روايات

رواية سأنال مرادي الفصل الرابع 4 بقلم بسنت جمال

رواية سأنال مرادي الفصل الرابع 4 بقلم بسنت جمال

رواية سأنال مرادي الجزء الرابع

رواية سأنال مرادي البارت الرابع

سأنال مرادي
سأنال مرادي

رواية سأنال مرادي الحلقة الرابعة

إيمان بمكر : هنجوز نور لهيثم.
محمد بصدمة : أنت بتقولى إيه؟ نجوزهم إزاى؟
إيمان بحدة : وطى صوتك هيسمعونا، ما شافوهمش وهما بيسرقوا شافوهم وهما بيتقاسموا.
محمد بصوت منخفض : أهو بصوت واطى، هتجوزيهم إزاى يا فالحة؟ ده ابنك فاشل وصايع وهى كلها السنة دى وتبقى دكتورة.
هيثم ببرود : شكرا يا بوب.
محمد : العفو يا خويا، وأنتى انطقى وقولى هتعمليها إزاى دى؟؟
إيمان : بص يا سيدى، إحنا مش هنسيبها أبدا وهنروح معاها الصعيد ناخد العزا، طبعا ده عزا أختك، وحب وحنية لحد لما تطمن لنا.
محمد : يسلام وهى هتصدق الكلام ده؟ ده إحنا طول عمرنا مقاطعين أمها.
إيمان : آه هتصدق، دى خلاص بقت وحيدة فى الدنيا والوقتى متلخبطة وهتصدق أى حاجة.
محمد : وابنك الحيلة هيبقى دوره إيه؟
إيمان : ده بقى اللى هيوقعها فى حبه، دلع ورومانسية والحاجات اللى البنات بتحبها، هو أنا اللى هقوله.
هيثم بغرور : متقلقيش يا إيمى، كله هيبقى تحت السيطرة.
محمد : نسيتى هنا بنتك هنعمل فيها إيه؟
هيثم : آهى دى بالذات لو عرفت هتبوظ لنا الدنيا.
إيمان : لا لا ولا نعرفها حاجة طبعا.
محمد : هى فين صحيح؟
إيمان : جوه مع بنت أختك، عاملة فيها الصدر الحنين.
عند نور
تجلس نور صامتة لا تتحدث كأنها ميتة، هى بالفعل ميتة، فاقدة لمذاق الحياة، رافضة لفكرة موت والديها، هاربة من هذه الأحداث بالصمت وبالغياب عن الدنيا، تجلس بجانبها صديقتها هنا وابنة خالها تحاول أن تخفف عنها.
هنا بحزن: يا نور مش هينفع اللى أنت فيه ده، فوقي كده وردى عليا، ده قضاء ربنا وأنت مؤمنة بالله.
نور : ……..
هنا بتنهيدة : لا حول ولا قوة إلا بالله، طيب كلى أى حاجة، بقالك أسبوع مأكلتيش من ساعة …..
قطعت كلامها بسبب نظرة نور لها وكأنها أفاقتها هذه الجملة، كأنها أعادتها للحياة، لواقعها الأليم، بدأت الدموع تتجمع فى عينيها ثم بدأت فى الصراخ.
تجمع الكل لكى يروا ماذا حدث بالداخل؟ ما الذى جعلها تبكى وتنتحب بكل هذه الطريقة؟
أتى الطبيب مسرعا وأعطى لها حقنة مهدئة؛ فحالتها صعبة للغاية، فمنذ ما حدث ومنذ سماعها للخبر لم تبك قط، وعندما ذهبت لكى تلقى نظرة الوداع على والدها ووالدتها لم تبك أيضا إنما اكتفت بالغياب عن الدنيا بسقوطها مغشيا عليها.
خرج الطبيب لكى يطمئن الجميع على حالتها، وعلم من هنا ما حدث.
الطبيب : هى دلوقت نايمة، بس ده مؤشر إيجابى إنها بدأت ترجع لأرض الواقع.
الحج عمران : هى هتخرج ميتى يا دكتور؟
