روايات

رواية سأنال مرادي الفصل الثالث 3 بقلم بسنت جمال

رواية سأنال مرادي الفصل الثالث 3 بقلم بسنت جمال

رواية سأنال مرادي الجزء الثالث

رواية سأنال مرادي البارت الثالث

سأنال مرادي
سأنال مرادي

رواية سأنال مرادي الحلقة الثالثة

يجلس مراد فى مكتبه، يمسك هاتفه فى يده، يحاول الاتصال بعمه مرارا وتكرارا ولا من مجيب، يقطع مكتبه ذهابا وإيابا، التوتر يسود الموقف، لايعرف لما يشعر بالقلق، من المفترض أن يكون قد عاد إلى القاهرة منذ قرابة الثلاث ساعات ولكن هاتفه يرن ولا يرد عليه.
مراد بعصبية : أووووف بقى، ما ترد يا عمى.
دخل صديقه وشريكه فى العمل مروان الزهار.
مروان بمرح : إيه يا عم العصبية دى، المزة تقلانة عليك كالعادة ولا إيه؟
مراد بتأفف : بقولك إيه يا مروان مش ناقصك الساعة دى.
مروان : قول بس مالك زعلان مع مزتك ولا إيه؟ قول أتدخل ألطف ما بينكوا.
مراد بغضب : يوووووه .
أحس مروان بوجود شئ ما خطير، فمراد ليس من السهل عليه أن يغضب كل هذا الغضب ، فهو هادئ جدا مهما وصلت الأمور من تعقيد، حتى وإن اختلف مع سوزان لم يصل لهذه العصبية.
( مروان الزهار زميل دراسة مراد وصديق عمره وشريكه وفى نفس سنه، خفيف الظل، دائم المرح، يعشق البنات ولكنه لا يرغب فى الزواج فهو يرى أن الزواج مقيد لحريته) .
مروان بهدوء : فى إيه يا مراد؟ شكل فى حاجة جامدة بجد، طمنى.
مراد واضعا الهاتف على أذنه : مفيش ، مفيش يا مروان.
مروان بقلق : لا إزاى مفيش، شكلك ميطمنش.
رمى مراد الهاتف على المكتب بغضب، ثم رجع بظهر كرسيه إلى الوراء.
مراد بتنهيدة كبيرة : بكلم عمى بقاله تلات ساعات مبيردش، قلقان عليهم قوى.
مروان : عمك أحمد؟
مراد بحدة : أيوة يا مروان عمى أحمد ، هو أنا عندى عم غيره.
مروان مهدئا : طيب اهدى بس، يمكن وصلوا وناموا شوية، الطريق طويل من هناك لهنا، إن شاء الله خير.
مراد : يااارب خير، قلبى بيقولى…..
رن هاتف مراد وكان رقم عمه.
مراد بلهفة : أأألو، أيوة يا عمى، كل ده فين، بكلمك… مين معايا؟؟
مجهول : حضرتك تعرف صاحب التليفون ده؟
مراد بترقب : أيوة، ده عمى.
مجهول : مع الأسف، صاحب التليفون عمل حادثة كبيرة، وهو وعيلته دلوقت فى المستشفى.
مراد بزعر: مستشفى؟ مستشفى إيه؟ طيب، هما كويسين؟ أأنا جاى حالا.
جرى مراد مسرعا ناحية سيارته ومن خلفه صديقه مروان.
فى المشفى
يجرى مروان يبحث عن عمه وعائلته، حتى وصل للعناية المركزة، خرجت له الممرضة ومعها الطبيب.
مراد بلهفة : طمنى يا دكتور على عمى، عامل إيه؟
الطبيب بأسف : مع الأسف حالته خطيرة جدا، الحادثة كانت صعبة، هو محتاج دعواتكوا.
مراد بحزن : ومراته وبنته؟
الطبيب : مراته البقاء لله، اتوفت قبل ما توصل.
لم يستطع مراد أن ينطق بكلمه واحدة، فحالة الصدمة بادية على ملامحه، أجلسه مروان وأكمل هو حديثه مع الطبيب.
مروان : طيب وبنته؟
الطبيب: بنته فى العمليات، هى حالتها إلى حد ما أبسط من والدها، كسور متفرقة فى جسمها، هما مش محتاجين إلا الدعاء دلوقت.
مروان : طيب نقدر ندخل نشوفه؟
الطبيب : هو طالب يشوف ابن أخوه .
إلى هنا وبدأ مراد يستفيق قليلا، رفع نظره للطبيب ولم يعلق، ثم ذهب الطبيب ليباشر بقية أعماله وترك مراد وسط ذهوله.
مروان مطمئنا : اهدى يا مراد واستعين بالله كده.
مراد بذهول : لا حول ولا قوة إلا بالله، معقول اللى حصل ده؟ فجأة الدنيا تتشقلب كده، أقول إيه لأبويا ولجدى؟ أقولهم عمى بيموت، دول لسه مفرحوش برجوعهم لبعض، ليه بس كده؟
مروان : مش وقته الكلام ده ، لازم تستقوى كده شوية وتدخل تشوف عاوز منك إيه، الراجل محتاجك جنبه.
استسلم مراد لكلام صديقه، واستعد للدخول لعمه.
مراد : خليك معايا يا مروان.
مروان ماسكا كتف صديقه : معاك يا صاحبى.
دخل مراد على عمه، تقطع قلب مراد من مظهره، فحالته يرثى لها ، من يره يتأكد أن ليس أمامه إلا سويعات قليلة ويغادر الحياة، ولكن إرادة الله فوق كل شئ.
توجه مراد لسرير عمه ببطئ ومن خلفه مروان يشد من أزره يقويه على هذا الموقف.
مراد بصوت منخفض : عمى، عمى أنت سامعنى.
أحمد بصوت ضعيف : مراد، ك كو كويس إنك جيت، تعالى قرب منى.
مال مراد على عمه حتى يسمعه بوضوح.
مراد : ألف سلامة عليك.
أحمد : اسمعنى يا ابنى مفيش وقت، خلى بالك من نور، اوعى تخليها تسيب دراستها مهما حصل، خليها فى وسطكوا، متبعدوهاش عنكوا، دراستها أهم حاجة، خليكوا فى ضهرها.
مراد بحزن : إن شاء الله، تقوم بالسلامة وتشوفها وهى دكتورة وتجوزها كمان.
أحمد : خليها هى اللى تختار تحب تعيش فين هنا ولا عند جدك ، متجبروهاش على حاجة.
مراد : حاضر يا عمى، متقلقش نور فى عنينا.
أحمد : مش قلقان والله، سلم لى على جدك وأبوك، وقول لعمى رشوان يسامحنى.
ثم انقطع صوت أحمد وعلا صوت صفير الأجهزة من حوله، ارتمى مراد فى حضن عمه يبكى بكاء شديدا، بينما جرى مروان يبحث عن الطبيب ليرى ماذا حدث؟
أتى الطبيب مسرعا لكى يفحص أحمد، وظهر على وجهه حالة الحزن ففهموا أن كل شئ قد انتهى.
الطبيب : البقاء لله.
الحزن يخيم على الجميع من هذه الفاجعة، الحج عمران وكأن زاد فوق عمره عمرا، يقف بجانبه أخوه رشوان يشد من أزره، أما عاصم فقد بكى كأنه لم يبك من قبل، فقد كان كل شئ بالنسبة له صديقه ورفيقه .
رحل أحمد ورحلت معه السعادة التى رجع بها بعد عودته لأهله، الكل حزين على ما جرى، ولكنهم حاولوا التماسك من أجل نور المسكينة، التى ترقد فى المشفى لا تبدى أى ردة فعل على ما حدث، لقد علمت بخبر وفاة والديها ولكنها لم تعلق بشئ، فقط صامتة، امتنعت عن الكلام كأنها فاقدة للحياة نعم هى فاقدة للحياة بالفعل.
يقف مراد مع جده وأبيه فى المشفى عند نور، ويقف على الجانب الآخر خالها محمد مع زوجته وابنه هيثم.
محمد: وبعدين فى الناس دى، مش عاوزة تمشي وتسيب البت نور.
إيمان زوجته: لازم يمشوا، احنا أولى بيها.
محمد بسخرية : يسلام عالحنية كل ده عشان ورثها.
إيمان : آه طبعا، امال عشان سواد عيونها ، سبحان الله عمرى ما حبيتها لا هى ولا أمها.
محمد : ملوش لازمة الكلام ده دلوقت، هنعمل إيه معاهم؟
إيمان : ما تخليك معانا يا زفت ياللى اسمك هيثم، سيب الموبايل وفكر معانا.
هيثم : وأنا مالى، أنا اللى يهمنى الفلوس بتاعتها، هناخدها إزاى؟
إيمان بتفكير : أما أنا جت لى حتة فكرة.
محمد بلهفة : إيه ؟؟ قولى بسرعة.
مراد : شد حيلك يا جدى.
الحج عمران بأسى : الشدة على الله يا ولدى.
مراد : وأنت يا بابا، أقوى كده، نور محتاجلنا كلنا، وعمى موصينى عليها تبقى فى وسطنا.
عاصم : ربنا يصبرها ويصبرنا، من غير وصية يا ابنى، بنته دى لحمنا ودمنا.
الحج عمران : تشد حيلها وترجع معانا على البلد إن شاء الله، وتاخد عزا أبوها مع الحريم.
مراد : إن شاء الله، هحجز لها طيارة مجهزة بالإسعافات الطبية وتسافر معانا.
على الجانب الآخر ، عند جانب الشر، جانب الطمع بل جانب الشيطان.
محمد : ما تنطقى يا وليه بقى أنتى هتذلينا؟
إيمان بمكر : هنجوز هيثم لنور 😥
الأحداث صعبة أوى على نور يا ترى لما تستوعب اللى بيحصل هتعمل إيه ورد فعلها على مخطط خالها ومراته هيكون إيه؟؟؟

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية سأنال مرادي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى