روايات

رواية سأنال مرادي الفصل السابع والعشرون 27 بقلم بسنت جمال

رواية سأنال مرادي الفصل السابع والعشرون 27 بقلم بسنت جمال

رواية سأنال مرادي الجزء السابع والعشرون

رواية سأنال مرادي البارت السابع والعشرون

سأنال مرادي
سأنال مرادي

رواية سأنال مرادي الحلقة السابعة والعشرون

مر يومان على ما حدث، مراد لا يتحدث مع نور ولا حتى سوزان التى انفعل عليها لأول مرة بسبب إدخالها لرجل غريب فى منزله وهى كالعادة ترد بلامبالاة، أما هنا ومروان فوضعهما يزداد سوء حيث تحاول معه هنا بشتى الطرق ولكن لا فائدة منه.
يرتدي مراد ملابسه حتى يستعد للذهاب لعمله، رن هاتفه واستغرب لاتصال والده فى هذه الساعة المبكرة وتمنى أن يكون السبب خيرا.
مراد : سلام عليكم، إزيك يا حج؟
عاصم: وعليكم السلام، كيفك يا ولدى؟
مراد: الحمد لله، وإزاى أمى وجدى؟
عاصم : كلنا بخير، كيفها نور؟
مراد متوترا: ا ال الحمد لله، كويسة.
عاصم باستفهام: فى إيه؟ هى مش بخير ولا إيه؟
مراد: لا لا كويسة جدا.
عاصم: خير، بجولك چدك عاوزك تاچى أنت ونور فى أجرب وجت.
مراد باستفهام: ليه؟
عاصم: لما تاچوا هتعرف.
مراد : خير يعنى ولا إيه؟
عاصم: كله خير إن شاء الله.
مراد: حاضر، هظبط مع نور وأشوف ظروفها ونيجي بإذن الله.
عاصم: على خيرة الله، سلام عليكم.
مراد : وعليكم السلام.
جلس مراد يفكر لمدة خمس دقائق فى طلب جده لمجيئهما، وأخذ عقله يرسم عدة سيناريوهات.
مراد : يا ترى فى إيه؟ تكون نور اشتكت لجدى؟ لا نور متعملش كده، وبعدين الموضوع بقاله يومين لسه هتفتكر تحكيله، طيب هيكون فى إيه يا ترى؟ وأنا هوجع دماغى ليه، أنا هنزل أبلغها وخلاص.
عند نور
يطرق مراد باب منزل نور حتى يستأذن فى الدخول، فهو يعرف أنها تستيقظ مبكرا، فتحت له نور الباب ولم تنظر له ولم توجه له أى كلام مما زاد غضبه منها.
مراد بضيق: سلام عليكم.
نور: وعليكم السلام.
مراد: جدى طالب يشوفنا فى أقرب وقت.
نور بلهفة: خير، ماله، تعبان ولا حاجة؟
مراد: لا لا، الحمد لله، كلهم بخير، بس معرفش هو عاوزنا فى إيه، شوفى مواعيدك وعرفينى.
نور: الأسبوع الجاى مفيش محاضرات مهمة فممكن نسافر الخميس.
مراد : تمام، هروح الشغل أنا بقى.
نور: مع السلامة.
رفع نظره لها وقال: الله يسلمك.
فى الشركة
تجلس هنا تتابع أعمالها، وبينما هى مندمجة فى العمل وجدت هاتفها يرن برقم والدها، حيث يتصل بها دوما للاطمئنان عليها.
هنا : إزيك يا بابا عامل إيه؟
محمد: إزيك يا هنوش يا حبيبتى؟
هنا: صوتك مبسوط، خير فرحنى.
محمد : اشتريت شقة جديدة ، وهعدى عليكى النهاردة نروح نختار العفش سوا عشان ننقل فيها.
هنا : بجد يا بابا؟
محمد: بجد يا حبيبة بابا، واعملى حسابك مفيش شغل تانى، ركزى فى دراستك وبعد كده اشتغلى براحتك.