الطبيب : مش قبل أسبوع على الأقل، هى حالتها الصحية مستقرة شوية الكسور هتاخد وقتها ونفك الجبس، إنما المشكلة فى حالتها النفسية.
الحج عمران : إن شاء الله ترجع معانا بعد الأسبوع ده.
وهنا تدخل جانب الشر، حيث بدأت إيمان فى الحديث.
إيمان : وماله يا حج تقعد عندكوا شوية وترجع على بيت خالها .
عاصم بحدة : لا بت أخوى هتجعد في بيت جدها.
هيثم : عشان دراستها ياحج.
وهنا تدخل مراد.
مراد : وأنت مين إن شاء الله؟
هيثم بتلعثم : أأنا هيثم ابن خالها.
مراد : آه، لما الكبار يتكلموا يا حبيبي بلاش تدخل، والكلام النهائى لجدى ولنور.
صمت الجميع خوفا من نبرة صوت مراد القوية التى ألجمت الجميع حتى تدخلت إيمان لكى تنهى هذا الشد.
إيمان بلؤم : طبعا طبعا يا مراد بيه، ده إحنا هنيجي معاكوا كمان عشان ناخد عزا المرحومة، الله يرحمك يا فاطمة، اهئ اهئ.
كان بكاؤها كدموع التماسيح فلم يدخل على مراد تمثيلها أبدا ولكنه آثر السكوت، فلا الوقت ولا المكان مناسبان لهذه المشاحنات.
عاصم بحزن : الله يرحم الجميع، تشرفوا وتآنسوا، الدار داركوا.
محمد : متشكرين يا حج عاصم.
كانت هنا تتابع ما يحدث وهى تشعر بوجود شئ ما غير طبيعى ولكن أحسنت الظن بهم آملة أن يكون الموت خير واعظ لهم.
فى الصعيد
رجع الجميع ومعهم نور وخالها وزوجته وهنا وهيثم، الحزن يخيم على البلدة كلها، تم إقامة سرادق العزاء استعدادا لتقبل العزاء فى أحمد وزوجته حيث تم دفنهما دون إقامة عزاء نظرا لحالة نور الصحية.
في المساء بدأ توافد الرجال على سرادق العزاء المخصص لهم ، أما النساء فكان المخصص لهن داخل المنزل، استقبلت الحاجة كريمة والدة مراد النساء، لقد كان الحزن باديا بشدة على وجهها، فبرغم عدم معرفتها الطويلة بفاطمة إلا إنها حزنت بشدة على وفاتها، وتتألم بشدة على نور.
تجلس كريمة وبجانبها سوزان زوجة مراد التى أتت مرغمة كعادتها ولكنها لم تجد أى مجال للاعتراض، وبجانبها إيمان وهنا وبقية النساء.
سوزان : هى نور فين يا طنط؟
كريمة بتنهيدة : فى أوضتها.
سوزان بسخرية : هى بقى ليها أوضة كمان؟
كريمة بحدة : طبعا بيت جدها وأبوها يعنى بيتها.
سوزان بتوتر : أنا مقصدش حاجة، أنا أقصد إنها المفروض تيجى تاخد عزا مامتها.
نظرت لها كريمة بحدة ولم ترد عليها.
على جانب آخر
إيمان : نور لسه نايمة برده؟
هنا : آآآه، مش بتفوق خالص.
إيمان بتمثيل : الله يكون فى عونها.
انتهت مراسم العزاء وظل الرجال يودعون باقى المعزيين وفجأة سمعوا أصوات النساء بالداخل.
دخل مراد بسرعة وعاصم وراءه يسند والده ثم وراءهم محمد خال نور وابنه ، تفاجأ الجميع من نور الواقفة وتصرخ في النساء بصوت عال.
نور بصراخ: فى إيه؟ عزا مين ده؟ بابا وماما فين؟ يا باباااا يا ماماااا.
يقف الجميع مذهولين مما يسمعون، نور لا تعرف شيئا مما حدث ، أيعقل هذا؟؟!!!!
