روايات

رواية سأنال مرادي الفصل الخامس عشر 15 بقلم بسنت جمال

رواية سأنال مرادي الفصل الخامس عشر 15 بقلم بسنت جمال

رواية سأنال مرادي الجزء الخامس عشر

رواية سأنال مرادي البارت الخامس عشر

سأنال مرادي
سأنال مرادي

رواية سأنال مرادي الحلقة الخامسة عشر

حضنك كان بيسع ملايين وواخدني لوحدي
ده أنا على حسك أنت عشت سنين دلوقتي لوحدي
أنت الضحكة اللي راحت مني وسايبة مكانها جراح
قسمة وغصب ومش بإيديا همشيها لوحدي
ألاقي مين من بعدك أنت يسأل عليا
أروح لمين أشكيله همي يشيل شوية
هم السنين دي فوق كتافي بين يوم وليلة
أبويا وأمي يا زمان حلمك عليا
روحي رايحة وغايبة عني
دنيا شايلة وعينها مني
بعد أبويا ببقى ماشي
شكلي مبيشبهش سني
قدري من الغاليين حرمني
والفراق فيهم ظلمني
لية يا دنيا حرام كفاية
مرة قسوة ومرة حني
روحي رايحة وغايبة عني
دنيا شايلة وعينها مني
تجلس نور ضامة ركبتيها عند صدرها واضعة رأسها بينهما، تبكى على حالها، ماذا تفعل؟ الكل تركها وحيدة، لا تعرف كيف تتصرف؟ أتلجأ لجدها وعمها؟ أم تنتظر مكالمة مراد عند عودته؟ تفكيرها مشتت بدرجة كبيرة، بداخلها خوف كبير، خائفة من خالها وزوجته، خائفة من رد فعل مراد، خائفة من كل شئ حولها، ولكن الخوف الأكبر كان على دراستها.
دخلت عليها هنا كى تطمئن عليها، فهى منذ أن فاتحتها زوجة خالها فى موضوع الزواج المشؤوم وهى لا تأكل ولا تشرب ولا تنام، فقط تفكر وتفكر حتى احترق عقلها من كثرة التفكير، وياليته تفكير بفائدة .
هنا بحزن: برده الأكل زى ما هو.
رفعت نور رأسها ثم نظرت لها نظرة سخرية.
هنا بتردد : طيب مش ناوية تروحى الكلية؟
نور بتعب: لا ، مش هروح.
هنا: ليه بس؟
نور : آخر مرة رحت مفهمتش حاجة ولا مركزة فى أى حاجة.
هنا بتردد: مفيش أخبار من مراد؟
حركت نور رأسها يمينا ويسارا بمعنى لا.
هنا بعصبية: يعنى إيه متصلش؟ بقاله أسبوع من ساعة لما اتصلتى بيه وهو لا حس ولا خبر.
نور بحزن: اتصلت بيه مرة كان مقفول ومحروجة أكلمه تانى.
هنا : طيب هاتى تليفونك هكلمه أنا.
نور: الموبايل فاصل بقاله كذا يوم.
هنا: هشحنه وأكلمه،لازم نشوف حل.
نور : أنا كل الحجج عندى خلصت اللى بقولها لمامتك ومستنية ردى النهاردة، مش عارفة أعمل إيه؟
فى العين السخنة
ينام مراد على السرير بمفرده، يتقلب يمينا ويسارا يبحث بيده عن سوزان فلم يجدها، فتح عينيه بتكاسل باحثا عنها.
مراد مناديا : سوزان ، يا سوزى.
سوزان: أيوة، أنا هنا فى الحمام.
خرجت بعد دقائق.
سوزان : قوم بقى يا كسلان، خلينا نرجع ونشوف شغلنا.
مراد بابتسامة: مش أنت اللى خلتينى أمد الأجازة، يبقى لازم أبقى كسلان.
سوزان : بصراحة اتبسطت أوى.
مراد : مش أكتر منى .
سوزان: كل فترة لازم نطلع يومين نغير جو.
مراد : أهو بتقولى يومين مش أسبوع.
سوزان بضحك: ههههههه ماشي يا مورى، قوم بقى يلا.
مراد : طيب ممكن الموبايل بتاعى اللى حضرتك ساحباه منى من ساعة ما وصلنا.
سوزان بدلع: no ، لما نرجع القاهرة.
فى منزل خال نور
دخلت إيمان عند نور حتى تعرف رأيها للمرة الأخيرة.
إيمان بابتسامة صفراء: إيه أخبارك يا حبيبتى؟
نور باقتضاب: الحمد لله.
إيمان: شايفاكى يعنى لابتاكلى ولا بتشربي حتى الكلية مش بتروحى.
نور : عادى، مليش نفس.
إيمان بلامبالاة: طيب، المهم، قرارك إيه؟
نور بدموع: يا طنط أرجوكى متضغطيش عليا أكتر من كده، أنا مش موافقة على جوازى من هيثم، ده زى أخويا، ولو قعدتى هنا مقابل الجوازة دى أنا همشي من بكرة.
إيمان بصوت عال: بقولك إييييه، شكلك بنت متدلعة أوى، وأنا مبحبش الدلع، اعملى حسابك مفيش خروج من البيت لا جامعة ولا غيره، وهاتى التليفون ده كمان.
نور بصدمة: يعنى إيه هتحبسينى؟
إيمان باستفزاز: أيووووة، بالظبط كده.
نور بانهيار : لا لا، استحالة أقبل بكده، إيه الافترا ده؟ حرام عليكوا……
إيمان مقاطعة: ملوش لزوم الكلام ده، اللى عندى قلته.
نور : يا هنا، يا هنا، تعالى بسرعة.
دخلت هنا على صوت صراخ نور حيث كانت تقف وراء الباب تستمع لهذا الحوار.
هنا: ما خلاص بقى يا نور، اخلصي وخلصينا من وجع الدماغ بتاعك ده، ما تتجوزيه وفيها إيه يعنى ، ده هيثم مفيش زيه.
نور بصدمة : معقول أنت اللى بتقولى كده؟!!
هنا: آه معقول، عمالة تعيطى وتنكدى علينا، في إيه؟ ده أنت نكد.
إيمان بانتصار: شفتى كلنا إيد واحدة يعنى لازم تسمعي كلامنا وإلا مستقبلك وحلم أبوك وأمك هيروح فى الهوا.
هنا: رتبى أمورك، واحسبيها صح، يلا يا ماما.
ارتمت نور على الكرسي فى حالة ذهول وصدمة كبيرة من رد فعل هنا، أيعقل أن تكون هنا فى صف والدتها، أيعقل أنها كانت تنقل لهم كلامها معها، أيعقل أن تكون صديقتها بل أختها خائنة لها، لا وألف لا، هذا أشبه بالحلم بل كابوس، يالله كن معى.
فى الخارج
تجلس هنا بجانب والدتها وعلى وجوههما علامات النصر والسعادة لما حدث مع نور.
إيمان : جدعة يا بت.
هنا: تربيتك.
إيمان : ولسه ياما هتشوفى منى يا بنت فاطمة.
فى الصعيد
يجلس الحاج عمران وبجانبه عاصم متوترا بشدة؛ فلمدة يومين يحادث نور وهاتفها مغلق .
عاصم : برده مجفول.
الحج عمران بقلق: وبعدين عاد، يومين لحد دلوجت ولا حس ولا خبر عنها، دى كانت كل يوم لازمن أسمع صوتها جبل ما تنام.
عاصم بعصبية : دى تانى مرة تكررها، ترد علينا وأنا هيبجالى تصرف معاها شديد المرة دى.
الحج عمران بحدة : بجولك إيه، أنى مش ناجص عصبيتك دى عاد.
عاصم : يا بوى يعنى أنت عاچبك اللى بيحصل منها ده.
الحج عمران : أكيد فى حاچة منعاها وحاچة جوية كمان.
عاصم : والزفت مراد برده تليفونه مجفول بجاله أسبوع من ساعة ما سافر مع السنيورة بتاعته، عايش ولا على باله.
الحج عمران : يارب طمن جلبي عليهاعليها يارب. 2
عاد مراد للقاهرة ونسى أمر نور تماما، فلحظاته مع سوزان دائما ما تنسيه الدنيا وما فيها.
استيقظ مبكرا للاستعداد للذهاب لشركته وأيضا سوزان تستعد للعودة لعملها.
سوزان : صباح الخير.
مراد : صباح الفل على عيونك.
سوزان : استعديت خلاص.
مراد: آه مع الأسف.
سوزان بابتسامة: نبقى نكررها تانى كده كل فترة.
مراد : أكيييييد، يلا بقى هطير أنا.
سوزان : إيه مش هتفطر؟
مراد : لا مفيش وقت، ومش هرجع عالغدا كمان.
سوزان : تمام، باى يا مورى.
مراد راسلا لها قبلة فى الهواء : باي يا سوزى.
فى الشركة
دخل مروان عند مراد فى مكتبه، وجد سكرتيرته تجلس فى الخارج على مكتبها وبالطبع لابد من مروان أن يلقى على أى فتاة كلامه المعسول.
مروان : صباح الفل والورد والياسمين.
سارة بابتسامة: صباح الخير مستر مروان.
مروان : ما بلاش مستر دى، خليها مورى ولا بلاش مورى دى تبع واحد صاحبنا.
ثم أشار على مكتب مراد.
مروان : هو مراد وصل؟
سارة: من بدرى.
مروان : يسلام عالنشاط والحيوية.
دخل مروان المكتب دون استئذان كعادته.
مروان: يا بختك ياعم، راجع كلك نشاط.
مراد : أعوذ بالله على عينيك.
مروان : مالها عنيا، دى حتى خضرا وحلوة وبتوقع البنات.
مراد : ما هو ده اللى أنت فالح فيه.
مروان بمشاكسة: هو فى أحلى من كده؟
مراد بجدية: اقعد كده بقى واتكلم جد شوية، خلينا نشوف أخبار الشغل إيه؟
مروان : عيونى.
حرك مراد رأسه يمينا ويسارا بمعنى لا فائدة.
عند نور
تقف هنا أمام نور ترتدى ملابسها استعدادا للنزول.
نور بصدمة: معقول أنت يطلع منك كل ده؟
هنا: متكبريش الأمور يا نور، خدى كل حاجة ببساطة عشان تعرفى تعيشي.
نور: بس ده مكنش كلامك معايا.
هنا: المصلحة بتحكم بقى يا قطة.
نور: أنا صدمتى فيك كبيرة.
هنا: ولا صدمة ولا حاجة، شوفى بقى مصلحتك فين واجرى وراها، وأنت مصلحتك فى جوازك من هيثم.
نور بدموع: أنت شايفة كده يعنى؟
هنا بتأكيد : أيوووة، وسلام بقى عشان مش فاضية لك.
خرجت هنا تبحث عن والدتها.
هنا: ماما، أنا نازلة هقضي اليوم مع صحابي بره.
إيمان: ماشي يا حبيبتى، قوليلى بس أخبار البت اللى جوه إيه؟
هنا: دماغها ناشفة برده.
إيمان بتفكير : اممممم، ماشي أنا ليا تصرف تانى معاها.
هنا: يلا هنزل أنا بقى.
إيمان : بالسلامة يا هنوش، مش محتاجة فلوس؟
هنا : لا شكرا يا ماما معايا.
بعد ساعتين
رن هاتف مراد فتفاجئ أن المتصل والده؛ فهو على غير عادته يتصل فى الصباح المبكر.
مراد باستغراب: خير يارب.
مروان: فى إيه؟
مراد: أبويا بيتصل بدرى أوى.
مروان: طيب رد بسرعة ليكون حد جراله حاجة.
مراد : أعوذ بالله من لسانك.
مروان : يا عم رد وأخلص.
مراد بترقب: أيوة يا حاج.
عاصم بانفعال: أيوة إيه وزفت إيه؟ أنت فين؟
مراد بذعر: فى إيه يا بابا، ما أنت عارف إنى كنت……
أخذ الحج عمران الهاتف من يد عاصم وقاطع مراد فى حديثه.
الحج عمران بحدة: نور فين يا مراد، أمانة عمك فين؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سأنال مرادي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!