هنا: الشغل مش تاعبنى ومش معطلنى عن حاجة.
محمد: مفيش نقاش فى النقطة دى بالذات.
هنا بحب: حاضر ، هبلغهم فى الشغل النهاردة.
دخل مروان عليها وهى تغلق الهاتف مع والدها وعلى وجهها ابتسامة كبيرة.
مروان: والله عال يا أستاذة، سايبة شغلك وعمالة تتكلمى فى التليفون.
هنا: المكالمة مأخدتش دقيقتين .
مروان : ولو نص دقيقة، كل وقتك يبقى للشغل.
هنا بتنهيدة : ماشي.
مروان: مخصوملك يومين.
هنا بصدمة من طريقة كلامة : الكلام ده ليا؟
مروان متوترا من نظرتها: آآه، و و يلا على شغلك.
ثم أدار ظهره لها وتوجه ناحية مكتبه، أما هنا فتجمعت الدموع فى عينيها فيبدو أنها خسرته للأبد.
صعدت هنا عند مراد كى تبلغه بقرار رحيلها عن الشركة، فهى تريد أن تبتعد عن رؤية مروان وأن تتخلص من الضغط العصبي الكبير الذى يشكله عليها.
مراد : بصي يا هنا، أنت أختى الصغيرة، وأنا أتمنالك كل خير، وطالما باباكى عاوز كده، يبقى لازم تسمعى كلامه، ومكانك موجود، خلصي أنت دراستك بس.
هنا بابتسامة: متشكرة جدا يا مستر مراد، أنت فعلا ونعم الأخ.
مراد : كفاية إنك قريبة نور.
هنا بلؤم : آه صحيح، هى نور لسه تعبانة؟
مراد بذعر: مين اللى قال؟ هى كلمتك؟ تعبت امتى؟
هنا مهدئة: لا أبدا مكلمتنيش، اهدى ، أصل كل لما بكلمها ألاقي صوتها متغير تقولى شوية برد.
مراد بتنهيدة: آآه، شوية برد ، آآه.
ابتسمت هنا على رد فعله، ثم استأذنت للرحيل.
فتحت هنا الباب كى تخرج وجدت فى وجهها مروان، نظرن له نظرة حزن وتركته وذهب، أما مروان فتوقع على الفور أنها جاءت كى تشتكيه، فدخل مندفعا ناحية مراد.
مروان بانفعال: كانت بتعمل إيه هنا؟ كانت بتشتكينى ليك؟ اعمل حسابك مفيش خصم هيترفع عنها، وإلا والله…..
مراد مقاطعا: ما تهدى يا عم، داخل زى المدفع كده ليه؟ مين قال إنها كانت بتشتكيك؟
مروان : امال جاية ليه؟
مراد مراقبا ردة فعله: جاية تقدم استقالتها.
ارتمى مروان على أقرب كرسي بصدمة كبيرة.
مروان بصدمة: إيه؟؟!!! وأنت وافقت؟
مراد: آه.
فى غرفة مراد
تجهز سوزان حقيبتها استعدادا لسفرها، نظرت ناحية مراد الذى يجلس على سريره يقرأ فى كتاب، عزمت أمرها أن تغير مزاجه هذه الليلة حتى لا تسافر وهو متضايق منها.
اقتربت منه ونامت على صدره، واحتضنته بقوة.
سوزان : وحشتنى أوى يا baby.
مراد : شكرا.
سوزان بدلع : إيه شكرا دى؟ هو أنا موحشتكش ولا إيه؟
مراد : معلش أصل أنا مسافر بكرة البلد وعاوز أنا بدرى.
سوزان : إيه ده مسافر؟ مقولتليش يعنى؟
مراد : عادى، عن إذنك عشان أنام.
سوزان : هتنام؟
مراد : آآه، تصبحى على خير.
ثم أدار وجهه بعيدا عنها وأعطاها ظهره وسط ذهولها.
فى اليوم التالي
