روايات

رواية زوجة رجل استثنائي الفصل الرابع عشر 14 بقلم منة ممدوح

رواية زوجة رجل استثنائي الفصل الرابع عشر 14 بقلم منة ممدوح

رواية زوجة رجل استثنائي الجزء الرابع عشر

رواية زوجة رجل استثنائي البارت الرابع عشر

زوجة رجل استثنائي
زوجة رجل استثنائي

رواية زوجة رجل استثنائي الحلقة الرابعة عشر

_أنتَ واخدنا على فين؟
قالتها بارتباك وهي بتحاول متبينش توترها، بتنقل نظراتها بينه وبين قُصي اللي اتعدل ورفع حاجبه بتهديد وهو شايفهم بيقربوا منه، فابتسم عيسى وقال_هنسلم على جوزك
السابق..
حس بيها بتحاول تتراجع وبتبطيء في سيرها، فشدها أكتر بعند أما هي قالت_احنا متفقناش على كده!
بصلها برفعة حاجب وقال_وإحنا اتفقنا على حاجة؟
اللي أقوله يتنفذ وبس من غير أي اعتراض
حست بقلبها بيتنفض بهلع، هي مش قد مواجهة قُصي دلوقتي بعد آخر لقاء بينهم واللي كان كارثي ونهى علاقتهم، أما عيسى فكان مستمتع جدًا بارتجاف جسمها بين إيديه، حاسس بانتشاء وهو شايف خوفها، كإن السنين بتتعاد قدامه وشايف والدها بدالها، انتقامه اللي المفروض خلصه بقتل اهلها منتهاش بالنسباله، الشر والكره ناحيتهم مازال موجود وحتى بعد موتهم!
وقفوا الأول عن الترابيزة اللي واقف عليها جلال وياسين، ابتسملهم وصافحهم وهو بيقول_الراوي والوكيل مرة واحدة!
ده الحفلة نورت والله
ابتسمله جلال بمجاملة وهو بينقل نظره بينه وبين عائشة اللي كانت بتبصله ببغض، هي مش ناسية لحد دلوقتي الفخ اللي وقعها فيه لما خدها وخلاها تشوف قُصي وهو بيقتل، استغل حبها ليه واستغل سذاجتها بس لأغراض مريضة في دماغه
أما جلال فابتسم بتسلية وهو شايف نظراتها ليه الواضحة جدًا، ومد إيده وقال باستفزاز_أهلًا يا مدام عائشة
بصت لإيده وبعدين نقلت نظرها ليه، وفي الآخر زفرت بضيق وسلمت عليه ببرود وبعدين جذبت إيديها وبصت الناحية التانية وحتى محاولتش تجامله بابتسامة وفضلت عدم الرد
أما جلال فكان مستمتع بالوضع جدًا، فاتكلم عيسى_اتمنى تكون الحفلة عجبتكم
فرد ياسين وهو حاطت إيديه في جيوب چاكيت بدلته_لازم تعجبنا
كفاية ظهورك بعد السنين دي كلها يا عيسى
حس إنهم بيلمحوا لاختفاؤه اللي طال من وهما كانوا صغيرين لسة في المجال، فابتسم وقال_كان لازم أأسس لنفسي امبراطورية متتهدش، بدأت في إيطاليا، وأدينا بنحضر افتتاح الفرع الجديد في مصر
ابتسم جلال وهو فاهم إيه اللي ورا مضمون كلامه دا وقال_وعلى كده فين شريكك؟
رد بمراوغة_هناك في إيطاليا، كان لازم حد فينا ياخد باله من الشغل اللي هناك
هز ياسين وجلال راسهم بمهاودة ليه وهما بينقلوا نظراتهم لبعض، كانوا عارفين إن الشخص اللي كان معاه عايز يفضل متخفي ومجهول بالنسبالهم عشان يعرف يلعب براحته بعيد عن الأنظار، فسأل جلال_على كده برضه إحنا نعرفه؟
ابتسم عيسى وقال بغموض_هتعرفوه قريب، مفيش حاجة بتتدارى
أيده ياسين وهو بيقول بنفس نبرته اللي تحت طياتها مغزى تاني_على رأيك
مفيش حاجة بتتدارى فعلًا
أما عائشة فمكانتش مركزة على أي حاجة غيره، كانت بتتأمله بشوق، وفنفس الوقت اتبدلت نظراتها لغيرة شديدة، شايفاه بيقرب لغيرها، ومش أي واحدة دي غريمتها اللي بتتحداها عليه واللي متأكدة إنها بتحبه، الوضع بالنسبالهم كان صعب، قريب منها وبعيد
مش عارفة تروح تترمي في حضنه وتقوله على اللي بتعانيه، مش عارفة تروح تعتذرله وتقوله إن كل اللي بيحصل ده غصب عنها
إنھا بتحبه
لا بل بتعشقه
وإنها زيها زيه ممكن تضحي بنفسها علشانه، ولكن حياته قصاد علاقتهم
فحياته بالنسبالها اهم، ومش مشكلة عندها انها تعيش بتتألم ولكن كفاية بالنسبالها إنها شايفاه كويس قدامها
كان حاسس بنظراتها، بيتألم هو كمان، بيحاول يداري الغصة اللي جواه عشان متتئذيش، عيسى لو شك للحظة إنه فاهم اللي بيدور بينه وبين عائشة مش هيتردد في إنهاء حياتها
مهما حاولت تمثل قدامه نظراتها فاضحاها، عينيها اللي بتلمع في وجوده هو بس كاشفاها
كان شايفها مهلكة قدامه
بالفستان اللي خلاها زي الأميرات
لأول مرة يشوفها بالطلة الملكية دي
حس بالغيرة الشديدة لما شافها ملفتة للدرجة دي
وإن فيه كتير غيره واخدين بالهم منها
واللي حسسه بالغضب إيد عيسى اللي ملفوفة حوالين خصرها بتملك
اتحرك عيسى بيها بعد ما نهى كلامه مع ياسين وجلال، واتجه ناحية قُصي ومعاذ وفرح اللي لازقة فيهم ومستغلة الوضع
كانت بتقدم رجل وتأخر التانية
وهمست بتوتر_طب
طب روح أنتَ وأنا هفضل هنا
شدد على خصرها وقال_ودي تيجي برضه!
لازم نرحب بطليقك
حست بألم رهيب من قسوة الكلمة، هي لحد دلوقتي معتبرة قُصي جوزها، اللي حصل بينهم مش قادرة تتقبله
وصلوا لعندهم فوقفت وهي بتتحاشى النظر لعينيه، قربه المهلك منها وريحته اللي حافظاها اتسللت جواها خلتها مبقتش متوازنه، ابتسم عيسى ومد إيده وسلم على قُصي وهو بيقول_قُصي الراوي
بادله قُصي ابتسامة باردة وقال من بين اسنانه_عيسى زهران
زادت ضحكة عيسى لما شاف لمعة البغض اللي في عيون قُصي فقال بلؤم_بدايتنا مع بعض مكانتش لطيفة
بس ممكن نبدأ من تاني دلوقتي
علق وهو بيهاوده_أوي أوي
كانت عائشة واقفة مرتبكة وهي شايفاه بيحاول يتحاشى النظر ليها، ولكنها ارتجفت لما عيسى قال_طبعًا مش محتاج اعرفك على عائشة
بما إنها كانت مراتك
ثبتت نظراتها عليه وهي بتحاول تستشف رد فعله، فلقت ابتسامته فضلت ثابتة، وقال ببرود_أديك قولت
كانت
وأنا الحقيقة مبعترفش بحاجة بقت ماضي بالنسبالي
غمضت عينها وهي بتبلع ريقها بتستقبل كلماته القاسية واللي كان تأثيرها وحش عليها جدًا، متخيلتش إنه هيئذيها بالشكل ده، حس عيسى إن بالفعل قُصي كره عائشة، فعرف إن الخطة بتاعته ماشية زي ما هو عايز وقال_طب كويس
حيث كده أقدر أقدمها على إنها عائشة زهران
حرك قُصي راسه ومط شفتيه وهو بيقول ببرود_زي ما تحب، ميخصنيش
حست بدوار رهيب بيلفح راسها، لدرجة إنها مالت للحظة ولكن مسكها عيسى على آخر لحظة
أما قُصي فحس بالهلع عليها وحاول يقاوم على قد ما يقدر إنه يفضل ثابت زي ما هو، فمال ناحيتها عيسى وهو بيقول_مالك يا عائشة
أنتِ كويسة؟
هزت راسها وهي بتحاول تفتح عينها وتقاوم دموعها اللي بتهدد بالهطول، وقالت_أنا تمام
محتاجة أروح الحمام بس
فرد عيسى بسرعة_أوي اوي
تحبي اسندك لهناك؟
رفع قُصي حاجبه في اللحظة دي وهو بيجز على أسنانه بغيظ، أما هي فقالت بسرعة_لا لا
أنا كويسة متقلقش.
_ماشي يا حبيبتي، زي ما تحبي
كور قُصي قبضته وتبادل هو ومعاذ النظرات وهو بيقاوم إنه يفتك بـ عيسى، فحاول معاذ يهديه بعيونه وهو بيفكره بخطتهم، أما فرح اتدخلت ومسكت في دراع قُصي وهي بتقول بلؤم_سلامتك يا عائشة
أعصابك شكلها تعبانة خالص
بصتلها عائشة بغيظ وهي بتقاوم تجيبها من شعرها، فرد عيسى بسرعة_هي بس مش متعودة على جو الحفلات ده
مش كده يا شوشو
بصلها بتهديد فردت بسرعة بابتسامة جاهدت في رسمها_آه، آه بالظبط
عن اذنكوا
شاورلها عيسى، فاتحركت عائشة عشان تروح الحمام، ولكنها بصت لمعاذ بقوة اللي اخد باله وبصلها باستغراب، فلما لقته شافها هزت راسها ليه إنه ييجي وراها من غير ما حد ياخد باله، واتحركت بالفعل للحمام، أما معاذ فعرف وقتها إن فيه حاجة عائشة عايزاها منه، فقرر يستنى شوية وبعدين يروح وراها عشان ميلفتش النظر
أما قصي فحط إيده في جيوبه ووجه انظاره على عيسى وهو بيقول_سمعت إن نصار ضيف الله هربوه من المستشفى
فهم عيسى اللي قُصي بيرمي ليه، فابتسم وهو بيقول_عرفت، الظاهر إن اللي وراه قادرين لدرجة إنهم قدروا يهربوه من المستشفى
هز راسه بلا مبالاة وهو قاصد يستفزه وقال_دي حلاوة روح بس
مسيرهم يقعوا
فضل عيسى باصصله بنظرات كانت جواها كلام كتير كان بينهم تهديد خفي بيتبادلوه، وبعدين قال بخبث_بما إن الأخبار بتوصلك أول بأول
عرفت مين اللي اتسبب في اصابته؟
ابتسم قُصي وهو عارف إنه بيلعب معاه وقال_علمي علمك
بس عمومًا كل حاجة مسيرها تنكشف
فعلق بعبث_بالظبط، على قولك
هنا اتصنع معاذ إنه بيبص على التليفون وقال_طيب عن اذنكم أنا عندي مكالمة مهمة لازم أرد عليها
بصله قُصي باستفهام فغمزله بهدوء، اما عيسى حس بالفضول وقال_خير ان شاء الله؟
رد معاذ من بين اسنانه_هنشوف خير ولا لا
قالها فهز عيسى راسه بتفهم، وفضل مراقب الاتجاه اللي ماشي منه معاذ، اللي بالفعل كان ذكي وقدر يخرج من المكان، لحد ما عيسى ركز مع قُصي تاني، وبعدين اتجه ناحية المكان اللي عائشة مشيت منه، فلقاها واقفة مستنياه وهي بتتحرك بتوتر، قرب منها بقلق وقال وهو بيتلفت حواليه_خير يا مدام عائشة؟
قربت منه بسرعة وهي بتقول_عيسى يا معاذ، فيه حاجة ناوي عليها من ورا الحفلة دي
ضيق عينه وقال باستفهام_يعني إيه؟
بصت للمكان من حواليها واتأكدت من خلوه وهي بتقول_سمعته بيقول إنهم يأمنوا الميناء في وقت الحفلة عشان شحنة هتوصل
حس معاذ إنهم قدروا يوصلوا للطرف اللي بيدوروا عليه، فقال_متعرفيش أنهي ميناء بالظبط؟
هزت راسها وهي بتحاول تفتكر وقال_مش عارفة
محددش، بس سمعته بيذكر اسم واحد
كان اسمه…
راقبها بترقب وهي بتحاول تعصر دماغها، لحد ما افتكرت وقالت_مهران
كان اسمه مهران
اتوسعت عين معاذ بسعادة، لما عرف موقف الميناء من الاسم، فقال بفرحة_أنتِ عظيمة
مش عارف اشكرك ازاي يا مرات أخويا، من غيرك مكناش عرفنا نوصل لحاجة
قالها وهو بيتجه للخارج بسرعة، ولكنه وقف على صوتها وهي بتقول_معاذ..
اتلفت بتعجب، فقال بعيون اتملت بالدموع_متعرفش قُصي إني قولتلك حاجة
مش عايزاه يحس إني مجبرة على الوضع ده، حياته قصاد وجودي هنا
نزلت دموعها قدامه وهي بتبصله بضعف ورجاء، فحس معاذ بالألم على الوضع اللي هي محطوطة فيه، كان احساسه صح من ناحيتها، استحالة عائشة تبيع قُصي، فابتسم بيطمنها وهو بيقول_متقلقيش
ردتله الابتسامة بامتنان، واتجه لبرا بسرعة وهو بيكلم رجالته وبيبلغهم بالمطلوب
شافه قُصي وهو جاي من بعيد وبيشاورله، فحس بإن بالفعل فيه حاجة واتجه لبرا، جري معاذ ناحيته وهو بيقول_الشحنة هتوصل النهاردة في ميناء مهران
اتحرك قُصي بفرحة كبيرة، وقال وهو بيقرب على معاذ وحاوط كتفه وهو بيهزه_عفارم عليك!
ابتسم معاذ وقال_متشكرنيش أنا
بصله بتعجب فكمل معاذ_اشكر مراتك
اتجمد قُصي وهو بيبصله ومش مصدق، فابتسم وهو بيقاوم على قد ما يقدر إنه يروح ويخطفها من وسطهم ويضمها ليه لدرجة إنه يخبيها جواه بين ضل‘عه، قد إيه بعدها عنه مهلك بالنسبة ليه وقد إيه اشتاق لريحتها وهي بين إيديه!
مش قادر يتقبل إنها بعيد عنه بالشكل ده
حاول يقاوم كل المشاعر دي، ولكنه مقدرش يداري احساس الفخر اللي متملكه ناحيتها عائشة اثبتت قوتها فعلًا، أثبتت إنها مرات قُصي الراوي! ، فقال_طالما وصلنا للطرف الاساسي، نفذ الخطة
رد معاذ_تم يا ريس
خبط قُصي على كتفه كذه مرة بتشجيع وقال_يلا نرجع لجوا عشان ميحسوش بحاجة…
————————————-
في مكان تاني
كانت فيلا في منطقة معزولة، ولكنها كانت محاطة بكمية رجال مسلحين ومتأهبين لأي شيء
جوا الفيلا كان نصار موجود في أحد الغرف نايم على السرير ومتوصل بيه أجهزة لمراقبة حالته
كان نصار قدر يرجع لوعيه ولكنه كان تحت المراقبة وجهاز التنفس محطوط على وشه لحد ما تتحسن حالته
وكانت معاه ممرضة حاطتها عيسى ليه عشان تقوم بكل المطلوب
على تلة من بعيد واقفة عربية تخص رجالة قُصي اللي كانوا بيراقبوا الوضع حواليهم وبيدرسوا المكان، لحد ما جالهم الأذن، فشاور واحد من اللي موجود في العربية للتاني بعد ما جاله اتصال من معاذ يبلغه فيها بالتنفيذ
وبالفعل نزل واحد من اللي موجودين وخرج قناصة من شنطة العربية، جهزها ونام على بطنه وهو بيبص عليهم من منظار الرؤية الليلية اللي متوصل في القناصة
في حين شاور القائد للتاني اللي نزل بسرعة وهو بيتسحب وفي إيده حقيبة فيها حاجة مش معروفة هويتها
فضل القناص يراقبه وهو بيتحرك لحد جانب البيت من غير ما حد من الرجالة يحسوا بحاجة، نزل على ركبته وخرج الشيء اللي موجود في الشنطة واللي كانت..
قنبلة!
وابتدى يركبها في الحيطة اللي في السور بتاع الڤيلا
لاحظ القناص إن فيه واحد بيقرب من اللي بيركب القنبلة، فبلا تردد صوب طلقة خلته وقع مكانه، شاورله اللي بيركب القنبلة بإن الوضع تمام، وابتدى يتسلل للطرف التاني وهو بيركب القنبلة التانية في مكان تاني من السور، وبعد ما اتحرك ابتدى يتسلل ويجري على مكانهم تاني، ولكن لسوء حظه قابله واحد كمان من الرجالة الخاصة بعيسى واللي شاف إن صاحبه مرمي في الأرض وقبل ما يرفع سلاحه على التاني اتصوبت طلقة كمان من القناص خلصت عليه
واتحرك رجل قُصي وجري لحد ما وصل على فوق
حس رجالة عيسى إن فيه حاجة مش مظبوطة، فاتجهوا لنفس المكان ولما لقوا زمايلهم مرمين ابتدوا يصرخوا ويتأهبوا ويضربوا نار بعشوائية كتهديد وهما بينتشروا عشان يدوروا على الفاعل
في الوقت ده كان القناص لسة متابعهم، اللي انتظر لبعض الوقت وبعدين ضم عينه وهو بيقول_نفذ
وفي ثانية ضغط واحد من الرجالة على زرار في إيديه وانفجر المكان بقوة محدثًا ضجة قوية لدرجة إن شظايا الڤيلا ابتدت تتناثر حواليهم، ووقفوا يراقبوا النار اللي مسكت في المكان كله وهما حاسين بفخر من الانجاز اللي عملوه…
————————————
ميناء مهران…
كانوا بيشتغلوا في هدوء تام، الجو ضلمة ومش مشغلين أي مصابيح عشان ميلفتوش النظر ليهم، خصوصًا إن الشحنة دي كميتها كبيرة جدًا، يمكن دي أكبر شحنة في تاريخهم كله، أما الشخص اللي كان مع عيسى فكان واقف من على بعد بيراقب المكان هو ورجالته، كان متأكد إن محدش هيعرف بالوضع ده، خصوصًا إن ميناء مهران متوقف بقاله فترة كبيرة ولكنهم شغلوه لصالحهم لإنه مش هيكون معروف
فعشان كده كانوا هاديين جدًا واتجنبوا الانوار واشتغلوا في الضلمة تحت ضوء القمر بس..
اتأهب طارق وهو بيتعدل وماسك منظار في إيده وبيبص من خلاله على المكان لما شاف عربيات الشحنات وصلت
شافهم وهما بيفتحوا العربيات وبينزلوا الصناديق، فتحها أحد الرجال فلقاها أسلحة، واتجه للتانية فلقاها مليانة هروين، وبالفعل كانوا حوالي ٥ شاحنات كلهم مليانين بكميات مهولة من الأسلحة والهروين
حس بانتصار وهو شايفهم بيشيلوا الصناديق وبيحطوها في الحاويات اللي في السفينة اللي هتتحرك بيهم
ولكنه اتجمد تمامًا وهو شايف عربيات الشرطة ملت المكان، فصرخ برعب_إيه ده
إيه ده!!!
ارتفع صوت صافرات عربيات الشرطة لدرجة ملفتة ونزلوا كمية ضباط وهما مشهرين أسلحتهم في العمال اللي اتجمدوا تمامًا ومبقوش عارفين يتصرفوا
شاور أحد رجال الشرطة للباقي وهو بيقول_امسحوا المكان بسرعة
وبالفعل ابتدى ينتشر رجالة الشرطة في الميناء، فقرب واحد من العمال وهو بيقول_في إيه يا باشا؟
ابتسم ليه وقال_جايين نشوف إيه اللي ورا الشغل في السكرتة ده
ارتبك الرجل وحس بارتجاف جسمه وهو بيقول بنبرة متقطعة_هيكون إيه يا باشا، شحنات عادية
ضم الضابط شفايفه وهو بيقول_يا سلام!
شحنة عادية في الضلمة والهدوء ده
والأدهي في الميناء اللي موقوف بقاله سنين
على العموم هشوف بنفسي الشحنات العادية دي
قالها وهو بيتحرك ناحية أحد الشاحنات اللي واقفة، اتجمد العامل مكانه ومبقاش عارف يتصرف، فشاور الضابط ناحية أحد الرجال وهو بيقول_افتحلي الصندوق ده
بالفعل فتح الصندوق فلقى فيه كمية كبيرة من الهيروين، مسك كيس وقربه منه شمه وبعدين اتجه صندوق في شاحنة تانية وفتحها لقاها اسلحة متنوعة فابتسم وقال_هيروين واسلحة مرة واحدة!
ده انتوا لقطة!
اتلفت وشاور لرجالته وهو بيقول_شمعلي يا ابني المكان ده وكلبشلي كل اللي موجودين
وبالفعل ابتدى رجال الشرطة ياخدوا كل العمال على البوكس
أما طارق فضغط على المنظار اللي في إيده بعنف، وبعدين حدفه بقوة بعيد وهو بيصرخ ويزمجر بقهر على الكميات المهولة اللي كلفته ملايين الدولارات، وفي الآخر كل حاجة باظت
اتحرك ناحية عربيته ففتحله رجله الباب على طول، ركب وهو باين على وشه الغضب والعصبية
والانتقام…
————————————–
كان قُصي لسة في الحفلة، وقف حاطت إيده في جيوبه وهو بيراقب كل الموجودين بتسلية، وصله أول خبر وهو تفجير الڤيلا اللي فيها نصار
اتبادل هو معاذ نظرات الانتصار، في حين كانت فرح بتنقل الأخبار لجلال وياسين اللي كانوا حاسين بفخر
فنصار واللي معاه كانوا بيمثلوا تهديد ليهم برضه في المجال، دقايق ووصل لمعاذ الخبر الأهم، وهو القبض على شحنة فيها اطنان من الهيروين والأسلحة، وبدون تردد راح بلغ قُصي اللي لمعت عيونه بفرحة وهو بيحاول يتمالك نفسه لحد ما يشوف رد فعل عيسى اللي كان فاكر إنه اتذاكى عليه
كان بالفعل عنده حق، الشحنة اللي كان بيدبرلها عيسى كانت كمية مهولة، عشان كده كان لازم يشتت انتباه كل اللي شغالين في المجال بما فيهم هما.
فضل واقف مكانه وهو حاطت إيده في جيبه، وبعدين سابهم واتجه لبرا القاعة وهو بيكلم رجالته يستفسر منهم على اللي حصل والتفاصيل..
أما عن عيسى، فكان حاسس إن فيه شيء مش طبيعي من ورا نظرات قُصي، كان شايف الانتصار والشماتة في عينيه من بعيد ولكنه مكانش فاهم، لحد ما جه أحد رجالته ومال ناحيته وسط نظرات عائشة اللي مكانتش فاهمة فيه إيه ولكن قدرت تلاحظ التردد اللي في الأجواء
في دقايق حست بجمود عيسى ونظراته اللي قادت شرر والغضب اللي اتملك منه، وبدون تردد مد إيده وخد سلاحه من جيبه ورفع صمام الأمان، شهقت عائشة برعب وهي شايفاه متجه ناحية المكان اللي راحه قُصي
في حين في ثانية اتقلب المكان برجال عيسى اللي اتجهوا كلهم وحاصروا معاذ وجلال وياسين وفرح، ولكن في الوقت ده هاجموا رجالة قُصي المكان اللي كان بعتلهم اشارة يراقبوا عشان متأكد إنه هيحصل حاجة، واتقلبت القاعة لتوتر وجلبة وكلهم رافعين الأسلحة على بعض.
قفل قُصي الموبايل واتلفت ولكنه اتجمد لما لقى عيسى وراه مبتسم بكره وعينيه قايدة بنيران غضب وقال من بين سنانه_حسابك تقل معايا أوي
وشكلك مستعجل على نهايتك يا ابن الراوي
ابتسمله قُصي ومحسش بأي رهبة نهائي، بل بالعكس كان بيبصله بقوة وهو بيقول_بالعكس يا عيسى
نهايتك هي اللي بدأت
بأمارة ملايين الدولارات اللي بقت بين إيدين الحكومة
ضغط بقوة على السلاح اللي بين إيديه في حين زمجر بغضب_هقتلك يا قُصي
وقبل ما يضغط على الزناد ارتفع صوت اطلاق ناري من وراهم، وفلحظة وقع عيسى على الأرض، ولكن قُصي اتجمد مكانه لما شافها واقفة وراه ماسكة السلاح بين إيديها وبترتجف برعب، فصرخ بهلع_عائشة!….

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زوجة رجل استثنائي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!