روايات

رواية سأنال مرادي الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم بسنت جمال

رواية سأنال مرادي الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم بسنت جمال

رواية سأنال مرادي الجزء الثامن والعشرون

رواية سأنال مرادي البارت الثامن والعشرون

سأنال مرادي
سأنال مرادي

رواية سأنال مرادي الحلقة الثامنة والعشرون

استيقظ مراد قلقا فى نومه؛ فلقد أحس بثقل فوق صدره، ابتسم عندما تذكر أنها نور، تذكر ليلته السابقة معها، تذكر خجلها منه، تذكر فرحته بقربه منها، شعر مراد بنور تهتز داخل أحضانه فنادى عليها.
مراد : نور، أنت صاحية؟
لم ترد عليه واكتفت بتخبأة وجهها فى عنقه فشعر مراد بدموعها، انتفض مراد قلقا بشدة عليها، ثم جلس ورفع وجهها له.
مراد بقلق: مالك؟ تعبانة ولا حاجة؟ فى حاجة بتوجعك؟ أتصل بالدكتور.
نور ببكاء : لا لا، أنا كويسة متقلقش.
مراد : طيب أنادى على ماما.
نور ماسحة دموعها: والله كويسة.
مراد : طيب أنا زعلتك فى حاجة؟
نور بابتسامة حب : أبدا.
مراد : يا بنتى هتجنن، فى إيه طيب؟
نور: مفيش.
مراد بترقب: أنت مكسوفة، صح؟
هزت رأسها بمعنى نعم.
ضحك مراد ضحكة عالية ثم أخذها داخل أحضانه، أخذ يمسح لها على شعرها حتى يهدأها.
نور: تعرف يا مراد، بعد وفاة بابا وماما، قلت مش هفرح أبدا، حتى لو حبيت واتجوزت مش هفرح، فرحتى هتبقى ناقصة ، إنما معاك أنا حاسة إنى بملك سعادة الدنيا كلها.
مراد مقبلا رأسها: حبيبتى يا نور،امال أنا أقول إيه؟ أنت روحى وقلبي وحياتى كلها، أول لما هنرجع إن شاء الله هظبط لك بيت تانى ونعيش فيه سوا، أنا مقدرش أبعد عنك أبدا.
نور معتدلة فى جلستها: وسوزان؟
مراد: هطلقها.
نور: لا، متعملش كده.
مراد : غريبة، واحدة غيرك كانت تفرح، أنت مش عاوزانى أبقى ملكك أنت بس.
نور: لا طبعا، أنت ملكى .
مراد بابتسامة واسعة: طيب فهمينى.
نور: مش عاوزة أحس إنى فرقت ما بينكوا، خلينا متفقين إن لولا أنا فى حياتك مكنتش فكرت إنك تطلقها، الكل كان بيتكلم عن حبكوا، مش عاوزة أبقى أنا السبب فى فراقكوا.
مراد : متضغطيش على نفسك كده يا نور، متحسسيش نفسك بالذنب، أنت ملكيش دخل باللى حصل، وأنت شفتى بعنيك حاجات كتير هيا بتعملها.
نور: يا مراد أنا…..
قاطعها مراد بقبلة رقيقة أربكتها، لم تقدر على التحدث بعدها.
مراد بهمس: سيبي كل حاجة فى وقتها💋
فى الأسفل
تقف كريمة تجهز لمراد ونور الإفطار وعلى وجهها سعادة بالغة بهذه الزيجة، أتى عاصم ووجدها وهى تجهز كل حاجة بنفسها فابتسم لسعادتها.
عاصم : يسلام على الدلع، كل ده عشان ولدك؟
كريمة: عشان بنتى وولدى، نور دى بنتى اللى ربنا مارزجنيش بيها.
عاصم مرتبا على كتفها: أصيلة يا أم مراد.
كريمة : بلغت عمى إن العيال مش هيسيبوا بعض.
عاصم : ههههه إيوة بلغته، وفرح جوى جوى.
كريمة : وهو فين؟
عاصم: خرچ من بعد الفچر بشوية وجالى سيبنى لحالى.
يجلس الحج عمران على قبر ولده وزوجته منذ الفجر، يتحدث معه، يريد أن يطمئنه على ابنته.