وصل مراد ونور البلد، رحب بهم الجميع ترحيبا كبيرا، أخذا قسطا من الراحة حتى يستعدا لجلستهما مع الحج عمران.
مراد : خير يا جدى؟
الحج عمران: مستعچل؟
مراد : لا بس قلقان بصراحة.
الحج عمران: وأنت يا نور، جلجانة برده؟
نور: أوى جدا.
الحج عمران: من غير مجدمات كتيرة، عمك رشوان چه وطلب يد نور لحفيده خالد.
مراد واقفا: نععععععععععم.
عاصم بحدة: اتكلم بأدب يا واد مع چدك.
مراد بعصبية: أدب إيه؟ إيد مين اللى طلبها؟ و جايبينى هنا عشان تاخدوا رأيها ولا رأيى؟
الحج عمران: چايبينك عشان عاوزين…..
مراد غير مستمع لحديث أى أحد فقط فى حالة ذهول وصدمة، أيمكن أن تضيع منه؟ لا، استحالة ، أما نور فتجلس مصدومة مما يقال، غير فاهمة لما يجرى حولها، غير مستوعبة لرد فعل مراد، تحاول أن تفهم ولكن صوته العالى وعصبيته الزائدة تمنعها من أى تفكير.
اقترب مراد ناحية نور ومسكها من ذراعيها، وهزها بعنف.
مراد بعصبية: وأنت يا هانم، ما تنطقى، اتخرستى ليه؟ إيه رأيك فى العريس؟
نفضت نور يديه بعصبية، وجرت بسرعة ناحية غرفتها والدموع تغرق خديها ، تريد أن تنفرد بنفسها.
الحج عمران : يا نور، تعالى يا بنتى.
عاصم بحدة : أنت إيه اللى بتعمله ده؟ چدك لسه مكملش كلامه، والتانية چرت كأن لدغها عجرب.
وهنا تدخلت كريمة التى فهمت ما يدور فى قلب وعقل مراد ونور.
كريمة بخبث: سيبها يا عاصم ، ما هى باينة زى عين الشمس.
عاصم مستفهما: هى إيه دى اللى باينة زى عين الشمس؟
كريمة بابتسامة : مش بيجولوا السكوت علامة الرضا، واهى سكتت واتكسفت، يبجى موافجة على الچوازة.
الحج عمران وفهم مغزى كلامها: على خيرة الله، يبجى تطلجها يا مراد.
ارتمى مراد على الكرسي وهو يتحدث بصوت مصدوم.
مراد : أطلقها؟؟
ثم هب واقفا فجأة وجرى ناحية غرفة نور وسط ضحكات عائلته.
الحج عمران : والله براوة عليك يا كريمة.
كريمة : ده ولدى وآنى حفظاه.
عند نور
تبكى نور داخل غرفتها لإحساسها بقرب انفصالها عن مراد، لا تستطيع أن تبوح بما فى قلبها، تخشى فراقه بعدما وجدته، ولكن ما باليد حيلة.
وفجأة انتفضت على صوت مراد وهو يصرخ باسمها، ثم فزعت أكثر عندما وجدته يفتح باب غرفتها بعنف، فأعطته ظهرها حتى لا يرى دموعها.
مراد بحدة: أنت موافقة زى ما بيقولوا تحت؟
نور صامتة فقط تبكى ولكنه لا يرى دموعها.
مراد بعصبية : ردى علياااااا، سكوتك بيقتلنى.
ثم جرى عليها وأدار وجهها ناحيته، فصعق من كمية دموعها ومن بكائها الشديد.
رق قلب مراد من هيئتها، وأغمض عيونه قليلا حتى يستعيد هدوءه.
مراد بهدوء: الدموع دى كلها ليه؟
ثم أمسك وجهها بين يديه، ومسح دموعها من على خديها.
مراد مقتربا أكثر: أنت موافقة زى أمى ما قالت؟
رفعت عيونها له ، ونظرت له نظرة كلها لوم وعتاب، لوم على عدم فهمه لمشاعرها له، عتاب على عدم إحساسه بها.