كريمة مقتربة منها : اهدى يا بنتى وصل عالنبي.
نور : عليه الصلاة والسلام، برده محدش رد عليا ، بابا وماما فين؟
سوزان باستهزاء : إيه الجنان ده؟ شكلها اتجننت.
وهنا تدخل مراد.
مراد بحدة : سوزاااااااان، ولا كلمة.
ثم اقترب من نور بهدوء ، ومسكها من كتفيها، صمت قليلا كى يستعد لهذا الصدام.
مراد بهدوء : نور، أنت فاكرة كل حاجة وعارفة اللى حصل وعيشتيه، بس عقلك رافض اللى حصل، بس أنت قوية ولازم تواجهى وتفوقى، اللى حصل أمر ربنا، ولازم تركزى عشان مستقبلك ودراستك، دى وصية عمى.
كانت تستمع له ولكل كلمة بقلبها وليس بأذنيها، تحرك رأسها يمينا ويسارا ، عيناها تترجاه ألا يكمل ما يقول، يبدو أن كلامه قد أصاب هدفه.
نور بدموع وصوت ضعيف: لا مش ممكن، متقولش إنهم…..
وفجأة سقطت مغشيا عليها بين يدى مراد الذى حملها وصعد بها إلى غرفتها، وضعها فى سريرها ووقف يتفحص وجهها والدموع تغرق وجهها.
دخل الجميع فقطعوا تأمله لها،ثم اتصل على الطبيب لكى يفحصها.
بعد فترة
يجلس الحج عمران مسندا رأسه على العصا الخاصة به، وبجانبه ابنه عاصم، بينما مراد يقف متوترا بشدة يحس بالذنب من ناحية نور.
سوزان بتهكم : اهدى متقلقش، مش هيجرى لها حاجة.
مراد بخوف : أنا قسيت عليها بالكلام أوى بس كان لازم تفوق.
سوزان بتعجب : قسيت عليها؟ ياااه ده…….
قطع حوارهما خروج الطبيب من عنده وخلفه كريمة وإيمان.
مراد : خير يا دكتور؟
الطبيب : هى عندها صدمة، أخدت حقنة مهدئة ودلوقت نايمة ، الأهم بلاش أى ضغط اليومين دول ونراعى حالتها النفسية عشان الحالة تستقر.
فى غرفة مراد وسوزان
مراد : مش وقت كلام نهائى يا سوزان حاول تقدرى الموقف.
سوزان : أقدر إيه؟ أنت أهانتنى قدام الكل وتقولى قدرى.
مراد بإرهاق : حقك عليا بس أنت شايفة اللى حصل بعينك.
سوزان بسخرية: آه يا حرام، وأنت قلبك حنين قوى، قلبك كان هيخرج من مكانه من كتر القلق عليها.
مراد بتنهيدة : سوزان، كلمة كمان وهسيب لك الأوضة وأنام فى أى حتة.
سوزان : يسلام، اعمل حسابك بكرة نسافر.
مراد بحدة : لولا الظروف أنا كنت وريتك وش عمرك ما شفتيه.
ثم تركها ونزل فى الحديقة لعله يهدأ.
بعد منتصف الليل
نام مراد فى الحديقة من شدة تعبه وإرهاقه، سمع صوتا يهمس بجانب أذنه، فتح عينيه بصعوبة لكى يرى من ينادى عليه.
وجد نور تقف بجانبه والحزن يغطى ملامحها، انتفض بسرعة كى يجلسها على أقرب مقعد.
مراد بلهفة : نور، أنت كويسة، تعبانة ولا حاجة، أطلب الدكتور؟
نور بابتسامة باهتة : لا لا، أنا كويسة، بس لو سمحت عاوزة أطلب منك طلب.
مراد بود بالغ : اؤمرى.
نور والدموع بدأت تتجمع فى عينيها : عاوزة أروح أزور بابا وماما 💔

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سأنال مرادي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!