الحج عمران بتأثر: اطمن يا ولدى، بنتك بجت فى عصمة راچل، وزينة الرچال كمان، مبسوطة وفرحانة، اطمن طول ما فيا نفس فى الدنيا هتفضل چوه جلبي، حتى بعد لما أموت أخوك مش هيبيبها واصل، مراد بيحبها جوى، كان نفسي تشوف عمل فيا إيه امبارح ههههههه، ربنا يهدي لهم الحال ويرزجهم بالذرية الصالحة.
ونرجع تانى عند نور ومراد
مراد : هتفضلى قاعدة كده كتير؟ قومى بقى خلينا ننزل لهم تحت.
نور : مكسوفة منهم أوى.
مراد بضحك: طيب والحل؟ إيه رأيك أطلعهم لك هنا.
نور : لا لا، اوعى تعمل كده.
مراد : طيب قومى بقى هتفضلى قاعدة كده فى السرير، ولا شكلك عاوزانى آجى….
نور وهى تجرى على الحمام : خلاص خلاص، قمت خلاص.
مراد بضحك : أيوة كده.
نزل مراد ونور فى الأسفل عند عائلتهما ،تصاحبهما الفرحة والسعادة من الجميع، وسط زغاريد كريمة التى تفوق فرحتها الكل.
الحج عمران متحتضنا نور: مبروك يا بنتى، ألف مبروك.
نور بخجل : الله يبارك في حضرتك.
عاصم : نور لازم لها بيت چديد يا مراد بعيد عن بيتك.
مراد : لسه كنت بتكلم معاها، بعد امتحاناتها إن شاء الله ننقل هناك.
كريمة: وسوزان؟
عاصم بحدة : مالناش فيه يا كريمة، يظبطوا حياتهم براحتهم.
الحج عمران: إحنا هنعمل جعدة للعيلة كلها، ونعلن فيه چوازكوا، وبعد السنوية إن شاء الله نعملكوا فرح كبير.
الكل : إن شاء الله.
فى القاهرة
أنهت هنا كل ترتيبات ومتعلقات الشقة الجديدة، تقف تتابع وصول الأمتعة الجديدة مع والدها، فرحت بها فرحة كبيرة، ولكن فرحتها ناقصة بسبب فقدانها لمروان.
محمد: مبسوطة يا هنا؟
هنا: أوى يا بابا، ربنا يخليك ليا.
محمد : إن شاء الله نخلص فرش النهاردة، أنا جايب لك واحدة تساعدك.
هنا : مكنش ليه لزوم ، أنا هخلص كل حاجة لوحدى.
محمد : لا ميخلصنيش تعبك يا حبيبتى.
هنا محتضنة والدها: حبيبي يا بابا.
محمد : الخير كتير والحمد لله بس أمك اللى كانت منعاه.
هنا بحزن: ربنا يهديها.
محمد : خلصتى كل حاجة فى الشركة خلاص، ولا لسه؟
هنا: هروح النهاردة أجيب بقية حاجاتى.
فى الشركة
تقف هنا بحزن عند مكتبها وهى تجمع أغراضها استعدادا لترك المكان نهائيا، فهى تعلم أنها لن تعود مرة أخرى، تنهدت وحملت أغراضها وذهبت لكى تمضي من مراد على آخر أوراقها.
سارة السكرتيرة: مراد بيه مش موجود.
هنا: طيب أعمل إيه؟ لازم أمضي على الأوراق دى النهاردة.
سارة: روحى لمستر مروان هو اللى بيمضي فى غياب مستر مراد.
هنا بتفاجؤ: إيه؟ مين؟
سارة: مستر مروان.
هنا بتوتر: آآآه، آه، ماشي.
ذهبت هنا ناحية مكتب مروان بتوتر كبير، وقفت قليلا أمام مكتبه، فى النهاية تشجعت وطرقت على الباب.
مروان : ادخل.
هنا : سلام عليكم.
مروان بهدوء : وعليكم السلام، اتفضلى.
هنا : مش هعطل حضرتك كتير.
مروان : طيب اتفضلى اقعدى.
استغربت هنا من طريقته الهادئة معها عكس الأيام السابقة.
هنا: الورق ده محتاجة أمضيه ومستر مراد مش موجود، ممكن حضرتك تمضيه؟
مروان : ورق إيه؟
هنا: ورق إنهاء عمل.
أمسك مروان الأوراق بحزن شديد، ثم وضع الورق على المكتب، تنهد تنهيدة كبيرة ثم قام ودار حول المكتب وجلس أمامها، توترت هنا من قربها منه لهذه الدرجة ولكنها حاولت التماسك.
مروان : ماشية ليه؟
هنا بتوتر: ع عادى.
مروان: هو إيه اللى عادى؟ إيه السبب؟
هنا: عشان أركز فى دراستى.
مروان: يعنى مش عشانى؟
هنا: إيه؟ عشانك ليه؟