مراد بتوسل: أرجوك بلاش النظرة دى، أنا عاوز أسمعها منك، موافقة تتجوزيه، موافقة أطلقك؟
حركت رأسها يمينا ويسارا بمعنى لا، ابتسم مراد بفرحة كبيرة ، ثم أخذها داخل أحضانه، حضنها بشدة كأنه خائف أن تهرب منه، هى بالفعل كانت ستهرب منه، لا لن يسمح لها بذلك، شدد من احتضانها، وهى أيضا دست وجهها فى صدره وأخذت تبكى وتبكى، ولكنها دموع الفرحة هذه المرة.
ظل مراد ونور هكذا قليلا حتى هدأت، أبعدها قليلا حتى يرى عينيها، يريد أن يراها و الحب ظاهرا فى عينيها، فمنذ فترة وهى لا تنظر له حتى وهى تتحدث معه.
مراد مبتسما لها: كنت خايف لتبعدى عنى، أنا ماصدقت إنى لاقيتك، أنت النور اللى نور حياتى بعد الضلمة اللى كنت عايش فيها، نورتي لى دنيتى، عرفتينى حاجات كتير، خلتينى أفهم ناس كتير على حقيقتهم، أنا بحبك وبحبك أوى كمان.
نور وعلى وجهها ابتسامة واسعة غير مصدقة لما يقال لها، كانت تشعر أنه يحبها ولكنها كانت لا تصدق إحساسها، اليوم قد قالها، اليوم هو عيدها، اليوم سعادتها تكتمل.
ارتمت نور مرة أخرى داخل أحضانه، هذه المرة هى من تشدد باحتضانه، تشعر أنها قد ملكت الدنيا وما فيها، لا تستطيع أن تتحدث، لا تعرف كيف تعبر له عن حبها، فقط عبرت بحضنها له، وهو فهم كل ما تريد أن تقوله.
كانت كريمة تقف على باب الغرفة، تريد أن تطمئن عليهما، كانت تقف وعلى وجهها ابتسامة واسعة من كلام مراد مع نور.
” بتعملى إيه يا ولية؟ ”
كان هذا هو عاصم الذى تفاجأ من وقوف كريمة بهذه الطريقة، فزعت كريمة عندما وجدته.
كريمة بهمس: هشششش، العيال بيحبوا بعض ، مش هيطلجوا.
عاصم بحدة: اختشي، امشي من هنا، عيب.
كريمة بتذمر: يووووه، حاضر.
راقبها عاصم حتى ابتعدت بعيدا، ثم وقف هو مكانها حتى يستمع لمراد ونور 😂
فى الداخل
أخرج مراد نور من حضنه، ثم نظر لها داخل عيونها وسألها سؤالا.
مراد : بحبينى؟
هزت نور رأسها بمعنى نعم.
مراد : عاوز أسمعها.
نور بخجل: مراد، بس بقى.
مراد مبتسما: الله على كلمة مراد، بس برده هسمعها، بتحبينى؟
نور بخجل كبير: أوى جدا.
مراد: يا بختى، أوى وجدا كمان.
ثم بدأ يقترب منها أكثر وأكثر، أزاح عنها حجابها، ثم بدأ يفك شعرها حتى انسدل وراء ظهرها، كل هذا وهى مغمضة العينين، اقترب من شفتيها وقبلها قبلة عبر فيها عن مدى حبه لها.
ابتعد عنها قليلا كى يسمح لهما بالتنفس قليلا، وضع رأسه على جبينها، فتح عيونه فوجدها مستسلمة له.
مراد : فتحى عيونك.
لم ترد عليه وإنما رجعت مرة أخرى داخل أحضانه فكانت هذه إشارة له بأن يكمل ما بدأه منذ قليل، فكانت هذه أولى لياليهم مع بعضهما 💕

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سأنال مرادي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى