روايات

رواية زواج بالاجبار الفصل الثالث 3 بقلم منة سلطان

رواية زواج بالاجبار الفصل الثالث 3 بقلم منة سلطان

رواية زواج بالاجبار البارت الثالث

رواية زواج بالاجبار الجزء الثالث

رواية زواج بالاجبار
رواية زواج بالاجبار

رواية زواج بالاجبار الحلقة الثالثة

اخدت نفس طويل قبل ما اقول فجأة وبدون مقدمات:
“احمم يعني أنا حاسة اني مرتاحة فـ كُنت عاوزة اقولك اني موافقة اتجوزك .”
قولتها بتوتر وانا حاسة فعلا براحة كبيرة وغريبة لاول مرة احسها في حياتي ؛ من ساعة ما اخويا صحاني وأنا حاسة اني مبسوطة وطايرة من الفرحة بعد ما فضلت طول الليل احلم بأحلام جميلة كان فيها آسر بطل احلامي..
نظرته كان فيها شيء من الصدمة اللى مكملتش دقيقة وتحولت لاجمل إبتسامة في الدنيا كنت اول مرة الاحظ ان اسر عنده إبتسامة جميلة كدة ؛ حسيت انه كان فيه غشاوة على عينيا منعتني اشوف آسر بالشكل الجذاب دا ؛ أو ممكن سلبياته كانت السبب اني اشوف فيه الوحش وبس؟
فضل ساكت شوية وانا واقفة مش على بعضي لحد ما ضحك فجأة وعينيه دمعت في نفس اللحظة فمسحها بسرعة وهو بيهمس بفرحة:
_الحمد لله الف حمد وشكر ليك يا رب.

 

فرحته اللي شوفتها في عيونه خطفت قلبي وولدت جوايا احساس اني غالية اوي واني كنت حلم بالنسبة لآسر بيسعى أنه يوصله ؛ عيوني تلقائيا دمعت من غير ما احس بنفسي وانا بسمعه بيكمل بسعادة وهو بيبصلي وبيرجع يبص لفوق وكأنه بيكلم ربنا:
_انا مش مصدق نفسي…يا الله.
غمضت عيني وانا بحاول امنع نفسي بصعوبة اني ابكي بعد ما شوفت فرحته بيا اللي علِمت جوايا او بمعنى اصح جوا قلبي ؛ محستش غير بأسر وهو بيقربلي بلهفة بعد ما انتبه ليا:
_رنا..إنتِ كويسة؟؟!
رفعت عيني بتأثر واللي كانت حمرا وبتعبر عني اني بحاول احبسها عشان متنزلش:
“اهاا اننااا اناا كويسة ”
ضيق عيونه بشك وبصدمة بعد ما انتبه لدموعي:
_اومال بتعيطِ ليه؟
هربت من نظراته وانا بتكلم بتوتر:
“مش بعيط ؛ انا بس ..”

 

وقفت كلامي وانا مش لاقية حاجة اقولها ازاي هقوله بس اني إتأثرت بفرحته ف بكيت زيه!! ازاي هقوله أنه لمس قلبي بفرحته وهيخليني احبه بعد ما كنت رافضة الجوازة شكلا وموضوعا ؟؟ هو انا ليه بتأثر بال بشوفه بجد كدة ؟!
مسحت عيوني وانا بحاول اتحكم في نفسي شوية ؛ بس هو رجع سألني بنبرة حزينة وهادية:
_موافقة برضاكِ يا رنا ولا حد أجبرك؟
رفعت راسي بسرعة وانا بنفي بلهفة:
“لا والله محدش أجبرني..انا فعلا عملت الاستخارة ومرتاحة”
_اومال فيه ايه بالظبط!
حسيت انه لا مفر وكمان هو شكله مُصر يعرف فبصعوبة استجمعت شجاعتي واتكلمت بخجل وانا وشي للارض:
“شوفتك دمعت فإتأثرت”
قولتها بسرعة وهو ضحك عليا ودا خلاني اتمنى الأرض تنشق وتبلعني من كتر الإحراج؛ ماما نادت علينا وهو وقف ضحك ووجهلي الكلام بأبتسامة واسعة:
_نفسي اتفتحت على الأكل مرة واحدة يلا بينا ناكل
قبل ما يخلص كلامه كنت بالفعل جريت من قدامه وخرجت لبرا وهو وقف يضحك شوية؛ ماما كانت بتحط الاكل واتخضت اول ما شافت منظري:
_مالك يا هبلة بتجري كدة ليه؟؟
قعدت بسرعة وانا برفع المعلقة ووشي للطبق:
“مفيش حاجة انا جعانة بس”
وطت صوتها وقربت مني وهي بتجز على أسنانها بغيظ:
_انتِ اتجننتِ يا بت..مش عارفة تصبري لحد اما خطيبك ييجي؟؟

 

كشرت بغضب:
“يوه هو الاكل هيطير ماهو كتير اهو والحمد لله”
ربعت ايديها بضيق:
_يختي قولي كدة لنفسك.
نفخت بغيظ وسبت المعلقة ؛ لحد ما رجعت تسألني تاني:
_الله هو فين آسر ؟؟؟ هو مشي ولا ايه؟؟
كنت لسة هرد اقولها انه جاي ورايا بس هو قاطعني وهو داخل بأدب سبحان الله:
_انا هنا يا مرات عمي..
ماما ابتسامتله بحب وهي بترحب بيه بحنية:
_نورتنا والله يا حبيبي اقعد يلا عشان تاكل معانا
بادلها الإبتسامة وهو بيقعد جمبي وبيسألها بإستغراب:
_اومال فين عمي..
“كان بيصلي زمانه خلص؛ عامةً مازن يناديه”
هز رأسه بثبات وبصلي وابتسم وكان واضح انه نفسه يضحك عليا وبيحاول يكتم ضحكته ودا استفزني وكنت على دقيقة هقوم افركش الجوازة على دماغه عشان يبقى يضحك بنفس!

 

بس من حظه الحلو ان بابا دخل هو ومازن في الوقت ده وسلم عليه وقعدنا ناكل ، كان واضح من اهتمام الكل بيه انهم بيحبوه جدا ودا خلاني أبتسم من جوايا وانا بحمد ربنا ، أصل أنا كنت دايما اتمنى شريك حياتي يبقى محبوب عند اهلي وليه قبول عندهم هو انا مَكنتش أكيد هختار واحد هما مش حاسين من ناحيته براحة او حُب ، بس طبعا الله أعلم ايه النصيب..
بعد ما آسر مشي بابا قعد معايا هو وماما وسألوني عن قراري وبلغتهم بقراري ماما فرحت جدا عكس بابا اللي قرب مني ومسك أيدي بحنان وهو بيسألني نفس سؤال آسر:
_اوعي يا رنا تكوني مش مقتنعة ووافقتِ عشان خايفة مننا؛ احنا يا بنتي مش مهم عندنا غير سعادتك والقرار دا بالذات اعرفي ان محدش يقدر يجبرك عليه.
حضنته بحب وانا حاسة اني مبسوطة لتفهمه ال اول مرة يوضحه قدامي:
“اطمن يا بابا انا موافقة بإرادتي محدش غصب عليا”
في اليوم التاني بابا كلم عمي وبلغه بموافقتي واللي كان بالفعل عرف من اسر؛ قرأنا الفاتحة في جو لطيف وفرحة من القلب وانا حاسة بشعور جميل وغريب مش قادرة افهمه ، آسر كان لطيف معايا عكس طبيعته ولاحظت انه حنين معايا جدا لما كان يلاحظ اني متوترة كان بيحاول يهديني بإي شكل ودا خلاني احمد ربنا على شريك حياتي اللي اختاره ليا.
بعد ست شهور:

 

كنت لابسة الفستان الأبيض وقاعدة جمب بابا وببكي بفرحة وهنا اقدر اقول حبيته ايوة ، بابا كان حاطط ايده في ايد آسر وبيجوزني ليه وفي الحقيقة مكنتش لوحدي إللي ببكي كان آسر كمان متآثر جدا وعيونه مدمعة عكس بابا وماما واخويا اللي كانت دموعهم نوعا ما عكسنا فكانوا متآثرين على فراقي..
بعد ما المأذون خلص و في وسط المشاعر الغربية والمختلطة دي آسر انتفض من مكانه فجأة وقرب مني وضمني بحب وهو بيدور بيا بسعادة وبيبكي بفرحة ، وقبل ما استوعب اي حاجة كان وقفني ورجع يضمني وهو بيهمسلي بحنان:
_مرحباً بزوجتي وبوصية الرسول.
ضحكت على الاسم اللي فعليا بحبه واللي اتعودت اسمعه منه طول فترة الخطوبة اللي حرص فيها آسر يغير فكرتي عنه ويرشدني للصح وقت ما اعمل الغلط ويحتويني وقت ما ازعل كان فعلا ونعم الشريك الحاجات دي كلها خلتني أقع في حبه ومع كل نصيحة أو كلمة حلوة كان بيقولهالي كنت بحبه اكتر ساعات كتير الكلمة الحلوة بيبقى ليها وقع تاني علينا احنا كبنات.
كنا بنحاول طول الست شهور نقرب لربنا سوا خلينا فترة خطوبتنا بدل ما تكون فترة فيها معاصي أو ذنوب استغلناها في الحلو كنت بصحى الفجر على اتصاله عشان نصلي الفجر سوا وبعدها نقرأ ورد في القرآن دا غير المناقشات الكتير ال كنا بنتخانق بسببها ودا بيرجع ان كل واحد فينا بيدافع عن وجهة نظره بإستماتة.
بعد عني وهو يبتسم ليا بحب وبيعطي فرصة لعيلتنا تبارك لينا؛ مازن اخويا قرب مننا وكان معاه سما اخت آسر الصغيرة وشوية من ولاد وبنات عمنا كلهم باركولنا لحد ما جه الدور على اخويا إللي اتعمد يكون اخر واحد، مازن أبتسم اوي وهو بيغمز لأسر بخبث:
_على وعدك طبعا!

 

ضحك آسر بقوة وإحنا كلنا بنتابعهم بفضول:
عيب عليك احنا اتفقنا على ايه!! ، سلم واستلم.. وانا يا عم ان كان عليا موافق روح انت مهد الموضوع لعمك.
مازن ضمه بسعادة وكلنا نوعا ما فهمنا انه يقصد سما بكلامه واللي حرفيا كانت هتموت من كتر الخجل وفضلت متدارية من عيون الكل اللي بيضحكوا فيا..
في اخر الفرح وإحنا قاعدين بناكل سألته بفضول:
لسة مش عاوز تقولي برضو؟؟
ضحك وهو بيسيب المعلقة وبيتنهد :
_هو انا قولتلك كام مرة فضولك هيموتك في مرة ؟؟
جزيت على أسناني بغيظ:
آســـر..
أبتسم وهو بيهديني بإيده:
_اهدي خلاص هقولك..
سِبت كل حاجة وركزت معاه اوي وانا هتجنن واعرف فعلا لحد ما اخيرا نطق فجأة وهو بيبصلي بحب:
_مكنتش بكرههك على فكرة أنا بس فجأة حسيت اني بحبك فكنت بتعمد أقفلك على الواحدة لأني كنت عاوزك أحلى من الكل بس يشهد ربنا اني عمري ما قصدت اجرحك انا كل اللي ببقى عاوزه اني امنعك عن الغلط مرة عشان لبسك ضيق ومرة عشان ضحكتي بصوت عالي ومرة تالتة ^جز على أسنانه وهو بيكمل بغضب^ ودي كانت ارخم حاجة لما كنت أشوفك بتهزري مع واحد من الولاد كنت بحس اني هفرقع من الغيرة…وهكذا .
حقيقي اتوترت وملقتش حاجة اقولها بس يكفي أني عرفت اسباب اللي كان بيعمله واللي كانت كلها اسباب لطيفة فعلا..
سألني بإستغراب وهدوء :

 

-سكتِ ليه؟؟
فركت أيدي بتوتر:
كنت حاسة بصراحة إنك ماعندكش اسباب بس فاجئتني لان اسبابك كلها صح.
قام وقف واتحرك ناحيتي ووقفني انا كمان وضمني وهو بيتكلم بعشق:
_حتى ولو كان صح انا اسف على كل مرة ضايقتك فيها..
هزيت راسي من جوا حضنه بنفي:
انا مش زعلانة منك يا آسر؛ أنا لو زعلانة فأنا زعلانة اني فهمت دا متأخر كنت زماني حبيتك من زمان..
قولت جملتي بآسف ومحستش انا قولت ايه غير وهو بيخرجني فجأة وبيسألني بلهفة:
_ارجعِ قولي تاني كدة يا رنا ؟؟ قولِ انتِ قولتِ ايه؟
“انا مقولتش حاجة انا قولت ك…”
قطعت كلامي لما استوعبت انا قولت ايه فسكت بخجل وانا ببصله بإحراج أما هو فحسيته بيشجعني بعينيه اقوله الكلمة اللي بيحلم يسمعها مني من زمان فإتنهدت بقوة وانا بحفز نفسي انه مش حرام وانه دلوقتي جوزي بس برضو كان خجلي غالب عليا .

 

لهفته في انه يسمع اعترافي ولمعة عينيه خلتني استغنى عن أي خجل في حياتي وأصارحه بكل شجاعة:
انا يمكن محستش زمان ناحيتك بمشاعر زي الحب ودا مزعلني بس مش مهم المهم اني بحبك دلوقتي يا آسر.
خلصت كلامي ودي كانت نفس اللحظة اللي يرجع يحضني فيها ويتكلم بسعادة:
_وانا بعشقك يا حبيبتي مش بس بحبك
تَمت…

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زواج بالاجبار)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى