتك.
مروان بضحك : ليه يا عم ، الليلة باظت ولا إيه؟
مراد بغيظ : هو أنا هتهنى طول ما عينك راشقة فى حياتى، غور يلا.
ثم دفعه بعيدا.
مروان بهيستريا ضحك: نقى ألفاظك يا باشمهندس.
فى فيلا النجار
سوزان : كل سنة وأنت طيب يا بابى.
ماجد : وأنت طيبة يا حبيبتى، امال فين مراد مجاش ليه؟
سوزان: سيبك منه.
ماجد بضيق: عيب لما تتكلمى عن جوزك كده.
سوزان : يا بابي هو اللى زعلان ، أعمل له إيه يعنى؟
ماجد : زعلان من نفسه كده يعنى، أكيد ضايقتيه .
تنهدت سوزان ثم قصت على والدها ما حدث.
ماجد بعقل: اسمعينى يا بنتى، اوعى تخلى حاجة تيجي على بيتك حتى لو الحاجة دى أنا.
سوزان : إزاى يعنى ده عيد ميلادك.
ماجد : وفيها إيه لما نأجله يوم، أو نستنى لحد لما يرجع من السفر.
سوزان: خلاص بقى اللى حصل حصل.
ماجد : قومى يلا روحى وصالحى جوزك.
سوزان : يا بابي ملحقتش أقعد معاكوا.
ماجد : اسمعى الكلام و يلا على بيتك.
سوزان بتنهيدة : حاضر.
ثم أخذت حقيبتها واستعدت للرحيل.
ناريمان: بدرى أوى يا سوزى.
سوزان : بابي قالى أروح وأصالح مراد.
ناريمان: صح، بلاش تزعليه كل شوية، إحنا ما صدقنا نسى موضوع الخلفة شوية، يلا روحى ومش هوصيكى.
سوزان غامزة لها : عيب عليكى.
انتهت سهرة مراد مع نور وهنا، وأوصلهم منزلهم.
مراد : حمد لله على السلامة.
نور : الله يسلمك، تعبتك معايا.
مراد : ولا تعب ولا حاجة بالعكس أنا اتبسطت جدا.
هنا : وإحنا اتبسطنا أوى وغيرنا جو.
مراد : ما تيجي بكرة معانا يا هنا.
هنا بابتسامة : مرة تانية إن شاء الله.
نور : أنا حاولت معاها بس مش راضية.
هنا : المرة الجاية وأكون عاملة حسابي.
مراد : إن شاء الله، هفوت عليكى الساعة تسعة بإذن الله.
نور : إن شاء الله.
رجع مراد سعيدا بهذه السهرة، ولكنه بمجرد أن رأى سيارة زوجته تذكر غضبه منها.
بقلم بسنت جمال
كانت سوزان فى المنزل منذ قرابة الساعة، رجعت واستعدت لمصالحة زوجها ، أخذت حمامها الدافئ واستمتعت به، وضعت العطر الذى يحبه، صففت شعرها ورفعته حتى يظهر عنقها.
دخل مراد غرفته وعلى وجهه علامات الضيق وهو يقسم بداخله أنه لن يسامحها هذه المرة، ولكن سوزان كان لها رأى آخر.
تفاجأ مراد بها أثناء خروجها من الحمام وهى ترتدى برنص الاستحمام فقط، وكعادته بدأ يشعر بالضعف أمامها، مشت سوزان فى اتجاهه بكل هدوء ثم اقتربت منه وطبعت قبلة هادئة على خده ثم تركته عن قصد وذهبت لكى تبدل ملابسها ، نظرت له بطرف عينيها وابتسمت ابتسامة صفراء؛ لقد بدأ مخططها فى النجاح.
ذهبت لغرفة تبديل الملابس، وفكرت فى حيلة حتى تجعله هو من يأتى إليها وليست هى من تذهب إليه.
سوزان بضيق مفتعل: يا مراد يامراد.
مراد مبتلعا ريقه : نعم.
سوزان : تعالى مش عارفة أفك حزام البرنص.
مراد متنهدا: حاضر.
سوزان بدلع: بص، جامد أوى.
اقترب منها مراد وصوت أنفاسه عالية، يحاول أن يجاهد نفسه ، ولكنه يشعر بضعف شديد أمامها، بمجرد أن فك لها حزامها حتى انهار تماما أمامها.