مال مروان بجسده قليلا مقتربا منها.
مروان: عشان مزعلانى ومزعلك.
هنا بتوتر كبير: لا لا، أبدا مش زعلانة.
مروان بتدقيق فى عيونها: طيب عينى فى عينك كده.
لم تقدر هنا على النظر داخل عيونه، فقامت مسرعة وتركت أغراضها وأوراقها وسط ابتسامة عاشقة من مروان.
بعد أسبوع
عاد مراد ونور للقاهرة وعادت سوزان أيضا، دخل مراد مع نور لمنزلها وسط توتر وخوف نور من أن يراهما أحد.
نور: مراد أنت رايح فين؟ حد يشوفك.
مراد : وفيها إيه؟ ما أنا على طول كنت بجيلك.
نور: كانت صفاء بتبقى موجودة، والباب بيبقى مفتوح.
مراد بضيق: فى إيه يا نور؟ أنت مراتى، وأجيلك أى وقت، واللى مش عاجبه يتفلق.
نور : متزعلش منى عشان خاطرى، بس أنا مش عاوزة أعملك مشاكل مع سوزان.
مراد: ولا مشاكل ولا زفت، تحبي أطلع لها الوقت أقولها إنك مراتى.
نور: لا لا، خلاص، تعالى اقعد، وهعملك حاجة تشربها.
ابتسم مراد على خوفها الشديد عليه وعلى حزنه، فهى لم تقدر على إغضابه فهى مثل الأطفال فى تصرفاتها وهذا ما يحبه فيها، عكس سوزان التى تتفنن فى إغضابه وإزعاجه ولا تهتم بإرضائه أبدا.
نور: اتفضل يا سيدى، أحلى كوباية شاى.
مراد : تسلم إيدك.
نور: لسه زعلان؟
أمسك مراد يدها برقة وقبلها: مقدرش أزعل منك يا نور أنت حبيبتى، حتة منى.
ثم اقترب منها أكثر وقبل خدها.
مراد بمشاكسة : هو أنا كل ما أقرب منك هتخافى كده ولا إيه؟
نور بتوتر: أنت بتوترنى أوى، أنت زعلت؟
مراد بحب: دى أحلى حاجة فيكى.
نور بتلعثم :ط ط طيب أعمل إيه؟
مراد حاملا إياها : متعمليش حاجة، أنا اللى هعمل.
ثم اتجه بها نحو غرفة نومها لكى يقضي معها وقتا جميلا قبل أن يصعد ويرى سوزان.
كانت سوزان تقف فى شرفة غرفتها منتظرة مراد، رأته وهو يدخل عند نور وتوقعت أن يخرج سريعا، استغربت من تأخره و لكنها فهمت فى النهاية سبب عدم مجيئه عندها إلى الآن.
سوزان لنفسها: امممم، جميل أوى اللى بيحصل ده، معلش الصبر حلو.
بعد ساعتين
مراد: مش هاين عليا أطلع وأسيبك لوحدك.
نور بابتسامة: معلش يا حبيبي، نصبر شوية لبعد الامتحانات.
مراد بتنهيدة: يعنى أعمل فيك إيه؟ بعد كلمة حبيبي دى.
نور بضحك: اطلع بقى وكفاية دلع.
مراد : أمرى لله، تصبحى على خير.
نور: وأنت من أهلى.
مراد : بحبك.
عند سوزان
تجلس سوزان تنتظر قدوم مراد، فهى تثق فى نفسها ثقة عمياء، تظن أنها ستعرف إسترجاع مراد لها بطريقتها المعهودة، بمجرد أن دخل مراد حتى جرت عليه واحتضنته.
سوزان بلهفة زائفة : مورى، حبيبي وحشتنى موت.
مراد ببرود: إزيك يا سوزان؟
سوزان مقبلة إياه: الحمد لله يا baby.
مراد مبتعدا عنها : عن إذنك داخل آخد دش.
سوزان بدلع: وماله يا حبيبي، أنا جاية أساعدك.
أوقفها مراد بحركة يده.
مراد : معلش، مش محتاجك معايا.
ثم أخذ ملابسه وتوجه ناحية الحمام.
سوزان بغيظ : بقى كده، بقى حتة العيلة دى هتنتصر عليا، معقول؟ لا لا، ما أنا مش هخسر كل حاجة، لولا إنى محتاجة فلوس كتير الفترة اللى جاية كنت فضحتها اللى عاملة فيها الطاهرة الشريفة دى.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سأنال مرادي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى