روايات

رواية زواج بالاجبار الفصل الثاني 2 بقلم منة سلطان

رواية زواج بالاجبار الفصل الثاني 2 بقلم منة سلطان

رواية زواج بالاجبار البارت الثاني

رواية زواج بالاجبار الجزء الثاني

رواية زواج بالاجبار
رواية زواج بالاجبار

رواية زواج بالاجبار الحلقة الثانية

_”جايز عشان بحبك..!”
الصدمة ألجمتني بعد ما استمعت لإعترافه كنت بتمنى وقتها الأرض تنشق وتبلعني ؛ أصل الطريقة اللي أعترف بيها ماكنتش سهلة ولا مجرد كلمة قالها وخلاص حسيتها خرجت من قلبه ودخلت لقلبي..!
ورغم كل دا والرَبكة الـ حصلت في قلبي الا إن كان فيه هاجس جوايا بيدفعني اني مصدقوش هو من امتى اصلا آسر بيحبني ولما هو بيحبني اوي كدة زي ما بيقول إيه تبرير تصرفاته القاسية والمُستفزة معايا ؟؟ ايه اللي يدفعه لكدة يعني؟؟!
بصتله بقوة واتكلمت بعد وقت بإستنكار:
بتحبني؟؟؟!
هز راسه بهدوء:
_أيوة بحبك .

 

 

ضحكت بسخرية وانا بحاول أبينله إني متأثرتش:
وانا للأسف مش مصدقاك !
كان لسة هيرد بس أنا منعته وانا برفع إيدي أقاطعه بسخرية :
هنا يا آسر مش معهد تمثيل ولا لوكيشن بنصور فيه ؛ هنا بيت عادي جدا وانا بنت حقيقية ؛ يعني..!!
سكت وانا ببصله بقوة وبعدها كملت بخبث:
لو عندك موهبة التمثيل فتقدر عادي جدا تسيب مجال الهندسة دا وتروح تقدم في أي ورشة تمثيل لكن جو أنا بحبك وانت مبطقنيش اصلا دا مياكلش معايا
بعدت عنه وانا بكمل كلامي بآسى مصتنع:
ودلوقتي شرفتنا يا باشمهندس اتمنى زيارتك متتكررش تاني

 

 

يااه على الاحساس اللي حسيته بعد كل دا كان ولا أروع حسيت كرمتي اللي هانها اكتر من مرة رجعتلي معرفش أنا جبت الشجاعة دي كلها منين بس مش مهم المهم آني لأول مرة أحس اني قوية للدرجادي؛ اما هو فكان ساكت بكل معنى الكلمة وشه كان بارد ومش بيوضح هو بيفكر فيه ايه كان بيسمعلي وخلاص..
اتنهد بعد مدة صغيرة وهو بيهز رأسه ببرود وبعدها بصلي بإبتسامة مُستفزة وسألني:
_خلصتي!؟
إتغظت جدا ورجعت قربتله تاني وانا بتكلم بحدة:
انت عاوز ايه بالظبط يا آسر ؛ جاي تتقدملي ليه؟
إبتسم وهو بيرد ببساطة:
ما أنا قولتلك اتقدمتلك عشان بحبك.
كنت لسة هرد بس هو المرادي اللي مانعني وهو بيتكلم بهدوء وعيون بتلمع:
_انا سبتك تقولي كل اللي في نفسك واستنيتك تصدقيني بس إنت كذبتيتي أنا بحبك ودا انا مش بتصنعه ولا عُمري هتصنعه!

 

 

مقدرش اوصف إحساسي وأنا بسمعه كل ما بيقول الكلمة دي ومع كل مرة كان بينقطها كنت بحس اني طايرة من السعادة ، إحساس أي بنت تتمناه.
إبتسم مرة تانية وهو بيقرب مني مع الاحتفاظ بمسافة وبيكمل بنفس هدوئه وثباته:
_انا عمري ما هغصبك على الجواز مني يا رنا إنتِ ليكِ مطلق الحُرية تقبليني او لاء أنا بس كل اللي طالبه منك إنك تستشيري ربنا…متتسرعيش.
إتنهد بقوة وهو بيبص بعيد عني:
_ولعله خير.
كنت متابعة تصرفاته بإستغراب وفضول كان نفسي افهم ايه هي شخصيته بالظبط الحقيقة انه لغبطني لدرجة خلاني أبدأ افكر اتجوزه ؟؟؟!
بلعت ريقي وانا بسأله بتشتت:

 

 

أنا من حقي افهم ايه تفسير تصرفاتك دي منين بتحبني زي ما بتقول ومنين كانت تصرفاتك بتعكس دا ؛ أنا تايهة!
عضيت شفايفي بغيظ وانا بكمل و بصيح فيه:
إنت توهتني إنت خلتني أعيد حسباتي تاني وأفكر في الجواز منك بعد ما كنت رفضاك وش ومن غير تفكير.
ضحك بخفة وهو بيشاورلي اقعد:
_يا ستي حقك عليا ، ممكن بقى تقعدي
هزيت راسي بنفي وانا بتكلم بإصرار:
مش قاعدة قبل ما تقولي إنت بتخطط لإيه بالظبط!!
إبتسم بتشنج وهو بيقول بصدمة وإستنكار:
_إنتِ ليه دايماً شيفاني واحد بيمثل وبيخطط !!!
ربعت أيدي وانا ببصله بشك:

 

 

والله إسأل نفسك !؟ تصرفاتك غريبة ومتناقضة ومش مفهومة ؛ إنت غامض.
ضحك وحسيته ضحك على التشبيه ورجع قعد تاني وقال بثبات:
_الموضوع ابسط من كدة يا رنا ؛ إنتِ مكبرة الموضوع لو على الشرح هشرحلك حاضر بس على الأقل مش دلوقتي ؛ اعملِ اللي قولتلك عليه وصلي الاستخارة وخير ان شاء الله.
مدنيش فرصة انطق وبِعد خطوة عني وبعدها إلتفتلي واتكلم من غير ما يرفع عينه في عيني :
_يلا عشان مَينفعش نقعد اكتر من كدة والكل مستنينا برا ؛ بس آخر حاجة هقولهالك مفيش حد هيجبرك تقولي قرارك دلوقتي تقدري تاخدي وقتك .
خرجنا فعلا وانا لسة مش فاهمة تفسير للي عمله ؛ جديا مكنتش فاهمة اي حاجة كنت متلغبطة ، ماما جريت عليا وهي بتسألني بلهفة وهمس:
_هاا يا رنا ايه الاخبار يا بنتي ارتاحتي؟.

 

 

كنت لسة هرد بس آسر انتبهلها وقالها ببسمة وادب:
_مش وقته يا مرات عمي ان شاء الله بعد الاستخارة اللي عاوزه ربنا يكون.
بصتلي ماما بقلق من سكوتي وبعدها رجعت بصتله وهي بتتنهد بقلة حيلة:
_ونعم بالله يا ابني ؛ خير ان شاء الله .
مرات عمي قربت مني وحضنتي بُحب:
_ربنا يجعلك من نصيب ابني يا بنتي .
بعدت عني وهي بتبطب على كتفي بحنان ، وانا إبتسمتلها بحب ومردتش .
الكل مشيوا مع وعد باللقاء لو فيه خير وحسيت براحة بعد الاستخارة طبعاً ؛ كنت تعبانة وحاسة بالضغظ فـ دخلت اتوضيت وصليت الإستخارة وبعد ما خلصت رفعت أيدي لفوق وانا بدعي ربنا برجاء وتوسل:

 

 

_يارب اعملي الــ فيه الخير يا رب وانا راضية ، ولو هو فيه خير ليا اجعله صالح يارب.
اتنهدت بتعب وبعدها قومت نمت ومحستش بنفس غير واخويا بيصحيني وبيهزني بُراحة:
_رنا يا رنا إنتِ يا بنتي قومي احنا بقينا العصر.
فتحت عيني بصعوبة بعد ما لاقيته فاتح الشباك ؛ فخبيت راسي تاني واتكلمت بتعب:
يا مازن اقفل الشباك دا فتحه ليه؟
ضحك وهو بيسحب الغطا من على وشي وبيتكلم بمرح:
_قومِ يا كسولة ؛ انتِ كل دا مشبعتيش نوم!
قومت اتعدلت وانا بفرك عيوني بنعاس:
اديني قومت اهو خير عاوز تصاحيني ليه؟!
إبتسم وهو بيغمزلي بخبث:

 

 

 

_مفيش جوز حضرتك المُستقبلي برا وطالب يشوفك.
همست بصدمة:
أسر؟؟
ضحك بإستفزاز :
_ايوة يختي هو ؛ دا حتى جايبلك اشياء وشويات ومش راضي يديهم لحد غيرك.
هزيت راسي بشرود وانا بقوم:
ماشي روح انت اقعد معاه ، وانا هلبس وهطلعله.
خرج من الاوضة بعد ما سمعني كلمتين حفظتهم من يوم ما عرفت ان اسر متقدملي:
_طب قبل ما امشي هو شكله جاي يجس نبض فإنتِ زي الشاطرة توافقِ عشان هو كمان يوافق يجوزني أخته وتبقى دي بِـ دي.

 

 

ضحكت عليه وعلى طريقته قبل ما اقوم واغير لبست فستان رقيق وواسع وخرجت لقيت ماما في المطبخ بتجهز الغداء عشان يتغدى معانا وبابا بيصلي اما هو فـ لقيته قاعد في الصالون ومعاه اخويا بيتكلموا وبيضحكوا.
حمحمت بإرتباك وانا ببص في الارض:
السلام عليكم
ردوا السلام وهو بيبتسملي بحنان:
_وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
دخلت الاوضة وكنت لسة هقعد ودا كان نفس الوقت اللي اخويا يقف فيه ويستأذن بأدب :
_طيب عن إذنكم انا هقوم اساعد ماما عشان بتنهدلي.
بصتله بغضب بس هو إبتسم عليا ومشي ؛ إتفاجأت لما لَقيت أسر كمان بيقف وبيضحك بمرح وهو بيقدملي شنطة:
_متخافيش انا كدة كدة ماشي بس هو مدنيش فرصة اتكلم ؛ عمتا دي فساتين ماما بعتاهم ليكِ معايا وطلبت مني اديهملك.
اخدت منه الشنطة وانا بسأله بحرج:
ايوة بس ماكنش ليه لازمة أنا عندي فساتين كتير الحمد لله.
إبتسم وهو بيجبني ببساطة:

 

 

_هي جابت زيهم لـ سما اختي ، وعشان هي بتحبك وبتعتبرك زيها فـ جابتهم ليكِ.
انكسفت وحطيت راسي في الارض وهو كان هيخرج بس أنا وقفته بسرعة:
إستنى يا آسر الغداء ، ماما لو عرفت أنك مشيت هتزعل.
حك رقبته بإحراج وهو بيبتسم بتوتر:
مش هقدر والله ورايا شغل كتير ولازم اخلصه مرة تانية أن شاء الله .
هزيت راسي بقلة حيلة وحزن الصراحة كنت زعلانة انه هيمشي ومش هيتغدا معانا مش عارفة اسمه ايه دا بس شيء من جوايا كان حابب انه يقعد معانا.
إبتسمت فجأة قبل ما اوقفه مرة تانية بتوتر:
آسر لحظة لو سمحت.
إلتفت ليا بإنتباه :
فيه حاجة يا رنا؟
اخدت نفس طويل قبل ما اقول فجأة وبدون مقدمات:
“احمم يعني أنا حاسة اني مرتاحة فـ كُنت عاوزة اقولك اني موافقة اتجوزك .”

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زواج بالاجبار)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى