روايات

رواية سأنال مرادي الفصل الرابع عشر 14 بقلم بسنت جمال

رواية سأنال مرادي الفصل الرابع عشر 14 بقلم بسنت جمال

رواية سأنال مرادي الجزء الرابع عشر

رواية سأنال مرادي البارت الرابع عشر

سأنال مرادي
سأنال مرادي

رواية سأنال مرادي الحلقة الرابعة عشر

رجعت نور مرة أخرى للقاهرة للاستعداد لبدء الدراسة، كانت حزينة لفراق عائلتها ، تشعر بخوف شديد من العودة مرة أخرى للعيش معهم ، ولكن ما يطمئنها هو وجود مراد وهنا معها.
تجلس نور فى غرفتها مع هنا شاردة تفكر فى مفاجأة زوجة خالها، لا تعرف لما تشعر بانقباضة فى قلبها حول ما قالته إيمان لها.
هنا : لسه بتفكرى فى كلام ماما؟
نور: طبعا، دماغى مشغولة جدا باللى قالته ده.
هنا: أصل هتكون مفاجأة إيه يعنى؟
نور: مش عارفة، دماغى هتفرقع من التفكير.
هنا: متستعجليش بكرة نعرف.
نور : لا أنا هقوم دلوقتى وأسألها، مش هقدر أقعد كده.
هنا: استنى آجى معاكى.
خرجت نور وهنا تبحثان عن إيمان حيث كانت تجلس فى الخارج تشاهد التلفاز.
إيمان منتبهة لهما: أهلا تعالوا أقعدوا معايا .
نور تنظر لهنا بتوتر بالغ ولا تستطيع التحدث، لاحظت إيمان نظراتهما لبعضهما البعض فابتسمت لفهمها ما يدور فى عقلهما.
إيمان بمكر: مالكوا يا بنات؟ فى حاجة عاوزين تقولوها؟
نور : آآه، أصل حضرتك قولتى لى فى التليفون إن فى مفاجأة ليا .
ضحكت إيمان ضحكة عالية : شكلك مستعجلة زيه.
نور وهنا فى نفس اللحظة : زى مين؟
إيمان : هيثم.
نور باستغراب: ماله هيثم؟
إيمان بفرحة مفتعلة : أصله بيحبك وعاوز يتجوزك.
فزعت نور مما تسمعه وانتفضت من مكانها : نعععععم، يتجوز مين؟
إيمان مهدئة نور: تعالى بس اقعد جنبى، هو كلمنى أنا وخالك ، وقال إنه عاوز يتجوزك، طبعا أنا قلت له يستنى شوية عشان دراستك ودراسته، فممكن نعمل خطوبة بس، ها إيه رأيك؟
نور بنفعلة : رأى إيه؟ أنا مابفكرش فى الجواز خالص لا دلوقتى ولا بعدين، أنا لسه قدامى مشوار طويل فى دراستى ماجستير ودكتوراه.
إيمان بلؤم : وماله يا حبيبتى، تكمليهم فى بيت جوزك، وهو مش هيمنعك.
نور ناظرة لهنا بصدمة : ما تردى أنت يا هنا.
إيمان: وهى هنا مالها، هى اللى هتتجوز ولا أنت؟
هنا بتلعثم : أأصل يا ماما هيثم لسه فى بيدرس، هيتجوز إزاى وهو طالب؟
إيمان: ما هو وعدنى هينجح السنة دى وهيشتغل مع باباكى، وبعدين نور حبيبتى هتشجعه، صح ولا إيه يا نور؟
نور مصدومة بشكل كبير لا تعرف كيف تجيب وكيف تهرب من زوجة خالها، كل الحجج قالتها هى وهنا .
إيمان بحب زائف : قدامك يومين تفكرى فيهم وردى عليا يا قلبي.
دخلت هنا ونور لغرفتهما فى حالة صدمة كبيرة ، نور تبكى فى صمت على حالها، لا تعرف ماذا تفعل؟ أتستنجد بمراد وبعائلتها؟ بالطبع لا سوف يأخذاها عندهم وبالتالى تحرم من دراستها، أتوافق على الزواج من هيثم؟ لا وألف لا، إذن ما العمل؟
هنا : اهدى يا نور، إن شاء الله هنلاقي لها حل.
نور باكية: حل إيه؟ مامتك قالت كلمتها من الآخر.
هنا : بصي، احنا نقعد نأجل كل شوية بحجة إنك بتفكرى.
نور: مش حل يا هنا، ده مش حل أبدا.
هنا : سيبيها على الله وإن شاء الله ربنا يحلها من عنده.
نور : يااااارب.
كانت رأس الحية إيمان تقف وراء باب الغرفة وعلى وجهها ابتسامة صفراء ، تستمع للحوار الدائر بين البنتين حتى تعرف ما يدور فى عقليهما.
بقلم بسنت جمال
فى فيلا النجار
يجلس مراد مع عائلة زوجته يتناولون العشاء، مراد يحترم والدها بشدة ويقدره، فهو بالنسبة له قدوة ومثل أعلى يحتذى به، دائما يلجأ له فى أى استشارة ودائما يفيده فهو خبرة كبيرة فى عالم رجال الأعمال.
ماجد : نورت يا مراد، بقالك كتير مجيتش تزورنا.
مراد : الله يخلي حضرتك يا عمى، معلش الشغل بقى.
ماجد : أنت هتقولى على الشغل، ربنا يعينك يارب.
مراد : يارب.
ماجد: وإزاى الجماعة فى البلد؟ كلهم تمام؟
مراد : الحمد لله ، باعتين السلام ليكوا كلكوا.
ماجد: الله يسلمهم، بقولكوا إيه ما تيجوا نسافر يومين كده نغير جو فى أى حتة.
ناريمان : ياريت يا ماجد.
مراد بمشاكسة: أنا معنديش مانع بس نشوف سيدة الأعمال بتاعتنا هتعرف تاخد أجازة ولا لا.
سوزان : كده يا مراد بتتريق، طيب أنا موافقة وهعرف آخد أجازة.
مراد بضحك: شطورة.
ماجد: خلاص نسافر بعد بكرة العين السخنة.
الجميع : أووووك.
بقلم بسنت جمال
فى صباح اليوم التالى
تجلس نور فى شرفة الغرفة ناظرة للسماء، تناجى ربها بأن يرفع عنها هذا الكرب، فهو المنجى من هذه العائلة.
نور باكية: يارب، خليك معايا يارب وساعدنى، أنا مش عارفة أعمل إيه؟
دخلت عليها هنا وهى تتحدث .
هنا: بردة منمتيش؟
نور: هنام إزاى بس؟
هنا : أكيد ليها حل.
نور: أنا فكرت أكلم مراد وأحكى له.
هنا: كلميه مع إنه أكيد هياخدك من هنا بس ده لمصلحتك.
نور : ساعة كده أكلمه يكون صحى.
هنا: تمام، يكون اللى فى البيت هنا لسه نايمين عشان تتكلمى براحتك.
فى فيلا مراد
استيقظ مراد وسوزان مبكرا للاستعداد للسفر.
سوزان: مش كنا نمنا شوية كمان قبل السفر.
مراد: يا كسلانة، عشان نلحق اليوم من أوله.
سوزان: شايفاك مبسوط يعنى، وأخدت أجازة من الشغل بسهولة.
مراد مقتربا منها ولف يديه حول خصرها: أى حاجة تخلينا مع بعض أنا فيها على طول، وبعدين إحنا محتاجين نغير جو.
سوزان وقد لفت يديها حول عنقه : فعلا عاوزين نغير جو مع بعض بدل اليومين اللى اضربوا فى البلد عندك.
اقترب منها مراد أكثر وتحدث أمام شفتيها: هعوضلك اليومين دول، وخدى راحتك على الآخر.
قطع قبلتهما صوت رنين هاتف مراد حيث كانت نور المتصلة.
سوزان بتأفف: يووووه، مين عالصبح؟
مراد ماسكا هاتفه بيد واليد الأخرى محاوطا بها خصر سوزان : دى نور، غريبة، خير يارب، ألو، إزيك يا نور؟
نور بخجل: الحمد لله، آسفة إنى كلمتك بدرى كده.
مراد بقلق: لا أبدا، أنا صاحى، خير فى حاجة؟
نور: لو فاضى النهاردة محتاجة أشوفك.
مراد باعتذار: معلش يا نور، أنا مسافر كمان ساعة أنا وسوزان.
نور: بإحراج: خلاص مش مهم، لما ترجع بالسلامة.
مراد: طيب قوليلى فى إيه؟
نور بعيون لامعة بالدموع: مفيش حاجة مهمة، يلا سلام عليكم.
كانت سوزان تستمع للحوار الدائر بينهما وما أن سمعت نور تنهى المكالمة حتى أخذت الهاتف من يد مراد غير منتظرة أن يغلق مراد المكالمة.
مراد بشرود: خير، صوتها مش عاجبنى.
سوزان وقد جذبته إليها مرة أخرى: آدى البلد بتاعتكوا واللى بيجي منها، تعالى كده قولى كنت هتقولى إيه؟
سرعان ما نسى مراد قلقه على نور، وانتبه لسوزان بكل جوارحه.
استمعت نور لحديث سوزان، وأحست بإحراج كبير بل شعرت بحزن ووحدة كبيرة، نعم هى كانت معلقة آمالاها على مراد كى ينجدها مما هى قادمة عليه، ولكن يبدو أنه غير مهتم بها، أو أنه لديه ما يشغله عنها، ماذا تقولى يا نور؟ منشغل عنك!!! هو رجل له زوجة وله حياته التى يجب أن يعيشها بعيدا عن مشاكلك.
بقلم بسنت جمال
هنا: قالك إيه؟
نور بدموع : مسافر.
هنا: وهيرجع امتى؟
نور: معرفش.
هنا بحدة : إزاى متعرفيش؟ مش تسأليه.
نور بعصبية : معرفش معرفش، هو ليه حياته وشغله مش لازم أعطله عنها، وأنا مشاكلى أحلها لوحدى حتى لو متحلتش مش لازم أشغله بيا، فاهمة؟
هنا مهدئة : خلاص، اهدى اهدى ، متزعليش منى، أنا كل همى إن يلاقى لك حل.
ارتمت نور فى حضن هنا وبكت بكاء شديدا، بكاء يقطع القلب، تنادى على أبيها على أمها، دموعها أنهارا لا تجف ولا تنضب، يالقساوة هذه الحياة عليك يا نور.
نور باكية: فينك يا بابا، فينك يا ماما، روحتوا وسيبتونى للهم والبهدلة، آآآآآآه.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سأنال مرادي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى