روايات

رواية سأنال مرادي الفصل الثامن 8 بقلم بسنت جمال

رواية سأنال مرادي الفصل الثامن 8 بقلم بسنت جمال

رواية سأنال مرادي الجزء الثامن

رواية سأنال مرادي البارت الثامن

سأنال مرادي
سأنال مرادي

رواية سأنال مرادي الحلقة الثامنة

تمر الأيام على أبطالنا وكل منهم فى طريقه، نور فى طريقها لتحقيق هدفها وحلم والديها، ومراد لا يتركها بالرغم من أعماله الكثيرة، وسوزان تستعد لافتتاح مشروعها الجديد، وعائلة الشر تواصل مخططاتها نحو نور.
تجلس نور وهنا يستذكران دروسهما بجد واجتهاد ؛ فقد اقترب موعد الامتحانات، قطع تركيزهما هيثم، استأذن للدخول، فسمحتا له.
هيثم : أخباركوا إيه؟
نور وهنا : الحمد لله.
هيثم : والمذاكرة تمام؟
نور : كله تمام.
هنا باستغراب: أول مرة يعنى تهتم بالمذاكرة كده.
هيثم : بطمن عليكوا، السنة دى مهمة ليكوا أنتوا الإتنين، خلصوا بقى عشان ترتاحوا.
نور : ربنا يهون علينا كلنا.
هنا : قول لنفسك الكلام ده واخلص من دراستك.
هيثم ناظرا لها بحدة : ماشي يا هنا.
نور : إن شاء الله يا هيثم تنجح وتشوف مستقبلك.
هيثم بلؤم : أيوة بقى نفسي أخلص وأشوف حياتى، أحب واحدة وتحبنى وأتجوزها بقى ويبقى عندى عيلة.
هنا باستهزاء : مش لما تتخرج الأول، وتشتغل ، تبقى تدور على واحدة تتجوزها.
هيثم : ملكيش دعوة أنت، بقولكوا إيه ما تسيبوا المذاكرة دى شوية وتعالوا أعزمكوا على سينما .
هنا باستغراب شديد: لا لا، أنت فيك حاجة غريبة النهاردة، إيه مالك أنت تعبان ولا حاجة؟
هيثم بحدة : اسكتى أنت، أنا بكلم نور، ها يا نور رأيك إيه؟
نور بأدب: شكرا يا هيثم، بس معلش أجلها شوية عشان مفيش وقت، الترم الأول بيخلص والامتحانات قربت وأنا ما صدقت إنى عوضت اللى فاتنى.
هيثم : مش هتيجى من ساعتين يعنى؟
نور : معلش تتعوض مرة تانية.
هيثم : ماشي، براحتكوا.
ثم خرج وهو يجر أذيال الخيبة.
هنا : أحسن، جدعة يا نور.
نور : أنا خايفة يكون زعل.
هنا : ما يزعل ولا يتفلق، من امتى وهو حنين كده.
نور : كتر خيره برده إنه افتكرنا.
هنا : بس والنبي، أنت طيبة وعلى نياتك.
نور : ليه بتقولى كده؟
هنا : مش عارفة، الواد ده وراه حاجة، ولازم هعرفها.
نور : بقولك إيه بلاش الحاسة السابعة بتاعتك دى دلوقت، خلينا نشوف اللى ورانا.
هنا بضحك : ماشي، هقوم أشوف حاجة ناكلها.
نور : هو أنت مبتبطليش أكل، وياريت بيبان عليكى.
هنا : ما الواد هيثم حرق دمى، أقوم أعوض بقى.
خرجت هنا فى طريقها للمطبخ، ولكن سمعت أصواتا من داخا غرفة هيثم، ركزت فى السمع وجدت صوت والدها ووالدتها معهم، استغربت بشدة لأن لا يوجد أى مجال للحوار بين هيثم وبينهم ، فهذا البيت يتصف بعدم الترابط الأسري بينهم أبدا.
هيثم : أنت بتلومينى ليه يا ماما؟ هما اللى نكد مش عايزين ينزلوا.
إيمان : يعنى أنت بكل البنات اللى عرفتهم فى حياتك مش عارف توقع بنت عمتك.
صعقت هنا مما تسمع.
هيثم : لا مش عارف، والبت دى غير أى بنت عرفتها.
محمد بذهول : يعنى إيه؟ الجوزاة دى هتضيع من إيدينا ويجى واحد من بره يكوش على الملايين دى كلها.
إيمان : استحالة، على جثتى.
محمد : وبعدين، إيه الحل؟
إيمان : دى عاوزلها تكتيك جديد.
هيثم واقفا : خططى براحتك وسيبونى بقى أعيش براحتى.
محمد : غور، ولا أنت نافع فى حاجة.
اتجه هيثم ناحية باب الغرفة كى يخرج وما أن سمعته هنا حتى جرت ناحية المطبخ حتى لا يراها أحد.
بقلم بسنت جمال
وقفت هنا لفترة تستوعب ما سمعته، أيعقل أن والداها بهذه البشاعة، يريدان أن يستغلا نور، نور الطيبة الصافية المحبة للكل، كل هذه الخطط والمخططات على ابنة أختك يا أبي، أتطمع فى مال اليتيم، ياويلك عند الله، لا تصدق ما سمعت، أكل هذا الشر فى بيت واحد؟ منذ متى ويوجد لغة حوار بينهما وبين هيثم، الطمع هو من جمعهم مع بعضهم البعض.
هنا لنفسها : لازم يبقى ليا دور عشان الغلبانة دى، أنا اللى هحميها منهم، تعدى الامتحانات وأشوف هيعملوا إيه معاها؟ ماما مش هتستسلم بسهولة كده، هتفكر فى حاجة أبشع.
دخلت هنا عند نور وعيونها تائهة ، لاحظت نور نظرة عيونها وأحست بوجود شئ ما.
نور بقلق: مالك يا هنا؟
هنا : لا مفيش.
نور : إزاى مفيش؟ شكلك متغير، ده حتى مجيبتيش أكل.
هنا بعصبية: قلت لك مفيش.
نور بخجل : معلش آسفة لو اتطفلت عليكى.
هنا وقد لانت ملامحها : أسفة يا نور إنى اتعصبت عليكى، حقك عليا بس أنا أعصابي مشدودة من الامتحانات.
ثم احتضنتها وقبلت رأسها.
نور : مقدرش أزعل منك أبدا، أنت أختى ، أنا مليش غيرك.
هنا بتأثر : وأنا برده مليش غيرك.
ثم احتضنا بعضهما البعض، وهنا لا تفكر إلا فى شئ واحد وهو حماية نور من عائلتها.
بقلم بسنت جمال
تجلس نور فى فى غرفة خالية من محتوياتها، تجلس على كرسي خشبي مقيدة الأيدى ، ملابسها متسخة، وجهها شاحب، ملامحها باهتة، آثار البكاء ظاهرة على عيونها، وفجأة دخل شخص غير واضح الملامح فظهرت علامات الرعب على وجهها، يزداد وجهها رعبا كلما اقترب منها، مد يده لكى يزيح عنها حجابها ثم بدأت فى الصراخ.
نور بذعر : لاااااااااااااااااااا.
انتفض مراد من نومه فزعا ورعبا حتى كاد أن يقع من على سريره.
مراد بفزع : بسم الله الرحمن الرحيم.
جلس لدقائق يسترجع حلمه ، أحس بالخوف والقلق ينهش فى قلبه على ابنة عمه، عزم أمره أن يزورها اليوم فهو منذ فترة كبيرة لم يرها بسبب انشغالها فى امتحاناتها فلم يرد أن يعطلها.
استعد لكى ينهض من على سريره ويذهب لعمله.
مراد : اللهم اجعله خير يارب.
ذهب مراد لعمله ولكن كان عقله غير صافى، فهو مشتت بين عمله وبين قلقه على نور، يشعر بانقباضه فى قلبه عليها، شعر مروان بوجود شئ ما يشغل عقل صديقه.
مروان : مالك يا مراد فى حاجة؟
مراد بانتباه : لا لا، أبدا.
مروان : شكلك مجهد أوى.
مراد : عادى، ضغط الشغل.
مروان بغمزة : ولا ضغط سوزى.
ابتسم مراد على مزاح صديقه، فهو الوحيد الذى يفهمه من نظرة عينيه ويستطيع إخراجه من حزنه.
بقلم بسنت جمال
يتصل مراد مرارا وتكرارا على سوزان ولكنها كعادتها منذ بداية مشروعها وهى مشغولة عنه، وفى النهاية ردت عليه.
سوزان بهدوء : أيوة يا مراد.
مراد بعصبية : أيوة يا مراد؟؟ بتصل بيكى فوق العشر مرات والهانم مبتردش، يا ترى مش سامعة ولا شايفة وعاملة نفسك مش واخدة بالك؟
سوزان بصوت عال: في إيه؟ مشغولة، ما أنا ياما بتصل بيك وأنت مبتردش.
أغلق مراد الهاتف فى وجهها، فهو الآن على أتم استعداد أن يخسر أى شخص أمامه.
مروان : ما تهدى كده شوية.
مراد : حرقت لى دمى وأنا مش ناقص.
مروان : طيب قوم بينا نروح نتغدى فى أى حتة .
مراد : مليش نفس، أنا مروح.
مروان : هتروح تقعد لوحدك ودمك يتحرق زيادة، قوم قوم تعالى نغير جو سوا.
وفى النهاية استسلم مراد لكلام صديقه.
يجلس مروان ومراد فى مطعم فاخر يتناولان غذائهما.
مروان بضحك : هههههههه مش قادر بجد، كل العكننة دى عشان حلمت حلو وحش.
مراد : بتتريق حضرتك.
مروان : أكدب عليك وأقولك مش بتريق، آه بتريق طبعا.
مراد : بطل استظراف بقى، لاحسن هقوم وامشي.
مروان : ياعم بطل بقى، لو خايف عليها كلمها اطمن.
مراد : شوية كده واستأذن من خالها وأروح أزورها، دى أمانة فى رقبتى يا مروان، وعمى موصينى عليها.
مروان بإعجاب : طول عمرك راجل وقد المسؤلية.
مراد : عقبالك يا خويا 😜
فى منزل خال نور
إيمان وهى تعد أكواب العصير لمراد: هو كل شوية هينط لنا هنا ولا إيه؟
محمد : وطى صوتك ليسمعك.
إيمان : ما يسمع هو أنا يهمنى.
محمد : آه لازم يهمك، وبعدين ياخد نور ويمشى.
إيمان : لا لا كله إلا كده، ده أنا هخرج أقوله تعالى كل يوم.
فى الخارج، يجلس مراد مع نور والقلق بادى على ملامحه.
مراد بقلق: يعنى أنت كويسة؟ مفيش حد مضايقك؟ مفيش حاجة مزعلاكى؟
نور باستغراب: فى إيه يا مراد؟ مالك النهاردة، سألتنى الأسئلة دى مليون مرة.
مراد : لا بطمن عليكى بس.
نور بود : اطمن عليا متقلقش، ولو فى حاجة مزعلانى أو مضايقانى هقولك على طول.
مراد : ربنا يهون وترجعى عند جدى تانى.
نور : ليه بس كده؟ والله بيعاملونى كويس.
مراد : معرفش أنا مش مرتاح لهم وخلاص.
نور : متقلقش، ومفيش أسرع من الأيام.
مراد بفزع: أهو أهو، يبقى فى حاجة، مستعجلة إن الأيام تمشي.
نور بضحك : في إيه؟ خضتنى يا مراد، أنا بحاول أطمنك.
تنهد مراد ولم يعلق.
نور : قوم روح وارتاح فى بيتك واطمن عليا أنا كويسة جدا جدا.
مراد : ماشي.
رجع مراد لمنزله ووجده هادئا كعادته فتوقع عدم رجوع زوجته كعادتها فى الأيام السابقة، صعد غرفته وتفاجأ من وجود سوزان، كانت فى أبهى صورها، كانت ترتدى قميصا شفافا باللون اللبنى، أعدت له عشاء شهيا وبالطبع ستكون ليلة مميزة لهما.
سوزان بهدوء: حمد لله على السلامة، اتأخرت ليه؟
مراد وهو يحاول جاهدا أن يرسم ملامح الضيق على وجهه : كنت عند نور.
اقتربت منه سوزان أكثر وأمسكت يده : وهى كويسة؟
مراد بصوت ضعيف: آه.
سوزان بدلع : لسه زعلان منى؟
مراد : إإيه؟
سوزان : يبقى لسه زعلان.
اقتربت منه سوزان أكثر وأكثر، قربها له يهلكه، ويطير عقله، خلعت عنه بدلته، وطبعت قبله رقيقة على خده.
سوزان بصوت منخفض: لسه زعلان برده؟
مراد بضعف: مش مسألة زعلان يا سوزى بس……
أجلسته على الكنبة ثم جلست على رجليه ولفت يديها حول رقبته.
سوزان بهمس: سورى يا baby ، أنا غلطانة وراجعة بدرى مخصوص عشان أصالحك، قوم بقى خد دش ، أنا مجهزالك كل حاجة، حتى تعالى أوريك بنفسي

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سأنال مرادي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى